الكلمة التي هي سر فوزنا في الدنيا و الآخرة 2024.

الكلمة التي هي سر فوزنا في الدنيا و الآخرة
ان لكل امر مفتاح و سر يفتح به فتاملت في كتاب الله و سنة نبيه عن سر نهضتنا و كرامتنا و فوزنا في الدنيا و الآخرة فتوصلت للآتي :
ان اول كلمة افتتح الله بها كتابه العزيز هي ( الحمد لله )
و قال تعالى : ( لئن شكرتم لأزيدنكم )
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس )
و روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر )
و روى البخاري من رواية أبى سعيد الخدري قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال : ( يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار ) فقلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : ( تكثرن اللعن وتكفرن العشير)
و ديل كارنجي رئيس علم الادارة الحديث يقول : بذر من الشكر اي اكثر من الشكر
ان الله منزه عن العبث فكل شئ عنده بقدر و مقدار فكلمة الحمد التي افتتح الله بها القراآن الكريم لها دلالت كثيرة و اسرار عظيمة
و معنى الحمد اوسع من الشكر فالشكر معناه الاعتراف بالجميل لمن اسدى اليك معروفاً بينما الحمد معناها الاعتراف بالجميل لمن نالك نصيب من معروفه بشكل مباشر أو لم ينلك
و اريد ان اركز حول هذا الامر فيما يخص الحكومات و الادارات لأهميته و لاختلاط الفهم فيه و كثرة اللغط حوله بسبب نهج معظم حكومات الدول الاسلامية النهج العلماني الديكتاتوري الذي يتم فيه فصل الدين عن الدولة و فرض الرؤية الواحدة و هذا النهج سوف يؤثر على افراد المجتمع فكريا و سلوكيا فينتج التطرف في الفكر و السلوك و من جملة هذا التطرف ، التطرف في الشكر و الثناء
فاحيانا نجد اناس يستهينون بهذه الكلمة فيبذلونها في غير موضعها فيبالغون في الشكر و الثناء على القوي و صاحب السلطة الذي لا يستحق ذلك بسبب عدم وجود نتائج ايجابية ملموسة على ارض الواقع تستحق كل هذا التصفيق و الهتاف الذي هو شكل من اشكال الثناء و الشكر
و هؤلاء يبخلون بالشكر و الثناء لمن يستحق ذلك اذا لم يكن له سلطة عليهم او لم يكن لهم مصلحة عنده
و هؤلاء يعطون اصواتهم الانتخابية للقوي و صاحب السلطة و المال و على اساس المحسوبيات دون النظر الى كفاءته لهذا المنصب لأن الصوت الانتخابي هو عبارة عن تزكية و اعتراف بفضل و اهلية هذا الشخص الذي ينتخبه
و هذه الافعال تؤدي الى ظهور الديكتاتوريات و الطغاة و الى استلام المناصب بغير الاكفاء اي ظهور الفساد
لأن الطغاة يظهرون و يتسلقون على اكتاف الشعوب الخانعة التي تصفق و تهتف متى طلب منها ذلك و دون ان تفكر لماذا تفعل ذلك و على ماذا ؟؟ و هل هذا الامر يستحق كل هذا التصفيق و الهتاف ؟؟؟
و بالمقابل نجد اناس يبخلون بالشكر و الثناء على من يستحقها فهذه الكلمة ممسوحة من قواميسهم فلا هم لهم سوى توزيع الاتهامات و الذم يمينا و شمالا و من امامهم ومن خلفهم فلا يكاد يسلم منهم احد كردة فعل متطرفة على افعال الذين يستهينون بالشكر و الثناء و يضعونه في غير موضعه
و هؤلاء ضرهم لا يقل عن ضرر الطرف الآخر لأنهم يخلطون الاوراق و ينزعون الثقة بين افراد المجتمنع و الامة و يخلقون جيلا مضطربا حائرا متشاءما محبطاً بلا هدف غير مبالي ليس لديه شعور بالمسؤولية
و هؤلاء نتيجة شعورهم بالياس و الاحباط ربما يصل بهم الامر الى استحلال الدماء البريئة
و الوسطية و الاعتدال ان يبذل الشكر و الثناء و التزكية لمن يستحق و بالمقدار الذي يستحق بعيدا عن الانتماءات و العصبيات و الاهواء و لمن نتفق معه بالراي و لمن نختلف معه و للصديق و للبعيد فالبشكر تدوم النعم و تزداد
و للشكر اشكال عديدة منها قولية و منها فعلية
فعندما تتحقق الشعوب الاسلامية بجوهر (الحمد لله ) بحيث ترى ان المنعم و المتفضل الحقيقيي بكل شئ هو الله سبحانه و تعالى تنتفي الديكتاتوريات و تسود الحريات
و عندما تتحق بالشكر لبعضها و لكل من يجري الله الخيرعلى يديه سواء كان صديق او غيره يبارك الله لنا في النعم و تزداد فتنمو القيم و الاخلاق في المجتمع فيسود التفاؤل و التسامح و حسن الظن و المروءة و المحبة فيزداد المجتمع تماسكا فتظهر فيه الفضيلة و تختفي الرذيلة و يقل الفساد فينتعش الاقتصاد و تزداد عملية التنمية و يتم فرز القيادات الفعلية عن الزائفة و تصبح علاقاتنا جيدة مع الآخرين و بالتالي نضع أقدامنا على الطريق الصحيح باتجاه التقدم و الحضارة و الازدهار و تصبح لنا مكانة و احترام بين الامم
هذا في الدنيا و في الآخرة الفوز برضا الرحمن و جنته ان شاء الله
جزاكى الله خيرا
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
بارك الله فيك
خليجية

ماذا أفعل لأنجو من عذاب الآخرة ؟ 2024.

خباب بن مروان الحمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرغب في الاستفسار عن أشياء تحصل معي في أمور الدنيا ، أنا بصراحة كنت عاصياً لربي لا أصلي الصلاة بوقتها ، وعملت كل شيْ بحياتي ماعدا شرب الخمر والعياذ باله . ومن فترة بسيطة حكم عليَّ القدر وقعت مريضاً ، وتقربت من ربى كثيراً ، وأصبحت أصلي الصلاة بوقتها في المسجد حتى الفجر وإذا فاتني أي صلاة أندم عليها ، وأنا الآن في حيرة من الأمر ؛ لأني أتصور الموت أن يأتيني بأي وقت وأنا لم أعمل لحياتي شيئاً ينجيني من عذاب الآخرة ؛ علماً بأني تبت عن كل المعاصي والذنوب ، عسى ربي أن يتوب علي ويتقبل توبتي وطاعتي وإياكم إن شاء الله ، فأنا في كل مكان وبأي وقت يطري عليَّ الموت . وأنا لست خائفاً من الموت لأن الموت حق ولكن خوفي من ربي سبحانه وتعالى بأني لهيت في الدنيا وتركت عبادته جل شأنه ، فأرجو منكم إفادتي : ما معنى تصوري للموت ؟ دائماً أفكر في أولادي وبيتي لم أفكر بالموت ؟مع أني أذكر الله على طول وأقرأ القرآن والأذكار كلها ، وأحاول بقدر الإمكان تحصيل شيء ينفعني في آخرتي أعاذني الله وإياكم من عذاب الآخرة وعذاب القبر ، فما تفسير هذه الأشياء والوساوس التي تدور في بالي وقلبي ؟حيث أني دائماً أفكر في الآخرة ، وأقول : أجلي قريب! فأرجو منكم الإفادة جزاكم الله خيراً.
………………………… ……..

الجواب :
أخي الحبيب : عبد الرزَّاق حفظه الله وبارك فيه
لا أكتمك سرِّاً بأنَّني كنت أغالب دمعاتي فرحاً بتوبتك ، وابتهاجاً لما أراه من خلال رسالتك من صدق في التوبة ، وندم على ما فات من أيام الجاهلية والمعاصي أحسبك كذلك والله حسيبك ولا أزكي على الله أحداً
وحقاً عزيزي عبد الرزَّاق : ما أحلى التوبة ، وما أحلى نسائم الإيمان التي تهبُّ على العبد التائب ، من انشراح بالصدر ، وابتهاج بحلاوة الإيمان ، ورقَّة في القلب والفؤاد !

ولي معك عدَّة وقفات علَّ الله أن ينفعك بها ، ويجعلها سباً في تسلية ما بنفسك من هموم وساوس :
1 إنَّ من طبع الإنسان الخطأ والمعاصي ، ومن الذي سلم من الذنوب والمعاصي ، ولم يقترف ما حرَّم الله ؟ ورسول الهدى حَسَمَ ذلك بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم : ( كلُّ بني آدم خطَّاء وخير الخطَّائين التوَّابون) أخرجه أحمد والترمذي ، وانظره في صحيح الجامع : (4391).
2 أنَّ المؤمن السَّوي إذا عصى ربَّه واقترف ما حرَّمه ونهى عنه ، فإنَّه يجب عليه التوبة إلى الله من هذه الذنوب والمعاصي ، كيف والله سبحانه يقول :(وتوبوا إلى الله جميعاً أيُّها المؤمنون لعلَّكم تفلحون)، فهو سبحانه يقبل من عباده توبتهم ، كما قال:(وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات) الشورى(25) ، كما أنَّه يحبُّ من عباده أن يستغفروه ويتوبوا إليه ، بل يدعوهم إلى المسارعة بالتوبة فيقول 🙁 يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنَّ الله يغفر الذنوب جميعاً ) كما أنَّه يفرح فرحاً يليق بجلاله عزَّ وجلَّ إذا تاب عبده المقصِّر في حقوقه فقد أخبرنا صلَّى الله عليه وسلَّم قائلاً :(له أشدُّ فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلت منه ، وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها ، فأتى شجرة فاضطجع في ظلِّها ، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده ، فأخذ بخطامها ، ثمَّ قال من شدَّة الفرح : اللهم أنت عبدي ، وأنا ربك . أخطأ من شدَّة الفرح) أخرجه مسلم (2747) وعليه فإنَّ توبتك إلى الله من أحبِّ القُرَبِ والعبادات إلى الله ، فأبشر أخي بقبول التوبة من ربٍّ كريم برٍّ رحيم .
3 أنَّ الله لا يجازي عبده المؤمن إذا تاب إلاَّ بالحسنى والغفران ، بل يكفِّر الله سيئات من عصاه إلى حسنات ، وهذا فضل من الله وإنعام منه على عباده ، وتشجيعاً لهم في طرق أبواب التوبة و الانطراح بين يدي الله تعالى وسؤاله المغفرة والعفو والرضوان ، ومن كرمه تعالى على عباده أن يبدِّل سيئاتهم إلى حسنات ، ولهذا يقول سبحانه وتعالى : ( إنَّ الحسنات يذهبن السيئات) هود(114) ، ويقول :(إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفِّر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً) النساء (31).
إنَّ هذه الآيات يا عزيزي بشائر مفرحات ، تجعل النفس العاصية لربِّها تتفاءل بما عند الله من غفران ، وتمضي قدماً إلى العمل الصالح والمزيد من البر والعمل الصالح.
4 لهذا فإنَّه تعالى يقول:(لا تقنطوا من رحمة الله ) ، وذلك لأنَّ المسلم قد يأتي بالذنوب الكثيرة ، ثمَّ إذا همَّ بالتوبة قالت له نفسه الأمَّارة بالسوء : كيف يغفر لك ربك هذه المعاصي والفواحش التي اقترفتها وأنت الذي فعلت كيت وكيت ، فيستحيل أن يغفر لك ربك هذه المعاصي ! ولكن لسعة رحمة الله تعالى فإنَّه يقول:( لا تقنطوا من رحمة الله ) ، وهذا خطاب للمذنبي والمقصِّرين في حقوق ربِّهم أن لا يقنطوا من رحمته ، ولا يأسوا من غفرانه وعفوه ، فإنَّ لله الرحمة المطلقة ، فليعمل الصالحات وليبشر بفضل الله فقد قال تعالى :(وإنِّي لغفَّار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثمَّ اهتدى) طه (82)
5 بعد هذا الإيضاح أنصحك ألاَّ تلتفت إلى الوساوس التي توسوس لك بأنَّك على باب الموت ، وأنَّ شبح الموت يطاردك ، ويجعلك كئيباً ومهموماً وحزيناً …. نعم أخي الموت حق ، وكلٌّ يخاف منه ولا يحبُّه ، وكلٌّ منَّا سيلج مدخله ، كما قيل:
الموت باب وكلُّ الناس داخله *** يا ليت شعري ! بعد ذاك ما الدار؟
والرسول عليه الصلاة والسلام أوصانا بكثرة تذكره فقال 🙁 أكثروا ذكر هادم الذات) أخرجه الترمذي وحسَّنه ، ولكنَّ الإكثار من ذكر الموت يجعلنا نزيد سرعة في الجوء إلى الله ، والعمل لمرضاته ، والتقرب إليه بسائر أنواع العبادات .
فلا تكن أيَّها الحبيب وساوس الموت قاطعة لك عن العمل الصالح ، ومشغلة لك عن الطاعات ، وتبقى تدور في دائرتها ، إلى أن تكون مريضاً بالوساوس والهموم ، ومن ثمَّ تنتقل من المعاصي إلى العجز والكسل والتفكير السلبي الذي لا يفيد شيئاً ، بل يودُّ الشيطان لو ظفر من المسلم بذلك ، والرسول عليه السلام يقول:(احرص على ما ينفعك ولا تعجز ) أخرجه مسلم ، ويقول (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف) أخرجه مسلم.
إذاً اجعل توبتك هذه محفِّزة لك في المضي في درب الهداية ، والابتعاد عن طريق الغواية ، واعلم أنَّ الموت طريق الكل في هذه الدنيا ، ولكنَّ المسلم يستغلُّ لحظات الحياة بكلِّ ما يرضي ربَّه ويسارع إلى مرضاته ، وإن لقي ربَّه فمات فيا سعادته بلقاء ربِّه !

وأخيراً أحب أن أوصيك وأذكرك ونفسي بهذه النصائح:
أولاً: أكثر من الدعاء بأن يشرح الله صدرك ، ويرزقك حلاوة الإيمان ، وأن يثبتك على دينه ، ويكون لسان حالك بين يدي ربِّك :
التائبون إلى رحابك أقبلوا *** عافوا بحبِّك نومهم فتهجَّدوا
أبواب كل ملِّك قد أوصدت *** ورأيت بابك واسعاً لا يوصد
ثانياً: اعقد صداقاتك مع أهل الخير والصلاح ، وارتبط معهم وأشعرهم بحبك لهم ، فإنَّ المرء يحشر مع من أحب كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ورحم الله مالك بن دينار حين قال:( إنَّك إن تنقل الحجارة مع الأبرار خير من أن تأكل الحلوى مع الفجَّار) ، وأصحاب السوء أيَّاً كانوا فإنَّه لا يجنى منهم إلاَّ العلقم المر ، ويكفي أنَّهم لا يودُّون لك الاستمرار في التوبة ، بل يحاولون صرفك عنها بشتَّى الأساليب ، لهذا يقول الحق جلَّ جلاله :(واله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً)النساء(27)
فسر في طريق الله مستمسك العرى *** فطوبى لمن لله عاش وأخلصا
وإيَّاك أن ترضى بصحبة فاجر *** تقمَّصه إبليس فيمن تقمَّصا
تراه غريقاً في الضلال كأنَّما *** تخرج تلميذاً له وتخصَّصا
ومن سار في درب الردى غاله الردى *** ومن سار في درب الخلاص تخلَّصا
ثالثاً: تفاءل في حياتك ، واعقد العزم على المضي في العمل الصالح من : الصلاة ، والصدقة ، والصوم ، وخدمة الناس ، وكفالة الأيتام ، والمشاركة في المشروعات الإسلامية الدعوية والإغاثية والخيرية ، وتأمَّل في حال الصحابة فإنَّهم كانوا كفَّاراً فحين هداهم الله ، لم يبقوا يتذكَّروا ما كانوا عليه من الكفر والفسوق والمعاصي ، بل أقدموا على العمل لهذا الدين بكلِّيَّتهم و نصروا الله فرضي الله عنهم وأرضاهم.
رابعاً : اجعل لك عملَ سرٍّ لا يعلم به أحد إلاَّ الله ، وستشعر بعد ذلك كم هي حلاوة الإيمان التي ستخالط قلبك ، وتجد بشاشتها في صدرك.
خامساً: أحسن الظنَّ بربِّك ، وابق على خشيتك له مع رجاء رحمته ، والله تعالى يقول:(ولمن خاف مقام ربه جنتان) ويقول صلَّى الله عليه وسلَّم 🙁 لا يموتنَّ أحدكم إلاَّ وهو يحسن الظنَّ باله) أخرجه مسلم.
سادساً : استمرَّ في توبتك وجد العهد بربِّك كلَّ حين وسيفتح الله عليك بالخير والمتاع الحسن ، وهذه بشرى أزفُّها إليك من كتاب الله حيث يقول سبحانه : (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتِّعكم متاعاً حسناً إلى أجل مسمَّى ويؤت كلَّ ذي فضل فضله وإن تولَّوا فإنِّي أخاف عليكم عذاب يوم كبير) هود(3) يقول الشيخ الشنقيطي رحمه الله :(والظاهر أنَّ المراد بالمتاع الحسن سعة الرزق ، ورغد العيش ، والعافية في الدنيا ) أضواء البيان(2/170)
سابعاً: أكثر من تلاوة القرآن فستجد اطمئناناً ويقيناً وسعادة ، ويكفيك أنَّه كلام الرحمن ، وكفى بربك هادياً ونصيراً.

وأخيراً أنصحك بمطالعة هذه الكتب :
1 منزلة التوبة من كتاب مدارج السالكين في منازل إياك نعبد وإياك نستعين للإما ابن القيم.
2 برنامج فعلي في التوبة إلى الله للدكتورة نوال العيد.
3 الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة للشيخ عبد الرحمن السعدي .
4 برنامج تائب للكاتب مالك سيف سعيد

سائلاً المولى أن يحفظك ويرعاك ويسد على درب الهدى والخير خطاك ، ويبارك في مسعاك ، ويرزقك الحياة السعيدة ، ويختم لنا ولك بالحسنى ، إنَّه أعظم مأمول ، والسلام.

منقول

بارك الله فيك
خليجية
خليجية
جزاك الله خير

علموا أبناءكم ما يسعدهم في الدنيا والآخرة 2024.

خليجية

«•• علمو ابناءكم التقوى ••»

على كل أب وأم أن يعلموا أبناءهم ما يسعدهم في الدنيا والآخرة من العلوم الشرعية النافعة،

وأهم ذلك التوحيد،

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: – ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه ،

كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء ، ثم يقول : { فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل

لخلق الله ذلك الدين القيم }صحيح البخاري

"، وكذلك الآداب والحقوق والواجبات، علموهم بر الوالدين، علموهم صلة الأرحام، علموهم احترام الكبير، والعطف

على الصغير.

ولدتك أمك باكيا مستصرخا

والناس حولك يضحكون سرورا

فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا

في يوم موتك ضاحكا مسرورا

يوم يقع الطفل على الأرض يكون المسئول الأول عنه هو الأب، فواجبه أن يقوده إلى بر السلام، وإلى طريق الجنة.

يقول لقمان لابنه: يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِالَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان: ]، أي: احذر أن تكون مشركًا، واحذر أن

تجعل لله ندًّا، وقال: يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ،

[لقمان: ]، فهل سمعت أسلوبًا أعجب من هذا؟!

ثم قال: وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ الَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [لقمان: ]، أي لا تتكبر

على عباد الله ولا تزله ولا تكن معجبا بنفسك فأنت عبد للواحد الأحد، ثم قال له: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ

صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان: ]. فكن أديبا موجهًا، والرسول صلى الله عليه وسلم اعتنى بتربية

الأولاد، بل هو الذي نشر الفضيلة.

إن البرية يوم مبعث أحمد

نظر الإله لها فبدل حالها

وقال -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس -رضي الله عنهما-: )يَ- كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال يا

غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن

بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن

يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، ( رفعت الأقلام وجفت الصحف )

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي – المصدر: سن الترمذي – لصفحة أو الرقم: 2516

فهل أوصى الآباء أبناءهم بهذه الكلمة، وهل قال الأب لابنه عندما يذهب إلى المدرسة

أو إلى مزرعته (احفظ الله)، فلينظر كل منا كيف سيحاسب في تربية أبنائه، وليؤد واجبه نحوهم.

والحمد لله الذي تتم بنعته الصالحات، والصلاة والسلام على النبي، وعلى آله وصحبه أجمعين،

ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

خليجية

خليجية

مشكورة

بارك الله فيكي
بارك الله فيك

يا من عزم على السفر إلى الله والدار الآخرة 2024.

خليجية

يا من عزم على السفر إلى الله والدار الآخرة_خاتمة كتاب [عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين] لابن القيم

خاتمة كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين لابن القيم رحمه الله

يا من عزم على السفر إلى الله والدار الآخرة قد رفع لك علم فشمر إليه فقد أمكن التشمير واجعل سيرك بين مطالعة منته ومشاهدة عيب النفس والعمل والتقصير فما أبقى مشهد النعمة والذنب للعارف من حسنة يقول هذه منجيتي من عذاب السعير ما المعول إلا على عفوه ومغفرته فكل أحد إليهما فقير أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لي أنا المذنب المسكين وأنت الرحيم الغفور ما تساوى أعمالك لو سلمت مما يبطلها أدنى نعمة من نعمه عليك وأنت مرتهن بشكرها من حين أرسل بها إليك فهل رعيتها بالله حق رعايتها وهى في تصريفك وطوع يديك فتعلق بحبل الرجاء وادخل من باب التوبة والعمل الصالح انه غفور شكور.

نهج للعبد طريق النجاة وفتح له أبوابها وعرفه طرق تحصيل السعادة وأعطاه أسبابها وحذره من وبال معصيته وأشهده على نفسه وعلى غيره شؤمها وعقابها وقال إن أطعت فبفضلى وأنا أشكر وإن عصيت فبقضائي وأنا أغفر إن ربنا لغفور شكور.
أزاح عن العبد العلل وأمره أن يستعيذ به من العجز والكسل ووعده أن يشكر له القليل من العمل ويغفر له الكثير من الزلل إن ربنا لغفور شكور أعطاه ما يشكر عليه ثم يشكره على إحسانه إلى نفسه لا على إحسانه إليه ووعده على إحسانه لنفسه أن يحسن جزاءه ويقربه لديه وأن يغفر له خطاياه إذا تاب منها ولا يفضحه بين يديه إن ربنا لغفور شكور.
وثقت بغفوه هفوات المذنبين فوسعتها وعكفت بكرمه آمال المحسنين فما قطع طمعها وخرقت السبع الطباق دعوات التائبين والسائلين فسمعها ووسع الخلائق عفوه ومغفرته ورزقه فما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها إن ربنا لغفور شكور.
يجود على عبيده بالنوافل قبل السؤال ويعطى سائله ومؤمله فوق ما تعلقت به منهم الآمال ويغفر لمن تاب إليه ولو بلغت ذنوبه عدد الأمواج والحصى والتراب والرمال أن ربنا لغفور شكور
ارحم بعباده من الوالدة بولدها وأفرح بتوبة التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا وجدها وأشكر للقليل من جميع خلقه فمن تقرب إليه بمثقال ذرة من الخير شكرها وحمدها إن ربنا لغفور شكور تعرف إلى عباده بأسمائه وأوصافه وتحبب إليهم بحلمه وآلائه ولم تمنعه معاصيهم بأن جاد عليهم بآلائه ووعد من تاب إليه وأحسن طاعته بمغفرة ذنوبه يوم لقائه إن ربنا لغفور شكور.
السعادة كلها في طاعته والأرباح كلها في معاملته والمحن والبلايا كلها في معصيته ومخالفته فليس للعبد أنفع من شكره وتوبته إن ربنا لغفور شكور أفاض على خلقه النعمة وكتب على نفسه الرحمة وضمن الكتاب الذي كتبه إن رحمته تغلب غضبه إن ربنا لغفور شكور.
يطاع فيشكر وطاعته من توفيقه وفضله ويعصى فيحلم ومعصية العبد من ظلمه وجهله ويتوب إليه فاعل القبيح فيغفر له حتى كأنه لم يكن قط من أهله إن ربنا لغفور شكور.
الحسنة عنده بعشر أمثالها أو يضاعفها بلا عدد ولا حسبان والسيئة عنده بواحدة ومصيرها إلى العفو والغفران وباب التوبة مفتوح لديه منذ خلق السموات والأرض إلى آخر الزمان إن ربنا لغفور شكور.
بابه الكريم مناخ الآمال ومحط الأوزار وسماء عطاه لا تقلع عن الغيث بل هي مدرار ويمينه ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار إن ربنا لغفور شكور.
عليه إلا الهالكين ولا يشقى بعذابه إلا المتمردين إن ربنا لغفور شكور
فإياك أيها المتمرد أن يأخذك على غرة فإنه غيور وإذا أقمت على معصيته وهو يمدك بنعمته فاحذره فإنه لم يهملك لكنه صبور وبشراك أيها التائب بمغفرته ورحمته أنه غفور شكور.
من علم أن الرب شكور تنوع في معاملته ومن عرف أنه واسع المغفرة تعلق بأذيال مغفرته ومن علم أن رحمته سبقت غضبه لم ييأس من رحمته إن ربنا لغفور شكور.
من تعلق بصفة من صفاته أخذته بيده حتى تدخله عليه ومن سار إليه بأسمائه الحسنى وصل إليه ومن أحبه أحب أسمائه وصفاته وكانت آثر شيء لديه
حياة القلوب في معرفته ومحبته وكمال الجوارح في التقرب إليه بطاعته والقيام بخدمته والألسنة بذكره والثناء عليه بأوصاف مدحته فأهل شكره أهل زيادته وأهل ذكره أهل مجالسته وأهل طاعته أهل كرامته وأهل معصيته لا يقنطهم من رحمته إن تابوا فهو حبيبهم وإن لم يتوبوا فهو طبيبهم يبتليهم بأنواع المصائب ليكفر عنهم الخطايا ويطهرهم من المعائب إنه غفور شكور.
منقوول

بارك الله فيك

من تهمها الحياة الآخرة "قصة النخلة" 2024.

قصة النخلة

بينما كان الرسول محمد صلَّى الله عليه وآله جالساً وسط اصحابه

إذ دخل عليه شابٌّ يتيمٌ يشكو إليه قائلاً

( يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلةٌ هي لجاري طلبت

منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض )
فطلب الرسول أن يأتوه بالجار
أُتي بالجار إلى الرسول صلى الله عليه وآله وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم
فصدَّق الرجل على كلام الرسول
فسأله الرسول صلى الله عليه وآله أن يترك له النخلة أو يبيعها له
فرفض الرجل
فأعاد الرسول قوله ( بِعْ له النخلة ولك نخلةٌ في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )
فذُهِلَ اصحاب رسول الله من العرض المغري جداً
فمن يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنة
وما الذي تساويه نخلةٌ في الدنيا مقابل نخلةٍ في الجنة
لكن الرجل رفض مرةً اخرى طمعاً في متاع الدنيا
فتدخل أحد اصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداح
فقال للرسول الكريم
إن أنا اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب إلي نخلة في الجنة يارسول الله ؟
فأجاب الرسول نعم
فقال أبو الدحداح للرجل
أتعرف بستاني ياهذا ؟
فقال الرجل نعم ، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبي الدحداح
ذا الستمائة نخلة والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله
فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبي الدحداح من شدة جودته
فقال أبو الدحداح بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي
فنظر الرجل إلى الرسول صلى الله عليه وآله غير مصدق ما يسمعه
أيُعقل ان يقايض ستمائة نخلة من نخيل أبي الدحداح مقابل نخلةً واحدةً
فيا لها من صفقة ناجحة بكل المقايس
فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله والصحابة على البيع
وتمت البيعة
فنظر أبو الدحداح الى رسول الله سعيداً سائلاً
(أليَّ نخلة في الجنة يارسول الله ؟)
فقال الرسول (لا) فبُهِتَ أبو الدحداح من رد رسول الله صلى الله عليه وآله
ثم استكمل الرسول قائلاً ما معناه
(الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت على كرم الله بستانك كله وَرَدَّ الله على كرمك وهو الكريم ذو الجودبأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل يُعجز عن عدها من كثرتها
وقال الرسول الكريم ( كم من مداح الى ابي الدحداح )
(( والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها ))
وظل الرسول صلى الله عليه وآله يكرر جملته أكثر من مرة
لدرجة أن الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبي الدحداح
وتمنى كُلٌّ منهم لو كان أبا الدحداح
وعندما عاد أبو الدحداح الى امرأته ، دعاها إلى خارج المنزل وقال لها
(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )
فتهلت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وسألت عن الثمن
فقال لها (لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )
فردت عليه متهلةً (ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع )

فمن منا يقايض دنياه بالآخرة
ومن منا مُستعد للتفريط في ثروته أو منزله او سيارته في مقابل شيءٍ آجلٍ لم يره
إنه الإيمان بالغيب وتلك درجة عالية لا تُنال إلا باليقين والثقة بالله الواحد الأحد
لا الثقة بحطام الدنيا الفانية وهنا الامتحان والاختبار
أرجو أن تكون هذه القصة عبرة لكل من يقرأها
فالدنيا لا تساوي أن تحزن أو تقنط لأجلها
أو يرتفع ضغط دمك من همومها
ما عندكم ينفد وما عند الله باق

[/size]

أتمنى تعجبكم القصة وتستفيدوا منها

بارك الله فيك اللهم اجعلنا من اهل الجنه
آمين
بارك الله فيك
ربح البيع مشكور غاليتي

كفاك الله ما أهمك من أمر الدنيا والآخرة 2024.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خيرته من خلقه!
أما بعد،

أوصيكم ونفسي بتقوى الله ، اتقوا الله عباد الله ، قال سبحانه:{ واتَقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }.

كفاك الله ما أهمك من أمر الدنيا والآخرة :

* قال النبي صلَى الله عليه وسلَم : { من قال في كل يوم حين يصبح وحين يمسي " حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " سبع مرات ، كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة } . رواه ابن السني

والسلام عليكم

بارك الله فيك

جعله الله فى موازينك يوم القيامة

ااااااااامين
نورتي حبيبتي

أجر الصابرين في الدنيا والآخرة 2024.

نص السؤال

حدثنا لو تكرمتم

عما وعد الله له الصابرين في الدنيا والآخرة والعاملين بطاعة الله؟

نص الجواب

الحمد لله

إن الله خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له وأمرهم بذلك

فقال تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}

وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ

وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}

وهذه العبادة التي خلقوا لها وأمروا بها هي أن يطيعوا أوامره وينتهوا

عن نواهيه ويكروا من ذكره . وأساس هذه العبادة هو

توحيده سبحانه بدعائه وبخوفه ورجائه والإخلاص له في جميع العبادة

من صلاة وصوم وغير ذلك .

وقد وعدهم الله الخير الكثير والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة؟

وعدهم في الآخرة بالجنة والكرامة قال تعالى :

{فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}

وقال سبحانه : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ

وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} وقال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}

وقال عز وجل :{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ

فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

وقال صلى الله عليه وسلم : (ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر).

وقال صلى الله عليه وسلم : (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن

أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان

خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن). فالصابر له العاقبة الحميدة

في الدنيا والآخرة أو له الجنة والكرامة في الآخرة إذا صبر

على تقوى الله سبحانه وطاعته وصبر على ما ابتلي به من شظف

العيش والفاقة والفقر والمرض ونحو ذلك؟ قال الله سبحانه :

{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ

الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ}

إلى أن قال سبحانه: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ

أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}

والصبر والتقوى عاقبتهما حميدة في جميع الأحوال .

قال تعالى في حق المؤمنين مع عدوهم:

{وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}.

بارك الله فيكم وجعلها في ميزان حسناتكم باذنه تعالى

الزهد في الدنيا وطلب الآخرة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

****************************** **

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ". أخرجه هناد (2/355) ، والترمذي (4/642 ، رقم 2465) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 670). قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": (هَمَّهُ) أَيْ قَصْدُهُ وَنِيَّتُهُ. (جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ) أَيْ جَعَلَهُ قَانِعًا بِالْكَفَافِ وَالْكِفَايَةِ كَيْ لَا يَتْعَبَ فِي طَلَبِ الزِّيَادَةِ (وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُتَفَرِّقَةَ بِأَنْ جَعَلَهُ مَجْمُوعَ الْخَاطِرِ بِتَهْيِئَةِ أَسْبَابِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ بِهِ (وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا) أَيْ مَا قُدِّرَ وَقُسِمَ لَهُ مِنْهَا (وَهِيَ رَاغِمَةٌ) أَيْ ذَلِيلَةٌ حَقِيرَةٌ تَابِعَةٌ لَهُ لَا يَحْتَاجُ فِي طَلَبِهَا إِلَى سَعْيٍ كَثِيرٍ بَلْ تَأْتِيهِ هَيِّنَةً لَيِّنَةً عَلَى رَغْمِ أَنْفِهَا وَأَنْفِ أَرْبَابِهَا (وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ) وَفِي الْمِشْكَاةِ: وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا (جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ) الِاحْتِيَاجِ إِلَى الْخَلْقِ كَالْأَمْرِ الْمَحْسُومِ مَنْصُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ (وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُجْتَمَعَةَ. قَالَ الطِّيبِيُّ: يُقَالُ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا تَشَتَّتَ مِنْ أَمْرِهِ. وَفَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا اِجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِ , فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ (وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ) أَيْ وَهُوَ رَاغِمٌ, فَلَا يَأْتِيهِ مَا يَطْلُبُ مِنْ الزِّيَادَةِ عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ وَأَنْفِ أَصْحَابِهِ.

****************************** **

اللهم يا رب
زد قلوبنا ايمانا
وحبب لنا الأعمل الصالحة
آآآآآآآآمين يا رب
يعطيك العافية روووجينا
~دقات قلب~
اهلا عمري
آميييييييييين يارب
خليجية

خليجية

جزاكي الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا

وما الحياة الدنيا في الأخره إلا متاع متاع الدنيا مكانة الدنيا من الآخرة 2024.

وما الحياة الدنيا في الأخره إلا متاع . متاع الدنيا . مكانة الدنيا من الآخرة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يكشف الله سبحانه وتعالى عن وجه هذه الحياة الدنيا، ويبين لهم حقيقتها المزيفة؛ وذلك بعد أن أخبر سبحانه عنها بأنها لعب، ولهو، وزينة، وتفاخر، وتكاثر في الأموال والأولاد،
وأنها أتفه من أن يتشبَّث بها الإنسان، ولو علمت حقيقتها ومآلها ومصيرها، لأبغضتها، ولآثرت عليها الآخرة التي هي خير وأبقى ؛ فما الحياة الدنيا بالنسبة إلى الآخرة إلا عرض عاجل، وظل زائل، ومتاع فان.
قوله تعالى ( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) تصوير لهذه الحياة الدنيا من بدايتها إلى نهايتها بصورة هزيلة زهيدة، تهوِّن من حقيقتها، وتقلل من شأنها، وتدعو النفوس للترفُّع عنها ، واتخاذها مطيَّة للآخرة -وأما الزينة فهي لما يتزين به الإنسان من الملابس الفاخرة، وما يتخذه من المراكب البهية، والمنازل العالية، من أجل أن يكون في أعين الناس مهيبًا جميلاً.
بقوله ( ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)
إنما هو متاع الحياة الدنيا، وأن متاعها قليل سريع الانقضاء، مهما طالت مدته، وأن نعيم الآخرة هو النعيم الذي لا يفنى، ولا ينقضي.والدارس لأطوار الخلق التي تبدأ بمرحلة الطفولة، وتنتهي بمرحلة الشيخوخة، يوقن تمامًا أن الحياة الدنيا هي بمثابة لحظة في تاريخ الإنسان الطويل، وأنها معْبَرٌ إلى الآخرة، وأن( ﴿الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)،
هي متاعٌ لمن أقبل عليها، واطمأن بها، فينتهي بأهله إلى غرور خادع. والحياة الدنيا تكون تافهة لا قيمة لها ولا وزن حين لا يكون وراءها غاية أكرم وأبقى الذي يجعلها مزرعة الآخرة ؛هو الذي يستحق وراثة الدار الباقية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعمت الدار الدنيا لمن تزوَّد منها لآخرته، وبئست لمن صدَّته عن آخرته، وقصرت به عن رضا ربه)
ولما كانت الحياة الدنيا ذاتها متاعًا، وزينة وكل شيء يغُرُّ الإنسان من مال وجاه وشهوة وشيطان، حتى يعصي الله تعالى، ويترك ما أمره به سبحانه، فهو غَرورٌ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مالي، وللدنيا إنما مثلي، ومثل الدنيا ؛ كراكبٍ في ظل شجرة في يوم صائف، ثم راح وتركها ) أي استظل في ظل شجرة في يوم شديد الحر.
وكان عليه الصلاة والسلام يقول ( الدنيا خضرة حلوة، فاتقوها )
ويُعلم مما تقدَّم أن الحياة الدنيا التي ذمَّها الله تعالى، وذمَّها رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ إنما هي التي تلهي عن ذكر الله تعالى، ولا تُتَّخَذُ مطيَّة للآخرة ؛ لأن الدنيا في الحقيقة جُعِلَت مبنى للآخرة، ومزرعة لها، ومنها زاد الجنة، ومنها اكتسبت النفوس الإيمان ومعرفة الله تعالى، ومحبته وذكره ؛ ابتغاءَ مرضاته. وخيرُ عيش ناله أهل الجنة في الجنة ؛ إنما كان بما زرعوه في الحياة الدنيا من أعمال البر والإحسان، فإن لم تكن كذلك، فهي مذمومة ملعونة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله، )

فضل دعاء ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين
بالله نستعين والصلاة والسلام على رسول الله محمد الصادق الأمين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وعلى آل بيته الطاهرين وأصحابه الأبرار المكرمين رضوان الله عليهم أجمعين والتابعين ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل دعاء (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
وهو من جوامع الدعاء، وهو أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله: رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخير من الدعاء أجمعه كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك. رواه أبو داود، قال في عون المعبود: وهي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا، كما في قوله تعالى: رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
وفي صحيح البخاري وغيره عن أنس قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ .
مع أن من أهل العلم من فسر الحسنة في الدنيا بالمرأة الحسناء الصالحة، ومنهم علي رضي الله عنه كما ذكر القرطبي، وقيل الآية عامة في جميع نعيم الدنيا، ومن نعيمها المرأة الصالحة الحسناء، وممن مال إلى ذلك الطبري وابن كثير وغيرهم من أئمة التفسير.ثم إنه ينبغي أن يعلم أن الإنسان يمكنه أن يدعو الله بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ما لم يكن إثما أو قطيعة رحم، وقد صرح أهل العلم بأن الدعاء مستحب مطلقا سواء كان مأثورا أو غير مأثور.

(( فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ)) والمقصودُ التنفيرُ عن التشبه بمن هو كذلك، قال سعيدُ بنُ جبير عن ابن عباس رضي الله عنه : كان قوم من الأعراب يجيئون إلى الموقف فيقولون: اللهم اجعله عام غيثٍ وعام خصبٍ وعام ولادٍ حُسن، لا يذكرون من أمر الآخرة شيئاً، فأنزل الله فيهم هذه الآية، وكان يجيءُ بعده آخرون فيقولون: ((رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)) .

فأنزل الله: ((أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ)) (البقرة:202).

عباد الله : تأملوا كيف ترتبط الدنيا بالآخرة في نظر الإسلام، وكيف يصحح الإسلامُ المفاهيم الخاطئة في هذا الدعاء الشامل الذي كثيراً ما نردده بألسنتنا وقد لا تستحضره قلوبنا: (( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)).

فإن الحسنة في الدنيا تشمل كلَّ مطلوبٍ دنيوي من عافيةٍ ودار رحبةٍ، وزوجةٍ حسنة، ورزق واسع، وعلمٍ نافعٍ وعمل صالح ومركب هنيء وثناء جميل، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عباراتُ المفسرين.

وأما الحسنةُ في الآخرة فأعلاها دخولُ الجنة وتوابعهُ من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة.

وأما النجاةُ من النار فهو يقتضي تيسير أسبابهُ في الدنيا من اجتناب المحارم والآثام وترك الشبهات والحرام

أن الله سبحانه وتعالى قريب مجيب لمن دعاه، وقد تعهد بذلك ولم يقيده بلفظ؛ كما قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186} وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}

وفي صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل يا رسول الله، وما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجب لي فيستحسر ويدع الدعاء.

انشر تؤجر
دعواتكم

منقول جزى الله من كتبها ونشرها كل خير

خليجية[/IMG]

خليجية[/IMG]

خليجية