همّكَ يارب عطّل علي الهموم 2024.

" همكَ عطل علي الهموم ، وحالف بيني وبين السهاد ، وشوقي إلى النظر إليك أوبق مني اللذات ، وحال بيني
وبين الشهوات "
هكذا كان يناجي داوود الطائي ربه في جوف الليل ..
الهموم.. والأكدار..
أصبحت حديث الساعة في زمننا والله المستعان..
لا يخلو قلبٌ من هم.. ولا صدرٌ من كدر.. ولا عينٌ من دمعة..
لستُ هنا لأقول لا للهم.. بل لأقول أبشر يا صاحب الهم..

أبشر يا صاحب الهم لأنك أدركت الدنيا على حقيقتها.. تلك التي لا يدركها إلا أصحاب الهموم.. يرونها كاسمها دنيّة..
( من علاج المصيبة أن يطفئ نار مصيبته ببرد التأسي بأصحاب المصائب ولينظر يمنة فهل يرى إلا محنة ثم
ليعطف يسرة فهل يرى إلا حسرة وأنه لو فتش العالم لن يرى فيهم إلا مبتلى إما بفوت محبوب أو حصول
مكروه وأن سرور الدنيا أحلام نوم أو كظل زائل إن أضحكت قليلا أبكت كثيرا وإن سرت يوما ساءت دهرا وإن
متعت قليلا منعت طويلا وما ملئت دارا حبرة -أي سعادة- إلا ملأتها عبرة ولا سرته في يوم بسرور إلا خبأت له يوم شرور )
– من كلام ابن القيم –

لهذا كان مما تميزت به الجنة عن الدنيا أنه ليس فيها هم ولا غم " لا يمسهم فيها نصب وما هم منها
بمخرجين" ، وأهلها لا تتكدر خواطرهم ولا بكلمة " لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاماً "

ليست المشكلة في وجود الهم .. بل المشكلة إن أشغلَنا هذا الهم عن رضا الله عز وجل..

المشكلة إن لم نأخذ درساً من هذه الهموم..

المشكلة إن لم نعي حقيقة الدنيا وأنها لا تستحق منا شيئاً ..

قال الحسن : " رحم الله عبداً وقف عند همه ، فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر "

( من جعل الهموم هماً واحداً ، همّ آخرته ، كفاه الله هم دنياه ، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم
يبال الله في أي أوديتها هلك )
/ حديث حسن

( من كانت الدنيا همه ، فرق الله عليه أمره ، و جعل فقره بين عينيه ، و لم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ، و
من كانت الآخرة نيته ، جمع الله له أمره ، و جعل غناه في قلبه ، و أتته الدنيا و هي راغمة )
/ السلسلة الصحيحة

أيها المهموم..
اعتصم بالله والجأ له وحده.. فمَن خلقكَ أعلم بك وبهمومك.. وإنه جل في علاه على كل شيءٍ قدير.. قادرٌ
أن يزيل همّك وييسر أمرك ما بينغمضةعينٍ وانتباهتها..
( وعزتي وجلالي ما اعتصم بي عبدٌ فكادت له السموات والأرض إلا جعلتُ له من بينها فرجاً ومخرجاً ،
وعزتي وجلالي ما اعتصم عبدي بغيري إلا أسختُ الأرض من تحت قدميه )
– أثر قدسي –

يقول صلى الله عليه وسلم :
" قال الله تعالى : ما من عبدٍ نزلت به نائبةٌ فاعتصم بي دون خلقي إلا أعطيته قبل أن يسألني ، واستجبت
له قبل أن يدعوني "
/ حديث حسن

* أكثري من تلاوة القرآن الكريم وسماعه بصوتٍ مؤثر..
وواللهِ أقولها عن تجربة.. عندما تحيط بي الهموم أشعر براحة ٍ ما بعدها راحة عند تلاوتي للقرآن الكريم أو سماعي له..

لا تنسَي الدعاء ..

يقول صلى الله عليه وسلم : * " من أصابه همٌ أو غمٌ أو سقمٌ أو شدة، فقال : الله ربي، لا شريك له، ولا أُشرك به شيئاً كشفَ ذلك عنه " / صحيح الجامع

* " دعوات المكروب : اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كلّه، لا إله إلا أنت "
/ صحيح الجامع

* كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل به همٌ أو غمٌ قال : " يا حيّ يا قيوم برحمتك أستغيث "
/ صحيح الجامع

* لقّن رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه كلماتٍ وأمره إن نزل به كربٌ أو
شدة أن يدعو بها، قال : " لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحانه تبارك الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين "
/ مسند الإمام أحمد

* من أعظم الأحاديث التي كان يسميها السلف الصالح ( دعاء الكرب ) وهو الذي ما حز بالنبي صلى الله
عليه وسلم أمرٌ أو مصاب إلا دعا به : " لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا
الله رب السماوات ورب الأرض، رب العرش الكريم "
/ متفقٌ عليه

* " ما أصاب أحدٌ قط همٌ ولا حزنٌ فقال : اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ
حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدً من
خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب
هميّ، إلا ذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرجاً " وفي رواية : فرحاً "
/ مسند الإمام أحمد 1/452 وحسنه ابن حجر

* {لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}[الأنبياء: 87]، قالها يونس عليه السلام فنجا مما فيه من الغم ،
قال تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}[الأنبياء: 88]

..:: نظرة مشرقة ::..
لو نظرتِ إلى الأمور من حولك نظرة إيجابية مشرقة لما اعتراكِ همّ ، فحتى الألم الذي نحيد عنه ونخشى
منه هو في أصله نعمة ، فهو يعلمك الصبر ويصقل نفسك ، وينذرك بوجود علة في جسدك ويجعلكِ
تشعرين بآلام الآخرين ، وفوق هذا فهو يقربك من خالقك فتشعرين بحاجتك الماسة إليه ..

..:: صدقة ::..
تمر بنا أوقات تكسو قلوبنا الهموم وتحول بينها وبين النور.. فما الحل؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(إن أردت أن يلين قلبك ، فأطعم المسكين ، و امسح رأس اليتيم ) / حديث حسن

..:: لا ماض ٍ ولا مستقبل ::..
إن كان حزنكِ لأمر ٍ مضى وانتهى فلا تُذهبي نفسكِ حسراتٍ عليه.. مهما كان.. فالهمّ لن يعيد ماضياً
مشرقاً ، ولن يصلح أخطاءً مضت..
وإن كان حزنكِ لأمر ٍ تخشينه في المستقبل فلا تقلقي .. فالمستقبل ليس بيدكِ ولا بيد أحد.. بل هو بيد
الخالق جل في علاه.. فلمَ تشغلين بالكِ في أمور ٍ سُجلت في قدرك وقد رفعت الأقلام وجفت الصحف.. فتوكلي على الله.. وأكثري من الدعاء.. واستبشري ..
وإن كان همّكِ بسبب مرض أو ابتلاء.. فاصبري وأبشري.. فما هو إلا تمحيص ورفع لدرجتك وتطهير لذنوبك..
وإن كان همّك وكدركِ بسبب المعاصي والذنوب فأكثري من الاستغفار والأذكار واعلمي أن الذنوب تُلبسكِ غمّاً
وضنكاً في الدنيا ومثله في الآخرة ..

كم يتوق قلبي للّحظة التي يرقى بها كلّ منّا بهمومه .. ويصل لمرحلة ..

" همّك يارب عطّل علي الهموم "

:
:

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفركَ وأتوب إليك

خليجية
بارك الله فيك

وفرج همنا

خليجية
لااله الاانت سبحانك انى كنت من الظالمين
جزاكى الله كل خير وجعلة فى ميزان حسناتك

ماذا جعلت الهموم والأحزان تتجرأعلى انزال دمعتك*** 2024.

ماذا جعلت الهموم والأحزان تتجرأعلى انزال دمعتك***

——————————————————————————–

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً اعلم أنك إنسان من حقك أن تبتسم ومن حقك أيضاً

أن تظل عيناك جافة من دموع أنزلتها دنيا حقيرة وغربة بالرحمة فقيرة

لماذا جعلت الهموم والأحزان تتجرأ على إنزال دمعتك

فـي زمــن أنــت أحــوج فيــه إلى الـقــــوة ؟!!

لماذا جعلتها تمسح ابتسامة تصبح رمزاً لك للتفاؤل والأمل

ابتسامة تبين أنك مازلت سعيداً رغم قسوة الدنيا ومن فيها ؟!!

لماذا لاتجعل الأحزان والهموم تبكي من جبروت ابتسامتك .. وكبرياء أملك

لأنهــا لم تجــد إلى قلبـك مدخــل ؟!!

!! لمـاذا أنـت حـزيـن !!

لاتقول لأني غريب وأظل أنادي ولكن لا مجيب .. فقلي كيف لا أكون كئيب

سـأقـــول لـك لاتتعجـل لـديــك لســان ويــدان ورجـــلان

تسـتـطـيـع أن تكسـب بهـم أفـضـل الخـــلان
ولكن اكتفيت بالأنطواء والعزلة حتى صرت في صفحة النسيان

هي الدنيا لاتحمل هماً فيهـا لأنــك علمـت أن الدنيــا دار فـنــاء

فـلمــاذا تجعلهــا تتجبــر عليــك وهي أحقــر مــا رأيـت

إن كنت تعلم أنك سترحل منها .. فلماذا لاتجعلها ذكرى جميلة لك

تتسلى بهــا ولاتجعلهــا طعنــة كبيـرة تتألم منهـــا ؟!!

مهما اشتــد الظـلام فشمعــة واحــدة كفيلة بأن تبدد كــل هـذا الظلام

ومهما طـال الليل فدقيقـة واحدة من فجــر كفيلــة بــأن تنسيـك كـل هــذا اللـيل

ومهما طال الحر والجفاء فرشفة من ماء بئر عذب كفيلة بأن تنسيك ماكان فيك من عطش

وإن ظللــت تسيــر في طريــق مليء بالشــوك والجفـــاء والحــرارة

إذا رأيــت واحــة مليئــة بالــورود ســوف تنسيــك الأشـــواك

وإن رأيــت بحيــرة مـاء ســوف تنسيــك ماكـان مــن جفـــاء

وإن جلست تحت ظل شجرة سوف تنسيك ماكان من حرارة

تخيل أن هذه الدنيا كالطريق

فامشي فيها واجعل التفاؤل مائك كي لاتشعر بالعطش

والأمـل عصاتــك كــي لاتتعــب من طــول المسيــر

والابتسامــة ظلك كـي لاتتــأذى من حــرارة الشمس

فابتســم فأنــت أولى بها كي تسيــر في دنيــا الغربــة

وأنــت شامــخ ورافع رأسـك وإلا فســلام على قلبـك

عندها ستكون جسد بلا روح ورائحة الحزن منك تفوح

وستبقى مثقل بالجروح عندها ستموت كل الورود

التــي فــي قلبــك فــلا تــحزن ولاتيــأس

لاتجعل آهاتك في قلبك .. قلها أخرجها هيا ..

قم ابحث لك عمن يضمد جروحك .. ويمسح دموعك

ابحث عمن تلجاء إلى قلبه .. ابحث عمن تخرج كلماتك له بكل دفئ وحنان

ابـحــث عـمــن سـتـجــده عــون لــك لاعـلـيــك

هيا فهو موجود وقد ينتظرك وانظر إلى الطريق المؤدي إليه

واعلم بأنك بسعادتك سترى الأيام تسرع بك إلى مبتغاك وبحزنك

سترى الأيام تمشي وكأنها تخالف هواك

واعلم بأنه سيبقى إلى جانبك

فهـذا عهـدك بـه وعهده بــك

فمــاذا وجــد مـــن فـقــد الله

ومــاذا فـقــد مــن وجــد الله

:
هذه كلمات أعجبتني .. فنقلتها لكم

كلمات روعه

مشكوووووووووورهـ حبيبتي

روعــــــــــــــــــه

يعطيك العااافيه

كلمات قووويه رائعه <<< جروح احسنتي الاختيار يامبدعه
اسعدني مروركم الرائع

إجعل الهموم تبكـــي من جبروت ابتسامتك ! 2024.

يصادفنا أحيانا كلمات تستحق النقل والتسجيل وهذه عبارات قد نحتاج لها يوما ما ..

إعلم أنك إنسان من حقك أن تبتسم ومن حقك أيضاً

أن تظل عيناك جافة من دموع أنزلتها الهموم والوحدة…

لماذا جعلت الهموم والأحزان تتجرأ على إنزال دمعتك

في زمن أنت أحوج فيه إلى القوة ..؟

لماذا جعلتها تمسح ابتسامة تصبح رمزاً لك للتفاؤل والأمل

ابتسامة تبين أنك مازلت سعيداً رغم قسوة الدنيا ومن فيها..؟

لماذا لاتجعل الأحزان والهموم تبكي من جبروت ابتسامتك وكبرياء أملك

لأنها لم تجد إلى قلبك مدخل..؟

لماذا أنت حزين..؟

لاتقول لأني غريب وأظل أنادي ولكن لا مجيب

فقلي كيف لا أكون كئيب

سأقول لك لاتتعجل لديك لسان ويدان ورجلان

تستطيع أن تكسب بهم أفضل الخلان

ولكن اكتفيت بالأنطواء والعزلة حتى صرت في صفحة النسيان…

هي الدنيا لاتحمل هماً فيها لأنك…

علمت أن الدنيا دار فناء فلماذا تجعلها تتجبر عليك

وهي أحقر ما رأيت إن كنت تعلم أنك سترحل منها

فلماذا لاتجعلها ذكرى جميلة لك تتسلى بها

ولاتجعلها طعنة كبيرة تتألم منها…؟

مهما اشتد الظلام فشمعة واحده كفيلة بأن تبدد كل هذا الظلام…

ومهما طال الليل فدقيقة واحدة من فجر كفيلة بأن تنسيك كل هذا الليل…

ومهما طال الحر والجفاء فرشفة من ماء بئر عذب كفيلة بأن تنسيك ماكان فيك من عطش…

وإن ظللت تسير في طريق مليء بالشوك والجفاء والحرارة

إذا رأيت واحة مليئة بالورود سوف تنسيك الأشواك

وإن رأيت بحيرة ماء سوف تنسيك ماكان من جفاء

وإن جلست تحت ظل شجرة سوف تنسيك ماكان من حرارة…

تخيل ان هذه الدنيا …

طريق فامشي فيه واجعل التفاؤل مائك كي لاتشعر بالعطش

والامل عصاتك كي لاتتعب من طول المسير

والابتسامة ظلك كي لاتتأذى من حرارة الشمس …

فابتسم فأنت أولى بها كي تسير في دنيا الغربة

وأنت شامخ ورافع رأسك وإلا فسلام على قلبك

عندها ستكون جسد بلا روح ورائحة الحزن منك تفوح

وستبقى مثقلاً بالجروح عندها ستموت كل

الورود التي في قلبك فلا تحزن ولاتيأس…

لاتجعل آهاتك في قلبك

قلها أخرجها هيا قم ابحث لك عن من يضمد جروحك

ويمسح دموعك ابحث عمن تلجاء إلى قلبه

ابحث عمن تخرج كلماته بكل دفئ وحنان

..ابحث عمن ستجده عون لك …لاعليك..

هيا فهو موجود وقد ينتظرك وانظر إلى الطريق المؤدي إليه ..

واعلم بأنك بسعادتك سترى الأيام تسرع بك إلى مبتغاك..

وبحزنك

سترى الأيام تمشي وكأنها تخالف هواك…

واعلم بأنه سيبقى إلى جانبك …

فهذا عهدك به …وعهده بك

اين المشاركات الجميلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

روؤوؤوؤوؤوؤوؤوؤوؤعة
يسلموؤوؤوؤوؤوؤوؤ
وربي يعطيج مليوؤوؤوؤوؤن الف الف عافية
يا عسل

علاج الهموم 2024.

علاج الهموم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، وعلى من سار على هَدْيِهِ واقْتَفى أثرهُ إلى يوم الدين، ثم أما بعد..

إن الله خلق الدنيا وضَمَّنَها الهموم والغموم تصيب الإنسان ، فهي دار الأدواء والشدة والضنك، ولهذا كان مما تميزت الجنة به عن الدنيا أنه ليس فيها هم ولا غم، قال تعالى {لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِين} [الحِجر:48]، وأهلها لا تتكدر خواطرهم ولا بكلمة, قال تعالى " {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلاَ تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلاَمًا سَلاَمًا }[الواقعة:25/26] وطبيعة الحياة الدنيا المعاناة والمقاساة التي يواجهها الإنسان في ظروفه المختلفة وأحواله المتنوعة، كما دل عليه قول الحق تعالى : {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَد} [البلد:4] فهو حزين على ما مضى، مهموم بما يستقبل ، مغموم في الحال.

القلوب تتفاوت في الهم والغمّ كثرة واستمراراً بحسب ما فيها من الإيمان أو الفسوق والعصيان، والناس يتفاوتون في الهموم بتفاوت بواعثهم وأحوالهم وما يحمله كل واحد منهم من المسئوليات. فمن الهموم هموم سامية ، ذات دلالات طيبة ، كهموم العالم في حلّ المعضلات التي يحتاج المسلمون ، وهمّ إمام المسلمين بمشكلات رعيته.ومن الهموم همّ الداعية في نشر الدين وحمل الرسالة ، وهمّ العابد في تصحيح عبادته في القصد والأداء، وهم المسلم بما يصيب إخوانه في أقطار الأرض..

ومن الغموم ما يكون بسبب مصائب الدنيا: كالأمراض المزمنة والخطيرة ، وعقوق الأبناء وتسلط الزوجة، واعوجاج الزوج وظلم الآخرين. ومن الهموم ما يكون بسبب الخوف من المستقبل وما يخبئه الزمان كهموم الأب بذريته من بعده وخاصة إذا كانوا ضعفاء وليس لديه ما يخلِّفه لهم ومن الهموم ما يكون ناشئاً عن المعاصي ، كالهموم التي تصيب المذنب بعد ذنبه كما يحدث في هم من أصاب دماً حراماً. وهكذا تتنوع الغموم والهموم.

يتفاوت تأثير هذه الهموم على الناس بتفاوت إيمانهم وقوة يقينهم بالله، فترى كثيراً من الكفار وكذلك ضعفاء الإيمان يُصابون بالانهيار أو يُقدمون على الانتحار للتخلص من الكآبة والحبوط واليأس إذا ما وقعوا في ورطة أو أصابتهم مصيبة. كم ملئت المستشفيات النفسية من مرضى الانهيارات العصبية والصدمات النفسية، وكم أدت إلى العجز التام أو فقدان العقل والجنون. أما من اهتدى بهدي الإسلام فإنه يجد العلاج فيما أتى من لدن العليم الخبير الذي خلق الخلق وهو أعلم بما يصلحهم {أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير}[المُلك:14] لقد أوضعت الشريعة الإسلامية أنواعا من الحلول والعلاجات النافعة للهموم والأحزان التي تدفع البلاء ويحصل بها المطلوب بإذن الله تعالى، ومن هذه الحلول والعلاجات ما يلي:-

أولاً : الإيمان بالله والعمل صالح.

قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون}[النحل:97] فالمؤمنون بالله الإيمان الصحيح – المثْمر للعمل الصالح المصلح للقلوب – يتلقون النّعم والمسارّ بقبول لها، وشكر عليها، ويستعملونها فيما ينفع، فإذا فعلوا ذلك أحسوا بهجتها وطمعوا في بقائها وبركتها ورجاء ثواب شكرها. ويتلقون المكاره والمضار والهم والغم بالمقاومة لِما يمكنهم مقاومته وتخفيف ما يمكنهم تخفيفه ، والصبر الجميل لما ليس لهم عنه بُد. وقد عبّر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا المعنى في الحديث الذي رواه مسلم بقوله : (عَجَباً لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ) من الخطوات العملية للعلاج أن يحرص المسلم على التزود بالأعمال الصالحة ، وذلك مثل: المحافظة على الصلوات في أوقاتها جماعة، و بر الوالدين، وأداء السن الرواتب، وقراءة القرءان الكريم، وصلة الرحم، وصيام النوافل، والصدقة، وقيام الليل وصلاة الوتر، إلى آخره من الأعمال الصالحة.

ثانياً : النظر في العاقبة.

فليعلم المهموم أن ما يصيبه من الأذى النفسي نتيجة للهمّ لا يذهب سدى، بل هو مفيد في تكثير حسناته وتكفير سيئاته، وأن يعلم المسلم أنه لولا المصائب لوردنا يوم القيامة مفاليس كما ذكر بعض السلف، ولذلك كان أحدهم يفرح بالبلاء كما يفرح أحدنا بالرخاء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاه) (رواه البخاري).

ثالثاً : اتخاذ الرسل والصالحين مثلاً وقدوة.

فهم أشد الناس بلاءً في الدنيا ، والمرء يبتلى على قدر دينه ، والله إذا أحب عبداً ابتلاه وقد سأل سعد رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً. قَال:َ(الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْباً اشْتَدَّ بَلاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ) (رواه الترمذي وصحه الألباني)

رابعاً : التعلق بالآخرة والإيمان بزوال الدنيا.

عندما يوقن المسلم بأن الدنيا ليست دار قرار، وأنها زائلة وأن مردَّه إلى الموت، وأن الآخرة هي دار القرار، فأصبحت هي همه، فإن الله يجمع له شمله، لِما رواه أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ. وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا قُدِّرَ لَهُ ) (رواه الترمذي وصحه الألباني)

قال ابن القيم رحمه الله في الفوائد: "إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده، تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كلّ ما أهمّه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه، حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها وكَلَه إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبَّته بمحبّة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشْغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره".

خامساً : ذكر الموت.

هو علاج مفيد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أكثروا ذِكرَ هادِمِ اللَّذاتِ : الموت، فَإنَّه لم يَذكُره أحدٌ في ضيقٍ منَ العيْشِ إلا وسَّعه عليه، ولا ذَكَِره في سِعة إلا ضيَّقها عَلَيْه) (رواه البزار عن أنس وحسنه الألباني)

سادساً : دعاء الله تعالى.

هو سلاح المؤمن في كل أحواله، وملجؤه عند كل شدَّة و كرب وضرٍّ، ومن الدعاء ما هو وقاية ومنه ما هو علاج، فأما الوقاية فإن على المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى ويدعوه متضرعاً إليه بأن يُعيذَه من الهموم ويباعد بينه وبينها ، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل فكنت أسمعه كثيراً يقول 🙁 اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ) (رواه البخاري) فإذا وقع الهم وألمّ بالمرء، فباب الدعاء مفتوح غير مغلق، والكريم عز وجل إن طُرق بابه وسُئل أعطى وأجاب.. يقول جلّ وعلا : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون}[البقرة:186]

ومن أعظم الأدعية في إذهاب الهمّ والغم قَولَهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَا أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجا) قَالَ: فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَتَعَلَّمُهَا. فَقَالَ: ( بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا ) (رواه الإمام أحمد وصحه الألباني)

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ) (رواه البخاري)

وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حَزَبَه أمر قال : ( يا حَيُّ يا قَيومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغيث ) (رواه الترمذي وحسنه الألباني)

وعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَلا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ أَوْ فِي الْكَرْبِ، اللَّهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ). (رواه أبو داود صحه الألباني)

ومن الأدعية النافعة كذلك قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ، اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ) (رواه أبو داود وحسنه الألباني)

فالدعاء إذا سَلِم من الموانع من أنفع الأسباب في دفع الكرب والبلاء، وخاصة مع الإلحاح فيه، وعدم التعجل في الإجابة. فإن اجتهد في الدعاء، حقق الله له ما دعاه ورجاه وعمل له، وانقلب همه فرحاً وسروراً.

سابعاً : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

الإكثار من الصلاة على النبي من أعظم ما يفَرِّج الله به الهموم ويغفر به الخطايا، روى الطُّفَيْلُ بْنُ أُبَيِّ بْنُ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ، اذْكُرُوا اللَّهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ). قَالَ أُبَيٌّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي فَقَالَ: (مَا شِئْتَ) قَالَ: قُلْتُ الرُّبُعَ قَالَ: (مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَك) قُلْتُ : النِّصْفَ. قَالَ: (مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ) قَالَ: قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ قَالَ: (مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ) قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا. قَالَ: (إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ) (رواه الترمذي وحسنه الألباني)

ثامناً : التوكل على الله عز وجل وتفويض الأمر إليه.

قال ابن القيم في الفوائد " فمن علم أن الله على كل شيء قدير، وأنه المُتَفَرِّدُ بالاختيار والتدبير. وأن تدبيره لعبده خير من تدبير العبد لنفسه، وأنه أعلم بمصلحة العبد من العبد وأقدر على جلبها وتحصيلها منه، وأنْصَحَ للعبد لنفسه وأرْحم به منه بنفسه، وأبرّ به منه بنفسه. وعلم مع ذلك أنه لا يستطيع أن يتقدم بين يدي تدبيره خطوة واحدة ولا يتأخر عن تدبيره له خطوة واحدة، فلا متقدم له بين يدي قضائه وقدره ولا متأخر، فألقى نفسه بين يديه وسلَّم الأمر كله إليه، وانْطرح بين يديه انطراح عبد مملوك ضعيف بين يدي ملك عزيز قاهر له التصرف في عبده بما شاء ، وليس للعبد التصرف فيه بوجه من الوجوه ، فاستراح حينئذ من الهموم والغموم والأنكاد والحسرات".

و قال ابن السعدي في الوسائل المفيدة للحياة السعيدة " فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام ، ولا تزعجه الحوادث لعلمه أن ذلك من ضعف النفس ومن الخور والخوف الذي لا حقيقة له ، ويعلم مع ذلك أن الله قد تكفَّل لمن توكَّل عليه بالكفاية التامة، فيثق بالله ويطمئن لوعده ، فيزول همه وقلقه ، ويتبدل عسره يسرا ، وتَرَحَه فرحا، وخوفه أمنا, فنسأله تعالى العافية وأن يتفضل علينا بقوة القلب وثباته بالتوكل الكامل الذي تكفل الله لأهله بكل خير، ودفع كل مكروه وضير".

تاسعاً : الحرص على ما ينفع وعدم الحزن على ما مضى.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) (رواه مسلم) قد علَّق ابن السعدي في الوسائل المفيدة للحياة السعيدة على هذا الحديث فقال: " والحديث المذكور يدلّ على السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرو، وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها، ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال ، وأن ذلك حمق وجنون ، فيجاهد قلبه عن التفكر فيها وكذلك يجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله ، مما يتوهمه من فقر أو خوف أو غيرهما من المكاره التي يتخيلها في مستقبل حياته فيعلم أن الأمور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير وشر وآمال وآلام ، وأنها بيد العزيز الحكيم ، ليس بيد العباد منها شيء إلا السعي في تحصيل خيراتها، ودفع مضراتها، ويعلم العبد أنه إذا صرف فكره عن قلقه من أجل مستقبل أمره ، واتكل على ربه في إصلاحه ، واطمأن إليه في ذلك صلحت أحواله ، وزال عنه همه وقلقه".

عاشراً : المداومة على ذكر الله.

فإن لذلك تأثيراً عجيباً في انشراح الصدر وطمأنينته ، وزوال همه وغمه ، قال الله تعالى " (أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب) [الرعد:28] ولهذا يشرع للمسل أن يكون لسانه رطبا بذكر الله تعالى في كل زمان ومكان، ومن أنواع الذكر التي يجب على المسلم المحافظة عليها :

(1) أذكار الأحوال و المناسبات، كأذكار دخول البيت والخروج منه، والأكل والنوم وأذكار الصباح والمساء وأذكار ما بعد الصلوات

(2) الأذكار ذوات العدد، كالتهليل عشر مرات، ومائة مرة، وسبحان الله مائة مرة.. الخ

(3) الذكر المطلق، كسبحان الله ، والحمد لله، و لا حول و لا قوة إلا بالله.

الحادي عشر: الجهاد في سبيل الله.

كما قال عليه الصلاة والسلام : ( عَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ الْهَمَّ وَالْغَمَّ ) (صحيح رواه أحمد عن أبي أمامة عن عبد الله بن الصامت رضي الله عنهما)

الثاني عشر : معرفة القيمة الوقت.

فالعاقل يعلم أن حياته قصيرة جداً ، فلا ينبغي له أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار، فإن ذلك ضد الحياة الصحيحة ، فيشح بحياته أن يذهب كثير منها نهباً للهموم والأكدار

الثالث عشر : عدم السماح بتراكم الأعمال والواجبات.

ذكر ابن السعدي في الوسائل المفيدة بأنه " يجب حسم الأعمال في الحال والتفرغ للمستقبل ، لأن الأعمال إذا لم تُحسم اجتمع عليك بقية الأعمال السابقة ، وان ضافت إليها الأعمال اللاحقة ، فتشتد وطأتها ، فإذا حسمت كل شيء في وقته تفّرغت للأمور المستقبلة بقوة تفكير وقوة عمل. وينبغي أن تتخير من الأعمال النافعة الأهم، فالأهم ويُمَيِّز بين ما تميل نفسك إليه وتشتد رغبتك فيه، فإن ضده يحدث السآمة والملل والكدر ، واستعن على ذلك بالفكر الصحيح والمشاورة ، فما ندم من استشار ، وادرس ما تريد فعله درساً دقيقاً ، فإذا تحققت المصلحة وعزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ".

الرابع عشر : طلب النصح والمشورة من أهل العلم والدين.

فإن نصائحهم وآراءهم من أعظم المثبتات في المصائب، ومن أعظم ما يخف آلام الهموم و الغموم.

الخامس عشر: اليقين بأن بعد العسر يسراً.

حسن الظن بالله وإنه سبحانه جاعل للهم فرجاً ومخرجاً وأنه كلّما استحكم الضيق وازدادت الكربة قَرُبَ الفرج والمخرج وقد قال الله تعالى في سورة الشرح {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا }[الشَّرح: 5/6]

فذكر عسراً واحداً ويسرين، فالعسر المقترن بأل في الآية الأولى هو العسر في الآية الثانية، أما اليسر في الآية الثانية فهو يسر آخر غير الذي في الآية الأولى. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لابن عباس رضي الله عنهما: ( النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ) (رواه أحمد وصحه الألباني).

السادس عشر : ومن علاجات الهموم ما يكون بالأطعمة.

روى البخاري عن عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينِ لِلْمَرِيضِ وَلِلْمَحْزُونِ عَلَى الْهَالِكِ وَكَانَتْ تَقُول:ُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: ( إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ الْمَرِيضِ وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ) و تُجِمَّ : أي تريح وتنشط وتزيل الهمّ والتَّلْبِينَةَ : تطبخ من دقيق الشعير ويجعل فيه عسل. قال ابن القيم في زاد المعاد: " وهذا الأمر – استغراب الناس من أن التَّلْبِينَةَ تذهب الهم – هو حق وصدق ما دام قد ثبت من طريق الوحي عن المعصوم صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، والله خلق الأطعمة وهو أعلم بخصائصها، وبالتالي فإن حساء الشعير المذكور هو من الأغذية المفرحة "

وختاماً نسأل الله تعالى أن يعافينا من الهموم وأن يفرج عنا الكروب ويزيل عنا الغموم، إنه هو السميع المجيب، وهو الحي القيوم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

جزاك الله خيرا وبارك فيك
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك ودمتي بود غاليتي
حياكم الله
خليجية

كلانا مليءٌ بالهموم والجراح ونزف الدماء 2024.

أشكو إليك أيها البحــر أم أنت تشكو إلي
كلانا
مليءٌ بالهموم والجراح ونزف
الدماء
أبوح لك بألمي أم أنت تبوح لي ما تحمله من آلام
الجميع يرميa همومه عليك ويلزمك بحملها عنه
لكنك أيها البحر لا تجيب بالموافقة أو عدمها
تتركنا بين حائرٍ ومستاءٍ بسبب صمتك الدائم
أعجز عن فهم ما تعانيه
أهو الصمت أم عدم المبالاة؟؟
أهو اليأس أم الأمل؟؟
ماذا تعنيه بصمتك الذي يقتلني
الطمني بأمواجك
ثِر أيها البحـر
أغرقني في أعماقك
لا تقف صامتاً فقد قتلني صمتك وتوقفك عن الحديث
أتساءل كثيراً هل أخطأت ببوح ما في قلبي عليك؟؟
ربما لا لكن الوحدة تشعرني باليأس
تجعلني كثيرة الأخطاء
أعترف أن هدوءك يحرك عواطف الشوق ويثير الشجون
ولا أنكر أن صمتك يريح أعصابي ويجبرني على اكمال احلامي
يجبرني على رمي حزني وجراحي وألامي بجوفه
فهو الوحيد الذي استطاع الصبر أمام كثرة اعترافاتي
ستظل أيها البحــر عالماً لاستقبال آآآآهاتـــــــــــي

خليجية

خليجية

يــــ s ــــلمو حبيبتي الموضوع روعة
تـــ s ــــلم ايديكي حبيبتي
ربي لا يحرمنا من جيدك حبيبتي
شكرا يا قـــ m ــر
اتقبلي مروري

خليجية


خليجية

وماذا يمنع أن تنجو ل في صفحاتك

ونتمتع بيما يزرعه قلمك

من فن وابداع متقن

تقبلي مروري وشكري

ابتسم وسط الهموم 2024.

خليجية

أبتسم

عندما تستيقظ من النوم ابتسم واشكر الله على نعمة البقاء
فلديك يوم في رصيد حياتك لتقضيه في طاعة الرحمن

عندما ترى والديك أمامك ابتسم فهناك الكثير من الذين انحرموا من نعمة الوالدين

عندما تتوجه إلى العمل ابتسم فالبعض لا زال يبحث عن العمل

عندما تتذكر بعض الضغوطات التي مررت بها
ابتسم لأنها مضت ولن تحدث مجدداً إن شاء الرحمن

عندما تمر بموقف صعب
ابتسم لأن لك رباً عظيماً تستطيع اللجوء إليه في أي وقت
-ألا بذكر الله تطمئن القلوب-

عندما تفشل في تجربة معينة ابتسم يكفيك شرف المحاولة

عندما يجرحك شخص عزيزاً عليك
ابتسم فهناك العديد من الأشخاص الذين يحاولوا أن يداو جراحك

عندما يظلمك من حولك ابتسم لأنك لم تظلم أحداً يوماً

عندما تعرف إن فلاناً من الناس لا يحبك
ابتسم فهناك العديد من الأشخاص الذين يحبونك ويتمنون لك السعادة

ابتسم
وتذكر انت من تملك حياتك وانت من تعيشها فبإرادتك أن تجعلها
جنة صغيرة سعيدة وبإرادتك أن تجعلها سوداء مليئة بالأحزان
ولك الخيار لتختار وابتسم لأنك تملك الخيار الصحيح

هذا مبدئنا في الحياه ان نبتسم مهما كان الالم…

من
طرح رائع
الف شششششكر لكي
وبانتضار القادم
يسلمووووووو

كلي غموض

صصدقتي,,

سنن تقضي على الهموم 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
سنن تقضي على الهموم .

الشيخ مسعد أنور ـ حفظه الله ـ.

خليجية


للاستماع للدرس اضغط هنا


او

جزاك الله خيرا

خليجية

ادعيه للكروب والهموم 2024.

))دعااااااااء الكروب)

*لا اله الا الله العظيم الحليم*لا اله الا الله رب العرش العظيم*لا اله الا الله رب السماوات ورب

الارض ورب العرش الكريم*

* ادعيه لتفريج الهموم والغموم*

*لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين*

*حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم*

قال صلى الله عليه وسلم(من الزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا)

خليجية
يا رب تفرجها علينا كلنا وتحققلنا كل اللي في بالنا
اللهم فرج همي وحزني يارب
مشكوره ياغاليه يعطيك العافيه تقبلي ودي
خليجية
متميزة دائماً في [طَرْحِك] ..

أشكر لكِ إبداعك الدائِم [وَالمُتوَاصِل] ..

وأتمنى لكِ مزيداً من هذا [النّجَاح] ..

لكِ ودي [ومَحبتي] ..

عاشقة [الأحلام]

خليجية

احوال الدنيا لا تستحق الهموم 2024.

سأل رجل مهموم حكيما فقال :

أيها الحكيم لقد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من الهم ؟

فقال الحكيم : سأسألك سؤالين وأُريد إجابتهما

فقال الرجل : اسأل .. !!

فقال الحكيم : أجئت إلى هذه الدنيا ومعك تلك المشاكل؟ … قال: لا
فقال الحكيم : هل ستترك الدنيا وتأخذ معك المشاكل؟ … قال: لا

فقال الحكيم : أمرِ لم تأتِ به، ولن يذهب معك … الأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهم فكن صبوراً على أمر الدنيا وليكن نظرك إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض يكن لك ما أردت ،

أبتسم فرزقك مقسوم وقدرك محسوم وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم لأنها بين يدي الحي القيوم

جزاك الله خيراً

في ميزان حسناتك

مشكوووووووووره جدا
تسلمو على ردودكم
شكراً لكـ
على طرح ــكـ دئماً متميز .. من الأفضـل للأفضل

أح ـترامى وتقديرى لكـ

اذا كانت الحياه بحرا من الهموم 2024.

لاتذرف..دمعك..كحدادا على ماض تلاشى وانتهى..

لاتأيس..ان غابت شمس يومك..ستشرق غدا شمس ساطعه..

لاتحزن..فالغوص في بحر الالم..يصبح وحشا مفترس..

بكل دار ..بكل قلب..سنجد كثيرا من القلوب المنهكه..

الكل يمر به الالم..يطعن من الخلف..

ينهار لهروب البسمة من شفاته..

انت..كن اقوى..من الالم..

كن بحرا من القوه..

ان مات غاليك..فعزائك بحبيبنا محمد خير الورى ..

ان فقدت مالا..فالغني..سيعوضك..ان امنت وصبرت..

ورسولنا يعرض عليه كنوز كسرى وقيصر..فيرفضها زهدا باالدنيا..

ويقتات على خبز يابس وشربة ماء..ثم يقول عليه السلام(من بات آمنا في سربه عنده قوت يومه

فكانما حيزت له الدنيا بحذافيرها)..

ان عشت حياة بعيدا عن احد والديك..فرسولنا عاش اليتم..

ان عشت بعيدا عن ديارك..فرسولنا طرد من داره ..

القلوب المؤمنه..تشرق وتتضح وقت الازمات..

عرفتها انسانة مؤمنة..اصاب زوجها الشاب..السرطان..

فرضيت..وصبرت..ثم جاء يودعها الوداع الاخير..

قبل اجراء العملية فشدت من ازره..

راته بعينيها اليوم ..ثم ودعته في الغد..

فكانت مضرب المثل في الصبر..حتى كانت تمنع من يعزيها بعدم البكاء..

الازمة..قد تصيبنا..ولكن لكل منا ردة فعل مختلفه..

من منا يحسن التصرف ..ومن منا ينهزم امامها..

والحياة دروس وعبر..

كيف نحول المحنة لمنحة..؟؟؟
_______________

لنتمعن قصة يوسف علية السلام..

بدأت بمحن.((غيرة اخوته منه..ثم رميه في البئر..ثم فتنة امرأة العزيز..ثم السجن..))

ثم ماذا كانت المحن في محنته..((علم الملك بتفسيره للرؤيا وجلبه له ثم تسليمه لخزائنه..

وتبرئته من النسوه..ثم اجتماع شمله بأهله)).

ماقيمة الصبر..وماأثره دنيا واخرى..؟؟
____________________

أجر الصابرين ، فالصابر يكب عليه الأجر بلا عد ولا حد
قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر:10).

2- أن تفوز بمعية القوي العزيز
قال الله تعالى: { َاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (الأنفال:46).

3- أن يحبك الله وما أنبلها من غايةقال الله تعالى: { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (آل عمران:146).

4- أن تكون لك عقبى الدار
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً

وَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ

وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ

(23)سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (الرعد:22-24). 5- ا

5-احتسب في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله ويجبر كسرك وأن تكون العاقبة لك
قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} (هود:49).

6- أن تكون من المفلحين الناجين
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
(آل عمران:200). 7-

المغفرة والأجر الكبير قال الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} (هود:11).

8- أن تنال صلوات من ربك ورحمة وهداية لما يحبه ويرضاه
قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)

أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (البقرة:155-157).

– انظر إلى الأشجار في فصل الخريف كيف تتساقط أوراقها ما أروع هذا المنظر!
إن احتسابك للمعصية سيجعل ذنوبك تتساقط كما تحط الشجرة ورقها

قال رسول الله : "ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله [ به] سيئاته كما تحط الشجرة ورقها"

الدعــــاء ..سلاحك التي ذخيرته لاتنتهي ..
_____________________

حينما نتمسك بالدعاء ..قياما وقعودا..

حينما نستشعر عظمته..وقربك من الله حين تلهج به..

تشعر بروحانية منقطة النظير..

قول الإمام الشافعي:

أتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع الدعاءُ
سهام الليل لا تخطي ولكن *** له أمدٌ وللأمد انقضاء

أصابك بهذا البلاء ليسمع صوتك وأنت تدعوه، ويرى فقرك وأنت ترجوه،

فمن فوائد المصائب استخراج مكنون عبودية الدعاء.

فأن كتب لنا الله الفرج..حمدناه..

وان تأخر فرجه..فأن ربك يريد انطراحك بين يديه..

الاحزان تجعلنا نتعلم لغة المواساة..للاخرين..

________________

فلنواسي احبابنا ..بلمسة حنونه..

وكلمة طيبه..وابتسامة مشجعة..

وبذلا للنفس والمال والدعاء لهم..

ان كان بوسعنا ان نرفع عنهم الهم فلنشمر ولنتسابق للخير..

فرسولنا بشر من فرج عن هم وكربته..تفريجا لكربتها يوم القيامه

أصحاب الهم..

كلنا في هذا الدنيا..نعيش الهم..ولن نعيش بدونه..

فأنت تريدها صفوا من الاكدار والاقذاء..وهذا محال..لان هذه هي ارادة الله..

فقد قال بمحكم كتابه..

( لقد خلقنا الانسان في كبد )..

ولولا الاكدار..لما تبينت حقائق القلوب والالسن..

مخـــــرج..
______

فليتك تحلو والحياة مريــــرة

وليتك ترضى والأنام غضاب

وليت الذي بيني وبينك عامر

وبيني وبين العـــالمين خراب

إذا صح منك الود فالكل هيـن

وكل الذي فوق التراب تراب

كل الشكر لك على هيك طرح مفيد

بارك الله فيك وجزاك الجنه ،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علشانك اجرمت خليجية
كل الشكر لك على هيك طرح مفيد

بارك الله فيك وجزاك الجنه ،،،

تسلميلي حبيبتي
امين يار ب وياك

ليس لدي مااقول بعد

كلامك الجميل اسئل الله ان يجمعنا واياك وامهتنا في الفردوس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم الحرم خليجية
ليس لدي مااقول بعد

كلامك الجميل اسئل الله ان يجمعنا واياك وامهتنا في الفردوس

امين يارب تسلمي