بين الثقافة والتأصيل العلمي 2024.

خليجية
خليجية
♥♥
بسم الله الرحمن الرحيم

بين الثقافة والتأصيل العلمي
في زحمة الصحوة العلمية في واقعنا قد نغفل عن " التأصيل العلمي" وننطلق نحو " الثقافة العلمية ".. وعندما تتأمل بعين الإنصاف ترى جموعاً من الشباب قد ساروا نحو الدورات العلمية للالتحاق بها ، مع أن بعضهم قد لا تناسبه ؛ لمخالفتها لحقيقة " التأصيل العلمي" له ، فقد تناسب غيره أما هو فلا .
~——–~
وترى آخرين يزورون المكتبات لشراء الكتب ، واقتناء المجلدات ، وياليت هذا الحرص مبني على قانون " التأصيل " بل في الغالب على مجرد القراءة و " الثقافة العلمية " .
وأيضاً في " زيارة المواقع العلمية على الإنترنت " تتعجب من كثرة الوقت الذي يقضى على النت على حساب " التأصيل العلمي" مع أن الزائر لها لن يُعدم الفائدة ، ولكنها " ثقافة علمية " .
وانظر لواقع " الشريط الإسلامي" تجد " الكثرة العجيبة " والإقبال على سماعها ، ولكن بدون النظر إلى مطابقتها " للتأصيل العلمي" في غالب الأوقات ، وإنما مجرد استماع ؛ أي : " ثقافة " .
وفي الحقيقة : الأمثلة كثيرة التي تؤكد بكل جلاء غياب " التأصيل العلمي" عند كثيرين من محبي العلم ، ولذلك لا ترى بعد مدة " طالب علم " متين العلم ، واسع الاطلاع ، قوي التأصيل ، وإنما تجد " مستقيم " عنده معلومات متفرقة ؛ أعني " ثقافة علمية " ..
~——–~
فيا من سلك مسلك التعليم والتدريس : احرص على تأصيل العلم في نفوس طلابك ، وليتعودوا منك ذلك .. ويا من سلك طريق العلم : الزم الجادة ، وسر على نهج السلف ، واحذر " ثقافة " لا تخرجك " عالماً " .

منقول

خليجية
خليجية

منؤوؤورة حوبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.