ما قدم الله سبحانه وتعالى…………. السجود على الركوع فى قوله تعالى (يا مريم اقنتى لربك واسجدى واركعى مع الراكعين )43 آل عمران………….فالركوع قبل السجود بالطبع والزمان والعادة………….لأنه انتقال من علو الى انخفاض………والعلو بالطبع قبل الانخفاض……فهلا قدم الركوع………….يقول ابن القيم…..انتبه لمعنى الآية من قوله ( واركعى مع الراكعين ).ولم يقل اسجدى مع الساجدين……..فانما عبر بالسجود عن الصلاة….وأراد صلاتها فى بيتها ……لأن صلاة المرأة فى بيتها أفضل من صلاتها مع قومها………… .ثم قال لها (واركعى مع الراكعين ).أى صلى مع المصلين فى بيت المقدس ………ولم يرد أيضا الركوع وحده .دون أجذاء الصلاة..ولكنه عبر بالركوع عن الصلاة .كما تقول _- ركعت ركعتين وأربع ركعات .تريد الصلاة .لا الركوع بمجرده …….فصارت الآية متضمنة لصلاتين-…………. – صلاتها وحدها عبر عنها بالسجود .لأن السجود أفضل حالات العبد . وكذلك صلاة المرأة فى بيتها أفضل لها…………ثم صلاتها فى المسجد عبر عنها بالركوع …………لأنه فى الفضل دون السجود …….وكذلك صلاتها مع المصلين . دون صلاتها وحدها فى بيتها ومحرابها ……….وهذا نظم بديع ..وفقه دقيق
طبت و طابت أقلامك و خطواتك و وفقك الله لما تحبه و ترضاه آمين
