نمت علي امل استيقظوقد اختفيت تلك الدمعة الحزينة جميلة 2024.

( مما خطته أناملي و رسمه خيالي و سطرته حروفي لكم )

توقف هطول المطر و لا زال لدي أمل بتساقط المزيد منه ….

فتحت قبضة يدي التي أمسكت بداخلها قطرة من قطرات المطر إحتفظت بها

لكي أتأملها فإذا هي قد تبخرت و جفت بفعل الحرارة و لم يبق لها أثر …

أدهشني هذا الأمر كثيرا و توقفت عن مواصلة سيري إلى منزلي الذي كنت

أقصده …

و جلست على جذع شجرة متوسطة الحجم سقطت بفعل الرياح التي هبت قبل

نزول الأمطار فساقاي لم تعد تقوى على الوقوف والمشي فالمشوار طويل

و لا بد من الراحة قليلا …

رائحة التربة بعد المطرتملأ الجو بعبيرها الخاص المميز فتنعشني و تجدد

في داخلي النشاط و الحيوية …

تفحصت المكان من حولي فاستنكرته و تعجبت هل حقا ما أراه أمامي ؟

أم أن خيالي و إرهاقي الشديدين سيطرا على مركز التفكير في عقلي

و أجبراني على تخيل أشياء غريبة لم تحدث …

فقد أصبحت ملامح الطريق واضحة أمامي كوضوح الشمس ..

تلمست المكان من حولي فتأكدت من أنه حقيقة و واقعا لا خيالا …

لقد كان الطريق الذي أسير عليه غامضا

كغموض الأحوال الجوية في الوقت الحالي ،

و غير واضح الرؤية و الملامح …

مما زادني حيرة في معرفة الطريق الذي يؤدي إلى الوصول إلى منزلي بأمن

و سلام دون ضياع أو دخول في متاهات لا تحمد عقباها ،

لأنه كان مليئا بالأتربة و أوراق الشجر و أغصانها المتساقطة هناك و هناك

حمدت الله كثيرا سرا و جهرا فذهني كان منشغلا بكيفية تجاوز تلك الأزمة ،

أوقف دوران التناقضات و التساؤلات المتلاحقة في عقلي

كدوران عقارب الساعة بصوتها الكئيب و الممل ،

ميلان قرص الشمس الذهبي إلى الغروب

فقمت فزعة من مكاني

حتى لا يداهمني الظلام فلا أجد من يؤنس و حدتي في هذا المكان

فتمزقني السباع بأنيابها المخيفة حينئذ مهما صرخت بكل قوتي فصدى صوتي

لن يثير انتباه آذان من كان في سبات عميق سكران …

و لن يلفت اهتمام إنسان يقظان العين لاهي العقل سرحان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.