الثواب خير من العقاب في التربية 2024.

خليجية

خليجية

الثواب خير من العقاب في التربية
لقد خلق الله الإنسان مختلفاً عن سائر المخلوقات العلوية والسفلية فمنحه العقل والإرادة وأناط بها التكليف وجعله خليفة في الأرض وزوده بطاقات هائلة من الإمكانيات الإبداعية ونزعات الخير والشر ولكل فرد عالمه الخاص ولهذا كانت التربية مهمة شاقة حتى قال أبو حيان التوحيدي ( القتل أخف من التربية )
وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب ليبين للناس طريق الخير وطريق الشر ويهديهم ويصلح نفوسهم ويربيهم على التقوى
.
والله تعالى لا يأمرنا إلا بما هو ممكن ولكن عندما تحدث عن النفس قال : ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ) .( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً
)
وعلى الرغم مما توصل إليه الإنسان في علم الذرة والفضاء إلا أنه عجز أن يدخل أعماق النفس الإنسانية بالقدر الكافي ليعرف محتوياتها قال تعالى : ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون
)
القضية التي شغلت أذهان المشتغلين بعلم الإنسان منذ أقدم العصور وهي قضية الثواب والعقاب في التربية ويأتي الحديث في هذه القضية في الوقت الذي تجد فيه رأيين متعارضين ، رأي يؤيد العقاب في التربية وأخر يعارضه
.
إن مشكلة العقوبة في المدارس وضرب الأبناء محل نزاع هل يسمح بضرب الطلاب في المدارس أم يمنع ونهتدي في ذلك بقوله تعالى : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) فلم تكف هذه المنافع لإباحتهما بل حرما بسبب الإثم الكبير الذي فيهما
.
ويرى المعارضون أن العقاب في التربية مرفوض مستندين في ذلك بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
:
(( ولن يضرب خياركم ))هذا الحديث الشريف خير دليل على أن الثواب خير من العقاب ،

ويستدل بعضهم بتوجيهه صلى الله عليه وسلم : للآباء أن يأمروا أولادهم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ويضربوهم عليها إذا بلغوا العاشرة على إقرار الضرب في المدارس . ولكن هذا لا يكفي كدليل لان الصلاة ركن أساسي من أركان الإسلام فلو ضرب الوالد ولده بعد أمره بالصلاة ثلاث سنين ولم يستجيب فإنه يستحق الضرب أما إذا تكلم الطالب في الصف مع زميله فهل يستحق الضرب ؟؟؟؟.
ولكن أصحاب الرأي الذي ينادي بالعقاب يقولون : إن منع الضرب يزيل الهيبة من نفوس التلاميذ ولكن من قال إننا نريد التلاميذ أن يهابوا المعلم ؟ هل هم في سجن أم معتقل ؟؟؟؟

نحن نريد الاحترام القائم على المحبة لا الخوف من العصا
.
ويرى الدكتور ( ألفن فروم ) اختصاصي العلاج النفسي أن ضرب الطفل سياسة انهزامية لأنه يجعل من الطفل يخاف من ضاربه ويكرهه ويعلم الطفل الطاعة العمياء بدلاً من المناقشة والفهم والإقناع وقد وجد أن الضرب في بعض الأحيان يزيد الطفل عناداً وبذلك يثبت السلوك الذي نسعى إلى تغيره
.
كما أن الجو المشحون بالانفعال والتوتر يؤدي إلى الاضطراب النفسي مما يكون سبباً لمعانات فردية في المستقبل يقول ابن خلدون : ( إن الشدة على المتعلمين مضرة بهم
)
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه
) .
من هنا كان من الضروري الرفق بالطالب الذي نظن لديه تقصيراً في الفهم والتحصيل وخاصة نحن في عصر كثرت فيه المغريات وتنوعت أسباب الترفيه والتسلية وأصبحت الدعاية والإعلان فناً من فنون الإقناع والتوجيه النفسي والاجتماعي كل ذلك أدى إلى انصراف الطلاب عن الكد ولا تخلو المدارس من وجود نماذج من المعلمين المربين الأفاضل الذين يغلبّّون الترغيب على الترهيب فيحققون بثناء جميل صادق ما لا يحققه سواهم بالعصا والعبوس
.
ونلاحظ من أقوال علماء التربية المسلمين قد اهتموا بمسألة الثواب في التعليم وأنه ذو أثر في التعليم والمتعلم وأن الشكر والمدح والثناء تدفع التلاميذ إلى مزيد من الاستجابات المطلوبة وإلى تحقيق التحصيل والنجاح وأن الرفق وحسن المعاملة والمحبة المتبادلة بين الأستاذ وتلميذه والتسامح مراعاة حق الصحبة في ضوء الحديث الشريف : ( لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه ) ويرى ابن جماعة الشافعي( أن العلاقة المتبادلة بين المعلم وتلاميذه القائمة على الاحترام والمحبة فإذا أحب التلميذ معلمه يسلك في السمت والهدى مسلكه ويراعي في العلم والدين عادته ولا يدع الإقتداء به) وعلى المعلم كذلك أن يحب تلميذه ويفرح بتعليمه ويدلل ابن جماعة على أن أنجح المعلمين هم أشدهم حباً لتلاميذهم وأكثرهم رعاية لهم ويتحدث عن الرفق بالتلاميذ واللين في معاملتهم والرحمة بهم والشفقة عليهم كما أولى ابن جماعة الإثابة اهتماماً كبيراً فطلب من المعلمين أن يثيبوا طلابهم إذا كانوا يستحقون الإثابة أو المكافأة فإن الإثابة تبعث الطلاب على الاجتهاد والرغبة في التحصيل سعياً للحصول على تقدير المعلم ورضائه
.
ولا يكفي أن يوجد المدرس المتمكن من المادة المتقن لطرائق التدريس بل لا بد من أن يكون قادراً على التعامل مع التلاميذ والدخول إلى نفسيا تهم وأن يبعث في دروسه الحيوية والعطاء وأن يكون حب العمل وحب المجتمع وحب التلاميذ وحب الخير موجهاً لعمل المدرس ويرى ماسلو ( أن الذين لا يحصلون على الحب لن يكون بمقدورهم إعطاء الحب للآخرين عندما يصبحون أشخاصاً بالغين ) ذلك لأن الحب ضروري للحياة مثله مثل الطعام والشراب قال جان جاك روسو ( ليس في وسعنا أن نعلم إنساناً المحبة كما نعلمه القراءة والكتابة نعلمه إياها بالمعاملة الطيبة والقدوة الحسنة )وما المشكلات التي تعترض الطلاب في المدرسة إلا نوعاً من فقدان العلاقات الإنسانية وتحول البيئة المدرسية إلى بيئة صراع وعداء وكراهية
.
وفي الختام علينا نحن المعلمون والمربون أن نكون قادرين على حمل هذه الأمانة التي أردنا أن نحملها بصبر وأناة وعلينا أن نوصل هذه الرسالة بحب وإخلاص وأن نحسن لمن نعلم ، لأن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها وأحسن الشاعر حين قال
:
وأحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسان

وأرى أن كلٍ من الفريقين كان على حق في بعض ما يقول وأخالفه في بعضها الأخر لأن طلب العلم فريضة كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال
:
( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة
)
من هنا ينبغي ألا نقصر في طلبه فلو كان عند المتعلم إهمال أو تقصير علينا أن نعالج هذا التقصير ونقوم سلوك الأبناء بالطرق المحببة والمشجعة للمتعلم وأن يكون العلاج بالرفق واللين اقتداءً بأمر الله تعالى
:
( وأدع على سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
)
ولكن عند ما تعجز كل الوسائل التي اتبعها المعلم في تقويم سلوك المتعلم يلجأ إلى العقاب كنوع من التأديب وتقويم السلوك لا غاية في حد ذاته ولا انتقاماً لشخص المعلم كما قال معاوية رضي الله عنه
:
( لا أستعمل سوطي ما دام ينفعني صوتي ولا أستعمل صوتي ما دام ينفعني صمتي
) .
ولا أعني بالعقاب الضرب لأن العقاب أشكال عديدة قد يكون أخرها الضرب غير المؤلم أو كما قيل أخر العلاج الكي .

م/ن
الله يـع’ـــطــيكم الع’ــاأإأفــيه ..
.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدكم الممـــيز ..

.. تقــبل ــو م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود خليجية وباأإأإقــة ورد خليجية
خليجية
منوؤورة حبي ,~

من أساليب التربية النبوية 2024.

من أساليب التربية النبوية

د . عثمان قدري مكانسي:0108:

من أساليب التربية النبوية:0136:
الحوار
بقلم د . عثمان مكانسي

قد يمر الرسول صلى الله عليه وسلم في مكان فيرى أمراً يستحق التعليق عليه ، أو يسمع كلمة فيلقي الضوء عليها ، فتكون هذه الكلمات من رسول الله صلى الله عليه وسلم عظة وعبرة تؤثر في نفوس أصحابه ، وقد يحاور أصحابه ليصل معهم إلى فكرة يثبتها في عقولهم ، أو يرشدهم بها ويهذب نفوسهم ، ويدلهم على طريق الخير الموصل إلى رضاء الله تعالى .
من ذلك ما رواه عمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه
قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بسَبْيٍ ، فإذا امرأة من السبي ( الأسرى ) قد تحلَّب ثديها إذ وجدت صبياً في السبي ، فأخذته فألزقته بطنها فأرضعته . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار وهي تقدر على أن لا تطرحه ؟ قلنا : لا والله . قال : فالله تعالى أرحم بعباده من هذه بولدها .
وكثيراً ما كان السبي في ذلك الوقت ، وكثيراً ما كانت النساء يفعلن ذلك بأولادهن ، فهذا أمر عادي ألفه الناس ، فهو جزء من حياتهم اليومية ، فقدوا بهذه العادة التلذ بمعنى الأمومة والأبوة .. فنبههم رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو المعلم العظيم – إليها فتذكروها ، ثم قادهم إلى أهم من ذلك .
قادهم إلى حب الله إياهم ورحمته بهم ، فإذا الله تعالى بقوته وعظمته وسلطانه وهو ليس بحاجة إليهم يحبهم هذا الحب الكبير ، أفلا يستحق سبحانه أن يبادلوه حباً بحب ؟ ! هم عبيده يحتاجونه في كل لمحة وحركة ، في كل طرفة عين ونَفَسٍ ، نواصيهم بيده ، ماض فيهم حكمه ، أفلا يتوجب عليهم أن يخلصوا في عبادته والإنابة إليه ، والعمل بما يرضيه ؟!..
إنها لفتة عظيمة من المعلم العظيم صلى الله عليه وسلم .
وهذا أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو حكيم فيما يروي البخاري : يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحاوره قائلاً : يا رسول الله من أبرُّ ؟ ( يريد أن يكون من أهل الله الذين يبغون ثوابه ويخافون عقابه ) . قال صلى الله عليه وسلم : أمك . ( كلمة واحدة تعبر عن إرضاء الأم الكريمة ذات الفضل العظيم الذي لا يدانيه فضل ، فالجنة تحت أقدامها ) .
قال : قلت : من أبرُّ ؟ ( أي من أبرّ بعدها يا رسول الله ؟) قال صلى الله عليه وسلم : أمك . ( إذن فضلها كبير يا رسول الله ، لا يدانيه فضل مهما علا وسما ) .
قلت : من أبرُّ ؟ ( من في المرتبة الثالثة بعد الأولى والثانية المخصصتين للأم حفظها الله ورعاها ؟)قال صلى الله عليه وسلم : أمك . ( الله أكبر ، إنها كلمة كررها رسول الله تنبئ عن فضل الأم ، فهي نبع الحنان ونهر الرحمة وسحائب الغفران ، إرضاؤها خطير وإكرامها واجب كبير ) .
قلت : من أبرُّ ؟ ( أهناك من أبره بعدها يارسول الله ؟ ، هي في المقام الأول والثاني والثالث ، هي باب الجنة ومفتاح الخيرات . )
قال صلى الله عليه وسلم : أباك . ( فهو المربي والأسوة الحسنة لأولاده ، يشقى لأجلهم ويتعب لراحتهم ، رضاه من رضى الرب ، وسخطه من سخط الرب إكرامه واجب وحبه لازب ، أدخلهما الله جميعاً جنته في الفردوس الأعلى ) .
ثم الأقرب فالأقرب إنه الدين العظيم الذي يدعو : إلى الإحسان والبر ، وإلى التوقير والاعتراف بالفضل ، والذي يدعو إلى صلة الأرحام ، وبناء مجتمع المحبة والوئام .) .
والحوار الذي يقوم على طرح الأسئلة من الرسول صلى الله عليه وسلم على أصحابه ، أو من الصحابة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يثير الانتباه ، ويحرك الذكاء ويقدح الفطنة ، فتراهم يرتون من حكمته صلى الله عليه وسلم في قالب من الاقتناع والحوار الهادف .
تعال معي لترى مصداق ما قلناه :
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن أباه أتى رسول الله صلى اله عليه وسلم فقال :
إني نحلت ( أعطيت ) ابني هذا غلاماً كان لي .
قال صلى الله عليه وسلم : أكلَّ ولدك نحلته مثل هذا ؟
قال : لا .
قال صلى الله عليه وسلم : فأرجعه . وفي رواية : ( اتقوا الله واعدلوا في أولادكم ) . وفي رواية : ( فلا تشهدني إذن ، فإني لا أشهد على جور أبداً ) ، وفي رواية ثالثة : ( فأشهد على هذا غيري ) .
ثم قال : أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء ؟
قال : نعم . قال : فلا إذن { متفق عليه ، وهو في رياض الصالحين الحديث / 341 / .
حوار هادف وضح فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن العدل بين الأبناء مطلوب ، وأن البر بهم يؤدي إلى برهم بوالديهم ، وأنه كما تدين تدان . كما وضّح الحديث أن على الإنسان ألا يشهد بغير الحق والعدل ، وأن عليه تبصير الناس بأمور دينهم ، وأن يكون الداعية عوناً لإخوانه على إرضاء الله عز وجل .
ومن الحوار الذي أثرى فيه الحديث عن فضيلة الصدقة والحث عليها ، ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله ؟
قالوا : يا رسول الله ، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه .
فقال صلى الله عليه وسلم : اعلموا أنه ليس منكم أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله ، مالك ما أنفقت ومال وارثك ما أخرت .
محاورة وضعت النقاط على الحروف بأسلوب مقنع واضح لا تعقيب عليه .
ومن الأحاديث التي بينت صغار الدنيا وهوانها على الله تعالى : ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق … فمر بجدي أسكَّ ( الأسك : مصلوم الأذنين ومقطوعهما ) ميت ، فتناوله بأذنه ثم قال : أيكم يحب أن هذا له بدرهم ؟
قالوا : ما نحب أنه لنا بشيء . ( أو ما نصنع به ؟ )
قال : أتحبونه أنه لكم ؟
قالوا : والله لو كان حياً كان هذا السك عيباً فيه ، فكيف وهو ميت ؟!
قال : فوالله ؛ للدنيا أهون على الله من هذا عليكم .
أسلوب حواري عملي ، يرى رسول الله جدياً ميتاً ، مقطوع الأذنين ، تزكم رائحته الأنوف ، يمسكه من إحدى أذنيه ويعرضه على أصحابه ، أن يشتروه بدرهم ، فيأبوا ذلك ، وماذا يفعلون بجيفة قذرة ؟ ولو كان حياً وهو مقطوع الأذنين ما رغبوا فيه فكيف وهو ميت ؟!
وحين يصلون إلى هذا القرار يعظهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء

من أساليب التربية النبوية
الموعظة وضرب المثل
د . عثمان قدري مكانسي

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعين على توضيح مواعظه بضرب المثل مما يشهده الناس بأم أعينهم ، ويقع تحت حواسهم ، وفي متناول أيديهم ، ليكون وقع الموعظة في النفس أشد ، وفي الذهن أرسخ . ومن الأمثلة على ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :
{ مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة : ريحها طيب ، وطعمها طيب ،
ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة : طعمها طيب ، ولا ريح لها ،
ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة : ريحها طيب ، وطعمها مر ،
ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة : طعمها مرٌّ ولا ريح لها .}
فالناس كما قسمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أنواع ، والسامعون يرهفون السمع ، يريدون أن يتعرفوا هذه الأقسام الأربعة ليوازنوا بينها ، ويحددوا في أي صنف يكونون .
وهذه الموازنة تجعلهم يرغبون بالتعرف على سمات كل طائفة ، ومن ثمَّ ينضمون إلى الطائفة المرجوة
فما أبلغ الترغيب في المثل الذي ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما أزجر التحذير من الشر !
جاء رجل إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال : يا رسول الله ، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم ؟ قال – صلى الله عليه وسلم : { المرء مع من أحب }
فذهب رد رسول الله مثلاً يقال في كل موقف مشابه ، وازداد المسلمون حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيما يكونوا معه في الجنة .
وبما أن الإنسان يريد أن يكون مع الصالحين ، وقد يكون قصر عنهم في أعماله – وليس في الإسلام يأس من بلوغ الدرجات العلا – فعليه أن يحبهم ويواليهم ليكون في زمرتهم يوم يتخلى كل خليل عن خليله إلا خليلَ الإيمانِ والحبِ في الله .
روى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { لا يدخل الجنة قتات }
فذهبت هذه الجملة مثلاً يذكر كلما ذكر النمام وفعله ، أو تحدث الناس في أخبار النمامين والواشين والكاذبين ، وتعوّذ الناس من مصيرهم ، واجتنبوا أن يكونوا مثلهم .
وما أجمل قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم للأقرع بن حابس – الذي رأى رسول الله يقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما ، فقال : إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحداً منهم – : { من لا يرحم لايرحم } .
جملة طبقت الآفاق وتداولها الناس في مجالسهم { من لا يرحم لا يُرحَم } إنها دليل الرحمة في الإسلام وطريق الوصول إلى رحمة الله بنا ، وكما تَدينُ تُدان .

من أساليب التربية النبوية
ذكر الصالحين
الدكتور عثمان قدري مكانسي

إن الأذن لتسرع إلى سماع أخبار الصالحين
وإن النفس لترغب أن تعرف أحوالهم وما يخصهم .
فهم القدوة والمثل ، والراغب في الكمال يتأساهم ويتحسس خطاهم ، وهكذا كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يتعاهد أصحابه كل حين بأخبار الصالحين الأولين .
فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
قال موسى – عليه السلام – يا رب ، علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به .
قال رب العزة – جلَّ وعلا – : قل يا موسى : { لا إله إلا الله } .
قال : يا ربِّ ، كل عبادك يقولون هذا ؟ .
قال : يا موسى ، لو أن السموات السبع وعامرَهنَّ – غيري – والأرضين في كفة ، ولا إله إلا الله } في كفة ، لمالت بهن { لا إله إلا الله } .
فالسامع يسمع اسم سيدنا موسى – عليه السلام – وهو من الأنبياء أولي القوة … والنفس المؤمنة تميل إليه وتحبه { وألقيت عليك محبة مني } ثم يسمع ما سأل ربَّه ، فيعلم أن هناك فائدة يفيد منها ، فَلْنَعِ ما يقوله الله تعالى له ، ولنسِرْ على خطاه ، فمن استهدى المهدين اهتدى .
وهكذا يكون الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – بذكر حوارموسى – عليه السلام – مع ربه – قد غرس فينا حب { لا إله إلا الله } ، وعرَّفنا مكانتها ، وحثنا على الإيمان بها .
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال :
بينا أيوب – عليه السلام – يغتسل عُرياناً ، فخرَّ عليه جراد من ذهب ، فجعل أيوب يحثي في ثوبه ، فناداه ربه – عزَّ وجلَّ – : يا أيوب ، ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟
قال : بلى ، – وعزتك – ولكن لا غنى لي عن بركتك .
فهذا النبي – أيوب عليه السلام – له في نفوس المسلمين حب وهوى لما عرف عنه من صبره على الابتلاء – والصبر من سمات الصالحين – والرسول صلى الله عليه وسلم يريد أن يرينا أن المال الصالح للعبد الصالح بركة ويمن ، وأن النفس البشرية تهوى المال { ويحبون المال حباً جما } ، وأن الله تعالى يختبر حتى الأنبياء ، وأن المال يشغل حتى كرام الناس .
فهذا أيوب – عليه السلام – ينسى أنه عريان فيشتغل بجمع الذهب ويحرص عليه ، والإنسان لا يعدم سبباً يعلل به حبه للمال ( … ولكن لا غنى لي عن بركتك ..)
كما أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
بُعِثَ موسى وهو راعي غنم ، وبعث داود وهو راعي غنم ، وبعثت أنا وأنا أرعى غنماً لأهلي بأجياد .
وهل هناك أفضل من موسى وداود والأنبياء ، وعلى رأسهم رسول الله – صلوات الله عليهم جميعاً ؟ ! .
ماذا كان عملهم ؟ لم كونوا تجاراً ولا ومهندسين أو أطباء أو مقاولين ، ولم يكونوا يسكنون القصور والبيوت الفخمة ، كانوا فقراء يرعون الغنم للناس ، فرعوا الأمم بعد ذلك .
والإنسان – كما يعلمنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بهذا الحديث : يشرُف ُ بعمله لا بنسبه ، وبإيمانه لا بحسبه ، وبروحه لا بماله ، وبعقله لا بطينه ، فعلى الإنسان أن يعمل ولا يحقرن شيئاً من عمله .
فآدم – عليه السلام – كان مزارعاً ، ونوح – عليه السلام – كان نجاراً ، وموسى – عليه السلام كان راعياً ، وما من نبي إلا رعى الغنم ، وعلى الإنسان أن يأكل من عمل يده ( ما أكل امرؤ طعاماً قطُّ خيراً من عمل يده ) ، وعلى الإنسان أن يبحث عن اللقمة الحلال من العمل الحلال ، فيها الأمن والأمان والصحة والعافية ، ورضى الرحمن .
إن ذكر الصالحين مدعاة للاقتداء بهم والسير على منوالهم .. اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين يا رب العالمين .

:11_1_209[1]:

مشكوره يالغلآ
بارك الله فيك اخيتي
وجعله الله في ميزان اعمالك
اختك ام ورد

اختلاف الأبوين في أسلوب التربية وتأثير ذلك على الأطفال- نورا جبران 2024.

يبدأ نقاش طريقة تربية الأبناء في مرحلة مبكرة، مرحلة تحديد التوقعات من الزواج، ودراسة كل طرف لطريقة ومعتقدات الشريك المرتقب عن الحياة الزوجية، بل وطريقة تفكيره في الحياة كلها، وممارسته لها، فهي تنعكس بالضرورة على التربية، وتعتبر طريقة الشخص في التربية، والتعامل مع مشكلات الأطفال وحلها من أهم ما يجب بحثه في فترة الخطوبة وما قبل الزواج. وما يحدث في كثير من الحالات أن الانشغال العاطفي يمنع الشخص من رؤية الكثير مما ينقص الطرف الآخر، ويوافق على الكثير من قناعاته حتى إن كانت لا تعجبه، وهذا بدافع العاطفة التي لا ترى سوى الحب والإعجاب، أو اعتقاد الشريك بأنّ بإمكانه تغيير قناعات هذا الشخص بعد الزواج، أو في أسوأ الأحوال من قناعة الطرفين أن لا داعي لنقاش هذا الأمر فالتربية أمر ميسور!.
يؤثر التباين في الرسائل الموجهة إلى الأطفال وطرق تدريبهم على مهارات الحياة، وضبط سلوكهم، بشكل سلبي على الأطفال بالدرجة الأولى، وإن كانت المشكلة في اختلاف الزوجين لا تبدأ منها، وإنما تظهر أخطر نتائجها هنا، أي في طريقة التربية.
ويأتي هذا التباين نتيجة لأسباب عدة منها:
– اختلاف توقعات الزوجين وأفكارهما عن الحياة، ومحدودية المساحات المشتركة في التفكير والتعامل مع الأمور. حيث تشير الدراسات إلى أنّ التباين في طرق التربية بين الزوجين مرتبط بمستويات من عدم الاتفاق والانسجام في ممارسات حياتية وزواجية أخرى، وينعكس على كل حياتهما، أو أغلبها، بما في ذلك التربية.
– محاولة أحد الطرفين أو كلاهما فرض نظامه وطريقته في الحياة على البيت، معتقدا أنها وحدها الطريقة الصحيحة، والتي يمكنها تحقيق أهدافه في الحياة الأسرية، بغض النظر عن أهداف الطرف الآخر.
– خوف أحد الطرفين على الأطفال من عدم الانضباط، أو التساهل في التربية، ونتائج ذلك على حياتهم ومستقبلهم، أو خوفه عليهم من تشدد الطرف الآخر وقسوته وسيطرته.
– اختلاف البيئة التي ينحدر منها الزوجان، كأن يكون أحدهما من بيئة مغلقة محافظة، أو من نمط تربية متشدد، والآخر من نمط وبيئة أكثر انفتاحا وتقبلا.
– تصفية الوالدين لمشكلات أو خلافات شخصية من خلال رسائل متناقضة، أو محاولة كل منهما فرض سيطرته على الأطفال، أو استمالتهم إلى جانبه.
تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعيشون في أسر لا يتفق فيها الزوجان على أسلوب التربية، يعانون من مشكلات واضطرابات في المزاج والسلوك، والحكم على الخطأ والصواب، ومشاعر غير مستقرة تجاه الوالدين أو أحدهما، نتيجة تناقض الرسائل التربوية. وفي أغلب الأحيان يختار الأطفال الرسائل التي تتوافق ومزاجهم ورغباتهم، كما أنهم يطورون مشاعر من الخوف والرهبة والشعور بالرفض من الطرف الذي لا تعجبهم رسائله، وأنهم محسوبون على طرف دون آخر في العلاقة الوالدية.
كيف يمكن التعامل مع الاختلاف في طريقة التربية بين الزوجين:
– يمثل النقاش السابق للزواج وإنجاب الأطفال، وتوحيد التوقعات والأهداف، وتصور الشريكين لطريقة التربية، أهم الخطوات وأسهل الطرق لتربية متوازنة.
– لا ينبغي أن ينطلق أحد الزوجين من أن طريقته في التربية وحدها الصحيحة وبقية الأساليب خاطئة، ففرض نظام وتدريب الأطفال عليه أمر هام جدا وضروري، إلا أن طريقة وضع هذا النظام ومساعدة الأطفال على الالتزام به، والتكيف معه، أمر أهم من النظام نفسه أحيانا، لأنه المدخل لنقبل الأطفال أو رفضهم لهذا النظام.
– يجب أن يكون هناك اتفاق مسبق بين الزوجين أساليب التعزيز والعقاب، وطريقة التعامل مع المواقف والأخطاء السلوكية التي تصدر عن الأطفال، مثل: رفض الطفل النوم في الموعد المحدد، أو رفضه أداء واجباته المنزلية أو الدراسية، أو تشاجره مع أشقائه.
– على الأبوين بناء رسائلهم وطلباتهم إلى الأطفال على الحب والاهتمام الحقيقي، وتوضيح هذا للأطفال، فهم قادرون من خلال علاقتهم بذويهم على تمييز الحب والاهتمام، فحرص الأبوين على نوم الأطفال في وقت محدد مثلا يجب أن يكون مبنيا على ضرورة حصولهم على قدر كافٍ من الراحة، وبيان انعكاس ذلك على حياتهم ودراستهم ومزاجهم، وقناعة الأطفال بهذا مرتبطة بالتعبير الدائم عن الحب والثناء من قبل الأبوين، ومحاولتهما مساعدة الأطفال على تقبل النظام، من خلال قضاء وقت بجانبهم في السرير بقراءة القصص أو القرب الجسدي، الذي يمنحهم الأمان والاستقرار النفسي، لا أن يكون منطلقا من رغبة الأم أو الأب في الحصول على قسط أكبر من الراحة، وعدم الاستماع لضجيج الأطفال، فيُغلَق باب الغرفة على الأطفال بغض النظر عن نومهم، وبالتالي نكون علمناهم إغلاق الباب فقط، لا نظاما للنوم والاستيقاظ، وأوصلنا لهم رسالة بأنهم مزعجون، وأن الوالدين يريدان الخلاص من إزعاجهم فقط.
– في حال فرض أحد الطرفين عقوبة أو وجّه رسالة تربوية لا يؤمن بها الطرف الآخر، يجب مناقشة قناعاتهما في مكان بعيدا عن الأطفال، والتوصل إلى حل وسط يتم توجيه الطفل للتصرف بناء عليه، لأن نشوب خلاف كهذا أمامهم، يولد لديهم إحساساً بأن الخطأ قابل لأن يكون صواباً، وأن الصواب قابل لأن يكون خطأ، في حال غياب أحد الأبوين.
جزاك الله خيرا
مشكؤؤؤرة
مرسي
ماقصرتي
دمتي ودام عطاءك

قصص من ثمار التربية الحسنة 2024.


يذكر أن طفلة في السنة الخامسة الابتدائية كانت تؤدي سنة الضحى قبل ذهابها إلى المدرسة، وفي اليوم الذي يضيق فيه الوقت ولا تتمكن من أداء السنة في البيت قبل الخروج تقول أشعر بضيق ينتابني في المدرسة في ذلك اليوم عندما أتذكر أني خرجت قبل أداء هذه السنة
إن المرحلة الأولى من حياة الطفل- السنوات الست الأولى- من أخطر المراحل وهي من أهمها حيث أن لها أبلغ الأثر في تكوين شخصيته فكلما يطبع في ذهن الطفل في هذه المرحلة تظهر آثاره بوضوح على شخصيته عندما يصبح راشدا
إن الطفل في هذه السن كالورقة البيضاء مستعد لأن يكتب فيه أي شيء من خير أو شر لذا يجب على المربين أن يهتموا كثيرا بالتربية في هذه المرحلة، وينبغي الاهتمام أكثر من جانب الأمهات فعليهن منح الطفل ما يحتاجه من حب وحنان، وهذا ضروري لتعليم الطفل محبة الآخرين، والمحبة غريزة طبيعية في كل طفل، ولذا ينبغي صرفها في البداية إلى محبة الله سبحانه وتعالى ثم إلى محبة رسوله عليه الصلاة والسلام- فمثلاً إذا أهدى أحد إلى الطفل قطعة من الحلوى أو لعبة أو غيرها، فسنجد أن هذا الطفل يحب ذلك المهدي فما بالكم إذا ذكر الطفل بنعم الله عليه من المآكل والمشارب والملابس والصحة والعافية- بين فترة وأخرى- ولفت انتباهه إلى أن هذا من رزق الله فبإذن الله تعالى ستنغرس في قلب هذا الطفل محبة الله سبحانه وتعالى.
دخل الأب يوما إلى المنزل وقد أحضر معه أنواعا من الفاكهة فجلست الطفلة ذات الأربع سنوات تنظر إلى هذه النعم بينما الأم والأب منشغلان في حديث ما، فإذا بالطفلة تقطع حديثهما قائلة: أنا أحب ربي وعندما سئلت لماذا؟ قالت: انظروا ماذا أعطانا، تشير إلى الفاكهة، فقد يغفل الوالدان، والطفل يذكرهم بنعم الله.
بعض الأولياء أو الوالدين قد يستعجل ثمرة التربية أو يرى انحرافا بسيطا في سلوك الابن أو البنت وهم في سن الثانية عشرة إلى السابعة عشرة، فيصاب بشيء من الإحباط أو تحطم الآمال، ويظن أو يتيقن فشله في التربية.
ولكني أقول ليطمئن الوالدان فهذا لا يدل على الفشل، فليستمروا في المتابعة والتوجيه باللطف واللين والتشجيع على الخير والدعاء مع الإخلاص وسوف يرون الثمرة الطيبة بإذن الله ولو بعد حين، لأنهم بذروا بذرة طيبة وغذيت وسقيت بالطيب من كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، والله تعالى يعلم صدقة نية العبد وحرصه على أبنائه ولن يخيب له أملاً
تذكر إحدى الأمهات حرصها على ابنتها منذ الصغر ومتابعتها لها حتى كبرت وتقول هذه الأم أن ابنتها كانت أحيانا تسخر منها ومع هذا استمرت وصبرت وصابرت في تربيتها، وأملها كبير بالله تعالى تقول هذه الأم إن ابنتها عرفت لوالدتها فضلها واعترفت لوالدتها بذلك فكانت تقول لم أكن أبالي بما تقولين لي من توجيهات وعندما يحصل لي موقف من المواقف أتذكر كلامك ويبدأ صداه يرن في أذني، وهي الآن من حفظة كتاب الله ومِن مَن يساهم في مجال الدعوة إلى الله قدر استطاعتها.
وفتاة أخرى كانت تردد أمها عليها وعلى أخواتها أن يسألوا الله الرفقة الصالحة، وفي أحد الأيام حصل لهذه الفتاة موقف في مدرستها عرفت بعده أهمية الرفقة الصالحة، وأدركت ما تعنيه أمها بذلك التوجيه، حيث وقعت مخالفة من عدد من الطالبات في المدرسة ولم يتبين المخطئة من المصيبة فوجهت المديرة جميع الطالبات وحذرتهم من هذه المخالفات وكان هذا الموقف على مرأى من هذه الفتاة وبعد عودتها من المدرسة قالت لأمها ما حدث وأنها أدركت فضل الرفيق الصالح، وأهمية البعد عن مواطن الريبة والخطأ، كما نستفيد من هذا أهمية رعاية وتوجيه النشأ، وغرس البذرة الطيبة بالقول الطيب وعدم استعجال الثمرة.

يقول تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُون} [إبراهيم: 24- 25].
ومن أهم ما ينبغي التنبيه إليه العناية بالابن الأول أو البنت الأولى، لأنهما سيكونان القدوة لمن يأتي بعدهم من الأولاد، ويكونان عونا لأبويهما في مجال التربية وسيخف العبء على الوالدين خاصة عند كبرهما، وكثرة مشاغلهما وارتباطاتهما.
التربية الإيمانية للطفل:
ينبغي لطفل الثالثة من العمر أن يرى أمه وأبيه وهما يصليان، وينبغي أن يسمعهما يتلوان القرآن، فإن استماع الطفل للقرآن الكريم، والأذكار اليومية من والديه وإخوانه، وتكرار هذا السماع، يغذي روحه ويحي قلبه كما يحيي المطر الأرض المجدبة، لأن لسماع الطفل والديه وهما يذكران الله تعالى، ومشاهدته لهما في عبادتهما لذلك أثر في أفعاله وأقواله.

ومن الأمثلة على ذلك قصة هذه الطفلة:

انتهت الأم من الوضوء وإذا بطفلتها البالغة من العمر ثلاث سنوات تغسل وجهها ويديها مقتدية بأمها، وترفع إصبعها السبابة قائلة: لا إله إلا الله، فهذا يدل على أن الطفلة لاحظت من والديها أن هناك ذكر مخصص يقال بعد الوضوء
وقصة أخرى: أدت إحدى الأمهات سنة الوضوء- في أحد الأيام- وقامت لإكمال عملها في المنزل، وقد اعتادت طفلتها أن ترى والدتها بعد الصلاة تجلس في مصلاها حتى تنهي أذكار ما بعد الصلاة، ولكن الطفلة لاحظت على والدتها النهوض من المصلى بعد أداء السنة مباشرة، فقالت لها: لماذا قمت من مصلاك قبل أن تقولي: استغفر الله. هذا الموقف يدل على شدة مراقبة الأطفال لوالديهم.

الإنسان معرض للأسقام والأمراض وقد يمرض أحد الأبناء، ولذا ينبغي أن يكون مرضه فرصة لتقوية صلته بالله تعالى، وذلك بتذكيره بفضل الصحة والعافية، وأنها من نعم الله تعالى، وأنه يجب شكره عليها، وأن الإنسان ضعيف لا حول له ولا قوة إلا بربه، وعند أخذ الدواء أو الذهاب به إلى المستشفى، نوحي إليه أن الشفاء من الله لكن هذه أسباب أمرنا الله بها، ثم لنربطهم بالرقى الشرعية والعمل بها، ولنضرب له الأمثلة بالأنبياء وأخذهم بالأسباب واتكالهم على الله تعالى، كقصة أيوب عليه السلام ومرضه وقصة يعقوب عليه السلام حين أمر أبناءه بالدخول من أبواب متفرقة وأنه لا يغني ذلك عنهم من الله شيئا وتفويضه الأمر إلى الله تعالى.

قال سبحانه على لسان يعقوب: {لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} [يوسف: 67].

ومن أهم الأمور تذكير الأبناء باحتساب الأجر، والصبر على المرض، وعلى الدواء، فهذه طفلة تذكر والدتها أن الله سبحانه وتعالى أراد لها أن تصاب بمرض كما يسمونه طبيا- بمرض مزمن- وذلك حسب تقدير الطب البشري ولكن الشفاء بيد الله تعالى- تذكر الأم أن هذه الطفلة اضطرت لأخذ الدواء مرتين يوميا، وكانت أمها تذكرها دائما بالأجر. فما كان من هذه الطفلة إلا أن قالت لأمها يوما من الأيام: "أنا أحصل على الأجر لأنني آخذ هذا الدواء".[/color]

مشكووورة ياا الغااليـة
خليجية
خليجية
خليجية

كم هي جميلة تلك التربية 2024.

قال الولد لأبيه : صاحب القمامة عند باب

قال الأب : يا بني نحن أصحاب القمامة ‘
وهو صاحب النظافة جاء ليساعدنا !!

كم هي جميلة تلك التربية ..

ررائعه
مرورك اروع
للأسف مانقدر الأوضاع

شكرا

اي والله العيب بعقولنا

حكم وامثال التربية والخبرة 2024.

السعادة صحة جيدة وذاكرة سيئة

اخطب لابنتك ولا تخطب لابنك

إذا دببت على المنسأة من هرم فقد تباعد عنك اللهو والغزل

إذا عُرِفَ السبب بطل العجب

وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام

اطلب من العلوم علماً ينفعك ينفي الأذى والعيب ثم يرفعك

أعدل الشهود التجارب

أعز من الولد ولد الولد

أعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب

أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق

البطن لا تلد عدواً

التجارب ليست لها نهاية والمرء منها في زيادة

التجربة العلم الكبير

العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة

العتب على النظر

العلم زين فكن للعلم مكتسبا وكن له طالبا ما عشت مقتبسا

العلم يجدي ويبقى للفتى أبدا والمال يفنى وإن أجدى إلى حين

العلم يرفع بيتا لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف

القرد في عين أمه غزال

الكتاب يقرأ من عنوانه

اللي تقرصه الحية يخاف من الحبل

النار قد تُخَلِّفُ رماداً

أَلَيسَ الصُّبحُ بِقَرِيبٍ (قرآن كريم هود81)

إن كبر ابنك آخيه

تجربة المجرب تضييع للأيام

تعلم فليس المرء يولد عالما وليس أخو علم كمن هو جاهل

رب أخ لي لم تلده أمي ينفي الأذى عني ويجلو همي

عند الامتحان يكرم المرء أو يهان

في التجارب علم مستأنف

قُل كُلٌّ يَعمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه (قرآن كريم الإسراء84)

قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا

كم من كثير العلم والوفاء قد صانه العقل عن الرياء

لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخلاق

لا تنه عن خُلُقٍ وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم

لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها

لسان التجربة الصدق

شاور من جَرَّبَ

ما كل من هز الحسام بضارب ولا كل من أجرى اليراع بكاتب

مرآة العواقب في يد ذي التجارب

من اتَّكَلَ على زاد غيره طال جوعه

من دق الباب سمع الجواب

ومن طلب العلا من غير كد أضاع العمر في طلب المحال

من عاشر حكيماً مات عليماً

وإن المعلم لم تكن أقواله طبق الفعال فقوله لن يثمرا

وإن نبغتم ففي علم وفي أدب وفي صناعات عصر ناسه صُنع

وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه

يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم

يا باري القوس برياً لست تحسنها لا تفسدنها وأعط القوس باريها

يا بانياً في غير ملكك يا مربياً في غير ولدك

قد يخلق من ظهر العالم جاهلاً

التربية الجنسية 2024.

السؤال
يتردد الحديث عن التربية الجنسية للطفل، فما هو المقصود بها؟ وكيف يمكن تعليم أبنائنا الجنس خصوصا في مرحلة المراهقة وقبيل الزواج؟ لا سيما وأننا إن تركناهم دون علم، علمهم الشارع والأصدقاء، ومع التغيرات الهرمونية في المراهق فإنه سيشبع فضوله بأي وسيلة، أفيدونا أفادكم الله.

الاجابة
يجدر بنا بداية أن نوضح مفهومين رئيسين: الأول "الإعلام الجنسي" والثاني "التربية الجنسية". الإعلام الجنسي هو إكساب الشخص (الطفل هنا) معلومات معينة عن موضوع الجنس، أما التربية الجنسية فهي أشمل وأعم، حيث تشمل الإطار القيمي والأخلاقي المحيط بموضوع الجنس باعتباره المسئول عن تحديد موقف الشخص من هذا الموضوع في المستقبل.
ويتخوف الآباء والأمهات عادة من أسئلة الأبناء الجنسية والمحرجة، أو حتى يتهربون من شرح الموضوع لهم، إما لأنهم تعرفوا على الأمور الجنسية عن طريق الصدفة، ولم يتعرضوا لأي نوع من أنواع التربية الجنسية"، أو لأنهم يشعرون بأن عملية "التربية الجنسية" والخوض في الموضوع قد يتعرض في آخر المطاف إلى حياة الآباء والأمهات الخاصة، مما يثير لديهم تحفظا.
والأبناء لديهم ميل طبيعي وفطري لاكتشاف الحياة بكل ما فيها، فتأتي أسئلتهم تعبيرا طبيعيا عن يقظة عقولهم، وبالتالي ينبغي على المربي ألا تربكه كثرة الأسئلة أو مضمونها، وألا يزعجه إلحاح الصغار في معرفة المزيد، بل على المربين التجاوب مع هذه الحاجة.
ويفضل بدءا من سن العاشرة عند الابن، والثامنة عند البنت، أن يتم شرح التغيرات الهرمونية التي ستطرأ عليهم خلال مرحلة المراهقة، وتقدم هذه التحولات لهما على أنها ترقية ومسؤولية. ويمكن أن يتم الشرح بالشكل التالي:
– بالنسبة للفتيات: يجب على الأم أو المربية أن تؤكد على الناحية الإيجابية من لبدء الحيض، وأن تشرع في تعليم الفتاة الجوانب الشرعية للحيض، وكيف تتعامل معه، وكيفية النظافة الشخصية أثناءه، ثم كيف تتطهر منه، وما يترتب على ذلك من أحكام شرعية بالنسبة للصلاة والصيام ومسّ المصحف وغير ذلك.. وتتابعها عن كثب، وتجيبها على أسئلتها التي ترد على ذهنها بعد هذا الحوار بدون حرج وبصورة مفتوحة تماما، ولا تتحرج من أي معلومة، لأن الفتاة إذا شعرت أن الأم أو المربية لا تعطيها المعلومة كاملة فإنها ستبحث عنها وتصل إليها من مصدر آخر لا نعلمه، وسيعطيها لها محملة بالأخطاء والعادات السيئة والضارة، فنحن لن نستطيع وقتها أن نعلم ماذا سيقول لها هذا المصدر والذي غالبا ما يكون هو زميلاتها، أو وسائل الإعلام.
– بالنسبة للفتى: من واجب الأب أو المربي أن يعلماه بكافة التغييرات التي سيشهدها جسده، في الفترة المقبلة. ولا بد من إعلامه بأن السائل المنوي قد يقذف في أثناء نومه، وأن القذف الذي ترافقه لذة هو ظاهرة طبيعية، لأنها دلالة على رجولته، ولكن يستتبع ذلك آداب شرعية خاصة بالطهارة والغسل، وإن الميل إلى الجنس الآخر شيء وارد، ولكن الإسلام حدد لنا سبل التلاقي الحلال في إطار الزواج، وشرع لنا الصيام في حالة عدم القدرة على الزواج، لتربية النفس على تحمل الصعاب والتي منها الرغبة في لقاء الجنس الآخر – على أن يكون ذلك بنبرة كلها تفهم – ولا يغفل هنا القائم بالشرح ذكر "المودة والرحمة" التي يرزقها الله للأزواج.

أما بالنسبة لأسئلة الأبناء الجنسية، فلا مانع من الإجابة عليها، ولكن هناك عدة شروط يفضل توفرها في الإجابة:
1- أن تكون مناسبة لسن وحاجة الابن: فيجب التجاوب مع أسئلة الابن في حينها وعدم تأجيلها لما له من مضرة فقدان الثقة بالسائل، وإضاعة فرصة ذهبية للخوض في الموضوع ، حيث يكون الابن متحمسا ومتقبلا لما يقدم له بأكبر قسط من الاستيعاب والرضى.
2 – متكاملة: بمعنى عدم اقتصار التربية هنا على المعلومات الفسيولوجية والتشريحية، لأن فضول الابن يتعدى ذلك، بل لا بد من إدراج أبعاد أخرى كالبعد الديني، وذلك بشرح الأحاديث الواردة في هذا الصدد، مثل سؤال الصحابة الكرام له صلى الله عليه وسلم: "أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر" (رواه مسلم). بمعنى أن لا نغفل بعد اللذة في الحديث، ولكن يربط ذلك بضرورة بقاء هذه اللذة في ضمن إطارها الشرعي (الزواج) حتى يحصل الأجر من الله تعالى.
3 – مستمرة: هناك خطأ يرتكب ألا وهو الاعتقاد بأن التربية الجنسية هي معلومات تعطى مرة واحدة، دفعة واحدة، وينتهي الأمر، وذلك إنما يشير إلى رغبة الوالدين أو المربي في الانتهاء من واجبه "المزعج" بأسرع وقت، لكن يجب إعطاء المعلومات على دفعات بأشكال متعددة، مثلا مرة عن طريق كتاب، أو شريط فيديو، أو درس في المسجد، كي تترسخ في ذهنه تدريجيا ويتم استيعابها وإدراكها بما يواكب نمو عقله.
4- في ظل مناخ حواري هادئ: المناخ الحواري من أهم شروط التربية الجنسية الصحيحة، فالتمرس على إقامة حوار هادئ مفعم بالمحبة، يتم تناول موضوع الجنس من خلاله، كفيل في مساعدة الأبناء للوصول إلى الفهم الصحيح لأبعاد "الجنس" والوصول إلى نضج جنسي، متوافق مع شريعتنا الإسلامية السمحاء، وأحكام ديننا الحنيف.

المصدر : موقع المسلم

انتبه ليست هذه هي التربية 2024.

أولادي يأكلون أحلى أكل ويلبسون أغلى لبس و…و…
هذه هي إجابة الكثيرين عن سؤال : هل تربي أولادك ؟
فلقد أصبح الأكل والشرب والمسكن هو التربية وليس تغيير السلوك وملاحظة الأبناء في أقوالهم وأفعالهم وتقويمهم وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم .
إن الأب يقول : أنا أعمل ليل نهار لأطعم أولادي وأربيهم أحسن تربية .. وهو لا يكاد يراهم إلا وهم نائمون ولا يسأل عنهم : أصلوا أم أضاعوا الصلاة ؟ كذبوا أم صدقوا ؟ ماذا قرءوا ؟ ماذا تعلموا ؟من يصاحبون ؟ … وغيرها من الأسئلة التي تخص التربية بمفهومها الحقيقي .
والأم تقول : أنا اشتريت لأبنائي أفضل طعام و صنعت لهم أشهى غذاء وألذ شراب ويضيع اليوم في المطبخ ولا تسأل عن أولادها بعد حضورهم من المدرسة أو الحضانة أو النادي أو الشارع ، وتركهم أمام التليفزيون يبحلقون فيما ضر ونفع ، وما حل وحرم ، لتريح نفسها من إزعاجهم وعراكهم ومشكلاتهم ، وهي لا تعلم أنها تتركهم للتهلكة وتفسدهم بإهمالها تربتهم ، وهي تجلس في البيت أكثر مما يجلس الأب ، وإن عاد وسأل عنهم قد لا تجيبه وإن أجابته فقد تكذب عليه أو تكتفي بأن تقول : أولادك بخير والحمد لله .
خليجية
أصعب دمعة
خليجية
تسلمين غلاتي

الله يعطيك العافيه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلوعه حمودي خليجية
تسلمين غلاتي

الله يعطيك العافيه

خليجية

التربية الجنسية على حسب عمر طفلك تكون المعلومة 2024.

يستفسر طفلك دائما عن كيفية الولادة والحمل والفرق بين الذكر والانثى وكيفية تكوّن الجنين داخل الرحم؟ وتقفي أمام كثيرا من هذه الأسئلة عاجزة عن الرد كيف تجيبين وأي قدر من المعلومات يشبع الطفل.

وللأسف تربيتنا ومجتمعنا يمنعنا من التكلم بموضوع الجنس.. حيث تتهرب بعض الأمهات من أطفالهن مما يجعلهم يبحثون عن الإجابات من طرق أخرى كأصدقائهم والمجلات والإنترنت. فالطفل لديه ميل فطري للمعرفة لذا عليك عدم الهروب من هذه الاسئلة بل على العكس استغلي الفرصة إذا سألك واشرحي له؛ لأنه سيكون متقبل لما ستقوليه وسيستوعبه.

وعلى حسب عمر طفلك يكون الرد وفقا لصفحة الاجتهاد في تربية الطفل:

– إذا كان طفلك في الفترة من 3 إلى6 سنوات، أخبريه أن هناك جزءاً معيناً من الأب يعطيه للأم والله تعالى يضع فية الروح والله يعلم الأب كيف يعطي هذا الجزء….أما عن خروج الجنين هناك فتحة أسفل بطن الأم يخرج منها الجنين
– من عمر 7 إلى المراهقة، أخبري طفلك أن الله اعطاه هذا الجسد ليحافظ عليه ولا أحد غريب يجب أن يلمسه..
– وفي عمر 9 سنوات، عليكِ توضيح التغيرات التى ستحدث للجسم عند البلوغ حتى لا تنصدم .
– بالنسبة للفتاة عليكِ أن تخبريها عن الحيض بطريقة إيجابية أي انها ستدخل عالم الكبار وعليها أن تشعر بالفخر. وعلميها كيفية الاغتسال والطهارة وأمور الصلاة والصيام ومسك المصحف.
أما الولد: عليكِ اخباره عن السائل المنوي وأنه قد يقذف في نومه وهوشىء طبيعي يدل على الرجولة وأيضا حدثيه عن أمور الطهارة والغسل.. وقد يصبح لديه ميل للجنس الناعم عليكِ التوضيح أن الله وضع لنا الزواج كأطار شرعي لذلك.
ومن نفس الصفحة ينصحكِ خبراء التربية بالتالي:
– عدم اظهار الوالدين جسدهما عاريا .. وستر ما يمكن ستره، قال رسول اللـــه (والذي نفسي بيده لو أن رجلا غشى امرأته وفى البيت صبي مستيقظ يراهما ويسمع كلامهما ونفسهما ما أفلح ابدا إن كان غلاما كان زانيا أو جارية كانت زانية) لذا عليك اتخاذ الحيطة والحذر من استيقاظ ابنك بالليل فجأة.
– عليك مراقبة لعب اولادك مع بعض وخاصة فى خلوتهم.
– الابتعاد عن جعل الأولاد ينامون مع بعض تحت غطاء واحد، قال الرسول (يفرق بين الاولاد في المضاجع لست سنوات)وطبعا البنات كذلك.
– عدم عرض المناظر الإباحية أو الأفلام.
– في النهاية عليك الإجابة عن الاسئلة دون عصبية لاتعتقدي أن كثرة الاسئلة نتيجة لشذوذ أو قلة أدب وإنما للمعرفة استغلى الفرصة بما أن أولادك يلجأون إليك ولا تتركيهم لغيرك لإخذ المعلومات.

تسلـــــــمين ,,
,, بــاركـ الله فيـــــكـ
في إنتـــــــظار جــديــــدكـ
,, بــاركـ الله فيـــــكـ

صيدلية التربية 2024.

صيدلية التربية ……
– إذا رأيت ابنك يبكي فلا تضيع وقتك بإسكاته. أشر إلى حمامة أو غيمة بالسماء لينظر إليها وسيسكت، لأن فسيولوجية الانسان بالبكاء هي بالنظر للأسفل.
– إذا أردت الأبناء أن ينهوا اللعب فلا تقل لهم انتهوا الان، بل قل بقي خمس دقائق، ثم عد إليهم وقل بقيت دقيقتين ثم قل الان وسينهون
– إن كنت أمام مجموعة من الأطفال في مكان فيه ضوضاء عالية وأردت لفت انتباههم قل:"الذي يسمعني يرفع يده" الأول سيرفع ثم الثاني وتنتقل كالعدوى وسيصمت الجميع.
– قل لأبنائك ناموا حتى نصحى لصلاة الفجر وسيكون همهم دائماً للآخرة ولا تقل ناموا غداً مدرسة حتى لا يصبحوا و همهم الدنيا .
– تمتع بأبنائك وهم صغار فسوف تمر الأيام بسرعة ولن يبقى لك من براءتهم وطفولتهم إلا مجرد ذكريات لاعبهم اضحك معهم مازحهم اخرج معهم ؛ كن كالطفل بينهم واجعل التعليم والأدب مع اللهو واللعب .
– اترك الجوال قليلا لو سمحت ، واغلق التلفاز أيضا لو تكرمت ، واعتذر من الأصدقاء لو تفضلت .
إني مشغول بأطفالي أيها الأحبة .
وكل هذا لا يعني سقوط الهيبة وضياع الشخصية وترك التأديب فالعاقل يعرف گيّــِْـفٍ يوازن الأمور ويتقن التربية .
– وعليك بالدعاء وطلب التوفيق من الله فهم سندك برحمة الله في الدنيا وقرة عينك بالآخرة
— أمراض وأدوية
– طفلك يكذب ؟
الحل : اعطه الامان، فالطفل لا يكذب إلا إذا كان خائف وتحت ضغط التهديد، أشعره بالأمان ثم عزز لديه قيمة الصدق .
– طفلك عنيد ؟
الحل : لا تعانده اثناء عناده فهو يطبق ما يرى ! امنحه مزيدا من الحب والحضن .
– طفلك كثير الحركة ؟
الحل : أشغله بأنشطة حركية، وليخفف من تناول الشوكلاته لانها تزيد من حيويته، أعطه مسؤوليات .
– طفلك لا يأكل جيدا ؟
الحل : لا تغصبه أبدا، حول تناوله للطعام إلى لعبة او منافسة، زين له الطعام بالفواكه الملونة.
– طفلك يضرب اخوانه الصغار ؟
الحل : لا تقارنه باخوانه الأصغر، وليكن حبك لهم بالعدل ولا تظهر ميلان قلبك لاحد منهم على الآخر .
– طفلك مدمن الالعاب الالكترونية؟
الحل : تدرج معه حتى يقلل من ساعات اللعب ولا تحرمه فجأة فيقبل عليها بشغف اكثر من قبل .
– طفلك يتلفظ بألفاظ بذيئة ؟
الحل : لا تصرخ عليه بل نبه باللين وأخبره بأن نظافة اللسان من نظافة القلب وحاول معرفة المصدر .
– طفلك لا يصلي ؟
الحل : نحببه في الله، نشعره بأن كل النعم بما فيها النقود التي يشتري بها الالعاب والحلـِوى هي من الله .
– طفلك يمص اصبعه أو يقضم أظافره ؟
الحل : طفلك يحتاج إلى الأمان فهو خائف من شيء ما يهدده او يشعر بدونية نتيجة مقارنته .
– طفلك سريع الغضب ؟
الحل : لا تعره اهتماما ولا ترد عليه بغضب مماثل وعلمه أن يتوضأ إن غضب، وقل له اهدأ ثم نتفاهم .
– ابنك ضعيف شخصية ؟
الحل : امنحه ثقة، واعطه مسؤوليات، أعطه الأمان، لا تشعره بضعف شخصيته، ادخله في أندية رياضية فلها أثر عجيب على النفس والجسم .
– طفلك ظهرت عليه علامات التالية :
عدم رغبة بالدراسة، صمت مفاجئ ، قضم اظافر ، خوف من الناس ، قد تكون بوادر اعتداء (انتبهوا )
– طفلك يتأتئ أثناء النطق؟
امدحه واكثر من تشجيعه، لا تضحك على ما يقول واعرضه على أخصائي نطق لتدريبه على حسن النطق .
– طفلك لا يقبل يدك ولا رأسك ؟
الحل : بادر أنت بذلك حتى يقلدك إلى أن يعتاد على ذلك
– ابنك سرق ؟
الحل: لا تنعته بكلمة سارق، بل انصحه على انفراد ، دعه يرجع ما اخذه، وابحث عن الأسباب التي ألجأته للسرقة وعالجها، أشبع احتياجاته المادية والمعنوية
– ابنك ظهرت عليه علامات البلوغ ؟
الحل: علمه آداب الطهارة وعزز ثقته بنفسه ولا تسخر من شكله وصوته وبين له أنه أصبح مسؤلا عن سلوكه .
– طفلك لديه بوادر صعوبات تعلم ؟
الحل : اعرضه على أخصائي موثوق لدى جهة معتمدة فورا لتدارك الصعوبة قبل أن تتضخم .
– ابنك بدأت تظهر عليه علامات الانوثة ؟
الحل : قلل احتكاكه بالبنات بالتدرج، اصحبه لمجالس الرجال ، ودربه على الخشونة المعتدلة .
وافعل العكس مع البنات إذا ظهرت عليها تصرفات ذكورية .
– طفلك يعاند ويبكي أثناء استيقاظه؟
الحل : امسح على رأسه بالهدوء وناده بأحب أسمائه واقرأ آية الكرسي بهدوء ، بدل الصراخ
– طفلك بدأ يصرخ في محل الألعاب !
الحل : انظر في عينيه، حاوره دون انفعال لا ترضخ لطلبه حتى لو سكت حتى لا يتعلم هذا الاسلوب .
– الإكثار من أسلوب :
إن نفذت كلامي فسوف أعطيك نقودا أو حلاوة يعلم الطفل أسلوب الانتهازية ومن بعدها الرشوة الخفية !

منقول

نصائح مفيدة جدا
اعننا الله على تربية ابنانا تربية اسلامية صحيحة
جزاك الله خير
جزاكي الله الف خير
تسلمى حبيبتى انا فعلا استفدت من موضوعك