جفاف الحياة الأسرية 2024.

جفاف الحياة الأسرية

——————————————————————————–

بسم الله الرحمن الرحيم

ومن أخطر ما يواجه الحياة الزوجية.. الجفاف الذي يخيم عليها، حيث يجد أحد الأزواج عند الطرف الآخر مشاعر متبلدة، وعواطف متجمدة، تؤدي إن استمرت إلى ضياع الأسرة وتشتت الشمل وإطفاء نور المودة
الذكي من الأزواج هو الذي يسعى إلى تغيير الروتين "الممل" وإذكاء روح البهجة والمودة في بيته، فكم للمداعبة والتودد والترفق بين الأزواج دور كبير في إضفاء السعادة على بيت الزوجية

تأمّل
كانت عائشة رضي الله عنها تشرب من الإناء فيأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فيه على موضع فيها ويشرب ،وكان يضع رأسه في حجرها- وهي حائض- فيقرأ القرآن.
وكانت إحدى زوجاته نائمة بجانبه فحاضت- تقول: فانسللت..فشعر بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنفست- يعني:
أحضت- قالت : نعم، فأدخلها في فراشه، فأي "ود" بعد هذا؟ وأي رحمة بعد هذه؟ مع ما يقابل ذلك من ذكاء الزوجة وتحببها إلى زوجها تقول عائشة رضي الله عنها: كان الحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد فيحملني الرسول صلى الله عليه وسلم على ظهره لأنظر إليهم، فيقول : انتهيت، فأقول: لا ، حتى أعلم مكانتي عنده.
والزوجة الطيبة هي التي تفعل ما يحب زوجها، وتتجنب ما يكره، ويجب أن تحفظ هذا ولا تحتاج إلى أن يكرر عليها ذلك في كل وقت.
تأمّل: تزوج رجل بامرأة فأخذ تفاحة فأكل جزءاً منها، وأعطى زوجته ما بقي، فأخذت سكيناً فقال: ماذا تريدين أن تفعلي؟
قالت: أزيل آثار أسنانك، فطلقها
أتتصورون لو أدخل الزوجان على حياتهما شيئاً من اللين والرفق والتغيير، هل يبقى بعد ذلك ملل؟ ومع ما ذكرت إلا أن الواجب عدم التفريط بالمحبة أو النفور الشديد.. وكما قيل.. كلا طرفي قصد الأمور ذميم

ولينتبه الزوجان إلى أمر يهدم البيت القائم على أقوى أساس، والمرتفع غاية الارتفاع وهو أن تقارن المرأة حياتها بأخرى

وتتمنى لو حلت بمكانها، أو يقارن الرجل زوجته بتلك المرأة وليثق كل من الزوجين.. أن لدي شريكه من الصفات ما ليس لدي هذا الذي يطمح إليه عقله ، ولكن لأن المرء البعيد عنك ولم تخالطه بكثرة ترى انه قد جمع من صفات السعادة ،ولو خالطته لرأيت عجبا، ومما يؤدي إلى هذه المقارنة الزهد فيما تحت اليد، والطمع في البعيد، وهذا حال غالب الناس أن يتمنى شيئاً ليس تحت يده.. إلا من رحم الله

ومما يكسر هذه المقارنة.. أن تنظر إلى عيوب ذلك الإنسان وتقارنه بما تراه عيباً في شريكك، فلربما حملك هذا على أن ترى عيوب شريك حياتك بالنسبة لعيوب ذلك محاسن
وعلى الإنسان أن يعامل شريكه وصاحب سفره من الجوانب الطيبة التي عنده، فهنا يصبر على ما عنده طمعاً في تغير حاله إلى الأحسن
ولا أعني أن يسكت عن العيوب التي لا يمكن السكوت عنها، كمن تشوه سمعة زوجها أو تنم بين الناس فتهدم بسببها البيوت أو تفشي أسرار بيته، مما لا يعالج إلا بصعوبة بالغة، أما الأخطاء التي ليس لها أضرار كبيرة ولا تؤثر على الحياة الزوجية فالواجب أخذها بسعة الصدر واستعمال ( غض النظر كثيراً معها..) حتى لا تغرق السفينة

وهذا مصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يفرك مؤمن مؤمنة إذا كره منها خلقاً رضي منها آخر: ( لا يفرك: أي لا يبغض) فأي تربية وتوجيه أعظم من هذا؟

قال زوج: زوجتي عندها نقص في بعض الجوانب التي تنفّر منها أحياناً وأراها جوانب سيئة، ولكن فيها من صفات الخير الكثير، فهي رقيقة القلب، فيها رحمة بوالدتي وأولادي، كريمة سخية ولذا فإنني أتعامل معها من هذه الجوانب الطيبة.. لا الجانب السيئ ولذا فإن حياتي تسير على ما يرام
ومن الذي ينعم بحياة كاملة لا يرد عليها النقص؟
إن الذي يفتح بابه للناس يرى من مشاكلهم عجباً، فكم من المحزن أن ترى بيتاً أسسه شاب وفتاة في عمر الزهور، ثم ما يلبث هذا البيت أن يهدم، فتضيع الأحلام، لقلة الخبرة، أو لعدم التجمل بالصبر، فتعود الفتاة مطلقة تموج بها الفتن، ويعود الرجل بائساً، ويعود الأولاد مشتتين فالصبر.. الصبر أيها الأزواج، وعليكم بمعالجة هذا الجفاف بوابل من أمطار العاطفة، تعيد إلى بيوتكم الحياة والأمل

مشكورة ياعمرى
خليجية

مشكورة حبيبتى ام نورا على الموضوع المميز

خليجية

العلاقات الأسرية أثناء الإختبارات المدرسية .×× 2024.

خليجية

العلاقات الأسرية أثناء الاختبارات الدراسية .

خليجية

* بعد شهر من الآن : بعض البيوت أو الكثير منها يعلن حالة الطوارئ وذلك عندما يكون لديها طالب سيؤدي اختبار الفصل الدراسي الأول (وخاصة في شهادة الثانوية العامة) .. ويغالي البعض في ذلك وقد يرفعون أجهزة التليفزيون من المنزل ويمنعون حتى الحديث بين أفراد الأسرة في غير وقت الطعام أو للضروة القصوى، حتى المكالمات الهاتفية تُختصر لأقصى درجة، وتختفي الزيارات العائلية أو زيارات الأصدقاء، بل إن تلك الزيارات قد تقابل بعدم اللياقة عند هؤلاء .

خليجية

* توترات زوجية :
* ومن آثار هذا المناخ الأسري شديد التوتر أن العلاقة بين الزوجين تأخذ في التوتر هي الأخرى، فالأب يريد الابن أو الابنة أن يذاكرا عدد ساعات أطول والأم تشفق وتدخل فيصرخ الأب فترد الأم وتدافع، أو أحياناً يحدث العكس، فتواكب الأم الأولاد طيلة اليوم في شَدٍّ وجذب في حين يأتي الأب فيريد أن يجلس مع أولاده، فتقول أنه لا وقت لديهم وأنه يدلِّلُهم، ومرة أخرى تنشب المنازعات التي قد تثير مشاكل بين الزوجين تصل أحياناً للهجر في الفراش، وهكذا تتحول أيام الامتحانات لأيام نكد في الحياة الزوجية .

خليجية

ماذا نفعل في أولادنا ؟
* ويبقى السؤال .. كيف ينعكس هذا التوتر الزوجي على الحياة الأسرية ؟
* الدكتور محمود عبدالرحمن حمودة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر يرى أن تهيئة الجو الأسري في مرحلة ما قبل الامتحان يتطلب توازناً صعباً في الأمور الحياتية والترفيهية والدراسية وضبط للعلاقت وفصل التعامل مع الأبناء واستذكارهم عن العلاقة الزوجية الخاصة حتى لا تكون فترة الامتحانات موسم للنزاعت الزوجية .. وينبغي أن يكون هذا التوازن والفصل في الأسرة مبنياً على أساس أن الطالب أو الابن يجب أن يعرف مسئولياته ويتعلم كيف يقوم بها في اعتدال، وأن الابن أو الابنة هو المفضل لدى الأسرة وليست الشهادة أفضل منه، حيث إن بعض الأسر قد تخطئ بإصرارها وحرصها الشديد على المذاكرة فتُوَصِّل لابنها الطالب رسالة مؤداها أن الشهادة ودرجات النجاح أهم منه، حينئذ يكون موقف الطالب إما كراهية المذاكرة ورفضها وعدم الاهتمام بما عليه من واجبات دراسية، أو يكون موقفه هو الخوف الشديد من المذاكرة ويصاب بالإحباط وعدم تحمل الجلوس إلى الكتاب فنراه يستمتع ويحصل (أي يفهم) ما يقرأه عندما يمسك بإحدى المجلات بينما يصيبه الارتباط والتوتر والصداع وقلة التركيز عندما يمسك بالكتاب المدرسي، وهنا خطأ الأسرة بل قد يصل إلى دائرة المرض سواءً كان هذا المرض بأعراض جسدية أم بأعراض نفسية، وقد يدفع به هذا الصراع إلى ارتكاب أخطر ما يمكن أن يصل إليه إنسان وهو الانتحار، كما قرأنا عن بعض الحالات في الصحف، ومن ذلك يتضح أن موقف الأسرة من المذاكرة ومن توجيه أبنائها وتحفيزهم للدراسة في غاية الخطورة، حيث يترتب عليه نتائج خطيرة قد لا تقف عند المستقبل الدراسي، ولكن تصيب حياة الطالب في مقتل .

خليجية

ونسأل الدكتور محمود : لكن كيف يمكن للأسرة أن تحقق هذا التوازن ؟
– يجيب : المفروض أن تكون الحياة في الأسرة متوازنة فليُعْطَ التشجيع على المذاكرة في نفس الوقت الذي يتاح فيه للزوجين والأبناء أن يمارسا أمورهم الحياتية بشكل فيه درجة من الراحة والطمأنينة، فيُسْمَح للطالب وللزوجين بنوم ساعات كافية لراحته البدنية والذهنية، كما يسمح للأسرة بأن تتناول طعامها في هدوء وتجاذب أطراف الحديث في وُدٍّ ورحمة، وأن يستريح الطالب من المذاكرة كلما شعر بالإجهاد .

خليجية

* ومن المفروض أن يكون هناك ترفيه جماعي أسري في صورة يومية ربما يصل إلى ساعة أو أقل خلال اليوم يجدد فيه الطالب نشاطه ويخرج من دوامة الاستذكار إلى عالم الترفيه ويرتاح فيها الزوجين من متابعة الطالب والجدل حول مذاكرته، مثل أن تشاهد الأسرة معاً التلفزيون عندما ينتهي الطالب من مذاكرته لمدة نصف ساعة إلى ساعة، أو تستمع إلى موسيقى هادئة في الشرفة أو تخرج الأسرة للتريُّض أو السير سويّاً في مكان مفتوح .

خليجية

* وهناك ترفيه أسبوعي يمتد من نصف يوم إلى يوم كامل كل أسبوع يُغَيِّر فيه الطالب – وكذلك الوالدان – ممارساتهم اليومية وروتين الحياة الذي مع نهاية الأسبوع يكون قد وصل بهم إلى حالة من الملل والرتابة؛ ولذا فهذا اليوم الترفيهي يجدد النشاط ويشحذ العلاقات داخل الأسرة ، وبين الزوجين، بشحنة جديدة .

خليجية

* ويجب أن يدرك الزوجين أن استقامة العلاقة بينهما تنعكس على روح الأسرة برمتها، وأن تلك الأيام بخيرها وشرها ستمضي ولكن العلاقة الزوجية هي الباقية، ومناخ التفاهم في الأسرة يجب المحافظة عليه في ظل .. عواصف الامتحانات .

خليجية

مشكورة على مجهودك
يسلمؤوؤوؤو حبيبتي <
خليجية
خليجية

السعادة الأسرية لماذا؟! 2024.

يعتبر موضوع السعادة الأسرة من الموضوعات التي لها أهمية قصوى في حياة أي فرد وأي مجتمع.. ويصح التعبير أن الأسرة هي رمانة الميزان لأي مجتمع وعنوان السعادة لأفراده، ولا ينبغي بحال إهمال هذا الأمر لأن مخاطره جمة وآثاره مدمرة..
السعادة الأسرية لماذا؟
إن الحديث عن السعادة الأسرية لهم مبرراته وأسبابه الكثيرة.. والتي منها:
أولا: كون الأسرة هي نواة المجتمع، وهي أصله وأس سعادته… وهي للمجتمع كالقلب للبدن. إذا صلحت صلح المجتمع كله، وإذا فسدت فسد المجتمع كله…
ثانيا: سعادة الأسرة لا تكون إلا بسعادة من فيها، وإذا لم تتوفر هذه السعادة عاش الإنسان منغصا… حياة هم، غم، نكد، ضرب، شتم، سب، و مثل هذه الحياة عدمها أولى…

قارنت بين جمالها وفعالها .. .. فإذا الملاحة بالقباحة لا تفي

ثالثا: الأسرة السعيدة تخرج للأمة أبناء أسوياء نافعين، أما الأسر المفككة فغالب نتاجها ـ إلا ما رحم الله ـ (أولاد الشوارع ـ النشالين ـ الحشاشين ـ البطالين). نتاج ناقم على المجتمع يريد أن ينتقم من كل من فيه.
رابعا: النسبة الكبيرة في الطلاق في مجتمعاتنا الإسلامية، والأعداد مهولة والتي تصل إلى 30% في بعض البلدان، ونسبة عالية منهم من المتزوجين حديثا، فلو وجد هؤلاء السعادة فلماذا ينفصلون؟! ولو عرف هؤلاء كيف تدار الأسرة فلربما تخطوا كثيرا من المشاكل.

خامسا: الجفاف الشديد في العلاقات الأسرية وخصوصا بين الزوجين.. فبعد انتهاء الفترة الأولى وبعد وجود الأولاد تصير الحياة روتينية مملة خالية تماما من عبارات الود وكلمات المدح والغزل.. فالمرأة لا تسمع من زوجها كلمة غزل إلا إذا أراد أن يقضي وطره، وهو لا يسمع منها كلمة ود وثناء إلا إذا أرادت منه طلبا… حتى قال بعضهم: إذا سمعت من زوجتي كلمتين طيبتين أقول ربنا يستر.. وأثر هذا الجفاء خطير جدا على البيت بدعامتيه الرجل والمرأة. سيذهب هو ليبحث عن السعادة في مكان آخر، وربما كان حراما، وربما هي تبحث أيضا عنها عند غيره وفي قصص الواقع والنت ما يهول المطالعين للواقع المرير.

سادسا: السعادة الأسرية تعين على الطاعة، وتفريغ القلب للعبادة، وحسن الإقبال على الله، وهذا مقصد أو هو أعظم مقاصد الزواج. فإذا كان الذهن مشغولا بالمشاكل لم يستطع أن يتعبد ولا يخلو بربه الخلوة المطلوبة ولا أن يعمل بالدعوة ولا أن يحصل علما كل هذا بسبب مشاكل الأسرة وهموم الحياة الزوجية.
سابعا: تفكير الأزواج في التعدد بعد فترة طويلة من الزواج وبعد يأس الزوج من إصلاح حال زوجته.. وهو ما يعرف بالمراهقة المتأخرة.. والسبب الحقيقي هو أنهم افتقدوا السعادة، فبدءوا يبحثون عنها في مكان آخر…

ثامنا: اهتمام الإسلام بالزوجين وبالأسرة وتوضيح الحقوق الزوجية، وسن التشريعات لحماية الأسر من التفكك والانهيار:
كالأمر بالزواج ـ والتحدث عن المشاكل (الظهار ـ الإيلاء ـ الطلاق ـ النشوز من الطرفين ـ وكيفية حل المشاكل أيضا بالشرع أو بتحكيم ذوي العقول الرشيدة: "فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا"
ومنها أيضا حديث الإسلام عن أخص ما يمكن في هذه العلاقات وهي علاقة الفراش ربما بتفصيل غير ملحوظ لأنه في غاية الأدب:
فبين النبي صلى الله عليه وسلم ما ينبغي أن يقال: "لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإن قضي بينهما بولد لم يضره شيطان"
وبين في الشرع أنه يقدم لنفسه ولا يقع على زوجته وقوع البهيمة قال تعالى: "وقدموا لأنفسكم" ..قالوا: القبلة….
حتى أخص شيء في هذه العلاقة تحدث عنه القرآن والنبي العدنان عليه الصلاة والسلام.. قال تعالى: "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم…" وقال صلى الله عليه وسلم: "مقبلة ومدبرة وعلى جنب، واتق الحيضة والدبر".
وربما يأسف المرء أن يقول هذا الكلام لكن الأسئلة والمشاكل تجعل الإنسان مضطرا للبيان.

تاسعا: كثرة المشاكل بين الأزواج والزوجات، وهي طافحة حتى إنها لم تتوقف ولا عندما كنت مع إحدى الحملات في الحج ويكفي أن الإنسان يقابل في الحج أكثر من أربع أو خمس حالات ضرب وإهانة ومشادات بل وربما اقترب عند أحدهم إلى الطلاق..

عاشرا: الهجمة الشرسة من أعداء الدين على الأسرة المسلمة والحياة الطاهرة، لكسر هذا السياج الذي يحمي الفضيلة والعفاف، ويدفع القذارة والرذيلة، فالمتربصون بك وبأسرتك يريدون القضاء على الأسرة دعوات تحرير المرأة، تيسير الخلع، تأخير سن الزواج، فكان لا بد أن ننتبه نحن إلى هذه الطائفة ونقاومها لتبقى لنا طهارتنا وعفتنا وشرفنا.
أعتقد بعد كل هذا أن الغفلة عن هذه القضية إنما هو تضييع للأفراد والمجتمعات وترك السوس ينخر في جسم الأمة مما يؤدي لا محالة في النهاية إلى الانهيار والضياع.

موضوع قيم جدا جدا جدا
خليجية

بالهدية جرب أن تعالج مشاكلك الأسرية 2024.


عرضت عليَّ مشكلة زوجية وجلست مع الطرفين من أجل الإصلاح بينهما، ثم اقترحت على الزوج أن يأتي في الجلسة المقبلة ومعه هدية ليفاجئ بها زوجته ويقدمها لها أمامي أثناء الصلح حتى يذيب الجليد الذي بينهما، وتكون دليلا على المحبة والرغبة بالاستمرار، وقد نفذ ما طلبت منه، وفوجئت الزوجة بموقفه وتأثرت بالهدية، فدمعت عيناها ثم رجعت المياه إلى مجاريها والحمد لله، فقال لي بعدما انتهى الخلاف بينهما: كيف فكرت بهذه الفكرة؟ فقلت له أنا لم أفكر بها من نفسي وإنما تعلمتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال «تهادوا تحابوا» فالهدية طريق المحبة، فعلى الرغم من كبر المشاكل العائلية وتعقيدها، إلا أن الحل قد يكون بسيطا ويفعل الأعاجيب فلا نستهين بالابتسامة أو العطية أو كلمة الاعتذار أو حتى الهدية، فالهدية لها معان كثيرة، ويكون وقعها أكبر عندما تفاجئ بها من تهديه إياها كما فعلت أنت مع زوجتك.

ثم قلت له: وإذا أردت لهديتك أن تكون ذات تأثير وتحقق هدفها، فلابد أولا أن تقدم في الوقت المناسب، أو أن تقدمها لمن هو بحاجة لها، وإني أعرف رجلا أهدى زوجته سيارة جديدة وبعد شهرين أهداها وردة حمراء بمناسبة زواجهما، إلا أنه لاحظ أنها تحدثت عن الوردة الحمراء شهرا كاملا ولم تتحدث عن السيارة سوى يوم أو يومين، وذلك لأن الوردة لمست الجانب العاطفي لديها، فتأثرت بها كثيرا وأعرف زوجة أهدت زوجها عشاء على حسابها بمطعم فاخر، وبعد شهر أهدته عشاء رومانسيا في بيتهما، فظل يمدح الهدية الثانية شهرا كاملا، فقالت له: ولكن الهدية الأولى كانت تكلفتها عالية فلماذا لم تتحدث عنها كثيرا؟ فرد عليها:

ولكنني كثير السفر ودائم الأكل بالمطاعم، فكانت الهدية الثانية هي التي هو بحاجة لها، فالهدية لغة عالمية ولها أساليب ومعان كثيرة، ففي المجال السياسي أهدت بلقيس سليمان عليه السلام لتختبره هل هو نبي أم ملك، وفي الجانب الإيماني أهدى الحسن البصري رحمه الله رجلا طبقا من تمر لأنه علم أنه اغتابه فقال له «أحببت أن أهديك تمرا لأنك أهديتني حسناتك وإن زدت زدنا»، وفي الجانب السلوكي قال عمر الفاروق رضي الله عنه «رحم الله امرأ أهداني عيوبي» فقدم لنا زاوية جديدة للهدايا، وفي الجانب الاجتماعي أهدت سارة زوجة ثانية لإبراهيم عليه السلام عندما علمت حاجته للطفل، وفي المجال الأخلاقي كان رسولنا الكريم يهدي صويحبات خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها من الشاة بعد ذبحها محبة لها.

والهدية قد تستخدم بطريقة سلبية، فتكون رشوة لو قدمت لصاحب وظيفة أو ذي منصب، وأذكر أن مطلقة كانت تعطي ولدها هدايا كثيرة من أجل أن يخبرها عن طليقها وزوجته الجديدة عندما يزورهم للرؤية الشرعية، فلما كبر الولد صار لا ينجز معاملات الناس بالدولة إلا بهدية أو رشوة، فالهدية الأصل فيها أن تكون مادية، ولكن لا يعنى ذلك ألا تكون معنوية، ولهذا فإننا نقترح على الزوجين أن يهدي كل منهما الآخر خمس هدايا يوميا وهي أولا: الاحترام والتقدير وثانيا: الثقة وحسن الظن وثالثا: عدم الصراخ والتقليل من الغضب ورابعا: حسن التدبير وعدم التبذير وخامسا: الاهتمام بالأبناء تربية وتعليما وتهذيبا، فالرجل يحب الهدية، والطفل يسعد بالهدية، والمرأة كذلك تحب الهدية ولو كانت غنية، كما قيل بالأمثال «أنا غنية وأحب الهدية»، إلا إن هناك فرقا بين الرجل والمرأة في الحفاظ على الهدايا وتقديرها، فغالبا المرأة تعتني بالهدية أكثر، فهي تهتم بها كثيرا لأنها تراها مشاعر وعواطف، بينما الرجل يرى الهدية شيئا يستفيد منه كقلم أو ساعة أو غيرها.

وأذكر أحد الأصدقاء أهديت له هدية صغيرة منذ زمن بعيد وكلما زرته في بيته قال لي هذه هديتك أعتز بها وأنا أسعد بسماع هاتين الكلمتين منه وأعتبر كلامه هدية منه لي، فليست العبرة بحجم الهدية ولا بثمنها أو مصدر شرائها، وإنما المهم هو معنى الهدية ومضمونها والذي يفيد بأنك فكرت فيمن تحب أن تهدي له الهدية، وهذا الأمر يسعد الإنسان المهدى لأنه يشعره أن في الدنيا من يفكر فيه ويحبه ويهديه.

د. جاسم المطاوع

خليجية
نور الندى
اهلا نورتي
نورتيني غلاتي

الزوج‏ ‏السعيد‏ ‏في‏ ‏الفراش ‏سعيد‏ ‏في‏ ‏حياته‏ ‏الأسرية 2024.

تقوم‏ ‏العلاقة‏ ‏الحميمية‏ ‏بين‏ ‏الزوجين‏ ‏علي‏ ‏التواصل‏ ‏والتفاهم‏ ‏وهذا‏ ‏ما‏ ‏جعل‏ ‏أطباء‏ ‏الذكورة‏ ‏والعقم‏ ‏يقولون‏ ‘‏السعيد‏ ‏في‏ ‏الفراش‏ ‏سعيد‏ ‏في‏ ‏حياته‏ ‏الزوجية‏ ‘ ‏فقد‏ ‏تمر‏ ‏بأحد‏ ‏الزوجين‏ ‏ظروف‏ ‏معينة‏ ‏تجعله‏ ‏يحجم‏ ‏عن‏ ‏إقامة‏ ‏هذه‏ ‏العلاقة‏

‏ولأن‏ ‏الزوج‏ ‏هو‏ ‏العنصر‏ ‏الأساسي‏ ‏في‏ ‏العلاقة‏ ‏فحالته‏ ‏المزاجية‏ ‏بالطبع‏ ‏تؤثر‏ ‏علي‏ ‏العلاقة‏ ‏الحميمية‏ ‏مع‏ ‏زوجته‏ ‏فلو‏ ‏كان‏ ‏مهموما‏ ‏أو‏ ‏مكتئبا‏ ‏أو‏ ‏مصابا‏ ‏بأحد‏ ‏الأمراض‏ ‏النفسية‏ ‏فهذا‏ ‏كفيل‏ ‏بأن‏ ‏يجعله‏ ‏يحجم‏ ‏عن‏ ‏إقامة‏ ‏العلاقة‏ ‏الجنسية‏ ‏ولذلك‏ ‏يقع‏ ‏علي‏ ‏الزوجة‏ ‏عبء‏ ‏التخفيف‏ ‏عنه‏ ‏ومساعدته‏ ‏حتي‏ ‏يجتاز‏ ‏تلك‏ ‏المرحلة‏ ‏فهي‏ ‏أقدر‏ ‏علي‏ ‏امتصاص‏ ‏الحالة‏ ‏النفسية‏ ‏له‏ ‏خصوصا‏ ‏إذا‏ ‏علمنا‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏العلاقة‏ ‏في‏ ‏المقام‏ ‏الأول‏ ‏والأخير‏ ‏علاقة‏ ‏مشتركة‏ ‏بينهما‏ ‏وأن‏ ‏أغلب‏ ‏المشكلات‏ ‏الأسرية‏ ‏تحل‏ ‏بالعلاقة‏ ‏الحميمة‏.‏

العلاقة‏ ‏الحميمة‏ ‏بين‏ ‏الزوجين‏ ‏يحكمها‏ ‏عدة‏ ‏عوامل‏ ‏أهمها‏ ‏قول‏ ‏الله‏ ‏تعالي‏ ‘‏وجعل‏ ‏لكم‏ ‏من‏ ‏أنفسكم‏ ‏أزواجا‏ ‏لتسكنوا‏ ‏إليها‏’ ‏هكذا‏ ‏بدأ‏ ‏حديثه‏ ‏الدكتور‏ ‏محمد‏ ‏عبد‏ ‏المنعم‏ ‏شعيب‏ ‏أستاذ‏ ‏الذكورة‏ ‏والعقم‏ ‏و‏ ‏عميد‏ ‏كلية‏ ‏الطب‏ ‏جامعة‏ ‏المنوفية‏ ‏قائلا‏: ‏لو‏ ‏علم‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏الزوجين‏ ‏أن‏ ‏كلا‏ ‏منهما‏ ‏سكن‏ ‏للآخر‏ ‏فلن‏ ‏تكون‏ ‏هناك‏ ‏مشكلات‏, ‏وبالطبع‏ ‏الحالة‏ ‏المزاجية‏ ‏للزوج‏ ‏تؤثر‏ ‏علي‏ ‏العلاقة‏ ‏الحميمة‏ ‏والعكس‏ ‏صحيح‏ ‏أي‏ ‏أن‏ ‏الحالة‏ ‏المزاجية‏ ‏للزوجة‏ ‏تؤثر‏ ‏علي‏ ‏العلاقة‏ ‏الحميمية‏،

‏ولكن‏ ‏إذا‏ ‏ما‏ ‏قارنا‏ ‏أيهما‏ ‏أكثر‏ ‏في‏ ‏التأثير‏ ‏سنجد‏ ‏أن‏ ‏حالة‏ ‏الزوجة‏ ‏المزاجية‏ ‏تؤثر‏ ‏في‏ ‏العلاقة‏ ‏الحمييمة‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏الزوج‏ , ‏فهي‏ ‏تؤثر‏ ‏في‏ ‏العلاقة‏ ‏بطريق‏ ‏مباشر‏ ‏وغير‏ ‏مباشر‏ ,‏لأن‏ ‏الزوج‏ ‏خلق‏ ‏بطبعه‏ ‏لكي‏ ‏يكدح‏ ‏ويكافح‏, ‏والزوجة‏ ‏لها‏ ‏دور‏ ‏أساسي‏ ‏وهو‏ ‏العناية‏ ‏بالزوج‏ ‏والأولاد‏ ‏والبيت‏. ‏فلو‏ ‏حدث‏ ‏أن‏ ‏أحدا‏ ‏منهما‏ ‏فقد‏ ‏دوره‏ ‏ووظيفته‏ ‏الأساسية‏ ‏فهنا‏ ‏يحدث‏ ‏خلل‏ ‏في‏ ‏العلاقة‏ ‏الحميمة‏, ‏ولكن‏ ‏تجدر‏ ‏الإشارة‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏الزوجة‏ ‏أقدر‏ ‏علي‏ ‏امتصاص‏ ‏الحالة‏ ‏النفسية‏ ‏للزوج‏ ‏وتفهم‏ ‏المشاكل‏ ‏التي‏ ‏تلم‏ ‏بالزوج‏،

‏ولذلك‏ ‏فهي‏ ‏أقدر‏ ‏علي‏ ‏امتصاص‏ ‏المشاكل‏ ‏الزوجية‏, ‏فالزوجة‏ ‏هي‏ ‏الصدرالحنون‏ ‏للزوج‏ ‏فإذا‏ ‏عاد‏ ‏الزوج‏ ‏وحالته‏ ‏النفسية‏ ‏أو‏ ‏العصبية‏ ‏أو‏ ‏المزاجية‏ ‏غير‏ ‏سليمة‏ ‏واستوعبت‏ ‏الزوجة‏ ‏ذلك‏ ‏فهنا‏ ‏ستحقق‏ ‏العلاقة‏ ‏الحميمية‏ ‏المراد‏ ‏منها‏ ‏وكم‏ ‏من‏ ‏المشاكل‏ ‏الأسرية‏ ‏تحل‏ ‏بالعلاقة‏ ‏الحميمية‏, ‏فكلا‏ ‏الطرفين‏ ‏مسئول‏ ‏عن‏ ‏أن‏ ‏العلاقة‏ ‏الحميمية‏ ‏تكون‏ ‏سوية‏ ‏وسليمة‏ ‏وجيدة‏ .‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏فإننا‏ ‏لاننكر‏ ‏أن‏ ‏الزوج‏ ‏عليه‏ ‏دور‏ ‏مهم‏ ‏لأن‏ ‏الحالة‏ ‏النفسية‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تؤدي‏ ‏الي‏ ‏انطوائية‏ ‏الزوج‏ ‏واكتئابه‏ ‏أو‏ ‏بعده‏ ‏عن‏ ‏زوجته‏.‏

ويضيف‏ ‏مما‏ ‏لاشك‏ ‏فيه‏ ‏أن‏ ‏الحالة‏ ‏النفسية‏ ‏ترتبط‏ ‏ارتباطا‏ ‏وثيقا‏ ‏بالرغبة‏ ‏لأن‏ ‏الأخيرة‏ ‏تتولد‏ ‏عنها‏ ‏أحاسيس‏ ‏ومشاعر‏ ‏وهرمونات‏ ‏فإذا‏ ‏ساءت‏ ‏الحالة‏ ‏النفسية‏ ‏انعدمت‏ ‏الرغبة‏ ‏وتقل‏ ‏الرغبة‏ ‏ايضا‏ ‏بفعل‏ ‏عدة‏ ‏عوامل‏ ‏منها‏ ‏عدم‏ ‏التجديد‏ ‏وتتحكم‏ ‏في‏ ‏الرغبة‏ ‏عدة‏ ‏عوامل‏ ‏منها‏ ‏الود‏ ‏والأحاسيس‏ ‏والمشاعر‏ ‏الفياضة‏ ‏والتفرغ‏ ‏والتأمل‏ ‏والصفاء‏ ‏الذهني‏ ‏فلا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏هناك‏ ‏إنسان‏ ‏لديه‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏المشاكل‏ ‏ويمارس‏ ‏العلاقة‏ ‏الحميمية‏.‏

ويقول‏ ‏الدكتور‏ ‏محمد‏ ‏شعيب‏ ‏إن‏ ‏العلاقة‏ ‏الحميمة‏ ‏تمر‏ ‏بعدة‏ ‏مراحل‏ ‏الأولي‏ ‏هي‏ ‏مرحلة‏ ‏فطرية‏ ‘‏مرحلة‏ ‏المراهقة‏’ ‏والثانية‏ ‏مرحلة‏ ‏مكتسبة‏ ‏تحكمها‏ ‏المشاعر‏’‏مرحلة‏ ‏الشباب‏’ ‏والثالثة‏ ‏تحتاج‏ ‏إلي‏ ‏عوامل‏ ‏مساعدة‏ ‘‏مرحلة‏ ‏ما‏ ‏قبل‏ ‏الشيخوخة‏ ‘ ‏وتجدر‏ ‏الإشارة‏ ‏إلي‏ ‏أنه‏ ‏إذا‏ ‏زاد‏ ‏معدل‏ ‏الثقافة‏ ‏الجنسية‏ ‏قلت‏ ‏الرغبة‏ ‏الجنسية‏ ,’ ‏والمقصود‏ ‏بالثقافة‏ ‏الجنسية‏ ‏هنا‏ ‏الثقافة‏ ‏الجنسية‏ ‏الخاطئة‏ ‘‏مثل‏ ‏مشاهدة‏ ‏الأفلام‏ ‏الإباحية‏ ‏أو‏ ‏الممارسات‏ ‏غير‏ ‏الشرعية‏ ‘‏فهذه‏ ‏الأشياء‏ ‏تقلل‏ ‏الرغبة‏ ‏في‏ ‏الممارسة‏ ‏مع‏ ‏الزوجة‏ ‏وفي‏ ‏النهاية‏ ‏أود‏ ‏أن‏ ‏أوضح‏ ‏أن‏ ‏الجنس‏ ‏في‏ ‏العلاقات‏ ‏الحميمية‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏سمو‏ ‏روحي‏ ‏واستمتاع‏ ‏وإرضاء‏ ‏للطرف‏ ‏الآخر‏ ‏وليست‏ ‏غريزة‏ ‏حيوانية‏ .

ويؤكد‏ ‏الدكتور‏ ‏فاروق‏ ‏لطيف‏ ‏أستاذ‏ ‏الطب‏ ‏النفسي‏ ‏بكلية‏ ‏الطب‏ ‏جامعة‏ ‏عين‏ ‏شمس‏ ‏أن‏ ‏الحالة‏ ‏النفسية‏ ‏للزوج‏ ‏تؤثر‏ ‏علي‏ ‏العلاقة‏ ‏الحميمية‏ ‏بين‏ ‏الزوجين‏ ‏فهي‏ ‏تؤثر‏ ‏علي‏ ‏مقدرته‏ ‏الجنسية‏ ‏لأنها‏ ‏تقلل‏ ‏لديه‏ ‏الشهوة‏ ‏وهذه‏ ‏الأخيرة‏ ‏هي‏ ‏مفتاح‏ ‏المقدرة‏, ‏ومن‏ ‏الأمراض‏ ‏النفسية‏ ‏التي‏ ‏إذا‏ ‏ما‏ ‏أصيب‏ ‏بها‏ ‏الزوج‏ ‏تؤثر‏ ‏في‏ ‏مقدرته‏ ‏الجنسية‏ ‏مرض‏ ‏الاكتئاب‏ ‏والفصام‏ ‏وهذان‏ ‏المرضان‏ ‏هما‏ ‏الأكثر‏ ‏شيوعا‏. ‏ومما‏ ‏لاشك‏ ‏فيه‏ ‏أن‏ ‏العقاقير‏ ‏التي‏ ‏تؤخذ‏ ‏لعلاج‏ ‏بعض‏ ‏الأمراض‏ ‏النفسية‏ ‏تؤثر‏ ‏في‏ ‏المقدرة‏ ‏الجنسية‏, ‏وهناك‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏العوامل‏ ‏التي‏ ‏تقلل‏ ‏من‏ ‏الرغبة‏ ‏والمقدرة‏ ‏لدي‏ ‏الزوج‏ ‏منها‏ ‏المزاج‏ ‏المتقلب‏, ‏وعدم‏ ‏التوافق‏ ‏الزوجي‏ ‏بين‏ ‏الزوجين‏, ‏والخلافات‏ ‏الكثيرة‏ ‏بينهما‏ , ‏

وعدم‏ ‏اهتمام‏ ‏الزوجة‏ ‏بنفسها‏ ‏وشكلها‏, ‏وكثرة‏ ‏الضغوط‏ ‏الحياتية‏. ‏وهناك‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الأمراض‏ ‏العضوية‏ ‏التي‏ ‏تؤثر‏ ‏علي‏ ‏المقدرة‏ ‏الجنسية‏ ‏أهمها‏ ‏مرض‏ ‏السكر‏ ‏والالتهابات‏ ‏الجلدية‏. ‏وقد‏ ‏يلجأ‏ ‏البعض‏ ‏إلي‏ ‏استعمال‏ ‏الأدوية‏ ‏والمخدرات‏ ‏ظنا‏ ‏منهم‏ ‏أنهما‏ ‏تزيدان‏ ‏من‏ ‏المقدرة‏ ‏الجنسية‏ ‏ولكن‏ ‏هذه‏ ‏الزيادة‏ ‏زيادة‏ ‏جسدية‏ ‏بلا‏ ‏عاطفية‏. ‏أما‏ ‏استعمال‏ ‏المنشطات‏ ‏فتستخدم‏ ‏كعلاج‏ ‏في‏ ‏المقام‏ ‏الأول‏ ‏والأخير‏ ‏أكثر‏ ‏منها‏ ‏منشطات‏, ‏فهي‏ ‏تؤخذ‏ ‏لتحسين‏ ‏الأداء‏ ‏الزوجي‏ ‏والفسيولوجي‏ ‏وزيادة‏ ‏المقدرة‏،

‏وتواصلها‏ ‏أما‏ ‏الفياجرا‏ ‏فهذه‏ ‏ليست‏ ‏منشطات‏ ‏بقدر‏ ‏ما‏ ‏هي‏ ‏علاجات‏ ‏لكبار‏ ‏السن‏ ‏وليست‏ ‏علاجا‏ ‏للشباب‏ ‏فمع‏ ‏كبر‏ ‏السن‏ ‏هناك‏ ‏مواد‏ ‏معينة‏ ‏تدخل‏ ‏في‏ ‏زيادة‏ ‏كمية‏ ‏الدم‏ ‏في‏ ‏العضو‏ ‏الذكري‏ ‏لكي‏ ‏ينتصب‏ ‏فمما‏ ‏لاشك‏ ‏فيه‏ ‏أن‏ ‏الإنسان‏ ‏عندما‏ ‏يكبر‏ ‏تقل‏ ‏كفاءة‏ ‏جميع‏ ‏أجهزة‏ ‏جسده‏ ‏فلو‏ ‏علمنا‏ ‏أن‏ ‏العملية‏ ‏الجنسية‏ ‏مجهودها‏ ‏يساوي‏ ‏مجهود‏ ‏صعود‏ ‏ثلاثة‏ ‏طوابق‏, ‏فبالطبع‏ ‏فهي‏ ‏عملية‏ ‏شاقة‏ ‏علي‏ ‏كبار‏ ‏السن‏ , ‏ولذلك‏ ‏فأنا‏ ‏أنصح‏ ‏الشباب‏ ‏بعدم‏ ‏تناول‏ ‏هذا‏ ‏العقار‏ ‏من‏ ‏تلقاء‏ ‏أنفسهم‏ ‏ولابد‏ ‏من‏ ‏استشارة‏ ‏الطبيب‏ ‏حتي‏ ‏لايعرضوا‏ ‏أنفسهم‏ ‏للمخاطر‏ .‏

الاكتئاب‏ ‏وفقدان‏ ‏الرغبة
أما‏ ‏الدكتور‏ ‏إسماعيل‏ ‏يوسف‏ ‏أستاذ‏ ‏الطب‏ ‏النفسي‏ ‏بكلية‏ ‏الطب‏ ‏جامعة‏ ‏قناة‏ ‏السويس‏ ‏فيقول‏ : ‏لدينا‏ ‏في‏ ‏المجتمع‏ ‏المصري‏ ‏مشكلة‏ ‏كبيرة‏ ‏وهي‏ ‏عدم‏ ‏وجود‏ ‏الوعي‏ ‏المطلوب‏ ‏بالأمراض‏ ‏النفسية‏ ‏فيمكن‏ ‏أن‏ ‏تصاب‏ ‏الزوجة‏ ‏علي‏ ‏سبيل‏ ‏المثال‏ ‏بمرض‏ ‏الاكتئاب‏ ‏فور‏ ‏عملية‏ ‏الولادة‏ ‏ولا‏ ‏يعلم‏ ‏الزوج‏ ‏انها‏ ‏مريضة‏ ‏ولذلك‏ ‏نجده‏ ‏يتهمها‏ ‏بالتقصير‏ ‏والإهمال‏ ‏وفي‏ ‏الحقيقة‏ ‏أنها‏ ‏مريضة‏ ‏ويكون‏ ‏من‏ ‏نتيجة‏ ‏ذلك‏ ‏أن‏ ‏يلجأ‏ ‏الزوج‏ ‏إلي‏ ‏تطليقها‏ ‏ومر‏ ‏علي‏ ‏كثير‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الحالات‏ ‏في‏ ‏العيادة‏. ‏فالكثير‏ ‏من‏ ‏المشكلات‏ ‏الزوجية‏ ‏يكون‏ ‏من‏ ‏أسبابها‏ ‏إصابة‏ ‏أحد‏ ‏الزوجين‏ ‏بمرض‏ ‏نفسي‏, ‏ومن‏ ‏أكثر‏ ‏الأمراض‏ ‏النفسية‏ ‏التي‏ ‏تؤدي‏ ‏إلي‏ ‏فقدان‏ ‏الرغبة‏ ‏مرض‏ ‏الاكتئاب‏ ‏و‏ ‏القلق‏ ‏النفسي‏ ‏،

ومرض‏ ‏الزهايمر‏ ‏المبكر‏ ‏الذي‏ ‏غالبا‏ ‏ما‏ ‏ياتي‏ ‏في‏ ‏سن‏ ‏من‏ 40 :45 ‏فهذا‏ ‏المرض‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يؤثر‏ ‏علي‏ ‏العلاقة‏ ‏الزوجية‏ ‏فلابد‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏لدينا‏ ‏وعي‏ ‏بأن‏ ‏الامراض‏ ‏النفسية‏ ‏موجودة‏ ‏ويمكن‏ ‏أن‏ ‏تؤثر‏ ‏علي‏ ‏علاقات‏ ‏الناس‏ ‏مع‏ ‏بعضهم‏ ‏البعض‏ ‏فلابد‏ ‏أن‏ ‏نبعد‏ ‏عن‏ ‏وصمة‏ ‏العار‏ ‏بالنسبة‏ ‏للمرض‏ ‏النفسي‏ ‏فمما‏ ‏لا‏ ‏شك‏ ‏فيه‏ ‏أن‏ ‏الأمراض‏ ‏النفسية‏ ‏مثلها‏ ‏مثل‏ ‏الأمراض‏ ‏العضوية‏ ‏تماما‏, ‏ويجب‏ ‏أن‏ ‏لا‏ ‏توصم‏ ‏صاحبها‏ ‏بوصمة‏ ‏العار‏, ‏فعندما‏ ‏تكون‏ ‏هناك‏ ‏خلافات‏ ‏بين‏ ‏الزوجين‏،

‏فإن‏ ‏أحد‏ ‏مخارجها‏ ‏العرض‏ ‏علي‏ ‏الطبيب‏ ‏النفسي‏ ‏فهذه‏ ‏خطوة‏ ‏مهمة‏ ‏لحل‏ ‏المشاكل‏ ‏النفسية‏. ‏في‏ ‏النهاية‏ ‏أود‏ ‏أن‏ ‏أقول‏ ‏إن‏ ‏الوقاية‏ ‏خير‏ ‏من‏ ‏العلاج‏ ‏خصوصا‏ ‏في‏ ‏الأمراض‏ ‏النفسية‏, ‏فالشخص‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏لديه‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏العلاقات‏ ‏الاجتماعية‏ ‏والهوايات‏ ‏ويجب‏ ‏عليه‏ ‏أن‏ ‏يمارس‏ ‏الرياضة‏ ‏بشكل‏ ‏منتظم‏ ‏فهذه‏ ‏الأشياء‏ ‏تعمل‏ ‏علي‏ ‏حمايته‏ ‏من‏ ‏الأمراض‏ ‏النفسية‏ ‏كما‏ ‏أن‏ ‏التأمل‏ ‏و‏ ‏الرسم‏ ‏و‏ ‏الموسيقي‏ ‏من‏ ‏شأنها‏ ‏ايضا‏ ‏ان‏ ‏تقي‏ ‏من‏ ‏الأمراض‏ ‏النفسية‏, ‏فنحن‏ ‏قمنا‏ ‏بعمل‏ ‏دراسة‏ ‏منذ‏ 5‏سنوات‏ ‏ووجدنا‏ ‏ان‏ 80% ‏من‏ ‏الناس‏ ‏لديهم‏ ‏أعراض‏ ‏اكتئابية‏ ‏و‏20% ‏منهم‏ ‏مصابون‏ ‏بمرض‏ ‏الاكتئاب‏.‏

الممارسة‏ ‏بدون‏ ‏استمتاع
ويري‏ ‏الدكتور‏ ‏أسامة‏ ‏رشاد‏ ‏أستشاري‏ ‏الجلدية‏ ‏والتناسلية‏ ‏والذكورة‏ ‏والعقم‏ ‏أن‏ ‏الحالة‏ ‏النفسية‏ ‏للزوج‏ ‏تؤثر‏ ‏علي‏ ‏العلاقة‏ ‏الحميمة‏ ‏تأثيرا‏ ‏سلبيا‏ ‏لأن‏ ‏هذه‏ ‏العملية‏, ‏عملية‏ ‏مشتركة‏ ‏بين‏ ‏الزوجين‏ ‏فإن‏ ‏لم‏ ‏تكن‏ ‏علي‏ ‏ما‏ ‏يرام‏ ‏فيمكن‏ ‏أن‏ ‏تؤدي‏ ‏الي‏ ‏عزوف‏ ‏أحد‏ ‏الزوجين‏ ‏عنها‏, ‏ومن‏ ‏المتعارف‏ ‏عليه‏ ‏أن‏ ‏الزوج‏ ‏السعيد‏ ‏في‏ ‏فراشه‏ ‏يكون‏ ‏سعيدا‏ ‏في‏ ‏حياته‏ ‏الزوجية‏ , ‏فانشغال‏ ‏التفكير‏ ‏في‏ ‏أشياء‏ ‏أخري‏ ‏عن‏ ‏العلاقة‏ ‏يجعل‏ ‏الممارسة‏ ‏بدون‏ ‏استمتاع‏ ،

,‏فالممارسة‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏بذهن‏ ‏صاف‏ ‏ولذلك‏ ‏نجد‏ ‏أن‏ ‏الضغوط‏ ‏الاقتصادية‏ ‏والمادية‏ ‏والخلافات‏ ‏الزوجية‏ ‏والتوتر‏ ‏تؤثر‏ ‏علي‏ ‏العلاقة‏ ‏الحميمة‏ ‏وأيضا‏ ‏الهواجس‏ ‏النفسية‏ ‏لها‏ ‏تأثير‏ ‏علي‏ ‏هذه‏ ‏العلاقة‏ ‏ولذلك‏ ‏فيجب‏ ‏استشارة‏ ‏الطبيب‏ ‏المختص‏ ‏حتي‏ ‏يفرق‏ ‏بين‏ ‏المرض‏ ‏النفسي‏ ‏والمرض‏ ‏العضوي‏ ‏ليتم‏ ‏العلاج‏ ‏المناسب‏ ‏فضعف‏ ‏الانتصاب‏ ‏له‏ ‏أسباب‏ ‏عديدة‏ ‏منها‏ ‏التهاب‏ ‏الأعصاب‏ ‏والالتهابات‏ ‏البكتيرية‏ ‏وضعف‏ ‏الشرايين‏ ‏وسوء‏ ‏الحالة‏ ‏النفسية‏ ‏ولذلك‏ ‏يجب‏ ‏الوقوف‏ ‏علي‏ ‏أسبابها‏ ‏حتي‏ ‏يتم‏ ‏العلاج‏ ‏المناسب‏.‏

خليجية

~~ تسلم الانامل على الطرح الراقي ~~

يعطيكي الف عافية عن جد مواضيع مفيدة.
شكرلك
معلومات قيمه
تسلم يمناك ياغاليه

هل حياتكِ الأسرية والشخصية تسير بشكل أفضل؟ 2024.

هل حياتكِ الأسرية والشخصية تسير بشكل أفضل؟

وهل تتمتعين بالحماس والنشاط وتملكين الحوافز والإنجازات،
وتعيشين وأسرتكِ حياة ناجحة مليئة بالإيجابيات والأماني المتحققة،
ولديكِ أهداف وخطة ناجحة وتنسجمين مع الظروف في حياتكِ الأسرية والشخصية
، وتوازنين بشكل كبير بينهما؟

وهل تشعرين بأنكِ لا تحتاجين أو تحتاجين للتغيير في حياتكِ وتعيشين الحياة التي تريدينها؟

هذا التمرين سيساعدكِ في الكشف عن مدى ما تحتاجينه من تغيير
واكتساب مهارات الحياة التي تُحدث التوازن في حياتكِ الشخصية والأسرية،
وتحرز لكِ النجاح والتقدم فيها.

أجيبي عن الأسئلة التالية بأن تضعي علامة في المربع المناسب أمام كلٍّ منها،
وتقومي بحساب نتائجكِ بالنقاط كما يلي:

نقطتان = نعم، نقطة واحدة = أحيانًا،
صفر = لا

1 هل تشعرين بأنّ هناك توازنا بين حياتكِ الأسرية وحياتكِ الشخصية؟
< نعم < أحيانًا < لا

2 هل لديكِ وقت كافٍ تؤدين فيه متطلباتكِ اليومية؟
< نعم < أحيانًا < لا

3 هل علاقاتكِ بأبنائكِ وزوجكِ تسير على ما يرام؟
< نعم < أحيانًا < لا

4 هل تقومين بعادات إيجابية تدعمكِ وتساندكِ؟
< نعم < أحيانًا < لا

5 هل تثقين بنفسكِ وتنظرين بإيجابية إلى حياتكِ الأسرية؟
< نعم < أحيانًا < لا

6 هل حياتكِ اليومية سهلة وعندكِ مساحة كافية لفعل شيء جديد؟
< نعم < أحيانًا < لا

7 هل خزانة ملابسكِ وأدراجكِ مرتبة بشكل جيد، وملابس أبنائكِ نظيفة ومكوية؟
< نعم < أحيانًا < لا

8 هل تتخلصين من أي موضوع أو أي شيء يزعجكِ في البيت؟
< نعم < أحيانًا < لا

9 هل لديكِ مشروعات مؤجلة، أو قطع من الأثاث وأغراض المنزل التي لا تحتاجينها؟
< نعم < أحيانًا < لا

10 هل لديكِ لكل يوم خطة عملية؟
< نعم < أحيانًا < لا

11 هل من الممكن أن تقولي لا عندما تحتاجين أن تقوليها؟
< نعم < أحيانًا < لا

12 هل تديرين أولوياتكِ وأوليات زوجكِ وأبنائكِ بجدارة؟
< نعم < أحيانًا < لا

13 هل يحدث أن تأخر أحد أبنائكِ دراسيًّا؟
< نعم < أحيانًا < لا

14 هل تمتلكين وقتًا خاصًا للاسترخاء أو عمل ما تريدين؟
< نعم < أحيانًا < لا

15 هل تشعرين برضا زوجكِ عنكِ ودعمه لكِ؟
< نعم < أحيانًا < لا

16 هل أنجزتِ الكثير من النجاحات على المستويين الشخصي والأسري؟
< نعم < أحيانًا < لا

17 هل تقومين بالكشف الدوري الصحي لكِ ولأبنائكِ، وتحرصين على مواعيد التطعيمات والأسنان؟
< نعم < أحيانًا < لا

18 هل احتياجاتكِ المالية مدبرة ولديكِ توفيركِ الشخصي أو الخاص بالأزمات الأسرية؟
< نعم < أحيانًا < لا

19 هل تعرفين ما تملكين من إيجابية في حياتكِ، وتقومين بتذكير نفسكِ بها وتتحركين إلى الأمام؟
< نعم < أحيانًا < لا

20 هل لديكِ خطة مالية للسنوات القادمة، وأبناؤك وزوجكِ يساندونكِ على تحقيقها؟
< نعم < أحيانًا < لا

21 هل أنتِ لا تلجئين إلى تسويف أو تأجيل الأمور وهي تسير بانتظام؟
< نعم < أحيانًا < لا

22 هل حدث أن تأخرتِ عن مواعيدكِ المحددة، أو أحد من أفراد أسرتكِ تأخر؟
< نعم < أحيانًا < لا

23 هل بيتكِ ومكان عملكِ منظم ومشجع للإنجاز؟
< نعم < أحيانًا < لا

24 هل تستخدمين الهاتف، والتلفاز، والصحف المحلية في حدود معقولة؟
< نعم < أحيانًا < لا

25 هل صحتكِ وأسرتكِ جيدة ولديكم عادات غذائية وصحية؟
< نعم < أحيانًا < لا

النتائج

أين أجندتك؟

إذا حصلتِ على نتيجة أقل من 20:

أنتِ واثقة من بعض الجوانب في حياتكِ على المستويين الأسري والشخصي،
ولكن تحتاجين للتحسين والتغيير في الجوانب الأخرى على قدر كبير،
غير أنّ لديكِ من الإمكانات والقدرات الشخصية للاستفادة من التوجيهات والنصائح والتدريب على الحياة في الجانبين الشخصي والأسري الكثير،
فأنت تُحدثين التغييرات التي تريدينها لحياتكِ، وتقيِّمين ذاتكِ،
وتتعرفين على مواطن القوة فيها وتستغلينها،
اكتبي خطة عمل لتغيير حياتكِ وتقوية إطار العمل الذي يدعمكِ في استغلال ما وهبكِ الله من إمكانات وطاقات حقيقية،
بهذا تتضح لديكِ رؤيتكِ الشخصية وتحددين أهدافكِ أكثر.

نصيحتنا:

اجعلي لكِ كراسة وسمِّيها «كراسة تحقيق الأمنيات» بحيث تكون شريككِ في النجاح،
وضعيها في مكان قريب منكِ، واكتبي فيها خطتكِ ورؤيتكِ وأهدافكِ وأفكاركِ،
وراقبي تقدمكِ فيها؛ فهي ستكون مسؤولة عن تغيير حياتكِ.

أزيلي العقبات!

إذا حصلتِ على نتيجة من «18-30»:

رائع، لأنّ حياتكِ على المستويين الشخصي والأسري على قدر كبير من السير على ما يرام،
غير أنّ هناك بعض العقبات والصعوبات التي تواجهكِ في بعض الأمور وليس كل الوقت،
ستكون حياتكِ على المستويين الشخصي والأسري أكثر فاعلية وإنجاز،
وتحققين التكامل الذي تطمحين إليه في الجانبين بخطوات بسيطة جدًّا، وتحصلين على ما تريدين في حياتكِ،
تغيرين في حياتك باستمرار، ولكن احذري أن ينقلب هذا التغيير إلى هوس تبذرين من أجله أموالًا فوق طاقتك وطاقة زوجك!

نصيحتنا:

حددي ثلاثة إنجازات على المستوى الأسري وثلاثة على المستوى الشخصي في حياتكِ،
اجعليها دافعًا عن الرضا بماضيكِ وشعلة لطاقاتكِ الإيجابية، وتشجيعًا لكِ على ا كتساب صفة إيجابية عن نفسكِ.

علّمي غيرك

إذا حصلتِ على عدد نقاط أكثر من «30»:

مبروك، يتضح أنكِ تعرفين رؤيتكِ وأهدافكِ جيدًا،
وتمتلكين خطة عمل لتحقيق أهدافكِ، وخطوات بسيطة جدًّا؛
لتصلي إلى ما تريدين والاستفادة من إمكانياتكِ وطاقاتكِ الكاملة،
هذه النصائح والتوجيهات ستكون تحفيزًا لكِ لتحققي الـ 10% أو 20% الباقية.

نصيحتنا:

شجِّعي نفسكِ كلما تقدمتِ وأنجزتِ عملًا ما،
وكافئيها بهدية بسيطة تبهجكِ وتُدخل السرور على قلبكِ،
وتحفزكِ على الاستمرار والتقدم إلى الأمام،
وخصِّصي بعض الوقت لتأمل الأمور، لا تحتفظي بقدراتك لنفسك،
فتوجيه الآخرين ممن يتقبلون التوجيه لتغيير الملل في حياتهم أمر جيد،
وهو بالمقابل يعطيك فرصة لمعاشرة أناس أفضل


تحياتي

مشكورة اختي علي المعلومات

تقبلي مروري

يا قلبي

مكر ر

الرقابة الأسرية والمدرسية سلاحان لتعديل سلوك الطالبات 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روان السياري ـ الدمام
يقع وسط مدارس البنات وتحديداً في المرحلة المتوسطة والثانوية وقائع بين الطالبات ذات انعكاسات اجتماعية خطيرة تكمن ببعض السلوكيات المنحرفة والممارسات الخاطئة التي تلقي بظلالها على الفتاة وأسرتها بل وعلى المجتمع بأسره،وهنا يأتي تساؤل يوجه للمدرسة والمنزل لنصل من خلاله إلى المسؤول الأول في حدوث مثل هذه التصرفات، بإعتبار أن هذه الفتاة أو تلك لا تخرج بين هذين المكانين،ومن فيهما من أباء وأمهات أو معلمات في العملية التربوية التي تخضع لها الفتاة وربما لن نحصل على إجابة بقدر ما أن الطرفين يتراشقان التهم ويتخليان عن المسؤولية، والضحية بلا شك هي الطالبة ذات السلوكيات الخاطئة . لذلك فالمنطق يقول: إن أولياء الأمور والأمهات،بالاضافة إلى المعلمات هم المتسببون فيما تصل إليه الطالبة من انحراف سلوكي، ومن الأولى أن يجدوا حلاً فيما بينهم، وذلك بالتواصل المستمر وايجاد آلية محددة لمتابعة وتقويم سلوك الفتاة .
أما إذا خرجنا عن المنطق وذهبنا إلى الواقع فهنا يجب التوجه إلى أهل الشأن بين طالبات ومعلمات وأباء وأمهات لنرى ما يحدث لديهم على أرض الواقع، وما وجهة نظر كلٍّ منهم حيال ما يحدث ،وهذا ما قمنا به من خلال هذا الموضوع ،حيث التقينا بنماذج من كافة الأطراف إضافة إلى الرأي المختص في هذا الجانب مع إيضاح وقائع لبعض الممارسات الخاطئة التي ترتكبها بعض الطالبات في مدارسهن .
زرع المفاهيم
رأي المعلمات تجاه القضية يختلف من واحدة لأخرى فها هي المعلمة "نورة خالد" تقول: إن الأسباب متعددة في وقوع بعض الممارسات الخاطئة بين أوساط الطالبات في مدارسهن خاصة المرحلة المتوسطة التي تشهد بداية فترة المراهقة،وهنا الدور الأكبر يقع على الأب والأم في التعامل مع ابنتهم من نواحي تصحيح المفاهيم والتربية،بعد ذلك يأتي دور المعلمة في التوعية والإرشاد ،فإذا فشل الأهل في زرع المفاهيم الصحيحة لدى ابنتهم فهذا بلا شك يجعل الأمر صعباً على المعلمة ،مؤكدةً أن المنزل يعتبر الأساس في تأسيس التربية السليمة لدى الطالبة ،في حين أن المدرسة هي جزء مكمل .
أما المعلمة" منال عبدالله" فتقول: إن أغلب السلوكيات الخاطئة التي تصدر من الطالبات هي مشاكل تبدأ من الطالبة ،وما تحمله من أخلاق ،مؤكدةً ،أن المشاجرات فيما بينهن وعدم احترام المعلمة أبرز هذه التصرفات ،ومثل هذا السلوك غير المحبب يجب على الأم والأب،غرس ما يقف ضد هذه الأعمال لدى الطالبة، وتعريفها أن المعلمة تقوم مقام الأم في التربية،وذلك من أجل تسهيل التعامل بين الطالبة والمعلمة وقبول التعليمات، فبدون احترام متبادل بين المعلمة وطالبتها لن تتم العملية التربوية بشكل سليم .
" م ، ن " طالبة مرحلة ثانوية تذكر لنا بعض المخالفات التي تصدر من بعض الطالبات، حيث تقول: إن بعضهن يخرج عن القيم ويمارسن طقوساً خادشة للحياء كتعلق بعضهن مع بعض،وهذا يعتبر شذوذا وخروجا عن الفطرة ،وهو مؤشر خطر بدأ ينتشر في مدارسنا ويلزمنا عدم تجاهله، لذلك يجب على الكادر التعليمي في مدارس البنات التنبه لهذه المشكلة الخطيرة،وعدم إغفالها من خلال تكثيف النشرات التوعوية والمحاضرات، والتذكير بأن هذا العمل مخالف للدين مع فرض أقسى العقوبات لمن تقوم بهذا العمل .
طالبة أخرى " ن ، س " تقول :إن كليات البنات تشهد أغلب السلوكيات الخاطئة ،منها ما انتشر بكثرة بين أوساط الطالبات كالتدخين وعمل بعض الخلطات من مشروبات الطاقة مع حبوب "البنادول"، ومثل هذه الممارسات ذات مخاطر قبل أن تكون في السلوك، فإنها تؤثر سلباً على الصحة،ومن هذا المنطلق على الآباء والأمهات والكوادر التعليمية التكاتف جنباً إلى جنب للتصدي لمثل هذه الممارسات الدخيلة على مجتمعنا،ويكون ذلك بالمتابعة الدقيقة خاصة من الأمهات فإذا لاحظن استخدام مشروبات الطاقة بكثرة التدخل السريع ومساءلة الفتاة عن سر تعاطيها هذا المشروب بكثرة .
الرقابة الأسرية
أم "عبدالعزيز" تبرّئ المدرسة من أي خطأ ترتكبه الطالبة ،مؤكدة أن التربية تقع على الأم أولاً ثم الأب باعتبارها البذرة الأولى في تنشئة الفتاة ، وترى أن غياب الرقابة الأسرية هو السبب الرئيسي في وقوع الطالبات في السلوكيات الخاطئة التي أهملت الى أن استمرت ونمت لتصبح مشكلة تعاني منها الأسرة والمعلمة وحتى الفتاة نفسها، وحلّها بلا شك يبدأ من الأسرة وإبنتهم وينتهي في المدرسة من خلال متابعة الأم لإبنتها وتفاعل المعلمات مع هذه الأم بإعطائها تقريراً مفصلا عن سلوكيات ابنتها ليتسنى لها التعامل معها وتصحيح الأخطاء،لذلك على الأمهات متابعة بناتهن في المدرسة بالحضور إليها بين فترة وأخرى، وإن تعذر ذلك فالاتصال يؤدي الغرض ويوصل الأم إلى المطلوب .
أما " مريم " فتضع اللوم على المدرسة نظراً لعدم وجود أخصائيات اجتماعيات في المدارس والذي من شأنه الإسهام في حل العديد من مشاكل الطالبات ورفع الضغوطات التي تقع عليهن نتيجة الدراسة المستمرة ، كذلك يجب أن لا نتناسى أن هناك دورا مهما لأولياء الأمور إلا أن الغالبية يتجاهلون تلك الأدوار فتجدهم لا يعلمون ما يحدث داخل جدران المدرسة من ممارسة بناتهم التي ربما تكون خاطئة ، وتضيف: إن هناك مشكلة أعظم وهي عندما تعلم بعض الأمهات عن خطأ ارتكبته ابنتها تعمد الى المدافعة عنها.
وتقول الأخصائية النفسية "أمل سليمان:" إن حسن تعامل المعلمات مع الطالبات بمختلف أنماطهن الشخصية أفضل وسلية لعلاج المشكلة ، وذلك يكمن بطرق ووسائل منها: الوقوف على اهتماماتهن ، واكتشاف ميولهن وتلبية رغباتهن ، خاصة الطالبات في سن المراهقة اللاتي يحتجن إلى تعامل خاص من قبل المعلمات لضبط السلوكيات من مرحلة سنية متقدمة للفتاة،وهذا ينعكس عليها مستقبلاً في المراحل التي تليها من العمر والسنوات الدراسية التي تلي هذه المرحلة .
وأضافت: إن الطبيعة والمتغيرات التي تتضمنها مرحلة المراهقة تحتاج الى وقوف مزدوج بين المدرسة والأسرة ،مشيرةً الى أن إخلال إحداهما بأدواره خلال هذه المرحلة يسهم في إيجاد مشاكل نفسية تنعكس على التصرفات والسلوكيات ،مما قد يؤدي الى ارتكاب الأخطاء
.