من التراث الشعبي الفلسطيني "الأمثال الشعبية" صْحيحْ لا تِقِسْمي. . . ! 2024.

تراث الأمة أو المجتمع هو ما ظلّ ماثلاً في الثقافة المعاصرة من الماضي القريب أو البعيد أو حتى الموغل في القِدَم. والتراث الشعبي هو ذلك الجانب من التراث، المجهول المُنتِج، والمنقولٌ شفوياً عبر الأجيال والقرون، وله تأثيرٌ قويُّ الحضور في مكونات الشخصية الاجتماعية للعضو. وتراث الأمة أو الجماعة الكبيرة كالمجتمع أو بعض فئاته هو هويتها التي نَعرفُها بها في لغتها ولهجاتها وتاريخها وعاداتها وتقاليدها وفنونها المحكية أو المرئية أو المسموعة. والمثل الشعبي جزء مهم من هذا التراث الشعبي لتعبيره البليغ عن التجارب المختزنة للمجتمع عبر العصور والتي تعبر عن بنية المجتمع وثقافته. والمثل الشعبي جملة قصيرة بليغة جاءت تعبيراً عن تجربة محددة، وشاع استعمالها بمناسبة وقوع تجارب أو مواقف مماثلة للتجربة الأصلية. وبعض هذه التجارب اختفت قصتها أو تفاصيلها، واستمر المثل المعبر عنها في التداول. وما زالت قصص وتفاصيل بعضها الآخر متداولة حتى اليوم، وحتى لو لم تكن هي التفاصيل الحقيقية للقصة أو التجربة الأولى، لكنها وضعت ونضجت وتداولها الناس لتلائم هذه التجربة. ولا يمكن أن ننسب الأمثال، أو قصص نشأتها، إلى شخص محدد، لأن الجماعة التي تداولتها أو ما زالت تتداولها تدخلت في صياغة تفاصيلها فجعلتها ملائمة لتجربة قابلة للبقاء والذيوع والانتشار. وهناك عشرات الآلاف من الأمثال الشعبية الفلسطينية المتداولة أو المحفوظة في كتب وأرشيفات المؤسسات والأفراد تنتظر أن تجرى حولها دراسات معمقة من مختلف الجوانب التي تعبر عنها هذه الأمثال الشعبية.

لقد اخترت مثلاً شعبياً كنت قد سمعته عشرات المرات من قبل، وسمعته مؤخراً في مناسبة طبيعية، إذ استعملته سيدة لتشكو من رئيسها في العمل، فهو يريد منها أن تقوم بأعمال تعجيزية مستحيلة. وفي هذا المثل، كما في غيره، دلالات كثيرة تستحق التأمل.

يقول المثل: "صْحيحْ لا تِقِسْمي… أُومَقْسومْ لا توكْلي… أُوكُلي تَ تِنْسِطْحي!". وتقول قصة المثل أن الحماة المستبدّة بزوجة الإبن (ألكِنّة) أرادت أن تغادر البيت إلى الحقل، ولكنها تخشى أن تقوم كِنَّتها بالأكل في غيابها، فتفتق ذهنها عن هذه العبارة الآمرة التي صدرت من الحماة للكنة، وظاهر الأمر أن الحماة لم تمنع الكنَة من الأكل لأن في ذلك مخالفة صارخة لمنطق السلوك، لكنها اشترطت شرطين تعجيزيين هما: أن لا تقسم الرغيف، وأن لا تأكل من الخبز المُقَسَّم أو الفتات أو كسرات الخبز الموجودة، وعدا ذلك يمكنها أن تأكل كما تريد حتى تنفجر معدتها أو ينفجر بطنها. وكان على الكنّة أن تستجيب للأمر، فالحماة في المجتمع الذي أنتج المثل والقصة أو يتداولها، هي صاحبة سلطة على الكناين وسائر الإناث في العائلة. وهنا تبرز أعمق دلالات المثل في موقف الكنة، فالاستجابة الحرفية لجوهر أمر الحماة سيحرم الكنّة من الطعام. إذن، هناك مشكلة تحتاج إلى حلّ منطقي ومعقول دون أن تخالف الأمر، إذ أن مخالفته سيثير لها المتاعب مع الحماة وربما مع الزوج وسائر أعضاء العائلة. وسجلت الكنّة نجاحاً في مواجهة المشكلة بأن نفّذت الأمر في شكله، وخالفته في جوهره، فقد قوّرت الرغيف، وأكلته كله عدا الجزء الصغير من محيط الرغيف الذي بقي على شكل دائرة مُفرغة رمزاً لبقاء الرغيف على شكله، وبذلك نفّّذت الكنة الأمر من الناحية الشكلية، وحلّت المشكلة من الناحية العملية.

إن هذا المثل، يعبر عن التفكير العقلاني لمواجهة المشكلة ويدعو إليه. وتبدو هذه المشكلة أن لا حلٌ لها باشتراطات الحماة، ولكن الكنّة الذكية لم تهرب من المشكلة بل واجهتها، وتغلبت عليها فنجحت في الصراع مع الحماة الظالمة دون أن تبدو خارجة على شروط العلاقة المفترضة بينهما، وهي هنا علاقة صراع شديد وصل إلى درجة محاولة حرمان الكنّة من الخبز؛ وهو أهم مقومات الحياة. ولكن الكنّة التي استعملت ذكاءها انتصرت بعقلها في معركة الدفاع عن الذات.

وتساند هذا المثل مجموعة أخرى من الأمثال الشعبية التي تدعو إلى عقلانية التفكير، ومنها: (العقل زينة واللّي عِدْمتُه حزينة) و (قلّة العقل بْتِتْعِب الرِّجلين) و (منِ احترصْ ما انْقرص). ويستنكر المثل الشعبي الحماقة التي يردها أصحابها إلى القضاء والقدر بصورة مشوهة إذ يقول مستنكراً الحماقة: (دير ظهرك للدبابير وقول على الله التدابير!). ولا يجوز الاستهانة بالعقل في كل الأمور الصغيرة والكبيرة حتى أن الماء في البئر يحتاج هذه العقلانية في التعامل معه: (المَيَّة في البير بِدْها تدبير). كما تساند الفكرة ذاتها أشكال أخرى من التراث الشعبي، ففي إحدى القصص الشعبية، يقوم الأمير بامتحان ضيوفه، وذلك بأن يضع المنسف (أو مائدة الطعام) في عمق الخيمة (أوالقصر) بحيث لا يصله الضيوف إلا بعد أن يدوسوا على بساط ممدود لمسافة بعيدة عن المائدة. ويطلب منهم الأمير أن يتقدموا لتناول الطعام دون أن يدوسوا على البساط. وتتحدى هذه المشكلة العقل، فكيف سيصلون إلى المائدة دون أن يدوسوا على البساط؟ ولكن سرعان ما وجد بطل القصة الحلّ، فطوى البساط وتقدم إلى المائدة وطلب من الآخرين أن يتبعوه، وهكذا تغلب على المشكلة مع المحافظة على شروط المضيف التي تبدو وكأنها شروط تعجيزية.

ومن الملاحظ أن التراث الشعبي يقوم عبر التساند الوظيفي بين مختلف أشكاله، ليس بطرح الحلول العقلانية للمشاكل المختلفة فقط، وإنما، أيضاً يستبق ذلك بتدريب الطفل على ما يحتاج لتكتمل شخصيته. ومن ذلك على سبيل المثال، التدريب على النطق السليم وبخاصة الأصوات (الحروف) المتنافرة في الكلمة كالطلب من أحدهم أن يعيد عبارة "خيط حرير عَ حيط خليل" سبع مرات أو أكثر أو أقل، أو عبارة أطول مثل: "غابت الشمس واستَغَطْلَمَطْلَسَت، على عباد الله المُسْتَغَطْلَمَطْلَسين، فاسْتَغَطْلَمَطْلَسَ الناس من اسْتَغَطْلَمَطْلَسِها".

ويقوم المثل -كغيره من أشكال التراث الشعبي كالأغنية والأحجية والنكتة والحكاية والنادرة والطرفة واللغز- بوظائف متعددة في المجتمع الذي أنشأه أو يتداوله. وقد تتعدد وظائف المثل الواحد فلا تقتصر على وظيفة محددة فقط، فالمثل المذكور "صحيح لا توكلي…." موضوع هذه المقالة، من هذه الأمثال متعددة الوظائف، فبالإضافة إلى وظيفته التي تحدثنا عنها في الحضّ على التفكير العقلاني والتدريب عليه، فإنه يقوم بوظائف أخرى، منها وجوب تنفيذ الكنّة لأوامر الحماة المسؤولة عن إدارة المنزل للعائلة الممتدة الفلسطينية، وهي العائلة التي تضم الأب والأم والأبناء وزوجاتهم وأطفالهم والبنات غير المتزوجات. ولا تستقيم الأمور في مثل هذه العائلة -كأية مؤسسة اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية- دون توزيع الأدوار في العائلة تبعاً للجنس (الرجال والنساء)، والعمر (الشيوخ والشباب والأطفال) بصورة ملائمة ومتوازنة. لكن الحماة قد تستعمل دورها فتستبد وتطغى إلى درجة غير معقولة، وهنا يرفض المجتمع هذا الطغيان فيذكّرها بذلك، ويمنح المظلوم (الكنّة) شرعية الدفاع عن النفس ضدّ جبروت الحماة وطغيانها.

ومن طبيعة استعمال المثل الشعبي، أنه يتجاوز المعنى الحرفي إلى المعنى المجازي، إذ لا يستعمل المثل لتوصيف تجربة معينة بين الحماة والكنة فقط، وإنما يدخل عالم السياسة والاقتصاد والعلاقات الاجتماعية والوظيفية وسواها، وذلك حينما تتوفر المناسبة التي تلخص الشروط التعجيزية المطلوبة من الشخص أو المجموعة أو الشعب، وهو حال المناسبة التي تذمرت فيها الموظفة من المسؤول حينما طلب منها عملاً في غاية الإتقان تنهيه خلال ساعات، بينما يحتاج في واقع الحال إلى عدة أيام لشخصين اثنين. ويعبر المثل كذلك كما سمعته في إحدى المناسبات عن السياسة الإسرائيلية وعن حالنا مع الاحتلال الذي يلحّ في الحديث عن السلام والدعوة إليه، ولكن بشروطه التعجيزية، إذ يريد الأمن لمواطنيه، والأرض لمستوطنيه، دون مقاومة أو حتى تذمر أو تصريح يخالف هذه الشروط، وهو وجه الشبه في التجربتين من حيث الشروط التعجيزية. ولكن الكنة في المثل الشعبي تغلبت على هذه الشروط، ويبقى الجزء الآخر من وجه الشبه الذي يدفعنا إلى التساؤل: ما الذي سيفعله الفلسطينيون إزاء القهر الإسرائيلي؟ هل سيتحدون الظلم ويقسمون الرغيف الصحيح أم يأكلون المقسوم؟ وهل يستطيعون تحدي القوة الإسرائيلية والتوافق العربي والعالمي الرسمي مع أميركا وأوروبا؟ أم يموتون جوعاً؟ أم هل يستطيعون تلبية هذه الشروط التعجيزية دون أن يموتوا جوعاً بأن يلعبوا دور الكنّة في مواجهة ظلم الحماة "فيُقوّروا الرغيف" ويسقطوا شروط التعجيز، ومتى سيكون ذلك، وكيف؟! وأعتقد أن الإجابة على هذه التساؤلات تكمن في التراث نفسه من حيث أصالته وقدرته أو هشاشته وتخلفه. وتحتاج الإجابات دراسات وأبحاث جدية ومستمرة ليس في الجانب السياسي فقط، ولا في التراث الفلسطيني فقط، وإنما في التراث العربي والإسلامي أيضاً لأن في هذا التراث تكمن عوامل القوة والضعف معاً لاستنهاض القوة والتخلص من الضعف، وهي أول عمليات النهوض الحقيقي للأمة كلها.
ـــــــــــــــــــ
* نشرت المقالة في العدد 43 ربيع 2024 في مجلة "التراث والمجتمع".

يسلمووووووووووووووو
10/10
واصلي هههههههههههه
بارك الله فيك على الطرح المميز
تحياتي
بارك الله فيك

وجزاك الله الجنة

اختك سوسو

تسلمي

صورة اليهودي في المثل الشعبي العربي 2024.

المثل الشعبي هو كبسولة تحتوي على العديد من القيم والعادات والتقاليد، البسيطة الميسَّرة، سريعة الوصول إلى قلب السامع وجدانه، فهي تدندن على موروثات شعبية تتخذ غالباً أحكاماً مسبقة، تسيّر حياة الكثيرين من العوام طبقاً لدلالة هذا المثل أو ذاك.
والمثل الشعبي في كثير من الأحيان يكون صادقاً حاذقاً، إذ هو نتيجة خبرة متراكمة، وهو حكم صادر بعد طول معاناة، وإبحار في التجربة، فنحن نرى كثيراً من هذه الأمثال تتفق إلى حد كبير مع وقائع تاريخية معينة، إذا دققنا النظر فيها وفيما قيل حولها من أمثال وجدنا تقارباً عجيباً يصل إلى التطابق أحياناً.
والأمثال كثيرة ومتعددة، أكثر من أن تُحصى، فهي متشعبة ومتنوعة، لكننا في هذه العجالة سنتناول اليهودي في المثل الشعبي العربي بما تسمح به المساحة؛ لأنَّنا إذا أردنا أن نتحدَّث عن اليهود واليهودية في الأمثال الشعبية لسوَّدنا صفحات كثيرة ولن تنتهي!
وعندما ندقق النظر سنرى أن جذور الرفض والنفور من طبائع اليهود مستقرة في الوجدان العربي وممتدة عبر التاريخ، فهي منذ بني النضير وخيبر، مروراً بالأحداث التاريخية الجسام التي كان لليهود فيها نصيب الأسد من الغدر والخيانة إلى يومنا هذا، الذي يسعون فيه إلى التطبيع، الذي لم ولن يفلحوا فيه!
وصورة اليهودي في الذهنية الشعبية العربية ليست نتيجة للتعصب أو العرقية، وإنَّما نشأت هذه الصورة السيئة نتيجة أفعال اليهود على مرّ التاريخ وسوء سلوكهم ومجافاتهم طباع البشر في فطرتها السليمة، بغض النظر عن الدين أو العرق.
– أنَّ اليهودي بخيل وطمَّاع، فقير بالرغم من غناه وفرة ماله، لذلك فقد ضُرب به المثل في بخله من خلال نكتة طريقة تقول إنَّ صبياً يهودياً توفى، وعندما اضطر أبوه إلى نشر نعي في الجريدة، فكَّر في استثمار مساحة النعي إذ هي مدفوعة الأجر استثمرها أم لم يستثمرها فكتب صيغة النعي كالتالي: "كوهين ينعي ولده ويصلح ساعات" فهو إضافة إلى نشر نعي ولده أضاف إعلاناً تجارياً ليُعلم الناس بأنَّه يصلح الساعات.
" لما يفلس اليهودي يدوّر في دفاتره القديمة" فهو يتصف بالطمع ولا يشبع، يطالب بالمزيد، لكنَّه بالرغم من نهمه وطمعه فإنَه فقير "زي فقرا اليهود، لا دنيا ولا آخرة"، أي أنَّ اليهودي فقير في الدنيا فقير في الآخرة، وأنَّه باء بالخسران في الدارين.
– أنَّ اليهودي كذاب مخادع يعرف الحق ويحجبه عن النّاس "قالوا لليهود احلف قال جالك الفرج" ومن ثم فهو على استعداد لبذل الأيمان المغلّظة بأنَّه صادق، وما هو بصادق، وعندما يُطلب منه الحلف فإنَّه يجد لنفسه مخرجاً ومهرباً.
– أنَّ اليهودي أناني لا يخدم أحداً ولا يقدِّم العون لأحد "احتاجوا لليهود قال اليوم عيدي"، وهذا المثل إشارة إلى امتناع اليهودي عن أي عمل يوم عيده يوم السبت وهو بذلك يتذرَّع بالدين وبمراعاة شريعة السبت؛ كي يمتنع عن خدمة النَّاس، لذلك يأخذ اليهود كلّ شعائر الدين كذرائع لتحقيق أهدافهم السياسية، لا فرق في ذلك بين المتدينين منهم والعلمانين ، وبين المدنين والعسكرين.
كما أنَّ هذا المثل نفسه يستخدمه البعض ليعبِّر به عن انتهازية اليهودي واستغلال حاجة النَّاس إليه وقت أزماتهم بأن يتشفّى فيهم ويمنع عنهم كلّ خير يستطيع تقديمه إليهم.
– أنَّ اليهودي يظهر غير ما يبطن ويُبدي غير ما يكتم، ويدعي أنَّه ضحية المحرقة والاضطهاد والإبعاد عبر التاريخ، لذلك قيل: "زي تُرب اليهود بياض على قلة رحمة" والتُرب هي المقابر، والمثل يقصد أنَّهم يتظاهرون بالعدل والرحمة ويُبطنون الظلم والقسوة والإجرام، لذلك نجد المثل الشامي يقول: "إن كانت الحية تتحط بالعب عمر العدو ما ينحب" وهذا المثل يعكس نفسية الإنسان العربي التي تحب الوضوح وتنفر من الغموض والإلغاز الذي يعيش فيه اليهودي.
وهكذا نجد أنَّ صورة اليهودي في هذه الطائفة القليلة من أمثال كثيرة قيلت في اليهود مترسخة في الذهنية العربية على نحو يصعب طمسه مثلما يحاول اليهود الآن، ثم إنَّ هذه الأمثال تتأكد يوماً بعد يوم منذ نشأة الحركة الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر وبداية الهجرات اليهودية من تأسيس دولة إسرائيل عام 1948م، والتاريخ القديم منذ بني النضير وخيبر والطائف والمدينة يؤكد ما أثبته التاريخ الحديث.
لذلك فلا يجب التهوين من أمر اليهود اعتماداً على الصورة الكاشفة لهم في الأمثال الشعبية، فالتاريخ لا يتحرَّك بالأمثال وإن كانت هي أحد عوامل تنشيط الذاكرة، وإنَّما يتحرَّك بالأعمال والسعي أفراداً وجماعات لتتحق اليقظة ويعلو الحق، وتذبل أوراق شجرة خبيثة نبت ذات غفلة منَّا على تراثنا المقدَّس.

خليجيةاذا عجبكم موضوعىخليجية
قيمونى ياحلوات
خليجية
بطريقه الميزان
عاشقه بعلها

روائع الادب الشعبي 2024.

عنزة ولو طارت
يحكى أن رجلين شاهدا جرماً أسود في أسفل الوادي, وراحا يتكهنان في أمره.‏

قال الأول: إنه طير كبير!‏

قال الثاني: لا بل إنه عنزة!‏

وراح كل واحد منهما يعزز رأيه بدليل, وإذا بالجرم المذكور يفتح جناحيه ويطير, فقال الأول: ألم أقل لك إنه طير?‏

قال الثاني: لا, بل عنزة ولو طارت.‏

فجاء المثل

عنزة ولو طارت

نٍظِمٍَتِ آلحِرٍوٍَفٍ بَُقٍِدُرٍة وٍآَقٍِتِدُآرٍ

..
وٍبُجَمٍَآل سِطَرٍتِ آجَمٍَل آلكلٍَمآتً
..
وٍبُرٍَقٍِة آحِسِآسِكِ نٍثَرٍتِهُآ آزٍهُآرٍ
..
وٍعُزٍَفٍتِ عُذِبُ آلآنٍغٌَآمٍَ عُلىٍ آلآوٍتِآرٍ
..
لتِمٍَلكِ عُليًنٍآ آلبُآبُنٍآ ..َفٍهُىٍ آسِحِآرٍ
..
وٍتِرٍَقٍِ لهُآ َقٍِلوٍبُنٍآ .. وٍتَِقٍِتِحِمٍَ گل آلآسِوٍآرٍ
..
َفٍلكِ مٍَنٍآ جَمٍَيًل آلشُگرٍ عُلىٍ حِرٍَفٍكِ آلبُتِآرٍ
..
سِلمٍَت يًدُآكِ..
..
آبار

الله يعطيك العافيه
على نقل هذه الرائعه من روائع الامثال الادبيه القديمه
تقبلي ودي وردي

الشعر الشعبي 2024.

السلام عليكم
اخواتي هذه الابيات من تاليفي واتمنى يعجبوكم
حبيبي هذا حجيك لو عسل سال
وبعدك نزف كلبي وعساه سال
من اعوفك كون يبليني عسا السل
يجيني وكل مرض يندار بية
طبع نمر وغزال تجمعن بيك
سبحان الخلق رقة بشراسة
يا طيبة قبل ياغنوة التسعين
وياخيط الضوة الما ليل جاسة
الناس تكوم تحرس من يجي الليل
وانتة الليل ياخذلك حراسة:11_1_207[1]:
ربي لايحرمنا من هذا القلم الذهبي
دمت ودام قلمك
مشكورة حبي هذا من ذوقك
واووووووو روعة
حتى أنا عندا هذي للهواية على طول اكتب اشعار