مجموعة رائعة من التواقيع الإسلامية المتحركة 2024.

أنا تعبت جدااا عشان أجمع مجموعة التواقيع الإسلامية ويارب كلنا نستفيد منها

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

تسلمين حبيبتي
نورتى صفحتى بمرورك الرائع يا قمر
و ميرسى كتير يا سندس منور
جميله جدا
جزاكي الله خيرا

التمكين في الرؤية الإسلامية 2024.

كيف يمكن للمسل أن ينفّذ منهج الله عزّ وجلّ في الأرض، فيحقق بذلك النصر والعدل والرخاء والسعادة للبشرية؟!. وقبل ذلك يحرّر نفسه وأمّته من تسلّط الأرباب المزيَّفين، ومن هيمنة العدوّ و المحتل، وجبروته وطغيانه؟!..
الجواب –على ما نراه- في قول الله عزّ وجلّ: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً) (الكهف:84).
إذن الجواب: بتمكين الله سبحانه وتعالى!..
لكن ما عناصر التمكين التي ينبغي للمسل أن يمتلكَهَا، حتى يتحرَّر وينتصرَ على عدوّه ويظهرَ عليه؟!..

– الله عز وجل يجيب: (.. وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً)، أي: آتينا الملكَ الصالِحَ ذا القرنين أسباب التمكين كلها.. وقد أجملها المفسّرون بما يلي:
أ- قوّة الحكم والسلطة والسلطان.
ب- وقوّة الوسائل والأدوات الازمة لحماية حكم الله في الأرض.
ج- وقوّة العلم والانفتاح على الكون واستخراج ما يمكن (بالعلوم المختلفة) أن يدعّمَ به الإنسانُ المسلمُ سلطةَ المنهج الربّانيّ في الأرض، حتى لا يتغلب عليه العدو في ذلك!..

إذن: لابد من توافر أمرين اثنين أساسيَّيْن متعاضدَيْن، لتحقيق الغلبة على العدو، هما:
1- تمكين الله عز وجل، ومَدّ عباده المؤمنين المجاهدين في سبيله.. بالقوّة والتأيد والدعم غير المحدود!..
2- استحقاق المسلم العامل لتمكين الله عزّ وجلّ له.. وهذا لا يمكن أن يحصل إلا بالعمل واتخاذ كل الأسباب الممكنة للتغلب على العدو، وأول ذلك -كما قلنا- : الصلاح، والعدل، وامتلاك القوّة المادية التي أساسها: الرغبة بتنفيذ أمر الله عزّ وجلّ في (عمارة الأرض) والسعي لتحكيم منهج الله سبحانه وتعالى في هذه الأرض، لتحقيق سعادة الإنسان ورخائه!.. فلنظر إلى الكلام الدقيق المجمل الذي يختصر كل ذلك بأسلوبٍ قرآنيٍ إلهيٍ رائع: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ..) أي أيّدناه ومدناه بالتمكين والعلوّ في الأرض، لكن كيف؟!.. (.. وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً)!.. أي منحناه كل أسباب الظهور والعلوّ في الأرض!..
ولكي لا يظن المرء بأن الله منح ذا القرنين ذلك التمكين من غير تعبٍ ولا نصبٍ ولا بحثٍ عن أسباب القوّة.. نقول: إن ما حمله معنى الشق الثاني من الآية العظيمة هو: إن الملك الصالح ذا القرنين، كان عالِماً يمتلك العلم والقوّة المادية، وقوياّ غنياً، وعادلاً صالحاً.. فاستحق بذلك تأيد الله وتمكينه، لأنه امتلك كل الأسباب الضرورية لتأيد الله عزّ وجلّ، أكرر: فاستحق تأيد الله عزّ وجلّ.. فمكّنه الله وأيّده وأظهره على غيره من الناس، ونَصَرَه، فحكم بين الناس بالعدل والقسط، وبمنهج الله الواحد الأحد لا شريك له!..
والقرآن الكريم يريد أن يعلّمنا بأن كل أمرٍ في هذه الدنيا لا يمكن أن يسير إلا وفق مشيئته سبحانه وتعالى، وحسب قوانينه ودستوره فقال: (.. وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً)!.. ولم يقل مثلاً: (وامتلك ذو القرنين كل شيءٍ سبباً)!.. أي أنّ المعنى ضمنيّ بديهيّ، فبعد أن قام الملك الصالح باتخاذ الأسباب وفق سن الله سبحانه وتعالى في أرضه.. استحق عندئذٍ التمكين، لأنّ كل شيءٍ يسير بعلم الله ومشيئته!.. وكل هذا التمكين حتى بعد اتخاذ الأسباب الازمة من قبل المسلم.. هذا كله لا يتحقق إلا بمشيئة الله عزّ وجلّ وحده، لا بمشيئة أي قوّةٍ طاغيةٍ من البشر في الأرض مهما طغت وعَلت وتجبّرت، سواء أكان الطغاة داخلين على المستوى الوطنيّ، أم خارجين عالمين على مستوى العالَم!..

أولى خطوات النصر والتمكين:
الالتزام بشرع الله ودستوره، وتحقيق العدل بين الناس
لقد فتح الله على الملك الصالح العادل (ذي القرنين) البلاد كلها: في الغرب والشرق، فكيف فتحها؟!.. وكيف دانت له وسلّمت لحكمه؟!..
القرآن العظيم يجيب: (قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُكْراً) (الكهف:87)، هذا من جهة، ومن جهةٍ ثانية: (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً) (الكهف:88).
هكذا إذن: بتحقيق شرع الله عزّ وجلّ ومنهجه، وإعلان دستوره العادل الصالح لكل زمانٍ ومكان، وشرع الله سبحانه وتعالى لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه، فهو العدل المحض، والحق الخالص، كيف؟!..
1- الظالم المعتدي ينبغي أن يحاسَب ويعاقَب في الدنيا قبل الآخرة كلما كان ذلك ممكناً، ويُقتَصَّ منه ويجرَّد من كل مسؤوليةٍ أو منصبٍ أو مهمةٍ موكلةٍ إليه، لأنه ظالم لا يستحق أن يحكمَ الناس أو أن يسوسَهم أو أن يتحمّلَ مسؤوليتهم ومسؤوليةَ شعبٍ وأمة!.. والموالون للظالمين ظالمون مثلهم، لا يمكن أن يحقِّقوا العدل والحرية لشعوبهم، لأنهم بدأوا أول ما بدأوا بطريق الظلم والكيد وتولي الكافرين والظالمين والغاصبين، لذلك فإقصاء هؤلاء الظلمة واجب شرعي لا يمكن أن يتحققَ تحرير ولا عدل ولا حرية من غيره.
2- هل يكفي ذلك؟!.. لا .. لا يكفي!.. فمن دواعي تحقيق العدل أيضاً وتحقيق شرع الله عز وجل، لتحقيق شروط التمكين والنصر على العدوّ.. لكل ذلك.. لا بد أيضاً من أن يُستكمَلَ الشق الثاني من عملية تحقيق العدل وهو: إكرام المؤمنين المجاهدين، والإحسان إليهم، ومدّهم بأسباب القوّة، ودعمهم بكل ما يمكن من أبواب الدعم، والتحالف معهم تحالفاً مصيرياً لصالح الأمة كلها، ومعاملتهم المعاملة الطيبة، وحفظ غيبتهم، والدفاع عنهم، وتيسير مهماتهم الدعوية بشتى أنواعها وصنوفها!.. كما ينبغي على الحاكم أو ولي الأمر (إذا أراد أن يكون عادلاً مؤمناً حقاً).. عليه أن يقرّب شرفاء الناس الأكْفَاء إليه، ويسلّمهم المهمات والمسؤوليات للقيام بأعباء الأمة، وخدمتها، والدفاع عنها، وعمارة أرضها، وبناء إنسانها وأوطانها!..
3- وهكذا.. فالأمة التي يجد فيها الشريفُ العفيفُ المؤمنُ المجاهدُ.. الكرامةَ والتيسيرَ والحسنى والموقعَ الذي هو أهل له.. والتي لا يجد فيها الظالم الفاسد المعتدي الخارج عن أس التعامل الأخلاقي والقِيَمي والإنسانيّ بين البشر.. إلا القصاص والتحجيم والإبعاد عن المواقع الحساسة وغير الحساسة.. هذه الأمة التي يكون فيها العزيز كريماً، والوضيع شقياً مُهاناً (كما يستحق).. هذه الأمة تستحق نصر الله وتأيده وتمكينه، ولا تمنعها عن ذلك أية قوةٍ في الأرض مهما بلغت، لأن قوّة البشر والطغيان والاحتلال والاغتصاب مهما بلغت.. لن تصل إلى مستوى قوّة الله عزّ وجلّ القويّ الجبار!..
4- فلينظر المسلمون أي القوّتين يختارون؟!.. هل يختارون مثلاً التحالف مع قوّةٍ بشريةٍ طاغيةٍ باغيةٍ ظالمة، أم مع قوّة الله عزّ وجلّ التي لا تغلبها قوّة في هذا الكون؟!.. وهل يتجاهل المسلمون قوّة الله الأعظم، لتحقيق التحرير وعمارة الوطن والأرض، ويلهثون وراء القوى البشرية الطاغية؟!..
5- فالظالمون وأتباعهم، لن يحققوا شيئاً ولا نصراً ولا نجاحاً، لأنّ من سن الله عزّ وجلّ الراسخة: أن يزولَ الباطل والظلم، وتنتصر قوّة الله الجبار العزيز في النهاية.. والعاقبة للمتّقين، فلنكن على ثقةٍ تامةٍ راسخةٍ لا تتزع، بأن نصر الله –حين استحقاقه- آتٍ لا ريب فيه، إن شاء الله، مهما كانت الظروف قاسية، وما علينا إلا الانحياز إلى قوّة الله أولاً، والعمل الجادّ لتحقيق شروط النصر والتمكين ثانياً!..

ثلاثية النصر والتمكين:
المنهج الصحيح مع الأخلاق الفاضلة.. والقوّة المادية والعلمية الممكنة.. والتوكّل على الله عزّ وجلّ
ذو القرنين يصل إلى منطقةٍ بين السدّين، ويلتقي بقومٍ متخلّفين حضارياً، يعانون من عدوان يأجوج ومأجوج وطغيانهم وفسادهم.. هؤلاء القوم المتخلّفون الضعفاء يطلبون من الملك الصالح القويّ، أن يجدَ لهم الحل الأمثل لمنع عدوان المعتدين المفسدين في الأرض (يأجوج ومأجوج): (قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً) (الكهف:94).
ويرفض الملك الصالح أي مالٍ أجراً على بناء السد الذي سيحمي القومَ من المفسدين الطغاة، لأنه صاحب رسالة، وسبق أن أعلن أنه يسير على منهج الله عزّ وجلّ في إحقاق الحق وإبطال الباطل، فهذا واجبه بل فرضٌ من الله عليه، ومهمة أوكلها سبحانه وتعالى إليه، هي تحقيق العدل بين الناس، وتحريرهم من الخوف والاستعباد والعبودية لغير الله، وانتزاع حقوقهم، ومعاقبة المعتدين المتجبّرين عليهم وصدّ أذاهم وطغيانهم!.. فهو لا يجاهد في سبيل أحدٍ من البشر، بل في سبيل الله وحده لا شريك له، لذلك فالأجر لا يُستوفى إلا من الذي كلّفه بمهمة الجهاد والعمل الهادف، وهو الله سبحانه وتعالى: (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً) (الكهف:95).
فالتمكين هو من الله عز وجل أولاً وآخراً، وكذلك الأجر منه أيضاً وليس من أحدٍ سواه!..
نلاحظ هنا أن الملك الصالح ذا القرنين استخدم وسائل علميةً متقدمةً للتغلب على العدو المفسد، ومن ذلك أنه استخدم النحاس المذاب مع الحديد، وقد اكتشف الخبراء في عصرنا هذا، أنّ هذه الطريقة تُضاعف من صلابة الحديد ومقاومته إلى درجةٍ كبيرة، فهل نتعلّم ونتّخذ العبرة؟!..
وبعد أن تغلّب ذو القرنين على العدوّ، لم يصبه الغرور، ولم يشعر بالجبروت، ولم يتكبّر على القوم الذين حماهم وصد عنهم ظلم الظالمين وفساد المفسدين وعدوان المعتدين.. بل أرجع ذلك كله إلى فضل الله عزّ وجلّ عليه وعليهم، لأنّ القوّة هي قوّة الله، والعلم هو علم الله، والنصر هو نصر الله وحده لا شريك له، الذي نصرهم على الطغاة المعتدين الجبّارين الفاسدين، الذين كان يظن الناس أن لا قوّة ستردّهم أو ستردعهم: (قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً) (الكهف:98).
ما أعظم هذه الأخلاق، وما أروع هذه الرسالة.. فهل نستوعب الدرس؟!..
* * *

لنلاحظ هنا أمراً في غاية الأهمية، هو أنّ أولئك القوم الضعفاء، انتصروا على عدوّهم على الرغم من ضعفهم لأسبابٍ مهمةٍ جداً، أهمها:
1- إنهم سلّموا أمرهم لقيادةٍ حكيمةٍ.. قادرةٍ.. قويةٍ.. واثقةٍ.. تحكم بما أنزل الله!..
2- إنهم امتثلوا إلى شرع الله عز وجل، ثم توكّلوا عليه وحده، واقتنعوا بأنّ النصر من عنده فحسب!..
3- إنهم فعلوا ما طُلِبَ منهم، وبذلوا ما عليهم من جهد، واتخذوا كل الأسباب الممكنة التي توافرت لهم (على تواضعها)، لرد العدوان عن ديارهم وطنهم، ولصدّ الجبّارين في الأرض ودحرهم وإسقاطهم!..
4- إنهم لم يستكينوا لعدوّهم مطلقاً، ولم يتخاذلوا، ولم يتآمروا على أنفسهم وعلى قومهم، ولم يخونوا وطنهم وشعبهم وأمتهم تحت أية ذريعةٍ من الذرائع، بل استمروا في البحث عن تحرير أنفسهم من سطوة عدوّهم الفاسد وتسلّطه عليهم، إلى أن وجدوا الحل الأمثل المجدي، من غير أن يقعوا في حبائل عدوٍ آخر!..
5- إنهم اعترفوا بقوة ربهم العظيمة، وأنها هي الأساس في عملية تحرير أنفسهم، وكذلك هي الأساس في إعادتهم إلى ضعفهم وذلّهم إن تخلّوا عن الالتزام بمنهج الله عزّ وجلّ.. وقد سلّموا بذلك على لسان الملك الصالح ذي القرنين: (.. فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً)!..
فاعتبِروا يا أولي الأبصار!.. فهل نستوعب سن الله عزّ وجلّ في أرضه وعباده، التي لا تتغيّر ولا تتبدّل عبر الأزمان والقرون، ومهما تطاولت السنين؟!..

جزاك الله خير
بارك الله فيكي

إغلاق القنوات الإسلامية : تواطؤ قوى الشر 2024.

بعد حمد الله والثناء عليه فأحب أن أحرك ذهن المتابع لقضية إغلاق القنوات الإسلامية في مدار ركيزتين أساسيتين :
أما الأولى : فهي أن القنوات الإسلامية ظهرت وبثت العقائد السليمة والتصورات الناصعة ونصحت الجماهير وحذرتهم من العقائد والتصورات المنحرفة المحيطة بهم والمخالطة لواقعهم , فكان الناتج الطبيعي أن تمتزج هذه القنوات بعاطفة الملايين وأن تلامس قلوبهم من خلال صدق الطرح .
الركيزة الثانية : {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران : 139]

وهي مبنية على وضوح الأولى وضوح الشمس , فهذه القنوات بلا شك هي الأعلى وشانئها ومغلقها هو الأسفل ويؤيد ذلك هذا التواطؤ العلني بين من وراء الإغلاق وبين القوى المتعددة التي يداهنها سواء الليبرالية أو التنصيرية أو الشيعية أو حتى الخط الخامس من التغريبيين أتباع الغرب وجواسيسه المندسين في صفوف الأمة والمتوغلين في سويداء قلبها سواء في المجال السياسي أو الإعلامي أو الثقافي أو الاجتماعي , فوقاحة المحاربين لقنوات الطهر والفضيلة لا تحتاج لبرهان ولا دليل إلا مجرد سلوكياتهم وتصريحاتهم التي لا ينفكون عنها , كنغمات الدفاع عن حقوق المرأة في التعري والزنا واتخاذ علاقات خارج الأسرة والدفاع عن حقوق الشواذ حتى وصل منهم لسدة الحكم والوزارات من وصل , والدفاع عن حرية الرأي والتي دائما تتمثل في الحرب على الإسلام والتشكيك فيه ومحاربة الطهر والعفاف وعلى رأس قضاياهم الدفاع عن الدولة المدنية ومحاربة تطبيق الشريعة الإسلامية .

إذن فالفضائيات الإسلامية بالنسبة للجماهير المسلمة ساطعة سطوع الشمس , وبالطبع ندافع عن القنوات صاحبة المنهج الإسلامي الناصع مثل الناس والرحمة والحكمة والخليجية , وأمثالهن ومحاربيها أيضاً بالنسبة للجماهير منهجهم واضح وضوح الشمس .

لذا فالخطاب يجب ألا يكون خطاب الواهن المتعب في مقابلة من كسر عظامه , أبداً والله , عن نفسي لا أشك في عودة تلك القنوات وستعود أقوى مما كانت إن شاء الله , سواء من خلال أقمار إسلامية خاصة أو حتى أقمار موجودة بالفعل خارج سيطرة من أغلقوها .

ولكن يكفينا أنهم فضحوا أنفسهم، الكيانات العلمانية التي أسفرت وجهها الشاحب في تلك الفتنة , وعاونها عليه بعض ضعاف النفوس هو في حد ذاته بيان واضح لنجاح الدعوة الإسلامية ونجاح تلك القنوات .

فكم حاول أصحاب الوجه العلماني إخفاء بغضهم وحقدهم على الإسلام وكم حاولوا التمويه على الجماهير ومحاربة الإسلام بلهجة المشفق على الجماهير من التشدد والتطرف .

الآن لم يعد أمامهم سوى استخدام القوة القهرية في مقابل الدعوة الإسلامية , ولا مانع أن يقوموا بتسديد بعض الطعنات في طريقهم للإغلاق واستخدام القوة المفرطة , بتشويه صورة الدعاة والقائمين على هذه القنوات , وادعاء أنهم دعاة فتنة وأنهم أصحاب مصالح وأنهم و أنهم ….. .
المضحك أن من الاتهامات أن الدعاة يتقاضون أموالاً مقابل هذه البرامج الدعوية , ونسوا أن جلستهم نفسها يتقاضون عنها أضعاف ما يتلقاه الدعاة إزاء عملهم بهذه القنوات , وهل هناك مقابل مادي أفضل من المقابل الحلال في نشر الخير ونصح الناس , وهل المؤسسات الرسمية في كل دول العالم يعمل فيها العلماء والدعاة والمفتين بلا مقابل , وهل المطلوب أن يظهر هؤلاء الدعاة بثياب مرقعة مهترئة وبمظهر رث حتى يتأكد صدقهم , والله لا نملك إلا أن نقول لهم موتوا بغيظكم .

أما كونكم تدعون أن تلك القنوات وأهلها دعاة فتنة فالرد عليكم واضح جلي
{ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [النور : 11]

وفي الأخير أقول :
الوضع العالمي اليوم لم يعد يتيح لأمثال هؤلاء قمع الأصوات وتكميم الأفواه , بل هم سيتحملون بلا ريب كونهم سبب في خسارة دولتهم لاستثمارات إعلامية هائلة كانت تصب في تلك القنوات , وستظهر هذه القنوات بدعم من العالم الإسلامي كله سواء رضي هؤلاء أم أبوا من خلال أقمار أخرى سواء أقمار إسلامية خاصة أو أقمار لدول أخرى موجودة بالفعل .

ونصيحتي لتلك القنوات أن تتحد لإنشاء قمر إسلامي خاص .

والله من وراء القصد..

شكرلكم
شكرا على المرور
بارك الله فيكم
بارك الله فيكم

معالم قرآنية في الأحداث التي تمر بها الأمة الإسلامية 2024.

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين . أما بعدُ ..
فلِما تَمُرُّ بهِ أُمَّتُنا المسلمةُ مِنْ أحداثٍ جسامٍ، وقياماً بحق ميثاق البيان الذي أخذه الله على الذين أوتوا العلم، وعملاً بمقتضى النصيحة للمسلمين فإنَّ عدداً من مشرفي ملتقى أهل التفسير ومنسوبيه قد قاموا بكتابة هذه المعالم القرآنية حول هذه الأحداث مذكرين بِما يأتي :

(1) يقول الله عزوجل: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف : 21]
يجب أن يعتقد كل مؤمن بالله تعالى أن ما وقع من أحداث إنما هو بتدبير الله تعالى وتقديره، فالأمر له عز وجل من قبل ومن بعد، وهو مسبب الأسباب ومقدر الأقدار، وله الحكمة البالغة والقدرة الفائقة.
نذكّر بهذا الأمر مع وضوحه وأهميته لأنَّ ما ينشر في بعض وسائل الإعلام قد يبالغ فيما يسمى بـ "إرادة الشعوب" ونحو هذه العبارات، ويعلن في بعض المنابر أنَّه :
"إذا الشعب يوما أراد الحياة …. فلا بد أن يستجيب القدر"
فمع عدم إنكار تأثير مثل هذه الأسباب، إلا أن البشر وإراداتهم خاضعة لمشيئة الله عز وجل ؛ لقوله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}[التكوير : 29]، وليس قدر الله – الذي هو إرادته ومشيئته – هو الذي يخضع لإرادة البشر، فالله تعالى إذا أراد شيئاً هيأ له الأسباب.

(2) وقال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران : 26]
فلا ينبغي أن يغفل المؤمن البصير عما في هذه النوازل من موعظة وذكرى للبشر، وكيف أدال الله دولاً ما كان يظن أهلها أنهم تاركوها، وكيف ألبس الله أقواماً لباس الذل من بعد عز، وكيف جعل الله لمهلكهم موعداً لم يخطر ببالهم ولا ببال أوليائهم ولا أعدائهم.
وأياً ما كان مآل الأمر = فإنه يشرع للمسلم أن يفرح بزوال الظلم والبغي، وأن يغتبط بما حصل بهذا الزوال من شفاء لصدور قوم مؤمنين، ومن لم ير مشروعية الطريق الذي زالت به هذه الدول = فليفرح بما قدره الله كوناً؛ فإن الله يقدر كوناً ما فيه وجه من وجوه الخير ولو لم يرضه شرعاً، وقد فرح المؤمنون بنصر الله للروم رغم ما فيه من غلبة كفر على كفر لمعنى لا يخفى على الفقيه {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام : 45]، قال الإمام التونسي الطاهر ابن عاشور رحمه الله في تفسيره لهذه الآية: (وفي ذلك كله تنبيه على أنه يحق الحمد لله عند هلاك الظلمة، لأن هلاكهم صلاح للناس، والصلاح أعظم النعم، وشكر النعمة واجب. وهذا الحمد شكر لأنه مقابل نعمة.
وإنما كان هلاكهم صلاحا لأن الظلم تغيير للحقوق وإبطال للعمل بالشريعة، فإذا تغير الحق والصلاح جاء الدمار والفوضى وافتتن الناس في حياتهم، فإذا هلك الظالمون عاد العدل، وهو ميزان قوام العالم). انتهى من التحرير والتنوير – (7 / 232)
غير أن هذا الفرح لا ينبغي أن يُذهل عن النظر في المآلات والتبعات، ولا يجمل بالفقيه أن يستغرق تفكيره في الحوادث الواقعة، ويغفل عن تأمل الواقع بعد رحيل هؤلاء الحكام.

(3) وقال عز وجل: {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر : 2]
لا شك أن فيما جرى لهؤلاء الحكام الطغاة عبراً كثيرة ودروساً عظيمة، ومن أهمهما ما أشارت إليه الآيات الكريمة في أول سورة الحشر، قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ . وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ . ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر : 2 -4]، قال الإمام السعدي رحمه الله في تفسيره: ( {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأبْصَارِ }أي: البصائر النافذة، والعقول الكاملة، فإن في هذا معتبرا يعرف به صنع الله تعالى في المعاندين للحق، المتبعين لأهوائهم، الذين لم تنفعهم عزتهم، ولا منعتهم قوتهم، ولا حصنتهم حصونهم، حين جاءهم أمر الله، ووصل إليهم النكال بذنوبهم، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فإن هذه الآية تدل على الأمر بالاعتبار، وهو اعتبار النظير بنظيره، وقياس الشيء على مثله، والتفكر فيما تضمنته الأحكام من المعاني والحكم التي هي محل العقل والفكرة، وبذلك يزداد العقل، وتتنور البصيرة ويزداد الإيمان، ويحصل الفهم الحقيقي). انتهى
والعجيب أن الطغاة لا يفقهون، ولا يعتبرون، ويكررون ما كان سبباً في إسقاط غيرهم وإذلالهم، وما هذا إلا لأنهم ليسوا من أولي الأبصار، ولأن الطغيان سبب للعمه، كما قال تعالى: {وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الأنعام : 110].

(4) وقال تعالى: {ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُون} [المائدة : 23]
هذه وصية عظيمة قالها رجلان من الذين يخافون الله تعالى، تعتبر أصلا في كسر جدار الذل والهوان والخوف الذي استسلم له كثير من الناس، وظنوا – إن لم يوقنوا – أنه لا سبيل للخلاص مما هم فيه من تسلط الطغاة والجبارين.
وهذا الشعور لا سبيل مع وجوده إلى نصر أو عزة وكرامة، ولا يمكن معه التفكير في المقاومة، فضلاً عن المهاجمة والمطالبة.
فلا بد من كسر ذلك الحاجز النفسي، والثورة على تلك النفس الراضية بالذل والهوان، وهو ما أرشدت إليه هذه الوصية الحكيمة، فهم لم يطلبوا من قومهم مواجهة الجبارين، بل اكتفوا بأمرهم بدخول الباب عليهم، وهذا الدخول يمثل كسر حالة الضعف والجبن والخور الذي وصلوا إليها، كما يدل على ذلك سياق الآيات الكريمة، فهم القائلون: {إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ} [المائدة : 22]، {إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة : 24].
فلن ننتصر على أعدائنا حتى ننتصر على نفوسنا، ولن نتجرأ على الإنكار والاحتساب والإصلاح حتى نكسر أبواب الخوف والذل والهوان.
وهذه الوصية القرآنية جديرة بالتأمل من المسلمين عموماً، والدعاة منهم خصوصاً؛ أما بالنسبة لعموم المسلمين، فبعد أن رضوا بالحياة الدنيا من الآخرة، وركنوا لزخرفها وبهرجها، وفَقَد الكثير منهم روح المبادرة، وحب العمل، وقوة العزيمة، استدعى الحال الوقوف عند هذه الآية، والتأمل في مضمونها وأسرارها، والعمل بمقتضاها وفحواها.
وأما الدعاة فالمطلوب منهم المبادرة بالدعوة، واقتحام الأبواب المغلقة من قبل الجبارين، والمستكبرين في الأرض، والصادين عن ذكر الله، والمانعين لكلمة الحق من الوصول، والقاطعين لما أمر الله به أن يوصل. فكل هذه الأبواب يجب على دعاة الحق اقتحامها وولوجها بكل سبيل متاح، ليقذفوا حقهم على باطل حراسها، {بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلَى البَاطِلِ فَيَدْمَغَهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء:18].
إن اقتحام الأبواب الموصدة سنة دعوية، ترشد إلى اقتحام الأبواب -كل الأبواب الممكنة -، وهذا يستدعي وجود الدعاة والعاملين للإسلام في كل ساحة وباحة، ومكان وميدان، وبيت وناد، وشارع وطريق…لا بد من حضورهم وشهودهم واقتحامهم، بعد ما خلت كثير من الساحات والميادين من التحقق بالإسلام، وانفرد الشيطان وحزبه بتلك الساحات، وانحصر العمل الدعوي ضمن نطاق ضيق محدود.
إن اقتحام العقبات، وولوج الأبواب، والأخذ بزمام المبادرات أمر ملح، خصوصاً في أوقات الأزمات، ونزول الملمات، كي يكون أصحاب الدعوات على مستوى الخطوب والأحداث.

(5) وقال تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً} [النساء:83]
إِنَّ هذه النوازل الجليلة التي نزلت ببلاد المسلمين ، وحلَّت بِحواضرها = لا ينبغي لمسلم أن يتعامل معها إلا بأداتين لا سداد للقول ولا صلاح للعمل دونهما :

الأولى : تحرير الصورة الواقعة تحريراً يستوفي القدر الكافي لتأسيس الحكم الشرعي.
الثانية : الاجتهاد في طلب الحكم الشرعي للصورة الواقعة على ما يراه المجتهد.
وأكثر ما يؤتى الناس في تلك النوازل من التقصير في تحصيل هاتين الأداتين، إما بدخول الخلل على التصور الصحيح للواقع، وإما بدخول الخلل على الاجتهاد في طلب الحكم الشرعي، وقد يجتمعان.
ويدخل الخلل على التصور الصحيح للواقع وعلى الاجتهاد في طلب الحكم الشرعي إما بالتقصير في استفراغ الوسع في تحصيلهما، وإما بدخول شيء من الهوى عند النظر فيما تم تحصيله، وقد يجتمعان.
من هنا كان الكلام في تلك النوازل العظيمة يفتقر لأولي الرتب العالية من المجتهدين، ولا ينبغي أن يُقدم عليه من قصرت رتبته عن ذلك، ولما ذكر شيخ الإسلام طرفاً من وجوه النظر فيما كان بين الصحابة من خلاف وفتن قال :{وَفِي الْجُمْلَةِ فَالْبَحْثُ فِي هَذِهِ الدَّقَائِقِ مِنْ وَظِيفَةِ خَوَاصِّ أَهْلِ الْعِلْمِ}.
ولا نعني بما تقدم قصر الكلام على معيَّنين من أهل العلم، ولا على أهل بلد معين أو منصب معين، وإنما نقصد إلى بيان عظم مقام الفتيا في تلك النوازل الجليلة، ونعظ أنفسنا وإخواننا المسلمين أن تأخذهم شهوة الكلام والتحليل إلى الوقوع في القول على الله بغير علم، وإن أقل الفقهاء في تلك النوازل هم من تجتمع لديهم معطيات الواقع الصحيحة وآلات النظر الشرعي السليمة مع بذل للجهد وسلامة من الهوى، ورعاية للفروق بين الصور، وتنبه للتراكيب التي تكون في الوقائع، وتمييز لمنهج النظر في الخير المجرد والشر المجرد عن منهج النظر الذي يراعي خير الخيرين وشر الشرين، وتحرير لرتب المصالح والمفاسد وفقه التعارض والترجيح بينها.

(6) يقول الله عز وجل:{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود:119]
فإذا تكلم أهل العلم المجتهدون فإن الغالب في مثل هذه النوازل العظام هو أن يختلفوا وتتضاد آراؤهم فلا تتفق كلمتهم؛ إذ مدارك النظر في الواقع في مثل هذه المحالِّ تتباين، ووجهات النظر في الشرع يبعد أن تتحد في هذه المواطن.
وكل اختلاف سيما ما كان عاماً نازلاً فهو فتنة، ومواقف الناس في الفتنة إما مشاركة وإما اعتزال، فالمسلم لا يخرج مع هذا الاختلاف عن حالين:
الأول : أن يستبين له الحق وتظهر له البينة التي مع أحد الأقوال فيشارك بما تقتضيه نصرة القول الذي اختاره.
الثاني : أن يشتبه عليه الحق فلا يتبينه.
فأما من اشتبه عليه الحق فلم يتبينه = فيسعه طريقان :
الأول : أن يقلد من يطمئن لكونه أفقه وأدين إن كان فرق الفقه والدين بين المفتين بيّناً .
الثاني : أن يتوقف فتكون النازلة بالنسبة له من مواطن الفتن التي يشتبه فيها الحق بالباطل فيجب اعتزالها.
فآل الأمر إلى موقفين لا يكاد يخرج عنهما أحد ممن طلب حكم الشرع في نازلة من النوازل العامة.
الأول : موقف من اطمئن لرأي لظهور البينة أو للتقليد فهو يشارك في الأحداث بما ينصر هذا الرأي.
والثاني : موقف من اشتبه عليه الأمر فوجب عليه اعتزاله ،أو تبين له حق لكنه يختار السلامة بالاعتزال مخافة مغبة الخطأ.

(7) يقول الله عز وجل: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} [آل عمران: 19]
إذا تقرر ما تقدم من انقسام الناس الغالب وقوعه في تلك الأحداث = فليُعلم أن اختلاف المجتهدين المؤهلين للفتوى والمؤدي للمواقف السابق ذكرها لا يخرج في أكثر الأحوال عن كونه اجتهاداً سائغاً؛ إذ النوازل من أكثر مظان الاجتهاد السائغ تجلياً، وهذا الاجتهاد السائغ لا يوجب فرقة، ولا يكاد يقع الافتراق في الاجتهادات السائغة إلا بسببين :
الأول : اجتهاد من ليس بأهله، وتصدر من لا يحسن وما في حكمه، كتقصير المجتهد المؤهل، أو إعراض من ظهر له الحق عن البينة.
الثاني : أن يبغي بعض المجتهدين على بعض.
وقد قدمنا في النقطة الأولى نصيحة المسلمين من تصدر غير المتأهلين للكلام في هذه النوازل، وننبه في هذه النقطة على حرمة البغي والظلم، وأنه لا يجوز التشنيع أو الاعتداء بالقول أو الفعل على من اختار قولاً في مثل هذه النوازل من المجتهدين أو المتبعين لأقوالهم.
فأياً ما كان اجتهاد المجتهد المستوفي لآلته وشروطه = فإنه لا يجوز التشنيع عليه ولا على من اتبع قوله، ولا يجوز حمل الناس على قول واحد في مثل هذه النوازل، والإنكار فيها إنما يكون بمناقشة الحجة بالحجة لا بالتشنيع أو اللوم والتثريب.
فاستبانة الحق من الباطل لبعض المجتهدين ليس قاضياً على نظر غيرهم من المجتهدين.
• يقول الشافعي عن بعض المحرمات : ((فهذا كله عندنا مكروه محرم، وإن خالفنا الناس فيه، فرغبنا عن قولهم، ولم يدعنا هذا إلى أن نجرحهم، ونقول لهم : إنكم حللتم ما حرم الله، وأخطأتم؛ لأنهم يدعون علينا الخطأ كما ندعيه عليهم، وينسبون من قال قولنا إلى أنه حرم ما أحل الله عز وجل )).
• وقال شيخ الإسلام : ((ومسائل الاجتهاد لا يسوغ فيها الإنكار إلا ببيان الحجة وإيضاح المحجة)).
• وقال شيخ الإسلام : ((هكذا مسائل النزاع التي تنازع فيها الأمة في الأصول والفروع إذا لم ترد إلى الله والرسول لم يتبين فيها الحق بل يصير المتنازعون على غير بينة من أمرهم. فإنهم رحمهم الله = أقر بعضهم بعضاً، ولم يبغ بعضهم على بعض، كما كان الصحابة في خلافة عمر وعثمان يتنازعون في بعض مسائل الاجتهاد فيقر بعضهم بعضاً ولا يعتدي عليه)).

ولا يليق بالمسلمين في هذه المواطن الشديدة على الظالمين أن يكون بأسهم بينهم شديدا فلا يتراحمون بينهم، ولا ينبغي لأهل العلم والديانة أن يشتغلوا بتراشق الألفاظ وتقاذف التهم، وليسع بعضنا بعضاً، وليقبل بعضنا من بعض، وليقر بعضنا بعضاً، ولا يكن من ظن أنه على الصواب منا إلا مقيماً لاحتمال أن يكون الخطأ معه والصواب مع أخيه، ولنكن إخواناً متراحمين، وليسعنا ائتلاف القلب إن ضاق بنا اختلاف الرأي.

(8) ونختم بوصايا عامة نسأل الله عز وجل أن يرزقنا العمل بها :
– الاعتصام بالكتاب والسنة والرجوع إليهما ، والتفكر في آيات الله سبحانه في مصير الأمم السالفة وكيف تسير الأمم الخالفة على سنن الله سبحانه وتعالى .
– الصبر والصلاة والتوبة والاستغفار والدعاء هي عدة المؤمن في البلاء.
– التثبت من الأخبار وعدم البناء إلا على العلم من أعظم ما يعتصم به، وأكثر ما تكون الأخبار في الأحداث الجسام = هو أن تكون مجرد أنباء لا يعلم صدقها من كذبها، والصدق فيها قليل.
– الحلم والرفق والأناة أبواب من الخير من لزمها = لم يلق إلا خيراً، والعجلة أمّ الندامات.
– احفظ لسانك فلا تقل إلا من حيث تعلم، ولا تقل إلا خيراً.
– العاقل من سأل الله أن يعافيه ويُسلمه وأن يسلم المؤمنين منه.
– لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر إلا أن يكون له ثغر خير يناسب قوله في تلك النوازل يقوم عليه فيُري الله منه ما يحب.
– أياً ما كان قول المجتهد أو من تبعه في قوله = فليحرص على التعاون مع المخالفين من المجتهدين في موارد الاتفاق، وأن يسهم بسهم في تخفيف الضرر والشر، وأن يستغل ما تؤول إليه الأمور استغلالاً شرعياً، وأن يزيح بقدمه فيفرغ لأهل الحق موضعاً.
– أياً ما كان قول المجتهد = فليكن همه أن تكون كلمة الله هي العليا مستمسكاً بثوابت دينه لا يتزلزل عنها وليُعلم أنه قد ينهزم أهل الحق و قد ينتصرون، وقد ينتصر أهل الباطل وقد يهزمون، والدنيا ليست بدار نصر للحق دائماً، ولا دحر للباطل دائماً، وقد نجني الثمر من الأحداث وقد نجني منها الحنظل، ولكن الذي يبقى لنا إرثاً نتوارثه وحناناً نأوي إليه وحسنة نتوسل بها = هو حفاظنا على ثوابتنا، ومن نَحَرَ ثوابته قرباناً لأغراضه = فهو الخاسر ولو ظن أنه ظفر، وهو المهزوم وإن توهم أنه انتصر.
– معاشر المجتهدين والفقهاء نهيب بكم بجميع أطيافكم أن تكونوا على مستوى الأحداث التي ستمر بها مصر وتونس وليبيا واليمن وغيرها في الفترة القادمة.
نهيب بكم حسن صناعة الاجتهاد وصياغته بما يخدم مصالح الأمة في الفترة القادمة.
نهيب بكم أن تستحضروا معارفكم حول فقه الأزمنة التي تعرى عن خلافة النبوة، وأن فقه تلك الأزمنة يستوجب مرونة أكثر بما لا يتنافى مع ثوابت الشرع ولا يهدرها تحت أقدام مصالح متوهمة، ولا يضيع مكاسب الأمة أيضاً تحت مفاسد لم توزن بميزان صحيح.
نحن في مرحلة صناعة للمستقبل، تأملوا فيها كيف نخفف الشر بالشر الأقل ، وكيف نسلك السبيل ليس حلالاً خالصاً ولكن تفويته يورث الحرام الخالص والشر الأغلب.
نهيب بكم أن تحرصوا على الاجتهاد الجماعي قدر الطاقة، وأن تنظروا لمصالح الأمة عامة لا لمصالح مدينة معينة أو قطر معين.

نسأل الله عز وجل أن يهيئ لنا من أمرنا رشداً، وأن يحفظ مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين وسائر بلاد المسلمين من كل شر وسوء, وألا يجعل الدائرة على أهل الحق، وأن يجعل مآل أمورنا إلى خير، وأن يرينا الحق حقاً, والباطل باطلاً, وأن يجعلنا إخواناً على الحق متراحمين, ولا يجعل بأسنا بيننا.. والحمد لله رب العالمين .

الجمعة 22 ربيع الأول 1445هـ

قرأه وأقره :
1- د. مساعد بن سليمان الطيار .
2- د. عبدالرحمن بن معاضة الشهري .
3- د. محمد بن عبدالله العبيدي القحطاني .
4- د. فهد بن مبارك الوهبي .
5- د. حاتم بن عابد القرشي .
6- نايف بن سعيد الزهراني .
7- محمد بن حامد العبَّادي .
8 – محمد بن عمر الجنايني .
9 – أبو إسحاق الحضرمي .
10 – محمود الشنقيطي .
11- أبو فهر السلفي .

Read more: http://www.tafsir.net/vb/tafsir25233/#ixzz2COVHLjzb

جزاك الله الفردوس
امين يارب العالمين وياك حبييتي
خليجية
امين

القدس تتطلع إلى أثرياء العرب لحماية هويتها الإسلامية 2024.

خليجية

في ظل غياب كامل للأثرياء العرب والمسلمين عن دعم القدس المحتلة وانشغالهم بشراء الفضائيات والمصالح التجارية ، يتنافس أثرياء اليهود في الداخل والخارج لدعم المشاريع الاستيطانية وبناء الكنس في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة من المدينة.

ورغم وجود العديد من المشاريع العربية والإسلامية فإنها شحيحة وتبعد عن قلب المدينة الأكثر عرضة للتهويد، الأمر الذي دفع مسؤولين فلسطينيين إلى مناشدة الأثرياء العرب لمنافسة نظرائهم الإسرائيليين في دعم المدينة المحتلة.

ويعود التدفق الملحوظ للأثرياء اليهود إلى المدينة لعدة اعتبارات دينية وسياسية تهدف في النهاية إلى تغيير معالم المدينة الإسلامية بالاستيلاء على المنازل العربية، وإقامة الأحياء اليهودية، ومنع السكان العرب من تطوير أحيائهم.

الأثرياء يتنافسون
إضافة إلى الدعم الحكومي غير المتناهي للمشاريع الاستيطانية في القدس ، أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن عددا من الأثرياء اليهود في إسرائيل وخارجها يتبرعون بسخاء لصالح القدس.
وأوردت في عددها يوم الاثنين أسماء أثرياء يتسابقون على دعم المشاريع اليهودية في المدينة بينهم رجل الأعمال البريطاني من أصل روسي يفغيني شفدلر الذي تبرع بنحو سبعة ملايين دولار، ورجل الأعمال الأوكراني غنادي بوغلوبوف الذي تبرع بنحو ثلاثة ملايين دولار، ورجل الأعمال المالطي فديم رابينوفيتش الذي تبرع بأكثر من خمسة ملايين دولار.

وفي تفسيره لهذا السباق على دعم المدينة ، أوضح العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي طلب الصانع أن ذلك مرتبط بعدة دوافع بينها محاولة التعويض نتيجة إحساس هؤلاء الأثرياء ومعظمهم من الخارج بالذنب وضرورة التكفير عن عدم وجودهم في الدولة اليهودية وذلك باستثمار أموالهم في القدس التي تعتبر جوهر الصراع.

وأضاف أن الانتماء للحركة الصهيونية وروح التطرف والمغالاة والتعصب تدفع هؤلاء إلى الاستثمار في القدس باعتبار ذلك جزءا من العقيدة الدينية، فيقومون بالمشاركة في كل المشاريع التي تساهم في تهويد القدس من شراء للأراضي والمنازل والمؤسسات وإقامة المهرجانات وتنظيم الزيارات التعاطفية وغير ذلك.

وفي ظل هذا التسابق لأثرياء اليهود، استغرب الصانع في حديثه للجزيرة نت "انشغال الأثرياء العرب عن قضيتهم التاريخية التي هي جزء من العقيدة، بشراء الفضائيات والمشاريع الثانوية التي لا تخدم حضارة ولا تاريخا ولا انتماء".

الدور العربي
من جهته يتحدث رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك ناجح بكيرات عن مبالغ هائلة يدفعها الأثرياء اليهود لصالح القدس، موضحا أن أحدهم بنى مستوطنة كاملة، وآخر تبرع بـ450 مليون دولار دفعة واحدة.

وفي مقارنة بسيطة، قال: إن اليهود يدفعون أموالهم في 34 صندوقا كلها تصب في تهويد القدس وبناء المتنزهات، فيما تكلف القدس إسرائيل يوميا نحو أربعمائة ألف دولار، وفي المقابل لا تكلف الأثرياء العرب سوى الفتات بما لا يزيد على أربعين دولارا يوميا.

وفي الوقت الذي تنتنشر أسماء المتبرعين اليهود -يوضح بكيرات للجزيرة نت- في كل غرفة ومؤسسة وشارع وحي في القدس، تغيب أسماء الأثرياء العرب والمؤسسات والهيئات العربية رغم أهمية المدينة في عقيدة كل مسلم.

وأكد غياب التبرعات العربية والأثرياء العرب عن دعم مدينة القدس وساكنيها من العرب، متهما إياهم "بالانشغال عنها في شراء وتأسيس القنوات الفضائية والتجارة والرحلات وبناء القصور ومواضيع هامشية".

وحول ما يمكن للأثرياء العرب فعله اعتبر أن بإمكانهم شراء القدس وعقاراتها ووقفها لصالح المسجد الأقصى، وكذلك مساعدة المواطنين في استخراج تراخيص البناء التي يكلف أبسطها نحو مائة ألف دولار.

كما بإمكانهم أيضا – بحسب بكيرات – بناء مساكن للأزواج الشابة، وتشغيل الآلاف من العاطلين عن العمل في مجالات كثيرة، وتمويل القضايا التي ترفع في المحاكم دفاعا عن قضايا المقدسيين وأراضيهم ومؤسساتهم.

ونحن بدورنا في الشبكة الإسلامية ننقل هذه الصرخة للقادرين من المسلمين عسى أن ينجحوا في وقف قطار التهويد ، وان ينقذوا ما بقي من القدس ، اللهم هل بلغنا؟!.

مشكورة اختي زهرة الجزائر

على موضوعك الرائع

*** واللهم انصر اخواننا في فلسطين ***

وضعتي اصبعك على الجرح

مهو لو اثرياء المسلمين بيهمن القدس والله لكانو محو اسرائيل عن الوجود من زمان

بس للاسف ما عاد حدا هامو القدس وفلسطين (الا مارحم ربي اذا في حد الله راحمو)

كل يلي بهمن هو كيف يزيدو ثرواتهم يلي لح يتركوها للورثه ومالح ينالهن منها شي

مابقول الا الله يهديهن ويرجعو للقضيه الاساس

القدس

خليجية
لا حول ولا قوة الا بالله
مشكوره اختي

اجتماع الجمعية العمومية لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

اجتماع الجمعية العمومية لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية يوم السبت 1445/11/11هـ بجدة

شاهدنا انجازات وتنظيم وحوار راق ومناقشات هادفة .

هذا وقد حضر الإجتماع عدد من المشايخ بما فيهم

عبدالله التركي (الامين العام للرابطة)
احسان طيب (الامين العام للهيئة )
عبدالرحمن المطر( مدير شؤون المكاتب)
سعد البريك
عبد الله المصلح
احمد القاضي
سليمان المطلق
مشكورين على جهودهم
خليجية

جزاك الله خيرا