اللهم لاتجعلنا منهم 2024.

خليجية

اعمال عجل الله عقوبتها في الدنيا…

اعمال عجل الله عقوبتها في الدنيا…
خليجية

هناك من الذنوب و المعاصي ما يعجل الله عقوبتها في الدنيا قبل الآخرة وذلك
إمعانا في التشنيع على فاعليها وترهيبا من ارتكابها والوقوع فيها ومنها :

الحرص على الدنيا :

وهذه الخصلة يعجل الله عليها عقوبتين هما من اصل البلايا والمحن
( تشتيت الشمل – الفقر الدائم وانقطاع القناعة ) .. عن يزيد بن ثابت رضي الله عنه قال
قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " (( من كانت همه الآخرة ، جمع الله له شمله ،
وجعل غناه في قلبه ، واته الدنيا راغمه ، ومن كانت همه الدنيا ، فرق الله عليه أمره
وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له )
والحريص على الدنيا دائم الهموم ، لا يقنع برزقه ،ولا يطمئن لقضاء الله وقدره ،
فذله قائم لا يزول وفاقته حاضرة لا تعرف الأفول .

صرف الهموم لغير الله :

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " :
(( من جعل الهموم هما واحدا – هم المعاد – كفاه الله سائر همومه ،
ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك ))
قال ابن القيم : ( إذا اصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده ، تحمل الله عنه سبحانه حوائجه كلها ،
وحمل عنه كل ما أهمه ، وفرغ قلبه لمحبته ، ولسانه لذكره ، وجوارحه لطاعته ، وإذا اصبح أمسى والدنيا
همه حمله الله همومها وغمومها وانكادها ، وكله إلى نفسه ، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ،
ولسانه عن ذكره بذكرهم ، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره )

الظلم وعقوق الوالدين أوقطيعة الرحم :

قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " (( بابان معجلان عقوبتهما : البغي والعقوق ))
فعقوق الوالدين وزجرهما وعدم الإحسان إليهما والنفقة عليهما وغيرها من صور العقوق يعجل الله
عقوبتها في الدنيا فيقتص من العاق بما شاء وكيف يشاء ! عَن ‏ ‏ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "كُلُّ ذُنُوبٍ يُؤَخِّرُ الله مِنْهَا مَا شَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا الْبَغْيُ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ أَوْ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ يُعَجِّلُ لَصَّاحِبِهَا فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الْمَوْتِ". أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" وصحه الألباني في "صحيح الأدب المفرد (رقم 459). (يؤخرالله منها) أي عقوبتها ، (البغي): الظلم والتعدي على الناس (يعجل لصاحبها في الدنيا) أي يعجل عقوبتها في الدنيا لعظم ذنب صاحبها.

يموت المرء على ما عاش عليه
( سوء الخاتمة ):

سوء الخاتمة هي عقوبة معجلة لمن عصى الله ورسوله في الدنيا ، كما أن حسن الخاتمة هي بشارة
معجلة للمؤني … فعلى فراش الموت تظهر حقائق الأعمال ويتميز الصالح من الطالح
والمؤمن من المنافق و العاصي من الطائع وتجلى النوايا الدفينة فتظهر على شكل الوجه ..
وبشارة النفس أو قلقها ! ولا يمكن للمرء وقتها أن يصبر أو يتجلد أو يتحدى أو يصمد ..
وإنما الثبات يومها من الله سبحانه قال تعالى :
((يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء ))

خليجية

شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصلي تالقكي معنا في المنتدى

بارك الله فيك اختي …

نتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة

لك من اجمل تحية ي

بارك الله فيكي موضوع رائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.