الرقابة الأسرية والمدرسية سلاحان لتعديل سلوك الطالبات 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روان السياري ـ الدمام
يقع وسط مدارس البنات وتحديداً في المرحلة المتوسطة والثانوية وقائع بين الطالبات ذات انعكاسات اجتماعية خطيرة تكمن ببعض السلوكيات المنحرفة والممارسات الخاطئة التي تلقي بظلالها على الفتاة وأسرتها بل وعلى المجتمع بأسره،وهنا يأتي تساؤل يوجه للمدرسة والمنزل لنصل من خلاله إلى المسؤول الأول في حدوث مثل هذه التصرفات، بإعتبار أن هذه الفتاة أو تلك لا تخرج بين هذين المكانين،ومن فيهما من أباء وأمهات أو معلمات في العملية التربوية التي تخضع لها الفتاة وربما لن نحصل على إجابة بقدر ما أن الطرفين يتراشقان التهم ويتخليان عن المسؤولية، والضحية بلا شك هي الطالبة ذات السلوكيات الخاطئة . لذلك فالمنطق يقول: إن أولياء الأمور والأمهات،بالاضافة إلى المعلمات هم المتسببون فيما تصل إليه الطالبة من انحراف سلوكي، ومن الأولى أن يجدوا حلاً فيما بينهم، وذلك بالتواصل المستمر وايجاد آلية محددة لمتابعة وتقويم سلوك الفتاة .
أما إذا خرجنا عن المنطق وذهبنا إلى الواقع فهنا يجب التوجه إلى أهل الشأن بين طالبات ومعلمات وأباء وأمهات لنرى ما يحدث لديهم على أرض الواقع، وما وجهة نظر كلٍّ منهم حيال ما يحدث ،وهذا ما قمنا به من خلال هذا الموضوع ،حيث التقينا بنماذج من كافة الأطراف إضافة إلى الرأي المختص في هذا الجانب مع إيضاح وقائع لبعض الممارسات الخاطئة التي ترتكبها بعض الطالبات في مدارسهن .
زرع المفاهيم
رأي المعلمات تجاه القضية يختلف من واحدة لأخرى فها هي المعلمة "نورة خالد" تقول: إن الأسباب متعددة في وقوع بعض الممارسات الخاطئة بين أوساط الطالبات في مدارسهن خاصة المرحلة المتوسطة التي تشهد بداية فترة المراهقة،وهنا الدور الأكبر يقع على الأب والأم في التعامل مع ابنتهم من نواحي تصحيح المفاهيم والتربية،بعد ذلك يأتي دور المعلمة في التوعية والإرشاد ،فإذا فشل الأهل في زرع المفاهيم الصحيحة لدى ابنتهم فهذا بلا شك يجعل الأمر صعباً على المعلمة ،مؤكدةً أن المنزل يعتبر الأساس في تأسيس التربية السليمة لدى الطالبة ،في حين أن المدرسة هي جزء مكمل .
أما المعلمة" منال عبدالله" فتقول: إن أغلب السلوكيات الخاطئة التي تصدر من الطالبات هي مشاكل تبدأ من الطالبة ،وما تحمله من أخلاق ،مؤكدةً ،أن المشاجرات فيما بينهن وعدم احترام المعلمة أبرز هذه التصرفات ،ومثل هذا السلوك غير المحبب يجب على الأم والأب،غرس ما يقف ضد هذه الأعمال لدى الطالبة، وتعريفها أن المعلمة تقوم مقام الأم في التربية،وذلك من أجل تسهيل التعامل بين الطالبة والمعلمة وقبول التعليمات، فبدون احترام متبادل بين المعلمة وطالبتها لن تتم العملية التربوية بشكل سليم .
" م ، ن " طالبة مرحلة ثانوية تذكر لنا بعض المخالفات التي تصدر من بعض الطالبات، حيث تقول: إن بعضهن يخرج عن القيم ويمارسن طقوساً خادشة للحياء كتعلق بعضهن مع بعض،وهذا يعتبر شذوذا وخروجا عن الفطرة ،وهو مؤشر خطر بدأ ينتشر في مدارسنا ويلزمنا عدم تجاهله، لذلك يجب على الكادر التعليمي في مدارس البنات التنبه لهذه المشكلة الخطيرة،وعدم إغفالها من خلال تكثيف النشرات التوعوية والمحاضرات، والتذكير بأن هذا العمل مخالف للدين مع فرض أقسى العقوبات لمن تقوم بهذا العمل .
طالبة أخرى " ن ، س " تقول :إن كليات البنات تشهد أغلب السلوكيات الخاطئة ،منها ما انتشر بكثرة بين أوساط الطالبات كالتدخين وعمل بعض الخلطات من مشروبات الطاقة مع حبوب "البنادول"، ومثل هذه الممارسات ذات مخاطر قبل أن تكون في السلوك، فإنها تؤثر سلباً على الصحة،ومن هذا المنطلق على الآباء والأمهات والكوادر التعليمية التكاتف جنباً إلى جنب للتصدي لمثل هذه الممارسات الدخيلة على مجتمعنا،ويكون ذلك بالمتابعة الدقيقة خاصة من الأمهات فإذا لاحظن استخدام مشروبات الطاقة بكثرة التدخل السريع ومساءلة الفتاة عن سر تعاطيها هذا المشروب بكثرة .
الرقابة الأسرية
أم "عبدالعزيز" تبرّئ المدرسة من أي خطأ ترتكبه الطالبة ،مؤكدة أن التربية تقع على الأم أولاً ثم الأب باعتبارها البذرة الأولى في تنشئة الفتاة ، وترى أن غياب الرقابة الأسرية هو السبب الرئيسي في وقوع الطالبات في السلوكيات الخاطئة التي أهملت الى أن استمرت ونمت لتصبح مشكلة تعاني منها الأسرة والمعلمة وحتى الفتاة نفسها، وحلّها بلا شك يبدأ من الأسرة وإبنتهم وينتهي في المدرسة من خلال متابعة الأم لإبنتها وتفاعل المعلمات مع هذه الأم بإعطائها تقريراً مفصلا عن سلوكيات ابنتها ليتسنى لها التعامل معها وتصحيح الأخطاء،لذلك على الأمهات متابعة بناتهن في المدرسة بالحضور إليها بين فترة وأخرى، وإن تعذر ذلك فالاتصال يؤدي الغرض ويوصل الأم إلى المطلوب .
أما " مريم " فتضع اللوم على المدرسة نظراً لعدم وجود أخصائيات اجتماعيات في المدارس والذي من شأنه الإسهام في حل العديد من مشاكل الطالبات ورفع الضغوطات التي تقع عليهن نتيجة الدراسة المستمرة ، كذلك يجب أن لا نتناسى أن هناك دورا مهما لأولياء الأمور إلا أن الغالبية يتجاهلون تلك الأدوار فتجدهم لا يعلمون ما يحدث داخل جدران المدرسة من ممارسة بناتهم التي ربما تكون خاطئة ، وتضيف: إن هناك مشكلة أعظم وهي عندما تعلم بعض الأمهات عن خطأ ارتكبته ابنتها تعمد الى المدافعة عنها.
وتقول الأخصائية النفسية "أمل سليمان:" إن حسن تعامل المعلمات مع الطالبات بمختلف أنماطهن الشخصية أفضل وسلية لعلاج المشكلة ، وذلك يكمن بطرق ووسائل منها: الوقوف على اهتماماتهن ، واكتشاف ميولهن وتلبية رغباتهن ، خاصة الطالبات في سن المراهقة اللاتي يحتجن إلى تعامل خاص من قبل المعلمات لضبط السلوكيات من مرحلة سنية متقدمة للفتاة،وهذا ينعكس عليها مستقبلاً في المراحل التي تليها من العمر والسنوات الدراسية التي تلي هذه المرحلة .
وأضافت: إن الطبيعة والمتغيرات التي تتضمنها مرحلة المراهقة تحتاج الى وقوف مزدوج بين المدرسة والأسرة ،مشيرةً الى أن إخلال إحداهما بأدواره خلال هذه المرحلة يسهم في إيجاد مشاكل نفسية تنعكس على التصرفات والسلوكيات ،مما قد يؤدي الى ارتكاب الأخطاء
.

طالب بوضع «كاميرات» لتشديد الرقابة 2024.

طالب بوضع «كاميرات» لتشديد الرقابة

مواطن يتهم مركز التأهيل بالطائف بضرب ابنه

خليجية
كدمات في وجه عبدالله
الطائف – خالد الحسيني
طالب المواطن عوض المالكي وزارة الشئون الاجتماعية بوضع كاميرات مراقبة داخل غرف نزلاء كافة مراكز التأهيل الشامل للذكور بهدف مضاعفة حمايتهم، وطالب في الوقت ذات المسئولين في مركز التأهيل الشامل للذكور بالطائف بالتفاعل مع قضية ابنه عبدالله البالغ تسعة عشر عاماً والذي يعاني من استسقاء في المخ أفقدته القدرة على الكلام والفهم مما مكن من تكرار الاعتداءات عليه بالضرب المبرح في كافة أنحاء جسمه دون رحمة ولا رأفة بحالة داخل المركز في ظل عدم التجاوب مع الشكاوى التي قدمها لعدد من مراقبي القسم الداخلي بالمركز على مدار عام، مضيفا إلى أنه في الزيارة الثانية لابنه وجد أنه تعرض لعدة ضربات وإلى كسر اثنين من أسنانه، وفي زيارته الثالثة وجد خلعاً في أحد قدميه من أعلى الفخذ مما حرم ابنه المشي عليها، وقال إنه في زيارته الرابعة للمركز وجد أن ابنه تعرض لضرب مبرح وآثار قيد دموية في الساق، وفي زيارته الخامسة بداية الشهر الجاري فضل اصطحابه معه للمنزل ليبقى فترة إجازة العيد في كنف أسرته لكنه تفاجأ بحالته المزرية من كثرة الكدمات الجديدة التي تعرض لها ابنه والمنتشرة على جميع جسده ورفض استلامه آنذاك نظراً لسوء حالته وغياب مبررات وضعه الصحي، وزاد المالكي بأن المسئولين في المركز لم يكشفوا عن المعتدي الحقيقي بل ماطلوا بغرض شفاء ابنه من تلك الآثار، مؤكداً بأنه يحتفظ بالعديد من صور تلك الاعتداءات التي انعكست قسوتها على نفسيات أفراد أسرته، وشدد المالكي على ضرورة الكشف والمحاسبة على من سولت نفسه إيذاء ابنه دون وجه حق.

خليجية
آثار القيد تبدو على ساق الشاب

خليجية
آثار الضرب على ظهره

لا حول ولا قوة الا بالله
مشششكوره ع مرورك
حبيبتي
لا حول ولا قوة الا بالله <<<<<< مشكورة يا روحي على الموضوع

الرقابة الإلهية والرقابة الذاتية 2024.

إنّ ما يحتاج إليه أي قانون حتى يثمر ويصل الناس إلى الغرض الرئيسي من إقراره هو الرقابة على من يتخلّف عن القانون لمعاقبته. وعنصر الرقابة هذا في القوانين الموضوعة من قبل البشر يكون ضعيفاً، لأنّ الرقابة تكون بشرية، وهي مما يمكن أن يتم اختراقه من جهات عدّة، فينجو المجرم من العقاب فيها.


ولكن القانون الإلهي المنزل للبشرية يتمتع بالرقابة الإلهية، وهذه الرقابة تملك صفاتٍ خاصةً لا ينالها أي قانون آخر، وتتمثل في:

1- أنها عامة تشمل كل شيء ولذا يصفها الله عزّ وجلّ بالتالي: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا) (الأحزاب/ 52).
2- أنها لا تحيط بها موانع تعيق قيامها أو تحققها.
3- تعدد الشهود والرقباء، قال تعالى: (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ) (فصلت/ 19-22).

خليجية



الرقابة الذاتية لدى المسلم

مضافاً إلى ما تقدّم مما يمتاز به القانون الديني الإسلامي، فإنّ الإسلام سعى لتقوية عنصر الرقابة الذاتية لدى الإنسان المسلم. وهذا العنصر هو من أقوى ما يمكن أن يشكل ضمانةً لعدم اختراق القانون، لأنّ الإنسان الذي لا يمكنه أن يخفي عن نفسه ارتكابه للإثم أو مخالفته للشرع، وإن أمكنه أن يخفي ذلك عن الناس، أو أن ينسى الله عزّ وجلّ في لحظة من اللحظات، لن يُقدم على المخالفة وارتكاب الذنب.
وأما كيف تكون المراقبة، فيذكر علماء الأخلاق أنها تتحقق بأن يراقب نفسه عند الخوض في الأعمال، فيلاحظها بالعين اللائمة والمعاتبة، فإنّها إن تُركت طغت وفسدت، ثمّ يراقب كل حركة وسكون، عالماً أنّ الله تعالى مطلع على الضمائر، عالم بالسرائر، رقيب على أعمال العباد، قائم على كل نفس بما كسبت، وأن سر القلب في حقه مكشوف، كما أن ظاهر البشرة للخلق مكشوف.

خليجية



المراقبة في الطاعة والمعصية


عندما نتحدث عن ضرورة مراقبة النفس، فلا يتوهمن أحد أنّ المراقبة تعني فقط الحذر من الوقوع في المعاصي والآثام، أي في الذنوب فقط، بل المراقبة ينبغي أن تكون في ثلاثة مواطن:

1- المراقبة في المعصية: بأن يفكّر الإنسان عندما يُقدم على أي فعل من الأفعال، فيحذر من أن يكون في ذلك معصية الله عزّ وجلّ. ولو زلت قدمه فوقع في المعصية راقب نفسه فسعى لإظهار الندم والتوبة، وإذا كان لغيره حق عليه أعاد له حقه.
2- المراقبة في الطاعة: فعندما يأتي بعبادة من العبادات أو طاعة من الطاعات وإن لم تكن عبادة، سعى لأن تكون خالصة لله عزّ وجلّ ولأن يقصد بها وجه الله، وأن يحذر من الوقوع به الإتيان بها بما يوجب بطلانها، كما لو أحسن إلى إنسان، ثمّ ابتدأ بالمنّة عليه وإظهار ما له من الفضل عليه. فإن طاعته تذهب هباء.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (البقرة/ 264).
و(المن): أن يرى نفسه محسناً، ومن ثمراته الظاهرة: الإظهار، والتحدث به، وطلب المكافأة منه، بالشكر والخدمة والتعظيم، و(الأذى): التعيير، والتوبيخ، والاستخفاف، والاستخدام، والقول السيِّئ، وتقطيب الوجه.
والتشبيه الوارد في الآية هو بأن تتصور قطعة حجر صلد تغطيه طبقة خفيفة من التراب، وقد وُضعت في هذا التراب بذور سليمة، ثمّ عُرض الجميع للهواء الطلق وأشعة الشمس، فإذا سقط المطر المبارك على هذا التراب لا يفعل شيئاً سوى اكتساح التراب والبذور وبعثرتها، ليظهر سطح الحجر بخشونته وصلابته التي لا تنفذ فيها الجذور، وهذا ليس لأن أشعة الشمس والهواء الطلق والمطر كان لها تأثير سيِّئ. بل لأنّ البذر لم تزرع في المكان المناسب، ظاهر حسن وباطن خشن لا يسمح بالنفوذ إليه، قشرة خارجية من التربة لا تعين على نمو النبات الذي يتطلب الوصول إلى الأعماق للتغذى الجذور.
3- المراقبة في المباحات: وذلك من خلال المواظبة على رعاية الآداب الشرعية في المباحات، فإن لكل فعل مباح من الأكل، الشرب، النوم، السفر… إلخ، آداباً خاصةً إذا سعى الإنسان للمحافظة عليها تمكن من أن يكون من المراقبين لأنفسهم.