يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: بالنسبة لمرضى التليف المتقدم المصاحب لفيروس بى ينصح باستمرار العلاج بالباراكلود دوما، حتى وإن كان تحليل الـ"بى سى أر" سلبى، ولا ينصح بالتوقف نهائيا عن تناول هذا الدواء لأنه من المعروف حتى وإن كان تحليل الفيروس سلبى تكون شفرة الفيروس لازالت موجودة والشفرة تعنى الحمض النووى الوراثى المسئول عن تكاثر الفيروس وحدوث الالتهابات المزمنة فى الكبد والتليف وحدوث الأورام حيث ثبت علميا أن جزء من شفرة الفيروس الموجودة داخل نواة كبد المريض تساعد بصورة مباشرة على حدوث أورام الكبد وخاصة فى مرضى التليف لأنها تثبط عمل الجينات الطبيعية الوراثية الموجودة فى نواة الكبد التى تساعد على منع حدوث الأورام والتى عند إحباطها بسبب الفيروس تصبح عديمة الجدوى ويؤدى ذلك إلى حدوث أورام الكبد.
وينصح الخياط هذا المريض بتناول الدواء بصفة مستمرة وعدم التوقف لاهميته القصوى فى إحباط تكاثر الفيروس، وإحباط عمل الحمض النووى للفيروس الموجود داخل نواة الخلية، وبالتالى يمنع حدوث السرطان ويحسن من درجة تليف الكبد وخاصة فى مراحل التليف الأولى.
كما أن الدواء يساعد على تقليل الالتهابات الموجودة فى الكبد بسبب أى نشاط للفيروس، ولا ينصح فى مثل هذه الحالات باتباع البرتوكول الأسيوى الذى يسمح بالتوقف عن تناول الدواء إذا كان هناك ثلاثة تحليلات سلبية متتالية لـ"بى سى أر" يفصل بينهما 6 أشهر، ولا يمكن بسبب ما تقدم اتباع هذا البروتوكول لجمعية الكبد الأسيوية.