آلام الحوض هي ألم مزمن في منطقة الحوض تحت السرة وبين الوركين, و إذا طُلب من المريض تحديد مكان الألم فإنه يشير بيده على أن المنطقة بأكملها تؤلمه بدلاً من نقطة واحدة .
سبب آلام الحوض المزمن في كثير من الأحيان صعب التحديد و خصوصاً بين النساء ، و قد لا يعطي التشخيص السبب الدقيق الذي يفسر الألم, ولكن بالتأكيد هذا الألم قابل للعلاج .
أعراض ألم الحوض :
– الألم الحاد في منطقة الحوض .
– الألم الذي يأتي ويذهب (المتقطع) .
– التشنج الحاد .
– ضغط أو ثقل في عمق الحوض .
وبالإضافة إلى ذلك ، قد يظهر :
– ألم أثناء الجماع .
– ألم في حال وجود حركة في الأمعاء .
– ألم عند الجلوس .
متى يجب الذهاب إلى الطبيب ؟
مع أي مشكلة ألم مزمن يمكن أن يكون من الصعب معرفة سببه , يجب الذهاب إلى الطبيب و بشكل عام يجب أخذ موعد مع الطبيب إذا كان الألم في منطقة الحوض يعطل الحياة اليومية أو في حالة وجود الأعراض سابقة الذكر .
أسباب آلام الحوض :
– بطانة الرحم : حيث تنمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم و هذه الأنسجة مهمتها الاستجابة لدورة الطمث لدى المرأة ، و تصبح سميكة و تسبب نزيف في كل شهر فلا يخرج الدم عن طريق المهبل و يبقى في البطن و هذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور الخراجات المؤلمة والالتصاقات و بالتالي ألم حاد في منطقة الحوض .
– التوتر في عضلات قاع الحوض : يمكن للتشنجا أو التوتر في عضلات قاع الحوض أن تؤدي إلى آلام الحوض المتكررة .
– التهاب في منطقة الحوض : يمكن أن يحدث هذا إذا دام الألم على المدى الطويل ، وغالباً ما يكون بسبب الاتصال الجنسي ، والأسباب التي تنطوي على أجهزة تندب الحوض .
– متلازمة الحوض : قد يكون السبب من الأوردة التي تتوسع لتصبح دوالي حول الرحم والمبايض .
– بقايا المبيض : في أثناء عملية استئصال الرحم أو وقناة فالوب قد يبقى قطعة صغيرة من المبيض في الداخل ، يمكن أن تتطور في وقت لاحق لتصبح خراجة تسبب الألم .
– الأورام الليفية : يمكن لهذه الأورام التي تحدث في الرحم أن تتسبب ضغط أو شعور من ثقل في أسفل البطن .
– متلازمة القولون : يمكن أن تكون الأعراض المصاحبة لأعراض القولون العصبي أوالإمساك أو الإسهال أن تكون مصدراً للآلام الحوض .
– التهاب المثانة : التهاب المثانة المزمن والحاجة الملحة إلى التبول المتكرر قد تسبب آلام الحوض حيث تشعر المرأة بامتلاء المثانة الدائم و الحاجة المتكررة لإفراغها .
– العوامل النفسية : الاكتئاب و التعب أو حتى عدم حسن الاتصال الجنسي قد تسبب ألم مزمن في الحوض و الاضطراب العاطفي يجعل الألم أسوأ .
الاختبارات التي يمكن للطبي عملها :
– فحص الحوض : يمكن أن يكشف عن سبب الألم ، من نمو غير طبيعي أو توتر في عضلات قاع الحوض .
– العينات : يمكن أن يأخذ الطبيب عينات من عنق الرحم أو المهبل للتأكد من الإصابة ، كما يفعل في حال الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي ، مثل الكلاميديا ، والهربس و السيلان .
– التنظير : باستخدام أنبوب رفيع يعلق على كاميرا صغيرة (منظار البطن) للت من أن الأنسجة طبيعية أو البحث عن علامات في الحوض, وهذا مفيد خاصة في الكشف عن بطانة الرحم ومرض التهاب الحوض .
– دراسات التصوير : طبيبكِ قد تستخدم الموجات فوق الصوتية والأشعة السينية في البطن والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة في الكشف عن سبب الألم .
العلاج :
العلاجات الممكنة لألم مزمن في الحوض تتلخص فيما يلي :
– مسكنات الألم : مثل الأسبرين ، ايبوبروفين (أدفيل ، موترين ، وغيرها) أو اسيتامينوفين (تايلينول ، وغيرهم) ، وهذه الأدوية تؤمن راحة مؤقتة من الألم , ولكن يجب الانتباه إلى أن معظم هذه الأدوية يجب أن يؤخذ وفق إرشادات الطبيب منعاً لحدوث مضاعفات جانبية .
– العلاج بالهرمونات : بعض أسباب آلام الحوض يكون دورياً ، بمعنى أن تكون مقيدة بموعد قدوم دورة الطمث ,و الهرمونات التي يفرزها الجسم حينها تتسبب بالألم في أوقات معينة من الشهر وليس على أساس يومي, و قد يساعد استخدام حبوب منع الحمل الهرمونية أو أدوية أخرى في تخفيف آلام الحوض الدوري و لكن هذه الأدوية تؤخذ طبعاً حسب إرشادات الطبيب .
– مضادات الاكتئاب : مضادات الاكتئاب يمكن أن تكون مفيدة لمجموعة متنوعة من متلازمات الألم المزمن مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ، amitriptyline ، nortriptyline (Aventyl) ، Pamelor وغيرهم و كلها تؤخذ حسب إرشادات الطبيب .
– العلاج الطبيعي : قد تساعد تطبيقات الحرارة والبرودة على البطن ، والتدليك وغيرها من تقنيات الاسترخاء ، أو التنبيه العصبي الكهربائي في تحسين علاج آلام الحوض المزمنة, و قد يوصي الطبيب أيضاً بممارسة تمارين لتقوية عضلات قاع الحوض .
– العلاج النفسي : قد تتداخل مع الألم مشكلة نفسية أو اجتماعية ناجمة عن عوامل مثل الاكتئاب ، والاعتداء الجنسي ، واضطراب في الشخصية ، الزواج المضطرب ، أو صعوبة في الحفاظ على العلاقات الأسرية أو أزمة مالية مثلاً , ما يزيد الألم و عندها يجب الحصول على المساعدة لحل هذه المشاكل من أجل تخفيف الألم .
– الحقن : إذا وجد الطبيب نقطة معينة في الجسم تُشعر بالألم ، فمن الممكن أن يكون العلاج هو الحقن المباشر للدواء في المنطقة المؤلمة وعادة ما يكون الدواء المحقون في الجسم عبارة عن مخدر طويل المفعول يمنع الألم و يخف من حدة الانزعاج بسببه .
– فصل العصب : يرتبط في بعض الأحيان مصدر الألم في الحوض بمسارات معقدة في النظام العصبي, و مراقبة نبضات الألم في منطقة الحوض قد يقل أو يوقف الألم, و هذه الإجراءات تشمل إزالة (استئصال) الأعصاب وحقن الدواء في العصب لمنع حساسيتها ، أو باستخدام الحرارة أو الليزر لتدمير الأنسجة العصبية .
– الجراحة : قد يجري الطبيب عملية جراحية لتصحيح بعض المشاكل, على سبيل المثال ، التصاقات في الحوض أو بقاي بطانة الرحم التي يمكن إزالتها عن طريق الجراحة بالمنظار .
وفي كثير من الأحيان سوف تحتاجين إلى محاولة الجمع بين أساليب علاجية عديدة قبل أن تجدين ما يناسبكِ و يخف من ألمك .
دمتم بود………..فى امان الله
منقول