لكم دينكم ولي دين ) لا يعني إقرار المشركين على دينهم 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال ابن القيم في بدائع الفوائد (1/248) :” وأما المسألة الحادية عشرة وهي أن هذا الإخبار بأن لهم دينهم وله دينه هل هو إقرار فيكون منسوخا أو مخصوصا أو لا نسخ في الآية ولا تخصيص
فهذه مسألة شريفة من أهم المسائل المذكورة وقد غلط في السورة خلائق وظنوا أنها منسوخة بآية السيف لاعتقادهم أن هذه الآية اقتضت التقرير لهم على دينهم وظن آخرون أنها مخصوصة بمن يقرون على دينهم وهم أهل الكتاب وكلا القولين غلط محض فلا نسخ في السورة ولا تخصيص بل هي محكمة عمومها نص محفوظ وهي من السور التي يستحيل دخول النسخ في مضمونها فإن أحكام التوحيد التي اتفقت عليه دعوة الرسل يستحيل دخول النسخ فيه
وهذه السورة أخلصت التوحيد ولهذا تسمى سورة الإخلاص كما تقدم ومنشأ الغلط ظنهم أن الآية اقتضت إقرارهم على دينهم ثم رأوا أن هذا الإقرار زال بالسيف فقالوا منسوخ
وقالت طائفة زال عن بعض الكفار وهم من لا كتاب لهم فقالوا هذا مخصوص ومعاذ الله أن تكون الآية اقتضت تقريرا لهم أو إقرارا على دينهم أبدا بل لم يزل رسول الله في أول الأمر وأشده عليه وعلى أصحابه أشد على الإنكار عليهم وعيب دينهم وتقبيحه والنهي عنه والتهديد والوعيد كل وقت وفي كل ناد وقد سألوه أن يكف عن ذكر آلهتهم وعيب دينهم ويتركونه وشأنه فأبى إلا مضيا على الإنكار عليهم وعيب دينهم فكيف يقال إن الآية اقتضت تقريره لهم معاذ الله من هذا الزعم الباطل وإنما الآية اقتضت البراءة المحضة كما تقدم وأن ما هم عليه من الدين لا نوافقكم عليه أبدا فإنه دين باطل فهو مختص بكم لا نشرككم فيه ولا أنتم تشركوننا في ديننا الحق فهذا غاية البراءة والتنصل من موافقتهم في دينهم فأين الإقرار حتى يدعي النسخ أو التخصيص أفترى إذا جوهدوا بالسيف كما جوهدوا بالحجة لا يصح أن يقال لكم دينكم ولي دين الكافرون بل هذه آية قائمة محكمة ثابتة بين المؤمنين والكافرين إلى أن يطهر الله منهم عباده وبلاده
وكذلك حكم هذه البراءة بين أتباع الرسول أهل سنته وبين أهل البدع المخالفين لما جاء به الداعين إلى غير سنته إذا قال لهم خلفاء الرسول وورثته لكم دينكم ولنا ديننا لا يقتضي هذا إقرارهم على بدعتهم بل يقولون لهم هذه براءة منها وهم مع هذا منتصبون للرد عليهم ولجهادهم بحسب الإمكان”

فهذا ما فتح الله العظيم به من هذه الكلمات اليسيرة والنبذة المشيرة إلى عظمة هذه”

فخلاصة كلام ابن القيم أن الآية في تحقيق البراءة التامة من أهل الكفر وأنه لا سبيل للتقارب معهم ، وليست في إقرار المشركين على ما هم عليه فانظر كيف أن الآية تعاكس مقصود أصحاب ( حرية الاعتقاد ) ويذكرونها احتجاجاً وهي حجة عليهم

وتأمل كيف ابن القيم طردها حتى مع أهل البدع فلا سبيل إلى التقارب معهم ما داموا إلى بدعهم فانظر إلى هذا التقرير ما أنفسه

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

منقووول >>تحياتي

خليجية
بـــــــــــــــارك الله فيـــــكي وادخلــــــك جنـــــاتـــــــة ,,,,,,,, وجعلة في ميزان حسسسناااتة
جزاكى الله كل خير
سبحانة الله وبحمدة سبحانة الله العظيم
تسلمووووووولي نورتوووووووو

معجزات سيد المرسلين تتحدي المشركين معجزات متنوعة 2024.

@معجزة انشقاق القمر الي شقين:-

قال الله تعالى :

{اْقتربتِ الساعُة وانشق

اْلَقمر *وإِن يروا آيًة يعرِضوا ويُقوُلوا سِحر

مستمِر *و كذَّبوا واتبعوا َأهواءهم و ُ كلُّ َأمرٍ

مستقِر * وَلَقدجاءهم من اْلَأنباء ما فِيهِ

مزدجر* حِكمةٌ بالِغةٌ َفما تغنِ النذر }

فمن المعجز ات التي أيد الله بها نبيه محمد انشقاق القمر إلى شقين ، حتى رأى بعض الصحابة جبل حراء بينهما ، وكان وقوع هذه المعجزة قبل الهجرة النبوية عندماطلب المشركين من النبي
معجزة جلية تدل على صدقه، وخصصوا بالذكر أن يشق

لهم القمر، وعدوه بالإيمان إن فعل، وكانت ليلة بدر أي الليلة الرابعة عشر وهي التي يكون القمر فيها على أتم صورة وأوضحها
، فسأل رسول الله صلي الله علية وسلم ربه أن يعطيه ما
طلبوا، فانشق القمر نصفين : نصف على جبل الصفا ، ونصف على جبل قيقعان المقابل
له ، ثم عاد مرة أخرى لوضعه .



فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :

أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن يريهم آية ، فأراهم القمر شقين ، حتى رأوا حراء ( أي جبل حراء ) بينهما .


وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :

( انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم فرقتين : فرقة فوق الجبل ، وفرقة دونه ، فقال رسول الله صلى الله عليه


(

وسلم : ( اشهدوا )


وجاء ذكر هذه الحادثة في القرآن الكر يم مقرونًا باقتراب الساعة ، قال تعا لى:{

اْقتربتِ
الساعُة وانشق اْلَقمر }
، ولكن مع عظم هذه المعجزة ، ولما كان من عادة
قريش التعنت والتكذيب فقد أعرضوا عما جاءهم، ووصفوا ما رأوه بأنه سحر
ساحر ، وقد ذكر القرآن الكريم لسان حالهم ومقالهم فقال ت عالى:
{وإِن يروا آيًة
يعرِضوا ويُقوُلوا سِحر مستمِر }
ولا إنكار للعقل في هذه المعجز ة لأن القمر مخلوق لله، يفعل فيه ما يشاء، قال الله
تعالى :
{و هو الَّذِي خَلق اللَّيل والنهار والشمس واْلَقمر }الأنبيا ء ، وقا ل :


{ الشمس واْلَقمر بِحسبانٍ * والنجم والشجر يسجدانِ } الرحمن

@صوت النبي يسمع كل من في مكة:-

نعم ، وذلك على الرغم من بعد المسافة بين منى وبين المناطق السكنية في مكة .

كما جاء في الحديث التالي :

خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى فتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما
يقول ونحن في منازلنا فطفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار فوضع أصبعيه السبابتين
ثم قال بحصى ا لخدف ثم أمر المهاجرين فترلوا في مقدم المسجد وأمر الأنصار فترلوا من

وراء المسجد ثم نزل الناس بعد ذلك

@سقط اليهودي مغشيا عليه عندما رأي العلامة علي كتف النبي صلي الله عليه وسلم:-

كما جاء في الحديث التالي :

كان يهودي قد سكن مكة ، فلما كانت الليلة التي ولد فيها النبي صلى الله عليه وسلم
قال : يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود ؟ قالوا : لا نعلم قال : فإنه ولد في
هذه الليلة نبي هذه الأمة ، بين كتفيه علامة ، لا يرضع ليلتين لأن عفريتا من الجن
وضع يده على فمه ، فانصرفوا فسألوا فقيل لهم : قد ولد لعبد الله بن عبد المطلب
غلام ، فذهب اليهودي معهم إلى أمه فأخرجته لهم ، فلما رأى اليهودي العلامة خر
مغشيا عليه وقال ذهبت النبوة من بني إسرائيل ، يا معشر قريش أما والله ليسطون

(

بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق والمغرب

@خاتم النبوة:-

الحكمة في خاتم النبوة على جهة الاعتبار أنه لما ملئ قلبه حكمة ويقينا ، ختم عليه
كما يختم على الوعاء المملوء مسكا أو درا ، و أما وضعه عند نغض كتفه فلأنه معصوم
من وسوسة الشيطان وذلك الموضع منه يوسوس الشيطان لابن آدم .

مكان الخاتم فهو كما جاء في الحديثين التالين :

– رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزا ولحما . أو قال : ثريدا . قال
فقلت له : أستغفر لك النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم . ولك . ثم تلا هذه
الآية : { واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات } [ محمد / ] . قال : ثم درت
فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه . عند ناغض كتفه اليسرى . جمعا . عليه خيلان

كأمثال الثآليل .


– ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله إن ابن
أختي وجع ، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ، ثم توضأ فشربت من وضوئه ، ثم قمت

(

خلف ظهره ، فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه ، مثل زر الحجلة ( أي بيضة الطير )


وأما عن شكل الخاتم فهو كما جاء في الحديثين التالين :

– كان رسول الله صلى ا لله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته . وكان إذا ادهن لم
يتبين . وإذا شعث رأسه تبين . وكان كثير شعر اللحية . فقال رجل : وجهه مثل

السيف ؟ قال : لا . بل كان مثل الشمس والقمر . وكان مستديرا . ورأيت الخاتم

(

عند كتفه مثل بيضة الحمامة . يشبه جسده .


– كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني الذي بين كتفيه غدة حمراء مثل

بيضة الحمامة


خليجية
مشكوره

ايذاء المشركين المسلمين 2024.


موقف المشركين من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفد قريش إلى أبي طالب
______________________________ __________

موقف المشركين من رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأما بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه صلى الله عليه وسلم كان رجلًا شهمًا وقورًا ذا شخصية فذة، تتعاظمه نفوس الأعداء والأصدقاء بحيث لا يقابل مثله إلا بالإجلال والتشريف، ولا يجترئ على اقتراف الدنايا والرذائل ضده إلا أراذل الناس وسفهاؤهم، ومع ذلك كان في منعة أبي طالب، وأبو طالب من رجال مكة المعدودين، كان معظمًا في أصله، معظمًا بين الناس، فكان من الصعب أن يجسر أحد على إخفار ذمته واستباحة بيضته، إن هذا الوضع أقلق قريشًا وأقامهم وأقعدهم، ودعاهم إلى تفكير سليم يخرجهم من المأزق دون أن يقعوا في محذور لا يحمد عقباه، وقد هداهم ذلك إلى أن يختاروا سبيل المفاوضات مع المسئول الأكبر‏:‏ أبي طالب، ولكن مع شيء كبير من الحكمة والجدية، ومع نوع من أسلوب التحدي والتهديد الخفي حتى يذعن لما يقولون‏.‏

سجود المشركين مع المسلمين وعودة المهاجرين 2024.

في رمضان من نفس السنة خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحرم، وفيه جمع كبير من قريش، فيهم ساداتهم وكبراؤهم، فقام فيهم، وفاجأهم بتلاوة سورة النجم، ولم يكن أولئك الكفار سمعوا كلام الله من قبل؛ لأنهم كانوا مستمرين على ما تواصى به بعضهم بعضًا،من قولهم‏:‏ ‏{‏لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ‏}‏ ‏[‏فصلت‏:‏26]‏ فلما باغتهم بتلاوة هذه السورة، وقرع آذانهم كلام إلهي خلاب، وكان أروع كلام سمعوه قط، أخذ مشاعرهم، ونسوا ما كانوا فيه فما من أحد إلا وهو مصغ إليه، لا يخطر بباله شىء سواه، حتى إذا تلا في خواتيم هذه السورة قوارع تطير لها القلوب، ثم قرأ‏:‏ ‏{‏فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا‏}‏ ‏[‏النجم‏:‏62‏]‏ ثم سجد، لم يتمالك أحد نفسه حتى خر ساجدًا‏.‏ وفي الحقيقة كانت روعة الحق قد صدعت العناد في نفوس المستكبرين والمستهزئين، فما تمالكوا أن يخروا لله ساجدين‏.‏

وسَقَطَ في أيديهم لما أحسوا أن جلال كلام الله لَوَّى زمامهم، فارتكبوا عين ما كانوا يبذلون قصارى جهدهم في محوه وإفنائه، وقد توالى عليهم اللوم والعتاب من كل جانب، ممن لم يحضر هذا المشهد من المشركين، وعند ذلك كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وافتروا عليه أنه عطف على أصنامهم بكلمة تقدير، وأنه قال عنها ما كانوا يرددونه هم دائما من قولهم‏:‏ ‏(‏تلك الغرانيـق العلى، وإن شفاعتهم لترتجى‏)‏، جاءوا بهذا الإفك المبـين ليعـتذروا عـن سجودهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، وليس يستغـــرب هـذا مـن قـوم كانوا يألفون الكذب، ويطيلون الدس والافتراء‏.‏

وبلغ هذا الخبر إلى مهاجري الحبشة، ولكن في صورة تختلف تمامًا عن صورته الحقيقية، بلغهم أن قريشًا أسلمت، فرجعوا إلى مكة في شوال من نفس السنة، فلما كانوا دون مكة ساعة من نهار وعرفوا جلية الأمر رجع منهم من رجع إلى الحبشة، ولم يدخل في مكة من سائرهم أحد إلا مستخفيًا، أو في جوار رجل من قريش‏.‏

ثم اشتد عليهم وعلى المسلمين البلاء والعذاب من قريش، وسطت بهم عشائرهم، فقد كان صعب على قريش ما بلغها عن النجاشي من حسن الجوار، ولم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم بدا من أن يشير على أصحابه بالهجرة إلى الحبشة مرة أخرى‏.‏

مقاومة المشركين للدعوة الجديدة 2024.

نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم في نهار يوم الاثنين من شهر رمضان وعمره أربعون سنة ، وذلك في غار حراء بجبل حراء بمكة المكرمة ثم انقطع الوحي مدة طويلة وبعدها عاوده الوحي فنزلت { يا أيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر * والرجز فاهجر } ( المدثر 5:1). ثم فتر الوحي ثانية ليلتين أو ثلاثا حتى قال المشركون : قد ودع محمد ربه فنزلت: { والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى } ( الضحى 3:1).

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقي من نزول الوحي عليه شدة ، فكان جبينه يتفصد عرقا ، وكان جسمه يثقل ، وكان يتعجل في تلقي القرآن ويركز ذهنه بشدة خوف أن ينساه ، لكن الله تعالى بين له أنه يتكفل له بحفظه تخفيفا عنه.

وقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي بعد الفترة الأولى أنه مكلف بحمل رسالة إلهية ، ويجب أن يقوم بتبليغها، فمضى يدعو أصدقائه وأهل بيته أولا ، ثم وسع نطاق المدعوين ، وكانت الدعوة في هذه الفترة سرية ، لئلا يفطن لها المشركون ، ويشتدوا في رصدها والقضاء عليها.

وقد استغرقت مرحلة الدعوة السرية ثلاث سنوات أسلم خلالها إضافة إلى خديجة أم المؤمنين عدد من أصدقائه وهم : أبو بكر الصديق ، وعثمان بن عفان والزبير بن العوام وعلي بن أبي طالب ـ ابن عمه ـ وزيد بن حارثة ـ مولاه ـ وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وخالد بن سعيد بن العاص وآخرون من الأحرار والعبيد مثل عمار بن ياسر وبلال الحبشي وصهيب الرومي ، وكان عدد المسلمين يزاد مع الأيام ، ولم يلقوا أذى من قريش في هذه المرحلة لأنها سرية ، ولأن قريش لم تتبين بعد خطورة الدعوة الإسلامية على عقائدها ومصالحها . لكن الدعوة تحولت إلى العلانية فبدأت مواقف قريش تسفر عن العداوة والمقاومة.

وقد أمر الله تعالى رسوله بإعلان الدعوة وإنذار عشيرته فقال تعالى: { وأنذر عشيرتك الأقربين } ( الشعراء 214) فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف: ( يا صباحاه فاجتمعت إليه قريش ، فقال : " لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي ؟ " قالوا : ما جربنا عليك كذبا قال : " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " فقال عمه أبو لهب : تبا لك ، أما جمعتنا إلا لهذا ! ؟ ثم قام ، فنزلت سورة المسد ترد عليه تبت يدا أبي لهب وتب ) رواه البخاري .

وجاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتسفيه عقائد المشركين وتوضيح عقيدة التوحيد ، وتجهمت له قريش وبدأت بدعاية كاذبة ضده فمرة تتهمه بالجنون وآخرى بالسحر وثالثة بأنه شاعر .

وأخذ المشركون يسبون مذمماً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم ، يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد ) رواه البخاري .

وقد قام سفهاء قريش برمي فرث الجزور ودمها عليه وهو ساجد يصلي، وهم يتضاحكون، فعلمت فاطمة فجاءت تنفض عنه ذلك، ودعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب تكذيبهم إياه واستعصائهم على الإيمان، وليس بسبب إيذائهم له، فطالما احتمل آذاهم ودعا لهم بالهداية.

وكان المشركون يسبون القرآن إذا سمعوا الرسول صلى الله عليه وسلم يجهر به وكان يحرص على الصلاة في المسجد الحرام ليظهر شعائر الإسلام واحترام الكعبة وتعريف الناس بدينه، وقد أمره الله تعالى بعدم رفع الصوت بالقرآن تجنبا لسب المشركين .

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي مرة بفناء الكعبة، إذا أقبل عقبة بن أبي معيط ، فأخذ بمنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولوى ثوبه في عنقه، فخنقه خنقاً شديداً ، فأقبل أبو بكر فأخذ بمنكبه ودفعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم " رواه البخاري .

وقد ختم المشركون أذاهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمحاولة قتله في أواخر المرحلة المكية مما كان سبباً مباشراً للهجرة إلى المدينة . هذا عن أذى المشركين للرسول الله صلى الله عليه وسلم . وأما أذاهم لأتباعه المؤمنين ، فقد انصبت على المستضعفين منهم أنواع العذاب ، حيث " ألبسوهم أدراع الحديد ، و صهروهم في الشمس " وكان بلال يصمد لأذاهم حتى طاف به الولدان في شعاب مكة وهو يقول : أحد أحد … وممن عذب في الله : عامر بن فهيرة وبلال ونذيرة وأم عبيس والنهدية وأختها ، وجارية بني عمرو بن مؤمل.

وقد اشترى أبو بكر رضي الله عنه الرقيق المؤمنين من قريش وأعتقهم ليمنع عنهم العذاب ، فقال له أبوه قحافة: لو أنك أعتقت رجالا جلدين يمنعونك ؟ فبين له أنه إنما يريد الله لا المنعة رواه الحاكم في المستدرك بإسناد حسن .

وقد وردت روايات كثيرة في ألوان العذاب التي لقيها عمار بن ياسر وأهله ، وممن ناله الأذى في سبيل الله خباب بن الأرت حتى سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله يخفف عن المستضعفين .

وقد أمر الرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبر والاحتساب ، وضبط النفس ، وعدم مقارعة القوة بالقوة، والعدوان بالعدوان ، حرصا على حياتهم ، ونظرا لمستقبل الدعوة لئلا يئدها الشر وهي لا تزال غضة طرية ، ولعل المشركين كانوا يحرصون على مواجهة حاسمة مع الدعوة تنهي أمرها ، ولكن الحكمة الإسلامية فوتت عليهم ذلك الهدف .

وكان الرسول الله صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه على عينه ، ويوجههم نحو توثيق الصلة بالله والتقرب إليه بالعبادة ، فكانوا يقومون شطر الليل للصلاة قريبا من سنة ورمت أقدامهم وضعفت أجسادهم ، فخفف الله عنهم بعد أن علم اجتهادهم في طلب مرضاته ، وبعد أن نجحوا في امتحانهم بهجر الفرش والنوم لتربيتهم على المجاهدة ، وقد ظهر أثر هذا الإعداد الدقيق للمسلمين الأوائل في قدرتهم على تحمل أعباء الجهاد وإنشاء الدولة الإسلامية في المدينة .

وقد حاولت قريش أن تقنع أبا طالب عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليكفه عن الدعوة ، و لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أوضح لهم اعتزامه المضي في الدعوة ، وإنه لا يمتلك حق التوقف عن التبليغ لأن الله أمره به ، فانصرفوا خائبين.

وكان المسلمون في العهد المكي يتعرضون لضغوط كثيرة من قبل المشركين ، بعضها نفسي كالسخرية والتكذيب والسب ، وبعضها بدني كالضرب والتعريض للشمس المتوهجة في رمال الصحراء الملتهبة ، وبعضها اقتصادي كالامتناع عن مخالطتهم وتنفير الناس منهم .

وكان القرآن ينزل لتثبيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، بتعميق المعاني الإيمانية ، وغرس الصبر في نفوسهم ، وتربيتهم على الأخلاق الفاضلة ، وانتزاع شوائب الجاهلية وبقاياها من سلوكهم وعاداتهم ، وأمرهم بالاستعانة بالصلاة وتوثيق الصلة بالله تعالى ليزاد إيمانهم ويقووا على مواجهة أعدائهم .

ولما هاجروا إلى الحبشة وبعدوا عن أوطانهم وعدهم الله تعالى المثوبة . وقد وعد الله المؤمنين الصابرين بالنصر في الدنيا والأجر في والآخرة .

ووضح القرآن أهمية الالتزام بالحكمة وحسن المخاطبة ، والعدل في معاملة الآخرين . وتدل الصفات التي وصف الله تعالى بها المسلمين في السور المكية على سموهم الخلقي وإيمانهم العميق .

وخلاصة الأمر: فإن الحرب على دعوة الإسلام قائمة ومستمرة، ولكن الله ناصر دينه وأوليائه، ومنتقم من أعدائه، فله الحكمة البالغة وهو علي كل شئ قدير.

شهادة المشركين للنبي 2024.

شهادة المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم

عمرو بن هشام – ابو جهل

سأل المسور بن مخرمة خاله ابا جهل عن حقيقة محمد صلى الله عليه وسلم اذ

قال : يا خالي هل كنتم تتهمون محمدا بالكذب قبل ان يقول ما قال ؟

فقال : يا ابن اختي والله لقد كان محمد فينا وهو شاب يدعى الامين فما جربنا عليه كذب قط

قال : يا خال فما لكم لا تتبعونه ؟

قال : يابن اختي تنازعنا نحن وبنو هاشم الشر ف فأطعمو واطعمنا وسقو وسقينا واجارو واجرنا حتى اذا تجاثينا (اي جلسنا على الركب للخصومة) على الركب كنا كفرسي رهان

قالو : منا نبي فمتى ندرك مثل هذه ؟

وقال الاخنس بن شريق يوم بدر لأبي جهل : يا ابا الحكم اخبرني عن محمد
أصادق هو ام كاذب ؟
فانه ليس ها هنا منن قريش احد غيري وغيرك يسمع كلامنا

فقال ابو جهل : ويحك والله ان محمد لصادق وما كذب محمد قط ولكن اذا ذهبت بنو قصي باللواء والحجابة والسقاية والنبوة فماذا يكون لسائر قريش ؟

من كتاب ابن القيم هداية الحيارى

بــــووووركـــــتي
جزاك الله خير