ادخلوا فقط وادعوا له بالرحمة بهذا الشهر الفضيل 2024.

ها قد اقبل اول رمضان وبيتنا يخلو من وجوده
من ضحكته،من حركته،من جمعته،من كلامه،من اجتماعنا حول مائدة واحدة.
اقبل وأحن اخ تحت التراب
اللهم وسع قبره عليه واجعله روضه من رياض الجنة
اللهم ارحمه واجعله من الشهداء وآته اعلى المراتب
اللهم أنزل على قلب أمي الصبر والطمأنينة
الله يرحمك يا حبيبي
اشتقتلك كتييير لا يوجد اي كلام يعبر عن مدى حزني خليجية

خليجية
خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

مضى ستة أشهر على فراقك
غادرتنا ومضى من عمرك خمسة عشرة ربيعاً
الله يرحمه ويصبركم ع فراقه
ممكن اسأل شو سبب وفاة اخوك
وشو اسمه اسأل الله ان يتقبله برحمته الواسعة
واجعله من اصحاب الجنة وعتقاء النار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلا المشاعر خليجية
الله يرحمه ويصبركم ع فراقه
ممكن اسأل شو سبب وفاة اخوك
وشو اسمه اسأل الله ان يتقبله برحمته الواسعة
واجعله من اصحاب الجنة وعتقاء النار

لوكيميا (سرطان بالدم ) عانا 3 سنوات من المرض

اسمه حبيبي جهاد خليجية

الله يرحمه ويصبركم على فراقه
نسال الله ان يتقبله برحمته وان شاء ررمضانه في الجنة احلى ويارب يكون من اهل الجنة وعتقاء النار

الرحمة باالناس 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[الرحمة با الناس]
كل منا بحجة إلى رحمة فرحمة هى سر سعادة في الدنيا
مجمل إن الأ نسان يشعر بحزان لخرين فيسارع المساعدة الناس
[ويدخل سرور على قلب المسلم]
عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((من لا يرحم الناس لايرحمه الله عزوجل))
رحمة المسلم للناس سبب في رحمة الله تعالى له
رحمة الناس من صفات المؤمنين الصادقين
احترام الناس ومساعدتهم والعطف عليهم من الرحمة بهم
معاملة الخدم والسائقين والعمال معاملة حسنة وعدم إيذائهم من الرحمة بهم
من يتصف بصفة الغلظة والجفاء والقسوة ليس فيه رحمة باالناس
رعاية اليتيم والنفقة عليه وقضاء حوائجه من الرحمة به.
راوي هو جريربن عبد الله البجلي رضي الله عنه. رواه البخاري ومسلم:
موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك

لكـ خالص احترامي

خليجية
خليجية

الرحمة خلق النجاة 2024.


إنه خُلق نادر في دنيا الناس، فالأرض تئنُّ من قسوة كثير من ساكنيها، انتشرت الجرائم والرذائل، كثر القتل وعظم الدمار، مئات، بل آلاف الأطنان من القنابل الفتاكة تنزل على رؤوس البشر، فتقتل الشيخ في بيته، والعابد في مسجده ،والفلاح في حقله، والعامل في مصنعه، وتقتل الرضيع في أحضان أمه..
ماذا جرى؟ ما السبب؟
إنه غياب الرحمة.
مع أن الرحمة في الحقيقة كمالٌ في التكوين الفطري للإنسان، لكنه حين انحرف عن منهج الله أصيب في فطرته، مما جعله محتاجًا لتذكيره بأهمية هذه الصفة وهذا الخلق.
**أخي: هل تحب أن يرحمك الله؟***
إذًا ارحم خلقه، فقد قال رسول الله صَلى الله عليه وسلم: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
إن أهل الجنة هم من كانوا في الدنيا يرحمون الخلق ويرقون لهم: "أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيمٌ رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال".
إن من عظمة الإسلام وكمال الشريعة أن أمر أتباعه بالرحمة، الرحمة بالناس، بالمسلمين، بالكافرين، بل بالحيوانات. قال الله عز وجل: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء:107]. وهذه أمثلة:
**الرحمة بالأرملة والمسكين والبنات:***
قال نبي الرحمة صَلى الله عليه وسلم: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله". رحم الضعفاء من الناس فرحمه الله وأعلى درجته.
وقالت ?عائشة – رضي الله عنها – :جَاءتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا، فَأَطْعَمْتُهَا ثَلاَثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إِلَىَ فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلُهَا، فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ، الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا، فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا، فَذَكَرْتُ الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "إِنَّ الله قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ، أَو أَعْتَقَهَا بِهَا مِنَ النَّارِ". أوجب لها الجنة برحمتها بناتها.
**الرحمة بالصغار: ***
قَبَّلَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم الحسنَ بن عليّ رضي اللّه عنهما وعنده الأقرعُ بن حابس التميمي. فقال الأقرعُ: إن لي عشرةً من الولد ما قبّلتُ منهم أحداً، فنظرَ إليه رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم قال: "مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ".
وقدم ناس من الأعراب على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقالوا: أتقبلون صبيانكم؟ فقال: "نعم" قالوا: لكنا والله ما نقبل. فقال: "أو أملك أن كان اللَّه نزع من قلوبكم الرحمة".
فهل تتعامل مع أولادك هذه المعاملة الراقية؟ هل تلاعبهم؟ هل ترحمهم؟
**الرحمة بالمسلمين كافة:***
لقد وصف الله عز وجل مجتمع المسلمين بأنه يتراحم ويواسي بعضهم بعضًا: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) [الفتح:29].
"مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَىَ مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَىَ لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى".
فهل نحن كذلك حقًّا؟ هل نتراحم؟ هل نكظم غيظنا؟ هل نعفو ونصفح؟ وكلها من مظاهر الرحمة.
**الرحمة بالحيوان:***
روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعا، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها، إذ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض".
وعن أبي هريرة رَضي الله عنه أن الرسول صَلى الله عليه وسلم قال: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشي بِطَرِيقِ، اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْراً فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَإذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرىَ مِنَ الْعَطَشِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلأَ خُفَهُ مَاءً، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفَيْهِ حَتَّىَ رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَإنَّ لَنَا فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ لأَجْراً؟ فَقَالَ: "فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ".
ما أروع هذا الشمول الذي تتمتع به تعاليم الإسلام!!
امرأة تعذب بسبب قسوة قلبها تجاه هرة، ورجل يغفر له بسبب رحمته كلبا.
إن الرحمة الإيمانية لتمد ظلالها وراء حدود الإنسان لتشمل حتى الحيوانات…
نسأل الله أن يجعلنا من عباده الرحماء

المودة والرحمة بين الزوجين لعلاج الامراض 2024.


المودة والرحمة بين الزوجين لعلاج الأمراض

هناك العديد من الطرق للشفاء،
ولكن هل تعلمون أن
السعادة الزوجية والاستقرار العاطفي
يمكن أن يكون وسيلة فعالة لعلاج الأمراض وزيادة مناعة الجسم؟!!….

جاء في كتاب الله قبل أربعة عشر قرناً قوله تعالى:
(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21].
إنها آية عظيمة لا نزال نكتشف أسرارها يوماً بعد يوم.
فالذي يتأمل هذه الآية يدرك أهمية العطف والرحمة والمودة بين الزوجين،
ويدرك أيضاً أن الله وضع لنا طريقاً للنجاح والشفاء والسعادة في حياتنا الزوجية،
وهو أن نسلك طريق المودة والرحمة.

ولكن وللأسف ابتعدنا كثيراً عن هذا الطريق فبدأت المشاكل بالظهور
وبخاصة ظاهرة الطلاق التي انتشرت كالنار في الهشيم!
وهناك العنف المنزلي وهناك ظاهرة التفكك الأسري،
وهناك ملايين الأزواج لا يحسون بالسعادة مع أزواجهم، لماذا؟

الجواب نجده في الآية السابقة،
وقد لخصه الله لنا بكلمتين: (مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)،
فطالما بقيت المودة والتعاطف والتراحم بين الزوجين كانت الحياة سعيدة وهادئة،
وبمجرد غاب هذين "المؤشرين" عن المنزل اختفت السعادة وانقلبت الحياة إلى جحيم لا يُطاق.

ولكن الجديد الذي كشفت عنه الدراسات العلمية
أن الشجار العائلي هو سبب واضح لضعف المناعة،
وأن آثار هذا الشجار لا تنعكس فقط على الراحة النفسية،
وإنما تؤدي إلى هشاشة المناعة لدى الأشخاص الذين يعانون منه.

وقد أثبت ذلك دراسة واختبارات
أجراها خبراء من الولايات المتحدة مؤخراً(حسب وكالة الأنباء الألمانية)
فقد جاء على موقعهم ما يلي:
توصلت مجموعة من الخبراء الأمريكيين إلى نتيجة مفادها بأن
مناعة الإنسان تتأثر سلبا في حال نشوب الخلافات العائلية.
هذه هي نتيجة دراسة أُجريت على 42 عائلة تنشب فيها خلافات زوجية.
في الوقت ذاته أكد الباحثون بأن الشجار العائلي وعدم الوفاق بين الزوجين يؤدي في غالب الأحيان إلى تردي الوضع الصحي للعائلة.
وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من أعراض مرضية.
وكان بعض الباحثين السويديين قد أثبتوا أن الخلافات العائلية
تؤدي في معظم الحالات إلى نوبات قلبية مضاعفة لدى أولئك الذين يعانون أصلاً من أمراض قلبية!
كذلك بينت الدراسات أن
ضغط العمل قد لا يؤدي إلى المضاعفات التي قد يؤدي إليها الشجار العائلي.

من المتوقع أن حركة الأعصاب غير الاعتيادية تلعب دوراً هاماً في إضعاف جهاز المناعة لديهم.
وبما أن المناعة على علاقة في شفاء أنسجة الأوعية التالفة لدى الإنسان.
وقد أثبت الباحثون أن اختفاء الرحمة بين الزوجين
سبب رئيسي للإصابة بالأمراض وبخاصة الأمراض المزمنة!

وقد أثبتت الدراسة بأن فترة شفاء الجروح لدى الأزواج الذين يتعاركون فيما بينهم
تطول أكثر منها لدى الأزواج الذين تسود حياة الفرح والسعادة بينهم.

جزاكـ الله خيــر يا أختي

بارك الله فيك

خليجية

خصائص نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام 2024.

لقد اخُتص النبي صلى الله عليه وسام بإنه خاتم النبيين لقوله تعالى : [ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ] ( الأحزاب 40 ) وهو سيد المرسلين

لقوله صلى الله عليه وسلم : (( أنا سيد الناس يوم القيامة)) متفق عليه ولا يتم إيمان عبد حتى يؤمن برسالته لقوله تعالى : [ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ] ( النساء 65 ) و لا يقضى بين الناس يوم القيامة إلا بشفاعته . وأما أمة النبي صلى الله عليه وسلم هي أول الأمم دخولاً إلى الجنة لقوله عليه الصلاة والسلام (( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة )) البخاري ومسلم

وهي خير الأمم قال تعالى : [ كنتم خير أمة أخرجت للناس ] ( آل عمران 11) و أمته صلى الله عليه وسلم جعلت شهداء على الأمم قال تعالى : [ وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ] ( البقرة 143 )

و أصحابه خير القرون وأمته معصومة من الاجتماع على الضلالة وإجماعهم حجة وجعلت الأرض له صلى الله عليه وسلم ولأمته الأرض مسجداً وطهوراً

ونصر بالرعب مسيرة شهر قال صلى الله عليه وسلم : (( فضلت على الأنبياء وأعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون )) [ مسلم والترمذي ] . وهو صاحب لواء الحمد يحمله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ويكون الحامدون تحته لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر )) الترمذي

وصاحب المقام المحمود أي العمل الذي يحمده عليه الخلائق لقوله تعالى : [ عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ] (الإسراء79) و صاحب الحوض المورود ، و إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم لحديث أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر )) الترمذي وهو حسن

وجُعل صلى الله عليه وسلم أولى بالمؤمنين من أنفسهم قال تعالى : [ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ] ( الأحزاب 6 ). وبعث إلى الناس كافة ونسخ شرعه جميع الشرائع السابقة قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي))أحمد والترمذي وصححه.

و كتابه الذي أنزل عليه معجزة ومحفوظاً من التبديل قال تعالى : [ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون] ( الحجر 9) . ويحرم نكاح زوجاته من بعد موته وهن أزواجه في الدنيا والآخرة ، وجعلن أمهات المؤمنين قال تعالى : [ وأزواجه أمهاتهم ] ( الأحزاب6 ) وقال تعالى : [ ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً ] ( الأحزاب 53 ) وأولاد بناته ينسبون إليه دون غيره .وأعطي جوامع الكلم وكان لا يتثائب وتنام عيناه ولا ينام قلبه ويرى من خلفه كما يرى من أمامه وحل له أن يتزوج بأي عدد شاء من النساء .

وغير ذلك مما اختص به صلى الله عليه وسلم عن بقية البشر .

موضوع في قمه الرووعه

ثاانكس حبيبتي
ننتظر ابداعتك وجديدك
ومن افضل ان شاء الله الى الافضل والافضل
تقبلي مروي

الرحــمة باقية غير توقيعك نصرة لقناة الرحمة 2024.

انشر تردد الرحمة باللغه العربيه

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية


خليجية

خليجية

خليجيةThis image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 700×507.خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

مشكوووووووره

اليوم ستنتهي عشر الرحمة 2024.

اليَومْ سَتنتَهي عَشرُ الرَحمَة .. وَتدخلُ عَشر المَغفرة ،
نَسألُ الله أنْ يُبلغُنَا عَشر العِتق مِنْ النَآر ،
وأنْ يَكتبُ لنَا مِنْ خيَر الدُنيَا وَ خيرِ الآخِرة .. !

خليجية

:56::56:

قرأت اليوم موضوع عن عدم صحة هذا الحديث
قال صلى الله عليه وسلم: {أول شهر رمضان رحمه وأوسطه مغفرة وآخرة عتق من النار } حديث منكر لا يصح عن النبي
قال الألباني: حديث منكر
فهل فعلاً غير صحيح ومنكر أم لا ؟..
أفيدونا أفادكم الله ..

الجواب
الحديث المنكَر مِن أقسام الحديث الضعيف . والحديث الوارد في تقسيم رمضان إلى ثلاثة أقسام ،
وأن أوله رحمة ،وأوسطه مغفرة ، وآخره عِتق من النار ؛
حديث ضعيف ، كما بينه الشيخ الألباني رحمه
الشيخ عبد الرحمن السحيم

شكرا
جزاكُم الله خيرًا
جزاكُم الله خيرًا ..

سلاح المؤمن ومفتااااااااااااااح ابواب الرحمة 2024.

خليجية

خليجية

نعلم جميعن أن الحزن لا يغير من الواقع شيئاً ،
وأن الحزن لا يغسل الهموم أبداً …!
إلا أننا في بعض الأحيان
نجد أنفسنا وسط أمواج متلاطمة من الحزن والألم والقلق والإكتئاب،
وقد نشعر برغبة جامحة للبكاء والأنين ليخرج ما في القلب
من قهر مكبوت أو رواسب نفسية مؤلمة لكي نرتاح ..!
وهذا لا بأس به ما دمنا نشعر بالراحة مع إنهمار الدموع ..
خليجية
أختي المهمومة
حينما تشعرين أنك بمنتهى الضعف وأن الدنيا قد أظلمت في وجهك
فهلا قمتي من مكانك وتوضأتي وصليتي ركعتين أو أكثر
ثم رفعت أكف الضراعة إلى مولاك وقلت
اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك
ماض في َّحكمك عدل فيَّ قضاؤك.
اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك
أو أنزلته في كتابك أو إستأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري
وجلاء حزني وذهاب همي
لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم.
خليجية
فعليك أختي بالدعاء مهما تأخرت الإجابة
قال: ابو الدرداء رضي الله عنه:
من يكثر قرع الباب يوشك ان يفتح له
ومن يكثر الدعاء يوشك ان يستجاب له.
ويقول عليه الصلاة والسلام
إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل يديه ان يردهما صفرا خائبين .
خليجية
جاء رجل الى مالك بن دينار رحمه الله فقال:
إني اسألك بي لله أن تدعو لي فأنا مضطر.
قال: إذاً فاسأله فإنه يجيب المضطر إذا دعاه .
وأخيراً إن مجرد إفضاء الإنسان لمشكلاته ، وهمومه ،
والتعبير عنها إلى شخص آخر يسبب له راحة نفسية …
ويؤدي الى تخفيف قلقه وحزنه …
فما بالك بمقدار التحسن الذي يمكن أن يطرأ على الإنسان اذا أفضى بمشكلاته لله تعالى ..؟
فليس غيره من يزيح همك ..
وليس غيره من يريح قلبك ..
وليس غيره من يعيد الطمأنينة إليك ..
خليجية
أنَّ الدعاء كلَّه خير، فعن أبي سعيد :
((ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم،
إلاَّ أعطاه الله بها إحدى ثلاث:
إمَّا أن يُعجِّل له دعوته،
وإمَّا أن يدَّخرها له في الآخرة،
وإمَّا أن يصرف عنه من السوء مثلها))
خليجية
قال ابن حجر:
"كلّ داع يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة
فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارة بعوضه"
أنَّ الله تعالى وعد بإجابة الدعاء فقال:
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ &#1649لدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
وقال تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ &#1649لْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ &#1649لسُّوء
خليجية
(الدعاء يرد القضاء)
فعن ثوبان مولى رسول الله أنه صلى الله عليه وسلم قال:
((ولا يرد القدر إلا الدعاء))
وقال تعالى : &#1649دْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ
أن الله تعالى قريب من أهل الدعاء، قال تعالى:
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ &#1649لدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
أنَّ الدعاء سبب في النجاة من عذاب النار
فقالوا: {فَمَنَّ &#1649للَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَـ&#1648نَا عَذَابَ &#1649لسَّمُومِ إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ &#1649لْبَرُّ &#1649لرَّحِيمُ
خليجية
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من لم يسألِ اللهَ يغضبْ عليه)) –
خليجية
أن الدعاء أكرم شيء على الله تعالى،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء))
خليجية
أنه مفتاح أبواب الرحمة، وسبب لرفع البلاء قبل نزوله وبعد نزوله،
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه سلم: ((من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئا يُعطى أحب إليه من أن يسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء)
خليجية
عن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاء، فيعتلجان إلى يوم القيامة))
خليجية
قال المباركفوري: "قوله: ((من فتح له منكم باب الدعاء))
أي: بأن وفق لأن يدعو الله كثيراً مع وجود شرائطه، وحصول آدابه،
((فتحت له أبواب الرحمة))
يعني أنه يجاب لمسئوله تارة، ويدفع عنه مِثله من السوء أخرى،
كما في بعض الروايات:
((فتحت له أبواب الإجابة))
وفي بعضها: (( فتحت له أبواب الجنة))".
وقال في قوله: ((إن الدعاء ينفع مما نزل)):
"أي من بلاء نزل بالرفع إن كان معلقاً، وبالصبر إن كان محكماً
فيسهل عليه تحمل ما نزل به فيُصَبِّره عليه أو يُرضيه به،
حتى لا يكون في نزوله متمنياً خلاف ما كان،
بل يتلذذ بالبلاء كما يتلذذ أهل الدنيا بالنعماء،
((ومما لم ينزل))
أي: بأن يصرفه عنه ويدفعه منه،
أو يمدّه قبل النزول بتأييد من يخف معه أعباء ذلك إذا نزل به،
((فعليكم عباد الله بالدعاء))
أي: إذا كان هذا شأن الدعاء فالزموا يا عباد الله الدعاء"
خليجية

بارك الله فيك

ام ورد

خليجية

المزيد من الحنان والرحمة 2024.

المزيد من الحنان.. والرحمة

هبة رؤوف عزت

——————————————————————————–

سأنطلق من افتراضية أن الله أودع في قلوب النساء رحمة ولينًا تميز طباعهن؛ لأن المرأة هي الأم الراعية التي تحمل وتلد وترضع وتحتضن؛ ولذلك فإن عالم المرأة الخاص بأنوثتها وأمومتها هو عالم به لمسة حنان زائدة عن عالم الرجولة والخشونة.

هذه الافتراضية لا تعني بحال أن لكل منا عالمه المنفصل، فحواء وآدم كلاهما "إنسان"، وفي لغتنا العربية كلمة "إنسان" تطلق على الرجل والمرأة ولا تؤنث.. لغة عبقرية.

فقط أعني أن المرأة تحب الحنان؛ لأنه جزء أصيل فيها، أما الرجل فقد لا يجيد التعبير عنه، وقد يرتبك إذا طلب منه لمسة رقيقة أو دافئة.. وإذا فعل فإنه لا يفعل ذلك طيلة الوقت!

الوحيد الذي وجدته كان يعطي هذا الحنان لمن حوله طيلة الوقت ـ بعطاء لا يتكرر وبرفق نادر ـ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم..

تأملوا معي أحاديث أم المؤمنين السيدة عائشة ـ رضي الله عنها:

حدث أحمد قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنا عمرو أن محمد بن عبد الرحمن الأسدي حدثه عن عروة عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: دخل عليَّ رسول الله وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش، وحوّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند النبي فأقبل عليه رسول الله ـ عليه السلام ـ فقال: دعهما، فلما غفل غمزتهما فخرجتا، وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت النبي وإما قال: تشتهين تنظرين فقلت: نعم، فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة، حتى إذا مللت قال: حسبك؟ قلت: نعم، قال: فاذهبي". صحيح البخاري ج: 1 ص: 323

وتأملوا كيف كانت علاقتهما:

حدث إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني هشام عن عروة أنه سئل: أتخدمني الحائض أو تدنو مني المرأة وهي جنب؟ فقال عروة: كل ذلك عليَّ هين وكل ذلك تخدمني وليس على أحد في ذلك بأس أخبرتني عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها كانت ترجل تعني رأس رسول الله وهي حائض ورسول الله حينئذ مجاور في المسجد يدني لها رأسه وهي في حجرتها فترجله وهي حائض".

وكان يتودد لزوجاته عاطفياً حتى أثناء الحيض، وأثناء صومه:

حدث محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: كان النبي يباشرني وأنا حائض، وكان يخرج رأسه من المسجد وهو معتكف؛ فأغسله وأنا حائض". صحيح البخاري ج: 2 ص: 714

وحدث محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال: أخبرني أبي عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحدث عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: إن كان رسول الله ليقبل بعض أزواجه وهو صائم ثم ضحكت".

فهل رأيتم حنانًا كهذا ؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‌‌‌؟

كثير من النساء يعرفن أن أزواجهن يحبونهن … لكن المشكلة تكمن في التعبير عن هذا الحب.. وأزعم أن العلاقة بين الزوجين لا تستقيم إلا بركنين أصيلين هما: المودة، والرحمة، أما المودة فشعور في القلب، وأما الرحمة فسلوك ينم عن المودة ويترجمها في اللمسة الحانية واللفتة العطوفة..

لا نريد الحب فقط.. نريد حبًّا .. وحنانًا!

خليجية
مشكوورة يااا الغالية
شكرلك
سلمت اناملك
لا هنتي
روعه الكلام

تحياتي

: الرحمة في الإسلام 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة
لفضيلة الشيخ : صالح بن حميد

بتاريخ : 15- 1-1423هـ

والتي تحدث فيها فضيلته عن : الرحمة في الإسلام

الحمد لله وسع كل شي برحمته، وعم كل حي بنعمته، لا إله إلا هو خضعت الخلائق لعظمته، سبحانه يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، أحمده سبحانه وأشكره على توابع آلائه وجلائل منته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وألوهيته، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، خيرته من بريته، ومصطفاه لرسالته، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وعفرته والتابعين ومن تبعهم بإحسان وسار على نهجه طريقته، أما بعد:

فأوصيكم -أيها الناس- ونفسي بتقوى الله عز وجل، فاتقوا الله رحمكم الله، واعتبروا بمن مضى من قبلكم، عاجلهم ريب المنون، وجاءهم ما كانوا يوعدون، هم السابقون وأنتم اللاحقون، سبقوكم بمضي الآجال، وأنتم على آثارهم تشتد بكم الرحال، أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ ءاذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى ٱلاْبْصَـٰرُ وَلَـٰكِن تَعْمَىٰ ٱلْقُلُوبُ ٱلَّتِى فِى ٱلصُّدُورِ [الحج:46].

أيها المسلمون، الناس في حاجة إلى كَنَف رحيم، ورعاية حانية، وبشاشة سمحة، هم بحاجة إلى وُدٍّ يسعهم، وحلم لا يضيق بجهلهم، ولا ينفر من ضعفهم، في حاجة إلى قلب كبير، يمنحهم ويعطيهم، ولا يتطلع إلى ما في أيديهم، يحمل همومهم، ولا يثقلهم بهمومه.

إن تبلُّد الحس يهوي بالإنسان إلى منزلة بهيمية أو أحطّ، الإنسانُ بغير قلب رحيم أشبه بالآلة الصماء، وهو بغير روح ودود أشبه بالحجر الصلب.

إن الإنسان لا يتميّز في إنسانيته إلا بقلبه وروحه، لا في أكوام لحمه وعظامه. بالروح والقلب يعش ويشعر، وينفعل ويتأثر، ويرحم ويتألم.

الرحمة -أيها الإخوة في الله- كمال في الطبيعة البشرية، تجعل المرء يرقّ لآلام الخلق، فيسعى لإزالتها، كما يسعى في مواساتهم، كما يأس لأخطائهم، فيتمنّى هدايتهم، ويتلمّس أعذارهم.

الرحمة صورة من كمال الفطرة وجمال الخلُق، تحمل صاحبها على البر، وتهبّ عليه في الأزمات نسيماً عليلاً تترطّب معه الحياة، وتأنس له الأفئدة.

في الحديث الصحيح: ((جعل الله الرحمة مائة جزء، أنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)).

وربنا سبحانه متصفٌ بالرحمة صفةً لا تشبه صفات المخلوقين، فهو أرحم الراحمين، وخير الراحمين، وسعت رحمته كل شيء، وعمّ بها كل حي، وملائكة الرحمة -وهي تدعو للمؤمنين- أثنت على ربها، وتقربت إليه بهذه الصفة العظيمة، رَبَّنَا وَسِعْتَ كُـلَّ شَىْء رَّحْمَةً وَعِلْماً فَٱغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُواْ وَٱتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ ٱلْجَحِيمِ [غافر:7]، وفي الحديث القدسي: ((إن رحمتي تغلب غضبي)) مخرَّج في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي التنزيل العزيز: وَقُل رَّبّ ٱغْفِرْ وَٱرْحَمْ وَأنتَ خَيْرُ ٱلرحِمِينَ [المؤمنون:118]، فَٱللَّهُ خَيْرٌ حَـٰفِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرحِمِينَ [يوسف:64].

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قدم رسول الله بسبي، فإذا امرأةٌ من السبي تسعى قد تحلَّب ثديها، إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألزقته بيطنها فأرضعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ((أتُرون هذه المرأة طارحةً ولدها في النار؟)) قلنا: لا والله وهي تقدر على أن لا تطرحه، قال: ((فالله تعالى أرحم بعباده من هذه بولدها)) أخرجه البخاري.

أيها المسلمون، ورحمة الله سببٌ واصل بين الله وبين عباده، بها أرسل رسله إليهم، وأنزل كتبه عليهم، وبها هداهم، وبها يسكنهم دار ثوابه، وبها يرزقهم ويعافيهم وينعم عليهم، فبينهم وبينه سبب العبودية، وبينه وبينهم سبب الرحمة، يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَاءتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مّن رَّبّكُمْ وَشِفَاء لِمَا فِى ٱلصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ [يونس:57، 58].

الرحمة تحصل للمؤمنين المهتدين بحسب هُداهم، فكلما كان نصيب العبد من الهدى أتمّ كان حظه من الرحمة أوفر، فبرحمته سبحانه شرع لهم شرائع الأوامر والنواهي، بل برحمته جعل في الدنيا ما جعل من الأكدار حتى لا يركنوا إليها فيرغبوا عن نعيم الآخرة، وأرسل نبيه محمداً بالرحمة، فهو نبي الرحمة للعالمين أجمعين، وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَـٰلَمِينَ [الأنبياء:107]، بعثه ربه فسكب في قلبه من العلم والحلم وفي خُلُقه من الإيناس والبر، وفي طبعه من السهولة والرفق، وفي يده من السخاوة والندى ما جعله أزكى عباد الرحمن رحمة، وأوسعهم عاطفة، وأرحبهم صدراً، فَبِمَا رَحْمَةٍ مّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران:159]، لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ [التوبة:128].

والإسلام رسالة خير وسلام ورحمة للبشرية كلها، دعا إلى التراحم، وجعل الرحمة من دلائل كمال الإيمان، فالمسلم يلقى الناس وفي قلبه عطفٌ مدخور، وبرّ مكنون، يوسع لهم، ويخفف عنهم، ويواسيهم، فعن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي أنه قال: ((لن تؤمنوا حتى تراحموا))، قالوا: يا رسول الله، كلنا رحيم، قال: ((إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه، ولكنها رحمة العامة)) رواه الطبراني ورجاله ثقات.

ليس المطلوب قصر الرحمة على من تعرف من قريب أو صديق، ولكنها رحمة عامة تسع العامة كلهم، وأحاديث رسول الله تُبرز هذه العموم في إسداء الرحمة، والحث على إفشائها وانتشارها. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((لا يرحم الله من لا يرحم الناس)) متفق عليه، وفي الحديث الآخر: ((من لا يرحم لا يُرحم))، يقول ابن بطال رحمه الله: "في هذا الحديث الحضّ على استعمال الرحمة للخلق، فيدخل المؤمن والكافر، والبهائم المملوك فيها وغير المملوك، ويدخل في الرحمة التعاهد بالإطعام والمساعدة في الحمل وترك التعدي بالضر".

عباد الله، ورحم الله تُستجلب بطاعته وطاعة رسوله محمد ، والاستقامة على أمر الإسلام، وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [آل عمران:132]، كما تُستجلب بتقوى الله، وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الحجرات:10]، يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَءامِنُواْ بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [الحديد:28].

ومن جالبات رحمة الله إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة:71]، والعبد بذنوبه وتقصيره فقير إلى رحمة الله، لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [النمل:46].

ومن أعظم ما تُستجلب به رحمة الله -عباد الله- الرحمة بعباده، ففي الحديث الصحيح: ((الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)) رواه أبو داود والترمذي.

ومن أجل هذا -رحمكم الله- فإن المؤمن قويَّ الإيمان يتميّز بقلب حيّ مرهف لين رحيم، يرقّ للضعيف، ويألم للحزين، ويحنّ على المسكين، ويمدّ يده إلى الملهوف، وينفر من الإيذاء، ويكره الجريمة، فهو مصدر خير وبر وسلام لما حوله ومن حوله.

أيها المسلمون، وإذا كان الأمر كذلك فإن من أولى الناس وأحقهم بالرحمة وأمنِّهم بها وأولاهم بها الوالدين، فببرهما تُستجلب الرحمة، وبالإحسان إليهما تكون السعادة، وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلّ مِنَ ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا [الإسراء:24].

ثم من بعد ذلك الأولاد فلذات الأكباد، عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: كان رسول الله يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن على فخذه الأخرى، ثم يضمهما ثم يقول: ((اللهم ارحمهما، فإني ارحمهما)) أخرجه البخاري.

والشاهد أن في الناس أجلافاً تخلو قلوبهم من الرقة والحنوّ، في مسالكهم فظاظة، وفي ألفاظهم غلظة، قبَّل رسول الله الحسن والحسين رضي الله عنهما، وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع: إن لي عشرةً من الولد، ما قبّلت منهم أحداً، فنظر إليه رسول الله وقال: ((من لا يَرحم لا يُرحم))، وفي رواية: ((أَوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك؟!)) مخرج في الصحيحين من حديث عائشة وأبي هريرة رضي الله عنهما.

ويرتبط بالوالدين والأولاد حق ذوي الأرحام، فالرحم مشتقة من الرحمة في مبناها، فحرِي أن تستقيم معها في معناها، وفي الحديث: ((الرحم شجنة من الرحمة، من وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله))، ليس للمسلم أن يوصد قلبه وبيته دون أقاربه، أو يقطع علائقهم لا يسدي لهم عوناً، فلا يواسيهم في ألم، ولا يبادرهم في معروف.

إن الغلظة والجفاء والقطيعة والصدود في حق ذي الرحم تحرم العبد بركة الله وفضله، وتعرّضه لسخط الله ومقته، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: ((الرحم شجنة من الرحمة تقول: يا رب، إني قُطعت، يا رب، إني ظُلمت، يا رب، إني أُسيءَ إليّ، فيجيبها: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟!)) أخرجه أحمد.

ومن مواطن الرحمة إحسان معاملة الخدم، والترفق بهم فيما يكلّفون به من أعمال، والتجاوز عن هفواتهم، وليحذر المرء من سطوة التصرف، فيسخّرهم ويسخر منهم، فإن الله إذا ملك أحداً شيئاً فاستبد به وأساء سلبه ما ملك، ويُخشى عليه من سوء المنقلب. وهذا أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: (خدمتُ رسول الله عشر سنين، فما قال لي: أفٍ قط، وما قال لي لشيء صنعتُه: لم صنعته؟ ولا لشيء تركته: لم تركته؟) رواه مسلم، وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: كنت أضرب غلاماً لي بالسوط، فسمعت صوتاً خلفي: ((اعلم أبا مسعود))، فلم أفهم الصوت من الغضب، فلما دنا فإذا هو رسول الله وإذا هو يقول: ((اعلم ـ أبا مسعود ـ أن الله أقدر عليك منك من هذا الغلام))، فقلت: يا رسول الله، هو حرّ لوجه الله، فقال: ((أما لو لم تفعل لفحتك النار))، وجاءه عليه الصلاة والسلام رجل يسأله: كم أعفو عن الخادم؟ فقال : ((كل يوم سبعين مرة)) أخرجه أبو داود.

وفي الناس أقوام شداد قساة ينتهزون بعض الخدم، فيوقعون بهم أنواع الأذى، وقد شدد الإسلام في ذلك وغلّظ، يقول رسول الله : ((من ضرب سوطاً ظلماً اقتُصَّ منه يوم القيامة)).

وممّن تتطلب حالتهم الرحمة المرضى وذوو العاهات والإعاقات، فهم يعيشون في الحياة بوسائل منقوصة، تعوق مسيرهم، وتحول دون تحقيق كل مقاصدهم، وتضيق بها صدورهم، وتحرج نفوسهم. فلقد قيّدتهم عللُهم، واجتمع عليهم حرّ الداء، مع مرّ الدواء، فيجب الترفق بهم، والحذر من الإساءة إليهم، أو الاستهانة بمتطلبات راحتهم، فإن القسوة معهم جرم عظيم، لَّيْسَ عَلَى ٱلاْعْمَىٰ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى ٱلاْعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى ٱلْمَرِيضِ حَرَجٌ [النور:61].

أما الصغار والأطفال فإنهم محتاجون إلى عناية خاصة، ورحمة راحمة، فليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا، والنفوس ذات الفطر السليمة تتعلّق بالصغير حتى يكبر، والمريض حتى يُشفى، والغائب حتى يحضر، وفي الحديث: ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا)) أخرجه أحمد والترمذي، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح".

أيها الإخوة المسلمون، وتعاليم الإسلام وآداب الدين في هذا الباب تتجاوز الإنسان الناطق إلى الحيوان الأعجم، فجنات عدن تفتح أبوابها لامرأة بغيّ سقت كلباً فغفر الله لها، ونار جهنم فتحت أبوابها لامرأة حبست هرة حتى ماتت، لا هي أطعمتها وسقتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض، فإذا كانت الرحمة بكلب تغفر ذنوب البغايا، فإن الرحمة بالبشر تصنع العجائب، وفي المقابل، فإذا كان حبس هرة أوجب الناس، فكيف بحبس البرآء من البشر؟!

وتترقَّى تعاليم ديننا في الرحمة بالبهائم حتى في حال ذبحها، والمشروع من قتلها، يقول عليه الصلاة والسلام: ((إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليُحدَّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته)).

وبعد أيها الناس، فبالرحمة تجتمع القلوب، وبالرفق تتآلف النفوس، والقلب يتبلّد مع اللهو الطويل والمرح الدائم، لا يشعر بحاجة محتاج، ولا يحسّ بألم متألم، ولا يشاطر في يؤس بائس ولا حزن محزون، جاء رجل إلى النبي يشكو قسوة قلبه فقال له: ((أتحبّ أن يلين قلبك؟! أرحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك يلنْ قلبك))، والرحمة لا تُنزع إلا من شقي عياذا بالله.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـٰتٍ لّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَةُ رَبّكَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ [الزخرف:22].

نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي محمد ، وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله، يعلم مكنونات الصدور، ومخفيات الضمائر، أحمده سبحانه وأشكره على ما أولى من وافر النعم، والفضل المتكاثر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو الأول والآخر، والباطن والظاهر، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده الله ورسوله المطهّر الطاهر، كريم الأصل، زكي المآثر، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أولي الفضائل والمفاخر، والتابعين ومن تبعهم بإحسان، وعلى درب الحق سائر.

أما بعد:

فيا عباد الله، الرحمة ليست حنانا لا عقل معه، وليست شفقة تتنكر للعدل والنظام، كلا، بل إنها خُلُق يرعى الحقوق كلَّها، قد تأخذ الرحمة صورةَ الحزم حين يؤخذ الصغير إلى المدرسة من أجل التربية وطلب العلم، فيُلزم بذلك إلزاماً، ويُكفّ عن اللعب كفاً، ولو تُرِكوا وما أرادوا لم يحسنوا صنعاً، ولم يبنوا مجداً.

والطبيب يمزّق اللحم ويهشم العظم ويبتر العضو، وما فعل ذلك ـ أحسن الله إليه ـ إلا رحمة بالمريض وعلاجه، ناهيكم بإقامة الحدود، والأخذ على أيدي السفهاء، وأطرهم على الحق أطراً، فهي الرحمة في مآلاتها، والحياة في كمالاتها، وَلَكُمْ فِي ٱلْقِصَاصِ حَيَوٰةٌ يأُولِي ٱلالْبَـٰبِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:179].

والشفقة على المجرمين تخفي أشدّ أنواع القسوة على الجماعة، إنها تشجّع الشواذ على الإجرام، والشفقة على المجرمين سماها القرآن الكريم رأفة، ولم يسمها رحمة، فقال في عقاب الزناة والزواني: وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِى دِينِ ٱللَّهِ [النور:2].

إن القسوة التي استنكرها الإسلام جفاف في النفس، لا ترتبط بتحقيق عدل، ولا بمسلك إنصاف، ولكنها شدةٌ وانحراف في دائرة مجردة وهوى مضل.

أيها المسلمون، وقد يستوقف المتأمل معنى الشدة على الكافرين في مقابل الرحمة بالمؤمنين في قول الله عز وجل: مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ [الفتح:29]، والحق أن الإسلام قد جاء بالرحمة العامة، لا يُستثنى منها إنسان ولا دابة ولا طير، بيد أن هناك من الناس والدواب من يكون مصدر خطر ومثار رُهب فيكون من رعاية مصلحة الجماعة كلها أن يُحبس شره ويُكف ضرره، بل إن الشدة معه رحمةً به وبغيره.

الإسلام رسالة خير وسلام ورحمة للبشرية كلها، بل للدنيا كلها، ولكن ذئاب البشر أبوا إلا اعتراض الرحمة المرسلة، ووضع العوائق في طريقها حتى لا تصل إلى الناس، فيهلكوا في أودية الحيرات والجهالة، فلم يك بدُّ من إزالة هذه العوائق، والإغلاظ لأصحابها، وينقطع تعرُّضهم وتحديهم تشملهم هذه الرحمة العامة، فليس في الرحمة قصور، ولكن القصور فيمن حرم نفسه متنزّلاتها، اقرؤوا قول الله عز وجل: وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْء فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَـوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـئَايَـٰتِنَا يُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِىَّ ٱلامّىَّ [الأعراف:156، 157].

ألا فاتقوا الله رحمكم الله، وتواصوا بالحق، وتواصوا بالصبر و تواصوا بالمرحمة.

ثم صلوا وسلموا على نبيكم نبي الرحمة، الرحمة المهداة، والنعمة المسداة محمد رسول الله، فقد أمركم بذلك ربكم جل في علاه، فقال في محكم تنزيله، وهو الصادق في قيله قولاً كريماً: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً [الأحزاب:56].

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين…

مشكورة حبيبتي

جزاكي الله خير

شكرلكم