وظائف النبوة 2024.

مهما مدحنا في رسول الله صلي الله عليه وسلم لا نجد أعظم ولا أكبر ولا أفضل من ثناء الله ومدح الله لحبيبه ومصطفاه في كتاب الله فإنَّ الله هو الذي يعرف قدره وهو الذي سوي شأنه وهو الذي بيَّن وأظهر وأجلي نوره وهو الذي أثني عليه بما فيه لنعلمه ونعرفه فنشكر الله على هذه النعمة التامة والرحمة السابغة ومدح الله لحبيبه ومصطفاه في القرآن كل كلمة تحتاج إلى سنين وشهور ودهور حتي نتبين ما بيَّنه الله لنا من أوصاف لحبيبه ومصطفاه على قدر عقولنا وعلي قدر ما تتحمله قلوبنا لا على قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يعلمه إلا مولاه عزَّ وجلَّ

عَلَي قَدْرِي أَصُوغُ لَكَ المَدِيحَا وَمَدْحُكَ صَاغَهُ رَبِّي صَرِيحا
وَمَنْ أَنَا يَا إِمَـامَ الرُّسْلِ حَتَّي أُوَفِّي قَدْرَكَ السَّامِي شُرُوحا
وَلَكِـنِّي أُحِبُّكَ مِلءَ قَلْـبِي فَأََسْعِدْ بِالوِصَالِ فَتَيً جَرِيحا
وَدَاوِ بِالوِصَــالِ فَتَيً مُعَنَّي يَرُومُ القُرْبَ مِنْكَ لِيَسْتَرِيحا

فالله عزَّ وجلَّ عندما اختار نبيَّه لنبوته وأمره بتبليغ شريعته أنزل له خطاب التكليف وفيه تعريف بمهمات ووظائف هذا النَّبِيِّ الشريف صلوات ربي وسلامه عليه من الذي كلفه؟ ربُّ العزَّة عزَّ وجلَّ بأيِّ شئٍ كلَّفه؟ نحن جميعاً نظن أنه كلَّفه بأن يبلِّغ الرسالة ويعرفها لنا وفقط ولكن أمور التكليف كثيرة اسمعوها معي من الله وعدِّدوها معي{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ} و { إِنَّا } هنا: إشارة إلى ذات الله يعني (إِنَّا) بجمالاتنا وكمالاتنا وبهائنا وضيائنا وقدراتنا ونورنا وعظمتنا أرسلناك لنعرف أنه مؤيَّد بكل الأسماء والصفات الإلهية وبكل أنواع العظمة الربانية وبكل الأنوار الظاهرة والباطنة الإلهية لأن الذي أرسله هو الله لماذا أرسلناك؟ {أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا} هذه أول وظيفة {وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} هذه الوظيفة الثانية {وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ} هذه الوظيفـة الثالثة {وَسِرَاجًا مُنِيرًا} هذه الوظيفة الرابعة{وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} هذه الوظيفة الخامسة {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا}

وكل وظيفة من هذه الوظائف تحتاج منا إلى سنين لنعرف مضمون التكليف الذي كلف به الله الحبيب الشريف صلى الله عليه وسلم وكل وظيفة من هذه الوظائف للأمة جميعها – لمن قبلنا ولنا ولمن بعدنا – إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ومن أمته؟ أمته كلُّ النبيين والمرسلين وأممهم والملائكة المقربين والأنس والجن وأهل عالين وأهل الأرض وكل العوالم لأن الله قال له{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} فهو رحمة لجميع العالمين والعالمين كل ما سوى الله فكل ما سوى الله فهو من جملة العالمين كالسموات والعرش والكرسي والجنات والأرض كل هذا من جملة العالمين والكل مرحوم بسيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم

وكذلك الناس من أول آدم إلى يوم القيامة ومن أجل ذلك قال له{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ – أي لكل الناس- بَشِيرًا وَنَذِيرًا} إذاً رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل الكائنات ولجميع المخلوقات العلويات والسفليات التي خلقها بديع السموات والأرض عزَّ وجلَّ وهذا سرَّ قول الله {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} رفع الله ذكره فلا يقبل من أحد قول (لا إله إلا الله) إلا إذا كان معها (محمد رسول الله) ومن جملة الوظائف التي ساقها الله في هذه الآية لأن هناك وظائف أخري في آيات أخري وليست هذه كل وظائف النبوة

هناك وظائف أخري ذكرها الله وهي وظائف الرسالة قال فيها {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ} ما عمله معكم؟ {يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا} – هذه الأولي{وَيُزَكِّيكُمْ} – هذه الثانية {وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ} – هذه الثالثة {وَالْحِكْمَةَ} – هذه الرابعة {وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ} وظائف كثيرة لرسول الله هناك وظائف للنبوة ووظائف للرسالة فوظائف النبوة التي قلناها وهي لكل الأنبياء وأممهم والملائكة والِجنِّ والإنس ووظائف الرسالة التي ذكرناها الآن لنا نحن لأنه كُلِّفَ بالرسالة لأمته وإن كان هو في الحقيقة رسول المرسلين ونبي النبيين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين

أنه صلى الله عليه وسلم (شَاهِداً) يشهد على الأنبياء وعلي أممهم ويشهد علينا كذلك يشهد على الأنبياء جميعاً وعلي أممهم يوم القيامة {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً} إذاً من الذي يشهد على الأمم السابقة جميعاً؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يشهد لابد أن يكون قد رأي هل ينفع شاهد لم يَرَ شيئاً؟ لا لأنه يكون شاهد زور لكن من أجل أن يكون شاهداً حقًّا لابد أن يكون علم واطلع ورأي بعينيه فالله كاشفه وأطلعه على أحوال السابقين أجمعين وكلَّفه بأن يكون شاهداً على الأنبياء والمرسلين وعلي أممهم أجمعين يوم الدين والذي يشهد له رسول الله هو الذي يقبل شهادته الله والذي يشهد عليه رسول الله هذا يا حسرته على ما فرط في جنب الله يوم لقاء الله ونحن كذلك {لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ َيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدا}

كيف يطلع علينا ويري أعمالنا؟ هذه أحوال خاصة وهو يقول لأمثالنا العوام العاديين يقول ربنا لنا (لا يزال عبدي يتقرب إلىَّ بالنوافل حتي أحبَّه فإذا أحببتُه كنتُ سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ورجله التي يمشي بها ويده التي يبطش بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه)[1] إذا كان الذي مثلنا عندما يجتهد مع الله يري بنور الله والذي يري بنور الله ما مدي حدوده؟ ليس له حدود يري الذي بداخلك والذي بداخلي ويرى على امتداد المسافات لا يحجبه شيء كيف يري الذي بداخلي؟ سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه كان جالساً في مجلسه – وهو أمير المؤمنين – وأحد أصحاب حضرة النبي كان قادماً إليه وأثناء مشيه إليه وهو في طريقة نظرت عينه ودققت في ساق امرأة وهل لو أحدنا نظر في عين أخيه يستطيع أن يعرف أين نظر؟ هل يستطيع أن يعلم بأنه يقرأ ويكتب؟ هل يعرف بالنظر أنه يجيد الإنجليزي أو الفرنساوي؟ هل يستطيع أن يعرف أنه مهندس أو دكتور أو محاسب عندما ينظر في العين؟ لكن الصالحين عندما ينظرون – بنور الله – يعرفون كل هذه الأمور{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ} فيعرف ما في صدور الناس – فسيدنا عثمان عندما دخل عليه الرجل الصحابي الجليل قال له (أما يستحي أحدكم أن يدخل على وفي عينيه أثر الزنا) سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه رأى بنور الله النظرة التي نظرها هذا العبد لامرأة وهو ماشٍ في الطريق كيف؟ هذا موضوع لا ينفع فيه كيف؟ لكن ينفع فيه أن تجد وتجتهد حتي تصل إلى هذا المقام فتتمتع بهذا النور الذي بشر به المصطفي عليه أفضل الصلاة وأتم السلام والذي ينكر ماذا نفعل له؟

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم

فالذي عنده حمي عندما نحضر له عسلاً يقول هذا مرّ هل المرارة في لسانه أم في العسل؟ المرارة من المرض الذي عنده لكن السليم عندما يتذوق العسل يجد طعمه وحلاوته وكذلك سليم القلب{ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} فسليم القلب يتذوق هذه الأنوار ويتمتع بهذه الأسرار ببركة إتباع النَّبِيِّ المختار صلى الله عليه وسلم

وكذلك سيدنا عمر عندما كان واقفاً على المنبر وجيشه يحارب وبينه وبين الجيش أربعة آلاف كيلومتراً وترك الخطبة فجأة وقال: يا سارية قال: لبيك يا أمير المؤمنين قال له: الجبل فنظر سارية خلفه – وظهره للجبل – فوجد مجموعة من الأعداء آتين من خلف الجبل حتي يقضوا على الجيش من الخلف كان من كان جالساً من المؤمنين عندما سمعوا سيدنا عمر يقول ذلك تعجبوا ولكن هيبته كانت تمنعهم من الكلام فذهبوا إلى سيدنا على وقالوا له حدث كذا وكذا من سيدنا عمر اليوم قال لهم: نسأله أولاً قبل أن نثير شائعات ونري ماذا يقول؟ انظروا إلى سلوك المسلمين الأولين كيف كان؟ هذا هو السلوك نسأله أولاً فقالوا: يا أمير المؤمنين ماذا حدث معك على المنبر؟ فقال: لا شىء فقالوا: سمعناك قطعت الخُطبة وقلت: يا سارية الجبل فقال: لقد رأيت كذا وكذا فقالوا: نسجل اليوم والتاريخ وننتظر إلى أن يأتي رسول سارية وبعد شهر جاء الرسول ومعه رسالة بأن المسلمين انتصروا في يوم الجمعة فقالوا له: كيف انتصرتم؟ فقال: سمعنا صوت عمر وهو يقول: يا سارية الجبل فنظرنا وراءنا فوجدنا العدو يحيط بالجبل ويريد أن يهجم علينا من الخلف وببركة هذا الصوت أخذنا حذرنا ونصرنا الله عزَّ وجلّ فإذا كان عمر ينظر بنور الله وينطق بلسان الله وعثمان ينظر بنور الله وغيرهم كثير من أصحاب رسول الله فكيف يكون حال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
[1] رواه البخارى عن أبى هريرة [2] البيهقى عن أبى أمامة

http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…82&id=91&cat=4

منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]

اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

خليجية

في بيت النبوة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد عاشت المسلمة في البيت النبوي عيشة كريمة ، مرتاحة الضمير ، متمتعة ً بقدر كبير من الحرية والاحترام.
عاشت عزيزة ، كريمة ، مصانة ، غير مهانة ، ولا محتقرة ، ولا مستخف بها ، ولا تزدري ، ولا تكلّف بما لا تطيق ، ولا تحرم من إبداء رأيها والإفصاح عما يجول في خاطرها .

قال ابن كثير رحمه الله : " وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة ، دائم البِشر يداعب أهله ، ويتلطف بهم ، ويوسعهم نفقته ، ويضاحك نساءه ، حتى أنه كان يسابق عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها ، يتودّد إليها بذلك . قالت : "هذه بتلك "

ويجتمع نساؤه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ؛ ثم تف كل واحدة إلى منزلها .

وكان ينام مع من نسائه في شعار واحد ، يضع عن كتفيه الرداء ، وينام بالإزار .
وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله ، يسمر مع أهله قليلاً قبل أن ينام ، يؤانسهم بذلك صلى الله عليه وسلم .
وقد قال الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَه(

فما أحسن عشرة النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه ، وما ألطفه بهن وأحلمه عليهن وأكرمهن لهن صلى الله عليه وسلم .

وانظر إلى هذا الموقف العظيم الذي يبين مكانه في بيت النبوة ، ويبين أيضاً لطف النبي صلى الله عليه وسلم بنسائه وحبّ نسائه له عليه الصلاة والسلام .

فقد روت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه صلى الله عليه وسلم قال لها : " إني لأعلم إذا كنت راضية ، وإذا كنت عليّ غضبى" قالت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : " أما إذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا وربّ محمد ، وإذا كنت غضبي قلت : لا وربّ إبراهيم " قالت : أجل والله يا رسول الله ، ما أهجر إلا اسمك "
(متفق عليه)

إن هذه الكلمات الدافئة و المشاعر الفياضة ، والحنان التام حق من حقوق على زوجها ، فلماذا لا تطالب بعض النساء بهذا الحق الذي لهن ، بينما تطالب بأمور أخرى لا يقرها الشرع ؛ كالتبرج والاختلاط والنزول إلى مجتمعات الرجال ومجاورتهم في مكاتبهم و مصانعهم ومعاملهم مدعية ً مشورتها ورغبتها في كثير ٍ من الأمور .

فعن جابر رضي الله عنه ، أن عائشة رضي الله عنها في حجة النبي صلى الله عليه وسلم وساق حديثا ً قال فيه – :" وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا ً سهلا ً ، إذا هويت الشيء تابعها عليها"
(رواه مسلم (

وكان صلى الله عليه وسلم يعلم رقة النساء ، وصدق مشاعرهن ، ورهافة حسهن ، ولذلك كان يرفق بهن ويحترم رغباتهن .
فعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : دخل الحبشة المسجد يلعبون ، فقال لي :" أتحبين أن تنظري إليهم ؟" فقلت : نعم ، فأسندت وجهي على خده .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "حسبك"
فقلت : يا رسول الله لا تعجل .
فقام لي . ثم قال لي : " حسبك "
فقلت : لا تعجل يا رسول الله .
قالت : وما لي حبّ النظر إليهم ، ولكني أحبت أن يبلغ النساء مقامه لي "

إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أعظم إنسان عامل امرأة ً تلك المكانة من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فإذا لم تكن هذه سعيدة فمن السعيدة إذن ؟
وإذا لم تكن حرة فمن الحرة إذن ؟
هل الحرية في التمرد على الدين والأخلاق و المبادئ ؟
هل الحرية في التهتك ، والتبرج ، و التعري ، و الفجور ؟
هل الحرية في ذبح العفاف ، وأد الفضيلة ، وقتل الغيرة ؟

إن الحرية الحقيقة هي ما كانت تعيشه زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في ظل هذا الزوج العظيم .

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : والله إن كنّا في الجاهلية ما نعدُّ النساء أمرًا أي لا نرى لهن شأنّا حتى أنزل الله فيهن ما أنزل ، وقسم ،
فبينما أنا في أمر أئتمره
إذ قالت لي امرأتي : لو صنعت كذا وكذا
فقلت لها : ومالك ِ أنت ولما ها هنا ؟ وما تكلُّف في أمر ٍ أريده ؟
فقالت لي : عجبا ً لك يا ابن الخطاب ! ما تريد أن تراجع أنت ، وإن ابنتك لتراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى يظل يومه غضبان !!

فلما سمع عمر ذلك ، أخذ رداءه وخرج حتى دخل على حفصه ابنته فقال لها : يا بنية ! إنك لتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان ؟
فقالت : والله إنا لنراجعه .
قال : تعلمين أني أحذرك عقوبة الله و غضب رسوله . يا بنية ! لا يغرنك هذه التي قد أعجبها حسنها ، وحبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إيِّاها يعني عائشة- رضي الله عنها-
ثم دخل عمر على أمًّ سلمة رضي الله عنها : عجباً لك يا ابن الخطاب ! قد دخلت في كل شيء حتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أزواجه .
قال : فأخذتني أخذا ً ، كسرتني عن بعض ما كنت أجد ، فخرجت من عندها .."

هكذا كان يعامل النبي (صلى الله عليه وسلم) أزواجه ويصبر عليهن ويحتمل أذاهن ، حتى إن إحداهن لتراجعه حتى يظل يومه غضبان .

إن ميثاق تحرير عقد يوم نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة ، فنشأ بذلك عهد جديد حصلت فيه على كافة حقوقها ..

إن ميثاق تحرير نشأ يوم قال عليه الصلاة والسلام : " حب إلي من دنياكم النساء…"

ويوم قال عليه الصلاة والسلام : " اللهم إني أحرّجُ حقّ الضعيفين : اليتيم و "

ويوم قال صلى الله عليه وسلم : " لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ، ثم يجامعها في آخر النهار " .

ويوم قال صلى الله عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي "

ويوم قال عليه الصلاة والسلام : " الدنيا متاع ، وخير متاعها الصالحة "

ويوم قال عليه الصلاة والسلام خطيباً في حجة الوداع وسط أكثر من مائة ألف حاج قائلاًَ : " …فاتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمان الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله"

ويوم قال عليه الصلاة والسلام : " من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقّه مائل "

ويوم قال عليه الصلاة والسلام : " لا تضربوا إماء الله"

ويوم قال عليه الصلاة والسلام : " إنك مهما أنفقت عل أهلك ؛ فإنك تؤجر عليها ، حتى القمة ترفعها إلى في امرأتك "

ويوم قال عليه الصلاة والسلام : " استوصوا بالنساء خيراً "

ويوم قال عليه الصلاة والسلام : "إن الرجل إذا سقى امرأته من الماء أُجر"

هذا هو التحرير الحقيقي للمرأة؛ زوج يحب زوجته ، ويلطف بها ، ويعطف عليها ، ويرحمها ، ويقوم بنفقتها ، ويقدر مشاعرها، ويطعمها ما يطعم ، ويكسوها إذا اكتسى ، لا يشتم ولا يلعن ولا يقبح ولا يذم ؛ بل يرفع القمة إلى فيها فيطعمها ، ويناولها كأس الماء فيرويها، ويقوم بحاجتها النفسية والثقافية والاجتماعية والصحية ، كل ذلك في بيتها درة مصونة ، و مكنونة لا تطمع في النظر إليها الأعين ، ولا تتخيل ملامستها الأيدي ، ولا تجرؤ على النيل منها الألسن .

هذا هو التحرير الحقيقي للمرأة لا ما يدعوها إليه ضعاف النفوس الذين لا يريدون الخير للمرأة وإنما يريدونها أن تكون ك الغربية جسداً بلا روح ، ودمية تتداوله الأيدي فترة من الزمان ثم ما تلبث أن يلقى بها في غياهب النسيان تصارع من أجل البقاء فلا تجد يداً حانية تمتد إليها في وقت ضعفها وكبرها ، ولا تجد يداً تستمع لشكواها وتألم لآلامها وتهتم لهمومها ، ولا تجد عيناً تنظر إليها نظرة عطف وحنان وتقدير بعدما فقدت شبابها الذي كانوا يتهافتون عليها من أجله.

مماراق لي فنقلته اليكم

جزيتي كل خير اختي على الموضوع القيم ..
وبارك الله فيكِ ..
وجعله في موازين حسناتكِ ..
ولا يحرمكِ الاجر ..
جزاك الله خيرا
جزاك الله خير
والله يعطيك العافيه
نورتوني بمروركم العطر …

لبي قلوبكم ..

^_^

بيت النبوة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين … أما بعد :

بيت النبوة

9 – فضائل السيدة فاطمة –رضي الله عنها-

أحاديث صحيحة في فضلها:
قال الإمام البخاري ص 291 باب: مناقب فاطمة عليها السلام. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فاطمة سيدة نساء أهل الجنة). 7/3767. البخاري – الفتح. كتاب فضائل الصحابة .

عن المسور بن مخرمة – رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني).

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وفاطمة سيدة نسائهم إلا ما كان لمريم بنت عمران). " قال الهيثمي: قلت رواه الترمذي غير ذكر فاطمة ومريم. ورواه أحمد، وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح".

وعن عائشة قالت: "ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها قالت: وكان بينهما شيء فقالت: يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب. " رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى إلا أنها قالت: ما رأيت أحداً أصدق من فاطمة، ورجالهما رجال الصحيح.

وعن ابن عباس قال: "دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على علي وفاطمة وهما يضحكان فلما رأيا النبي -صلى الله عليه وسلم- سكتا، فقال لهما النبي -صلى الله عليه وسلم-: " ما لكما كنتما تضحكان، فلما رأيتماني سكتما"، فبادرت فاطمة فقالت: بأبي أنت يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال هذا: أنا أحب إلى رسول الله منك، فقلت: بل أنا أحب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منك، فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: " يا بنية لك رقة الولد, وعلي أعز علي منك". رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.1

وعن علي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك" رواه الطبراني وإسناده حسن.

عن عائشة: " رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعا فاطمة ابنته فسارّها فبكت ثم سارّها فضحكت، فقالت عائشة: فقلت لفاطمة: ما هذا الذي سارَّك به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبكيت، ثم سارَّك فضحكت؟ قالت: سارَّني فأخبرني بموته فبكيت، ثم سارَّني فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله فضحكت" إسناده صحيح وهو في المسند2

عن المسور بن مخرمة عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " (بني هاشم (بن المغيرة) استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم عليّ بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن، إلاّ أن يريدَ ابن أبي طالب أن يُطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما هي بضعة مني يُريبني ما يُريبها ويُؤذيني ما آذاها"3

وعن فاطمة عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين).4

وعن عائشة قالت: ما رأيت أحداً أشبه كلاماً وحديثاً من فاطمة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكانت إذا دخلت عليه رحَّب بها، وقام فأخذ بيدها فقبَّلها وأجلسها في مجلسه.5

وعن جميع بن عمير التميمي رحمه الله قال: دخلتُ مع عمتي على عائشة فسُئلت: (أي الناس كان أحبَّ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قالت: فاطمة، قيل: من الرجال؟ قالت: زوجها. إن كان ما علمتُ صواماً قواماً). أخرجه الترمذي (3873) في المناقب باب مناقب فاطمة عليها السلام وإسناده حسن،( نقلاً عن جامع الأصول من أحاديث الرسول لابن الأثير (9/125) بتحقيق الأرناؤوط.

أحاديث ضعيفة وموضوعة في فضلها:
وعن عائشة قالت: كنت أرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبل فاطمة فقلت: يا رسول الله إني كنت أراك تفعل شيئاً ما كنت أراك تفعله من قبل، قال لي: ((يا حميراء إنه لما كان ليلة أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة، فوقفت على شجرة من شجر الجنة لم أرى في الجنة شجرة هي أحسن منها، ولا أبيض منها ورقة، ولا أطيب منها ثمرة، فتناولت ثمرة من ثمراتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فإذا أنا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت ريح فاطمة يا حميراء: أن فاطمة ليست كنساء الآدميين ولا تعتل كما يعتلون)).6 رواه الطبراني وفيه أبو قتادة الراني وثقه أحمد وقال كان يتحرى الصدق وأنكر على من نسبه إلى الكذب وضعفه البخاري وغيره، وقال بعضهم: متروك.

عن ابن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أن فاطمة حصنت فرجها، وإن الله -عز وجل- أدخلها بها بإحصان فرجها وذريتها الجنة) رواه الطبراني والبزار بنحوه، وفيه عمرو بن عتاب وقيل بن غياث وهو ضعيف.

وعن ابن عباس أن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – خطب بنت أبي جهل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن كنت تزوجتها فرد علينا ابنتنا – إلى هنا انتهى حديث خالد، وفي الحديث زيادة، قال: فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: والله لا تجتمع بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبنت عدو الله تحت رجل). رواه الطبراني في الثلاثة والكبير بنحوه مختصراً والبزار باختصار أيضاً وفيه عبد الله بن تمام وهو ضعيف.7

عن علي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:(( إذا كان يوم القيامة، قيل: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت رسول الله فتمر عليها ريطتان خضراوان)) قال أبو مسلم: قال لي أبو قلابة: وكان معنا عبد الحميد أنه قال: حمراوان.8

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (( ما خلق الله آدم عليه السلام وحواء تبخترا في الجنة وقالا: ما خلق الله خلقاً أحسن منا، فبينما هما كذلك إذا هما بصورة جارية لم يَرَ الراؤون أحسن منها، لها نور شعشعاني يكاد يطفئ الأبصار، على رأسها تاج وفي أذنيها قرطان فقالا: يا رب ما هذه الجارية؟ قال: صورة فاطمة بنت محمد سيدة ولدك. فقالا: ما هذا التاج على رأسها؟ قال: هذا بَعْلُها علي بن أبي طالب. قال: فما هذان القرطان؟ قال: ابناها الحسن والحسين، وجُد ذلك في غامض علمي قبل أن أخلقك بألفي عام).9

عن ابن عباس قال: (لما زُفَّت فاطمة إلى علي عليهما السلام كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قدامها وجبريل عن يمينها وميكائيل عن يسارها، وسبعون ألف ملك خلفها يسبحون الله تعالى ويقدسونه حتى طلع الفجر).10

عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمُث، وإنما سمّاها فاطمة لأن الله فطمها ومحبيَّها من النار)).11

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إنما سُميّت ابنتي فاطمة، لأن الله فطم محبيها من النار)) قال ابن الجوزي: وقد ذكرنا عن الدار قطني: أنه كان يضع الحديث.12

عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((تحشر ابنتي فاطمة ومعها ثياب مصبوغة بدمٍ، فتعلق بقائمة من قوائم العرش فتقول: يا عدلُ أحكم بني وبين قاتل ولدي فيحكم لابنتي ورب الكعبة).13

حديث: ((أنا شجرة وفاطمة حملها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها والمحبون أهل البيت ورقها في الجنة حقاً حقاً)). تنزيه الشريعة (1/414) قال المصنف من حديث ابن عباس وفيه موسى بن نعيمان لا يعرف.

حديث ابن مسعود أصابت فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صبيحة العرس رعدة فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((يا فاطمة إني زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين. يا فاطمة لما أراد الله أن أملكك بعلي أمر الله جبريل فقام في السماء الرابعة فصف الملائكة صفوفاً، ثم خطب عليهم جبريل فزوجك من علي، ثم أمر الله شجر الجنان فحملت من الحلى والحلل، ثم أمرها فنثرته على الملائكة، فمن أخذ منهم يومئذ شيئاً أكثر مما أخذ على صاحبيه أو أحسن، فخربه إلى يوم القيامة قالت: أم سلمة: لقد كانت فاطمة تفتخر على النساء حين كان أول من خطب عليها جبريل)). قال أبو نعيم: غريب من حديث الثوري عن الأعمش. وقال الدارقطني: ضعيف/ تنزيه الشريعة (1/416) دار الكتب العلمية (الطبعة الثانية).

حديث: "نا وفاطمة وعلي في حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن" ال الشوكاني: موضوع. ورواه الطبراني.

هذه بعض فضائلها –رضي الله عنها-

1- كتاب فضائل الصحابة للإمام أحمد بن حنبل 2/754.
2- كتاب فضائل الصحابة للإمام أحمد بن حنبل 2/754.
3- البخاري مع الفتح رقم ( 5230) ( 9 / 238) كتاب النكاح – باب ذب الرجل عن ابنته في الغيرة ولإنصاف.
4- البخاري – الفتح ( 6286) ( 11/ 82) كتاب الاستئذان – باب من ناجى بين يدي الناس، ولم يخبر بسر صاحبه فإذا مات أخبر به.
5- المستدرك (3/154) ووافقه الذهبي على صحته.
6- هذا مستحيل فإن فاطمة ولدت قبل الإسراء بلا خلاف – ابن حجر.
7- مجمع الزاوئد ومنبع الفوائد (9/201-204).
8- المرجع السابق/ وهو موضوع. وقال الألباني في ضعيف الجامع 1: 227 موضوع.
9- أخرج ابن الجوزي وقال السيوطي في (اللآلئ) (1/395-396) موضوع نقلاً من كتاب الموضوعات من الأحاديث المرفوعات.
10- أخرج ابن الجوزي من طريق الحافظ البغدادي. و أورده الذهبي في الميزان (1/361/1349) وقال: هذا كذبٌ صراح نقلاً عن كتاب الموضوعات من الأحاديث المرفوعات. ابن الجوزي (2/223).
11- أخرجه ابن الجوزي من طريق الحافظ الخطيب. وقال الخطيب: وليس بثابت فيه من المجهولين غير واحد. ووافقه السيوطي في ( اللآلي) وابن عراق في ( التنزيه) (1/4120-413) نقلاً عن المصدر السابق ص 225.
12- ( الضعفاء والمتروكين) للدارقطني 843 نقلاً عن المصدر السابق ص226.
13- قال الذهبي فالحديث موضوع: ينظر: التنزيه 1/413. واللآلي (1/401) نقلاً عن المصدر السابق (228).

سدانة الكعبة وكسوتها شرف يتجدد بأمر النبوة 2024.

سدانة الكعبة وكسوتها.. شرف يتجدد بأمر النبوة
الاثنين 08 نوفمبر 2024
خليجية

الخبر: توفي الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله الشيبي, كبير سدنة بيت الله الحرام، في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد غرة ذي الحجة 1445 ه ( الموافق ل 7 نوفمبر 2024)، عن عمر يناهز 82 عامًا.

تعليق
كتبه: أحمد عباس
بعد وفاة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الشيبي كبير سدنة البيت الحرام وتسليم الكسوة إلى الدكتور صالح الشيبي نيابة عن آل الشيبي، تذكرت القلوب والعقول أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن تكون السدانة حصرًا في آل طلحة بن عثمان الذي يلتقي نسبه مع الرسول في الجد الخامس قصي بن كلاب.
وجاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال بعد فتح مكة "خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة إلى يوم القيامة لا ينزعها منكم إلا ظالم".
إن هذا الشرف العظيم المتجدد الذي يتمثل في استمرار أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ماضيًا في أمته إنما يبعث على اليقين بأن رسوخ هذه الأمة ومجدها وحرصها على مقدساتها هي أمور لا مجال للتشكي فيها أو المساومة عليها.
وقد عرفت السدانة قبل الإسلام بأنها القيام بجميع أمور الكعبة المعظمة من فتحها وإغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها وإصلاح هذه الكسوة إذا تمزقت واستقبال زوارها وكل ما يتعلق بذلك.
وقد تملك قصي بن كلاب على قومه فملكوه فكانت إليه السدانة والسقاية والرفادة والندوة ولواء الحرب.
ويمكن القول إن سدانة الكعبة تعني النظر في كل ما يتعلق بأمورها، ويتولى الشيبيون الذين ينتهي نسبهم إلى شيبه بن عثمان بن أبي طلحة سدانة الكعبة في العصر الحاضر، وجرت العادة على أن يتولى سدانة البيت العتيق الأكبر سنًا من الذكور في عائلة الشيبي ويوضع مفتاح الكعبة المشرفة بيده، ليتولى خدمتها والقيام بشؤونها وفتح بابها وإغلاقه بمعاونة من كبار العائلة القرشية التي توارثت سدانة الكعبة في الجاهلية والإسلام.
وكانت كسوة الكعبة المشرفة تسلم للسدنة ولكن منذ فترة طويلة رأت حكومة المملكة العربية السعودية أن تدفع لآل الشيبي مبلغًا محددًا مقابل الكسوة وتأخذ الكسوة حيث يتم توزيع قطع منها على ضيوف الدولة.
وفاة عبد العزيز الشيبي
وقد توفي صباح الأحد غرة ذي الحجة 1445 ه كبير سدنة بيت الله الحرام، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الشيبي (75 عامًا) في اليوم الذي كان يستعد فيه سدنة البيت العتيق لاستلام الكسوة الجديدة للكعبة المشرفة مساء في حفل سنوي بمقر مصنع كسوة الكعبة المشرفة في ضاحية أم الجود بمكة المكرمة.
وقع على استلام الكسوة الدكتور صالح الشيبي، وكيلاً عن السادن الراحل، نظرًا لكون محضر الاستلام لا يزال مسجلاً باسمه، فيما تسلمها من الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح الحصين السادنُ الجديد الشيخ عبدالقادر طه الشيبي.
ويعد الراحل آخر أبناء الشيخ عبدالله الشيبي، وتولى السدانة لمدة 19 عاما عقب وفاة أخيه عاصم عام 1991.
ويتم عادة تركيب الكسوة الجديدة للكعبة المشرفة والمصنوعة من الحرير والقطن الموشى بالذهب والفضة بحضور كبير سدنة البيت العتيق في يوم وقفة عرفات في التاسع من شهر ذي الحجة كل عام استعدادًا لاستقبال عيد الأضحى المبارك أكبر الأعياد الإسلامية.

خليجية

يسلمو يا قلبي
يعطيك العافية

روؤوؤوؤوعه

خليجيةيعطيك العافيه خليجية

مرسى ليكى يا اقمر اتمنى لكى دوم التميز

آيات وعلامات ودلائل النبوة 2024.

آيات وعلامات ودلائل النبوة
قول آمنة بنت وهب
والدة رسول الله
1 ـــ وقول أم عبد الرحمن بن عوف قابلة رسول الله
وعثمان بن أبى العاص
وما وقع من الآيات ليلة مولده
صلى الله عليه وسلمــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

تزوج عبد الله بن عبد المطلب من آمنة بنت وهب ، أشرف قبيله من قريش ، وتوسمت نورا بين عينيه ، وحملت آمنة وتوفى عبد الله عند أخواله وهو بن خمس وعشرون السنة.
وقال محمد بن اسحاق :
كانت آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم تحدث ( أنها أتيت حين حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لها : إنك قد حملت بسيد هذه الأمة ، فإذا وقع إلى الأرض فقولى : أعيذه بالواحد ، من شر كل حاسد ، من كل برعاهد وكل عبد رائد ، يذود عنى زائد ، فإنه عند الحميد الماجد حتى أراه أتى المشاهد ، وآية ذلك : أنه يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام ، فإذا وقع فسميه محمد.
فإن إسمه فى التوراة أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض. وإسمه فى الإنجيل أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض . وإسمه فى القرآن محمد ) .

ثم لما وضعته رأت تأويل ذلك فقالت :
( لقد علقت به – فما وجدت له مشقه حتى وضعته ، فلما فصل منى ، خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق إلى المغرب ثم وقع إلى الأرض متعمدا على يديه . ثم أخذ قبضة من التراب فقبضها ورفع رأسه إلى السماء وخرج معه نور أضاءت له قصور الشام وأسواقها حتى رؤيت أعناق الإبل ببصرى رافعا رأسه إلى السماء.)

وقال عثمان بن أبى العاص: حدثتنى أمى : أنها شهدت ولادة آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ولادته ، قالت : فما شىء أنظره فى البيت إلا نور وإنى نظرت إلى النجوم تدنو حتى إنى لأقول : ليقعن على .

وقالت الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف : أنها كانت قابله الرسول صلى الله عليه وسلم وأنها اخبرت حين سقط على يديها واستهل سمعت قائلا يقول : يرحمك الله ، وإنه سطع منه نور رئيت منه قصور الروم .
وحكى الرواة عن العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه قال: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم مختونا مسرورا . قال : فأعجب جده عبد المطلب وخطى عنده وقال : ليكونن لإبنى هذا شأن فكان له شأن.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كرامتى على الله أنى ولدت مختونا ولم ير سوأتى أحد " .

وقال البيهقى :

أنبأت الرواة عن أبى الحكم التنوخى قال : كان المولود إذا ولد فى قريش دفعوه إلى النسوة من قريش إلى الصبح يكفأن عليه برمة ، فلما أصبحن أتين فوجدن البرمة قد إنفلقت عنه بإثنتين ووجدنه مفتوح العينين شاخصا ببصره إلى السماء . فأتاهن عبد المطلب فقلن له ما رأينا مولودا مثله ، وجدناه قد إنفلقت عنه البرمة ووجدناه مفتوحا عينيه وشاخصا ببصره إلى السماء
فقال : أحفظنه فإنى أرجو أن يكون له شأن ، أو أن يصيب خيرا ، فلما كان اليوم السابع ذبح عنه ودعا له قريشا فلما أكلوا قالوا : ياعبد المطلب أرأيت إبنك هذا الذى أكرمتنا على وجهه ما سميته ؟
قال : سميته محمدا
قالوا : فما رغبت به عن اسماء أهل بيته ؟
قال : أردت أن يحمده الله فى السماء وخلقه فى الأرض.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

ونتابع معا علامات أخرى إن شاء الله فكونى معى ، وذلك لعدم المشقة فى الإطلاع
فإلى لقاء قريب

سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله
بارك الله فيكي عالمعلومات الرائعة وجعلها الله في ميزان حسناتكي بس اا ممكن المصدر الي تنقلين منو المعلومات

خليجية
جزاك الله خير
جعله الله في موازين اعمالك يالغلا

أشكر جميع من تفضلوا بالتعليق والمشاركة
وإلى متابعة مع علامات نبوة رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم

في بيت النبوة 2024.

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الغر الميامين.
أما بعد:
إن التوسع في المآكل والمشارب من عادات الحكام والملوك والأمراء، فأحسن الأكل وأطيبه تجده بين أيديهم، وأفضل الشراب وألذه وتنوعه تجده عندهم، فهم يعيشون حياة ترف وبذخ، لكن الرسول – صلى الله عليه وسلم- خليفة المسلمين سلك مسلكاً يختلف تماما عن هؤلاء الملوك، فقد اختار لنفسه أن يعيش في تقشف وتواضع وبساطة في الطعام والشراب فهذا خادمة أنس -رضي الله عنه- يصف لنا شيئاً من معيشته- صلى الله عليه وسلم- فيقول: ((لم يجتمع عند النبي – صلى الله عليه وسلم- غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على الضفيف[1]))، وفي رواية عن مالك بن دينار -رضي الله عنه- قال: ((ما شبع رسول الله – صلى الله عليه وسلم- من خبز قط ولا لحم إلا على ضف))، قالت عائشة -رضي الله عنها- تصف حالته المعيشية : ((ما شبع آل محمد من خبز شعير يومين حتى قبض رسول الله – صلى الله عليه وسلم-)) بأبي أنت وأمي يا رسول الله عشت حياة الفقراء وسلكت طريق المساكين، في مأكلك ومشربك فكنت خير قدوة.
ذكرت عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- كان يأتيها فيقول : ((أعندك غداء)) فتقول: لا فيقول: ((إني صائم)).
وقال قتادة -رضي الله عنه-: ((كنا نأتي أنس بن مالك وخبازه قائم، ويقول: كلوا، فما أعلمُ النبي – صلى الله عليه وسلم- رأى رغيفاً مرقاً حتى لحق بالله، ولا رأى شاة سَميطاً[2] بعينه قط))[3]، و روي عن عمر أنه قال عندما رأى ما أصاب الناس من الدنيا: لقد رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يظلّ اليوم يَلْتَوي، ما يجد دَقَلاً يملأ به بطنه))[4]. فأين حكام المسلمين وأين تجارهم وأين أغنياهم الذين يأكلون في الوجبة الواحدة أنواعاً وأصنافاً عديدة من الطعام والشراب، أينهم من الاقتداء برسول الله – صلى الله عليه وسلم- في تقشفه، يمر عليه اليوم واليومان ولا يأكل شيء قال أنس -رضي الله عنهم-: (جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى النبي – صلى الله عليه وسلم- بكسرة خبز، فقال لها: من أين لك هذه الكسرة؟ قالت: قُرْصاً خبزتُ، فلم تطب نفسي حتى آتيك بهذه الكسرة، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم- : أما إن هذا أول شيء دخل فم أبيك منذ ثلاثة أيام))[5].

هذه هي حياته – صلى الله عليه وسلم- المعيشية فقد عاش في فقر وجوع – صلى الله عليه وسلم- بأبي هو وأمي عاش هذه الحالة من الجوع والفقر ليكون قدوة لأصحابه وأتباعه فهل اقتداء به من يعمل الموائد الطويلة اليوم من المآكل والمشارب والفقير بجواره لا يجد لقمة عيش يسد بها رمقه هو وأهله.

بيت يموت الفأر خلف جداره * * * جوعا وبيت بالموائد متخم

أما أثاثه وفراشه – صلى الله عليه وسلم- فبيته لم يكن مليئاً بالفراش والأثاث، ولم تكن له غرف نوم ومجالس عربية من أغلى الأقمشة كما هي حال بيوت كثير من المسلمين اليوم فهو – صلى الله عليه وسلم- لم يكن يجد شيئاً من هذا قالت عائشة -رضي الله عنها- تصف فراشه وأثاث بيته عليه الصلاة والسلام: ((إنما كان فراش رسول الله – صلى الله عليه وسلم- الذي ينام عليه أدَمَاًَ حشوُهُ ليف))[6]، ودخل عمر ذات يوم على النبي – صلى الله عليه وسلم- وجده على حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف، وعند رجليه قَرُطاً مَضبوراً[7] وعند رأسه أَهَبٌ مُعَلَّقة[8]ورأى أثر الحصير في جنبه فبكى، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم- : ((ما يبكيك؟)) فقال عمر: يا رسول الله، إن كسرى وقصير فيما هما فيه، وأنت رسول الله، فقال : أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟))[9]، لم تكن زخارف الدنيا ومتاعها وأثاثها الفاني تهمه- صلى الله عليه وسلم- فقد اكتفى بالقليل منها وإنما كانت الآخرة هي همه وهي شغله الشاغل أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة.

تقول عائشة -رضي الله عنها -: ((كان لنا حَصَيرٌ نَبْسُطُهَا بالنهار، ونَحْتَجِرُهَا علينا بالليل))[10]، وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-قال: (نام رسول الله – صلى الله عليه وسلم- على حصير، فأثر في جنبه، فقلنا: يا رسول الله!، ألا آذنتنا فنبسط تحتك ألين منه؟ فقال: ((مالي وللدنيا؟ إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب سار في يوم صائف، فَقَال تحت شجرة، ثم راح وتركها))[11]، فيا لله من هذا النبي الكريم المتواضع آثر الآخرة على الدنيا ورضي بالقليل من هذه الفانية، وبهذا التواضع وهذه البساطة التي عاشها عليه الصلاة والسلام ملك قلوب الناس فكان خير قدوة للناس أجمعين.

أما ملبسه- صلى الله عليه وسلم- فلم يكن بأحسن مما سبق من طعامه وفراشه فالأمر عنده سوى فالتواضع هديه وخلقه لا يمتلك كثير من الملابس فقد روى عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: (صلى بنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم- في شَمْلَة[12] أراد أن يَتَوشَّح بها فضاقت، فعقدها في عنقه هكذا، وأشار عبادة إلى قفاه، ليس عليه غيرها))[13], وروى ابن عساكر عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: ((كان طول ثوب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أربعة أذرع وشبراً في ذراع وشبر)[14].

هذا هو بيت النبوة وهذه هي حاله – صلى الله عليه وسلم- في بيته فقد كان- عليه الصلاة والسلام- متقشفاً في كل جوانب حياته، وهو القائل: ((البذَاذَةُ[15] من الإيمان))[16]، وقال- صلى الله عليه وسلم-: ((ليس لابن آدم حق في سوى هذه الخصال: بيت يسكنه، وثوب يواري عورته، وجْلفُ[17] الخبز والماء))[18].
عرفنا كيف كانت حياته- صلى الله عليه وسلم- في بيته تقشف في الطعام واللباس والفراش فكانت حياته طيبة هنيئة، وهو بهذه الحياة المتواضعة قدوة لأمته من بعده، لكن وللأسف يسب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وينال منه وأمته تلهث وراء الكماليات تلهث وراء المسكن الفاره والملبس الأنيق، والمأكل اللذيذ والشراب الهنيء فهانت في قلوب أعدائها، التفت للدنيا وتركت الآخرة -إلا من رحم الله-.

الأمة اليوم أو كثير من أبناء الإسلام يعيش اليوم همه مأكله وملبسه ومسكنه فإذا حصل له هذا استراح وإن حصل ما حصل للأمة, وإن نيل من رسول الله, وإن ديست كرامة الأمة وذبحت وأهينت فهو لا يبالي وهو لا يهمه ذلك فالدنيا هي أهم شيء في حياته!!
فأين نحن من رسول الله – صلى الله عليه وسلم- في الاقتداء به، وماذا عملنا لنصرته فإن كنا نحبه- صلى الله عليه وسلم- كما نقول فالنقتدي به ولنتبع سنته ونقتفي أثره، ونُحكّم سنته في حياتنا كلها.
اللهم إنا نسأل يا قوي يا متين أن تنتصر لنبيك من الكفرة الحاقدين، اللهم أشف صدورنا بهلاك الرسامين الذين أساءوا إلى نبينا وحبيبنا محمد.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين,,,

————————————
[1] – أي عند نزول الضيف.
[2] – التي أزيل شعرها بالماء الحار.
[3] – رواه البخاري.
[4] – رواه مسلم.
[5] – ذكره أبو الشيخ : الأخلاق ص 297برقم (856)، بواسطة السيرة النبوية للصلابي.[/COLR]SIZE
=5red6 – البخاري ومسلم واللفظ لمسلم.

[7] – أي مجموعاً
[8] – جمع إهاب وهو الجلد قبل الدبغ.
[9] – البخاري ومسلم،
[10] – البخاري.
[11] – أحمد في المسند وصح أحمد شاكر سنده، والترمذي قال حسن صحيح.
[12] – أي بردة مخطة.
[13] – الشامي: السبل(7/481)،
[14] – المصدر السابق.
[15] – أي التواضع في ترك الزينة.
[16] – رواه أبو داود، وصحه الألباني.
[17] – أي الخبز بلا إدام أو غليظة.
[18] – رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

خليجية
خليجية

سيدات بيت النبوة 2024.

سيدات بيت النبوة ( السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنها )

——————————————————————————–

نسبها رضي الله عنها
هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر و فهر هم قريش و زهرة هو الأخ الشقيق لقصي بن كلاب الجد الأكبر لرسول الله صلى الله عليه و سلم حيث أنجب قصي عبد الدار و عبد منافو عبد العزى و أنجب عبد مناف عبد شمس و نوفل و هاشم و المطلب و خويلد و أنجب هاشم عبد المطلب الذي أنجب عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه و سلم و جدها لأبيها هو عبد مناف بن زهرة الذي يقرن اسمه باسم ابن عمه عبد مناف بن قصي فيقال المنافان تعظيما و تكريما
و لم يكن نسب آمنه من جهة امها دون ذلك عراقة و أصالة فهي ابنة برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب و جدتها لامها أم حبيب بنت أسد بن عبد العزى بن قصي ووالدة أم حبيبة هي : برة بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر سلالة عريقة أصيلة أنبتت آمنه لتضطلع بعبئها الجليل في امومتها التاريخية وراثات مجيدة أهدتها إلى ولدها فجمعت له عز المنافين : عبد مناف بن زهرة بن كلاب و عبد مناف بن قصي بن كلاب و جعلته صلى الله عليه و سلم يعتز بنسبه فيقول في حديث رواه ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا …لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما
و في صحيح الحديث عن واثلة ابن الاسقع رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ان الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل و اصطفى قريشا من كنانة و اصطفى من قريش بني هاشم و اصطفاني من بني هاشم
بنو زهرة و بنو عبد مناف
عرف بنو زهرة بالود الخالص لبني عبد مناف دون إخوتهم من بني عبد الدار و قد كان قصي بن كلاب حين كبر قد عز عليه إلا يبلغ ابنه البكر عبد الدار ما بلغه ابنه عبد مناف من شرف و رفعة فقال قصي لبكره : أما و الله يا بني لالحقنك بالقوم و ان كانوا شرفوا عليه : لا يدخل رجل منهم الكعبة حتى تفتحها أنت له و لا يعقد لقريش لواء لحربها إلا أنت بيدك و لا يشرب احد بمكة إلا من سقايتك و لا يأكل احد من أهل الموسم طعاما إلا من طعامك و لا يقطع أمر من أمورها إلا في دارك ثم كان ما كان من إذعان قريش لوصية شيخها حينا ثم إجماع بني عبد مناف بن قصي ان يأخذوا ما بأيدي بني عبد الدار لشرفهم عليهم و فضلهم في قومهم فتفرقت عند ذلك قريش : فكانت طائفة مع بني عبد مناف يرون أنهم بمكانتهم من قومهم أحق بالأمر من بني عبد الدار ة كانت طائفة مع بني عبد الدار يرون إلا ينزع منهم ما كان قصي جعله إليهم و عقد كل فريق على أمرهم حلفا مؤكدا و قد كان بنو زهرة مع بني عبد مناف و كان بنو زهرة مع بني عبد مناف إخوة متجاورين لا ينفصلون و بيوتهم متجاورة كذلك كذلك كان بنو زهرة ممن سبقوا إلى تلبية النداء حين تداعت قبائل من قريش إلى حلف الفضول قبل البعثة بنحو من عشرين سنة و كان أكرم حلف و أشرفه و قد تعاهد أعضاء الحلف على إلا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها و غيرهم ممن دخلها من سائر الناس إلا أقاموا معه و كانوا على من ظلمه حتى ترد له مظلمته
زواج آمنة و عبد الله
انصرف عبد المطلب اخذا بيد عبد الله –اثر افتدائه من الذبح- فخرج حتى أتى به وهب ابن عبد مناف بن زهرة و هو يومئذ سيد بني زهرة نسبا و شرفا فزوجه ابنته آمنه و استغرقت الأفراح ثلاثة أيام بلياليها كان عبد الله أثناءها يقيم مع عروسه في دار أبيها على سنة القوم ثم توجهت إلى دار زوجها في اليوم الرابع
البشرى
نامت السيدة آمنه رضي الله عنها فرأت في منامها كأن شعاعا من النور ينبثق من كيانها اللطيف فيضئ الدنيا من حولها حتى لكأنها ترى به بصرى من أرض الشام و سمعت هاتفا يهتف بها : انك قد حملت بسيد هذه الأمة
وفاة عبد الله
و ما هي إلا أيام معدودات لم يحددها الرواة و لكنها عند جمهرة المؤرخين لم تتجاوز عشرة أيام و رحل عبد الله تاركا عروسه ليلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلى غزة و الشام في عير قريش و مضى شهر لا جديد فيه سوى ان آمنه شعرت بالبادرة الأولى للحمل و كان شعورها به رقيقا لطيفا و كأن المولود قد هون عليها مرارة فراق عن زوجها عبد الله زهرة شباب أهل مكة و مضى الشهر الثاني و لم يعد عبد الله ..لقد توفي الزوج الحبيب بين أخواله من بني النجار و دفن هناك و ترملت العروس الشابه و عاشت في وحدتها تجتر أحزانها حتى خاف عليها بنو هاشم و بنو زهرة ان تموت من فرط الحزن و الألم إلى ان انزل الله سكينته عليها فشغل تفكيرها ابنها الذي تحمله و الذي رأت في منامها انه سيكون سيد هذه الأمة
عام الفيل و ميلاد رسول الله صلى الله عليه و سلم
و جاء عام الفيل و سمعت آمنه بقدوم ابرهه في جيش عظيم لهدم الكعبة و جاءها عبد المطلب يطلب اليها ان تتهيأ للخروج من مكة مع قريش و شق عليها ان تلد ولدها بعيدا عن البلد الحرام و في غير دار أبيه عبد الله ولكنها كانت مؤمنة بأن الله مانع بيته و لن يجعل للطاغية على البلد الحرام سبيل و مضى اليوم دون ان يأتيها رسول أبي طالب ليأخذها بعيدا عن مكة إلى ان غابت الشمس فجاءتها البشرى بهزيمة ابرهه و نجاة قريش و كانت الرؤى قد عاودت آمنه في صدر ليلة مقمرة من ليالي ربيع الأول و سمعت من يهتف بها من جديد انها توشك ان تلد سيد هذه الأمة و يأمرها ان تقول حين تضعه أعيذه بالواحد من شر كل حاسد ثم تسميه محمدا و ما هي إلا أيام قليلة من يوم الفيل حتى ولدت آمنه في دار أبي طالب بشعب بني هاشم و اسند ابن سعد من عدة طرق عن السيدة آمنه رضي الله عنها انها قالت :رأيت كأن شهابا خرج مني حتى أضاءت منه قصور الشام
الرضيع
و أقبلت ألام على صغيرها ترضعه ريثما تفد المراضع من البادية و لكن الأحزان لم تتركها فجف لبنها رضي الله عنها بعد أيام فدفعت به إلى ثوبيه جارية عمه عبد العزى فأرضعته و كانت قبله قد أرضعت عمه حمزة بن عبد المطلب و وفدت المرضعات من الباديه و لكنهن زهدن في الرضيع الذي مات أبوه قبل ان يحقق لنفسه غنى يذكر و ثقل على ألام ان ترى مراضع البادية يعدن إلى ديارهن زاهدات في ولدها الشريف اليتيم مؤثرات عليه أطفال الأحياء ممن يرجى منهم الخير الوافر
إلى ان جاءتها حليمة بنت أبي ذؤيب السعدي تلتمس محمدا و انتظرت ألام الوحيدة عودة ابنها حتى جاءت به السيدة حليمة و هو ابن الثانية و كأنه ابن أربع سنوات لما بدا عليه من علامات النضرة و النضج و الصحة و راحت السيدة حليمة تحدثها عن جو مكة شديد الحر فحملها قلبها النابض بالحب و الإيثار على مزيد من الاحتمال و التصبر
فعاد الرضيع إلى مراعي بني سعد مع السيدة حليمة ثم لم تمض إلا بضعة اشهر حتى عادت به و هي بادية القلق فسألتها السيدة آمنه بعد ان علمت قصة الملكين الذين شقا صدر رسول الله صلى الله عليه و سلم: أفتخوفت عليه من الشيطان ؟ ردت السيدة حليمة : نعم فقالت السيدة آمنه : كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل و ان لبني لشأنا أفلا أخبرك خبره؟ فقالت السيدة حليمة : بلى فحدثتها بما رأت و سمعت حين حملت به ثم قالت :فوالله ما رأيت من حمل أخف من حمله و لا أيسر منه وقع حين ولدته و انه لواضع يديه على الأرض و رافع رأسه إلى السماء.. دعيه عنك و انطلقي راشدة و عاد الوليد الطيب فبدد بنوره ظلال الكآبة التي كانت تغشي دنيا أمه في وحدتها و ترملها الباكر
و يعترف كتاب السيرة بما كان لها من اثر جليل في هذه المرحلة من عمر نبي الإسلام فيقول شيخهم ابن إسحاق : و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مع أمه آمنه بنت وهب في كلاءة الله و حفظه ينبته الله نباتا حسنا و أثمرت عنايتها الفائقة فبدت على محمد صلى الله عليه و سلم بوادر النضج المبكر و رأت فيه وهو ابن السادسة مخايل الرجل العظيم الذي طالما تمثلته ووعدت به في رؤاها
رحلة النهاية
وحدثت ألام العظيمة ابنها الطاهر عن رحلة تقوم بها إلى يثرب كي يزور قبر عبد الله الحبيب و فرح الابن و سره ان تصحبه أمه في زيارة لمثوى فقيدهما و ان يتعرف على أخواله المقيمين بيثرب و كان الجو صيفا و الشمس تلهب الصخور و تصهر الرمال ووصل الر كب إلى يثرب و مكثت السيدة آمنه و ابنها صلى الله عليه و سلم هناك شهرا ثم بدأت رحلت العودة التي سيظل ابن عبد الله صلى الله عليه و سلم يذكرها و أثناء العودة مرضت السيدة آمنه و أحست انه الأجل المحتوم و بكت حزنا على ابنها اليتيم فأخذ يجفف دمعها بيديه الصغيرتين إلى ان فاضت روحها و تركت في نفس وليدها ألما لم ينساه صلى الله عليه و سلم طوال حياته
ذكرى باقية
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم يوما و خرجنا معه حتى انتهينا إلى المقابر فأمرنا فجلسنا ثم تخطى القبور حتى انتهى إلى قبر فجلس إليه فناجاه طويلا ثم ارتفع صوته ينتحب باكيا فبكينا لبكاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل إلينا فتلقاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : ما الذي أبكاك يا رسول الله فقد أبكانا و أفزعنا؟ فأخذ بيد عمر ثم أومأ إلينا فأتيناه فقال : أفزعكم بكائي ؟ فقلنا : نعم يا رسول الله فقال ذلك مرتين أو ثلاثا ثم قال : ان القبر الذي رأيتموني أناجيه قبر أني آمنه بنت وهب و إني استأذنت ربي في زيارتها فأذن لي بك علياء بعدها علياء

تتباهى بك العصور و تسمو
الذي شرفت به حواء

فهنيئا به لآمنة الفضل
من فخار ما لم تنله النساء

يوم نالت بوضعه ابنة وهب

سلام على آمنه سيدة الأمهات أم الرحمة المهداة سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه و سلم

جازاكيي الله خيرا و بارك المولى فيكي

خليجية

خليجية
جزآآك الله خير على طرحك
وبآآرك الله فيك
ماننحرم من تلآلآتـ قلمكــ
ودوآآم إبدآآعكـ
دمتِ بحفظ المولى ورعآآيتــهــ

خليجية
خليجية

من دلائل النبوة شفاء المرضى 2024.

أجرى الله ـ تبارك وتعالى ـ على يد أنبيائه ورسله من المعجزات الباهرات والدلائل القاطعات ما يدل على صدق دعواهم أنهم رسل الله ، قال الله تعالى : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ }(الحديد: من الآية25) .. ولما أرسل الله نبيه عيسى ـ عليه السلام ـ آتاه من الآيات والمعجزات ما يقيم به الحجة على بني إسرائيل ، ومن ذلك إبراء الله الأكمه والأبرص على يديه كما قال تعالى : { وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي }(المائدة: من الآية110) ..

وكذلك أيد الله خاتم أنبيائه وأفضل رسله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمثل هذا الدليل وهذه المعجزة ، حين شفى على يديه وبِرِيقهِ ونفثه (نفخ بلا ريق) بعضا من أصحابه .. فالله ـ عز وجل ـ الشافي ، وهو الذي جعل ريقه ونفثه ـ صلى الله عليه وسلم ـ سببا في الشفاء ، ليكون برهانا على ما أكرم الله به رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الكرامات والدلائل العظيمة ، بيانا لعلو منزلته ، وتأييداً لدعوته ، وتصديقا لنبوته ..

والأمثلة في ذلك كثيرة ، منها :

عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم خيبر : ( لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، قال : فبات الناس يدوكون (يتحدثون) ليلتهم أيهم يُعْطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كلهم يرجوا أن يعطاها ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أين علي بن أبي طالب ؟ ، فقيل : هو يا رسول الله يشتكي عينيه ، قال : فأرسلوا إليه ، فأُتِيَ به فبصق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية )(البخاري)..
وفي رواية لابن ماجه أن عليا ـ رضي الله عنه ـ قال : ( إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعث إليَّ وأنا أرمد العين يوم خيبر ، قلت : يا رسول الله إني أرمد العين ، فتفل في عيني ثم قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : اللهم أذهب عنه الحر والبرد ، قال : فما وجدت حرا ولا بردا بعد يومئذ )
وعند بريدة في الدلائل للبيهقي : " فما وجعها علي حتى مضى لسبيله أي مات " ..
وعند الطبراني من حديث علي : " فما رمدت ولا صدعت مذ دفع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليَّ الراية يوم خيبر .." ..
قال الشوكاني : " فيه معجزة ظاهرة للنبي " ..

وعن يزيد بن أبي عبيد ـ رضي الله عنه ـ قال : ( رأيت أثر ضربة في ساق سلمة ، فقلت : يا أبا مسلم ما هذه الضربة ؟ ، فقال هذه ضربة أصابتني يوم خيبر ، فقال الناس : أصيب سلمة ، فأتيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة )(البخاري).

ويرسل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عبدَ الله بن عتيك ورجالاً من الأنصار لاغتيال سلام بن أبي الحُقَيق الذي آذى الله ورسوله ، وبينما عبد الله بن عتيك في طريق العودة وقع فانكسرت ساقه ، فعصبها بعمامة ، ثم يقول ابن عتيك : فانتهيت إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فقال : ( ابسط رجلك ، فبسطت رجلي ، فمسحها ، فكأنها لم أشتكِها قط )(البخاري) .
وذكرالبيهقي في دلائل النبوة : عن حبيب بن يساف ـ رضي الله عنه ـ قال : " شهدت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مشهدا فأصابتني ضربة على عاتقي فتعلقت يدي ، فأتيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فتفل فيها وألزقها فالتأمت وبرأت ، وقتلت الذي ضربني " ..
وروى ابن حبان : عن عبد الله بن بريدة ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت أبي يقول : إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تفل في رجل عمرو بن معاذ حين قطعت رجله فبرأ ..

إن جموع الصحابة التي شاهدت سلمة ـ رضي الله عنه ـ يشتكي ساقه ثم رأوه لا يشتكي منها ألما ولا وجعا ، ورأت عليا ـ رضي الله عنه ـ يشتكي عينيه ثم يبرأ منها ، وشاهدت عبد الله بن عتيك ـ رضي الله عنه ـ تنكسر ساقه ثم يبرأ ولا يشعر بألم ـ وكل ذلك بريقه ونفثه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، لا يسعهم ـ ومن يأتي بعدهم ـ إلا أن يشهدوا للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعلو المنزلة والمكانة ، وبالنبوة والرسالة ..

خليجية[/IMG]
مشكوره ع الموضوع ,, الحلوؤ يآإ حلؤوه ,, تسلمين يالغلاآإ ,, 🙂

سبحان الله وبحمده ,, سبحان الله العظيم

شكرلكم

أربعون عاماً قبل النبوة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على الهادي البشير ، وعلى آله وصحبه أجمعين ..
فالسيرة العطرة ، سيرة خير البرية ، معين لا ينضب ، وينبوع صافٍ متدفق ، يرتوي من نميره كل من أراد السلامة والنجاة ، إنها شمس ساطعة ، وسناً مشرق ، ومشعل وضاء ، يبدد ظلمات الانحراف ، ويهدي سبيل الرشاد .
سأكتب عن أربعين عاماً من حياة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه .
أربعون عاماً كلها صفاء ونقاء .
أربعون عاماً تكلمت فيها الفطرة ، وتجلت فيها الصفات الحميدة ، وظهرت فيها العناية الربانية ، في إعداد سيد البرية .
أربعون عاماً هُيّأ العظيم فيها لأمر عظيم ، لتكون تلك الأربعين هي بداية التغيير للعالم السفلي من ظلمات الكفر والجهل إلى نور التوحيد والعلم .
أربعون عاماً فيها أفراح وأتراح ، وآمال وآلام { وكان الله عليما حكيما } .
ابتدأت تلك الأربعين بـ :

(1) ولادة يتيمة !!
توفي الوالد قبل الولادة ، بعد سعي في طلب لقمة العيش ، ليكون على موعد مع القدر في أرض يثرب ، مقبورا في أحد مقابرها !!
وأُودع الوالد والزوج الثرى ، لتعاني الوالدة الحنون آلام الوضع ، وآلام الفقد ، وآلام مستقبل طفل تيتم قبل خروجه للدنيا !!
وتأتي ساعة الصفر وتستبشر الدنيا بـ :

(2) ولادة محمد – صلى الله عليه وسلم – :
فيولد سيد المرسلين بشعب بني هاشم ، في صبيحة يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول ، لأول عام من حادثة الفيل ، وقبل هجرته عليه الصلاة والسلام بثلاث وخمسين سنة ، ويوافق ذلك العشرين أو الثاني والعشرين من شهر إبريل سنة ( 571 م ) ، حسبما ذكره بعض المحققين .
وفي مكان آخر بعيدا عن ذلك البيت الصغير الذي وُلد به ذلك العظيم :
وقف رجل يتأمل السماء والنجوم ، فإذا الأمر مختلف عن العادة ، فالآية قد ظهرت !!
فما كان منه إلا أن صرخ بقومه :
" يا معشر اليهود !!! "
فاجتمعوا إليه فقال : " طلع نجم أحمد الذي وُلد به في هذه الليلة " .
نعم .. لقد وُلد أحمد ، وها هو بين أحضان أمه ترضعه وتشاركها في ذلك : أم أيمن ، وثويبة مولاة أبي لهب .
وتمر الأيام …. وإذا بالرضيع في :

(3) ديار بني سعد :
فانتقل مع أمه حليمة السعدية لترضعه في مضارب بني سعد بن بكر ، على عادة العرب في التماس المراضع لأولادهم ، لتقوى أجسامهم ، ويتقنوا اللسان العربي من صغرهم .
وفي تلك المضارب نشأ محمد الصغير ..
وبها وقف ومشى على قدميه ..
وبها ضحك ولعب مع أقرانه الصغار ..
فأي براءة وجمال كانت تشع من عيني ذلك الطفل الطاهر !!
فصلوات ربي وسلامه عليه .
وفي تلك المضارب رعى الغنم ، وسار خلفها وقادها مع إخوانه من الرضاع .
وتمر الأيام على رعاة الغنم الصغار ، ويبلغ الصغير أربع سنين ، وبينما هو يلعب مع الغلمان ، إذ به يصرع ويضجع من رجلين عليهما ثياب بيض ، لينطلق المنادي إلى أمه بنداء الرعب والخوف : " لقد قُتل محمد!!! " .
فكان ذلك القتل هو :

(4) شق الصدر :
لقد أضجعه الرجلان ، ثم أخرجا منه علقة سوداء فألقياها ، فانتهت حظوظ الشيطان منه ، ثم غسلا قلبه في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم أعادا قلبه إلى مكانه ، فجاء الصغير إلى القوم وهو منتقع اللون . يقول أنس رضي الله عنه : ( وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره ) .
فلما رأت حليمة ذلك : خافت على الصغير من أن يصيبه شيء ، فاتخذت قرارا بـ :

(5) رده إلى أمه الحنون :
فرجع الصغير إلى أحضان أمه ترعاه وتحنو عليه ، فكان عندها حتى بلغ ست سنين ،
لتتحرك عاطفة آمنة وشوقها إلى حيث توفي الزوج ويقطن الأهل ، فعزمت على السفر إلى يثرب ، فتحركت المطايا ، ومكثت شهرا في يثرب ، ليحين بعد ذلك وقت الرجوع ، وفي طريق السفر بين يثرب ومكة : توقفت المطايا في مكان يحمل في طياته ذكرى لا تزال عالقة بذاكرة الحبيب حتى بعد النبوة ، فمرّ يوما على قبر فانتهى إليه وجلس ، وجلس الناس حوله ، فجعل يحرك رأسه كالمخاطب – كما يروي ذلك بريدة رضي الله عنه – ثم بكى بكاء لم يبكه من قبل ، فاستقبله عمر فقال :
يا رسول الله ما يبكيك ؟
فقال : ( هذا قبر آمنة بنت وهب ) !!
لقد توقفت المطايا في مكان يقال له الأبواء ، ليكون الصغير على موعد جديد مع اليتم ، وتؤخذ آمنة منه ، وتوارى بين ناظريه ، لينتقل الطفل باكيا إلى :

(6) جده عبد المطلب :
عاد صغير الآلام إلى الجد العطوف ، الذي رق له رقة شديدة ، فكان لا يدعه وحيدا ، بل جعله مقدما على أولاده وبنيه .
إن لعبد المطلب فراشا لا يجلس عليه غيره إجلالا له واحتراما ، فكان محمد الصغير هو الوحيد المصرح له بالجلوس ، فيأتي الأولاد والأبناء ليُبعدوه ، فيقول الجد :
" دعوه ، والله إن لهذا شأنا " !!!

وتمر الأيام ويبلغ الصغير ثمان سنين ، ليكون على موعد جديد مع الآلام ،
فها هو عبد المطلب يوارى الثرى ، لتكون وصيته الأخيرة ، أن يكون الصغير عند :

(7) عمه أبا طالب :
فنهض باليتيم على أكمل وجه ، وضمّه إلى بنيه وقدمه عليهم ، واختصه بمزيد احترام وتقدير .
وتمر الأيام … ويأتي على قريش سنون عجاف ، أجدبت لها الأرض ، وكاد يهلك بها القوم ، فبات الناس في شظف من العيش ، فما كان من قريش إلا أن طلبوا من سيدهم أبا طالب أن يستسقي لهم ، فكان :

(8) أبيض يُستسقى الغمام بوجهه :
خرج أبو طالب يستسقي ، والسماء ما فيها من قزعة !! ومعه الغلام الصغير –صلى الله عليه وسلم- وبنيه ، فأخذ أبو طالب الغلام اليتيم الصغير – وهو يتذكر كلمات عبد المطلب : ( والله إن لهذا شأنا ) !! – فألصق ظهره بالكعبة واستسقى .
فأقبل السحاب من كل جانب ، وانفجرت السماء بماء منهمر ، فقال أبو طالب :
وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه — ثِمالُ اليتامى عصمة للأرامل

وتمر الأيام … ويبلغ النبي الكريم اثنتي عشرة سنة ، وفي صيف حار تحركت ركائب قريش نحو الشام ، فكانت قصة :

(9) بُحيرى الراهب :
فارتحل أبو طالب بقومه ومعه محمد – صلى الله عليه وسلم – ، فلما وصلوا إلى بُصرى نزل القوم للراحة ، فخرج إليهم بحيرى ولم تكن من عادته الخروج إليهم ، فتخللهم حتى جاء إلى الفتى الصغير وأخذ بيده وقال :
هذا سيد العالمين !! هذا رسول رب العالمين !! هذا يبعثه الله رحمة للعالمين !! .
فقال أبو طالب وأشياخ قريش : وما علمك بذلك ؟
فقال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خرّ ساجدا ، ولا يسجدان إلا لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ، وإنّا نجده في كتبنا " .
ثم سأل أبا طالب ألا يذهب به إلى الشام خوفا عليه من الروم واليهود ، فرده أبو طالب بغلمان معه إلى مكة .

وتمر الأيام … وقد شبّ النبي الكريم ، ولم يكن له عمل معين في أول شبابه . ولكن جاءت الروايات وتوالت بأن مهنته كانت :

(10) رعي الغنم :
لقد كان يسير طوال نهاره خلف الغنم ، فرعاها في بني سعد ابتداءً ، ثم في مكة على قراريط لأهلها .
إن مهنة كهذه يُشترط لها أمانة مع طول نفس ، ولذا : ( ما من نبي إلا وقد رعى الغنم ) ، ولعل ذلك – والله أعلم – : لأن صورة القطيع شبيهة بسير سواد الأمم ، والراعي قائد يتطلب عليه أن يبحث عن الأماكن الخصبة والآمنة ، كما يتطلب ذلك حماية وحراسة لما قد يعترض قافلة السير .
وهذه المهنة فيها ما فيها من قسوة ومتابعة ، إلا أنها تُثمر قلبا عطوفا رقيقا ، وواقع حال رعاة الغنم خير شاهد على ذلك .
وبعيدا عن العمل وهمومه ، وبعيدا عن كدح البحث عن لقمة العيش نقف مع :

(11) نوازع نفس محمد صلى الله عليه وسلم :
يحدثنا النبي الكريم عن نفسه في تلك الفترة فيقول :
( ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يهمون به من النساء ، إلا ليلتين ، كلتاهما عصمني الله تعالى منهما ، قلت ليلة لبعض فتيان مكة – ونحن في رعاية غنم أهلنا – فقلت لصاحبي : أبصر لي غنمي حتى أدخل مكة ، فأسمر فيها كما يسمر الفتيان . فقال : بلى .
فدخلت حتى إذا جئت أول دار من دور مكة سمعت عزفا بالغرابيل والمزامير . فقلت :
ما هذا ؟ فقيل : تزوج فلان فلانة . فجلست أنظر ، وضرب الله على أذني ، فوالله ما أيقظني إلا مس الشمس . فرجعت إلى صاحبي ، فقال : ما فعلت ؟ فقلت : ما فعلت شيئا ، ثم أخبرته بالذي رأيت . ثم قلت له ليلة أخرى : أبصر لي غنمي حتى أسمر بمكة . ففعل ، فدخلت ، فلما جئت مكة سمعت مثل الذي سمعت تلك الليلة ، فسألت . فقيل : فلان نكح فلانة ، فجلست أنظر ، وضرب الله على أذني ، فوالله ما أيقظني إلا مس الشمس ، فرجعت إلى صاحبي فقال : ما فعلت ؟ قلت : لا شيء ، ثم أخبرته بالخبر ، فوالله ما هممت ولا عدت بعدها لشيء ، حتى أكرمني اله بنبوته ) .
إنها الرعاية الربانية ، تقف للحيلولة بينه وبين تلك النوازع ، ولذلك جاء في الأثر :
( أدبني ربي فأحسن تأديبي ) .
وتمر الأيام … ليبلغ النبي الكريم عشرون عاما ، ليشهد حربا وقعت في شهر حرام ، فتُسمى بـ :

(12) حرب الفِجَار :
وقعت تلك الحرب سوق عكاظ بين قريش ومعهم كنانة وبين قيس عيلان ، فاصطف القوم ووقعت حرب ضروس ، وكان النبي الكريم يجهز النبل للرمي ، وكثُر القتل في الطرفين ، حتى رأى عقلاء القوم أن وضع أوزار الحرب والاصطلاح خير من الملحمة ، فهدموا ما بينهم من العداوة والشر ، وعلى أثر ذلك حصل :

(13) حلف الفضول :
إنه حلف الخير والعدالة ، تداعت إليه قبائل من قريش في ذي القعدة ، وكان اجتماعهم في دار عبد الله بن جدعان التيمي ، فتعاهدوا وتعاقدوا على ألا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها وغيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه ، وشهد هذا الحلف النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – ، وقال عنه بعد أن أكرمه الله بالنبوة : ( لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو أُدعى به في الإسلام لأجبت ) .
ولا عجب في ذلك ، فهو نبي العدالة والرحمة ..
وتمضي الأيام … ويبلغ النبي الكريم الخامسة والعشرين من عمره ، ليخرج إلى :

(14) تجارة الشام :
وذلك في مال لخديجة بنت خويلد ، بعد أن سمعت بأخبار الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم ، وجعلت معه غلام لها يُقال له : ميسرة .
ذهب النبي الكريم إلى الشام ، فما لبث أن رجع إلى مكة ، فرأت خديجة في مالها من الأمانة والبركة ما لم تره من قبل ، وحدّثها ميسرة بما رآه من حال الصادق الأمين ، فما كان منها إلا أن سعت ليكون الخبر في أرجاء مكة :

(15) محمد – صلى الله عليه وسلم – زوج لخديجة – رضي الله عنها – !!
وذلك بعد أن تقدم لها سادات قريش ، فكان الإباء عليهم هو الجواب .
ثم لمّا رأت ما رأت بعد تلك التجارة المباركة : عزمت على نية أفصحتها لصديقتها : نفيسة بنت منبه . فقامت بدورها بذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم . فرضي بذلك ، إلا أن والد خديجة حاول عبثا الوقوف أمام هذا الزواج الميمون ، إلا أن حيلة خديجة كانت حَكَمَاً قاضيا في الموضوع ، فما الذي فعلته خديجة ؟
يروي لنا ابن عباس رضي الله عنهما ذلك فيقول :
" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خديجة – وكان أبوها يرغب عن أن يزوجه – ، فصنعت طعاما وشرابا ، فدعت أبوها وزمرا من قريش ، فطعموا وشربوا حتى ثملوا . فقالت خديجة لأبيها : إن محمدا بن عبد الله يخطبني فزوجني إياه . فزوجها إياه . فخلقته وألبسته حلة – وكذلك كانوا يفعلون بالآباء -، فلما سرى عنه سكره ، نظر فإذا مخلق وعليه حلة ، فقال : ما شأني هذا ؟ قالت خديجة : زوجتني محمد بن عبد الله . قال : أُزوّج يتيم أبي طالب !؟ لا لعمري . فقالت : أما تستحي ؟! تريد أن تسفه نفسك عند قريش ، تخبر الناس أنك كنت سكران !! فلم تزل به حتى رضي " .
ويتزوج الشريف الشريفة ، وتمر الأيام والأعوام على ذلك البيت الهادئ الجميل ، ويُرزق منها بالبنين ، والنبي الكريم يُقري الضيف ، ويعين الملهوف ، وينصر المظلوم ، ويكون في حاجة أهله ..
ويجرف مكة سيل عرم وينحدر إلى البيت فيُصدّع جدرانه حتى أوشك على الوقوع والانهيار ، فاتفقت قبائل قريش على :

(16) إعادة بناء الكعبة :
وتبني قريش الكعبة بشرط مسبوق : " ألا يدخل في بنائها إلا طيبا ، فلا يدخل فيها مهر بغي ، ولا بيع ربا ، ولا مظلمة لأحد من الناس " .
ويشارك النبي الكريم صاحب الخمس وثلاثين عاما في البناء ، ويحمل الحجارة من الوادي مشاركا قومه في مثل هذا الحدث العظيم .
ويرتفع البناء ، ويعود للبيت جلاله وهيبته ، ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود حصل الاختلاف ، وتنازع القوم في شرف وضع الحجر الأسود أربع ليال أو خمس حتى كادت الحال أن تتحول إلى حرب ضروس !! إلا أن أبا أمية بن المغيرة المخزومي عرض عليهم أن يحكموا فيما شجر بينهم أول داخل عليهم من باب المسجد . فارتضى القوم ذلك .
فإذا بمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب يكون ذلك الداخل . فهتف القوم : أن رضينا بالأمين .
فطلب عليه الصلاة والسلام رداءً فوضع الحجر وسطه ، وطلب من رؤساء القبائل المتنازعين أن يمسكوا جميعا بأطراف ذلك الرداء ، وأمرهم أن يرفعوه ، حتى إذا أوصلوه إلى موضعه أخذه بيده فوضعه في مكانه . فرضي القوم بذلك ، وانتهى نزاع كادت دمائه أن تصل إلى الركب !!

وتمر الأيام … وغربة النبي الكريم تزداد يوما بعد يوم ، فوجوه يعرفها ، وأحوال ينكرها ، كان ذا صمت طويل يزدان بالتأمل والنظر ، لقد كانت تلك الفطرة التي جُُبل عليها تمنعه من أن ينحي لصنم ، أو يهاب وثن .
فاعتزل القوم لما رأى من سفاهة أحلامهم ، وتفاهة عقولهم ، فكان عليه الصلاة والسلام لا يحضر عيدا لوثن ، ولا يشهد احتفالا عند صنم ، ولا يحلف بالاّت ، ولا يتقرب لعزى ، ولا يشرب خمرا ، ولا يأكل مذبوحا على نُصب ، فأبغض ذلك كله . يقول مولاه
زيد بن حارثة رضي الله عنه : " … فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنما حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه " .
فكان عليه الصلاة والسلام موحدا على ملة إبراهيم الخليل عليه السلام .
لقد جمع الصادق الأمين من الأوصاف والشمائل ما جعلت محبته لا تقف عند البشر ، بل تتعداه إلى الحجر والشجر ، يقول عليه الصلاة والسلام بعد أن أكرمه الله بالرسالة : ( إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث ) !! .
فصلوات ربي وسلامه عليه .

وتمر الأيام … حتى بدأ طور جديد من حياته صلى الله عليه وسلم ، فكان يرى الرؤية ثم لا يلبث حتى يراها واقعا مشهودا أمامه ، فكان ذلك بداية بشرى النبوة والرسالة والاصطفاء ، لتكون البداية الحقيقة في الغار بـ { أقرأ باسم ربك الذي خلق } ، وينادي المنادي في أصقاع المعمورة : إن محمدا قد بُعث !!

فإذا عقارب السنين والأعوام قد دقت الأربعين !!
فصلوات ربي وسلامه عليه …

تلك الأربعون – لعمر الحق – : عراقة الخلال ، فكيف بما بعد الأربعين ، حين بُعث إلى العالمين !!
{ وإنك لعلى خلق عظيم } ..

المراجع :
* مسند الإمام أحمد .
* صحيح البخاري .
* صحيح مسلم .
* جامع الترمذي .
* صحيح وضعيف الجامع الصغير للألباني .
* سيرة ابن هشام (1/164) وما بعدها .
* الفصول في سيرة الرسول لابن كثير (83) وما بعدها .
* الكامل في التاريخ لابن الأثير (2/32) وما بعدها .
* مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ عبد الله بن الإمام محمد بن
عبد الوهاب (25) وما بعدها .
* الرحيق المختوم للشيخ صفي الرحمن المباركفوري (71) وما بعدها .
* السيرة النبوية للشيخ محمد الصوياني (1/21) وما بعدها .

خليجية
خليجية

خليجية

من اخلاق النبوة 2024.

خليجية

من ينظر الى سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وجد انه كان يتعامل مع الناس بقدرات اخلاقية ملك بها قلوبهم .. ولم يكن صلى الله عليه وسلم يتصتع هذه الاخلاق امام الناس فإذا خلا بأهل بيته انفلب حلمه غضبا ولينه غلظا! لا…… ما كان بساما مع الناس عبوسا مع اهل بيته …………. ولا كريما مع الخلق إلا مع ولده وزوجه

لا ……. بل كانت اخلاقه سجية يتعبد الله بها … كما يتعبد بصلاة الضحى وقيام الليل … يحتسب ابتسامته قربة لله ورفقه عبادة لله .. وعفوه ولينه حسنات …
نعم كم من الزوجات تسمع عن اخلاق زوجها …وسعة صدره وكرمه لكنها لم تر من ذلك شيئا ؟!فهو في بيته ضيق الصدر … عابس الوجه … صخاب لعان ….بخيل منان ….
اما هو صلى الله عليه وسلم فهو الذي قال (خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي ) وانظر كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع اهل بيته ……

قال الاسود بن يزيد : سألت عائشة رضي الله عنها ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟
فقالت : يكون في مهنة اهله … حتى اذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج للصلاة وقل مثل ذلك مع الوالدين …
فكم من هؤلاء الذين نسمع عن اخلاقهم … وكرمهم وتبسمهم وجميل معاشرتهم للآخرين ؟!
اما اقرب الناس لهم فجفاء وهجر !!!!
في يوم يجلس ابوليلى رضي الله عنه عند النبي صلى الله عليه وسلم فيأتي الحسن اوالحسين يمشي الى النبي فيأخذه فيقعده على بطنه …..
فبال الصغير على بطن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ابوليلى رأيت بوله على بطن الرسول صلى الله عليه وسلم اساريع
قال فوثبنا اليه فقال : دعوا ابني … لا تفزعوا ابني …
فلما فرغ الصفيرو من بوله دعا النبي صلىالله عليه وسلم بماء فصبه عليه
فلله درك يارسول الله فلله درك يا حبيب الله كيف تروضت نفسه على هذه الاخلاق …
فلا عجب ان يملك قلوب الكبار والصغار

خليجية

النص مأخوذ من كتاب استمتع بحياتك تأليف الداعية الاسلامي د. محمد بن عبد الرحمن العريفي .

سيد الخلق عليه الصلاة والسلام جزاكى الله خير
خليجية
الف شكر يا اروى على المروروالمشاركة
سؤلت أم المؤمنين السيدة عائشه رضي الله نها عن خلق النبي صلي الله عليه وسلم
قالت رضي الله عنها كان صلي الله عليه وسلم خلقه القرءان
جزاك الله خيرا
الله يعطيك العافيه