موت العلماء والحذر من الضلال 2024.

موت العلماء والحذر من الضلال – الشيخ ياسر برهامي

كتبه/ ياسر برهامي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فقدت الأمة الإسلامية عالماً جليلاً فذاً، قلَّ أن يوجد مثله، هو سماحة الشيخ الدكتور/ بكر أبو زيد، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقاً، وصاحب التصانيف النافعة، والاجتهادات في النوازل الواقعة، الذي جمع بين الرواية والدراية، والتدقيق والترجيح والتمحيص، رحمه الله -تعالى- رحمة واسعة، وأجزل مثوبته، ورفع درجته، وجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

إن موت العالم ثُلْمَةٌ خطيرة في بناء الأمة الإسلامية، ولابد أن تبذل الجهود وتتضافر الهمم على محاولة تعويض بعض ما سُلب من العلم بموت العالم، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) متفق عليه.

والأمة الإسلامية في مجموعها تتعرض لمخاطر جمة من الدعاة على أبواب جهنم الذين مَن أجابهم إليها قذفوه فيها، وإنما يتدثرون بالبدعِ والفتاوى الباطلة، والقولِ على الله بغير علم، والكذبِ على الله وعلى رسوله -صلى الله عليه وسلم-، هذا ظاهرهم، أما باطنهم فالكفر والنفاق وقلوب الشياطين التي تهدف إلى هدم الدين.

وإنما يقف العلماء في وجه هذه المخاطر ببيان الحق، والجهاد في الدفاع عنه، وتعليمه الناس، ونشر العلم بالكتاب والسنة، والقيام في الناس بالقسط والعدل والإنصاف، ونحسب عالمنا الجليل سماحة الشيخ بكر أبو زيد منهم.

وموت العلماء يفتح أبواب الخطر، ويضاعف المسئولية على الأمة في مجموعها، وعلى علمائها وطلاب العلم والدعاة على وجه الخصوص، في التمسكِ بما كان عليه سلفهم من العلماء، والدعوةِ إلى الله -سبحانه- بما كان يدعو إليه مَنْ سبقهم مِنْ الحق والهدى والإنصاف بين الناس، وإقامة معالم الدين، ونشر العلم الذي تركه هؤلاء العلماء، والانتفاع بهديهم وسلوكهم المشهود والمقروء والمسموع.

والحمد لله أن علم هؤلاء العلماء لا يموت بموتهم، بل لا يزال محفوظاً لما حواه من نور الكتاب والسنة الذي وعد الله بحفظه.

وموت العلماء موعظة وتذكير للأمة جميعاً بقرب الرحيل، وقرب انتهاء الدنيا، فإن الدنيا قد آذنت بصُرمِ وولت حذَّاء، ولم يبق منها إلا صُبابة كصبابة الإناء يتصابَّها صاحبها، وخراب الدنيا بموت عالم أضعاف خرابها بموت غيره، فالاستعداد ليوم الرحيل واجب، والعمل ليوم المعاد متحتم.

بالأمس ودعنا فضيلة الشيخ المحدث/ محمد عمرو عبد اللطيف، واليوم نودع سماحة الشيخ بكر أبو زيد، فمن يكون عليه الدور غداً؟

نسأل الله أن يرحمنا، وأن يغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا، وإنا لله، وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصائبنا، واخلف لنا خيراً منها.
www.salafvoice.com منقول

بارك الله فيك
يزاج الله خير
جـزاكـ الله خيـر وبـاركـ فيكـ

إظهار الجمال لأهل الكفر والضلال 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

ينبغي على المؤمنين أن يقيموا الحجج على أهل العصر من كتاب رب العالمين فلو راجعت قصص الداخلين في الإسلام في عصرنا وفي ما قبله تجد معظمهم من العلماء وتجد أن معظمهم سبب دخوله إعجاز بدا له في آية من كتاب الله فهداه ذلك إلى دين الله جل في علاه

لماذا لا يتوحد المسلمون لإظهار هذا الجمال لأهل الكفر والضلال حتى يدخلوا في دين الله أفواجاً؟ نشغل البال بالخلافات السطحية والمشاكل الفرعية والخلافات بين الفرق الإسلامية ولا يوجد العصبة التي يقول فيها خير البرية {لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ}[1]

إذن ينبغي أن يكون حديثنا أجمعين في أي نادي في أي وادي في أي منتدى إلى إبراز جمال الله في كتاب الله بحسب ما نتحدث به وهو شامل لكل الأمور فإن تحدثت مع أهل القرى أُحدِّثهم عن إعجاز القرآن في عالم الزراعة أو في عالم الطير أو في عالم الحيوانات

وإن تحدثت مع من يتعجبون من الاتصالات الحديثة وقوتها وعظمتها أُحدِّثهم عن الاتصالات الروحانية وإعجازها في الآيات القرآنية والتي من جملتها {أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ}النمل40
وغيرها من الآيات المبثوثة في كتاب الله جل في علاه

وإذا تحدثت مع الأطباء وما أكثر إعجاز الطب في كتاب الله يكفيهم الآية التي أدخلت أكبر عالم في علم الأجنة في عصرنا الحاضر اسمه كنيث مور في دين الله وهو من كندا وله أكبر مرجع في علم الأجنة يتكون من سبعة مجلدات

وفي إحدى المؤتمرات قال له عالم عربي: لقد لخَّص الله كل ما ذكرته في علم الأجنة في آيات من كتاب الله قال: ما هذه الآيات؟ قال {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ{12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ{13} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ{14} (المؤمنون)

فقال الرجل مندهشاً: لا تستطيع أي كلمات أخرى في أي لغة من اللغات أن تُصور دقة تصوير الجنين في بطون الأمهات كما صورته هذه الكلمات

مثلاً: كلمة (مضغة) يكون الجنين في بطن الأم كقطعة اللحم التي تمضغها وفيها علامات أسنانك فهدى الله الرجل وأسلم واقرءوا إن شئتم كُتب الذين هداهم الله للإسلام في هذا العصر أو ما قبله

هذا باب مفتوح لِمَ أهملناه؟ ولِمَ أغلقناه؟ ولِمَ تركناه؟ شغلاً بالدنيا عن كتاب الله؟ شغلاً بما نطلبه من الأهواء الزائلة الفانية عن المهمة التي كلَّفنا بها الله؟ {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} آل عمران110

للناس وليس لأنفسكم الناس خُلِقُوا لأنفسهم وأنتم خُلقتم للأخذ بيد الناس إلى رب الناس

[1] صحيح مسلم وسنن ابن ماجة عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…1&id=94&cat=15

منقول من كتاب [الأشفية النبوية للعصر]

اضغط هنا لتحميل الكتاب المنقول منه الموضوع مجاناً

خليجية