تخطى إلى المحتوى

♣ • ♣ "مهارات لغوية" إتراب / ترب ♣ • ♣ 2024.

  • بواسطة

لسان العرب
وتَرِبَ تَرَباً ومَتْرَبةً: خَسِرَ وافْتَقَرَ فلَزِقَ بالتُّراب
‫‫أَتْرَبَ‬ استَغْنَى وكَثُر مالُه، فصار كالتُّراب‬
ورجل تَرِبٌ: فقيرٌ

الصحاح في اللغة
‫‫وأَتْرَبَ‬ الرَجُلُ: استَغْنَى كأنَّه صار له من المالِ بقَدْرِ التراب

مقاييس اللغة
‫يقال تَرِبَ الرجل إذا افتقَرَ كأنّه لصِق بالتُّراب، ‫وأتْربَ‬ إذا استَغْنى،
كأنّه صار لـه من المال بقَدْرِ التُّراب‬

لنوسع النقاش قليلا بعد إذنكم
يقال "تربت يداه": أي لا أصاب خيرا

لكن ما معنى "تربت يداك" في حديثه عليه السلام:
"تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ"

قال الحافظ رحمه الله في الفتح
قَوْله ( تَرِبَتْ يَدَاك )
أَيْ لَصِقَتَا بِالتُّرَابِ وَهِيَ كِنَايَة عَنْ الْفَقْر وَهُوَ خَبَر بِمَعْنَى الدُّعَاء ، لَكِنْ لَا يُرَاد بِهِ حَقِيقَته ، وَبِهَذَا جَزَمَ صَاحِب " الْعُمْدَة " ، زَادَ غَيْره أَنَّ صُدُور ذَلِكَ مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَقّ مُسْلِم لَا يُسْتَجَاب لِشَرْطِهِ ذَلِكَ عَلَى رَبّه ، وَحَكَى اِبْن الْعَرَبِيّ أَنَّ مَعْنَاهُ اِسْتَغْنَتْ ، وَرُدَّ بِأَنَّ الْمَعْرُوف أَتْرَبَ إِذَا اِسْتَغْنَى وَتَرِبَ إِذَا اِفْتَقَرَ ، وَوُجِّهَ بِأَنَّ الْغِنَى النَّاشِئ عَنْ الْمَال تُرَاب لِأَنَّ جَمِيع مَا فِي الدُّنْيَا تُرَاب وَلَا يَخْفَى بُعْده ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ ضَعْف عَقْلك ، وَقِيلَ اِفْتَقَرَتْ مِنْ الْعِلْم ، وَقِيلَ فِيهِ تَقْدِير شَرْط أَيْ وَقَعَ لَك ذَلِكَ إِنْ لَمْ تَفْعَل وَرَجَّحَهُ اِبْن الْعَرَبِيّ ، وَقِيلَ مَعْنَى اِفْتَقَرَتْ حَابَتْ ، وَصَحَّفَهُ بَعْضهمْ فَقَالَهُ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَة وَوَجَّهَهُ بِأَنَّ مَعْنَى تَرِبَتْ تَفَرَّقَتْ وَهُوَ مِثْل حَدِيث " نَهَى عَنْ الصَّلَاة إِذَا صَارَتْ الشَّمْس كَالْأَثَارِب " وَهُوَ جَمْع ثُرُوب وَأَثْرُب مِثْل فُلُوس وَأَفْلُس وَهِيَ جَمْع ثَرْب بِفَتْحِ أَوَّله وَسُكُون الرَّاء وَهُوَ الشَّحْم الرَّقِيق الْمُتَفَرِّق الَّذِي يَغْشَى الْكَرِش… اهـ

وعند النووي في شرح مسلم
( تَرِبَتْ يَمِينك )
فَفِيهِ خِلَاف كَثِير مُنْتَشِر جِدًّا لِلسَّلَفِ وَالْخَلَف مِنْ الطَّوَائِف كُلّهَا ، وَالْأَصَحّ الْأَقْوَى الَّذِي عَلَيْهِ الْمُحَقِّقُونَ فِي مَعْنَاهُ : أَنَّهَا كَلِمَة أَصْلُهَا اِفْتَقَرَتْ ، وَلَكِنَّ الْعَرَب اِعْتَادَتْ اِسْتِعْمَالهَا غَيْر قَاصِدَة حَقِيقَة مَعْنَاهَا الْأَصْلِيّ ، فَيَذْكُرُونَ تَرِبَتْ يَدَاك ، وَقَاتَلَهُ اللَّه ، مَا أَشْجَعه ، وَلَا أُمّ لَهُ ، وَلَا أَب لَك ، وَثَكِلَتْهُ أُمّه ، وَوَيْل أُمّه ، وَمَا أَشْبَهَ هَذَا مِنْ أَلْفَاظهمْ يَقُولُونَهَا عِنْد إِنْكَار الشَّيْء ، أَوْ الزَّجْر عَنْهُ ، أَوْ الذَّمّ عَلَيْهِ ، أَوْ اِسْتِعْظَامه ، أَوْ الْحَثّ عَلَيْهِ ، أَوْ الْإِعْجَاب بِهِ . وَاللَّهُ أَعْلَم .

م،ن
تسلمين ميمي
يسلمو
الله يسلمكم حبيبآت قللبي منوؤوؤرين

موآح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.