بعض الناس يظنون ان تناول المربى هو نوع من الترف الذى لاضرورة له. وان الانسان لايحتاج الى هذا النوع من الغذاء.
ولكن هذا الظن خاطئ. لان المربيات تعتبر فى مقدمة الاغذية الضرورية التى تمد الجسم بجانب كبير من الوقود اللازم له ليؤدى اعماله اليومية, كما تساعده على مقاومة البرد فى الشتاء
ولقد كان العرب هم اول من اكتشف امكانية الاستفادة من الفاكهة الطازجة فى صنع اغذية لذيذة .
ان المبدأ الذى تقوم عليه المربى : اقلال كمية المياه فى الفاكهة والتى تهيئ لها التأكسد والفساد واضافة كميات مناسبة من السكر تحول دون حدوث هذا الفساد.
والمربى بالنسبة للانسان كالوقود الغنى بالطاقة التى تبعث القوة وتجدد القدرة فهى منبع من منابع الحرارة يسير الى الجسم مباشرة ومن غير حاجة الى تحويله وتنقيته ولذا فهى توصف فى حالات الضعف العام وللاطفال الاخذين فى النمو.
وبالمقابل نجد ان النشويات تتطلب من غدد اللعاب والمعدة والامعاء والكبد جهدا متواصلا لتحويل تلك السكاكر المتواجدة بها الى صنف لكى تعطى نفس المردود الذى تعطيه المربى بصورة مباشرة.
مع العلم ان تناول المربى وتمثلها الغذائى لا يتطلب من اجهزة الجسم جهدا كبيرا يذكر بينما تحتاج المواد الاخرى الى سلسلة من المجهود المعقد للوصول لنفس النتيجة.
والمربيات بشكل عام تتصف بصفات الفواكه المصنوعة منها
فان مربى المشمش مضاد لفقر الدم ويفيد فى حالات مكاغحة الامساك بسبب وجود الالياف السليولوزية
ومربى التفاح تعطى للمصابين بالاسهال لما للتفاح من خاصية قابضة
ومربى المصنوعة من الزهور تعطى فى حالات التهاب القصبة الهوائية والحنجرة.
ومربى البرتقال ينصح بها للمصابين بالاضطرابات الكبدية
ومربى الكرز والتفاح ينصح بهما للمصابين بالحصوات والتهاب المفاصل والنقرس.
واخيرا:
فالمربى توصف لفاقدى الشهية اذ تثير غددهم اللعابية وتحرض مفرزات المعدة وتساعد على الهضم ولا خوف منها على الاسنان لان السكاكر الموجودة بها من النوع الذواب التى لا تتخمر فى الفم