السيدة جويرية بنت الحارث 2024.

خليجية

نسبها:
هي برّة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك من خزاعة، أبوها سيد وزعيم بني المصطلق، تزوجت في العشرين من عمرها من مسافع بن صفوان، أحد فتيان خزاعة.

زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم:
تجمع خلق كثير من بني المصطلق، واتفقوا على قتال النبي صلى الله عليه وسلم، متصورين أن الغلبة سوف تكون من نصيبهم، وولوا قيادتهم لسيدهم الحارث بن أبي ضرار، ودارت معركة كبيرة، انتهت بالانتصار الساحق لنبي الله على أعداء الإسلام، وقتل في المعركة مسافع بن صفوان زوج برة، كما وقعت برة نفسها أسيرة في يد جند الرسول صلى الله عليه وسلم، وعندما تم توزيع السبي والغنائم،
كانت من نصيب الصحابي الجليل ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه.

وأرادت جويرية أن تفك أسرها، وتدفع مبلغا من المال ليتم عتقها كما كانت الحال في مثل هذه الحروب، فذهبت للنبي صلى الله عليه وسلم، لكي يتوسط لدى ثابت بن قيس، فقال لها الرسول الكريم: هل لك في خير من ذلك؟، فقالت: وما هو يا رسول الله؟ فقال لها: "أقضي عنك كتابتك وأتزوجك"، أي أدفع عنك مال حريتك وأتزوجك، ففرحت جويرية للغاية، ووافقت من فورها.

وعندما علم الناس بما حدث، أعتقوا ما في أيديهم من السبي، دون أن يتقاضوا منهم شيئا، وهم يقولون: "هم أصهار رسول الله".

فكانت السيدة جويرية السبب في عتق أهلها، حتى قالت السيدة عائشة: "فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة أعظم بركة منها".

صفاتها ومكانتها:
تمتعت أم المؤمنين جويرية بالجمال الفائق، بالإضافة للعقل الرشيد، والحكمة البالغة في التعامل مع مختلف الظروف، وعرفت بالفصاحة والخلق الكريم، والتقوى ونقاء السريرة والورع في العبادة.

وروت رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنـــها ابن عبــــاس، وعبـــيد بن السباق، وكريب مولى ابن عباس، ومجاهد، وأبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي، وجابر بن عبد الله.

ومن الأحاديث التي أخرجها الإمام البخاريُ رحمه الله، عن قتادة عن أيوب عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة، وهي صائمة فقال: "أصمت أمس؟" قالت: لا ، قال: "تريدين أن تصومي غدا؟" قالت: لا، قال: "فأفطري"، وفي هذا دلالة على كراهية تخصيص يوم الجمعة بالصوم والنهي عن صيامه.

وفاتها:
امتدت حياة السيدة جويرية رضي الله عنها إلى خلافة معاوية بن أبي سفيان، ولاقت ربها سنة 50 هـ، ودفن جسدها الطاهر في البقيع، وصلى عليها مروان بن الحكم.

خليجية

جزاك الله الجنان
خليجية
يعطيكـِ العافيه على الطرح الراقي
سلمت يمينك بما قدمَت
ننتظر جديدكـ الرائع دوما
بارك الله فيكِ وجعله بميزان حسناتك
تحية طيبة معطرة بعبير الورد
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.