الأعمال التي تثقل ميزان المؤمن يوم القيامة والأعما 2024.

خليجية


من عدل الله عز وجل أنه ينصب ميزاناً يوم القيامة للحساب، ويزن فيه الأعمال من خير وشر، فالمؤمن

يفرح بعمله الصالح، ويظهر فضله، والكافر يحزن ويتحسر، ويظهر ذله وخزيه، والميزان من الأمور الغيبية

التي لا يعلم حقيقتها إلا الله، فالواجب على المسلم أن يؤمن به كما أخبر الله تعالى عنه

قال تعالى {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا

بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }

(47) سورة الأنبياء

وقال عز وجل {فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} (102) (103)

سورة المؤمنون

وقال تعالى {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ}

(8) (9) سورة الأعراف

وقال عز وجل {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ}{فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ }{وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ}{فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ }

سورة القارعه

وقال الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) :

( يوضع الميزان يوم القيامة ، فلو وزن فيه السموات والأرض لوسعت ، فتقول الملائكة : يا رب ! لمن يزن هذا ؟ فيقول الله تعالى : لمن شئت من خلقي ، فيقولون : سبحانك ! ما عبدناك حق عبادتك )

الراوي: سلمان الفارسي المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 3626
خلاصة الدرجة: صحيح لغيره

***ماهي الأعمال التي تثقل ميزان المؤمن يوم القيامة ؟

1 ) كلمة التوحيد (لا إله إلا الله ) :

عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن النبي (صلى الله عليه وسلم )قال :

(إن نبي الله نوحا لما حضرته الوفاة قال لابنه : إني قاص عليك الوصية ، آمرك باثنتين و أنهاك عن اثنتين ،

آمرك ب ( لاإله إلا الله ) ، فإن السموات السبع و الأرضين السبع لو وضعت في كفة ، و وضعت لا إله إلا

الله في كفة ، رجحت بهن لا إله إلا الله ، و لو أن السموات السبع و الأرضين السبع كن حلقة مبهمة

قصمتهن لا إله إلا الله ، و سبحان الله و بحمده فإنها صلاة كل شيء ، و بها يرزق الخلق ، و أنهاك عن

الشرك والكبر … الحديث)

الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني – المصدر: السلسلة الصحيحة – الصفحة أو الرقم: 134
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

وقال ( صلى الله عليه وسلم ) :

(إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ،

كل سجل مد البصر ، ثم يقول له : أتنكر من هذا شيئا أظلمتك كتبتي الحافظون ؟ قال : لا ، يارب ، فيقول :

ألك عذر أو حسنة ؟ فيبهت الرجل ، فيقول : لا يارب ، فيقول : بلى ، إن لك عندنا حسنة واحدة ، لا ظلم

اليوم عليك ، فتخرج له بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فيقول أحضروه ،

فيقول : يارب ، وما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقال : إنك لا تظلم ، قال : فتوضع السجلات في كفة

، ( والبطاقة في كفة ) قال : فطاشت السجلات ، وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شئ)

الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني – المصدر: شرح الطحاوية – الصفحة أو الرقم: 417
خلاصة الدرجة: صحيح

2 ) التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير , والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه :

( قال صلى الله عليه وسلم ) :

(كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله العظيم ،

سبحان الله وبحمده)

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 6406

خلاصة الدرجة: [صحيح]

وقال ( صلى الله عليه وسلم ) :

(الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان)

الراوي: أبو مالك الأشعري المحدث: الألباني – المصدر: شرح الطحاوية – الصفحة أو الرقم: 418

خلاصة الدرجة: صحيح

وقال (صلى الله عليه وسلم ) :

(التسبيح نصف الميزان ، والحمد لله يملؤه ، والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض … الحديث)

الراوي: رجل من بني سليم المحدث: الترمذي – المصدر: سنن الترمذي – الصفحة أو الرقم: 3519

خلاصة الدرجة: حسن

**أيضا من الأعمال الثقيله في الميزان

قوله ( عليه الصلاة والسلام ) :

( خمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله ، و سبحان الله ، و الحمد لله ، و الله أكبر ،

والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه)

الراوي: ثوبان و أبو سلمة و أبو أمامة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم:
2817

خلاصة الدرجة: صحيح

**بمعنى أن ذكر الله عموما يثقل الميزان :

قال ( صلى الله عليه وسلم ) :

(خلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة ، وهما يسير ، ومن يعمل بهما قليل . قال ،

قال رسول الله : الصلوات الخمس ، يسبح أحدكم في دبر كل صلاة عشرا ، ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا ،

فهي خمسون ومائة في اللسان ، وألف وخمسمائة في الميزان . وأنا رأيت رسول الله يعقدهن بيده .

وإذا أوى أحدكم إلى فراشه أو مضجعه ، سبح ثلاثا وثلاثين ، وحمد ثلاثا وثلاثين ، وكبر أربعا وثلاثين

، فهي مائة على اللسان ، وألف في الميزان قال :

قال رسول الله : فأيكم يعمل في كل يوم وليلة ألفين وخمسمائة سيئة

قيل : يا رسول الله ، وكيف لا نحصيهما ؟ فقال : إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته

فيقول : اذكر كذا ، اذكر كذا ، ويأتيه عند منامه فينيمه)

الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني – المصدر: صحيح النسائي – الصفحة أو الرقم: 1347
خلاصة الدرجة: صحيح

3 ) حسن الخلق :

(ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء)

الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 2641

خلاصة الدرجة: صحيح

4 )إتباع الجنازة حتى تدفن :

قال ( صلى الله عليه وسلم ) :

(من تبع جنازة حتى يصلى عليها ، و يفرغ منها ، فله قيراطان ، و من تبعها حتى يصلى عليها ،

فله قيراط ، و الذي نفس محمد بيده ، لهو أثقل في ميزانه من أحد) أحد بمعنى جبل أحد

الراوي: أبي بن كعب المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 6135

خلاصة الدرجة: صحيح

5 ) الوقف في سبيل الله :

قال (صلى الله عليه وسلم ) :

(من احتبس فرسا في سبيل الله ، إيمانا بالله ، وتصديقا بوعده ،

فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة)

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم:
2853
خلاصة الدرجة: [صحيح]

***ماهي الأعمال التي يمكن أن تخسف بالميزان وتجعله خفيفا والتي يجب أن نحذرها ؟

1) الرياء :

قال ( صلى الله عليه وسلم ) :

(إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : و ما الشرك الأصغر ؟ قال الرياء ،

يقول الله عز وجل لأصحاب ذلك يوم القيامة إذا جازى الناس :

إذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ؟ !)

الراوي: محمود بن لبيد الأنصاري المحدث: الألباني – المصدر: السلسلة الصحيحة – الصفحة أو الرقم: 951
خلاصة الدرجة: إسناده جيد

2 ) انتهاك الحرمات :

قال ( صلى الله عليه وسلم ) :

(لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا

فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم

ونحن لا نعلم قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون

ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)

الراوي: ثوبان المحدث: الألباني – المصدر: صحيح ابن ماجه – الصفحة أو الرقم: 3442

خلاصة الدرجة: صحيح

3 ) ظلم العباد والسب والشتم والغيبة والضرب

عن عائشة رضي الله عنها قالت (جاء رجل ، فقعد بين يدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ،

فقال : يا رسول الله ! إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني ،

وأشتمهم وأضربهم ؛ فكيف أنا منهم ؟ ! فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم – :

إذا كان يوم القيامة ؛ يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك ، وعقابك إياهم ؛

فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم ؛ كان كفافا لا لك ولا عليك ،

وإن كان عقابك إياهم دون ذنبهم ، كان فضلا لك ، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم ؛

اقتص لهم منك الفضل ، فتنحى الرجل وجعل يهتف ويبكي ،

فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : أما تقرأ قول الله – تعالى – :

ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا

حاسبين ؟ – ! ، فقال الرجل : يا رسول الله ! ما أجد لي ولهؤلاء شيئا خيرا من مفارقتهم ؛

أشهدك أنهم كلهم أحرار .)

الراوي: عائشة المحدث: الألباني – المصدر: مشكاة المصابيح – الصفحة أو الرقم: 5494

خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

وقال ( عليه الصلاة والسلام ) :

(أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال :

إن المفلس من أمتي ، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا ،

وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا .

فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته . فإن فنيت حسناته ،

قبل أن يقضى ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه . ثم طرح في النار)

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 2581

خلاصة الدرجة: صحيح

ختاما : يجب علينا يا أحباب أن نحرص كل الحرص من الآن على الأعمال التي ثقل موازيننا

ولنحذر أشد الحذر من الاعمال التي تخفف موازيننا

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ،

فإنه أخف عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم وتزينوا للعرض الأكبر ،

{ يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية }

كان ( صلى الله عليه وسلم ) يقول قبل النوم :

(بسم الله وضعت جنبي ، اللهم اغفر لي ذنبي ، واخسأ شيطاني ، وفك رهاني ، وثقل ميزاني ،

واجعلني في الندي الأعلى)

حديث إسناده صحيح

فلا تنسوا أن تقولوا هذا الدعاء قبل النوم

نسأل الله الحي القيوم ذو الجلال والإكرام أن يثقل موازيننا يوم القيامه وأن يجعلنا من الفائزين المقربين

وصلى الله على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

منقول

جزاكى الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتك

يسلمووو موضوعك غايه في الروعه الله يعطيك العافيه

خليجية

مشكوووووووووووووووووووووووره

المؤمن مرآة أخيه(*) 2024.

عن أبي هريرة _رضي الله عنه( قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "المؤمن مرآة أخيه"(1) هذا الحديث حسنه بعض أهل العلم، وقد اشتمل على معان حسنة. وفيه جملة بليغة من الذي قال: "بعثت جوامع الكلم"(2)، قال أبوموسى: "وكان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قد أعطي جوامع الكلم بخواتمه"(3).

فالعبارة الواحدة منه _عليه الصلاة والسلام_ تحتاج منا إلى كتابات كثيرة ومقالات عديدة ثم لا نستوفي بذلك ما فيها من حكم وعبر فحديث: "يا أبا عمير ما فعل النغير؟"(4) من العلماء من صنف فيه كابن القاص الذي انتزع منه ستين فائدة، وزاد عليها بعضهم!
وهذه العبارة الجامعة منه _صلى الله عليه وسلم_: "المؤمن مرآة أخيه"، فيها ضوابط النصيحة في ثوب المثال.

وذلك لأن المثل أوقع في النفس من الكلام المجرد وأبقى في الذهن ولذا كثر في القرآن، وهذه العبارة منه _صلى الله عليه وسلم_ يسميها البلاغيون بالتشبيه البليغ، وهو ما حذف منه الأداة ووجه الشبه كما في هذا الحديث، والمراد أن المسلم يعمل عمل المرآة لصاحبها، فماذا تعمل المرآة وكيف تعمل؟

المرآة تكشف الأدران البدنية التي تلحق بنا وكذا المسلم يكشف لأخيه ما به من عيوب وأدران معنوية وذلك من خلال المناصحه.
والمرآة تكشف الأدران الحسية بلطف، فليس لها عصا غليظة تشير بها إلي موضع الدرن في الجسد، وكذا المسلم يبين لأخيه العيوب بأسلوب حسن وكلام لطيف لأنه يرى أن عليه إصلاحه.

والمرآة لا تكشف العيوب لغير حاملها فلا تكشف الأدران لغير حاملهاكذا المسلم لا يفضح أخاه، بل يناصحه في السر ومما ينسب للإمام الشافعي قوله:
تعمدني بنصحك في انفرادٍ

وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه

والمرآة لا تذهب بعد أن تكشف الأدران بل تبقي معينة علي إزالتها، وكذا المسلم يبقي معين لك علي إزالة ما أنت فيه من الأخطاء والعيوب، ولا ينتقد نقداً سلبياً هداماً لأجل النقد فحسب.
ثم إن المرآة لا تحدث بصورتك غيرك، ولا تعرضها لسواك في غيبتك، فلا تفشي سرك عند الآخرين، وكذلك ينبغي أن يكون الأخ المسلم.

بل إن المرآة لا تحفظ الصورة التي نكون عليها سابقا، فإذا أتى أحد بعدُ لا يرى من وقف أمامها حال كونه متسخاً، أو حال إزالته الأوساخ عن جسده، وكذا المسلم فإنه ينسي ما بأخيه من العيوب بمجرد أن تزول عنه، وتبقى صورة أخيه خالية من العيوب في ذهنه، فضلاً عن أن يبث ما رأى من عيب.

وبقدر ما تكون المرآة نقية يكون كشفها للعيوب أوضح وشفافيتها في ذلك أكثر، وكذا المسلم بقدر ما تكون نفسه أنقى وقلبه لله أتقي يكون شعوره بالعيب والخطاء أكثر، ولذا فإن على المسلم أن يصحب تقيا عارفا يعرفه عيوب نفسه، وقد قال عمر _رضي الله عنه_: "رحم الله عبداً أهدى إلي عيوبي".

وأخيراً كثير من الناس يعرضون أنفسهم علي المرآة كلما مر عليه وقت أو تغير لهم حال كالنوم مثلاً، فكذا ينبغي للعاقل أن يطلب النصيحة من أهل الصلاح والتقي كل ما مر عليه زمان، أو طرأ عليه طارئ، وليجعل أهل الخير والعقل مرآته.
والله المسؤول أن يصلح أحوالنا، وأحوال المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أهمية الاستعانة بالله في حياة المؤمن 2024.

إن المؤمن الذي يريد أن يرتقي في أشرف منازل الآخرة ، لا يستطيع أن يرتقي إلا بعد عون الله وتوفيقه له ، والمصلي كل يوم يقول في صلاته
إياك نعبد وإياك نستعين .

ولكن كثيرا من الناس لا يفقه شيئا عن الاستعانة بالله ، وأنها ضرورية ومهمة في حياة المؤمن
ولن يستطيع أن ينجز شيئا من أعماله الدينية أو الدنيوية إلا بعد توفيق الله وإعانته وتسهيله وتيسيره له .

· وقفة تأمل :

قال تعالى : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

قال الشيخ السعدي رحمه الله : أي نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة

فكأنه يقول : نعبدك ، ولا نعبد غيرك ، ونستعين بك ، ولا نستعين بغيرك .

– و العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال ، والأقوال الظاهرة والباطنة.

– و الاستعانة : هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ، ودفع المضار ، مع الثقة به في تحصيل ذلك .

– والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية ، والنجاة من جميع الشرور ،
فلا سبيل إلي النجاة إلا بالقيام بهما .

· متى تكون العبادة عبادة ؟

وإنما تكون العبادة عبادة ، إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله ،
فبهذين الأمرين تكون عبادة .

– وذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها، لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى.

فإنه إن لم يعنه الله، لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر، واجتناب النواهي. اهـ بتصرف

· قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :

– وأما الاستعانة بالله عز وجل دون غيره من الخلق فلأن العبد عاجز عن الاستقلال بجلب مصالحه ،
ودفع مضارّه ، ولا معين له على مصالح دينه ودنياه إلا الله عز وجل .

– فمن أعانه الله ، فهو المُعانُ ، ومن خذله فهو المخذولُ ، وهذا تحقيقُ

معنى قول : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) ،

فإن المعنى : لا تحول للعبد من حال إلى حال ، ولا قوة له على ذلك إلا بالله ، وهذه كلمة عظيمة ،
وهي كنز من كنوز الجنة .

– فالعبدُ محتاج إلى الاستعانة بالله في :

1-فعل المأمورات
.
2-وترك المحظورات .

3-والصبر على المقدورات كلِّها في الدنيا وعندَ الموت وبعده من أهوال البرزخ ويوم القيامة

ولا يقدر على الإعانة على ذلك إلا الله عز وجل

فمن حقق الاستعانة عليه في ذلك كله أعانه .

– قال النبي صلى الله عليه وسلم :
[ احرصْ على ما ينفعُكَ واستعن بالله ولا تعجزْ ].
رواه مسلم

– ومن ترك الاستعانة بالله ، واستعان بغيرِه ، وكَلَهُ الله إلى من استعان به فصار مخذولاً .

– كتب الحسن إلى عمر بن العزيز :لا تستعن بغير الله ، فيكِلَكَ الله إليه .

– ومن كلام بعض السلف: يارب عجبت لمن يعرفك كيف يرجو غيرك ، عجبتُ لمن يعرفك كيف يستعين بغيرك . اهـ

· أقسام الناس في العبادة والاستعانة

· قال ابن القيم رحمه الله : أقسام الناس في العبادة والاستعانة

أربعة أقسام :

أهل العبادة والاستعانة بالله: فعبادة الله غاية مرادهم وطلبهم منه أن يعينهم عليها ، ويوفقهم للقيام بها .

من لا عبادة ولا استعانة : وإن استعان به وسأله ، فعلى حظوظه وشهواته ، لا على مرضاة ربه وحقوقه .

من له نوع عبادة بلا استعانة : فحظه ناقص من التوكل والاستعانة به .

ولهم من الخذلان والضعف والعجز بحسب قلة استعانتهم وتوكلهم .

من عنده استعانة بلا عبادة : وهو من شهد تفرد الله بالنفع والضر ، ولم يسير و يوافق ما يحبه الله ويرضاه
فتوكل عليه واستعان به على حظوظه وشهواته ، وأغراضه وطلبها منه سواء كانت أموالا أو رئاسات ..
ولكن لا عاقبة له .

منقول

بارك الله فيك
خليجية
………….

من خصال المؤمن 2024.

ان التسامح و الصفح سمة اساسية من سمات الإسلام بل إنها صفة عظيمة من صفات الله جلو على فهو العفو سبحانه و تعالى مع كل ما يقترف به الناس من ظلم لأنفسهم و ارتكابللمعاصي بل و كفر بالله عز و جل الا انهم اذا تابوا تاب الله عليهم و عفى عنهم بل وبدل سيئاتهم حسنات فهنا تتجلى عظمة الإسلام و روعة هذا الدين و مدى كرم الله عز وجل سبحانه و تعالى

هذا بتصرف الله عز و جل مع البشر وهو خالقهم و القادرعليهم و القاهر فوق عباده فما نحن فاعلون كبشر مع غيرنا من البشر الذين ان قلنا لهمكلمة طيبة زال اي خلاف و اصبح الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم ولكن كماأخبرنا الله عز و جل ان الشيطان الرجيم عليه لعنة يريد ان يوقع بيننا العداوة والبغضاء

وإليكم بعض الآيات الكريمة التي تحض على التسامح و العفو و المرابطةو الكلمة الطيبة

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلْيَعْفُواوَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌرَّحِيمٌ
صدق الله العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَسْتَوِيالْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِيبَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّاالَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَإِمَّايَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَالسَّمِيعُ الْعَلِيمُ
صدق الله العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْاللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
صدق الله العظيم

بسم الله الرحمنالرحيم
وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْالصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَبِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
صدق اللهالعظيم

بسم الله الرحمن الرحيم
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّنرَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَالَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَوَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
صدق اللهالعظيم

بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاًكَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِيالسَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُالأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
صدق اللهالعظيم

وأخيراً وليس أخرا اتمنى ان يسامحني اي انسان قد أسئت إليه دون قصد و نسأل الله أن يجمعنا دائماعلى المحبة والصفاء و روح الإخوة وأن يجعلنا من المتحابين فيه جل و على و أن يظلنافي ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

الله يجزاك خير ويجعله بموازين حسناتك,,
خليجية
جزاك الله كل الخير يا غاليه

[ القلب الحي. . رزق المؤمن ] 2024.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركانه
القلب الحي.. رزق المؤمن
أحمد محمد سعد

حين نتحدث عن الرزق تذهب أذهان الكثيرين مباشرة إلى المال أو العقارات. وربما تتجاوز بعض الأذهان هذا التفكير إلى ضرب آخر من الأرزاق كالأولاد مثلا أو الصحة أو السعادة أو الزوجة. وربما يصدق هنا المثل القائل: "كل يغني على ليلاه". فمن يجعل المال شغله الشاغل يعتقد أن الرزق المطلوب هو المال. ومن يرى سعادته في العيال يرى أن الله قد أكرمه حين حباه قبيلة من الأولاد فتيانا وفتيات، ويرى قرة عينه أن يراهم حوله يمرحون. ومن الناس من يرى أن الله قد رزقه أكرم رزق، وقسم له أفضل قسمة، إذا من الله عليه وهبه خلقا حسنا فصدق فيه قول القائل:

فإذا رزقت خليقة محمودة
فقد اصطفاك مقسم الأرزاق
ألوان الرزق

والرزق في الحقيقة تتنوع أصنافه، وتباين صوره، فمنه الحسي كالمال والأولاد والزوجة والعقارات والمنصب والدرجة العلمية, ومنه المعنوي كالعلم والرضا والسعادة وراحة البال، ومنه ما يشمل جانبا حسيا وآخر معنويا كالصحة.
ومن الرزق أيضا الإيمان واليقين. في الحديث: "إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه"، وفي الحديث الآخر: "إن للمعصية ظلمة في القلب وسوادا في الوجه وإن للحسنة ضياء في القلب وسعة في الصدر ونورا في الوجه".
وليس هذا كله إلا حديث عن الإيمان، إذ أنه لون من ألوان الرزق، يتفاوت ويتباين بتباين صلة العبد بالله، ومقدار استعداده لتلقي رزق الله. وهذا ما يعنيه طيف من أطياف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للقلوب إقبالا وإدبارا, فإن أقبلت فزيدوها وإن أدبرت فألزموها الفرائض".
وإذا كان الرزق هكذا فلا بد أن القلوب النابضة بالإيمان، القلوب المخبتة لله، القلوب التي تستشعر المعصية عن بعد، هي نفسها رزق من الله عز وجل، يقسمه بين عباده كما يقسم المعايش بينهم: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} (الزخرف: 32).

قلبك في جنة الآخرين

وحديثنا عن القلوب التي هي رزق من عند الله. يشمل أمرين، هما: قلبك أنت، وقلوب الآخرين. ولنبدأ بقلبك أنت على حد قول سيد الخلق: "ابدأ بنفسك ثم بمن تعول". وقلبك هذا رزق من الله، فمن ذا الذي غرس فيه الرحمة سواه، ومن الذي ينعم عليك بإحساس الحنو والرفق، حينما ترى ما يدعو لذلك.
من ذا الذي يرزقك إحساس الوجل والخشية حينما تتلي عليك آيات الله: {الَّذِينَ إِذَا ذُكرَ اللهُ وجلت قُلُوبُهُمْ} (الأنفال:2). من ذا الذي يلين قلبك لذكره: {ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (الزمر:23).
أليس من رزق الله لك أن وهبك قلبا متحركا حساسا يطرب للخير، وينشرح به، ويفزع من الشر وينقبض منه؟ أليس من رزقه لك أن وهبك قلبا تتحرك أوتاره، حينما تتلى كلمات الله، فيرسل إشارته للعين لتدحرج على الخد دمعة ساخنة من قلب حرارة المعصية والتفريط؟
أليس من رزقه وافر نعمته أن وهبك قلبا، يرحم الضعيف ويئن لأنين المساكين, يحب الصغار، ويرسل إشارته لليدن لتتحركا بلمسة حانية على رأس يتيم، أو صدقة ضئيلة لجيب مسكين، فتضع البسمة على شفتيه، طالما عاشرها الحزن وقست عليها الأيام.
وإن قالوا إن الصحة تاج على رءوس الأصحاء لا يحس به إلا المرضى, لقلنا إن الرزق نعمة في يد أصحابه، لا يحس به إلا من فقده. والقلب رزق لا يحس به إلا من حرم نعمة القلب. ولنا في القرآن خير دليل, حين نقرأ: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (محمد:24).
فكأن القرآن يعرض بالقلوب التي حرمت رزقها من نعمة التدبر، فصارت موصدة الأبواب لا تستقبل نعمة الله. وفي الحديث عن الرجل الذي قال للنبي حين رآه يقبل الحسن والحسين: "إن لي عشرة من البنين ما قبلت واحدا منهم قط"، فرد عليه النبي قائلا: "وما علي إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك, من لا يرحم لا يُرحم".
وكأن النبي يشير من طرف خفي إلى أن هذا الرجل قد رزق الرحمة، التي يفيضها الله على قلب من أراد من عباده. وحرمانه من الرزق يجعل قلبه في مصاف القلوب التي منعت فضل الله سبحانه. بل إن القرآن يعيب على من تملكوا القلوب -آلة وجسما- ثم حرموا نعمة الرزق القلبي، الذي يمكنهم من إدراك نعمة الله في الكون: {لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا} (الأعراف:7).
فكأنهم حازوا آلة القلب وحرموا رزقها من الفقه والفهم والوعي. ومن حرمان رزق القلوب أن يختم الله على القلب, فلا يتنسم روائح الإيمان، ولا يذوق برد اليقين، وذلك حين ينشغل المرء بلذة الجسد عن لذة الروح، ويقطع قلبه عن مصدر رزقه ولي نعمته: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (الجاثية: 23).
وحينما يحرم القلب رزقه من المشاعر والأحاسيس الفاضلة تنعدم فيه نوازع الخير وتنضب فيه منابع الهدى، فلا يتحرك لنداء ولا يستجيب لدعوة، ويحال بينه وبين صاحبه: {يا أيُها الذين آمنوا اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (الأنفال: 24). وحينئذٍ يقسو القلب، ويتحجر حتى يصير أشد قسوة من الحجارة نفسها: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} (البقرة: 74).

ترابط القلوب

ويجهل الكثيرون قيمة المحبة في الله، وقرب القلوب وترابطها على معان سامية. فالله سبحانه هو الذي يؤلف القلوب {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (الأنفال: 63).
وتكون قلوب الآخرين هدفا للدعاة، الذين يضعون كل اهتماهم في كسب قلوب الناس. وحين نقول إن القلوب رزق، نعني أنك قد تجد داعية من الدعاة قد من الله عليه بمحبة الناس، فرزقه قلوبهم، وملكه مفاتيحها. فاستطاع أن ينفذ إليها بكل سهولة ويسر. وآخر قد أوصدت أمامه أبواب القلوب فلم يعد لديه إليها سبيل،<

م/ن

خليجية

يعطيك العافيه يالغلا
جزاك الله الجنان
خليجية

اجدد مكياج الخبيرة وفاء المؤمن 2024 – ماكياج عرايس 20243 يجنن احدث موضة 2024.

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

يسلموو

خليجية
يسلمو ياقمر
يعطيك الف عافيه
خليجية
تقبلي مروري
دلوعه حمودي
خليجية
خليجية

روعـــــهـ كــتيــر تــــسلمـ یداک ـ ـ ـ ♥

المؤمن والنعم في الإقبال والإدبار 2024.

يدور حال المسلم بل وحال كل البشر أيضا بين حالين لا ثالث لهما مع النعم , إما في إقبال من النعمة أو في إدبار منها , فقد تقبل عليه الدنيا وزهرتها فتتسع أرزاقه , وقد تدبر عنه ويضيق رزقه وتشتد عليه أموره

وغالبا ما يجمع العبد الحالين عند النظر لكل النعم مجتمعة , فبينما يوسع الله عليه في نعمة من نعم الدنيا فقد يضيق عليه في نعمة أخرى , كأن يرزق المال ولا يرزق الولد , أو يرزقهما معا ويفقد الصحة أو غير ذلك , ولا يوجد من ينال كل النعم في الدنيا لكي يشعر العباد – كل العباد – أنهم عباد ضعفاء لا حيلة لهم ولا قوة وليزدادوا إيمانا وتصديقا بضعفهم وقلة حيلتهم واحتياجهم لخالقهم ومولاهم , فما من عبد إلا ويحتاج أن يمد يده في جوف الليل لمولاه طالبا منه قضاء حوائجه وتحقيق مآربه .

وكلا الحالين في كل النعم ابتلاء واختبار , فإقبال النعمة ابتلاء يبتلى الله العبد به ليظهر معدنه الحقيقي وهل سيحيل الأمر لربه فيقول كما قال سليمان عليه السلام حينما رأى نعمة ربه في تحقيق مراده بحصوله على عرش ملكة سبأ " فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ " , أم سيكون مثل قارون حينما طغى وتجبر وظن أنه مسبب أسباب الرزق " قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي "

وإدبارها أيضا ابتلاء يبتلى الله به عباده ليظهروا ما خفي داخل أنفسهم وهل سيرضون بقضاء الله وقدره ويكونوا مع المؤمنين الصادقين الذين يسلمون لله في كل فعل وقضاء فيقولوا كما أوصاهم الله " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " , أم سيكونون مما يبتعدون عن طاعة الله وتدخلهم البلاء في مهاوي المعصية ممن قال الله فيهم " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ "

ويختلف قضية إقبال النعمة أو إدبارها عن قضية الخير والشر للعبد تماما , فليس بينهما تلازم , فقد يكون إقبال النعمة – على عكس ما يظن الناس – شرا , وأيضا قد يكون إدبار النعمة هو الخير المحض , فالله يعلم ونحن لا نعلم من بواطن الأمور شيئا , وصدق الله القائل " وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ " فالله هو الخبير البصير بحال كل عبد وبما يصلحه من إقبال أو إدبار من النعم

فكم رأينا وعلمنا أناسا كان إقبال النعمة عليه شرا مستطيرا وجر عليهم كل المساوئ , فابتعد عن ربه ونسي عبادته واغتر بما وهبه ربه , وصدق قول الله فيهم " وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإنسان أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ "

وليس كل بلاء شرا , فقد ينسى العبد أنه عبد ضعيف وخاصة عند إقبال النعمة عليه من صحة ومال وسعة رزق وولد فيبتليه الله عز وجل بفقد إحدى هذه النعم لكي يعود المؤمن ويعي مقامه فيستقيم حاله بعد اعوجاج , ويرجع ويتوب ويتضرع لربه سبحانه " فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا "

وطوبى لمن رفع يده إلى ربه وتضرع له في سؤاله الآخرة لا الدنيا , وشغله أمر معاده عن أمر دنياه , وساعتها ينال راحة الدنيا ونعيم الآخرة كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ"


لكِ../.من..الشكر..ما..الله..به..عليم ..


وفَّقكِ../.الله..لما..يحبُّه..ويرضاااه..

شكرلكم

جزآآك الله خيرآآ علــى الطرح

شكراً لـڪِ

شكرلكم

المؤمن صاحب قلب حي 2024.

المؤمن صاحب قلب حي
يعرف المعروف وينكر المنكر
ولكنه ليس ملاكاً ولا معصوماً
وقد يترك معروفاً
أو يرتكب منكراً
فيذكر ربه ويشكو ذنبه
ويطلب العفو والمغفره من ربه
فنفسه دائما تلومه عند ارتكابه المعصيه
فيعمل على تجنبها
وعدم تكرارها مرة أخرى

سلاح المؤمن ومفتااااااااااااااح ابواب الرحمة 2024.

خليجية

خليجية

نعلم جميعن أن الحزن لا يغير من الواقع شيئاً ،
وأن الحزن لا يغسل الهموم أبداً …!
إلا أننا في بعض الأحيان
نجد أنفسنا وسط أمواج متلاطمة من الحزن والألم والقلق والإكتئاب،
وقد نشعر برغبة جامحة للبكاء والأنين ليخرج ما في القلب
من قهر مكبوت أو رواسب نفسية مؤلمة لكي نرتاح ..!
وهذا لا بأس به ما دمنا نشعر بالراحة مع إنهمار الدموع ..
خليجية
أختي المهمومة
حينما تشعرين أنك بمنتهى الضعف وأن الدنيا قد أظلمت في وجهك
فهلا قمتي من مكانك وتوضأتي وصليتي ركعتين أو أكثر
ثم رفعت أكف الضراعة إلى مولاك وقلت
اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك
ماض في َّحكمك عدل فيَّ قضاؤك.
اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك
أو أنزلته في كتابك أو إستأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري
وجلاء حزني وذهاب همي
لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم.
خليجية
فعليك أختي بالدعاء مهما تأخرت الإجابة
قال: ابو الدرداء رضي الله عنه:
من يكثر قرع الباب يوشك ان يفتح له
ومن يكثر الدعاء يوشك ان يستجاب له.
ويقول عليه الصلاة والسلام
إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل يديه ان يردهما صفرا خائبين .
خليجية
جاء رجل الى مالك بن دينار رحمه الله فقال:
إني اسألك بي لله أن تدعو لي فأنا مضطر.
قال: إذاً فاسأله فإنه يجيب المضطر إذا دعاه .
وأخيراً إن مجرد إفضاء الإنسان لمشكلاته ، وهمومه ،
والتعبير عنها إلى شخص آخر يسبب له راحة نفسية …
ويؤدي الى تخفيف قلقه وحزنه …
فما بالك بمقدار التحسن الذي يمكن أن يطرأ على الإنسان اذا أفضى بمشكلاته لله تعالى ..؟
فليس غيره من يزيح همك ..
وليس غيره من يريح قلبك ..
وليس غيره من يعيد الطمأنينة إليك ..
خليجية
أنَّ الدعاء كلَّه خير، فعن أبي سعيد :
((ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم،
إلاَّ أعطاه الله بها إحدى ثلاث:
إمَّا أن يُعجِّل له دعوته،
وإمَّا أن يدَّخرها له في الآخرة،
وإمَّا أن يصرف عنه من السوء مثلها))
خليجية
قال ابن حجر:
"كلّ داع يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة
فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارة بعوضه"
أنَّ الله تعالى وعد بإجابة الدعاء فقال:
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ &#1649لدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
وقال تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ &#1649لْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ &#1649لسُّوء
خليجية
(الدعاء يرد القضاء)
فعن ثوبان مولى رسول الله أنه صلى الله عليه وسلم قال:
((ولا يرد القدر إلا الدعاء))
وقال تعالى : &#1649دْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ
أن الله تعالى قريب من أهل الدعاء، قال تعالى:
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ &#1649لدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
أنَّ الدعاء سبب في النجاة من عذاب النار
فقالوا: {فَمَنَّ &#1649للَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَـ&#1648نَا عَذَابَ &#1649لسَّمُومِ إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ &#1649لْبَرُّ &#1649لرَّحِيمُ
خليجية
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من لم يسألِ اللهَ يغضبْ عليه)) –
خليجية
أن الدعاء أكرم شيء على الله تعالى،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء))
خليجية
أنه مفتاح أبواب الرحمة، وسبب لرفع البلاء قبل نزوله وبعد نزوله،
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه سلم: ((من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئا يُعطى أحب إليه من أن يسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء)
خليجية
عن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاء، فيعتلجان إلى يوم القيامة))
خليجية
قال المباركفوري: "قوله: ((من فتح له منكم باب الدعاء))
أي: بأن وفق لأن يدعو الله كثيراً مع وجود شرائطه، وحصول آدابه،
((فتحت له أبواب الرحمة))
يعني أنه يجاب لمسئوله تارة، ويدفع عنه مِثله من السوء أخرى،
كما في بعض الروايات:
((فتحت له أبواب الإجابة))
وفي بعضها: (( فتحت له أبواب الجنة))".
وقال في قوله: ((إن الدعاء ينفع مما نزل)):
"أي من بلاء نزل بالرفع إن كان معلقاً، وبالصبر إن كان محكماً
فيسهل عليه تحمل ما نزل به فيُصَبِّره عليه أو يُرضيه به،
حتى لا يكون في نزوله متمنياً خلاف ما كان،
بل يتلذذ بالبلاء كما يتلذذ أهل الدنيا بالنعماء،
((ومما لم ينزل))
أي: بأن يصرفه عنه ويدفعه منه،
أو يمدّه قبل النزول بتأييد من يخف معه أعباء ذلك إذا نزل به،
((فعليكم عباد الله بالدعاء))
أي: إذا كان هذا شأن الدعاء فالزموا يا عباد الله الدعاء"
خليجية

بارك الله فيك

ام ورد

خليجية

مقابلة بين المؤمن والمنافق 2024.

مقابلة بين المؤمن والمنافق

أورد لنا ربنا في القرآن الكريم نماذج بشرية موجودة في كل زمان ومكان , منها نماذج مؤمنة بين لنا صفاتها , وكشف لنا عن أعماق نفوسها , ورسم لنا مميزاتها وأعمالها ظاهرة وباطنة , لنتمثل بها ونربي نفوسنا على إكتساب صفاتها فنفور دنيا وآخرة.
وفي جانب آخر أبرز لنا نماذج أخرى سماها منافقة يبين لنا أيضا صفاتها , وكشف لنا أيضا عن خبايا نفوسها وما تسر وما تعلن , ورسم لنا مساوئ هذه النفوس وأعمالها , لنبتعد عن هذه المساوئ , ونعود أنفسنا على الإبتعاد عنها .
وإيراد هذه النماذج في القرآن الكريم تحمل المؤمن على أن يراقب أعماله ويزنها بميزان الشرع , فيحاسب نفسه قبل أن يحاسب يوم القيامة , ويضع نفسه في الموضع الذي يستحق, فلا يغرق نفسه في الأحلام والآمال , فإذا جاء يوم القيامة وجد نفسه صفر اليدين وقد ظن في دنياه أنه أحسن صنعا في أعماله , قال تعالى : (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا , الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا , أولئك الذين كفروا بأيات الله وربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا)(الكهف 103-105).
لاحظوا بعض صفات المنافقين في القرآن الكريم , قال تعالى في سورة التوبة : (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون , وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم) (التوبة 67-68).

إن أهل الإيمان من الذكور والإناث متناصرون متعاضدون كما جاء في الحديث : (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد فالمنافقون والمنافقات رجالا ونساء يشبه بعضهم بعضا في صفة النفاق والبعد عن الإيمان في الأخلاق والأعمال فهم (يأمرون بالمنكر) وهو ما أنكره الشرع ونهى عنه فصفاتهم الأساسية الكذب والخيانة وخلف الوعد ونقض العهد , وقد جاء في الحديث أن رسول الله قال : (آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب , وإذا وعد أخلف , وإذا اؤتمن خان), (وينهون عن المعروف) وهو ما أمر به الشرع وأقره العقل كبذل المال في سبيل الله كما قال الله تعالى عنهم : (هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا)(المنافقون 7).
والمنافقون نسوا ذكر الله وأغفلوا تكاليف الشرع مما أمر به الله ونهى عنه فنسيهم الله , أي جازاهم بمثل فعلهم , وعاملهم كعاملة من نسيهم بحرمانهم من لطفه ورحمته وفضله وتوفيقه في الدنيا , ومن الثواب في الآخرة كما في قوله تعالى : (اليوم ننسكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا)(الجاثية 34).
وذلك لتركهم التمسك بطاعة الله , إن المنافقين هم الفاسقون أي الخارجون عن طريق الحق والإستقامة , الداخلون في طريق الضلالة المتمردون في الكفر , المنسلخون عن كل خير , هذه بعض صفات المنافقين , فمن وجد في نفسه صفة أو ميلا نحو صفة من هذه الصفات عليه أن يتحول عنها ويبتعد عن سلوكها .
أما في الجانب الآخر فنشهد بعض صفات المؤمنين في نفس السورة قوله تعالى :
(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم , وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) (التوبة 71-72).بعضه بعضا) , وفي الحديث أيضا : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد , إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
وقد كان التعاون بين المسلمين والمسلمات قائما في الميادين والمواقف الحاسمة كلها كالهجرة , والجهاد , والإنفاق في سبيل الله , ومع إعتصام الرجال بالعفة وغض البصر , واعتصام النساء بالأدب والحياء والتعفف وغض البصر والأحتشام في الحديث واللباس والعمل .
ويلاحظ في قول الله تعالى في المؤمنين : (بعضهم أولياء بعض) في مقابله قوله في المنافقين (بعضهم من بعض) , فالمؤمنون إخوة تسودهم المحبة والمودة والتعاون والتعاطف , أما المنافقون فلا رابطة قوية , ولا عقيدة تجمعهم سوى مصالحهم , فبعضهم أتباع بعض في بث التفرقة والجبن والبخل والإنهزام لأن قلوبهم مختلفة .
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى هنا أوصافا خمسة غير صفتهم (بعضهم أولياء بعض) وهي الصفات التي يتميز بها المؤمن عن المنافق في قوله تعالى : (يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله).
لاحظوا هذا الميزان:
– المؤمنون يأمرون بالمعروف , والمنافقون يأمرون بالمنكر كما ذكرنا سابقا .
– المؤمنون ينهون عن المنكر , والمنافقون ينهون عن المعروف كما تقدم.
– المؤمنون يقيمون الصلاة على أكمل وجه وفي خشوع , والمنافقون لا يقومون إلى الصلاة إلا وهم كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا.
– المؤمنون يؤتون الزكاة المفروضة , عليهم ويتطوعون بتقديم الصدقات , سرا وعلانية , والمنافقون يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويقبضون أيديهم عن الإنفاق في سبيل الله , وإذا حدث أن أنفقوا فإنما يفعلون ذلك رياءا ليظن الناس المؤمنون أنهم محسنون , والمؤمنون يطيعون الله ورسوله بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه , والمنافقون فاسقون متمردون , خارجون عن الطاعة.
وبسبب هذه الصفات التي يتصف بها أهل الإيمان فقد استحقوا الرحمة (أولئك سيرحمهم الله) سيتعهدهم الله برحمته في الدنيا والآخرة , يقابل هذه نسيانه للمنافقين (نسوا الله فنسيهم) , فهو تعالى كما وعد المنافقين نار جهنم , فقد وعد المؤمنين الرحمة المستقبلية في الآخرة.
أنظروا إلى رحمة الله تعالى للمؤمنين يوم القيامة , قال (ص) : (إن الله يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة فيقولون : لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك, فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى يا رب , وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك , فيقول : ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟ فيقولون : يارب , وأي شئ أفضل من ذلك ؟ فيقول : أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا) , وقيل أن الرضوان هو رؤية الله يوم القيامة كما قال تعالى : (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) (يونس 10) اللهم إنا نسألك ذلك.

خليجية