سلسلة رحلتي إلى النور المشتاقة لله 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابذري البذور ولا بد انها ستنبت يوما ما
كل شيء عنده بمقدار
اما هذه قصتي كما وعدت ان اكتبها وان كانت لا تهم الكثير فاني اعتز بها كثيرا فكلما تذكرت قصتي علمت ان الله اصطفاني بالهداية على كثير من الخلق فاعلم انه يجب ان اديم الشكر لله عزوجل….
قصتي كان فيها الكثير منذ الصغر طبعا لن اسردها كلها لاني ان سردتها احتاج الى مئات الصفحات والكلمات سبحان الله .
اما عن قصتي فهي كالاتي:
ولدت في المملكة العربية السعودية وقضيت فيها اثنى عشرة سنة من عمري بمعنى انها اكثر مما قضيته في بلدي الاصلي الى الان وبالتالي فقديما منذ 19 عاما كانت هذه الدولة تتمتع بالتزام لايضاهيه التزام دينيا ولذلك نشأنا نعرف الدين مع بعض رواسب الجاهلية مثل الكثيرين هناك كان الالتزام بالنقاب كحجاب شرعي نشات رايت امي وابي يعرفون الله لا يفوتون فرض ولله الحمد عرفا بحسن الاخلاق والالتزام وحب الناس لهما الى يومنا هذا……
كان لهما اكبر الاثر في حبي للدين دائما كانت امي تذاكر معي مواد التوحيد والفقه والتجويد الى ذلك وطبعا الحفظ الذي نأخذه في المدرسة……
اما ريم فعرفت من صغرها بانها بنت مرحة وجريئة احيانا بجرئة زائدة تحب المشاكسة ومع ذلك كانت خجولة جدا ولهذا كانت دائما تشعر انها وحدها ولم يكن لها الحديث الرائع بين البنت وامها نتيجة ذلك الخجل والى الان للاسف….
كنت دائما احب الدين احب حفظ القران والاحاديث والتجويد وجميع العلوم الشرعية واحافظ دوما على الصلاة منذ كان عمري 4 سنوات او 5 تقريبا وهذا يرجع فيه الفضل الى الله عزوجل ثم ابي وامي…
كانت هناك مراحل حزينة في حياتي ومراحل جميلة ..
لا اريد نسيان الحزين واريد ان تزيد المراحل الجميلة في حياتي…
عندما كنت في سن السبع سنوات او الثمان اصرت ان البس الباس الاسود والعباءة والطرحة واكون مثل امي ولطالما احبت وتمنيت لبس النقاب حتى اني كنت اول فتاة صغيرة السن هكذا تلبس هذا الزي الاسود ( ولكن دون النقاب للاسف) …
هناك فترة في حياتي لا اتذكر منها شيء او على الاقل الان لا اتذكرها لربما يوما ما اتذكرها فاقصها على بعض اخواتي ان احيانا الله عزوجل….
اما في يوم من ايام حياتي لا ادري متى كان بالضبط ولكنه كان منذ زمن بعيد جدا تقريبا وانا في الرابعة او الخامسة الابتدائي رايت رؤيا والله غيرت اشياء كثيرة في حياتي ليس في وقتها ولكن بعدما كبرت وكلما تذكرتها فاضت عيناي ولا ادري اكانت حقا ام ماذا….
اما الرؤيا فكانت اني كنت في مكان شديد الظلام لم ارى مثله قط الا في رؤيا اخرى فيما بعد ، وحينها كنت جالسة على الارض لا ادري ماكنت ما افعل فاذا بشخض شديد بياض الثياب وجهه كانه القمر يوم تمامه واذا بابتسامة على وجهه لا انساها ما حيت جاء من بعيد جدا حتى انتهى الي من ثم وضع كفه اليمنى على راسي وانا جالسة كما انا واخذ يدور حولي وهو يقول اشياء و كلما زاد في الكلام تهل وجهه اكثر فاخذت ابكي وابكي وابكي وانا لا افهم ما يقول وهكذا حتى ذهب فسالت من هذا فقيل لي
هو……..

فقيل لي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ….
تلك الرؤيا استيقظت منها وانا ابكي ولا ادري ما هذا لا اخفيكم سرا شعرت ان شيئا ما ينتظرني كنت خائفة كثيرا والله المستعان …

لم تؤثر فيا كثيرا هذه الرؤيا الا فيما بعد فهذه الرؤيا كانت بداية تفكير عميقة لماذا كانت هذه الرؤيا ….وكانت الانطلاقة ولكن كان عندي وقتها 13 او 14 سنة كنت في الثالث الاعدادي ( وكنا عندما نعود الى بلدنا مصر نخلع الحجاب ولا ادري لما ..وامي كانت تخلع النقاب الذي كان ترتديه هناك لانها لم تكن منتقبة اصلا ولكن لمجرد التقاليد هناك ( الله المستعان)…وفي هذا الوقت قررت لبس الحجاب دون قول من اي احد او اجبار او اي شيء فليس عندنا اجبار في اي شيء ولكن هناك حرية بحدود ولله الحمد والمنة ولكن كان ايضا هناك لا تخرجي بقصير او ضيق او او او ….. ولم نكن نفعل هذا اصلا فطريا نتيجة اننا تربينا على ذلك وعلى الخجل والحياء من صغرنا…

وكانت هذه هي البداية في رمضان تلك السنة قررت لبس الحجاب ولله الحمد لبسته وكنت طائرة من الفرحة رغم ما سمعته من كلام الاقارب والغرباء ايضا ولكن ثبتني الله بفضله فلله الحمد والشكر…وكانت تلك بداية المشوار..

اما عندما دخلت الثانوي رايت العجب العجاب وتعرفت على بنات سبحان الله منهم من هم مثلي ومنهم من هم لا ادري والله ما اقول الله المستعان على تربيتهم….

سبحان الله ما وجدت من افعال تلك الفتيات ولباسهن ومشيهم مع اولاد عادي جدا وكانه زوجها او اخوها وارى من التجاوزات ما يندى له الجبين …

وللاسف بحكم ( من عاشر القوم اربعين يوم بقى منهم هههههههه)….كنت قد تأثرت بطباع غاية في …….. هي في الواقع من الممكن ان تكون عادية عند كثير من الناس ولكهنا بالنسبة لي والله عانيت منها كثيرا كثيرا والى الان احاول التخلص منها فلو تعلمن كم كنت اعيش في هذه الفترة من الصراعات النفسية بين تربتي وبين ما اراه من هؤلاء الفتيات يالله … لم اكن اوافق يوما ما على ما يفعلون ولكن وقتها لم يكن لدي علم شرعي ولا شيء ابدا غير ما رباني عليه والدي بارك الله لي في عمرهما …كلما كانوا يفعلون شيء خاطىء اقول يا جماعة هذا خطأ ولا يصح ماذا تفعلن … وما ادراكن ما كان يحدث من استهزاء ومعارضة الخ …

ولكن سبحان الملك الجليل اراد الله بي خيرا كثيرا فقد حماني الله من كثير من الاشياء التي كانت من الممكن ان تكون سبب في ان اعيش حياة اتعس من اي حياة تعيسة على وجه الارض ….

وفي الثاني الثانوي كانت المفاجأة الكبرى لاهلي الا وهي….

وفي الثاني الثانوي كانت المفاجأة الكبرى لاهلي الا وهي….

اني في الثاني الثانوي قررت منع الاغاني والمعازف بشتى الانواع من حياتي وان ارتدي الخمار ( في مصر الخمار شيء مثل الاسدال ولكن يلبس على الراس ونسدل الى الخصر ولا يغطي الوجه) وكان هذا القرار نتيجة سماعي عمرو خالد وقت ما كان يقول الحق في البداية ( ولعلم لم اعد احب سماعه ابدا وعندما انصح احد جديد في الالتزام انصحه الا يسمعه لانه متبني فكر فئة او جماعة معينة من الجماعات بالاضافة الى ما سمعته منه فيما بعد من اشياء مخالفة للشرع والسنة) المهم يجب ايضا ان نعترف بفضل الله علينا وانه جعل سبب ما لهدايتنا المهم سمعت منه وقتها ما اعجبني( وليس من عادتي ان اقتنع باي احد الا ان اعرف سيرته وحياته واي فكر يتبع ..ولكن الله المستعان وقتها) عامة احبت ان اتخذ خطوة جديدة واخذتها وقلت لامي سالبس الخمار يا امي قالت لي روحي البسي ولم تكن معارضة ابدا وابي ايضا ولله الحمد والمنة ولم اقف عند اتخاذ القرار واجلس لا بل قررت ونفذت بفضل الله وقدرته فارتديته وبطلت سماع الاغاني ولم اقف لا
…بل كانت المفاجاة….

جعلت صديقتي والتي هي توأمي ( كانت معي في المدرسة الثانوية وهي كانت مثلي بالضبط في كل شيء لدرجة انهم في المدرسة كان يخلطون بيننا من شدة الشبه والافعال وغيرها وساعود لاقص قصتها فيما بعد باذن الله) جعلتها تلبسه ايضا ويا الله لا اوصف لكن فرحتي حينها والله احسست جدا بمعنى ( فو الله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) فرحت بها جدا وذهبنا اليوم التالي للمدرسة ويالها من فرحة رايتها في عيون معلماتي ….

وخاصة معلمة الدين التي كان لها فضل عليا كبير بعد الله تبارك وتعالى فهي من قادتني واخذت بيدي وقتها وكانت دائما تحرضنا على الاهتمام بالدين والحفظ والدراسة بجد في كل شيء ( وكما ذكرت سابقا كنت عندما احفظ القران اكون متقنة جدا ولله الحمد هذا من فضل ربي ) فكانت تحبني جدا وتقول سيكون لك شأنا يوما ما ولم افهم قولها ولكني فرحت به جدا لاني كنت احبها في الله جدا بعيدا عن الدراسة وغيرها وبما انها كانت تعطي اختي التي هي اكبر مني في نفس المدرسة فلما علمت اننا شقيقات لم تصدق ههههههههه( بحكم ان اختي هادئة جدا ومسالمة وانا شريرة ومشاكسة ) ولكن الحمد لله فقد دعت لي ولاختي ولاختي الاخرى واجمل شيء دعت ان يبارك الله فينا وفي والدينا وان يجعلنا من اهل الدين واهل الجنة ….فاحبها كثيرا ولكنها في تلك السنة سافرت لتعمل في قطر معلمة دين ايضا وياله من وداع كان اسوء وداع في حياتي وقتها جلست ابكي ثلاثة ايام وكلما اذهب للمدرسة كنت اتذكرها وابكي اشد البكاء فاسال الله ان يجمعني بها في الجنة باذنه ….

ارتديت الخمار في رمضان الصف الثاني الثانوي وحينها ادركت ان رمضان بالنسبة الي صار شهر مختلف واصريت ان يكون كل رمضان من كل سنة مختلف وفيه طاعة جديدة كبيرة ترضي الله عني وعن اهلي جميعا وبالفعل…

ارتديته في رمضان وارتدته توأمي هذه وفرحنا كثيرا وفرح بي المعلمين والمعلمات وباركوا لاهلي ولكن …

هل سيترك الشيطان تنعمين بالفرحة ؟؟؟.

طبعا لا والف لا فلم يكن الشيطان بهذه الفرحة ولكن وسوس الى الكثير من اقاربي ومنهم اخوتي ان دائما يقولي لي شكلك مثل البوابين ههههههههه شكلك مثل بائعات الخضار ههههههههه والى ذلك من الاستهزاء على امل اني ساخلعه واتخلى عن قراري ولكن امي وابي كانوا دائما يشجعوني بارك الله في اهلي جميعا والحمد لله ان اعطاني الله نعمة احيانا اشعر انها نعمة واحيانا اشعر انها نقمة اني لا اقتنع براي احد غير راي الذي اكون قد بنيته على اساس ديني بحت وبحث عميق في الشيء الذي من خلاله اتخذت هذا الراي وهذا القرار…

انتهت تلك المرحلة وانا قد ارتديت الخمار ونزعت الموسيقى من قلبي وبدات حفظ القران من جديد وحدي ودون مساعدة احد في ذاك الوقت و جعلت توأمي بفضل الله ترتديه وانتهت هذه المرحلة…

ومع نهاية السنة قررت لبس الاسدال ولبسته ولم يعارض اهلي ابدا وسبحان الملك الجليل اول ما ارتديته اعجب به جميع الناس حتى اني كنت ارى في عيونهن غبطة على مظهري ولله الحمد والمنة ….

وفي ذلك الوقت كان عندي داء ومازلت ولكنه داء جميل ولا اريد له دواء ابدا الا وهو اني كنت احب المنتقبات كثيرا من صغري واحب النقاب جدا جدا حب وضعه الله في قلبي فطريا واحب ان انظر لكل اخت منتقبة كيف ترتدي النقاب ( ههههه) وتعرفت على احدى صديقاتي الان وكانت اصغر مني بسنة ومعي في المدرسة كانت ترتديه وتعرفت على صاحبة اختي وهي اكبر مني بسنة وترتديه وحينها قررت ان ابحث عن كل ما يخص النقاب من احاديث وادلة وكل شيء حتى اذهب الى امي واطلب منها ان ارتديه وبالفعل دخلت على النت واتيت بكل شيء لا لاقنع نفسي وانما لاقنع اهلي وكان اكبر عوامل حبي للنقاب الفخر والعزة والهيبة والوقار الذي كنت اشعر به في صديقاتي او في اي اخت منتقبة على حق وايضا العامل الكبير والشخص الذي احبه من كل قلبي واتمنى يوما ان القاه في الحقيقة واقبل يده واعتبره ابي الثاني الا وهو الشيخ محمد حسين يعقوب بارك الله في عمره وعلمه وحفظه من كل شر وسوء كان دائما يقول النقاب فرض فرض فرض ولا غنى عنه والمؤمنات فقط هم من يلبسون النقاب دون ان يبحثوا عن ادلة الفرضية او كذا لانهن يؤمن بالله وقضائه دون بحث وراء الحكمة من امر الله تعالى وسبحان الله قررت وقتها ان ايبنى تلك القضية وادافع عنها ما بقي لي من الحياة والى الان الحمد لله لازلت حاملة على عاتقي هذه القضية ان اوصلها لكل بنت اعرفها ولاهلي وسبحان الله ارى بشائر ساخبر عنها الفترة القادمة من الحديث …

المهم لم اؤجل الكلام كثيرا ولا طرح الموضوع على امي ولكن حدثت المفاجأة الكبرى ………

ولكن حدثت المفاجأة الكبرى ………
وجدت من امي وابي واخوتي معارضة هائلة وكاني قلت اني سانتحر او شيء هكذا …

وكانت الصدمة بالنسبة لي واخذت ابكي بكاءا شديدا( وليس من عادتي ان ابكي امام اهلي ابدا مهما كنت سانفجر ولكن كنت اذهب الى اي مكان لايوجد فيه احد وانفجر كما اشاء) جلست اقول ياربي لماذا لا يوافقون هل هذا شيء خاطىء اشمعنى وافقوا على الخمار والاسدال انا مش عايزة دول انا عايزة البس النقاب والله اتذكر في اليوم ذاك جلست ابكي الى نمت من شدة التعب واصبحت اليوم الثاني ذهبت للمدرسة وانا مصابة بكآبة شديدة ولست على عادتي وعدت الى المنزل وظلت على حالتي تلك اكثر من ثلاثة ايام لا اتكلم مع احد وبعدها كنت اسمع الشيخ محمود المصري ومحمد حسين يعقوب وهم يتكلمون عن فن الدعوة والحلم والصبر على الاذى وعلى رد الاهل لك فقلت ساصبر ( وكنت في بداية الالتزام وحدي في البيت اريد الالتزام والكل معارض لسبب واحد فقط مايحدث في البلد للملتزين من شبهات والى غير ذلك…… ولكن لم اكن مقتنعة اصلا اني سيحدث لي شيئا الا بامر الله ولله الحمد) المهم صرت على هذا المنوال ثلاث سنوات …

وبعد ان لبست الاسدال اعجب به كل الناس ولله الحمد اعجبت به اخواتي كثيرا فارتدته اختي الكبرى ولله الحمد بعد ان كانت تلبس كباقي البنات وهي متزوجة وزوجها فرح كثيرا حينها والى الان هي ثابتة عليه ولله الحمد…

بعدها بمدة ليست بالكبيرة اختي الصغيرة ارتدته ايضا ( لا اخفيكم سرا اختي هذه اصغرنا وهي اصغر مني بعام واحد ولكن هي قريبة جدا مني واشعر اني اتأثر بها وهي تتأثر بي ولله الحمد ومن يراها يقول انها في الثالث الابتدائي ههههههه ربي يبارك فيها ويحفظها ) المهم انها ارتدته وبقيت اختي الاكبر مني بعامين وكانت يعني الله المستعان هي خلوقة وجميلة وكل شيء وطيبة جدا ولكنها كانت متأثرة باناس معينين فكان لباسها لا يصلح هو طبعا ليس كما يلبسوه الان فقد ذكرت لم يكن عندنا هذا الشيء في البيت ولله الحمد ولكن كانت المفاجأة الكبيرة وجدتها في يوم من الايام تقول انا ساذهب لاشتري اسدال انا لم اصدق انها هي التي تريد ان تذهب وترتديه لاني تكلمت معها ان واخي كثيرا وكانت معارضة بشدة ولكن لله الحمد والمنة وبعدها بدات زوجة ابن خالتي وبعدها هلم جرة بدات جميع البنات ولكن للاسف منهن من لم تستطع ان تصبر عليه وخلعته والله المستعان ….

في ذلك الوقت تقريبا كنت انا اصبحت في الثالث الثانوي وصرت اعرف شيوخ كثر جدا واجمل شيخ كلاما وحديثا واخلاقا وكل شيء اللهم بارك الشيخ ابي ايضا الثالث ابو اسحاق الحويني والشيخ محمد حسان الله بارك لنا فيهم وفي علمهم يارب…

وفي خلال تلك السنوات الثلاث حدثت مشادات كثيرة جدا وحدثت احداث اخرى كبيرة في حياتنا جعلتني لا استطيع فهم ما يجري حولي…

فحينما كنت في الثالث الثانوي اخي كان في السنة الرابعة من الكلية وكان في نفس الكلية التي انا فيها الان اخي في تلك الاثناء التزم على يد احد جيراننا وكان شيخا وقد اتى ليسكن عندنا ومن هنا كانت البداية مع اخي قر ان يترك لحيته وما ادراكم ما حدث قال له ابي اخرج من البيت انا لا اريد ان اهان على اخر عمري و ان يهان اخوتك ( على اساس كما قلت ان من التحى او انتقبت صاروا ارهاب في البلد والله المستعان) وهو ثبت ولله الحمد وبدا في حفظ القران وحذف جميع القنوات الهابطة التي تعرض الافلام والمسلسلات وايضا حذف بعض قنوات الرسوم المتحركة وحينها قمنا بثورة ضده وابي عاقبه اشد العقوبات ولكن ثبت ولم يهتز ابدا وكنت انا فرحة به كثيرا كدت اطير من الفرحة مع بعض التحفظات والمشادات بيننا على اشياء وافعال كثيرة ولكن ثبت وياله من ثبوت اسال الله ان يبارك فيه يارب…

في ذلك الوقت كنت انا ليس امامي الا شيئين قراة الكتب وسماع المحاضرات والبحث في الادلة والفتاوى والمشادة بين اهلي على النقاب ههههههه كانت حياة معاناة فعلا الان ربما اتذكرها وافرح واضحك اما وقتها والله الله وحده يعلم كيف كانت حياتي في تلك الايام ( حزن شديد جدا على ما يحدث وقوع في ذنوب انا اعتبرها كانت معاصي وكبائر والله العظيم سبحان الله الحمد لله الحمد لله الحمد لله كثيرا والله لو صرت طوال عمري احمد الله على ان الله عصمني من هذه المعاصي والكبائر اخيرا والله ما وفيت ولا كفيت وكانت ليس من عادتي ان ابين حزني او اي مشاعر فيا لاي احد والى الان بمعنى اني لا اخرج مشاعري بسهولة ابدا ولذلك لو تعلمن كيف كانت حياتي حينها لو تعلمن معنى ان تضحكوا وتعيشوا حياة وانتم من الداخل تحترقوا من الحزن والاسى …الله السمتعان) …

بعدها جاء وقت دخول الكلية ولا مفر ودخلت الكلية باعجوبة ومعجزة ودخلت والله لو ترون ما اريت مع دخولي تلك الكلية كما هي حال كل الكليات ولكن على اشد واكبر ( بما ان المستوى عندنا هاي كلاس كما يقولون اناس لا يفكرون الا في السيارات والملابس والحاسبات المحمولة واحدث انواع الهواتف النقالة والتفوق في الدراسة…….الخ هداهم الله فيهم خيرا ماداموا مسلمين) المهم زاد اكتئابي ولم اكن احضر ( علما بانها عملية وهي هندسة ولكن مطبقة وتميل الى الفن ايضا ) المهم لم احضر في الترم الاول هذا الا القليل ولذلك كان هذا سبب ان قل مجموعي جدا وكنت اقل واحدة تقريبا مع انه كان 73.7 يعني كان متبقي تقريبا 1.2 درجة على الجيد جدا ولكن الاخرين كانوا امتياز ولله الحمد على كل حال ….اثناء ذلك كان اخي دائما يكلمني على النقاب وحكى لي عن قصة كيف قر ان يلتحي ولم يحكيها لاي احد غيري هذه القصة غيرت مجرى حياتي وقررت ان اتخذ موقف وكان هذا هو الحادث……

عن ذلك النور 2024.

أريد أن أكتب عن هذه المغامرة المتكررة المسماة الحب، حين تحاول الروح ان تجد صورتها، وعشَّها، وسماءها، في روح أخرى، فتحوم حولها، وتعلو، وتهبط، وتتحرش، وتقيس، وتزن، وتندفع، وتهرب، ثم تحين الحظة المسكرة المؤلمة، فتنشب الروح في الروح الأخرى مشاعرها، بقوة، ولأن هناك روحين، وعالمين، وكوكبين، ومدارين، يلتحمان بعنف، يضغط كل كوكب نفسه قليلاً، ويقصّ كل كوكب من روحه ليسكن حالته الجديدة، وتطاير منه خلال الاندماج مشاعر كثيرة، وينسلخ الانفعال والحم والرغبة، ليصل الاثنان إلى حالة كائن آخر مكتمل، ليس "هو"، وليست "هي"، بل روح واحدة. هذه المغامرة العجيبة الملونة التي تتحرش فيها الروح بروح أخرى أملاً في كائن جديد واحد مخلوق من ذوب روحين، هي إحدى أكثر رحلات النفس غنىً، وثراءً، وبهجةً، ولعلها غاية الحياة ومغزاها الأخير النهائي: أن يجد الإنسان نفسه، ولا وجود لنفس الإنسان إلا بنفس أخرى. وكلما أوغلتَ في العمر أيقنتَ أن للإنسا غايةً هي الأرفع والأهم أن يجد نفسه كائناً مكتملاً بالحب. ومن دون ذلك فإن كل ما يفعله الإنسان يشبه رحلة طائر يمضي للأما زاحفاً في الصحراء بجناح واحد، يتعثّر، ويتقدّم بطء، ويتوقف، وغالباً ما يعجز عن التحليق. إذا لم يجد الإنسان نفسه في الحب فإنه لا يستطيع أن يدافع عن قضية أخرى بملء شعوره. لهذا يرتجف الرجل أمام التي تديم النظر إليه ولا يكفّ عن سؤال نفسه: أهي كوكبي؟ هل عيناها مأواي ومثواي وسماي؟ هل أولد تحت نورها؟ هل تضمني فلا تحررني؟. لا أعرف أحداً كفَّ عن السؤال طيلة حياته. تتحرّش الروح بالروح، وينزف كل طائر من عنف الاشتباك، والانخراط، والإقبال، والهروب، وتصبح الروح ساحةً تغطّيها أنوار الانفعالات، إلى أن يتعب الطائران المشتبكان، فيرتفع أحدهما فوق الآخر، يهدأ قليلاّ وهو يلعق ريشه من دماء المحبة ومن ثمن المغامرة ومن عذوبة الاندماج ومن مرارة الافتراق. لا أعرف مغامرة أكثر ثراء، لا الغربة، ولا السجن، ولا الفقر، ولا الحرب، ولا السلام، لا شيء أكثر غنىً من تحرّش الروح بالروح بحثاً عن صياغة أخرى في لهب يصهرهما، إنها المغامرة التي يستطيع الإنسان بعدها أن يعيد خلق العالم، وأن يكون مدافعاً أو مهاجماً، فارساً، أو شاعراً، محارباً أو مزارعاً، مانعاً أو مانحاً. وحين يظفر المرء بلحظة الحب فإنه يتحد مع كل شيء في الأرض، مع عناصرها، ومعادنها، وسحبها، ويصبح هذا الكائن الضئيل هو الكون كله بأمطاره، وبروقه ورعوده، ويرفع محبوبته إلى أعلى بين النور، ويشتاق إليها مرة كضوء يسري بين الكواكب، ومرة كامرأة من دم ساخن، فتهبط إليه وتطعمه من فاكهة وجودها، وهي لا تكف عن الصعود إلى السماء ولا تكفّ عن الهبوط إلى الأرض، فتعشى عيناه من نورها، ويتفتّت بدنه من نارها، ويظل ثملاً باسمها، مخموراً نشوانَ من حنانها، حتى يجرفه الشوق إلى ذاته الأولى، فينظر، ويجد أنه لم يبق من ذاته الأولى شيء سوى جراح الاشتباك الذي أفنى روحه في الروح الأخرى. صندوق الاشتباك هذا، هو أكثر الكنوز قدماً، والأكثر جدّة، يمتلىء كل يوم، ويفرغ كل يوم، من ملاين القصص، دون أن تت فيه قصة حب واحدة دامت لحظة. هذا الصندوق الذي تكتب وتمحى فيه حكايات الحب بلا نهاية هو أعزُّ ما في الوجود، ولهذا فإن عظمة الكاتب الحقيقية هي أن يكون شاعراً يحفظ للناس ويردّد وينشدُّ لهم ولو قصة واحدة من تلك القصص، ولو لحظة واحدة من تلك الحظات التي تتحرّش فيها روحان بعضهما البعض ثم تشتبكان بعنف حتى تدمي كل منهما الأخرى، وما من كاتب كبير لم يسجل ولو ومضة واحدة من برق "اكتمال الكائن" وتحليق الطائر بجناحين، وارتفاعه العظيم، العذب، والمضني، من الأرض إلى السماء. أريد أن أكتب عن ذلك النور، وأشعر أني إن فعلت، سأغدو أفضل بكثير.

أحمد الخميسي. كاتب مصري

Ahmad_alkhamisi@.com

يسلموؤوؤوؤو ع الكلام الرآآآآآآئع

وربي يعطيج ألف عافيه ع نقله

يا غلاآآآآآآآآآآآآآآآآآآتي

دمتي بخير
خليجية
تقبلي طلتي
آبار

باريس مدينة النور 2024.

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

يآآآآآآآلبيه شذ1 آلمنآآآآآظر ..

يآحبيلة ذي المدينة آلي بيروحلة يعلمني بنط معآهآ هههههههههههههه

رؤوؤوؤعه المنآأظر يآ الغلا

اذا عندك تذآأكر خلينا نروؤوؤح خخخخخخخخخ

تسلمين حبيبتي~

مشكوره قلبو
ههههههههههههههه نورتوا بنات

في غرفة النوم قال لها أطفئي النور 2024.

في غرفة النوم قال لها أطفئي النور

شاب مع زوجته في غرفة النوم

فطلب منها أن تطفيء النور حتى ينام

فأجابته:

لماذا أنا دوماً أكون من يطفيء النور…؟!
إبتسم وقال لها:

لكي يكون وجهك آخر مآ أراهــ قبل نومي
وليس مفتاح الكهرباء

إبتسمت وفرحت وأطفأت النور

^^
ضحك عليها بكلمتين وخلاها تطفي النور ونام
خخخخخخخخخخ:d:d:d
خف عليها أيها الرجل بكلمتين حلوين تصدقك

منقوووووووووووول

ايوة بكلمتين حلويين ممكن الرجل يأسر قلب امراة.بس هاتي مين يفهم ويطبق .ههههههه.يسلمووووووو
يسلمووو على مرورك
يسلموا ياعسل
يسلمووووووو ع المرور

وصفة تخلي النور ساطع من اسنانك وااااااااو 2024.

يطحن الفحم الطبيعي ناعما ثم يخلط مع كمية من ملح الطعام والعسل, وتفرك به الأسنان جيدا تكرر هذه العمليه مرتين في اليوم يوميا لمدة 3 ايام بيبان الفرق وممكن تتبعوها لحين تحصلو على النتيجة المطلوبة

هدي صورة الفحم الطبيعي خليجية
خليجية
وهدي صورة الملح
خليجية
وهداالعسل
خليجية
وهدي النتيجة بعد 10اياااااااااام
خليجية
استنى الردود

وااااااااااااااااااااو يسلموووووووووووو عمرى ع الموضوووووووووووووع الاكتر من رائع
يسلموووووو ياعمري ع الوصفه

السلآم عليكم ورحمة الله ..

أختي حبيت أنبه لهذي الخلطه ..لأن مادة الفحم والمواد الكربونية المرافقة لها هي المسؤولة عن سرطان الفم، بحسب ما اثبتته التجارب العلمية،

والدليل اضغطي هنآ

شقاوة بريئة معاكي حف مرسي حياتي ع الافادة

تفسير ايات النور سورة الحديد من 15 الى 17 2024.

"فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" (15)

ذكر الفدية لأنه تكرر في السورة ذكر الإنفاق والدعوة إليه وذكر القرض الحسن والبخل والذين يأمرون به فقال: "فاليوم لا يؤخذ منكم فدية" وقد كان بإمكانكم أن تفدوا أنفسكم في الدنيا بالإنفاق في سبيل الله فلم تفعلوا، والظاهر أن الفدية ههنا تعني المال وإن كانت الفدية عامة في كل ما يفتدى به فقد قال تعالى: "فدية من صيام أو صدقة أو نسك" البقرة 196

غير أن الذي يرجح معنى المال قوله "لا يؤخذ" ولم يقل (ولا تقبل) والذي يؤخذ هو المال وهو المناسب لجو السورة وما شاع فيها من ذكر للإنفاق والقرض الحسن والله أعلم.

وقال "لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا" مع أن المنافقين من الذين كفروا، ذلك أن المقصود ب "الذين كفروا" هم الكافرون من غير المنافقين وهم الذين أظهروا كفرهم ولم يستروه[1]، فلا تؤخذ الفدية لا من المنافقين ولا من سائر الكافرين الآخرين.

"مأواكم النار" أي هي دار إقامتكم والمأوى الذي تأون إليه، والمأوى يعني الملجأ والمكان الذي يحتمى به، فالنار ملجؤهم الذي يأون إليه.

*** "هي مولاكم"

أي هي التي تتولى أمركم فذكر المأوى والمولى، ذلك أن الشر إنما يأتيهم من جهتين: المأوى والمولى. فقد يكون المأوى سيئا غير أن المولى حسن، وقد يكطون العكس، أما هؤلاء فالنار مأواهم ومولاهم.

وقيل إن معنى "هي مولاكم": "هي أولى بكم … وحقيقة مولاكم محراكم ومقمنكم أي مكانكم الذي يقال فيه هو أولى بكم.. ويجوز أن يراد هي ناصركم أي لا ناصر لكم غيرها، والمراد نفي الناصر على الثبات، ونحوه قولهم (أصيب فلان بكذا فاست الجزع) ومن قوله تعالى "يغاثوا بماء كالمهل". وقيل: تتولاكم كما توليتم في الدنيا أعمال أهل النار" [2]

ويجوز أن يكون اشتقاق (المولى) من الولْي وهو القرب، فيكون معنى مولاكم أي مكانكم عن قرب[3].

والمعنيان مرادان فهي تتولى أمرهم، وهي مكانهم عن قرب، ولم يرد في جهنم (هي مولاكم) إلا في هذا الموطن، وذلك لسببين والله أعلم: السبب الأول أنه ذكر في آية الحديد هذه أن المنافقين تربصوا وغرتهم الأماني حتى الموت فبعد طول الأمل والتربص الطويل كانت النار أقرب إليهم فهم كانوا يستبعدونها وهي أقرب إليهم وأدنى من آمالهم.

والسبب الآخر أن كل الآيات الأخرى التي ورد فيها "مأواه جهنم وبئس المصير" ونحوها إنما قيلت وهم في الدنيا، والدنيا لا تزال غير منقضية، وأما هذا القول فإنه قيل وهم في الآخرة وقد ضرب السور بينهم وبين المؤمنين، وأتاهم العذاب من قبله فالنار قريبة منهم فقال: "هي مولاكم".

*** "وبئس المصير"

وهذه أنسب خاتمة لهم، فقد كانوا في ترقبهم وأمانيهم ينتظرون المصير الحسن والمستقبل المشرق، فكانت لهم الظلمة والمصير الأسوأ.

إن هذه الآيات يتجلى فيها إكرام المؤمنين وإبعاد النصَب عنهم بخلاف المنافقين فإنما يتجلى فيها إرهاقهم وإهانتهم والتهكم بهم.

فقد قال في المؤمنين

1 (يسعى نورهم): ولم يقل (يمشي نورهم) للدلاة على الإسراع بهم إلى الجنة، وهذا إكرام فإن الإبطاء إلى السعادة ليس كالإسراع إليها، وفي الإسراع ما فيه من الإكرام.

2 أنه تعالى أسند السعي إلى النور ولم يسنده إليهم فلم يقل (يسعون) لأن السعي قد يجهدهم، فأسنده إلى النور فدل على أنه يسعى بهم، فهو لم يقل إنهم يمشون، لأن المشي قد يكون فيه إبطاء، ولم يقل يسعون، لأن سعيهم قد يكون فيه إجهاد، ولكنه أفاد السعي من ذكر سعي النور.

3 قال يسعى نورهم، فذكر الفاعل ولم يقل (يُسعى بهم) بالبناء للمجهول وحذف الفاعل فلا يُدرى أيسعون في ظلمة أم في نور، فذكر أن لهم نورا يسعى.

4 أضاف النور إليهم، وهذا فيه أمران: الأول الدلالة على أن هذا النور إنما هو نور المؤمن، وهو يدل على قدر عمله. فهو إهابة بالمؤمن ليعظم نوره ويكثره. ومن ناحية أخرى لم يقل (يسعى النور) فيجعله عاما يستضيء به المنافقون، فجعل لكل مؤمن نوره الذي يستضيء به فلا يشاركه فيه غيره، وهذا إكرام للمؤني وحسرة على المنافقين.

5 قال (بين أيديهم) ومعنى (بين أيديهم) أمامهم، غير أنه لم يقل (أمامهم) لأن الأمام قد يكون بعيدا عن الشخص، فقد تسأل عن قرية فيقال: هي أمامك، وقد يكون النور أمامك و لا تتمكن من الاستضاءة به لبعده فقال (بين أيديهم).

6 وقال (وبأيمانهم) ولم يقل (عن أيمانهم) لأن معنى بأيمانهم أنه ملتصق بالأيمان وليس مبتعدا عنها كما قال تعالى: "وما تلك بيمينك يا موسى17" طه، ولو قال (عن أيمانهم) لدل أنه متراخٍ عن أيمانهم أو منحرف عنها لأن (عن) تفيد المجاوزة، والباء تفيد الإلصاق.

7 قال (بشراكم)، ولم يقل (يقال لهم بشراكم) لأنه أراد ن يجعل المشهد حاضرا ليس غائبا، يُسمع فيه التبشير ولا يُنقل.

8 وأضاف البشرى إلى ضمير المخاطبين لتنال البشرى كل واحد، ولم يقل (البشرى جنات) وهو إكرام آخر.

9 وقال (اليوم) للدلاة على قرب البشرى، وأنها ليست من الوعد البعيد الوقوع، والبشرى كلما كانت أقرب كانت أحب وأدعى إلى المسرة.

10 وقال (جنات) ولم يقل (جنة) للدلاة على أن لكل منهم جنة أو أكثر كما قال تعالى: "ولمن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى" النازعات.

11 قال: "تجري من تحتها الأنهار" ولم يقل (فيها أنهار) وذلك للدلاة على أنها جارية وليست راكدة، والركود مظنة الأسون، هذا إضافة إلى التمتع بمشهد الجري، ولذلك عندما لم يذكر الجري في قوله: "فيها أنهار من ماء15" محمد. قال (غير آسن) لينفي عنها صفة الأسون، ولما ذكر الجري لم يذكر ذلك لأنه لا حاجة إليه.

12 وقال (الأنهار) ولم يقل (نهر) للدلاة على كثرة الأنهار.

13 قال (خالدين) وهي بشرى أخرى، وقال (فيها) للدلاة على أن الخلود في الجنات وليست الجنة مرحلة أو مكانا ينتقلون منه إلى ما هو أقل سعادة.

14 قال (ذلك هو الفوز العظيم) ولم يقل (ذلك فوز عظيم) وإنما عرف الفوز بأل للدلاة على القصر وعلى أنه لا فوز أعظم منه، ثم جاء بضمير الفصل للزيادة في التوكيد.

ثم إن الأمر يعظم ويكبر بعظم قائله فإن الفوز الذي يذكره طفل أو رجل من ضعفة الناس يختلف عن الفوز الذي يذكره قائد أو ملك. فكيف وقد ذكره ملك الملوك وصفه بالعظمة وقصره وأكده؟

15 ذكر أن المنافقين يقولون (انظرونا) ولم يقولوا (انتظرونا) فإنهم يدركون أنهم لا يسعهم الانتظار، وإنما طلبوا منهم مهلة قصيرة لينظروهم أي ينتظروهم. وفي هذا دلالة على الإسراع بهم إلى الخير والسعادة، فإن الذي يسرع به إلى الخير والسعادة أكرم من الذي يبطأ به.

16 ثم قال (نقتبس) ولم يقل (نقبس) والاقتباس أكثر من القبس، وذلك يدل على عظم النور الذي عندهم.

17 قال (من نوركم) ولم يقل (من النور) وهذا تكريم آخر فإن النور نورهم.

قال (قيل ارجعوا) ولم يقل (قالوا) لأنه أراد ألا ينشغلوا بما لا فائدة فيه من الكلام فتكلم الملائكة أو غيرهم بالنيابة عنهم ولم يشغلوهم بالكلام هما هو أهم، ولم يرهقوهم بكثرة القيل.

19 قال (فضرب بينهم بسور) فحجزوهم عن أولئك السائلين المنافقين.

20 ثم قال (له باب) للدلاة على أنهم غير محتجزين فيه، وإنما ينفذون منه إلى مرادهم.

21 ثم قال (باطنه فيه الرحمة) وهو تكريم آخر وكيف لا وهم في رحمة الله؟

أما دلالتها على إهانة المنافقين وإرهاقهم فهو أو ضح ما يكون:

1 فقد ذكر أن المنافقين والمنافقات يطلبون من المؤمنين أن ينظروهم للاقتبس من نورهم، وهذا يدل على أنهم في ظلمة، وقد قيل إنهم أعطي لهم نور ثم انطفأ[4]

من باب إهانتهم وخديعتهم والاستهزاء بهم كما كانوا يخادعون ويستهزئون في الدنيا. قال تعالى: "إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم " النساء 142

جاء في تفسير ابن كثير: "ويقول المنافقون للذين آمنوا "انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا" وهي خدعة الله التي خدع بها المنافقين حيث قال "يخادعون الله وهو خادعهم" فيرجعون إلى المكان الذي قسم فيه النور فلا يجدون شيئا فيفون إليهم وقد ضرب بينهم بسور له باب"[5]

2 وقال (قيل ارجعوا) ولم يذكر أن المؤمنين ردوا عليهم، فبنى الفعل لمجهول، وقيل إن القائل هم الملائكة، فهم الذين تولوا الرد عليهم، أما المؤمنون فلا يعنيهم هذا الطلب وإنما هم مشغولون بما هو أهم، وهذا إهانة للمنافقي أن يطلبوا من المؤمنين فلا يجيبوهم وإنما يجيبهم آخرون.

3 وقال (ارجعوا) وهو إهانة أخرى.

4 وقال (وراؤكم) وهو إما أن يكون ظرفا مؤكدا أو يكون اسم فعل بمعنى (ارجعوا) فيكون كأنه قيل لهم: ارجعوا ارجعوا، وهو إهانة ظاهرة.

5 قال (فالتمسوا نورا) وهم يعلمون أن ليس ثمة نور، وهو من باب الاستهزاء بهم.

6 وقال (فضرب بينهم بسور له باب) فحجزوهم عن الحاق بالمؤمنين وهو إهانة ظاهرة.

7 وقال (وظاهره من قبله العذاب) وهي جهتهم.

8 وقال (ينادونهم ألم نكن معكم) فذكر أنه يرفعون أصواتهم من وراء السور ينادون المؤمنين ليلتحقوا بهم، ولكن حيل بينهم وبين ما يريدون.

9 وفي رد المؤمنين عليهم إهانات متعددة، فقولهم لهم: إنكم فتنتم أنفسكم، وتربصتم، وارتبتم، وغرتكم الأماني، وغركم بالله الغرور، كل خصلة منهن إهانة وتبكيت.

10 قوله تعالى: "فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا"و "مأواكم النار" "هي مولاكم" "وبئس المصير" كله إهانات وإخبار لهم بما سيلاقونه من سوء العاقبة والمنقلب، نعوذ بالله.

" أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ الَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)

*** "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ"

(يأني) مضارع (أنى) ومعنى (أنى) حان ونضج، و(ألم يأن للذين آمنوا) معناه ألم يحن لهم ذلك؟

"أن تخشع قلوبهم"

أسند الخشوع إلى القلب، والخشوع أمر مشترك بين القلب والجوارح، فهو يسند إلى الأبصار وإلى الوجوه وإلى الأصوات فيقال: بصر خاشع وجه خاشع وصوت خاشع، كما يسند إلى الشخص كله فيقال: رجل خاشع، أي خاضع، كما قال تعالى: "وكانوا لنا خاشعين90" الأنبياء، وقال "وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل45" الشورى.

والخشوع هو الخضوع والخشية والذل، فخشوع القلب خضوعه وخشيته وجله وتذله، فطلب من المؤمنين أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق، وذكر الله عام، وما نزل من الحق هو القرآن، وكل منهما مدعاة إلى الخشوع والخشية.

فذكر الله مدعاة إلى الخشوع والخشية كما قال تعالى: "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم2" الأنفال، وقال: "وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم" الحج.

والقرآن مدعاة إلى الخشية والوجل كما قال تعالى: "إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا. ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا" الإسراء، وقال: "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله" الحشر، وقال "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله" الزمر.

والقرآن ذكر وقد سماه الله ذكرا، فقد حكى عن الكفار قولهم: "أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري10" الطلاق، وقال: "وهذ ذكر مبارك أنزلناه" الأنبياء.

فإذا كان علماء أهل الكتاب يزيدهم القرآن خشوعا، وإذا كان الجبل يتصدع منه خاشعا لله فكيف لا يخشع قلب المؤمن له؟

لقد ذكر ثلاثة أمور كل منها يستدعي الخشية:

1 كون المخاطبين مؤمنين وهذا يستدعي الخشية.

2 ذكر الله وهو مدعاة إلى الخشية.

3 ما نزل من الحق أي القرآن وهو مدعاة إلى الخشية.

وهذه الآية نظير قوله تعالى: "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون" فقد ذكر فيها ذكر الله وذكر آياته.

وقد تقول: إذا كان المراد خشوع القلب فلم لم يقل مثلا: (ألم يأن لقلوب المؤمنين أن تخشع لذكر الله) أو (ألم يأن تخشع قلوب المؤمنين لذكر الله) ونحو ذاك وقال "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله"؟

والجواب أن ذلك لجملة أسباب منها: أنه حذرهم من أن يكونوا كالذين أوتوا الكتاب وليس كقلوب الذين أوتوا الكتاب، فقال "ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب" فناسب أن يكون الكلام على المؤمنين بمقابل الذين أوتوا الكتاب.

ومنها أنه قال "وكثير منهم فاسقون" وهذا وصف للأشخاص لا للقلوب فأراد أن يحذرهم من أن يكونوا كالذين أوتوا الكتاب في قسوة القلوب وفسق كثير منهم، فناسب قوله "ألم يأن للذين آمنوا" أن يكون بمقابل الذين أوتوا الكتاب.

ومها أنه ذكر المؤمنين وقلوبهم، وذكر أهل الكتاب وقلوبهم فناسب ذلك ألطف مناسبة. وقال (أوتوا الكتاب) ولم يقل آتيناهم الكتاب لأنه في مقام الذم لهم، ومن سمة التعبير القرآني أنه إذا ذم أهل الكتاب بنى الفعل للمجهول فقال (أوتوا الكتاب) وإذا مدحهم أسند الفعل إلى نفسه تعالى فقال "آتيناهم الكتاب".

*** "فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ"

بين أن طول الأمد يقسي القلوب فحذرنا من أن نكون كذلك فإنه ينبغي أن نتعهد قلوبنا وألا ندع للقسوة سبيلا إليها، وفي ذكر الله وما نزل من الحق غناء وكفاية لحياة القلوب وخشوعها.

وأسند القسوة إلى القلوب وذلك بمقابل إسناد الخشوع إلى القلوب أيضا، وهذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أنه لم يسند القسوة في القرآن الكريم إلا للقلوب ولم يسندها إلى غيرها، قال تعالى: "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة" البقرة، وقال: "ولكن قست قلوبهم" الأنعام، وقال: "فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية" المائدة، وقال: "فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله" الزمر، وغيرها، وذلك أنه إذا قسا القلب قسا صاحبه وإذا خشع القلب خشعت الجوارح.

وقد تقول: ولم قال "كالذين أوتوا الكتاب من قبل" فذكر (من قبل) ولم يقل (كالذين أوتوا الكتاب فطال عليهم الأمد) من دون أن يذكر "من قبل"؟

والجواب أنه لو قال ذلك لم يدل على أن الأولين قست قلوبهم، بل لربما دل على أن المعنين هم المعاصرون لزمن الرسول، فلما قال "من قبل" دل على أن آباءهم الأولين طال عليهم الأمد فقست قلوبهم فما بالك بهؤلاء وقد تطاول عليهم الزمن؟ فذمهم وذم أسلافهم بخلاف ما لو حذف "من قبل"

ثم إنه حذرهم من أن يكونوا كأولئك الأولين فما بالك بالآخرين؟ فيكون التحذير عن التشبه بهؤلاء أشد وأشد.

*** "وكثير منهم فاسقون"

ذكر أن كثيرا منهم فاسقون خارجون عن طاعة الله، ومجيء هذا القول بعد قوله "فقست قلوبهم" يدل على أن قسوة القلب من أيباب الفسوق ودواعيه، وبالمقابل يكون خشوع القلب من أسبابا لطاعة ودواعيها.

وقد تقول: لقد قال في أكثر من موطن إن أكثرهم فاسقون بصيغة اسم التفضيل، وقال ههنا "كثير منهم فاسقون" فما حقيقة الأمر؟ أإن كثيرا منهم فاسقون أم إن أكثرهم فاسقون؟ وما السبب في هذا الاختلاف في التعبير؟

والجواب أنه لا تناقض بين قوله "إن كثيرا منهم فاسقون" وقوله "إن أكثرهم فاسقون" فقوله "إن أكثرهم فاسقون" يعني أن كثيرا منهم فاسقون، وإنما التناقض يكون لو قال (إن قليلا منهم فاسقون) أو (إن أقلهم فاسقون). فقولك (محمد أفضل الناس) لا يناقض قولك (إنه فاضل) وقولك (هو أعلم الناس) لا يناقض قولك (هو عالم) ولكنه يناقض قولك (هو أجهل الناس) أو هو جاهل.

أما لماذا عبر عن ذلك مرة بقوله (كثير) ومرة ب (أكثر) فهذا ما يقتضيه سياق كل تعبير، فإنه يعبر ب (أكثر) إذا كان السياق في تعداد أسوأ صفاتهم والإطالة في ذكرها بخلاف الوصف ب (كثير) فإنه لا يبلغ ذلك المبلغ، وإليك إيضاح ذلك

لقد جاء الوصف ب (أكثر) في موضعين وهما قوله (وإن أكثركم فاسقون59) المائدة، وقوله (وأكثرهم الفاسقون110) آل عمران، وبالنظر في سياق كل من الآيتين يتضح ما ذكرته.

فقد جاء في سورة المائدة: " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا الَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57) وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (58) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِالَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ الَّهِ مَنْ لَعَنَهُ الَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَالَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62)" المائدة

ويستمر في تعداد مساوئهم إلى الآية الخامسة والستين (57 65) فناسب قوله (وإن أكثركم فاسقون)

وكذلك الأمر في آل عمران فقد ذكر أهل الكتاب ومساوئهم وأعاد ذكرهم وذكرها أكثر من مرة، من ذلك ما ذكره من الآية الخامسة والستين إلى الآية الثامنة وين، من الآية الثامنة والتسعين إلى الآية الواحدة بعد المائة، عدا المواطن الأخرى المنتشرة في السورة، فناسب أن يذكر ذلك بقوله "وأكثرهم الفاسقون" والله أعلم.

*** اعْلَمُوا أَنَّ الَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)

أمرنا بأن نعلم هذا الأمر أي أن الله هو الذي يحي الأرض بعد موتها وأنه ما كانت لتحيا لولا أن الله يحيها، فهي لا تحيا من الماء بنفسها ولا أن ذاتا أخرى دونه أو معه قادرة على ذلك فالله هو الذي يحي الأرض بعد موتها.

وجه ارتباط الآية بما قبلها ظاهر من جهتين؛ ذلك أنها تمثيل لأثر الذكر والقرآن في القلوب فإنه يحيها كما يحي الغيث الأرض[6]

جاء في (روح المعاني) أن قوله "اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها" "تمثيل ذكر استطرادا لإحياء القلوب القاسية بالذكر والتلاوة بإحياء الأرض الميتة بالغيث للترغيب في الخشوع والتحذير من القساوة"[7]

ومن جهة أخرى إن هذه الآية تدل على بعض الأموات وأن الله سيحيهم ويبعثهم كما يحي الأرض. وقد مر قبل هذه الآية ذكر الآخرة وجملة من مشاهدها. وهي كما ترتبط بما قبلها من جهتين ترتبط بما بعدها من جهتين أيضا.

فإنه ذكر بعد هذه الآية أن المصّدقين والمصّدقات يضاعف لهم، وذلك شأن الأرض التي تحيا بالغيث فإنها تضاعف ما يزرع فيها، وقد ذكر الله ذلك في مكان آخر فقال: "مثل واسع عليم

كما إنه ذكر الآخرة بعدها وطرفا من أحوالها، فارتبطت الآية بما قبلها وما بعدها، والله أعلم.

جاء في (تفسير الرازي) أن قوله هذا "تمثيل والمعنى أن القلوب التي مات بسبب القساوة فالمواظبة على الذكر سبب لعود حياة الخشوع إليها كما يحي الله الأرض بالغيث، والثاني أن المراد من قوله "يحي الأرض بعد موتها" بعث الأموات فذكر ذلك ترغيبا في الخشوع والخضوع وزجرا عن القساوة"[8].

بارك الله فيك يالغلا

برنامج طريق النور: 2024.

الحلقة السادسة لبرنامج النور كانت مميزة لانها تكلمت عن ظاهرة منتشرة في مجتمعاتنا وهي الظلم ، فتكلم عمر عبدالكافي بإن من أسوأ الأشياء التي يعاني منها الناس هو الظلم وحذر بإن الظلم ظلمات يوم القيامة.
وقام بتعريف الظلم بأنه : وضع الشئ بغير موضعة.
وقسم الظلم لثلاثة أنواع :
1- ظلم بين الإنسان و ربه :وهي بأن يظلم الإنسان شريعة الله عز وجل ولا يطبقها ، لا ينفذ أوامر الله ، و يبتعد عن ما أمر و يفعل ما نهى عنه.
2- ظلم بين الإنسان والإنسان:وهو التعدي على الناس بالكلام ، التقليل من شأنهم،التكبر عليهم،اخذ حقوقهم، قتلهم معنوياً ، وأكد الكافي بإن هذا الظلم لا يتوب الله عليه الا اذا ردت الحقوق لأصحابها.
3- ظلم الإنسان لنفسه : وهو ان يحمل الإنسان نفسه مالا يطيق ، تضييع الصلوات و الصيام ، الإبتعاد عن أوامر الله .
و أكد الكافي و حث أيضاً على ترك الظلم لإن الظالم لا يستجاب دعائة ،وانه بعيد عن الله و عن الناس ،وان الناس تدعي عليه.
تفسير رائع و دقيق عن الظلم للشيخ الكافي و بعشرة دقائق فقط !! هذا ما يميز برنامجة على قناة الرسالة الفضائية .
يومياً الساعة 15:45 بتوقيت مكة المكرمة
http://www.alresalah.net/
جزاك الله الجنان

على نقل جميل

{*كلمات تعيد النور ~لقلب~ سكنه الظلام*} 2024.

^موضوع اليوم اختارته لكم بسبب كلماته الي ترد الروح ^
بس لو تبغوا الفايدة لازم تتاملوا الكلمات مع التطبيق

لا تيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعة .. فسوف تخرج منها

وأنت أكثر تماسكاً وقوة

والله مع الصابرين

لا تحزن إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك

فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الحياة و الابتسامة

لا تضع كل أحلامك في شخصٍ واحد

ولا تجعل رحلة عمرك وجه شخص تحبه مهما كانت صفاته

ولا تعتقد أن نهاية الأشياء هي نهاية العالم

فليس الكون هو ما ترى عيناك

لا تنتظر حبيباً باعك.. وانتظر ضوءاً جديداً يمكن أن يتسلل إلى قلبك الحزين

فيعيد لأيامك البهجة ويعيد لقلبك نبضه الجميل

لا تحاول البحث عن حلم خذلك

وحاول أن تجعل من حالة الإنهيار بداية حلم جديد

لا تقف كثيراً على الأطلال.. خاصة اذا كانت الخفافيش قد سكنتها والأشباح عرفت طريقها

وابحث عن صوت عصفور يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد

لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشة

سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت

وأن هذه الأوراق ليست آخر ما سطرت ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه

ومن القى بها للرياح

لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر

ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً

ونبض إنسان حملها حلماً

واكتوى بنارها ألماً

لا تكن مثل مالك الحزين هذا الطائر العجيب الذي يغني أجمل الحانه وهو ينزف

فلا شيء في الدنيا يستحق من دمك نقطة واحدة

إذا أغلقت الشتاء أبواب بيتك

وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان

فانتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي

وانظر بعيداً فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغني

وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبية فوق أغصان الشجر

لتصنع لك عمراً جديداً وحلماً جديداً .. وقلباً جديداً

إدفع عمرك كاملاًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً لإحساس صادق وقلب يحتويك

ولا تدفع منه لحظة في سبيل حبيب هارب؟؟؟ أو قلب تخلى عنك بلا سبب

لا تسافر الى الصحراء بحثاً عن الاشجار الجميلة .. فلن تجد في الصحراء غير الوحشة

وانظر الى مئات الأشجار التي تحتويك بظلها

وتسعدك بثمارها .. وتشجيك بأغانيها

لا تحاول أن تعيد حساب الأمس

وما خسرت فيه .. فالعمر حين تسقط أوراقه.. لن تعود مرة أخرى

ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى

فانظر الى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء

ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها

إذا كان الأمس ضاع .. فبين يديك اليوم

وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل

فلديك الغد.. لا تحزن على الأمس فهو لن يعود

ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل

واحلم بشمس مضيئة في غدٍ جميل

إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا

ونصير جزءاً منه.. وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان

على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها

ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لاكتشف

أن اللون الأسود جميل .. ولكن الأبيض أجمل منه

وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال

ولكن لون السماء أصفى في زرقته

فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة

وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً و شاقاً

وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيدة

ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها

وإذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك

وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً .. فلا تبحث عن آخر أطفأه

وإذا لم تجد من يغرس في أيامك وردة

فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى

أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا

وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء

ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة

ذهب أحد الصالحين إلى عيادة مريض في آخر أيام حياته .. فلما حضر عنده وجده في حالة الاحتضار ..

قال له : كيف تجد مرارة نزع الروح ؟

قال المريض : إني لاأجد أي مرارة بل احس بطعم حلو في فمي ..
تعجب الرجل الصالح من كلام المؤمن ..
لأنه من المتعارف عند الجميع أن نزع الروح من الأمور الشاقه والمره ..
التي يواجهها كل انسان ساعة خروجه من هذه الدنيا ..

فلما رأى المريض حالة التعجب والحيرة في وجه الرجل ..

قال له : ياهذا لاتتعجب ، إني سمعت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :" من أكثر من الصلاة عليّ سوف لايجد السوء "والأذى ساعة الاحتضار
وإني منذ مدة طويله أُكثر من الصلاة على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد ، لهذا أجد من جراء ذلك
:
دوام السعادة والخير وخصوصا هذه الساعة

فلنرفع أصواتنا بالصلاة على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد

أدم الصلاة على سيدنا محمد…فقبولها حتما بغير تردد

أعمالنا بين القبول وردها …. إلا الصلاة على رسول الله…:7_5_131[1]:

هو وحده النور و كل ما عداهُ ظلام 2024.

"ونحن أقرب إليه من حبل الوريد "
وأنت تحسّ به سبحانه في قلبك و في ذهنك،
يملأ عليك كل حواسك، هو وحده الموجود،
هو وحده النور و كل ما عداهُ ظلام

اللهم نورت حياتك وقلبك بنور الايمان

القلب رمز النور والبهاء 2024.

[frame="4 10"]

سؤال : هل الإنسان روح وجسد أم جسد وعقل؟

الإنسان كما ذكرنا سابقاً ثنائي التكوين ، فهو يتكون من ظاهر وهو الجسد ، وباطن يكمن في هذا الجسد ويشمل كل الحقائق الغيبية التى بباطن الإنسان كالروح والقلب المعنوي والعقل والخفا والأخفا والسر

فكل العوالم غير المرئية في باطن الانسان لها دور في خدمة هذا الكيان ، فالإنسان مملكة كبيرة مترامية الأطراف تعم كل عوالم الله

فله رمز يتعامل مع ظاهر الحياة الدنيا وقد تكون من عناصر الأرض وهو الجسد ، وله رمز من عالم الملكوت وهو من النور ، وهذا الرمز أيضا من النور وهو الروح ، وله رمز يتقلب في عوالم الأسماء والصفات الإلهية وهو القلب وله ميزان جعله الله ضابطاً للحقائق الدنيوية الظاهرية وهو العقل

وهكذا نجد أن بالإنسان حقائق ظاهرة وأخرى باطنة لا غنى عن أي حقيقة منها لأي إنسان وفي هذا يقول الإمام علي رضي الله عنه وكرَّم الله وجهه :

دواؤك فيك وما تشعرُ وداؤك منك ولا تبـصرُ
وتزعمُ أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر

[/frame]

مُأُ شُأِء أَلَلًهَ
رًوًعِة حَبّيّبُتُيَ
تٌسٌلِمِ أٌيُدُڳِ عُ أِلًجًهّوُدَ أًلّرِأِئعِ
وِنٌنَتٌظٌرّ جّدّيٌدِ أُبَدُأُعٌأٌتٌڳّ
جزاك الله خيرا