ان التحيات إسم طائر في الجنه على شجرة يقال لها الطيبات بجانب نهر يقال له الصلوات
فإذا قال العبد : التحيات لله والصلوات الطيبات
نزل ذلك الطائر عن تلك الشجره فغطس في ذلك النهر ونفض ريشه على جانب النهر فكل قطرة وقعت منه خلق الله منها ملك يستغفر لقائلها إلى يوم القيامه
غفر الله لي ولك ولكل المسلمين
للامانة منقول
الفتوي
وقد ذَكَر العلماء تفسير التحيات والطيبات والصلوات ، ولم يذكروا من ذلك شيئا .
وقيل : التحية : العَظَمة لله . والصلوات : هي الخمس ، والطيبات : الأعمال الزكية .
وقيل : البقاء .
وقيل : العظمة .
وقيل : الحياة ، وإنما قيل التحيات بالجمع لأن ملوك العرب كان كل واحد منهم تحييه أصحابه بتحية مخصوصة
فقيل : جميع تحياتهم لله تعالى ، وهو المستحق لذلك حقيقة ، والمباركات والزاكيات في حديث عمر رضي الله عنه بمعنى واحد ، والبركة كثرة الخير.
وقيل : النماء ، وكذا الزكاة أصلها النماء ، والصلوات هي الصلوات المعروفة . وقيل : الدَّعوات والتضرع .
وقيل : الرحمة أي : الله المتفضل بها ، والطيبات ، أي : الكلمات الطيبات .
والمعنى : أن السلامة من الآفات ثابت لله ، واجب له لذاته .
وفسرت بالعظمة
وقيل : إنها تجمع ذلك كله ، وما كان بمعناه ، وهو أحسن .
قال ابن قتيبة : إنما قيل " التحيات " بالجمع لأنه كان لكل واحد من ملوكهم تحية يحيا بها
فقيل لهم : " قولوا : التحيات لله " أي : أن ذلك يستحقه الله وحده .
وقوله : " والصلوات " فُسِّرَت بالعبادات جميعها ، وقد روي عن طائفة من المتقدمين : أن جميع الطاعات صلاة
وفسرت الصلوات هاهنا بالدعاء ، وفسرت بالرحمة ، وفسرت بالصلوات الشرعية ، فيكون ختام الصلاة بهده الكلمة كاستفتاحها
بقول : (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ، وقوله : " والطيبات " ، فُسِّرَت بالكلمات الطيبات ، كما في قوله تعالى :
( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ ) ، فالمعنى : إن ما كان من كلام فإنه لله ، يُثْنَى به عليه ويُمَجَّد به .
وفُسِّرَت " الطيبات " بالأعمال الصالحة كلها فإنها توصف بالطيب ، فتكون كلها لله بمعنى : أنه يُعْبَد بها ، ويُتَقَرّب بها إليه .