اداب الصحبه مع الله 2024.

اداب الصحبه مع الله

اعلم أن صاحبك الذي لا يفارقك في
حضرك
وسفرك
ونومك
ويقظتك ،

بل في حياتك
وموتك

هو ربك وسيدك ومولاك وخالقك ،

ومهما ذكرته فهو جليسك ، إذ قال الله تعالى: (أنا جليس من ذكرني) ،
ومهما انكسر قلبك حزنا على تقصيرك في حق دينك فهو صاحبك وملازمك ،
إذ قال الله تعالى: (أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي).

فلو عرفته حق معرفته لاتخذته صاحبا وتركت الناس جانبا ،
فإن لم تقدر على ذلك في جميع أوقاتك فإياك أن تخلي ليلك ونهارك عن وقت تخلو فيه لمولاك وتلذ معه بمناجاتك له ،
وعند ذلك فعليك أن تتعلم آداب الصحبة مع الله تعالى.

وآدابها:

إطراق الرأس ،
وغض الطرف ،
وجمع الهم ،
ودوام الصمت ،
وسكون الجوارح ،
ومبادرة الأمر ،
واجتناب النهي ،
وقلة الاعتراض على القدر ،
ودوام الذكر ،
وملازمة الفكر ،
وإيثار الحق على الباطل ،
والإياس عن الخلق ،
والخضوع تحت الهيبة ،
والانكسار تحت الحياء ،
والسكون عن حيل الكسب ثقة بالضمان ،
والتوكل على فضل الله تعالى معرفة بحسن الاختيار.

وهذا كله ينبغي أن يكون شعارك في جميع ليلك ونهارك ،
فإنها آداب الصحبة مع صاحب لا يفارقك ،
والخلق كلهم يفارقونك في بعض أوقاتك.

العلاقة بالاخوان والأصدقاء فعليك فيهم وظيفتان

الوظيفة الأولى: مراعاة شروط الصحبة
إحداهما: أن تطلب أولا شروط الصحبة والصداقة فلا تؤاخ إلا من يصلح للاخوة والصداقة ،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل).
فإذا طلبت رفيقا ليكون شريك في التعلم ، وصاحبك في أمر دينك ودنياك ،
فراع فيه أولا : الصدق أما باقى الصفات فسوف نكتبها كل فى مقالة على حده لعدم الاطالة على الاخوة والاخوات الصدق
فلا تصحب كذابا فإنك منه على غرور ، فإنه مثل السراب يقرب منك البعيد ويبعد منك القريب.

ولعلك تعدم اجتماع هذه الخصال في سكان المدارس والمساجد ،
فعليك بأحد أمرين:

إما العزلة والانفراد فيها سلامتك..
وإما أن تكون مخالطتك مع شركائك بقدر خصالهم

بأن تعلم أن الاخوة ثلاثة:

1 – أخ لآخرتك: فلا تراع فيه إلا الدين.

2 – وأخ لدنياك: فلا تراع فيه إلا الخلق الحسن.

3 – وأخ لتأنس به: فلا تراع فيه إلا السلامة من شره وفتنته وخبثه.
والناس ثلاثة:

أحدهم: مثله مثل الغذاء لا يستغنى عنه.

والآخر: مثله مثل الدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت.

والثالث: مثله مثل الداء لا يحتاج إليه قط ، ولكن العبد قد يُبتلى به ، وهو الذي لا أنس فيه ولا نفع ، فتجب مداراته إلى الخلاص منه ، وفي مشاهدته فائدة عظيمة إن وفقت لها ، وهو أن تشاهد من خبائث أحواله وأفعاله ما تستقبحه فتجتنبه ، فالسعيد من وُعظ بغيره ، والمؤمن مرآة المؤمن ، وقيل لعيسى عليه السلام: من أدبك فقال: (ما أدبني أحد ولكن رأيت جهل الجاهل فاجتنبته) ، ولقد صدق على نبينا وعليه الصلاة والسلام – فلو اجتنب الناس ما يكرهونه من غيرهم لكملت آدابهم واستغنوا عن المؤدبين.

خليجية

خليجية

الله يجزاك خير يارب موفقه
يسلمو
مشكوره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.