عشرة اسباب تعين على الصبر على الطاعة 2024.

الا بالصبر تنال ما تريد وبالتقوى يلين لك الحديد

عشرة اسباب تعين على الصبر على الطاعة

1_الاستعانة بالله
(إياك نعبد وإياك نستعين)
أن يعرف العبد نفسه بالعجز التام ويعرف ربه بالقدرة التلمة

2_حب الله تعالى
تؤثر محبوب حبيبك على محبوبك
عذابه فيك عذب***وبعده فيك قرب
وانت عندي كروحي***بل انت منها احب

3_مجاهدة الاحباط ومراغمة الفشل
لاتستسلم للفشل
قرر ان تنجح ولا غير هذاأبدا

4_حضور القلب في الطاعة والتلذذ والاستمتاع بها

5_تلوين الطاعات وتجديدها
النبي كان ينوع في اوقات قيام الليل
احيانا يطيل القيام احيانا يطيل السجود

6_ معرفة النفس الملولة الكسولة ومعالجة ذلك فيها
كن صاحب همة عالية ولا تتوانى ابدا

7_الصبرعلى الشهوات
ان تعلم انها لن تنتهي وتاكل الوقت
" منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا "
** يا بن آدم ، لا يزال دينك متمزقاً ما دام القلب بحب الدنيا متعلقاً .**
8_مطالعة الاجر والثواب والنظر في العواقب
السجدة يرفعك الله بها درجة
التسبيحة نخلة في الجنة ساقها من ذهب
وهكذا

9_ التصبر والاصطبار والتخويف من تفويت هذه الدرجة في طريقك الى الله

10_الصبر على الطاعة ياتي بصحبة الصالحين ومنافستهم
والقراءة عن عبادة السلف
عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال : سَمعتُ رَسُولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ :
" مَا مِنْ ثَلاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ،وَلا بَدْوٍ،لا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلاةُ،إِلا قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ،فَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ،فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ مِنْ الغَنَمِ الْقَاصِيَةَ "
. رواه أبو داود بإسنادٍ حسن

واخيرا وليس آخرا
الدنيا ساعة ***فاجعلها طاعة
والنفس طماعة***فعودها القناعة

** الناس ثلاثة :
فرجل شغله معاده عن معاشه فتلك درجة الصالحين ،
ورجل شغله معاشه لمعاده فتلك درجة الفائزين ،
ورجل شغله معاشه عن معاده فتلك درجة الهالكين

اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

بــــووووركـــــتي
جزاكِ الله خيرا
و نفع الله بك
بــووركـــتم

آيات قرآنية تثبتك على الطاعة بإذن الله تعالى 2024.

آيات قرآنية تثبتك على الطاعة بإذن الله تعالى
********************:101xv6::1 01xv6:
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
[ ولمّا برزوا لجالوتَ وجنودِهِ قالوا ربـَّنا أفرغْ علينا صبرًا وثبِّتْ أقدامَنا وانصرْنا على القومِ الكافرين ] (250)البقرة
[ وما كان قولَهُم إلا أنْ قالوا ربـَّنا اغفر لنا ذنوبَنا وإسرافـَنا في أمرِنا وثبِّت أقدامَنا وانصرْنا على القومِ الكافرين ] (147)آل عمران
[ ولو أنّا كتبْنا عليْهِمْ أن اقتُلوا أنفُسَكُم أو اخرُجوا مِن ديارِكُم مّا فعَلوهُ إلا قليلٌ منْهُم ولو أنّهُم فعلوا ما يوعَظونَ بِهِ لَكانَ خيْرًا لهم وأشدَّ تثبيتا ](66)النساء
[ إذْ يُغَشيكُمُ النُّعاسُ أمَنَة ً منْهُ ويُنزِّلُ عليْكُم مِنَ السماءِ ماءً لِيُطهِّرَكُم بهِ ويُذهِبَ عنْكُمْ رجْسَ الشيطانِ وليرْبِطَ على قلوبِكُم ويُثبِّتَ بِهِ الأقدام (11) إذ يوحي ربُّكَ إلى الملائكةِ أني معَكُم فثبِّتوا الذينَ آمنوا سألقي في قلوبِ الذين كفَروا الرُعبَ فاضربوا فوقَ الأعناقِ واضربوا منْهُم كلَّ بنان(12)]الأنفال
[ وكـُلا نقـُصُ عليْكَ مِن أنباءِ الرّسُلِ ما نُثبِّتُ بِهِ فؤادَكَ وجاءَكَ في هذه الحقُ وموْعِظة ٌ وذكرى للمؤمِنين ](120)هود
[ يُثَبِّتُ اللهُ الذينَ آمَنوا بالقولِ الثابِت في الحياةِ الدّنيا وفي الآخرَةِ ويُضِلُّ اللهُ الظالِمينَ ويفْعَلُ اللهُ ما يشاءُ ](27)إبراهيم
صدق الله العظيم
مع الاستعانة بالدعاءالنبوي :
’’ اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك….‘‘ رواه الترمذي
و’’ يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ‘‘ رواه الترمذي .
و’’ يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
خليجية

نصائح تعين عالطاعة!!!! 2024.

أدومها و إن قل .. ( واصل السير … لا تقف )

إنَّ العبد إن فُتِح له باب من أبواب العمل الصالح فإنه ينبغي عليه أن لا يدعه ،بل يداوم عليه، وباب الخير نعمة ، شكرها المداومة عليها ، وقد كان هذا دأب النبي صلى الله عليه وسلم ، في جميع أعماله الصالحة ، تصفه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فتقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته

َوقَدأَمَرَ – سُبحَانَهُ – نبيه صلى الله عليه وسلم إذا بِاستِدَامَةِ العِبَادَةِ وَالمُحَافَظَةِ عَلَى الطَّاعَاتِ حَتَّى يَأتِيَهُ المَوتُ قَالَ -سُبحَانَهُ -:﴿وَاعبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأتِيَكَ اليَقِينُ﴾ وَقَالَ عَن عِيسَى – عَلَيهِالسَّلامُ -:﴿وَأَوصَاني بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمتُ حَيًّا﴾

قليل دائم خير من كثير منقطع
جملة نسمعها كثيرا وحكمة مأخوذ ة من هذا الحديث :قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) أخرجه البخاري في صحيحه،(3/31)

وهذا نص عظيم في الحث على الاستمرار فيعمل الخير ودوام التعبد

( إِنَّ هَذِهِ القَاعِدَةَ يَجِبُ أَن تَكُونَ لَنَا نِبرَاسًا وَمَنهَجَ حَيَاةٍ، سَوَاءٌ في أَدَاءِ الوَاجِبَاتِ وَهُوَ مَا لايَحتَمِلُ مِنَّا التَّركَ وَلا التَّأجِيلَ وَلَو مَرَّةً وَاحِدَةً، أَوفي التَّزَوُّدِ مِنَ السُّنَنِ وَالمَندُوبَاتِ، وَهُوَ الزَّادُ الَّذِي لا يَحسُنُ بِمُؤمِنٍ عَلِمَ قِصَرَ الحَيَاةِ أَن يُقَصِّرَ فِيهِ وَلايَأخُذَ مِنهُ بِحَظٍّ وَافِرٍ وَنَصِيبٍ كَبِيرٍ ، فَإِنَّ القَلِيلَ الدَّائِمَ خَيرٌ مِنَ الكَثِيرِ المُنقَطِعِ )

وعن الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ . قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:أحب الأعمال إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ.قَالَ : وَكَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا عَمِلَتِ الْعَمَلَ لَزِمَتْهُ. أخرجه أحمد 6/165 . و"مسلم" 2/189.

فلا ينبغي لمن كان يعمل صالحاً أن يتركه؛وليحرص على مداومته لتلك الأعمال الصالحة ولو كانت تلك الأعمال قليلة
عن عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ:قَالَ لِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ( يَا عَبْدَ اللهِ ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ ،كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ) متفق عليه

وهذه بعض النصائح تعيننا لنا على والمداومة والثبات على الطاعة والعبادة

1- إخلاص التوجه في عبادته لله تعالى

2- الاستعانة بالله

قال الله تعالى ( إياك نعبد و إياك نستعين )

3- الصبر على الطاعة

يقول تعالى) وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا(

4- استصغار العمل

قوله تعالى ( ولا تمنن تستكثر )قيل فيها أي لا تمنن بعملك [ تستكثره ] على ربك

5- الخوف من عدم قبول العمل

فعن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم- عن هذه الآية (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) (المؤمنون: 60]أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟قال: " لا يا ابنة الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلّون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات

6- التوبة المستمرة والإنابة إلى الله سبحانه.

7- تذكر الموت دائما والاستعداد للقاء الله

8- مجالسة الصالحين

9- قراءة سير الأنبياء والصحابة الكرام

10- الدعاء لله والتضرع اليه

الدعاء المستمر بأن يرزقك الله الصبر على الطاعات ويثبتك ويعينك عليها وأن يجعل خير أعمالك خواتمها

و كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو و يقول) يا مقلب القلوبثبِّت قلبي على دينك(

و أَوصَى ِ النَّبيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ – مُعَاذًا حَيثُ قَالَ لَهُ: "يَا مُعَاذُ، وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ،أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لا تَدَعَنَّ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ أَن تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكرِكَ وَشُكرِكَ وَحُسنِ عِبَادَتِكَ" رَوَاهُأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَغَيرُهُمَا وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ

الله يجزاكي الخير

الصبر مع أهل الإيمان والطاعة 2024.

الاستقامة ما يلي:
1- الأمر بالصبر مع أهل الإيمان والطاعة:
فقد أمر الله تعالى بالصبر مع أهل الإيمان والطاعة وبدأ في ذلك الأمر بنبيه صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ و َالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ }، والآية الكريمة نزلت في مناسبة تعد من أشد ما ابتلي به رسول الله وهو يبلغ رسالة الله حريصا على هداية الناس ودخولهم في دين الله، يوم عرض عليه بعض المؤلفة قلوبهم أن ينحي عنهم فقراء المسلمين حتى يجلسوا إليه ويحدثهم ويأخذون عنه، فنهاه الله عن ذلك وأمره بأن يصبر من أهل الإيمان والطاعة.
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بالصبر مع جماعة أهل الإيمان والطاعة فقال صلى الله عليه وسلم (عليكم بالجماعة)
2- النهي عن الرغبة عن أهل الإيمان والطاعة وصرف النظر عنهم:
قال تعالى { وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا } وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن الخروج عن جماعة أهل الإيمان والطاعة قال صلى الله عليه وسلم ( فإنه من فارق الجماعة
شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية)، قال النووي (على صفة موتهم من حيث هم فوضى لا إمام لهم).
3- الصبر مع أهل الإيمان والطاعة خلق الأنبياء والمرسلين عليهم السلام:
قال تعالى { قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ قال وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ }، هذا في حوار بين نبي الله نوح والملأ المستكبر من قومه.
4- لزوم صف أهل الإيمان و الطاعة للجهاد والدعوة سبب لمحبة الله ونصرته:
قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ }
5- الصبر مع أهل الإيمان والطاعة سلوك اجتماعي رفيع:
والصبر مع عباد الله الصالحين سلوك اجتماعي رفيع يدل على سعة قلب الإنسان وسمو أخلاقه وإنسانيته، وليس موقفا سلبيا يركن إليه المرء عند الحاجة إلى التقوي أو الاستكثار بجماعة المسلمين أو بجماعة منهم، كما أنه ليس ذوبانا في الطائفة أو الحزب أو المذهب أو تعصبا له.
ثالثا: مقومات الصبر مع أهل الإيمان والطاعة:
للصبر مع أهل الإيمان والطاعة مقومات أساسية لا بد أن تتوفر في من يسعى في التحقق به ومنها ما يلي:
1- اللين في التعامل:
قال تعالى { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } فأهل الإيمان والطاعة ليسوا على منزلة واحدة من الفهم والإدراك، ومن اليقظة والأدب، إذ منهم الذي يدرك الأمور ببداهة وفطنة، ومنهم الأحمق المغلق، كما أن منهم الحليم الرشيد، الذي يعفوا ويصفح، ومنهم الفظ الغليظ القلب يغضب بسرعة وينتقم ممن ظلمه، وكل من أصحاب ته الخصال قد يكون تابعا أو متبوعا، والتعامل مع هذه التركيبة الاجتماعية المعقدة يتطلب لينا في الجانب ورفقا في التعامل، وإلا لما حصل اجتماع ولا تعاون بين الناس.
2- السماحة والتماس الأعذار لهم:
قال تعالى تمام الآية السابقة { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ } فبعض أهل الإيمان والطاعة قد يقع في خطأ أو في خطيئة، وكثير من الناس لا يملك نفسه حينما يتعامل مع المخطئين أو الخاطئين، أما لشدة طبيعية في نفوسهم أو لعظم الخطأ أو الخطيئة من الجانب الآخر.
وفي تصرف النبي في قضية حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه لما سرب بعض أسرار الدولة
الإسلامية إلى الكفار، وأراد عمر أن يقتله بدعوى أنه من المنافقين فقال له رسوله الله صلى الله عليه وسلم (وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )، إن في هذا التصرف قدوة وأسوة للقادة والمتبوعين في التعامل مع رعاياهم وأتباعهم الذين لهم من السوابق في الإيمان والطاعة ما يغرق أخطائهم وخطاياهم في بحور حسناتهم.
3- التشاور معهم في ما يهمهم من أمور دينهم ودنياهم:
على كل من تصدى لأمر العامة أن يتخذ نهج التشاور معهم، ولا يكتفي بحسن النوايا، أو بشرعية الأعمال التي يتولاها عنهم في الجملة، وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بمشاورة أصحابه وهو الموحى إليه والموصوف بالحرص على المؤمنين والرحمة والرأفة بهم فقال تعالى {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ }.
وقد علق الإمام الطبري على هذه الآية مبينا أهمية الشورى في حياة المسلمين قائلا ( ولأن المؤمنين إذا تشاوروا في أمور دينهم متبعين الحق في ذلك لم يخلهم الله من لطفه وتوفيقه للصواب من الرأي والقول فيه)
4- استشعار الروح الجماعية:
استشعار الروح الجماعية، واعتبار المرء نفسه عنصرا مؤثرا ومتأثرا في الكيان الذي ينتمي إليه باختياره الشخصي، يساعد المرء على الانضباط و يصونه من الفوضى والارتجال، فلا ينفرد في الأمور الجامعة بفعل أو قول، مهما بلغ مدى اقتناعه بصوابية ذلك الفعل أو القول.
وهكذا كان سلوك الصحابة وسيرتهم رضي الله عنهم قال تعالى { نَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ…} .
5- الحرص على منفعتهم:
ينبغي أن يحرص المسلم دائما على ما ينفع إخوانه المسلمين في الدنيا وفي الآخرة، ويصدق في النصح لهم و في دلالتهم على الخير، قال تعالى { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا
عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} وقال صلى الله عليه وسلم ( ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة أئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن الدعوة تحيط من ورائهم )
رابعا: موانع الصبر مع أهل الإيمان والطاعة:
قد عاتب الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لما عمل باجتهاد منه بما يتناقض مع مبدأ الصبر مع أهل الطاعة والإيمان فقال{ عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ
يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى } ولا يقدر على الصبر مع عباد الله الصالحين مع فقرهم و عوزهم، أو جهلهم وتقصيرهم، أو غير ذلك من النقائص التي قل من يسلم منها بالكلية، إلا الزهاد في الدنيا وزينتها، المعرضون عن المترفين والظالمين.
وهناك موانع من الصبر مع أهل الإيمان ومنها ما يلي:
1- حب الدنيا وزينتها:
السواد الأعظم من أهل الإيمان والطاعة من الفقراء والضعفاء، ومصاحبة أمثال هؤلاء وغشيان مجالسهم ليس سهلا على من ابتلي بحب الدنيا، ومن ذهبت زينة الحياة بنور بصيرتها، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المانع الخطير، قال الله تعالى { وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } فكم من العلماء و الدعاة في زمننا من يعتذر عن إلقاء الدروس والمحاضرات في المساجد وحلق العلم، وينشط في تسجيل البرامج في الإذاعات والقنوات الفضائية ويلبي بحماسة زائد دعوات المؤتمرات والندوات الإقليمية والدولية !!!
2- طاعة الكفار و الظلمة:
يحسب الكفار والظلمة أن القوانين الاجتماعية في المجتمعات الجاهلية قال النووي (على صفة موتهم من حيث هم فوضى لا إمام لهم).
3- الصبر مع أهل الإيمان والطاعة خلق الأنبياء والمرسلين عليهم السلام:
قال تعالى { قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ قال وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ }، هذا في حوار بين نبي الله نوح والملأ المستكبر من قومه.
4- لزوم صف أهل الإيمان و الطاعة للجهاد والدعوة سبب لمحبة الله ونصرته:
قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ }
5- الصبر مع أهل الإيمان والطاعة سلوك اجتماعي رفيع:
والصبر مع عباد الله الصالحين سلوك اجتماعي رفيع يدل على سعة قلب الإنسان وسمو أخلاقه وإنسانيته، وليس موقفا سلبيا يركن إليه المرء عند الحاجة إلى التقوي أو الاستكثار بجماعة المسلمين أو بجماعة منهم، كما أنه ليس ذوبانا في الطائفة أو الحزب أو المذهب أو تعصبا له.
ثالثا: مقومات الصبر مع أهل الإيمان والطاعة:
للصبر مع أهل الإيمان والطاعة مقومات أساسية لا بد أن تتوفر في من يسعى في التحقق به ومنها ما يلي:
1- اللين في التعامل:
قال تعالى { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } فأهل الإيمان والطاعة ليسوا على منزلة واحدة من الفهم والإدراك، ومن اليقظة والأدب، إذ منهم الذي يدرك الأمور ببداهة وفطنة، ومنهم الأحمق المغلق، كما أن منهم الحليم الرشيد، الذي يعفوا ويصفح، ومنهم الفظ الغليظ القلب يغضب بسرعة وينتقم ممن ظلمه، وكل من أصحاب ته الخصال قد يكون تابعا أو متبوعا، والتعامل مع هذه التركيبة الاجتماعية المعقدة يتطلب لينا في الجانب ورفقا في التعامل، وإلا لما حصل اجتماع ولا تعاون بين الناس.
2- السماحة والتماس الأعذار لهم:
قال تعالى تمام الآية السابقة { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ } فبعض أهل الإيمان والطاعة قد يقع في خطأ أو في خطيئة، وكثير من الناس لا يملك نفسه حينما يتعامل مع المخطئين أو الخاطئين، أما لشدة طبيعية في نفوسهم أو لعظم الخطأ أو الخطيئة من الجانب الآخر.
وفي تصرف النبي في قضية حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه لما سرب بعض أسرار الدولة
الإسلامية إلى الكفار، وأراد عمر أن يقتله بدعوى أنه من المنافقين فقال له رسوله الله صلى الله عليه وسلم (وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )، إن في هذا التصرف قدوة وأسوة للقادة والمتبوعين في التعامل مع رعاياهم وأتباعهم الذين لهم من السوابق في الإيمان والطاعة ما يغرق أخطائهم وخطاياهم في بحور حسناتهم.
3- التشاور معهم في ما يهمهم من أمور دينهم ودنياهم:
على كل من تصدى لأمر العامة أن يتخذ نهج التشاور معهم، ولا يكتفي بحسن النوايا، أو بشرعية الأعمال التي يتولاها عنهم في الجملة، وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بمشاورة أصحابه وهو الموحى إليه والموصوف بالحرص على المؤمنين والرحمة والرأفة بهم فقال تعالى {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ }.
وقد علق الإمام الطبري على هذه الآية مبينا أهمية الشورى في حياة المسلمين قائلا ( ولأن المؤمنين إذا تشاوروا في أمور دينهم متبعين الحق في ذلك لم يخلهم الله من لطفه وتوفيقه للصواب من الرأي والقول فيه)
4- استشعار الروح الجماعية:
استشعار الروح الجماعية، واعتبار المرء نفسه عنصرا مؤثرا ومتأثرا في الكيان الذي ينتمي إليه باختياره الشخصي، يساعد المرء على الانضباط و يصونه من الفوضى والارتجال، فلا ينفرد في الأمور الجامعة بفعل أو قول، مهما بلغ مدى اقتناعه بصوابية ذلك الفعل أو القول.
وهكذا كان سلوك الصحابة وسيرتهم رضي الله عنهم قال تعالى { نَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ…} .
5- الحرص على منفعتهم:
ينبغي أن يحرص المسلم دائما على ما ينفع إخوانه المسلمين في الدنيا وفي الآخرة، ويصدق في النصح لهم و في دلالتهم على الخير، قال تعالى { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا
عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} وقال صلى الله عليه وسلم ( ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة أئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن الدعوة تحيط من ورائهم )
رابعا: موانع الصبر مع أهل الإيمان والطاعة:
قد عاتب الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لما عمل باجتهاد منه بما يتناقض مع مبدأ الصبر مع أهل الطاعة والإيمان فقال{ عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ
يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى } ولا يقدر على الصبر مع عباد الله الصالحين مع فقرهم و عوزهم، أو جهلهم وتقصيرهم، أو غير ذلك من النقائص التي قل من يسلم منها بالكلية، إلا الزهاد في الدنيا وزينتها، المعرضون عن المترفين والظالمين.
وهناك موانع من الصبر مع أهل الإيمان ومنها ما يلي:
1- حب الدنيا وزينتها:
السواد الأعظم من أهل الإيمان والطاعة من الفقراء والضعفاء، ومصاحبة أمثال هؤلاء وغشيان مجالسهم ليس سهلا على من ابتلي بحب الدنيا، ومن ذهبت زينة الحياة بنور بصيرتها، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المانع الخطير، قال الله تعالى { وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } فكم من العلماء و الدعاة في زمننا من يعتذر عن إلقاء الدروس والمحاضرات في المساجد وحلق العلم، وينشط في تسجيل البرامج في الإذاعات والقنوات الفضائية ويلبي بحماسة زائد دعوات المؤتمرات والندوات الإقليمية والدولية !!!
2- طاعة الكفار و الظلمة:
يحسب الكفار والظلمة أن القوانين الاجتماعية في المجتمعات الجاهلية هي القوانين ذاتها في المجتمع المسلم، فالناس عندهم سادة وعبيد و أشراف و أراذل، وكل هؤلاء في موازينهم ينبغي التمييز بينهم في المجالس والمراكب والملابس.
أما في الإسلام فالناس سواسية كأسنان المشط، ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.
وكثيرا ما يتذرع الكفار من الملأ المستكبر في إعراضهم عن الحق باتباع الضعفاء له، ويراودون الأنبياء والمرسلون في طردهم أو إبعادهم عن مجالس الشرفاء، كما في قوله
تعالى { قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ } وقوله عز وجل { فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ }.
وجواب الأنبياء لهذه الطلبات واضح كالشمس في رابعة النهار، كما لسان نوح عليه السلام { وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ }.
3- توهم تلبث المؤمنين الطائعين بما يوجب هجرهم:
إن تصنيف الجماعات الدينية أو الدنيوية يكون بحسب الأغلب و الأعم في الذوات والصفات.
فأهل السنة هم من تمسك بأصولها العامة وقواعدها الكلية، وإن أخطأ في فهم أو تطبيق بعض المفردات المنهجية.
و أهل البدعة هم من بنى مذهبهم على أصول وقواعد مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم، وإن وافقهما في فهم أو تطبيق بعض المفردات المنهجية.
والدولة الإسلامية هي كل دولة تحتكم في سياساتها إلى شرع الله، وتسعى لإقامة الدين وسياسة الدنيا به، وإن تلبث بعض رجالها أو أجهزتها ببدعة أو معصية.
وعلى هذا الأساس يكون الولاء و البراء، والنصرة والتأييد والهجران والقطيعة.
غير أن بعض المثاليين من الدعاة وطلاب العلم يريد الناس مجتمعا ملائكيا في الإيمان والطاعة، لا يعتريهم نقص في جانب العلم بالدين ولا في جانب العمل به، ولا يكتفي بذلك بل يركز على مواطن الضعف في كل جماعة، و لا يذكرها إن ذكرها إلا بذلك، فإذا رأى في جماعة معصية أو بدعة هجرها ولم يتعاون معها فيما تقوم به من دعوة أو جهاد، وإذا رأى في دولة تقصيرا في تطبيق بعض الشرائع كفر حاكمها وخرج عليه وحاربه، ولا يسع جهده لإصلاحها وإقامة ما استطاع من شعائر الإسلام وشرائعه من خلال تلك الدولة ، وهكذا. وهذا بلا شك ولا ريب مذهب في الدين والسياسة مخالف لنصوص الكتاب والسنة، وما
تهدف إليها من تحصيل المصالح أو تكثيرها، وتعطيل المفاسد أو تقليلها.
وأخيرا: فإن الإسلام دين التوحيد و الجماعة، وكل تشريعاتها جاءت لتعزيز هذين الأصلين والنهي عما يقوضهما، قال تعالى { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } وقال
صلى الله عليه وسلم ( يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم) ولن تقوم للمسلمين قائمة إلا بهذين الأصلين، وأي مسلك في التفريط فيهما أو التفريق بينهما يؤدي إلى التناقضات التي لا تؤدي إلا إلى الحيرة والعجز.
جزاك المولى كل الخير
خليجية
شكرلكي مرورك الكريم وكل عام وانتم بخير بمناسبة العيد الوطني لعمان الحبيبه

ماشاء الله ولاقوة إلا بالله موضوع جميل ومميز

اللهم إجعلنا من الصابرين والمحتسبين

حرم الله يدك عن النار ولاكلت يمينك أخيتي

ثواب السمع والطاعة 2024.

ثواب السمع والطاعة

ثواب السمع والطاعة.. والرضا والتسليم لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أي الفوز بالجنان التي تجري من تحتها الأنهار .

قال تعالى: "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" [النساء 13] 2. عبادة تتقربين بها إلى الله محتسبة قوله تعالى في الحديث القدسي: (… وإن تقرب مني شبراً, تقربت إليه ذراعاً, وإذا تقرب إلي ذراعاً, تقربت منه باعاً, وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة) [رواه مسلم 2675] 3. الله سبحانه يحب الحجاب فاحتسبي أن يحصل لك حب الله ورضاه لأنك تفعلين محابه… قال تعالى في الحديث القدسي: "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه…" [صحيح البخاري 6021] 4. أجر الصبر على: طاعة الله تعالى… والصبر عن معصية الله… السخرية من حثالة القوم… حرارة الطقس، وما أروع قطرات العرق تنحدر من جبينك لتملأ وجهك النقي عندما تحتسبينها عند الله، ولن يزعجك وجودها أبداً فهي لا تعني لك شيئاً! لأن المحب يصبر من أجل رضا محبوبه، ولن تكون شدة حرارة الطقس سبباً في تهاونك بالحجاب أبداً لأنك تدركين جيداً معنى قول الله تعالى: "قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ" [التوبة:81] 5. ثواب نصرة الإسلام عن طريق نصرة الحجاب الشرعي بتكثير سواده في المجتمع. فأبشري بالعز والظفر، قال الله تعالى: "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج:40) 6. ثواب الاقتداء بالصالحات والتشبه بهن،عن عبدالله بن مسعود -رضي الله تعالى عنه- جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب" [البخاري-الفتح 10 (6169) 7. ثواب العفاف فأنت مأمورة بصون عرضك وحفظ نفسك، وهي عبادة تؤجرين عليها، والحجاب يعينك على أداء هذه العبادة… 8. أجر صون المجتمع من الاختلاط المؤدي إلى الرذيلة وتفشي الفاحشة،فإنك بالتزامك بالحجاب الشرعي الكامل تقفين مع أخواتك المحجبات سدا منيعا دون تقدم الفساد في بلادك…أما إن كان عدد المحجبات قليلاً في بلدك فالسيل يبدأ بقطرة واحدة… فارتدي الحجاب واحتسبي أن تكوني أنت تلك القطرة. 9. ثواب إحياء الفضيلة ونشرها، فمجتمع نساؤه جميعهن محجبات أحرى بأن تسوده الطهارة والعفة، وحجابك لبنة أساسية في بناء الفضيلة فتمسكي به بقوة لأن العواصف حولك شديدة وإن لم تكوني قوية بإيمانك فسيطير حجابك مع الأوراق والغبار… 10. احتسبي "الحجاب مظهر من مظاهر تميز الأمة الإسلامية، وفيه مخالفة اليهود والنصارى وغيرهم" [نضرة النعيم/ 4] . 11. أجر التعاون على البر والتقوى قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثم وَالْعُدْوَانِ) (المائدة:2) ذلك أنك بارتدائك الحجاب الإسلامي تتعاونين مع أخواتك المحجبات على معاونة الشاب المسلم على حفظ نفسه حتى لا يفتن بك وتفسدي عليه دينه وصفاء قلبه، وما يتبع ذلك من فساد أخلاقه فتأثمي لأنك كنت السبب في ضلال شاب مسلم شعرت أم لم تشعري والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" [البخاري -الفتح 1 (13)] ولا أظنك تحبين أن يفتنك أحد في دينك لتخسري آخرتك فلا ترضيه لغيرك.. ومضة: الحجاب صمام أمن للمجتمع، وغيابه يعني انفجار المجتمع.

من علامات قبول الطاعة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علامات قبول الطاعـة …

بعد كل طاعة وعبادة سواءً كانت عمرة ،
حج ، صيام، صلاة، صدقة ،أي عمل صالح
كلنا يردد هتاف علي رضي الله عنه

يقول:
(ليت شعري ، من المقبول فنهنيه، ومن المحروم فنعزيه).

وبعدكل طاعة نردد أيضاً قول ابن مسعود
رضي الله عنه :
(أيها المقبول هنيئًا لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك).

ولقد قال علي رضي الله عنه :
(لا تهتمّوا لقِلّة العمل، واهتمّواللقَبول)،
ألم تسمعوا الله عز وجل يقول :

(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ )
(( المائدة:27).

لا تكن مثل بعض المسلمين، الذين ليسوا حريصين على قبول طاعاتهم ، فإن التوفيق للعمل الصالح نعمة كبرى، ولكنها لا تتم إلا بنعمة أخرى أعظم منها، وهي نعمة القبول.

وإذا علم العبد أن كثيراً من الأعمال ترد على صاحبها لأسباب كثيرة
كان أهم ما يهمه معرفة أسباب القبول ،
فإذا وجدها في نفسه فليحمد الله
، وليعمل على الثبات علىالاستمرار عليها
،وإن لم يجدها فليكن أول اهتمامه من الآن:
العمل بها بجد وإخلاص لله تعالى.

فما هي أساب القبول أو ما هي علامات المقبولين :

عدم الرجوع إلى الذنببعد الطاعة: فإن الرجوع إلى الذنب علامة مقت وخسران ،

قال يحي بن معاذ :
" من استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود،وعزمه أن يرجع إلى المعصية بعد الشهر ويعود نفصومه عليه مردود ، وباب القبول في وجهه مسدود ".

دعاء عند التكاسل عن الطاعة علامات حسن الخاتمة

لمتابعة جديد الأدعية والأذكار على بريدك اشتركي هنا

إن كثيرا من الناس يتوب وهو دائم القول:

إنني أعلم بأني سأعود.. لا تقل مثله..
ولكن قل : إن شاء الله لن أعود
" تحقيقا لاتعليقا"..

واستعن بالله واعزم على عدم العودة..الوجل من عدم قبول العمل:فالله غني عن طاعاتنا وعباداتنا،

قال عز وجل ـ:
(وَمَن يَشْكُرْ فَإنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإنّ َ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ)
[لقمان: 12]،

وقال تعالى ـ:

(إن تَكْفُرُوا فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْوَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإن تَشْكُرُوايَرْضَهُ لَكُمْ)
[الزمر: 7]

،والمؤمن مع شدة إقباله على الطاعات، والتقرب إلى الله بأنواع القربات إلا أنه مشفق على نفسه أشد الإشفاق، يخشى أن يُحرم من القبول .

فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن هذه الآية: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْاوَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ)
[المؤمنون: 60]
أهم الذين يشربون الخمرويسرقون!

قال:
(لا يا ابنة الصديق! ولكنهم الذين يصومونويصلّون ويتصدقون،وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات).

فعلى الرغم من حرصه على أداء هذه العبادات الجليلات فإنه لا يركن إلى جهده، ولا يدل بهاعلى ربه، بل يزدري أعماله،ويظهر الافتقار التام لعفو الله ورحمته، ويمتلئ قلبه مهابة ووجلاً،
يخشى أن ترد أعماله عليه، والعياذ بالله،

ويرفع أكفالضراعة ملتجئ إلى الله يسأله
أن يتقبل منه.

التوفيق إلى أعمال صالحة بعدها:

إن علامة قبول الطاعة
أن يوفق العبد لطاعة بعدها، وإن من علامات قبول الحسنة: فعل الحسنة بعدها، فإن الحسنة تقول:
أختي أختي .
وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى وفضله
أنه يكرم عبده إذا فعل حسنة، وأخلص فيها لله أنه يفتح له باباً إلى حسنة أخرى ليزيده منه قرباً.

فالعمل الصالح شجرة طيبة، تحتاج إلى سقاية ورعاية، حتى تنمو وتثبت، وتؤتي ثمارها،
وإن أهم قضية نحتاجهاأن نتعاهد أعمالنا الصالحة التي كنا نعملها،
فنحافظ عليها، ونزيد عليها شيئاً فشيئاً. وهذه هي الاستقامة التي تقدم الحديث عنها.

استصغار العمل وعدم العجب والغرور به : إن العبد المؤمن مهما عمل وقدَّم من إعمالٍ صالحة ,فإن عمله كله لايؤدي شكر نعمة من النعم التي في جسده من سمع أو بصر أو نطق أو غيرها،
ولايقوم بشيء من حق الله تبارك وتعالى، فإن حقه فوق الوصف، ولذلك كان من صفات المخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم، ولا يرونها شيئاً،
حتى لا يعجبوا بها، ولا يصيبهم الغرور فيحبط …
لا يعجبوا بها، ولا يصيبهم الغرور فيحبط أجرهم،

ويكسلوا عن الأعمال الصالحة. ومما يعين على استصغار العمل: معرفة الله تعالى ، ورؤية نعمه ، وتذكر الذنوب والتقصير.

ولنتأمل كيف أن الله تعالى يوصي نبيه بذلك بعد
أن أمره بأمورعظام
فقال تعالى:

( يا أيها المدثر. قم فأنذر. وربك فكبر،وثيابك فطهر. والرجز فاهجر. ولاتمنن تستكثر)

فمن معاني الآية ما قاله الحسن البصري: لاتمنن بعملك على ربك تستكثره.

قال الإمام ابن القيم:
كلماشهدت حقيقة الربوبية وحقيقة العبودية، وعرفت الله، وعرفت النفس، وتبيَّن لك أنّ َ مامعك من البضاعة لا يصلح للملك الحق، ولو جئت بعمل الثقلين خشيت عاقبته، وإنما يقبله بكرمه وجوده وتفضله، ويثيبك عليهأيضاً بكرمه وجوده وتفضله" مدارج السالكين، .

حب الطاعة وكره المعصية: من علامات القبول ،
أن يحبب الله في قلبك الطاعة ,فتحبها وتأنس بها وتطمئن إليها قال تعالى:

(الَّذِينَ آمَنُوا ْ وَتَطْمَئِنُّقُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ ُ الْقُلُوبُ ) الرعد28
ومن علامات القبول أن تكره المعصية والقرب منها وتدعو الله أنيُبعدك عنها
قائلاً: اللهم حبب إليَّ الإيمان وزينه في قلبي
وكرَّه إليَّ الكفر والفسوق والعصيان واجعلني منالراشدين.

الرجاء وكثرة الدعاء:إن الخوف من الله لا يكفي ،
إذ لابد من نظيره وهو الرجاء،لأن الخوف بلا رجاء يسبب القنوط واليأس، والرجاء بلا خوفيسبب الأمن من مكر الله، وكلها أمور مذمومة تقدح في عقيدة
الإنسان وعبادته.

ورجاء قبول العمل- مع الخوف من رده يورث الإنسان تواضعا ًوخشوعاً لله تعالى، فيزيد إيمانه .
وعندما يتحقق الرجاء فإنالإنسان يرفع يديه سائلاً الله قبول عمله فإنه وحده القادر على ذلك، وهذا ما فعله أبونا إبراهيم خليل الرحمن وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام،

كما حكى الله عنهم في بنائهم الكعبة فقال

(( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل مناإنك أنت السميع العليم)
( البقرة:127).

التيسير للطاعة والإبعاد عن المعصية :

سبحان الله إذا قبل الله منك الطاعة يسَّر لك أخرى لم تكن في الحسبان ,بل وأبعدك عن معاصيه ولو اقتربت منها .
قال تعالى:
(فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى {5 وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى{6 فَسَنُيَسِّرُهُلِلْيُسْرَى{7
وَأَمَّامَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى{8وَكَذَّبَبِالْحُ سْنَى{9 فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى{10)4
-10 الليل

حب الصالحين وبغض أهل المعاصي :

من علامات قبول الطاعة أن يُحبب الله إلى قلبك الصالحين أهل الطاعة ويبغض إلى قلبك الفاسدين أهلالمعاصي ،
و لقد الإمام أحمد عن البراء بن عازب
رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قال:
((إن أوثق عرى الإيمان أن تحبفي الله وتبغض في الله)).

اختي الحبيبة :

قل لي من تحب من تجالس من تود أقل لك من أنت، ولله در عطاء الله السكندري حين قال إذا أردتأن تعرف مقامك عندالله فانظر أين أقامك

(والواجب أن يكون حبنا وبغضنا،وعطاؤنا ومنعنا، وفعلنا وتركنا لله – سبحانه وتعالى – لا شريك له،ممتثلين قوله، صلى الله عليه وسلم " من أحب لله،وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع الله ،
فقداستكمل الإيمان "
رواه أحمدعن معاذ بن أنس وغيره..

كثرة الاستغفار:

المتأمل في كثير من العبادات والطاعات مطلوبٌ أن يختمها العبد بالاستغفار، فإنه مهما حرص الإنسان على تكميل عم له فإنه لابد من النقص والتقصير، ، فبعد أن يؤدي العبد مناسك الحج قال تعالى
(( ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْاللّهَ إِنّ َ اللّهَ غَفُور ٌ رَّحِيمٌ))
( البقرة:199).
وبعد الصلاة علَّمنا النبي صلى الله عليه وسلم
أن نستغفر الله ثلاثاً ، وأهل القيام بعد قيامهم وابتهالهم يختمون ذلك بالاستغفار في الأسحار، قال تعالى
(( وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ))
الذاريات18 ،

وأوصى الله نبيه صلى الله عليه وسلم
بقول
(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِر ْ لِذَنبِكَ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)
محمد19

وأمره أيضاً أن يختم حياته العامرة بعبادة الله والجهاد في سبيله بالاستغفار
فقال:
(إِذَا جَاء نَصْر ُ اللَّه ِ وَالْفَتْحُ {1 وَرَأَيْتَ النَّاسَيَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً {2 فسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابا ً{3) النصر

فكان يقول صلى الله عليه وسلم في ركوعه وسجوده:

( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك،اللهم اغفر لي)

رواه البخاري.

المداومة على الأعمال الصالحة:
كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على ا لأعمال الصالحة، فعن عائشة – رضي الله عنها –
قالت :
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته)رواه مسلم.

و أحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله أدومها وإن قلَّت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أحب الأعمال إلى الله أدومهاوإن قل).
متفق عليه.

وبشرى لمن داوم على عمل صالح، ثم انقطع عنه بسبب مرض أو سفر أونوم كتب له أجر ذلك العمل.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً) رواه البخاري ، و هذافي حقمن كان يعمل طاعة فحصل له ما يمنعه منها، وكانت نيته أن يداوم عليها. وقال صلى الله عليه وسلم ما من امرئ تكونله صلاة بليل فغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته،وكان نومه صدقة عليه). أخرجه النسائي.

أسأل الله جل وتعالى أن يجعلني وإياكم وجميع إخواننا المسلمين من المقبولين ، ممن تقبل الله صيامهم وقيامهم وحجهم وجميع طاعاتهم وفرجي همي وهمكم واجب دعاي ودعاكم و من عتقائه من النار

خليجية

مشكوررررررررررررررة اختي

جزاكي الله كل خيرررررررر

جزاااااااااك الله خيرا ياعاشقة الفردوس:05:

بارك الله فيكى وجزاكى الله خيرا

فقدان حلاوة الطاعة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

يؤدى عدم الاهتمام بدقيق الورع إلى فقدان حلاوة الطاعة في القلب كما روى عن أبى بكر الدقاق قال : تهت في تيه بني إسرائيل خمسة عشر يوما فلما وافيت الطريق استقبلني جندي فسقاني شربة من ماء فعادت قسوتهاعلى قلبي ثلاثين سنة

وقيل أيضا خاطت رابعة شقا في قميصها في ضوء شعلة سلطان ففقدت قلبها زمانا حتى تذكرت فشقّت قميصها فوجدت قلبها

كما قد يؤدى إلى أكل الشبهات والإكثار من الطعام وذلك يؤدى إلى قساوة القلب وجفاء الطبع قال سهل بن عبد الله رضي الله عنه : من لم يصحبه الورع أكل رأس الفيل ولم يشبع وقيل في شدة ورع بشر الحافي رضي الله عنه أنه دعي إلى دعوة فوضع بين يديه طعام فجهد أن يمد يده إليه فلم تمتد ففعل ذلك ثلاث مرات فقال رجل يعرف ذلك منه إن يده لا تمتد إلى طعام فيه شبهة ما كان أغنى صاحب الدعوة أن يدعو هذا الشيخ

والأخطر من ذلك أن ترك دقيق الورع بالنسبة لأهل المقامات قد يعرضهم للنزول من الدرجة التي وصلوا إليها لأنهم يأخذون أنفسهم بالشدة في معاملتهم لها وذلك من باب حسنات الأبرار سيئات المقربين

ومن ذلك ما روى عن إبراهيم بن أدهم قال : بت ليلة تحت الصخرة ببيت المقدس فلما كان بعض الليل نزل ملكان فقال أحدهما لصاحبه : من هاهنا؟ فقال الآخر : إبراهيم بن أدهم فقال : ذاك الذي حطّ الله درجة من درجاته فقال: لم؟، قال : لأنه اشترى بالبصرة التمر فوقعت تمرة على تمره من تمر البقال فلم يردّها على صاحبها

قال إبراهيم فمضيت إلى البصرة واشتريت التمر من ذلك الرجل وأوقعت تمرة على تمره ورجعت إلى بيت المقدس وبت في الصخرة فلما كان بعض الليل إذا أنا بملكين نزلا من السماء فقال أحدهما للآخر : من هاهنا؟ فقال الآخر: إبراهيم بن أدهم فقال : ذاك الذي ردّ الله مكانه ورفعت درجته قال : نعم

أما منزلة الورع في الدار الآخرة فقد ورد فيها كثير من منامات ومكاشفات الصالحين فمن ذلك أن سفيان الثوري رؤى في المنام بعد موته وله جناحان يطير بهما في الجنة من شجرة إلى شجرة فقيل له : بم نلت هذا ؟ فقال: بالورع

وكان حسّان بن أبى سنان لا ينام مضطجعا ولا يأكل سمينا ولا يشرب ماء باردا ستين سنة فرؤى في المنام بعد موته فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: خيرا إلا أنى محبوس عن الجنة بإبرة استعرتها فلم أردّها

وكان لعبد الواحد بن زيد غلام خدمه سنين وتعبّد أربعين سنة وكان ابتداء أمره كيّالا فلما مات رؤى في المنام فقيل له : ما فعل الله تعالى بك؟ فقال: خيراً غير أنى محبوس عن الجنة وقد أخرج على من غبار القفيز {المكيال} أربعين قفيزا

ومرَّ عيسى بن مريم عليه السلام بمقبرة فنادي رجلا منها فأحياه الله تعالى فقال: من أنت؟ فقال: كنت حمالا أنقل للناس فنقلت يوما لإنسان حطبا فكسرت منه خلالا تخلّلت به فأنا مطالب به منذ وقت

وهكذا يتضح لنا المنزلة الدقيقة للورع بين العبادات الإسلامية حتى نحرص على مراعاته في كل أحوالنا بل ولا نحيد عنه في كل أنفاسنا ولا تعبأ بوعورة الطريق مع قلة السالكين ولا تغتر بظاهر الشهوات مع كثرة الهالكين فقد قال الله {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ} ص24

http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…2&id=128&cat=2

منقول من كتاب [مائدة المسلم بين الدين والعلم]
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

خليجية

جزاك الله خيرا

لااله الا الله محمد رسول الله
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفرالله الذي لااله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه
سبحان الله الحمدلله الله أكبر لااله الا الله
لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ . اللَّـهُ الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ .ولم يكن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ?}}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . مِن شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ . وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ . وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ .إله الناس .مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ .الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ . مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ?}}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ . اللَّـهُ الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ .ولم يكن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ?}}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . مِن شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ . وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ . وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ .إله الناس .مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ .الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ . مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ?}}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ . اللَّـهُ الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ .ولم يكن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ?}}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . مِن شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ . وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ . وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ .إله الناس .مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ .الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ . مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ?}}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ . اللَّـهُ الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ .ولم يكن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ?}}||
بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . مِن شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ . وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ . وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ .إله الناس .مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ .الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ . مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ?}}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ . اللَّـهُ الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ .ولم يكن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ?}}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . مِن شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ . وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ . وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ .إله الناس .مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ .الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ . مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ?}}||
وَالنَّاسِ ?}}||
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ
فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ
فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ
فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ
فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ . اللَّـهُ الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ .ولم يكن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ?}}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . مِن شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ . وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ . وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ .إله الناس .مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ .الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ . مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ?}}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ . اللَّـهُ الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ .ولم يكن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ?}}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . مِن شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ . وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ . وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }}||
بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ .إله الناس .مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ .الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ . مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ?}}||
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ
لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ
يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ
لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ
يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ
لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ
يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ
لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ
يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يامعيد، يا فعالا لما تريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني
يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يامعيد، يا فعالا لما تريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني
يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يامعيد، يا فعالا لما تريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني
يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يامعيد، يا فعالا لما تريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني
يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يامعيد، يا فعالا لما تريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني
يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يامعيد، يا فعالا لما تريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني

جزااااااااااج الله خيررررررررررررررررررررررررررر
جزيتي الله خيرا
..بالتوفيق

الشتاء بستان الطاعة وميدان العبادة 2024.

الشتاء بستان الطاعة وميدان العبادة

خليجية

الحمد لله الواحد القهار ، العزيز الغفار ، مكور الليل على النهار تبصرة لأولي القلوب والأبصار أحمده سبحانه {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} [الرحمن:17].

قال مجاهد {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ} لِلشَّمْسِ فِي الشِّتَاءِ مَشْرِقٌ وَمَشْرِقٌ فِي الصَّيْفِ {ورَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} مَغْرِبُهَا فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ .

والله سبحانه رب الدهر كله وحديثني سيكون عن الشتاء والكلام عن الشتاء يطول والحديث فيه ذو شجون، فإذا أقبل الشتاء فحيا هلاً بـغنيمة العابدين وربيع المؤمنين

ألم تعلموا أنّ الصوم في الشتاء غنيمة باردة

فقد روى الترمذي في سننه عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ» وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول : ألا أدلكم على الغنيمة الباردة ، قالوا : بلى، فيقول : الصيام في الشتاء [وصححه الألباني رحمه الله]

ومعنى الغنيمة الباردة: أي السهلة ولأن حرارة العطش لا تنال الصائم فيه .

قال ابن رجب رحمه الله: "قيام ليل الشتاء يعدل صيام نهار الصيف".

وثبت عن عمر رضي الله عنه أنّه قال: "الشتاء غنيمة العابدين". رواه أبو نعيم بإسناد صحيح

وجاء في حديث حسن لغيره : "الشتاء ربيع المؤمن: طال ليله فقامه، و قصر نهاره فصامه".

قال ابن رجب: "إنما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنّه يرتع في بساتين الطاعات ويسرح في ميادين العبادات ويُنْزِّه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه".

وقد أكد السلف على ذلك وعلى رأسهم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وكانوا يعتنون بالشتاء ويرحبون بقدومه ويفرحون بذلك ويحثون الناس على اغتنامه .

فعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "مرحبًا بالشتاء، تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام".

ولله در الحسن البصري من قائل: "نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه".

وعن الحسن أيضاً أنّه قال: "الشتاء ذَكْر وفيه اللقاح والصيف أنثى وفيه النتاج".

وعن عبيد بن عمير- رحمه الله – : أنه كان إذا جاء الشتاء قال: "يا أهل القرآن! طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا".

فإذا لم نصم صيام داود "وهو أن نصوم يوماً ونفطر يوماً" أفلا نصوم الاثنين والخميس، وإذا كان ذلك صعبا علينا في هذا الزمان أفلا نصوم الأيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري، بل إن «من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الدهر كله» سواء كان من أول الشهر أو وسطه أو آخره .

فرصة ذهبية للمُتَنفْْل الذي يبتغي الأجر من الله رب العالمين وغنيمة باردة له ولمن عليه قضاء من أهل الأعذار أو من عليه كفارات هؤلاء يغتنموا جميعاً هذه الغنيمة الباردة

ومن الأجور العظيمة التي ثبت لفاعلها الثواب الجزيل في الشتاء الوضوء على المكاره:

قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟». قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ : «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ» [رواه مسلم].

وهكذا دلنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على هذا الأجر العظيم المتثمل في مَحْو الْخَطَايَا وغُفْرَانهَا وَرَفْع الدَّرَجَات بإِعْلَاء الْمَنَازِل فِي الْجَنَّة.

فمن الأعمال التي جاء ذكرها في الحديث َإِسْبَاغ الْوُضُوء عَلَى الْمَكَارِهِ يعني إِتْمَامُهُ وَإِكْمَالُهُ بِاسْتِيعَابِ الأعضاء بِالْغُسْلِ وَتَطْوِيلِ الْغُرَّةِ وَتَكْرَارِ الْغُسْلِ ثَلَاثًا وتطبيق السنن الوادرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمَكَارِه تَكُون فِي مُدَّةِ الْبَرْدِ أوعند ِشِدَّةِ الْبَرْد وَأَلَمِ الْجِسْم وَنَحْو ذَلِكَ وَأَطْلَقَ عَلَيْهَا الْمَكَارِهَ لِمَشَقَّتِهَا عَلَى الْعَامِلِ وَصُعُوبَتِهَا عَلَيْهِ ولذلك أُمِرَ الْمُكَلَّفُ بِمُجَاهَدَةِ نَفْسِهِ وأنت ترى أن مما يكرهه الشخص وَيَشُقُّ عَلَيْهِ أن يَتوَضَّأُ مَعَ بَرْدٍ شَدِيدٍ وَعِلَلٍ يَتَأَذَّى مَعَهَا بِمَسِّ الْمَاءِ.

فمن علم ذلك هانت عليه مشقة القيام من النوم للوضوء والقيام بين يدي الرب جل في علاه وترك لذة الفراش الدافىء إلى لذة الصلاة ومناجاة العليم الخبير بل صارت المشقة والألم الحاصل في الوضوء عند البرد لذة لا تعدلها لذة.

مع التنبيه على أنّ بعض أهل العلم ذكروا أنّ "تسخين الماء لدفع برده ليقوي على العبادة لا يمنع من حصول الثواب المذكور".

كانوا كثيرا من الليل ما يصلون

إنّ الشتاء أمره عجيب لمن تذوق طعم العبادة فيه وقد ذكر الله تعالى من أوصاف أهل الجنة أنهم {كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [سورة الذاريات:17] ومما يدخل الجنّة بسلام الصلاة بالليل والنّاس نيام.

وقد كان العابد منهم كالنجم الساطع في ليالي الشتاء وضّاءً منيراً ولهذا أثُِر عن غير واحد من السلف عند مشهد الاحتضار أنهم يبكون قيام ليالي الشتاء: ومنها أنه لما احتضر أحد السلف بكى فقيل له: أتجزع من الموت وتبكي. فقال: ما لي لا أبكي ومن أحق بذلك مني؟ والله ما أبكى جزعاً من الموت، ولا حرصاً على دنياكم، ولكني أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء. وجاءت هذه االقصة عن عدد السلف.

وقال معضد: "لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوباً".

وليس هذا بغريب فإنّ في العبادة لذة لا يعلمها إلاّ الله ومن فقدها فهو محروم قال عبد الله بن وهب: "كل ملذوذ إنّما له لذة واحدة إلاّ العبادة فإنّ لها ثلاث لذات: إذا كنت فيها، وإذا تذكرتها، وإذا أعطيت ثوابها".

وأحسبهم رحمهم الله ذاقوا اللذة الأولى والثانية وأسال الله أن لا يحرمنا وإيّاهم الثالثة.

وكانوا رحمهم الله يستثمرون الليل عموماً وليل الشتاء على وجه الخصوص في طلب العلم.

فكان أبو هريرة – رضي الله عنه – يقسّم ليله ثلاثة أقسام بين القيام والنوم وطلب العلم فعنه رضي الله عنه قال: "جزّأت الليل ثلاثة أجزاء: ثُلثاً أصلي، وثُلثاً أنام، وثُلثاً أذكر فيه حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ". وروي مثله عن عمرو بن دينار وسفيان الثوري.

وكانوا يرشدون إلى ذلك أيضاً

قال أحمد بن الفرات: "لم نزل نسمع شيوخنا يذكرون أشياء في الحفظ فأجمعوا أنّه ليس شيئ أبلغ فيه من كثرة النظر، وحفظ الليل غالب على حفظ النهار"، وقال: "سمعت إسماعيل بن أبي اويس يقول: إذا هممت أن تحفظ شيئا فنم وقم عند السحر فأسرج، وانظر فيه فإنّك لا تنساه بعد إن شاء الله".

وهذا الخطيب البغدادي يقول: "واعلم أنّ للحفظ ساعات ينبغي لمن أراد التحفظ أن يراعيها.. فأجود الأوقات: الأسحار، ثم بعدها وقت انتصاف النهار، وبعدها الغدوات دون العشيات، وحفظ الليل أصلح من حفظ النهار"، قيل لبعضهم: بم أدركت العلم؟ قال: بالمصباح والجلوس إلى الصباح، وقال آخر: بالسفر والسهر والبكور في السحر.

وسمعنا عن كثير من العلماء من المتقدمين والمتأخرين أنهم يعكفون على طاعة الله وطلب العلم في وقت غفل النّاس فيه عن هذا وناموا وتجد الواحد منهم يسهر الليالي الطوال مجتهداً في ذلك طلباً وتحصلياً وتحقيقاً للمسائل وتخريجاً وتثبتاً في الأحاديث وتبحراً في العلوم.

هناك فرق كبير بين هؤلاء ومن يضيّع أوقات الشتاء بل وسائر أيام العام في اللهو وارتكاب المعاصي. فطوبى لمن رقد إذا نعس، واتقى اللّه إذا استيقظ فحاله أحسن وأطيب من هذا العاصي لربه.

قال يحيى بن معاذ: "الليل طويل فلا تقصره بمنامك، والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك".

وقال أحمد بن فارس من شعراء العصر العباسي ناصحاً:

إذا كنت تأذى بحرِ المصـــيف *** ويبَسِ الخريف وبَردِ الشــتا
ويلهيكَ حُسنُ زمـــانِ الربيع *** فأخذُك للعلم قـــلْ ليْ متى

قلت: فطلبك للأجر قل لي متى؟ وقيامك لليل قل لي متى؟ ونشرك للعلم قل لي متى؟ وعملك في الدعوة قل لي متى؟

والمقصود استثمار الأوقات قبل فوات الأعمار، والمسلم في عبادة دائمة فهو يشتغل دائما في طاعة الله فإن لم يجد عملاً حسياً اشتغل في التدبر والتأمل والتفكر في ملكوت الله.

وفي الشتاء عظة

والشتاء بحد ذاته موعظة ففي شدة برده عبرة وعظة لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فقد ثبت في الصحيح أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «وَاشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الزَّمْهَرِيرِ» [رواه البخاري ومسلم]، ومن وقف عند ذلك فتأمّل واعتبر كان ذلك تسلية وتصبيرا له على العبادة حتى يسلم من زمهرير جهنم وحرها، وتوجب عليه الاستعاذة من زمهريها.

وفي الشتاء تنزل البركات وتنشر الرحمات من رب الأرض والسماوات

قال تعالى {وَهُوَ الَّذِى يُنَزّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِىُّ الْحَمِيدُ} [سورة الشورى:28 ] وفي سورة الأنبياء يقول: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَـوتِ وَالأرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَـهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَىْء حَىّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ} [سورة الأنبياء: 30].

يقول ابن عباس: "كانت السماوات رتقا لا تمطر، وكانت الأرض رتقا لا تنبت، فلما خلق للأرض أهلا فتق هذه بالمطر، وفتق هذه بالنبات".

وقد وصفه الله تعالى بالبركة: يقول سبحانه: {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَـرَكاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّـتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ} [سورة ق:9].

وصاحب القلب الحي يذكر الله في كل وقت وحين نزول المطر ويأتي بالسنن الواردة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ أَنَسٌ – رضي الله عنه -: أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنْ الْمَطَرِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا، قَالَ : «لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى» [رواه مسلم].

وكذلك فإن من السنة إذا هطل المطر أن يقول المسلم ((اللهم صيباً نافعاً)).

وبعد نزوله يقول: ((مُطرنا بفضل الله ورحمته)).

ومن أدعية الاستصحاء ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكامِ والظرابِ وبُطون الأودية، ومنابت الشجر)).

وجاء في حديث حسن : " ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء، و تحت المطر "

والمسلم في الشتاء يتذكر نعم الله عليه فيشكرها ولا يكفرها

وقد امتن الله علينا بأن خلق لنا سبحانه ما نتقوى به على شدة البرد فقال سبحانه: {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} [النحل: 5].

فمن نعم الله علينا الأنعام التي سخرها الله لمصالح بني آدم ومن جملة منافعها العظيمة.

أن (فِيهَا دِفْءٌ) قال العلماء: "ممّا تتخذون من أصوافها وأوبارها، وأشعارها، وجلودها، من الثياب والفرش والبيوت".

وقال سبحانه {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ} [النحل: 80].

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله -: "يذكر تعالى عباده نعمه، ويستدعي منهم شكرها والاعتراف بها فقال: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا} في الدور والقصور ونحوها تكنُّكم من الحر والبرد وتستركم أنتم وأولادكم وأمتعتكم، وتتخذون فيها الغرف والبيوت التي هي لأنواع منافعكم ومصالحكم وفيها حفظ لأموالكم وحرمكم وغير ذلك من الفوائد المشاهدة، {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأنْعَامِ} إمّا من الجلد نفسه أو ممّا نبت عليه، من صوف وشعر ووبر.

{بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا} أي: خفيفة الحمل تكون لكم في السفر والمنازل التي لا قصد لكم في استيطانها، فتقيكم من الحر والبرد والمطر، وتقي متاعكم من المطر، (وَ) جعل لكم {مِنْ أَصْوَافِهَا} أي: الأنعام {وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا} وهذا شامل لكل ما يتخذ منها من الآنية والأوعية والفرش والألبسة والأجلة، وغير ذلك.

{وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ} أي: تتمتعون بذلك في هذه الدنيا وتنتفعون بها، فهذا ممّا سخر الله العباد لصنعته وعمله ..، وكثرة النعم من الأسباب الجالبة من العباد مزيد الشكر، والثناء بها على الله تعالى". ا هـ.

وهكذا يحقق المسلم معاني العبودية في كل وقت وحين يعبد الله ويذكره ويدعوه ويرجوه.

وإنّما الأيّام مراحل يقطعها الإنسان مرحلة مرحلة وأفضل النّاس من أخذ في كل مرحلة زاداً للآخرة.

وأقول هذا ولا أعلم أحدا أشد تضييعاً مني لذلك.

أسأل الله أن يرزقني وجميع إخواني المسلمين الإخلاص والقبول وأن يوفقنا لما يحب ويرضى إنّه سميع مجيب، والله تعالى أعلم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين البشير والنذير والسراج المنير محمد بن عبد الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وفقك الله والى الامام
جزاكـ الله خير

من ثمرات الطاعة 2024.

إن من فضل الله وكرمه أن جعل للطاعت آثاراً جميلة .. وعواقب حميدة .. وثمرات حلوة . قال الله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ، وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا }. في هذه الآية أربع ثمرات للطاعت : ( الخيرية ، الثبات ، الأجر العظيم ، الهداية ) قال الشيخ السعدي رحمه الله :
ما يحصل لهم على فعل ما يوعظون به، وهو أربعة أمور:
1- الخيرية :
: في قوله: { لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ } أي: لكانوا من الأخيار المتصفين بأوصافهم من أفعال الخير التي أمروا بها، أي: وانتفى عنهم بذلك صفة الأشرار، لأن ثبوت الشيء يستلزم نفي ضده.
2- حصول التثبيت والثبات وزيادته
فإن الله يثبت الذين آمنوا بسبب ما قاموا به من الإيمان، الذي هو القيام بما وعظوا به.
– فيثبتهم في الحياة الدنيا عند ورود الفتن في الأوامر والنواهي والمصائب، فيحصل لهم ثبات يوفقون لفعل الأوامر وترك الزواجر التي تقتضي النفس فعلها .
– وعند حلول المصائب التي يكرهها العبد ، فيوفق للتثبي بالتوفيق للصبر أو للرضا أو للشكر ، فينزل عليه معونة من الله للقيام بذلك .- ويحصل له الثبات على الدين، عند الموت وفي القبر .
وأيضا فإن العبد القائم بما أمر به، لا يزال يتمرن على الأوامر الشرعية حتى يألفها ويشتاق إليها وإلى أمثالها، فيكون ذلك معونة له على الثبات على الطاعات.
3- قوله: { وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا } أي: في العاجل والآجل الذي يكون للروح والقلب والبدن، ومن النعيم المقيم مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
4- الهداية إلى صراط مستقيم :وهذا عموم بعد خصوص، لشرف الهداية إلى الصراط المستقيم، من كونها متضمنة للعلم بالحق، ومحبته وإيثاره والعمل به، وتوقف السعادة والفلاح على ذلك،فمن هُدِيَ إلى صراط مستقيم، فقد وُفِّقَ لكل خير واندفع عنه كل شر وضير. ومن ثمرات الطاعات :حديث واحد ذكر فيه أربع ثمرات للطاعت 🙁 محبة الله للعبد ، حفظ الجوارح عما حرم الله ، إجابة الدعاء ، الحماية من جميع الشرور ) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحبته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه… ] رواه البخاري ومن الثمرات : ( محبة أهل الأرض والسماء للمطيع ) .
قال الله تعالى :{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا } .
– قال الشيخ السعدي رحمه الله :هذا من نعمه على عباده، الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح، أن وعدهم أنه يجعل لهم ودا، أي: محبة ودادا في قلوب أوليائه، وأهل السماء والأرض .- وإذا كان لهم في القلوب ود تيسر لهم كثير من أمورهم وحصل لهم من الخيرات والدعوات والإرشاد والقبول والإمامة ما حصل.
– ولهذا ورد في الحديث الصحيح: " إن الله إذا أحب عبدا، نادى جبريل: إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض " .
– " وإنما جعل الله لهم ودا،لأنهم ودوه ، فودهم إلى أوليائه وأحبابه . أ.ه ومن الثمرات : ( الحياة الطيبة ) .
قال الله تعالى :{ من عمل صالحاً من ذكر وأنثى وهو مؤمن فلنحينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:وقد فسرت الحياة الطيبة بالقناعة والرضى والرزق الحسن وغير ذلك والصواب أنها حياة القلب ونعيمه وبهجته وسروره بالإيمان ومعرفة الله ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه فإنه لا حياة أطيب من حياة صاحبها ولا نعيم فوق نعيمه إلا نعيم الجنة ،وهذه الحياة الطيبة تكون في الدور الثلاث أعني دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار.اه بتصرف
ومن الثمرات : ( عدم تسلط الشيطان عليهم ) .
قال تعالى : { إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ }، { إنه ليس له سلطان } : أي قوة وتسلط على إفساد الذين آمنوا وإضلالهم ، ما داموا متوكلين على الله.
– قال الثوري رحمه الله : ليس له عليهم سلطان أن يوقعهم في ذنب لا يتوبون منه.
– { إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ } قال مجاهد: يطيعونه. ) ومن ثمراتها : ( الابتعاد عن الذنوب والمعاصي
قال تعالى : { وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }.
قال الشيخ السعدي رحمه الله :
– وجه كون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، أن العبد المقيم لها، المتمم لأركانها وشروطها وخشوعها : ( يستنير قلبه ، ويتطهر فؤاده ، ويزداد إيمانه ، وتقوى رغبته في الخير ، وتقل أو تعدم رغبته في الشر ) .
– فبالضرورة .. مداومتها والمحافظة عليها على هذا الوجه ، تنهى عن الفحشاء والمنكر، فهذا من أعظم مقاصدها وثمراتها.
– وثَمَّ في الصلاة مقصود أعظم من هذا وأكبر، وهو ما اشتملت عليه من ذكر اللّه، بالقلب واللسان والبدن ، فإن اللّه تعالى ، إنما خلق الخلق لعبادته .
– وأفضل عبادة تقع منهم الصلاة، وفيها من عبوديات الجوارح كلها، ما ليس في غيرها .
– والفحشاء : كل ما استعظم واستفحش من المعاصي التي تشتهيها النفوس.
– والمنكر : كل معصية تنكرها العقول والفطر. اه بتصرف
ومن الثمرات : ( تكفير السيئات ، و إصلاح الأحوال ) .
قال تعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ } قال الشيخ السعدي رحمه الله :وأما { وَالَّذِينَ آمَنُوا } بما أنزل الله على رسله عموما ، وعلى محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا{ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } بأن قاموا بما عليهم من حقوق الله ، وحقوق العباد الواجبة والمستحبة .{ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ } صغارها وكبارها .وإذا كفرت سيئاتهم ، نجوا من عذاب الدنيا والآخرة .{ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ } أي: أصلح دينهم ودنياهم ، وقلوبهم وأعمالهم ، وأصلح ثوابهم ، بتنميته وتزكيته وأصلح جميع أحوالهم ، والسبب في ذلك أنهم: { اتبعوا الْحَقَّ } الذي هو الصدق واليقين . اه و من الأحاديث : ( التي وردت في تكفير السيئات ) الحديث الأول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفراتٌ لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر رواه مسلم.
– الحديث الثاني : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال سبحان الله وبحمده، في يومٍ مائة مرةٍ، حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر متفقٌ عليه.
– الحديث الثالث : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قديرٌ، في يومٍ مائة مرةٍ كانت له عدل عشر رقابٍ وكتبت له مائة حسنةٍ، ومحيت عنه مائة سيئةٍ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحدٌ بأفضل مما جاء به إلا رجلٌ عمل أكثر منه . متفق عليه
و الحرز : الحفظ .. أي يكون محفوظا من وساوس وتسلط الشيطان عليه .
– الحديث الرابع : وعن سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يومٍ ألف حسنةٍ ! فسأله سائلٌ من جلسائه: كيف يكسب ألف حسنةٍ ؟ قال: يسبح مائة تسبيحةٍ ، فيكتب له ألف حسنةٍ، أو يحط عنه ألف خطيئةٍ رواه مسلم.
– قال البرقاني : ورواه شعبة، وأبو عوانة ، ويحيى القطان، عن موسى الذي رواه مسلم من جهته فقالوا: ويحط بغير ألف.
الله أكبر .. خلال دقيقتين تقول : ( سبحان الله أو سبحان الله وبحمده ) مائة مرة يكتب لك
( 1000 حسنة ) .
والحسنة بعشر أمثالها ( 10 × 1000=10000 ) والله يضاعف لمن يشاء .
ويحط عنك ( 1000 سيئة ) .. سبحان الله العظيم ما أعظم سعة كرمك وفضلك ورحمتك .
ومن الثمرات : ( تفريج الشدائد والكربات ) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ تعرَّف إلى الله في الرَّخاء ، يعرفكَ في الشِّدَّةِ ] . رواه الترمذي
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :
– يعني : أن العبد إذا اتقى الله ، وحفظ حدوده ، وراعى حقوقه في حال رخائه ، فقد تعرف بذلك إلى الله ، وصار بينه وبين ربه معرفة خاصة ، فعرفه ربه في الشدة ، ورعى له تَعَرُّفَه إليه في الرخاء ، فنجاه من الشدائد بهذه المعرفة، وهذه معرفة خاصة تقتضي قربَ العبدِ من ربه ، ومحبته له، وإجابته لدعائه .
– وقال رجل لأبي الدرداء : أوصني ، فقال : اذكر الله في السرَّاء يذكرك الله عز وجل في الضراء
– عن أبي هريرة ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال : [ من سرَّه أنْ يستجيب الله له عندَ الشَّدائد ، فليُكثرِ الدُّعاءَ في الرَّخاء ] . رواه الترمذي
وفي الجملة : فمن عامل الله بالتقوى والطاعة في حال رخائه ، عامله الله باللطف والإعانة في حال شدَّته . اه
ومن الثمرات : ( المعونة ، والتأيد ، والنصر ، والتوفيق )
قال تعالى : { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
قال الشيخ أبو بكر الجزائري :
– أي بذلوا جهدهم في تصحيح عقائدهم وتزكية نفوسهم وتهذيب أخلاقهم ثم بقتال أعداء الله من أهل الكفر المحاربين للإسلام والمسلمين .
– وكل من جاهد في ذات الله نفسه وهواه والشيطان وأولياءه فإِن هذه البشرى تناله وهذا الوعد ينجز له وذلك أن الله مع المحسنين بعونه ونصره وتأيده على من جاهدوهم في سبيل الله ، والمراد من المحسنين الذين يحسنون نياتهم وأعمالهم وأقوالهم فتكون صالحة مثمرة لزكاة نفوسهم وطهارة أرواحهم .منقول للاهمية
بارك الله فيكي
يسلمو الله يعطيك عافيه
خليجية

الطاعة العمياء للزوج هل تقلل المشكلات ؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
تقع كثير من الفتيات فى بداية حياتهم ارتباطهم فريسة لعقل الشاب الذى ترتبط به فيقول لها "أكتر حاجة أحبها إنك تسمع كلامى على طول"، ولأنها تحبه أو تريد استكمال حياتها معه تنساق وراء خيالها وتستمر فى الطاعة العمياء له، ولكنها بعد فترة قصيرة تشعر بالاكتئاب والحزن، وتريد أن تغير من أسلوب حياتها معه ولا تستطيع فهل الطاعة العمياء للزوج وسيلة للتقرب منه وتقليل المشاكل فيما بينهم أم أنها تثير المشكلات، تقول دكتورة هبة ياسين، خبيرة التنمية البشرية، الطاعة العمياء للزوج ليست حلا، والاعتراض الدائم له ليس حل أيضا للمشكلات، لابد أن تعتاد الفتاة على التعامل بشخصيتها الحقيقة مع زوجها أو الشخص التى تود الارتباط به حتى يستطيعوا التعرف على بعضهم البعض بشكل صحيح ويصلوا إلى خط اتفاق فيما بينهم يسيرون عليه طوال حياتهم، ولابد أن تتعامل الفتاة مع زوجها بطريقتين الأولى أن تنفذ له رغباته والثانية ألا تلغى رأيها دائما، لأن هذا يجعل الزوج يأخذ فكرة عن زوجته بأنها عديمة الشخصية وليس لها رأى، وفى نفس الوقت لا يمكن أن تكون دائما معارضة له وتريد أن تسير كما تريد هى بمفردها.

وتظهر المشكلة الحقيقة هنا لأننا لا نعرف متى نعترض ونعرض آراءنا وكيف نقدمها للطرف الآخر دون أن يحدث مشكلات، بالإضافة إلى انعدام الثقة بالنفس والتى ظهرت كثيرا بين الفتيات، فتشعر الفتاة أنه لا يوجد أحد يمكن أن يحبها على طبيعتها، فتعمل هى على التغيير من نفسها من أجل إعجاب شخص ما تريد الارتباط به ولكن هذا التغيير لا يرضيها، ولكن يرضى شخص واحد، وهو الزوج أو الخطيب هذا يعتبر أكبر خطأ تقع فيه الفتيات، لذلك عليكن أن تعرفن أن هناك تنازلات تقدم من قبل كل طرف لاستمرار الحياة الزوجية، ولكن هذه التنازلات تكون فى الأشياء التى تستطيعين التنازل عنها وليس فى جميع الأشياء.

دمتم فى حفظ الله

جوزيتي خيرا على الافادة