من كان يعبد الله فليتأمل معي في هذه الآية العظيمة . 2024.

من كان يعبد الله فليتأمل معي في هذه الآية العظيمة التي يصف الله بها ذاته العلية ..

(( اللّهُ ))

: ( اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) سورة البقرة

(( اللّهُ ))

بدأت هذه الآية العظيمة بهذا الاسم العظيم الذي تفرد الله به..

(( اللّهُ ))

فلا يمكن لأحد أن يتسمّى بهذا الاسم إلا الله تعالى (هل تعلم له سميا)..

هذا الاسم العظيم الذي تطمئن إليه القلوب، وترتاح إليه النفوس، وتسكن الآلام والهموم.. لما يقول العبد المسلم: اللّهُ!!..

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، إذا أتتك المصائب والهموم والغموم، ماأن تقول: الله إلا وتطمئن النفس ويرتاح البال وتهدأ الأعصاب..

فبدأ الله عز وجل هذه الآية العظيمة باسمه العظيم فكان كالتاج لهذه الآية المباركة..

((اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ))

الحي القيوم: هذان الاسمان العظيمان لله تعالى، الذي إذا سُأل الله تعالى بهما أجاب،

ما سرُّ هذين الاسمين؟!

السر فيهما هو تجلي معاني الكمال الذاتي والكمال السلطاني لله تعالى…

* الحيُّ:

فالله تعالى الحي الذي لا يموت أبداً،
(كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال ولاإكرام)

( وتوكل على الحي الذي لايموت)

* القيومُ:

القائم بنفسه، الذي لا يحتاج إلى غيره جل وعلا، بل الخلق أجمعون كلهم محتاجون إليه، الناس كلهم فقراء إلى الغني العظيم..

إذن كمال ذاتيٌ وكمال سلطانيٌ في هذين الاسمين.

أتأمل حالك -أيها الأخ الكريم- كيف وأنت تردد هذه الآية بخشوع وتمثلٍ لهذه المعاني العظيمة..

((اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ))

سوف تستشعر أنك بحاجة إلى الله، وأنك لا غنى لك عن الله عز وجل.

أما هو فهو غنيٌ عن العالمين ، هو لا يأكل ولا يشرب ، هو يُطعِم ولا يُطعَم، هو يجير ولا يُجار عليه.. جل جلال الله، الله أكبر!!. ردد أيها العبد (( الحي القيوم)) واستشعر تلك العظمة!..

فإذا كنت تعلم أنك ضعيفٌ و محتاجٌ إلى الله في كل لحظةٍ وفي كل خطوةٍ ومع كل نفسٍ، محتاج إلى توفيقه وإلى ستره وإلى رزقه،

فكيف يجرأ العبد الفقير على سيده فيعصيه؟! ثم يعصيه ثم يعصيه ويقع فيما حرَّم ولا يرجع إليه مستغفرا منيباً..

عجباً لهذا المخلوق! عجباً لهذا الإنسان المتكبر المتجبر! يعلم ضعفه وفقره، ثم يصيبه التكبر و التجبر!!

((لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ))

أي لا يعتريه أي نوع من أنواع الغفلة ولا التقصير ولا النقص، والنوم صفة نقص، والنوم أقوى من النعاس جاء في الحديث ((إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام)) سبحانه وتعالى، فهو رقيب على خلقه، بيده هذا الكون لا يغفل عنه لحظة جل جلاله!

((لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ))

كل ما في هذا الكون لله، الخلق ..كل شيء، ما في السموات وما في الأرض، فكل شيء له لله الواحد الأحد، استشعر ضعفك يا عبد الله، فعند المصيبة تقول إنا لله وإنا إليه راجعون،

هل تستشعر حقاً أنك لله وأنك إليه راجع؟!، ومن كان لله وأنه إليه راجع وواقف: كيف سيكون حاله مع سيده وهو يردد آية الكرسي ؟!.

((مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ))

أي من عظمته -جل وعلا- لا يجرأ أحدٌ -مهما كان- أن يشفع عند الله إلا بإذن الله!!
رسول الله على جلالة قدره لا يشفع عند الله إلا بإذن الله.

يوم القيامة يسجد النبي الكريم تحت العرش ولا يرفع رأسه حتى يقول الله له:

(( يا محمد قلْ واسمع ،وسلْ تعط، واشفع تشفع))

أين الشفعاء؟ ..أين أصحاب الملك؟.. أين المتكبرون والجبارون؟!!

((يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ))

يعلم ما أمامهم مستقبلاً وما وراءهم، والمقصود إحاطة علمه بأمورهم الماضية والمستقبلية.

((وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء))

أي لا يحيطون بعلمه إلا بمشيئته وبالذي يشاؤه أي بالعلم الذي يريد وبالمقدار الذي يريد. المقدار الذي يشاؤه نوعاً وقدراً.

((وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ))

أي كرسيٍّ هذا الذي يسع السموات السبع والأراضين السبع!!

ما هو الكرسي؟

كثيرٌ من الناس يظن الكرسي هو العرش وهذا ظنٌ خاطئ،

فكما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما الكرسي ((هو موضع قدمي الرحمن!!! )) فلا إله إلا الله! سبحان الله!
السموات السبع والأرضين السبع بالنسبة للكرسي -موضع قدمي الرحمن!!- كحلقة أُلقيت في فلاة، درهم أُلقي في صحراء..

فكيف تكون إذن عظمة العرش!!

وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة!

فكيف هي إذن عظمة الله تعالى العظيم جل جلاله!!

هنا يمتلئ القلب تعظيما لله تعالى، هنا يستشعر المسلم عظمة هذه الآية، فتهزه وترجه لما يقرأها صباح مساء..ولا يملك إلا أن تسيل دمعته على خديه تعظيماً وحباً ورهبةً لله العظيم…

((وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا))

لا يعجزه حفظهما ولا يتعبه أمرهما…

((وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ))

وهو العلي بذاته جل وعلا، هو العلي علو ذاتٍ .. علو قهرٍ.. علو قدر..
هذه هي اللذة الرائعة لهذه الآية التي هي أعظم آيات الله جل وعلا وتبارك وتعالى جده!!

بارك الله فيك وبارك لك

تفسير قوله تعالى:(‏وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) "سورة التوبة الآية 31 " 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى : ( ‏وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )
"سورة التوبة الآية 31 "
______________________________ ____________________ _______

:::: تفسير بن كثير للآية ::::
هذا أمر من الله تعالى للنساء المؤمنات وغيرة منه لأزواجهن عباده المؤمنين وتمييز لهن عن صفة نساء الجاهلية وفعال المشركات.

سبب النزول :
ما ذكره مقاتل بن حيان قال: بلغنا والله أعلم أن جابر بن عبدالله الأنصاري حدث أن أسماء بنت مرثد كان في محل لها في بنى حارثه فجعل النساء يدخلن عليها غير متزرات فيبدو ما في أرجلهن من الخلاخل وتبدو صدورهن وذوائبهن فقالت أسماء: ما أقبح هذا فأنزل الله تعالى "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" الآية

"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
أي عما حرم الله عليهن من النظر إلى غير أزواجهن ولهذا ذهب كثير من العلماء إلى أنه لا يجوز للمرأة النظر إلى الرجال الأجانب بشهوة ولا بغير شهوة أصلا واحتج كثير منهم بما رواه أبو داود والترمذي من حديث الزهري عن نبهان مولى أم سلمة أنه حدثه أن أم سلمة حدثته أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونه قالت: فبينما نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم فدخل عليه وذلك بعدما أمرنا بالحجاب فقال رسول الله "احتجبا منه" فقلت يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوعمياوان أنتما؟ أو ألستما تبصرانه؟ " ثم قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح

وقوله ( "ويحفظن فروجهن"قيل عن الفواحش وقيل : عما لا يحل لهن وقيل عن الزنا

وقوله ( "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" )أي لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه قال ابن مسعود: كالرداء والثياب يعني على ما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها وما يبدو من أسافل الثياب فلا حرج عليها فيه لأن هذا لا يمكنها إخفاؤه ونظيره في زي النساء ما يظهر من إزارها وما لا يمكن إخفاؤه

وقوله ("وليضربن بخمرهن على جيوبهن" )يعني المقانع يعمل لها صفات ضاربات على صدورهن لتواري ما تحتها من صدرها وترائبها ليخالفن شعار نساء أهل الجاهلية فإنهن لم يكن يفعلن ذلك بل كانت المرأة منهن تمر بين الرجال مسفحة بصدرها لا يواريه شيء وربما أظهرت عنقها وذوائب شعرها وأقرطة آذانها فأمر الله المؤمنات أن يستترن في هيئاتهن وأحوالهن كما قال تعالى "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين" وقال في هذه الآية الكريمة "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" والخمر جمع خمار وهو ما يخمر به أي يغطي به الرأس وهي التي تسميها الناس المقانع.

الحمدلله على نعمة الاسلام
شـــــآكره مرورك… وردك
يالغـــــلآ. . .|~
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
وفيك يالغآليــــهـ. . .|ْ

شاكره مرورك. . .|~

تأملوا الآية الكريمة 2024.

خليجية

تأملوا الآية الكريمة :

{ اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاَ ليّنا }

سبحانك ربي ما أحلمك
سبحانك ربي ما أعظمك
إذا كان هذا حلمك بفرعون الذي قال :
أنا ربكم الأعلى
فكيف حلمك بعبد قال :
سبحان ربي الأعلى !!

سبحان ربي

ومن اسماء الله "الحليم"

شكرا لمرورك غلاتي
جزاكِ الله خيرا
سبحاااااااااااااان اللة

يجب على كل مسلم أن يتدبر هذه الآية 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال العلامة الشنقيطي – رحمه الله -في أوائل تفسيره لسورة الروم، وتحديداً عند الآية (6)، وهي قوله- تعالى-:
(وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) ).
]الروم/6، 7[ .قال- رحمه الله -في الأضواء6/477 ـ:
" اعلم أنه يجب على كل مسلم في هذا القرآن: أن يتدبر آية الروم تدبراً كثيراً، ويبين ما دلت عليه لكل من استطاع بيانه له من الناس.
وإيضاح ذلك: أن من أعظم فتن آخر الزمان التي ابتلى ضعاف العقول من المسلمين شدة إتقان الإفرنج، لأعمال الحياة الدنيا ومهارتهم فيها على كثرتها، واختلاف أنواعها مع عجز المسلمين عن ذلك، فظنوا أن من قدر على تلك الأعمال أنه على الحق، وأن من عجز عنها متخلف وليس على الحق، وهذا جهل فاحش، وغلط فادح.وفي هذه الآية الكريمة إيضاح لهذه الفتنة وتخفيف لشأنها أنزله الله في كتابه قبل وقوعها بأزمان كثيرة، فسبحان الحكيم الخبير ما أعلمه، وما أعظمه، وما أحسن تعليمه.
فقد أوضح -جل وعلا – في هذه الآية الكريمة أن أكثر الناس لا يعلمون، ويدخل فيهم أصحاب هذه العلوم الدنيوية دخولاً أولياً، فقد نفى عنهم- جل وعلا – اسم العلم بمعناه الصحيح الكامل، لأنهم لا يعلمون شيئاً عمن خلقهم، فأبرزهم من العدم إلى الوجود، ورزقهم، وسوف يميتهم، ثم يحييهم، ثم يجازيهم على أعمالهم، ولم يعلموا شيئاً عن مصيرهم الأخير الذي يقيمون فيه إقامة أبدية في عذاب فظيع دائم: ومن غفل عن جميع هذا فليس معدوداً من جنس من يعلم كما دلت عليه الآيات القرآنية المذكورة، ثم لما نفى عنهم- جل وعلا -اسم العلم بمعناه الصحيح الكامل أثبت لهم نوعاً من العلم في غاية الحقارة بالنسبة إلى غيره.
وعاب ذلك النوع من العلم بعيبين عظيمين:
أحدهما:قلته وضيق مجاله، لأنه لا يجاوز ظاهراً من الحياة الدنيا، والعلم المقصور على ظاهر من الحياة الدنيا في غاية الحقارة، وضيق المجال بالنسبة إلى العلم بخالق السماوات والأرض – جل وعلا -، والعلم بأوامره ونواهيه، وبما يقرب عبده منه، وما يبعده منه، وما يخلد في النعيم الأبدي من أعمال الخير والشر.
والثاني منهما:هو دناءة هدف ذلك العلم، وعدم نيل غايته، لأنه لا يتجاوز الحياة الدنيا، وهي سريعة الانقطاع والزوال ويكفيك من تحقير هذا العلم الدنيوي أن أجود أوجه الإعراب في قوله}يَعْلَمُونَ ظَاهِراً {أنه بدل من قوله قبله لا يعلمون، فهذا العلم كلا علم لحقارته.
قال الزمخشري في الكشاف، وقوله: يعلمون بدل من قوله: لا يعلمون، وفي هذا الإبدال من النكته أنه أبدله منه وجعله بحيث يقوم مقامه، ويسد مسده ليعلمك أنه لا فرق بين عدم العلم الذي هو الجهل، وبين وجود العلم الذي لا يتجاوز الدنيا.. وقوله }:ظَاهِرا مِّنَ الحياة الدنيا{يفيد أن الدنيا ظاهراً وباطناً فظاهرها ما يعرفه الجهال من التمتع بزخارفها، والتنعيم بملاذها وباطنها، وحقيتها أنها مجاز إلى الآخرة، يتزود منها إليها بالطاعة والأعمال الصالحة، وفي تنكير الظاهر أنه ملا يعلمون إلا ظاهراً واحداً من ظواهرها. وهم الثانية يجوز أن يكون مبتدأ، وغافلون خبره، والجملة خبر، هم الأولى، وأن يكون تكريراً للأولى، وغافلون: خبر الأولى، وأية كانت فذكرها مناد على أنهم معدن الغفلة عن الآخرة، ومقرها، ومحلها وأنها منهم تنبع وإليهم ترجع. انتهى كلام صاحب الكشاف.

وقال غيره: وفي تنكير قوله: ظاهراً تقليل لمعلومهم، وتقليله يقربه من النفي، حتى يطابق المبدل منه. اه. ووجهه ظاهر. واعلم أن المسلمين يجب عليهم تعلم هذه العلوم الدنيوية، كما أوضحنا ذلك غاية الإيضاح في سورة مريم في الكلام على قوله – تعالى – }أَطَّلَعَ الغيب أَمِ اتخذ عِندَ الرحمن عَهْداً]{مريم: 78[وهذه العلوم الدنيوية التي بينا حقارتها بالنسبة إلى ما غفل عنه أصحابها الكفار، إذا تعلمها المسلمون، وكان كل من تعليمها واستعمالها مطابقاً لما أمر الله به، على لسان نبيه – صلى الله عليه وسلم -: كانت من أشرف العلوم وأنفعها، لأنها يستعان بها على إعلاء كلمة الله ومرضاته- جل وعلا -، وإصلاح الدنيا والآخرة، فلا عيب فيها إذن كما قال – تعالى:-}وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا استطعتم مِّن قُوَّةٍ]{الأنفال: 60[فالعمل في إعداد المستطاع من القوة امتثالاً لأمر الله – تعالى -وسعياً في مرضاته، وإعلاء كلمته ليس من جنس علم الكفار الغافلين عن الآخرة، كما ترى الآيات بمثل ذلك كثيرة. والعلم عند الله تعالى".

خليجية
خليجية

الآية كل يوم هوفى شأن 2024.

( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)

مدح الله نفسه بهذا الوصف المتضمن قدرته جل في علاه، وأنه لا يقع شئ في العالم إلا بإذنه ، فهو كل يوم في شأن ، يخفض ويرفع، يعطي ويمنع، يقبض ويبسط، يولى ويخلع، ويقني ، يضحك ويبكي، يميت ويحيي، يهدي ويضل، يعافي ويبتلي.

كل يوم هو في شأن؛ يعطي فقيراً، يهدي حائراً، يشافي مريضاً، يرد غائباً، يرشد ضالاً، يشبع جائعاً، يسقي ظمآناً.

كل يوم هو في شأن ؛ يسحق طاغياً، يمزق باغياً، يكبت فاجراً، يهزم كافراً، يخذل عدواً ، يرد معتدياً، ينصر ولياً، يحفظ صالحاً، ينجد ملهوفاً، يجيب داعياً، يحمي مظلوماً، يعطي سائلاً، يمنح نائلاً، يجبر كسيراً، يعين مسكيناً، يرحم ميتاً، يعافي مصاباً، يدحض باطلاً، ينصر حقاً.

كل يوم هو في شأن ؛ ينزل الغيث، يسوق الغمام، يجري الريح، يسخر البحر، يزيد العابدين، يوفق الصالحين، يدل المجتهدين، ينصر المجاهدين، يؤمن الخائفين ، يتوب على التائبين، يغفر للمسنغفرين.

كل يوم هو شأن؛ يولج الليل في النهار، يرسل البرق يكاد يذهب بالأبصار، يجري السفن في البحار، يحوط المسافرين من الأخطار.

كل يوم هو في شأن؛ يكشف كرباً، يزيل خطباً، يغفر ذنباً، يحل ويبرم، يقدم ويؤخر ، يثيب الطائع، يحلم على المقصر، يتجاوز عن المسئ ، يستر المذنب، يمهل العاصي.

كل يوم هو في شأن؛ يفلق الحب والنوي، يعلم ما في الأرحام، يكتب الآجال، يحصي الأعمال، ينزل الأرزاق، يفك القيود، يطلق الأسري، يكلؤ من في البر والبحر، يرعي المسافرين، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

كل يوم هو في شأن؛ يطلع على ما في السرائر، يعلم ما في الضمائر ، يجيب المضطر ، ينقذ من المخاطر، يعصم من المهالك، يهدي من الغي، يبصر من العمي ، يرشد من الحيرة.

كل يوم في شأن؛ يعزل ولاة، يخلع ملوكاً، يهلك دولاً، يبيد شعوباً، يأخذ المتكبرين، يقصم المتجبرين.

وإن من ينظر في الكون نظرة المتبصر ويتفكر في المخلوقات وما يقع في الأرض من أعمال وحوادث يعجب من عظمة الملك الواحد الأحد وسعه اطلاغه وبالغ علمه، جل في علاه، فكل حركة معلومة، وكل لفظة محسوية، وكل نقطة أو ورقة أو ثمرة محصية، عالم هائل من الحياة والموت، والغني والفقر ، والصلاح والفساد، والسلم الحرب، والهداية والغواية، والصحة والمرض، كل ذلك بإذن الملك الحق الذي لا تخفي عليه خافية من أعمال هذه الخليقة، فلا يلتبس عليه أمر، ولا تختلف عليه لغة، ولا يع-عن علمه شيء ، ولا تفوته حركة ، ولا تند عن علمه كائنة، وقد وسع علمه كل شئ ، وقد عم فضله وانتشر إحسانه.

إن العالم شركة صاخبة من البناء والنتاج والتزاوج والتولد والاتفاق والاخالاف والسلم والحرب، تصالح وتقاتل، تآلف وتباين، بيع وشراء، حل وترحال، يقظة ونوم، حياة وموت، لكن المذهل أن ذلك بعلم الأحد الصمد وبتقديره وتدبيره واطلاعه جل في علاه,

ملائكة تكتب وسجلات تحصي وأقلام تخط ودواوين محفوظة، والرقيب الحسيب على ذلك كله عالم الغيب والشهادة الذي لا تخفي عليه خافية.

على بوابة الوحي
الشيخ : عائض القرني

فسَّر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الآية بقوله "يغفرُ ذنبًا ويكشفُ كربًا ويرفع قومًا ويضع ءاخرين" رواه ابن ماجه. ويوافق هذا قول الناس "سبحان الذي يُغيّر ولا يتغير" وهو كلام حسن جميل إذ التغيّر في المخلوقات وليس في ذات الله وصفاته.ا

فتبين أن الله يغيّر أحوال العباد من مرض إلى صحّة ومن فساد إلى صلاح ومن فقر إلى غنى ومن غنى إلى فقر على حسب المشيئة الربانية الأزلية. فالتغير يطرأ على أحوال المخلوقات وليس على مشيئة الله وعلمه. فإذا دعا العبد ربَّه أن يشفيَه فاستجاب له يصحّ أن يقال إن دعاءه وافق مشيئة الله. وإذا لم يستجب له يصحّ أن يقال إن الله لم يشأ له الشفاءَ وعلى كِلا الحالين يستفيد المؤمن بدعائه لربه سواء مع النفع الحاصل بالشفاء أو لم يحصل النفع بالشفاء لأن الثواب كُتب له

لااله الا اللله رب العرش العظيم خالق السموات والارض

هذه الآية استوقفتنى وأثرت فيا 2024.

هذه الآية استوقفتنى ( اكتب آية استوقفتك و تفكرت فيها )

كثيرا ما تستوقفنا آية

و نقرأها كما لو أننا نقرأها لأول مرة

و ربما تؤثر فيك أيام

أو شهور

أو سنين

أو عمرك كله

ربما آية تغير حياة إنسان رأسا على عقب

ربما يتغير إنسان 180 درجة بسبب آية

صادفت قلبا يقظ

وأنا هابدأ بأول تعليق

( وكلما تقرأ آية وتشعر أنها أثرت فيك أكتبها هنا , والتعليق ليس مرة واحده فقــــــــــــــط )
الايه كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام

طرح جميل ومميز يعطيكي العافيه

الايات كثير بس اللي طرت على بالي

قال تعالى
وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون

وين البنات
بارك الله فيك

انا بصراحة كل الآيات تؤثر فيا
و نقول اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا

اللذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا

كثيرا ما تستوقفني هذه الآية 2024.

كثيرا ما تستوقفني هذه الآية ..

أقرؤها في سورة البقرة ، في قصة بني إسرائيل حين جاد عليهم ربهم حينذاك بالمنّ و السلوى و هو أفضل الطعام حينذاك – بعيدا عن اختلافات المفسرين في ماهيتها – فأبوا إلا الطعام العادي ؛ فكانت النتيج ـــــة!!
( اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم،وضُرِبت
عليهم الذِلة و المسكنة ) ..

لن أدخل في تفاصيل التفسير فهي تشرح القصة ، و أنا أريد أن أشرح على حياتنا

لأع ــــــرف من أي وج ــــ ــــهٍ نستفيد منه !!

كأن هذه الآية تقــــول أننا إن استبدلنا ما أعطانا الله من الرزق الطيب بالرزق الخبيث .. فإننا سننال ما أردنا و سننال معها الذلة .. المسكنة .. العار ..

كأنها تقول لنا يا أيها البشر ..
إنكم إن استبدلتم الح ـــلال المبارك بالح ــــرام ..

أيا يكون نوع ــــه و شكله و ج ــــنسه .. فإن ج ـــزائكم الذل و الع ـــار ..

شئتــــم أم أبيتـــــم ..!
و ما قيمة الح ـــــــــــــــــياة مع الذل ؟!

ليس شرطاً أن تكـــون ذِلةً ظاهرة .. بل يكفي إحساس النفس الداخ ــــــــلي بهذا الذل المقيت ..

هذه سنة الله .. و هذه الأسبـــاب و تلك النتيج ـــــــة ..

و لأننا خ ــــلقٌ نخ ــــتلف عن كل ما خَلَقَ اللهُ بالإخ ـــتيار ..

ترك لنا ح ـــــــرية القرار ..

لكنه أخبرنا قبلاً بسنته .. و عن طريقته .. و عن قصص من سبقونا و أخطؤوا لنعتبر .. و لم يتركنا سُـــــــــــدىً ..

.

.

لنوسع دائرة الطيب المبارك الح ـــــــلال إلى أقصى درجة ..

وع ـــــــــلامته ما نع ـــلم أنه سيرضي الله عنا إن رآه منا ..

ولنوسع دائرة الخ ـــــبيث الممحوق الح ـــــرام إلى أقصى درجة ..
وع ـــــــلامته ما نع ـــلم أنه لن يستدعي إلا سخ ــــط الله إن رآه منا ..

و لنطبق عليها هذه القاآآآعدة ,,(أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟)،،

ح ـــــــــــتى تنير لنا الطريق ..

و نحنُ في دنيانا نسير في طريقٍ إلى الآخرة .. لم نُخلَق عبثاً يا أحبتــــــــي .

بارك الله فيك
جزاك الله كل خير
نورتو
جازاكي الله خيرا حبووبتي / /

تفسير الآية 10،11 من سورة الرحمن 2024.

http://files2.fatakat.com/2015/2/142…11301.gifطھظپط³ظٹط± ماتيسر من سورة الرحمن
تفسير الآية 10،11 من سورة الرحمن
وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ…يقول السعدى
{ وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا } الله على ما كانت عليه من الكثافة والاستقرار واختلاف [أوصافها و] أحوالها { لِلْأَنَامِ } أي: للخلق، لكي يستقروا عليها، وتكون لهم مهادا وفراشا يبنون بها، ويحرثون ويغرسون ويحفرون ويسلكون سبلها فجاجا، وينتفعون بمعادنها وجميع ما فيها، مما تدعو إليه حاجتهم، بل ضرورتهم.

تفسير الآية 10،11 من سورة الرحمن
وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ…..يقول الطنطاوى
ثم انتقلت السورة الكريمة، إلى بيان جانب من مظاهر نعمه الأرضية، فقال- تعالى-:
وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ.
والمراد بالأنام: الخلائق المختلفون في ألوانهم وأشكالهم وألسنتهم، والذين يعيشون في شتى أقطارها وفجاجها … وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه.
أى: والأرض «وضعها» أى: أوجدها موضوعة على هذا النظام البديع، من أجل منفعة الناس جميعا، لأن إيجادها على تلك الصورة الممهدة المفروشة.. جعلهم ينتفعون بما فيها من كنوز وخيرات، ويتقلبون عليها من مكان إلى آخر.. وصدق الله إذ يقول: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً …

تفسير الآية 10،11 من سورة الرحمن
(فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ)
يقول الطنطاوى
وقوله- سبحانه-: فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ. وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ، بيان لبعض ما اشتملت عليه هذه الأرض من خيرات.
والفاكهة: اسم لما يأكله الإنسان من ثمار على سبيل التفكه والتلذذ، لا على سبيل القوت الدائم، مأخوذة من قولهم فكه فلان- كفرح- إذا تلذذت نفسه بالشيء.. والأكمام: جمع كمّ- بكسر الكاف-، وهو الطلع قبل أن تخرج منه الثمار.

تفسير الآية 10،11 من سورة الرحمن
فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ…..يقول ابن كثير
( فيها فاكهة ) أي : مختلفة الألوان والطعوم والروائح ، ( والنخل ذات الأكمام ) أفرده بالذكر لشرفه ونفعه ، رطبا ويابسا .
والأكمام – قال ابن جريج عن ابن عباس : هي أوعية الطلع . وهكذا قال غير واحد من المفسرين ، وهو الذي يطلع فيه القنو ثم ينشق عن العنقود ، فيكون بسرا ثم رطبا ، ثم ينضج ويتناهى ينعه واستواؤه .

عن الشعبي قال : كتب قيصر إلى عمر بن الخطاب : أخبرك أن رسلي أتتني من قبلك ، فزعمت أن قبلكم شجرة ليست بخليقة لشيء من الخير ، تخرج مثل آذان الحمير ، ثم تشقق مثل اللؤلؤ ، ثم تخضر فتكون مثل الزمرد الأخضر ، ثم تحمر فتكون كالياقوت الأحمر ، ثم تينع وتنضج فتكون كأطيب فالوذج أكل ، ثم تيبس فتكون عصمة للمقيم وزادا للمسافر ، فإن تكن رسلي صدقتني فلا أرى هذه الشجرة إلا من شجر الجنة .

فكتب إليه عمر بن الخطاب : من عمر أمير المؤمنين إلى قيصر ملك الروم ، إن رسلك قد صدقوك ، هذه الشجرة عندنا ، وهي الشجرة التي أنبتها الله على مريم حين نفست بعيسى ابنها ، فاتق الله ولا تتخذ عيسى إلها من دون الله ، فإن ( مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين ) [ آل عمران : 59 ، 60 ] .
وقيل : الأكمام رفاتها ، وهو : الليف الذي على عنق النخلة . وهو قول الحسن وقتادة .

تفسير الآية 10،11 من سورة الرحمن
تفسير ابن كثير
تفسير السعدى
تفسير الطنطاوىلاتنسوا
تفسير الآية 10،11 من سورة الرحمن
اضغطى هنا
أذكار الصباح والمساء تقبل الله
https://www.islamware.com/app/azkar
تابعوا معى ما تيسر لنا من سورة الرحمن كل يوم فى الصباح بإذن الله تعالى
خليجية

جزاك الله خيرا

الآية التي جمعت أحرف اللغة العربية 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الآية….التي جمعت أحرف اللغة العربية

آية كريمة جمعت الحروف العربية كلها وهذه الآية هى الآية 29 من سورة الفتح.
وسورة الفتح مدنية نزلت السورة الكريمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فى الطريق عند الانصراف من الحديبية، وآياتها 29 نزلت بعد الجمعة، وهى
فى الجزء السادس والعشرين. ولما نزلت هذه السورة قال صلوات الله
عليه: (لقد أُنزلت علي الليلة سورة هي أحب إلى من الدنيا
وما فيها) ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً) أخرجه الإمام أحمد.
قال تعالى: (مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ
عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ
وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وَجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي
التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ
فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) [الفتح آية: (29

ياسبحان الله

سـبحان الله العظيم … سـبحان الله وبحمده

منقول

شكرلك
سبحان الله
وفقك الله
احد-يساعدني-بنت-اخي-ضائعه-في-روسيا-وعمرها-سنه-ارجوكم

الآية التي أبكت الرسول عليه الصلاةو السلام 2024.

الآية التي أبكت الرسول عليه الصلاةو السلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الآية التي أبكت الرسول عليه الصلاةو السلام

اقر بقلبكـ قبل لسانكـ

قال الله تعالى: "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار"

روي أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها سُئلت عن أعجب ما رأته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت ثم قالت : كان كل أمره عجباً ، أتاني في ليلتي التي يكون فيها عندي ،فاضطجع بجنبي حتى مس جلدي جلده ، ثم قال : يا عائشة ألا تأذنين لي أن أتعبد ربي عز وجل؟ فقلت: يارسول الله : والله إني لأحب قربك وأحب هواك – أي أحب ألاّ تفارقني وأحب مايسرك مما تهواه – !!

قالت: فقام إلى قربة من ماء في البيت فتوضأ ولم يكثر صب الماء، ثم قام يصلي ويتهجد فبكى في صلاته حتى بل لحيته، ثم سجد فبكى حتى بلّ الأرض ، ثم اضطجع على جنبه فبكى، حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الفجر، رآه يبكي فقال يارسول الله : مايبكيك وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر؟

فقال له: ويحك يابلال، ومايمنعني أن أبكي وقد أنزل الله عليّ في هذه الليلة هذه الآيات : (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ….) فقرأها إلى آخر السورة ثم قال : ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها !!

هذه الآيات التي أبكت نبينا صلى الله عليه وسلم أيها الأحبة وأقضت مضجعه ولم تجعله يهنأ بالنوم في ليلته تلك فكان يقرأها في صلاته ويبكى قائماً وساجداً وبكى وهو مضطجعاً ،

نعم إنها لآيات عظيمة تقشعر منها الأبدان وتهتز لها القلوب ، قلوب أولى الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض وليست كل القلوب كذلك !

فهلا تفكرنا في ملكوت الله ؟ وهلا أكثرنا من ذكر الله ؟ واستشعرنا عظمته سبحانه وتعالى ؟

لو فعلنا ذلك لبكينا من خشية الله عند سماع أو قراءة هذه الآيات ولكن لله المشتكى من قسوة في قلوبنا وغفلة في أذهاننا..

اللهم أنر قلوبنا بنور القرآن ، اللهم إنا نسألك قلباً خاشعا ولساناً ذاكرا وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً وعملاً صالحاً.

امين

إن هذه الآيات هي الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران..

جزاك الله خيييييييير
خليجية
جزيتي خير

بارك الله فيكي أختي

والله موضوع حلو ومحزن

طرح مميز واصلي أختي