المزاح المحمود 2024.

إن النفوس تمل وتتسلل إليها السآمة والضيق، فتحتاج بين الحين والآخر إلى نوع من الترويح.

فالإنسان بطبعه إذا كثر عليه الجد ملّ وكلّ، فيلوذ إلى شيء من المزاح والدعابة، ولا بأس بهذا إذا لم يزد عن حد الاعتدال أو يحمل صاحبه على ارتكاب ما نهى الله عنه.
وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم حاجة الناس إلى نوع من الراحة والترويح عن النفوس حين قال لحنظلة رضي الله عنه:
" والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة".
فهناك ساعة للتعبد والجد والإقبال، وأخرى يجلس فيها الإنسان مع أهله وأولاده مستمتعين بما أحله الله من أمور الدنيا بما في ذلك مداعبة الأهل والأطفال والأحباب….إلخ.
العرب يمدحون بالمزاح:
لقد كانت العرب تمتدح بالمزاح وتذم بالعبوس ويقولون ممتدحين شخصا:
فلان وضّاح الثنايا، طلق الوجه، ضحوك للضيف.
ويعدون هذا مما يمدح به الإنسان، لأنه يدل على كرم أخلاقه وحسن عشرته وطيب معاملته.
ومما لا شك فيه أنهم يقصدون الاعتدال في ذلك؛ لأن المزاح إذا زاد عن حد الاعتدال كان مهانة ووضعا من قدر صاحبه، يجرئ عليه الحمقى والصغار والسفهاء، يقول أبو تمام مادحا رجلا:
الجِدُّ شيمته وفيه دُعابةٌ طورا ولا جدّ لمن لا يلعب
فالأصل هو الجد وتكون الدعابة والمزاح أحيانا.
من صور المزاح المباح:
لقد سجّل علماؤنا في كتبهم وروى الصحابة رضي الله عنهم صورا من مزاح خير البشر وسيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام، وهو قائد الأمة الذي شيبته الهموم والآيات والنذر، ومع هذا يمزح ويضحك ولا يقول إلا حقا.
فكان يقول لأحد إخوان أنس رضي الله عنه: " يا أبا عمير ما فعل النُّغير؟"
وهو يقول له ذلك على سبيل المزاح والمداعبة، والنغير طائر يشبه العصفور.
وكان رجل من الأعراب اسمه زاهر الأسلمي يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بهدايا مما يستطرف من البادية، وكان النبي يهدي إليه، فيقول صلى الله عليه وسلم: " إن زاهرا باديتنا ونحن حاضرته" فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يوما فوجد زاهرا يبيع في السوق، فتسلل من ورائه واحتضنه وقال: " من يشتري العبد؟" . فالتفت زاهر فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:إذن تجدني كاسدا يا رسول الله. فقال الرسول: " لكنك عند الله لست بكاسد".
وكان ينادي على أنس بن مالك فيقول: "يا ذا الأذنين"، ممازحا له،وكل ابن آدم له أذنان.
وكان له من المواقف ما يحمله على الضحك والتبسم وفي السنة من ذلك الشيء الكثير، ومن ذلك أنه كان يحدث يوما وعنده رجل من أهل البادية قال: "إن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال: ألست فيما شئت؟ قال: بلى، ولكني أحب أن أزرع. قال: فبذر، فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده، فكان أمثال الجبال، فيقول الله: دونك يا ابن آدم فإنه لا يشبعك شيء". فقال الأعرابي:والله لا تجده إلا قرشيا أو أنصاريا، فإنهم أصحاب زرع، وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم.
من مزاح الصحابة رضي الله عنهم:
إن الصحابة هم أصلح الخلق بعد الأنبياء والمرسلين، وقد كانوا يحملون همَّ هذا الدين وهم الذين قيضهم الله ليجاهدوا مع نبيه صلى الله عليه وسلم، ومع هذا كان عندهم وقت للضحك والمزاح، فقد روى البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني: " أن أصحاب النبي كانوا يتبادحون بالبطيخ فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال".
كما كانوا يتناشدون الأشعار ويتذاكرون أمر الجاهلية فيضحكون والنبي صلى الله عليه وسلم يبتسم.
وجلست أم المؤمنين عائشة وأم المؤمنين سودة رضي الله عنهما مع الرسول صلى الله عليه وسلم وقد صنعت عائشة طعاما فقالت لسودة كلي فأبت، فقالت: كلي أو لألطخن وجهك. فلم تأكل، فأخذت عائشة من القصعة شيئا فلطخت به وجهها، فأرادت سودة أن تقتص من عائشة فأذن لها الرسول ففعلت بعائشة مثل ما فعلت بها والرسول صلى الله عليه وسلم يضحك.
والعلماء يمزحون:
فقد كان العلماء يحملون هم تعليم الأمة ونشر السنة، وكانوا يمازحون أحيانا طردا للملالة أو تعليما لطلابهم.
فهذا الشعبي رحمه الله جبل من جبال العلم، واحد أئمة التابعين، كان نحيل الجسم فلقيه رجل فقال له: ما لي أراك نحيلا؟ فقال: لقد زحمت في الرحم.وقد كان له توأم.
وسأله رجل عن اسم امرأة إبليس فقال: ذاك نكاح ما شهدناه.
وجاء رجل وهو جالس مع امرأته فقال: أيكم الشعبي؟ فأشار إلى امرأته وقال: هذه.
وكان محمد بن سيرين ظريفا يضحك ويداعب حتى قيل: كان محمد بن سيرين يداعب ويضحك حتى يسيل لعابه، فإذا أردته على شيء من دينه كانت الثريا أقرب إليك من ذلك.
أما الأعمش وهو من الأئمة الثقات فكان من أكثر الظرفاء وله طرائف كثيرة، منها أنه حج فغضب على الجمّال فضربه حتى شج رأسه، فقيل له في ذلك، فقال: من تمام الحج ضرب الجمّال.
من أمثلة المزاح المحمود
إن المزاح المحمود كما بينا هو ما كان على سبيل الاعتدال ويجتنب فيه ما حرم الله تعالى ولا يكثر بحيث يجلب على صاحبه المهانة والاستخفاف. ومن ذلك ما يكون مع الإخوان بقصد تسليتهم وإدخال السرور عليهم.
وقد عُرف عن علي بن أبي طالب ومعاوية وغيرهما ممازحة إخوانهم والتبسط معهم، وكان إبراهيم بن أدهم يباسط إخوانه و يمازحهم فإذا حضر غريب أعرض وانقبض، لأن المزاح مع من لا تعرف ربما كان سببا في المهانة والحط من قدرك.
ومن المزاح المحمود ما كان مع الأهل والزوجة:
ولا يخفى علينا جميعا قصة عائشة رضي الله عنها حين قامت على كتفه صلى الله عليه وسلم تنظر إلى الحبشة في يوم العيد وهو يلعبون حتى انصرفت.
كما اشتهرت جدا قصة مسابقة أم المؤمنين عائشة حين سبقته وبعد مدة سابقها فسبقها، فضحك وقال: " هذه بتلك".
وأما مزاحه مع الأولاد وملاطفتهم فكثير ثابت في سنته حتى إنه أطال السجود يوما وركب الحسين على ظهره، فقالوا: يا رسول الله إنك أطلت؟ قال: " إن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته".
فهذه أمثلة للمزاح المحمود الذي ينبغي أن يتوخى فيه المسلم حد الاعتدال وأن ينوي به إدخال السرور على المسلمين ومؤانستهم ورفع الكلفة مع إخوانه، وغير ذلك من المقاصد الحسنة.
والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
للاستزادة: كتيب المزاح للشيخ سلمان العودة

الطموح المحمود والطموح المذموم 2024.

ملخص الخطبة
1- فضل علو الهمة. 2- التطلّعات المذمومة. 3- خيرية المنهج الإسلامي. 4- التحذير من مفاسد الطموح. 5- لا حسد إلا في اثنتين.
الخطبة الأولى:
أمّا بعد: فاتقوا الله عباد الله؛ فتقوى الله طريق الأيقاظ ونهجُ أولي النهى وسبيلُ أولي الأبصار.
أيّها المسلمون، إنَّ طموحَ المرء إلى بلوغ الدرجاتِ العلى وابتغاءَه الفضائل وسعيَه إلى اكتسابِ المحامد وتطلّعَه إلى الأفضلِ والأكمل دليلٌ واضح وآيةٌ بيِّنة على طيبِ جوهره وكرَم معدنه واستحقاقِه الظفرَ بكلّ خير يرتفع بمقامه عن منازلِ ساقطي الهمّة القاعدين عن طلبِ الخيرات المرتَضين لأنفسهم العيشَ على هامش الحياة، وعلى العكسِ من ذلك أن يعمَدَ أناس إلى التطلُّع إلى ما لا يصلُح أن يطمَح إليه العاقل، ولا يجوز أن تصبُوَ إليه نفسه أو يمتدَّ إليه بصره أو تنصرف إليه همّته من اجتراحِ السيئات واقترافِ الخطايا واستباحةِ المحرّمات التي حرمها الله ورسوله وحذَّر من غِشيانها وتوعَّد على انتهاكِها بأليم العقاب.
ومِن ذلك أن يتطلَّع المرء إلى ما في يدِ غيره ممّا حباه به ربّه من فيضِ النّعَم وافرِ الخيرات فيتمنّى زوالها عنه وتحولَّها إليه.
ومنه التطلّعُ إلى ما جعله الله للمعرضين عن آيات ربهم المكذِّبين برسله من زهرةِ الحياة الدنيا وزينتِها ونضرَتها فتنةً واستدراجًا نهى الله نبيَّه صلوات الله وسلامه عليه وأمَّته من الاغترارِ به؛ لأنه فانٍ زائل وغرور وخُدَع تضمحلّ أمام ما وعد الله أن يرزقَه به في الآخرة من خيرٍ لا انقطاع ولا نفادَ له، فقال سبحانه: وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى [طه: 131].
ولما كان في السعيِ إلى المطامح التي لا مشروعيّةَ لها إيذاءٌ بالغ للنّفس بتكديرِ صفوِ العيش وتنغيصِ مُتَع الحياة وازدراء نعمة الله بالتنقّص لها وعدمِ الشكر عليها ومِن إضاعة العُمُر في الأماني والأحلام التي لا طائلَ من ورائها فإن من رحمة الله بعباده وجميلِ إحسانِه إليهم ما منَّ به عليهم مِن أحسَنِ المناهج وأعدَلِ السّبُل وأقوم الطرق للتجافي عن هابِط المنازِع وقَبيح المسالِك بتهيئة الفرَص مع المراعاة للمواهِب والوظائِف التي يتَفاوَت فيها الناس وتبايَن حظوظُهم منها، فحين استشرف بعض النساء في عهد النبوة إلى الحظوة بعض ما خصّ الله به الرجال فتمنَّين أن يكون لهن نصيب من الجهاد لحفظِ الذّمار والذودِ عن الحقّ ونشر الهداية وأن يكونَ لهنّ مثل ما للرجال من الميراث، وتمنَّى الرجال أن يُفضَّلوا على النساء بحسناتهم كما فُضِّلوا عليهم في الميراث؛ صرَف سبحانه كلًّا من الفريقين عن هذه الأماني إلى النظر إلى ما هو أنفع لهما وإلى السعي إليه، وذلك هو الكسب في المجال الصالح الملائم لكلٍّ من الفريقين، وجعل لهما نصيبَهما الوافرَ مِن حُسن الثواب، وحثَّهما على سؤاله سبحانه مِن واسع فضله، فإنّه الكريم الوهاب، فقال سبحانه: وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ الّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ الّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ الّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا [النساء: 32]. وإنّه لتوجيهٌ رباني ما أحكمَه! وما أعدله! وما أجدر أن يتفتَّح الوعي لإدراك مقاصده وجميل آثاره وحُسن العاقبة فيه!
عبادَ الله، إنَّ الخيرَ الذي يسوق إليه طموحُ المسلم إلى الرّفعة لا يصِحّ أن يُتَّخَذ طريقًا إلى المحظور كأن يكون سببًا وسيلة للإعجابِ بالنفس والنظر إليها بعين الرّضا واعتقاد الكمال، وإلى النظرِ إلى غيرِها بعين التنقّص والازدراء والتحقير الذي أوضح رسول الله سوء العاقبة فيه بقوله: ((بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخَاهُ المسلِم)) أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
أو أن يكون سببًا إلى الفخر على الناس أو البغيِ عليهم، فقد حذر من ذلك رسول الهدى بقوله: ((إنَّ الله أوْحَى إليَّ أنْ تَوَاضَعُوا حتَّى لا يفْخرَ أحدٌ على أحدٍ ولا يبْغِيَ أحدٌ علَى أحَد)) أخرجه مسلم في صحيحه.
ولا يصحّ أن يكونَ الطموح إلى الرفعةِ أيضًا باعثًا على التحاسُد والتباغُض والتدابر الذي تنقطِع به الوشائج وتنفصم به العرى بين أبناء المجتمع المسلم؛ ولذا نهى عنه النبي بقوله: ((لا تَحَاسَدُوا، ولا تَنَاجَشُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، ولا تَدَابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَعْض، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخوَانًا)) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه.
فاتقوا الله عبادَ الله، واعمَلوا على أن يكونَ الطموح إلى الرِّفعة باعثًا على التنافس في استباقِ الخيرات والتجافي عن السيّئات، وطريقًا إلى الارتقاء بالمجتمَعِ والنهضة بالأمّة، ودليلا بيِّنًا إلى بلوغ الحياة الطيبة الناشئة في رحاب الإيمان المهتدية بهدي القرآن الناعمةِ برضوانِ الرحمن ونزول رفيع الجنان.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ الّهُ جَمِيعًا إِنَّ الّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة: 148].
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وبسنّة نبيه .
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين من كلّ ذنب، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
إنَّ الحمدَ لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسِنا وسيِّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضل فلا هادي له، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك لَه، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، الّهمّ صلِّ وسلّم على عبدك ورسولك محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمّا بعد: فاتَّقوا الله عبادَ الله.
أيّها المسلمون، إنَّ قول الله تعالى: وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ الّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ [النساء: 32] ليس معارضًا لما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن رسول الله أنه قال: ((لا حسَدَ إلا في اثْنَتَيْن: رجل علَّمَهُ اللهُ القُرْآنَ فهُوَ يَتلُوهُ آنَاءَ اليلِ وآناءَ النَّهَارِ، فسمِعَهُ جارٌ لهُ فَقَال: ليتَنِي أُوْتِيتُ مِثْلَمَا أُوْتِيَ فلان فعمِلْتُ مثلَ مَا يعْمَل، ورجل آتَاهُ الله مَالا فَهُوَ يُهْلِكُه في الحق -وفي لفظ: فسَلَّطَه علَى هَلَكَتِهِ في الحق-، فقَالَ رجُل: لَيتَنِي أُوتِيتُ مثلمَا أُوتِيَ فُلانٌ فَعَمِلْتُ مثلما يعمَل))، فإنّ المراد بالحسد في الحديث الغبطةُ وتمني مثل ما للمُنعَ عليه، وهو مباح لا حظرَ فيه. أمّا المنهي عنه في الآية فهو تمني نفس النعمة بانتقالها عن صاحبها وزوالها عنه إلى المتمنّي، وذلك هو المحظورُ الذي نهى الله تعالى عبادَه عنه.
فاتقوا الله عبادَ الله، واعمَلوا على استباقِ الخيرات والتنافُس في الباقياتِ الصالحات، وحذارِ منَ الطموح إلى ما لا يحلّ وما يغضِب الجبار.
وصلّوا وسلّموا على خيرِ رُسل الله محمّد بن عبد الله…
بارك الله فيك يالغلا
شكرلكم
خليجية