هل تعلم 1 ان الماشى الى الجمعة بكل خطوة اجر سنة صيامها وقيامها 2024.


أخواتـــــى

يجب على كل مسلم أن يعظم هذا اليوم ويغتنم فضائله وذلك بالتقرب إلى الله تعالى فيه بأنواع القربات والعبادات، فإن للجمعة أحكاماً وآداباً ينبغي أن يتحلى بها كل مسلم.

قال ابن القيم: ( وكان من هديه (ص) تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختص بها عن غيره، وقد اختلف العلماء هل هو أفضل أم يوم عرفة ) [زاد المعاد:1/375].

فانظرى – يا أختي – كم جمعة مرت عليك مرور الكرام، دون أن تعيرها أدنى اهتمام، بل إن كثيراً من الناس ينتظر هذا اليوم ليقوم بمعصية الله عز وجل فيه بأنواع المعاصي والمخالفات.

ومن تلك الأحكام والأداب

(1)

يستحب أن يقرأ الأمام في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسان كاملتين، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، ولا يقتصر على بعضهما كما يفعل بعض الأئمة..

(2)

ويستحب أن يكثر الإنسان في هذا اليوم من الصلاة على النبي (ص)، لحديث أوس بن أوس رضي الله عنه، عن النبي (ص) قال: { إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ } [أحمد وأصحاب السنن وصححه النووي وحسنه المنذري].

(3)

صلاة الجمعة فرض على كل ذكر حر مكلف مسلم مستوطن ببناء، فلا تجب الجمعة على مسافر سفر قصر، ولا على عبد وامرأة، ومن حضرها منهم أجزأته. وتسقط الجمعة بسبب بعض الأعذار كالمرض والخوف [الشرح الممتع:5/7- 24].

(4)

الاغتسال يوم الجمعة من هدي النبي (ص) لقوله عليه الصلاة والسلام: { إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل } [متفق عليه].

(5)

التطيب والتسوك ولبس أحسن الثياب من آداب المسلم في يوم الجمعة، فعن أبي أيوب قال: سمعت رسول الله(ص) يقول:
{ من اغتسل يوم الجمعة، ومس من طيب إن كان له، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد، ثم يركع إن بدا له، ولم يؤذ أحداً، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي، كانت كفارة لما بينهما }
[أحمد وصححه ابن خزيمة].
وعن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه أن رسول الله (ص)
قال: { غسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك، ويمس من الطيب ما قدر عليه } [مسلم].

(6)

ويستحب التبكير إلى صلاة الجمعة، وهذه سنة كادت تموت، فرحم الله من أحياها.

عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي (ص) قال:

{ إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد، فيكتبون الأول فالأول، فمثل المهجر إلى الجمعة كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي كبشاً، ثم كالذي يهدي دجاجة، ثم كالذي يهدي بيضة، فإذا خرج الإمام وقعد على المنبر، طووا صحفهم وجلسوا يسمعون الذكر } [متفق عليه].

من فضائل يوم الجمعة

(1)

أنه خير الأيام.فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي (ص) قال:
{ خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة } [مسلم].

(2)

تضمنه لصلاة الجمعة التي هي من آكد فروض الاسلام ومن أعظم مجامع المسلمين، ومن تركها تهاونا ختم الله على قلبه كما في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم.

(3)

أن فيه ساعة يستجاب فيها الدعاء، فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله (ص):
{ إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه – وقال بيده يقللها } [متفق عليه].

قال ابن القيم بعد أن ذكر الاختلاف في تعيين هذه الساعة

( وأرجح هذه الأقوال قولان تضمنتها الأحاديث الثابتة)

الأول

أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، لحديث ابن عمر أن النبي (ص) قال: { هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة } [مسلم].

والقول الثاني

أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين [زاد المعاد:1/390،389].

(4)

أن الصدقة فيه خير من الصدقة في غيره من الأيام. قال ابن القيم: ( والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور ) وفي حديث كعب: (… والصدقة فيه أعظم من الصدقة في سائر الأيام ) [موقوف صحيح وله حكم الرفع].

(5)

أنه يوم يتجلى الله عز وجل فيه لأوليائه المؤمنين في الجنة، فعن أنس بن مالك رضى الله عنه في قوله عز وجل: ولدينا مزيد [ق:35] قال: ( يتجلى لهم في كل جمعة ).

(6)

أنه يوم عيد متكرر كل أسبوع، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (ص):
{ إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل… }
الحديث [ابن ماجه وهو في صحيح الترغيب:1/298].

(7)

أنه يوم تكفر فيه السيئات فعن سلمان قال: قال رسول الله (ص):
{ لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى } [البخاري].

(8)

أن للماشي إلى الجمعة بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها لحديث أوس بن أوس رضى الله عنه قال: قال رسول الله (ص)

{ من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ودنا من الإمام فأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة، وقيامها، وذلك على الله يسير } [أحمد وأصحاب السنن وصححه ابن خزيمة].

الله أكبر كل خطوة إلى الجمعة تعدل صيام سنة وقيامها؟.

فأين السابقون إلى تلك الهبات، أين المتعرضون لتلك النفحات
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم [الحديد:21].

(9)

أن جهنم تسجر – أي تحمى – كل يوم من أيام الأسبوع إلا يوم الجمعة، وذلك تشريفاً لهذا اليوم العظيم. [أنظر: زاد المعاد:1/387].

(10)

أن الوفاة يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة حيث يأمن المتوفى فيها من فتنة القبر، فعن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (ص):
{ ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله تعالى فتنة القبر } [أحمد والترمذي وصححه الألباني].

خليجية[/IMG]

تفسير لسورة الجمعة 2024.

تفسير سورة الجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ بها يوم الجمعة هى والمنافقين

الآيات 1 ـ 4

(يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)

جميع المخلوقات تسبح بحمد الله
فهو مالك السموات والأرض المتصرف فيهن
الطاهر المنزه عن أى نقص ( القدوس )
وهو ( العزيز ) منيع الجانب
وهو ( الحكيم ) فى أقواله وأفعاله وشرعه وقدره

هو الله الذى بعث فى العرب الأميين رسولا منهم وله المنة فى ذلك
وبعثه بشريعة عظيمة شاملة فيها هداية الخلق وإصلاح أخلاقهم ومعاشهم وآخرتهم ، يقربهم إلى الجنة ويبعدهم عن النار

بعد أن كانوا فى ضلال واضح ، فقد ابتعدوا عن دين إبراهيم وأشركوا وعبدوا الأصنام وحرف اليهود والنصارى كتبهم وغيروها
وآخرين من ( دونهم ) غير العرب من مثل سلمان الفارسى والأعاجم كان فضل الله عليهم عظيما فى شريعة الإسلام
والله ذو عزة وحكمة فى شرعه وقدره

الآيات 5 ـ 8

(مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ *قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )

يقول تعالى عن اليهود الذين أعطاهم التوراة وحملوها ولم يعملوا بها وبما فيها أنهم كمثل الحمار يحمل فوق ظهره كتبا ولا يدرى ما بها
وهؤلاء مثلهم كالأنعام بل هم أضل إذ حرفوا ما فيها وبدلوا لما يتفق وأهواءهم
فهؤلاء لا يهديهم الله ولا يهدى الظالمين
ويقول لهم إن ادعيتم أنكم على هدى وأن محمد وأتباعه على ضلالة فادعوا بالموت على الضال منكما إن كنتم صادقين فيما تدعون
ويقول الله أنهم لن يتمنون الموت بما يعلمون بما يفعلون ويعلمون من كفرهم وظلمهم
ويقول إن الموت الذى تخافونه محتما عليكم تلاقونه فى أى مكان وترجعون إلى الله الذى يعلم أعمالكم فى السر والعلانية ويخبركم يوم القيامة بما عملتم

الآيات 9 ـ 10

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )

الجمعة : سميت بذلك لأنها تجمع المسلمين بالمساجد
وقديما كان يسمى يوم العروبة

يقول تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا سمعتم النداء للصلاة يوم الجمعة الذى أكمل الله فيه الخليقة ، فاهتموا بسيركم إلى المساجد
( وذروا البيع ) : أتركوا البيع والشراء واذهبوا إلى الصلاة فهذا أكثر خيرا لكم فى الدنيا والآخرة

فإذا فرغت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله وباشروا حياتكم
واذكروا الله كثيرا أثناء بيعكم وشراءكم واتقوه ولا تشغلكم الدنيا عن الآخرة

الآيات 11

( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ )
يعاتب الله ما كان يفعله التجار بانشغالهم عن خطبة الجمعة والإنصراف عنها بالتجارة
وكان الناس يتركون الرسول إذا رأوا تجارة وهو على المنبر يخطب قائما
فقد قال جابر : قدمت عير المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فخرج الناس وبقى اثنا عشر رجلا فنزلت الآية

ويقول الله إن ثواب الله فى الآخرة خير من التجارة وطلب الرزق وقت الصلاة والله هو الرزاق الكريم
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

تمت بحمد الله تعالى .

خليجية
خليجية

خطر التهاون في ترك صلاة الجمعة 2024.

خالد بن سعود البليهد
binbulaihed@

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد:

فإن التهاون في ترك صلاة الجمعة كبيرة من الكبائر ومن أعظم المنكرات وأشد السيئات وله أثر سيئ على دين المؤمن ويجب على المؤمن أن يتجنب ذلك ويجاهد نفسه في المواظبة على أداء الجمعة وعدم التهاون في تركها مهما كانت الأسباب قال الشافعي: (حضور الجمعة فرض فمن ترك الفرض تهاونا كان قد تعرض شرا إلا أن يعفو الله).

وصلاة الجمعة عبادة عظيمة قد احتفى الشارع بها ورغب في حضورها ونص عليها في كتابة فقال تعالى: ) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ). وقد خص الله يوم الجمعة بفضائل عظيمة وفوائد حسنة لأنه عيد المسلمين ولا خير في مسلم لا يهتم ولا يفرح بعيده الذي يميزه عن أمم الكفر.

وقد ورد وعيد شديد في ترك الجمعات مما يبين لنا عظم هذا الذنب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ترك ثلاث جمع تهاونا طبع الله على قلبه). رواه أبوداود. وفي صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين‏). وقال ابن عباس: (من ترك الجمعة ثلاث جمع متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره). رواه أبويعلي.

فترك الجمعة يورث الغفلة عن طاعة الله ويجعل القلب مختوما بالذنوب العظيمة التي تجعل عليه حاجزا يمنعه عن سماع الحق والإتعاظ بالعبر فيصبح القلب ضيقا حرجا مهموما مغموما لا يجد لذة الطاعة محروما عن الخير سباقا إلى الكفر والفتن والعياذ بالله. قال ابن عبد البر: (والختم على القلوب مثل الطبع عليها وهذا وعيد شديد لأن من طبع على قلبه وختم عليه لم يعرف معروفا ولم ينكر منكرا). وهذه العقوبة من أعظم الخذلان للعبد في الدنيا.

والمواظبة على شهود الجمعة يزيد في الإيمان ويبارك في العمل الصالح ويقرب العبد من الله وينور الوجه ويشرح الصدر ويغسل القلب من ذنوب الأسبوع ويكفر الصغائر ويجدد العهد بالله ويشعر المسلم بهويته وانتمائه لدينه ويفرحه بعيد الأسبوع.
وقد كان السلف الصالح يعتنون ويبالغون في شهود الجمعة اتباعا للشرع وحرصا على الأجر والخير وتحريا للبركة قال الزهري رحمه الله: (بلغنا أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد شهدوا بدرا أصيبت أبصارهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده فكانوا لا يتركون شهود الجمعة فلا نرى أن يترك الجمعة من وجد إليها سبيلا).

ومما يدل على أهمية حضور الجمعة أن الفقهاء قد اتفقوا على وجوب حضور صلاة الجمعة على المخاطب بها ولم يرخص أحد منهم في تركها بلا عذر. وكذلك اتفق أهل السنة على وجوب حضورها خلف أئمة البدع ولم يرخصوا في التخلف عنها لأجل انحراف الإمام فشعار أهل السنة شهود الجمع وشعار أهل البدع ترك الجمع خلف الأئمة المخالفين لهم.

وكان المسلمون يشددون في شهود الجمع ويهتمون في المواظبة عليها عملا بالكتاب والسنة حتى نشأ فينا طائفة من الشباب من أهل الغفلة الذين يتخلفون عن الجمع ويتساهلون في هذا الأمر العظيم ما بين مقل ومستكثر من غير أن يشعر أحدهم أنه أتى جرما عظيما وذلك لموت قلوبهم وشدة غفلتهم واتباعهم للشيطان وانشغالهم بالشهوات والله المستعان قال تعالى: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ).

ومن نام عن صلاة الجمعة فاته كثير من أبواب الخير من إدراك فضيلة التبكير للصلاة وشهود الخطبة التي تبصره في دينه وفاته أجر الصلاة ومغفرة السيئات وفاته دعوة المسلمين وفاته ثواب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ولا يوفق غالبا من الدعاء في ساعة الإجابة فما أعظم حسرته وندامته يوم القيامة.

وإن لترك الجمع أسبابا كثيرة من أخطرها موت القلب وضعف الإيمان وقلة البصيرة وصحبة الفاسقين وحب الدنيا وطول الأمل والغفلة عن حكمة الخلق وهناك سبب مباشر لتركها يكثر وقوعه وهو السهر على معصية الله والاستغراق في النوم من غير اتخاذ الأسباب المعينة على الاستيقاظ للصلاة.

وإن ترك الجمعة لأمر عارض من مرض ومطر ونوم ثقيل واشتغال بحراسة أو عمل في الطوارئ أو تطبيب والد أو خوف على أهل أو مال ونحو ذلك من الأعذار المعتبرة شرعا أمر مباح ولا حرج فيه شرعا أما الاستمرار على تركها والتمسك بأعذار واهية وتبريرات ضعيفة أمر محرم وحيلة على شرع الله وخداع للنفس.

ويحرم على المسلم ترك الجمعة لأجل الوظيفة الراتبة من أجل طلب المعاش وهذا العمل محرم لأن الله حرم التجارة وقت صلاة الجمعة فلا يعذر أحد عن التخلف عنها لأجل الدنيا وقد حرم الفقهاء الأعمال والتجارات التي تمنع عن أداء الجمعة قال عطاء: (إذا نودي بالأذان حرم اللهو والبيع والصناعات كلها والرقاد وأن يأتي الرجل أهله وأن يكتب كتابا). فيتفق مع رب العمل على الخروج إلى صلاة الجمعة إذا نودي لها ثم يصليها ويرجع لعمله وهذا الوقت مستثنى شرعا من وقت العمل وإن لم يشترطه في العقد فإن لم يرض رب العمل استقال وبحث عن عمل يراعي مصلحة الشرع وليتوكل على ربه ويحسن الظن به ولا يبيع دينه بعرض من الدنيا.

ولا حرج على المسلم إذا خرج خارج المدينة أكثر من خمسة كيلومترات للنزهة أو الصيد أن يترك الجمعة لأنه غير مخاطب حينئذ بصلاة الجمعة وينبغي أن يكون ذلك عارضا ويكره أن يتخذ ذلك عادة مستمرة في حياته حتى لا ينقطع عن شهود الخير ودعوة المسلمين أما إذا قصد بخروجه التهرب من أداء الجمعة وتركها بالكلية فهذه حيلة محرمة لا تحل له.

ورخص أكثر أهل العلم في السفر يوم الجمعة قبل الزوال في أي ساعة من النهار لأن الأصل في السفر الإباحة ولم يرد دليل صحيح ينهى عن ذلك وما ورد في النهي عن ذلك لا يصح منه شيء وحديث ابن عمر ضعيف لأنه من رواية ابن لهيعة فيوم الجمعة في السفر كسائر الأيام لا يخصص بحكم لم يثبت بدليل ولأن الجمعة لم تجب عليه حينئذ فلا يلزمه الانتظار إلى الزوال وقد رأى عمر رضي الله عنه رجلا عليه أهبة السفر ولم يسافر فقال الرجل: إن اليوم يوم جمعة ولولا ذلك لخرجت، فقال عمر: (إن الجمعة لا تحبس مسافرا فاخرج مالم يحن الرواح). رواه عبد الرزاق.

ومن فاتته الجمعة لغير عذر ووجد حرقة في قلبه وحسرة في نفسه فليبك على خطيئته وليلم نفسه في ذات الله وليندم أشد الندم على تفريطه وتضييعه لفرائض الله واستخفافه بشعائر الله وليستغفر وليتبع سيئته بعمل صالح من صدقة وصلاة وصلة وقد روي في السنن الأمر بالصدقة بدينار لمن ترك الجمعة بلا عذر ولا يصح فمن وفق لذلك فليحمد الله أما من لم يشعر بألم وملامة ولم يتحرك قلبه فليعلم أن قلبه ميت وأن الشيطان مستولي عليه والعياذ بالله.

أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ويعين الشباب على المواظبة على أداء الجمع وليفتح على قلوبهم ويحصنهم من شياطين الإنس والجن.

خالد بن سعود البليهد
16/10/1434

جزآگِ الله خيراً
وجعله من ميزان حسناتگ
جزآگِ الله خيراً
شكرلك
الشــكــر كــل الــشــكـــر لا يـــوفــيــكــ حــقــكــ

ســلــمــتـ انــامــلــكــ ودمـــت عــطــاء لــلــمــنــتــدى

بــاركــ الــلــه فــيــكــ وفــي مــجــهــودكـــ ….

رابــونــزل |..

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فيستحب للمسلم أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة لما روى الحاكم من حديث أبي سعيد قال قال رسول الله صلى عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين). رواه النسائي والحاكم مرفوعا وصححه. ورواه الدارمي والحاكم موقوفا على أبي سعيد وهذا الحديث اختلف في اسناده والصحيح أنه موقوف على أبي سعيد كما صححه النسائي والدارقطني ولكن هذا الموقوف في حكم المرفوع لأن الصحابي عادة لا يشرع عبادة مستقلة لها ثواب خاص من قبل نفسه وإنما يتلقى ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون الموقوف هنا في حكم الرفع.
وقد استحب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة جمهور الفقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة. قال ابن قدامة: (فصل : ويستحب قراءة الكهف يوم الجمعة).

والفضل يثبت بقراءة السورة كاملة أما من قرأ بعضها فلا يثبت له هذا الفضل فعلى هذا ينبغي على المسلم أن يقرأ جميع السورة من أولها إلى آخرها ولا يفرط في هذا الفضل ومن واظب على قراءة أولها أو آخرها فقد أحدث بدعة وخالف السنة.

ويبتدأ وقت قراءتها على الصحيح من ابتداء اليوم الشرعي من دخول صبح يوم الجمعة إلى غروب الشمس ولا يشرع قراءتها من ليلة الجمعة لأن رواية ليلة الجمعة شاذة لا تثبت تفرد بها أبو النعمان عن هشيم ورواية الجماعة هي المحفوظة عن هشيم فعلى هذا من قرأها ليلا قبل الوقت أو أخرها إلى بعد الغروب لم يوافق فضلها لأن الحديث علق وقتها بيوم الجمعة. وقد ورد فضل قراءتها مطلقا من غير تحديد بيوم الجمعة من رواية الثوري وشعبة والأقرب أن الرواية المقيدة برواية يوم الجمعة محفوظة لا مطعن فيها لأنها زيادة من هشيم وهو حافظ متقن ويؤيد هذا أن جميع شواهد الحديث جاءت مقيدة بيوم الجمعة فلا وجه لإنكار استحباب القراءة يوم الجمعة ومن رد هذه الرواية فقد خالف جادة أهل العلم في قبول زيادة الحافظ وعدم اطراحها من غير دليل بين ولذلك اعتبرها عامة الفقهاء وعملوا بها وخصوا قراءتها بيوم الجمعة ولم نجد أحدا من الأئمة المتقدمين انتقد لفظ الجمعة في المتن مما يدل على غرابة قول من يضعفه اليوم ومخالفته لمسلك الأئمة.

ولا يختص قراءتها بوقت العصر. قال ابن تيمية: (قراءة سورة الكهف يوم الجمعة فيها آثار ذكرها اهل الحديث والفقه لكن هي مطلقة يوم الجمعة ما سمعت انها مختصة بعد العصر).
ويستحب قراءتها للرجل والمرأة والصغير والكبير والمسافر والمقيم لعموم الخبر الوارد فيها. ويستحب للحائض قراءتها على الصحيح عن ظهر قلب أو من المصحف مع وجود حائل ولا يحل لها أن تمس المصحف مباشرة بيدها.

ولا ارتباط بين قراءة الكهف وصلاة الجمعة لأنها تشرع في كل اليوم ولا يشترط لقراءتها حضور الجمعة وكذلك يقرأها من لم يشهد الجمعة سواء كان معذورا أو غير مخاطب بها. وإنما اعتاد كثير من الناس قراءتها قبل الجمعة لتفرغهم لذلك وكونه أرفق لهم وليس في ذلك توقيت من الشارع والأمر في ذلك واسع. وأما قول خالد بن معدان: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة قبل أن يخرج الإمام كانت له كفارة ما بينه وبين الجمعة وبلغ نورها البيت العتيق). فتخصيصه قبل الصلاة اجتهاد لا دليل عليه.

ويجزئ قراءتها عن ظهر قلب أو من المصحف أو من المنشور أو من أجهزة التقنية أو أي وسيلة المهم أن تحصل القراءة تامة والأفضل أن تكون من المصحف. والأفضل أن تكون القراءة مترسلة بتدبر وتعقل ولو قرأها قراءة حدر أجزأ ذلك.

والثواب مرتب على مجرد القراءة لأن كلام الله متعبد بتلاوته ولا يشترط فهم المعاني والوقوف على الحكم والأحكام لكن القراءة مع التفهم والتدبر أفضل.

ويجوز تفريق قراءة سورة الكهف في نفس اليوم فلو قرأ أولها أول النهار ثم انشغل أو كسل ثم أتم قراءتها قبل غروب الشمس أجزاه ذلك وثبت له الثواب ولكن الأفضل أن تكون القراءة متصلة من غير تفريق.

ويجزئ قراءة المؤمن لها على كل حال قياما وقعودا ومستلقيا وسواء كان مستقبلا للقبلة أم لا ولكن كلما كان متهيأ للقراءة مستقبلا للقبلة فهو أفضل. ويجوز للمرأة أن تقرأ السورة وهي مشتغلة بأعمال المنزل كالطبخ ونحوه لأن ذلك لا يؤثر غالبا على القراءة ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحيانه.

ويكره للمؤمن أن يهذ السورة ويتلوها بسرعة متناهية من غير وقوف على آياتها ويشرع له أن يقرأها بخشوع وتؤدة وخضوع لتحصل له بركة ألفاظها ومعانيها.

والمريض الذي كان يواظب على قراءتها كل جمعة ثم منع منها يرجى حصول ثوابها له لأن المريض يكتب له ما كان يعمله من عمل صالح. وكذلك المسافر الذي انشغل عن قراءتها يرجى أن يكتب له ذلك. ومن شرع في قراءتها ثم نزل به مرض ولم يتمها رجي أن يكتب له ثواب قراءتها لأنه معذور وفضل الله واسع.

والسنة أن يقرأها المسلم منفردا ولا يشرع قراءتها جماعيا أو عن طريق مكبر الصوت داخل المسجد أو خارجه وكذلك لا يشرع تفريق القراءة على مجموعة بحيث يقرأ كل شخص بضع آيات ثم يقرأ الآخر ما بعدها حتى يتمون السورة فهذا العمل محدث ولا يترتب عليه الثواب. ولكن يجوز تلقين السورة لجماعة لغرض التعليم.

خالد بن سعود البليهد
[email protected]
20/3/1433

بارك الله فيكي عزيزتي.
شكرلكم

18وسيلة لنشر دعوة التوحيد للعوام في يوم الجمعة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

18 وسيلة لنشر دعوة التوحيد للعوام في يوم الجمعة
راجعه الشيخ د. ياسر برهامي
كتبه :إبراهيم فوزى ibrahimmfi@.com

الحمد لله , والصلاة والسلام علي محمد رسول الله , أما بعد :-

أخي المسلم , هذا برنامج مقترح لنشر دعوة التوحيد للعوام , في يوم الجمعة , خاصة فيما يتعلق بالآتي :-
– أسماء الله تعالي , وصفاته
– إتخاذ القبور مساجد .
– الطرق الصوفية .
– الموالد .
– تعريف الشرك .
– مفهوم العبادة , وحكم ما يفعله الجهال , من عبادات , لغير الله تعالي , مثل النذر , والذبح , والطواف بالأضرحة , وغير ذلك .
– نشر محاسن الشريعة الإسلامية , وحكم الإسلام في العلمانية , و الديمقراطية , والقومية , والإشتراكية , والنعرات الوطنية , و الليبرالية , والشيوعية .

1 – يكتب علي سبورة المسجد , عقب صلاة المغرب , يوم الخمبس , آية كريمة , أو حدبث شريف , للدلالة علي توحيد الله , عز وجل , مثل ( عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ( حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات : لعن الله من ذبح لغير الله ………)
2- فتوى هامة , أو مقال , عن توحيد الله , عز وجل , مثل , حكم الطواف حول الأضرحة , للعلامة الفوزان .
3 – عقب صلاة الفجر , درس قصير , بلغة مبسطة للعوام , شرح كتاب التوحيد , للإمام محمد بن عبد الوهاب , رحمه الله .
4 – الإعلان عن خطبة , أو محاضرة هامة , في التوحيد , مع ذكر اسم المحاضر , وعنوان وموعد المحاضرة .
5 – خطبة الجمعة , تتناول موضوعا محددا في التوحيد , مثل حكم الاستغاثة بغير الله , تبارك وتعالي , مع الرد المبسط علي الشبهات المثارة من الصوفية , ويراعي تجنب الحشو , والتعقيد , وعدم الإطالة .
6 – عقب صلاة الجمعة , سؤال عن التوحيد , مع جائزة لأفضل إجابة, و التواصل مع العوام , وننبه إلي أن السؤال , يكون معلنا عنه , عقب صلاة الجمعة السابقة .
7 – قبل انصراف المصلين , توزيع مطويات , وصوتيات , وكتيبات , تخص التوحيد .
8 – عقب صلاة العصر , سؤال واجابته , من كتاب (200 سؤال وجواب في العقيدة ) الشيخ حافظ أحمد الحكمي , رحمه الله .
9 – قافلة دعوية , مع كلمة قصيرة , مبسطة , باللهجة العامية , في التوحيد , مع تجنب سرعة الحديث , المعهودة عند الحشد الكبير , وننبه الإخوة الكرام , أن أكثر العوام لا يستوعب الحديث السريع .
10 – عقب صلاة المغرب , شرح كتاب (تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد ) محمد ناصر الدين الألباني , رحمه الله .
11 – عقب صلاة العشاء , كلمة قصيرة من كتاب ( منة الرحمن ) ياسر برهامي , مع الاستعانة بالشرح .
12- زيارات قصيرة جدا , للأهل , والجيران , والأصدقاء , مع كلمة قصيرة , في التوحيد , وتجنب الحشو والإطالة .
13 – كلمة مبسطة , في التوحيد , في مناسابات , يوم الجمعة , مثل حفلات الزفاف , والجنازات ………..الخ
14 – الإعلان عن محاضرة هامة في التوحيد , في قناة فضائية , خاصة في مسجد النساء .
15 – مسابقة , بحث علمي , أو أفضل مقال , في مسألة تخص دعوة التوحيد .
16 – لقاء الطلبة , يشمل ما تيسر مما سبق , مع التنبيه علي دعوة التوحيد في الجامعات والمدارس .
17 – لقاء الأشبال , قصة قصيرة , باسلوب شيق , سهل , بالعامية , مثل , قصة إبراهيم عليه السلام , والأصنام .
18 – لقاء الأخوات , يراعي فيه , تدريس الكتب , بانتظام , واستخدام العامية , والاسلوب القصصي ,
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

خليجية
بارك الله فيكي

لصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة 2024.

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من صلى عليّ في يوم الجمعة

مائة مرة غفر الله له ثمانين سنة _ فالله الله يامعشر المؤمنين والمؤمنات, أكثروا

من الصلاة على حبيبكم محمد في جميع الأيام والأوقات , والأحايين والساعات,عسى الله

أن يخلصكم من الأهوال والأفات, والعذاب والعقوبات, ويدخلكم الجنات العاليات, يوم تبدل

الأرض والسموات وأنشدوا:

صلوا على المصطفى زلفى تقربكم # ان الصلاة عليه خير ماكتسبا

أعلى الأنام علا في جلالته # وأشرف الخلق منسوبا اذا انتسبا

وأسرع الناس يوم العرض مغفرة # اذا العقاب بدا للخلق وانتصبا

منقول من كتاب: بستان الواعظين ورياض السامعين لابن الجوزي

حجة الوداع خطبة الجمعة للشيخ محمد حسان 2024.

حجة الوداع

(خطبة الجمعة من بورسعيد)

للشيخ محمد حسان

حجة الوداع (5/11/2016) خطبة الجمعة من بورسعيد

للمشاهدة أو التحميل

أو

http://www.way2allah.com/modules..les&khid=33824

وفقنا الله واياكم لما فيه الخير
اللهم اجعل أعمالنا صالحة لوجهك خالصة
جزاكم الله خيرا

كيف تستفيد من يوم الجمعة !!!! 2024.


الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى آله

وصحبه ومن والاه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين أما بعد:

إن من المحزن حقاً ما نراه من واقع فئات من الناس في عدم مبالاتهم بالأوقات، وخاصة

الأوقات الفاضلة،مع أنهم يدركون جيداً أن الحياة قصيرة وإن طالت، والفرحة ذاهبة وإن دامت،

والصحة سيعقبها السقم، والشباب يلاحقه الهرم.

ومن الأوقات الفاضلة التي فرط فيها بعض الناس يوم الجمعة، الذي هدى الله تعالى أمة محمد

صلى الله عليه وسلم إليه، وأضل الأم الماضية عنه، هذا اليوم الذي فيه خلق آدم، وفيه أدخل

الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة .

(( وما من ملك مقرب، ولا سماء، ولا أرض، ولا رياح، ولا جبال، ولا بحر، إلا وهن يشفقن

من يوم الجمعة))[رواه أحمد وحسنه الألباني].

وقد ذكر كعب الأحبار أنه :

(( ما طلعت الشمس من يوم الجمعة إلا فزع لمطلعها البر والبحر والحجارة، وما خلق الله

من شيء إلا الثقلين))[رواه عبدالرزاق في مصنفه 3/552] .

ومع ذلك نرى التفريط والإضاعة في ساعاته، لذا لزاماً علينا أن ندرك بعض حقائق هذا اليوم

حتى نعرف قدره، ونقدر أمره فمن ذلك :

أولاً: عظم هذا اليوم :

قد جاءت النصوص الشرعية في بيان عظم هذا اليوم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق

آدم، وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها))[ رواه مسلم].

وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن من أفضل

أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة)) الحديث[رواه أبو
داود].

"هذا برنامج مقترح لقضاء الوقت في يوم الجمعة"

أولاً:

ألا تسهر ليلة الجمعة إلى ساعات متأخرة من اليل ، لأن السهر سيفوت عليها

صلاة الفجر والمكوث بعدها في مصلاها للذكر والتلاوة، قال ابن مسعود – رضي الله عنه –

: جدب أي عابه وذمه إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم السمر بعد العشاء [ رواه

أحمد وصحه الألباني ] .

ثانياً :

أن تمكث في مصلاها بعد صلاة الفجر للذكر والتلاوة .

ثالثا :

قراءة سورة الكهف فقد وردت نصوص في فضل قراءتها ، منها ما رواه الدارمي في

سنه عن أبي سعيد الخدري قال : (( من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور

فيما بينه وبين البيت العتيق )) (إسناده له حكم الرفع كما قال الألباني ) .

رابعا :

بعد العصر يمكن أن تستغله بزيارة قريب ، أو عيادة مريض ، أو مذاكرة علم

ونحو ذلك .

خامسا :

قبيل المغرب يبغي التفرغ للدعاء واستغلال ساعة الاستجابة ، لما جاء في الصحيحين من

حديث أبي هريرة – رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال

: (( فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه وأشار

بيده يقللها )) .

واختلف أهل العلم في تعين هذه الساعة على أقوال كثيرة ، ولكن لعل أرجحها أنها آخر ساعة

من العصر ، فحري ب المسلمة التي تعلم فقرها وحاجتها إلى ربها ، أن تنتهز هذه

الفرصة بالدعاء لنفسها وأبنائها بالهداية والثبات على هذا الدين والدعاء لإخوانها المسلمين في

مشارق الأرض ومغاربها .

سادسا :

بعد المغرب تحاول الجلوس مع أهلها وأبنائها أو إخوانها ومن لهم حق عليها في البيت

لمذاكرة بعض العلم أو التفقه في الدين أو المؤانسة المباحة التي تعود عليهم بالفائدة

سابعا :

بعد صلاة العشاء وتناول الطعام إن أحبت أن تقرأ من كتب العلم المناسبة للها فهذا

حسن كما قال الشاعر :

وخير جليس المرء كتب تفيده ,,,,* علوماً وآداباً كعقل مؤيدِ

ولا تسأمن العلم واسهر لنيله بلا ضجر تحمد سٌرى السير في غدِ

وإن أبت ذلك فلتوتر قبل أن تنام لتختم يومها بما يرضى العلام ، ولا تنس أذكار النوم وآدابه ،

ولتنوي أنها ستقوم اليل وتضرع وقت السحر بين يدي الكريم .

والله يحفظكم أخواتي ويرعاكم ويعينكم على طاعته ويحسن قبولكم

هذا برنامج مبسط ويسير على من يسره الله عليه

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

م.ن.ق.و.ل

الهجرة والتخطيط لعام جديد الجمعة 2024.

مع تتابع الأيام، ومرور الشهور والأعوام، يأتي حادث هجرة الرسول من مكة المكرَّمة إلى المدينة المنورة ليذكرنا دائمًا بمجموعة من الدروس والعبر غاية في الأهمية، وقد أبدع العلماءُ والكتّابُ قديمًا وحديثًا في استخراج هذه الدروس وتلك العبر.

ولا أدَّعي أني قرأت كلَّ ما كتبه سادتنا وعلماؤنا حول هذا الحدث العظيم والجليل، وإنما قبسًا منه، ورأيتُ مما أفاض الله به عليهم من نور الحكمة ودقة الفهم ما تقرُّ به العين ويسعد به القلب. ولكني أردت أن أقف على ملمحٍ مهم للغاية -وقد عالجه العلماء بتوسع أيضًا- غير أني أردت أن أربطه بواقع كلٍّ منا، ألا وهو الهجرة والتخطيط لعام جديد.

ورغم أن خطة الرسول للهجرة وما بعدها، لم تكن خطة عام واحد، وإنما كانت لمرحلة كاملة من الدعوة إلى الله ، ولم تكن لفرد واحد أو أسرة واحدة أو قبيلة بمفردها، وإنما كانت لأمة ممتدة زمانًا ومكانًا -رغم هذا كله- إلا أننا نعرض هنا إمكانية أن كلاًّ منَّا يستطيع أن يضع خطة لنفسه وأسرته وعائلته بل وأمَّته أيضًا.

سؤال وسؤال !

إن السؤال الذي يطرح نفسه كل يوم، بل كل ساعة هو ماذا أفعل خلال هذه الساعة أو هذا اليوم؟ ويزاد الأمر إلحاحًا مع مرور الشهور تباعًا، ويبلغ الأمر ذروته مع قرب انتهاء العام وبداية عام جديد، قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا الَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ الَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً} [الإسراء: 12].

فماذا ستفعل خلال عام قادم ؟!

إن هذا السؤال يقودنا إلى سؤال أصعب منه، وهو ماذا فعلت خلال عام بل أعوامٍ مضت؟!

لا شك أن البعض أحسنَ، ولا شك أيضًا أن الكثير نادم لشعوره أنه لم يحسن، وأن الأمور كانت لتسير بشكل أفضل لو أحسن التخطيط لها.

وحتى لا ندور في فلك ما مضى، دعونا نبدأ معًا صفحاتٍ بيضاء نقية صافية، وحتى تكون تلك الصفحات ناصعة البياض دعونا نملأ سطورها الأولى بالاستغفار وحسن التوجُّه إلى الله أن يوفقنا إلى تدبُّر أمرنا، وأن يصلح حالنا.

نقاط خطتنا عشر فأتقنوها !!

عشر خطواتمذ كنت في الثانوية، ومع بداية كل عام هجري أو ميلادي بل ومع تاريخ ميلادي الهجري والميلادي أيضًا، كنت مع كل مناسبة من هذه المناسبات أحاول وضع خطة للعام اللاحق لكلٍّ منها، وكانت الخطة تخرج بسيطة لكنها كانت تعبر عن حاجاتي وما أريده في تلك المرحلة، وأذكر من بنود تلك الخط متابعة مجلات كذا وكذا (إسلامية شهرية)، وشراء كتب كذا وكذا (ثقافية عامة)، وتوفير بعض المصروف اليومي لتنفيذ عناصر الخط.

ورغم أن الكثير من القراء يفوقون كاتب هذه السطور في مجال وضع الخط ومتابعة تنفيذها، إلا أني أرى أن بنود أو عناصر هذه الخطة البسيطة الهادفة ينبغي ألاَّ تخلو من محورٍ من هذه المحاور:

أولاً: الجانب الإيماني

كيف حالك مع الله الآن وفيما مضى؟ وهل تريد أن تظل على هذه الحال أم تريد أن ترتقي؟

إذن فضع في خطتك في هذا الجانب حالك مع تدبر القرآن، ومع قيام اليل والتهجد والذكر، فضلاً عن صلاة الجماعة، والسن الراتبة، وابدأ يومك دائمًا واختمه بالاستغفار.

ثانيًا: الجانب الدعوي

وهو ثمرة الجانب الإيماني، فالإناء -كما يقولون- لا يفيض إلا إذا امتُلِئ، فلن تكون داعية بحق إلا إذا امتلأ قلبك إيمانًا وصدقًا مع الله ، ومن ثَمَّ تشعر بمسئولياتك تجاه إصلاح الناس، وسَلْ نفسك دائمًا هل تقوم بالدور المطلوب منك تجاه دعوتك أم لا؟

ثالثًا: الجانب العلمي

وأقصد به هنا التخصص العلمي، سواء كان دراسة في إحدى دور العلم (معهد أو جامعة …)، أو كان عن طريق التلقي عن أحد العلماء، فماذا حصَّلت من علمٍ في تخصصك؟ وماذا تنوي أن تحصِّل؟ وهل أعددت العدة لذلك من وقت وجهد ومال؟ فكما قال يحيى بن معين: لا يستطاع العلم براحة الجسم.

رابعًا: الجانب الثقافي

وهو أوسع دائرة من الجانب العلمي، لكنه أقل تخصصًا، وهو المشهور بقولهم: اعرف شيئًا عن كل شيء. فماذا تتابع من أخبار؟ وأيُّ كتب عامة تقرأ؟ وكيف علمك بما على الساحة الآن من طرح لمختلف القضايا؟ ثِقْ أن هذا الجانب سيساعدك كثيرًا في اتخاذ قرارات مناسبة.

خامسًا: الجانب الصحي

الكشف الطبي وإجراء التحاليل حتى ولو لم تعانِ من أي أمراض، وقد يرى البعض هذا الأمر مبالغةً، غير أن الواقع يشهد بأن الكثير من الأمراض قد تنشأ بسيطة بحيث لا يظهر لها أعراض، وتستفحل بعد ذلك -عافانا الله جميعًا- خاصة في عصر الإشعاعات والتلوث بكافة أصنافه. ومن هنا أرى هذا لزامًا على كلٍّ منا، وإن كان مرتفع التكلفة إلا أنها في محلها. وكذلك يدخل في هذا الجانب الاعتناء بالنظافة العامة، والتجمُّل، وغير ذلك من هذا الباب.

النجاحسادسًا: الجانب المالي

ما هي خطتك وخطواتك في تنمية مالك إن كان لك، أو إيجاده إن لم يكن؟ فكثرة المال ليست عيبًا، ف "نعم المال الصالح للرجل الصالح"[2] كما قال . ولا يتنافى هذا مع الزهد، ما دامت الدنيا في يدك وليست في قلبك، فلا بأس بوضع خطة لتنمية مالك لتطعم وتنفق مما وسع الله عليك.

سابعًا: الجانب المهني أو الوظيفي

لا بُدَّ أن تتضح لدى كل منا أهدافه وطموحاته المهنية والوظيفية، ولا بدّ أن يطّور نفسه من خلال الدورات التدريبية المتخصصة في مجال عمله أو مهنته، وأن يراعي في ذلك ميوله ومهاراته لينميها، ويصقل ما لديه من قدراتٍ، حتى يكون إنتاجه وفيرًا وذا جودة عالية، وينعكس ذلك -دون شك- على حياته فيعيش راضيًا مطمئنًا.

ثامنًا: الجانب الأسري

مما ينبغي ألاَّ يغيب عن ذهن كل منا أثناء وضع خطته؛ أسرته (الزوجة والأولاد)، وكيف يرتقي بهم علميًّا وتربويًّا، وينتقل بهم من حَسَنٍ إلى أحسن. وأما غير المتزوج فسيكون هذا الجانب في خطته في طور الإعداد؛ حيث البحث عن الزوجة الصالحة، أو إتمام مراحل الخطوبة والعقد، وأن تكون خطواته واقعية وملائمة لأحواله المعيشية.

الجوانب العقليةتاسعًا: الجانب العائلي

وهو أوسع دائرة من الجانب الأسري، وهذا الجانب يشمل الأهل والأصهار، وهو جانب من الأهمية بمكان، حيث تتصدر صلة الرحم في الإسلام مكانة عظيمة، ولا أخفيكم سرًّا فأنا أضع صلة الرحم كأحد الموارد المالية، يقينًا بحديث رسول الله : "من سره أن يُبسط له في رزقه أو يُنسأ له في أثره، فليصل رحمه"[3].

عاشرًا: الجانب الاجتماعي

وهو أكثر اتساعًا من الجانبين السابقين (الأسري والعائلي)، فهو يشمل كافة المعارف والأصدقاء والجيران وزملاء العمل، وكلٌّ له خصوصية في التعامل. ويشمل أيضًا من نتواصل معهم عبر الإنترنت وغيره من الوسائل الحديثة، وهؤلاء لا بدّ أيضًا من وضع النقاط على الحروف في التواصل وحسن التعامل معهم لحتمية التأثير والتأثر بهم.

التوكل على الله تعالىبين التخطيط والتوكل على الله

مما لا شك فيه أن مثل هذه النقاط -رغم بساطتها- إلا أنها تستوعب حياة الإنسان، وتحتاج عند وضعها في خطة عملية واقعية إلى بعض الوقت والجهد، حتى تؤتي ثمارها المرجوّة بإذن الله.

ومع الأخذ بكل الأسباب -قدر الإمكان- إلا أننا يجب ألا ننسى دائمًا الاعتماد الكامل والتوكل على الله ، والارتباط به دائمًا وأبدًا، والإكثار من الدعاء بالتوفيق لما يحب ويرضى.

وأختم بقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله:

"وكم من خطة يضعها أصحابها فيبلغون بها نهاية الإتقان تمر بها فترات عصيبة لأمور فوق الإرادة أو وراء الحسبان.. ثم تستقر أخيرًا وفق مقتضيات الحكمة العليا، وفي حدود قوله تعالى: {وَالَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21][4].

[2] رواه أحمد (17798)، وصحه شعيب الأرناءوط.
[3] رواه البخاري (1961).
[4] محمد الغزالي: فقه السيرة ص127، ط2 الشروق، 2024م.

بقلم: حسين العسقلاني

خليجية
خليجية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ورد خليجية
خليجية

خليجية

يوم الجمعة 3 أشياء لاتنسيها 2024.

خليجية

ثلاث أمور لاتنساها, ولا تغفل عنها اليوم الجمعة ..بإذن الله

1/ قرآءة سورة الكهف
لن تأخذ من وقتك بإذن الله ..

ففي يوم الجمعة: يشرع قراءة سورة الكهف، كما أخرج الحاكم و البيهقي وغيرهما بسندٍ صحيح

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

{من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نورٌ من تحت قدمه إلى عنان السماء يستضيء به يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين }.

وروى الحاكم في المستدرك مرفوعا

(إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين)

وصححه الألباني

2/ كثرة الصلاةعلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم

تستحب في هذا اليوم وليلته كثرة الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كما في الحديث الصحيح:

{فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي }

وفي حديثٍ آخر:

{أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة وليلة الجمعة }

قال صلى الله عليه وسلم:

(إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام، وفيه

قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة، فإن

صلاتكم معروضة علي، قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك

وقد أرمت؟- أي بليت- قال: إن الله عز وجل قد حرم على الأرض أن

تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام )

رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن.

يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله:

رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأنام،

والجمعة سيد الأيام، فبالصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيرة،

وكل خيرٍ نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنها نالته على يده، فجمع الله

لأمته به من خيري الدنيا والآخرة، فأعظم كرامة تحصل له إنما تحصل

يوم الجمعة، إذ فيه بعثهم إلى قصورهم ومنازلهم في الجنة، ويوم

الجمعة هو يوم المزيد إذا دخلوا لجنة، وهو عيدٌ لهم في الدنيا،

قال رحمه الله: وهذا كله إنما عرفوه وحصلوه بسببه وعلى يده عليه

الصلاة والسلام، فمن شكره وأداء القليل في حقه أن يكثروا من

الصلاة عليه في هذا اليوم والليلة

3/ ساعة الإستجابة في يوم الجمعة

قال النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم :

{إن في الجمعة ساعةً لا يوافقها عبدٌ مسلم وهو

قائمٌ يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه } وأرجى أوقاتها ساعتكم

هذه، وما بين العصر إلى غروب الشمس.

قيل والله أعلم أنّ أرجاها آخر ساعة من العصر ..

فماأاعظمها من ساعة ..

وقبل ذلك كلّه ..

الحرص على أداء صلاة الجمعة والتبكير إليها ..

روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

{ من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في

الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما

قرب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ،

ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في

الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة

يستمعون الذكر وطويت الصحف }