الحكمة من دعاء النوم 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحيه طيبه مني لكم

ماهي الحكمة من دعاء النوم …….؟!!

لقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء في حياتنا اليومية
وعند النوم هنالك وضعية يجب على المؤمن أن يتقيد بها
وهي أن ينام على جنبه الأيمن.

يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيِّك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به) . [رواه البخاري ومسلم].

في هذا الحديث عدة معجزات كشفت عنها الأبحاث العلمية حديثاً علمياً ونفسياً :

1ـ هنالك فوائد عظيمة للوضوء :

فكما نعلم عندما يأوي الإنسان إلى فراشه للنوم ..
فإنه سيبقى عدة ساعات نائماً
وهذه الفترة مناسبة لنموّ وتكاثر مختلف أنواع الجراثيم ..
و التي علقت في جسمه خلال اليوم
لذلك فإن الوضوء يقوم بتنظيف معظم هذه الجراثيم.

إن مضمضة الفم أثناء الوضوء تخلص الفم من ملايين الجراثيم الموجودة فيه
والتي لو تركت لزاد عددها أضعافاً خلال فترة النوم.

كما أن تنظيف الأنف باستنشاق الماء ..
يخلصه من عدد كبير من الغبار والجراثيم العالقة به
كما أن غسل الوجه واليدين في عملية الوضوء ..
يزيل معظم الغبار والجراثيم العالقة على الجسد
والتي تعيق عمل خلايا الجلد وتسدّ مساماته.

إذن نظافة الجسم قبل النوم ضرورية ..
للوقاية من العديد من أمراض الفم والأنف والجلد وغيرها.

2ـ ما هي فائدة الاضطجاع أو النوم على الشق الأيمن
(الجانب الأيمن للجسم) ..؟!!

إن النوم على الجنب الأيمن يخفف ضغط الرئة على القلب..
فكما نعلم يقع القلب على الجانب الأيسر ..
وإذا نام الإنسان على هذا الجانب الأيسر فإنه يسبب ضغط الرئة عليه
ويعيق عمله.

أما الكبد الذي يقع على الجانب الأيمن ..
يستقر عمله عند النوم على الجنب الأيمن
وتستقر عليه المعدة براحة مما يسهل عمل المعدة
وهضم ما بقي فيها من الطعام.

3ـ في هذا الحديث إعجاز نفسي أيضاً ……..؟!!

فكما نعلم عندما يذهب الإنسان للنوم
يكون محمَّلاً بأعباء نفسية طيلة يومه ..
كل هذه الأحداث سوف تتفاعل عند نومه ..
وقد تسبب له أحلاماً مزعجة أو عدم استقرار في النوم.

لذلك جاء الهدي النبوي ليأمرنا بتفريغ الشحنات النفسية المزعجة
وذلك قبل النوم من خلال الالتجاء إلى الله تعالى ..
والاعتراف بتسليم الأمر لله تعالى.

إن هذا الدعاء مع اليقين به..
يخلِّص المؤمن من مختلف الاضطرابات النفسية الناتجة عن حياته اليومية.

وتأمل قوله عليه الصلاة والسلام: (وفوضت أمري إليك)
إنه تصريح من المؤمن واعتراف بتفويض كل أمره …
وهمومه ومشاكله ومصاعبه إلى الله تعالى.

إن بقاء هذه الهموم النفسية قد يؤدي إلى تراكمها وتفاقمها ..
وتحولها إلى أمراض نفيسة.

وهذا ما نجده عند غير المؤمنين
الذي يعانون من القلق والاكتئاب ومختلف الانفعالات النفسية.

ومع هذا الدعاء لا داعي للقلق..
لأن الله تعالى سيتولى حلّ الصعوبات التي تعترض المؤمن..
ولا داعي للاكتئاب لأن رب العالمين سبحانه ..
سيعالج الأشياء التي لا يرضى عنها المؤمن
ويجعله راضياً قانعاً بما قسم له الله من الرزق والقدر.

ولا داعي للخوف لأن الالتجاء والاحتماء بالله تعالى
هو أفضل وسيلة لعلاج الخوف..
فكيف يخاف المؤمن والله جل جلاله معه …..؟!! .

إذن في هذا الحديث النبوي الشريف علاج لأمراض القلب المادية والنفسية.

فهل نطبق هذا الشفاء النبوي الذي لا يستغرق سوى بضع دقائق كل ليلة…؟!!

وهل هنالك أجمل من أن تكون حياتنا مثل حياة خير البشر ..
الصادق المصدوق معلم الناس الخير

صلى الله عليه وسلم ….؟!

الحرمان من النوم مرض أحد أمراض العصر المنتشرة 2024.

الحرمان من النوم .. مرض أحد أمراض العصر المنتشرة

يحتاج جسم الإنسان البالغ إلى ما معدله 7-8 ساعات من النوم في اليوم، حتى يستطيع القيام بجميع وظائفه الحيوية على أكمل وجه.

ويزيد هذا العدد إلى 16 ساعة بالنسبة للأطفال الرضع و يقل إلى حوالى 5-6 ساعات بالنسبة لكبار السن.

وتأثيرات الحرمان من النوم "SLEEP DEPRIVATION" تشير الى كثير من الدراسات الأولية التي أجريت منذ أكثر من عقدين على الحيوانات والتي تم فيها دراسة أثر الحرمان، الحاد والمزمن، من النّوم، أكبر الأدلة على أهمية النّوم السليم والكافي والتبعات الخطيرة التي تنتج عن الحرمان منه.

ونشير هنا الى دراسة للدكتور إيفيرسون، أجريت على الفئران ونشرت عام 1989 في مجلة "النّوم" الطبية أظهرت موت جميع الفئران الذين حرموا عمدا من النوم كليّةً بعد عدة أيام وذلك بسبب مضاعفات خطيرة ظهرت على شكل هزال شديد وتقرحات في الجلد واختلال في عملية التمثيل الغذائي ومن ثم تسمم الدم البكتيري نتيجةً لتدهور نظام المناعة.

أما بالنسبة للدراسات الطبية التي أجراها العلماء على الإنسان فقد استمر الحرمان القهري من النوم لمعدل 5 إلى 10 أيام فقط نظرا لنوبة النوم القهري التي انتابت الأشخاص تحت التجربة وذلك بعد أعراض الهلوسة واضطراب الأعصاب وقلة التركيز.

ومن ضمن الوظائف المهمة للنوم وظيفة إعادة شحن الطاقة والمساعدة على النمو الجسدي والعقلي وصيانة أعضاء الجسم لضمان قوة التركيز والنشاط أثناء النهار.

وضمن هذا السياق لا بد من الحديث عن أهمية نوعية النوم واستقراره أثناء الليل والذي لا يقل أهمية عن عدد ساعات النوم الكافية.

فالمريض الذي يعاني من رداءة طبيعة النوم أثناء الليل – وإن كان طويلا من حيث الوقت – قد يعاني من نفس المشاكل التي يعاني منها المحروم من ساعات النوم الكافية.

ينقسم الحرمان من النوم إلى قسمين رئيسين:
– الأول، الحرمان الكلّي والحاد من النوم (Acute Total Sleep Loss)

– الثاني، الحرمان الجزئي والمزمن من النوم (Chronic Partial Sleep Deprivation).

ولايحتاج الإنسان إلى عدد ساعات نوم كافية فقط وإنما يحتاج أيضا إلى أن يمر بجميع مراحل النوم المختلفة كالنوم العميق والنوم الحالم بنسبة معينة وصحيّة أثناء نومه.

ويمكن للفرد أن يعاني من هذين النوعين من الحرمان من النوم فى آن واحد، فمثلا قد يعاني من يعمل في نظام الورديات من قلة النوم بسبب نظام العمل واختلاف ساعاته وكذلك من رداءة النوم بسبب النوم أثناء النهار أو بسبب المعاناة من إضطرابات في وظيفة التنفس أو الحركة أثناء النوم.

يعتبر حرمان النوم المزمن من أهم الاضطرابات السلوكية والاجتماعية في المجتمعات المدنية وأكثرها شيوعا، حيث يعاني ما يقرب من 37 % من سكان الولايات المتحدة الأميركية من الحرمان الإرادي المزمن من النوم فلا ينامون إلا مايقرب من 6 ساعات ونصف فقط في الليلة.

ويلاحظ انتشار هذه المشكلة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية وغيرها من المجتمعات العربية بسبب تأخر أوقات النوم والارتباطات الاجتماعية المختلفة، والتي عادة ماتبدأ في ساعة متأخرة من الليل، وانتشار القنوات الفضائية والإنترنت وأسواق التبضع على مدى 24 ساعة وعدم انتظام ساعات النوم والاستيقاظ حتى عند صغار السن الذين يحتاجون إلى ساعات نوم أطول لاكتمال النمو والنشاط.

وينصح بالقيلولة أثناء النهار (Power Nap) للتخفيف من آثار الحرمان من النوم أثناء الليل لبعض الأشخاص، ولكن لايجب أن تزيد فترة النوم أثناء القيلولة عن 30 دقيقة على الأكثر.

أما بالنسبة لمن يعانون من الأرق أثناء الليل فلا ينصح لهم بالنوم أثناء النهار حتى لا يؤدي ذلك إلى زيادة الأرق.

فمن تمام الصحة أن يأخذ الإنسان كل ما يحتاجه من الراحة البدنية بالنوم أثناء ساعات الليل، وهو ماتُمليه الفطرة السليمة.

مضاعفات الحرمان من النوم
من مضاعفات الحرمان المزمن من النوم تعكر المزاج وقلة التركيز وسوء الذاكرة قصيرة الأمد وصعوبة إعطاء الآراء السديدة وكذلك زيادة حالات النّعاس والنوم القهري أثناء النهار.

ولعل من أخطر مضاعفات الحرمان من النوم – بقسميه الحاد والمزمن – زيادة نسبة حوادث السيارات.

فقد بينت الكثير من الدراسات (ومنها دراسة الدكتور ستاتس عام 2024) زيادة معدل حوادث السير إلى ما يقرب من 5 أضعاف عند الأشخاص المحرومين من النوم لمدة تزيد عن 20 ساعة متواصلة وكذلك عند الأشخاص الذين ناموا لما يقرب من 4 ساعات فقط في الليلة السابقة للحادث مقارنة بغيرهم من أصحاب النوم الكافي.

وخلصت هذه الدراسة إلى أن العمل في أكثر من وظيفة (صباحية ومسائية) والعمل بنظام المناوبات والقيادة بعد أكثر من 15 ساعة متواصلة بدون نوم وخاصة خلال ساعات الليل المتأخرة، تعد من أهم العوامل الرئيسة لحوادث السير.

وفي ضمن السياق يعاني كثير من المحرومين من عدد ساعات النوم الكافية – خاصة موظفوا المناوبات الليلية – من بعض المشاكل الصحية أكثر من غيرهم كزيادة نسبة التهابات الجهاز التنفسي كالزكام وغيرها والنزلات المعوية بالإضافة إلى زيادة المشاكل العائلية والاجتماعية.

الوقاية والعلاج
لايمكن التخلص من الآثار الخطيرة للحرمان الحاد أو المزمن من النوم إلا بالنّوم السليم وأخذ القسط الكافي من راحة البدن أثناء الليل.

فتجنب أسباب السهر بالليل حتى أثناء الإجازات وانتظام ساعات النوم والاستيقاظ واعتبار النوم واحدا من أهم الأولويات في خضم حياتنا الاجتماعية والتي يجب احترام مواعيده بصفة يومية، يعد من أهم أسباب النوم الصحي والسليم.

أما من يعاني من الأرق المزمن أو عدم القدرة على ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ أو من أعراض الشخير وغيرها من اضطرابات التنفس أو الحركة أو النعاس المفرط أثناء النهار فيجب عليه زيارة طبيب اضطرابات النوم في أقرب فرصة لعرض المشكلة وطلب النصيحة والعلاج المناسبين.
خليجية

خليجية
خليجية