فقد تجد بأن الحياة الزوجية يمكن أن تمر في بعض الأزمات الخانقة
التي تجعل الحياة شبه مستحيلة في بيت الزوجية.
ولكن بدلا من الفراق والانفصال والابتعاد يجب أن يقوم الزوجان فور الشعور بزحف المشاعر السلبية على حياتهما بالجلوس سويا ليتدبرا أسباب المشكلة دون أن يلقى أحدهما بالمسئولية على الآخر
ودون تدخل أطراف خارجية. أما إذا فشلت هذه الخطوة الأولية في ذلك،
فعلى الزوجين أن يلجئا لبعض هذه النصائح:
• تدخل طرف ثالث من أحد الأسرتين أو كليهما، الحصول على استشارة زوجية إذا أمكن. إن تدخل طرف ثالث في حل المشكلة يصبح ضروريا في حالة إصرار أو عناد أحد الطرفين أو كليهما، وفى حالة تفاقم المشكلة بما يستدعى جهودا خارجية لاستعادة التناغم في الحياة الزوجية بعد إحداث تغييرات في مواقف الطرفين من خلال إقناع أو ضغط أو ضمانات خارجية تضمن عدم انتهاك طرف لحقوق الآخر.
• تعلم مهارات حل الصراع: فالحياة عموما لا تخلو من أوجه خلاف، وحين نفشل في تجاوز الخلافات تتحول مع الوقت إلى صراعات، ولهذا نحتاج أن نتعلم مهارات أساسية في كيفية حل الصراع حين ينشأ حتى لا يهدد حياتنا واستقرارنا، وهذه المهارات تتعلم من خلال قراءات ودورات متخصصة ومبسطة.
• تكوين ارتباطات شرطية جديدة بهدف تحسين العلاقة بين الزوجين: مثل : تغييرات في البيئة المحيطة بهما كأن ينتقلا من مكان لآخر أكثر راحة وبعيدا عن تدخلات العائلة الأكبر – تخفيف الضغوط المادية أو الاجتماعية أو ضغوط العمل – رحلات زوجية تسمح لهما بقضاء أوقات سعيدة كالتي اعتاداها وسعدا بها في فترة الخطوبة .
• العلاقة الثلاثية ( الله – الزوج – الزوجة )، تخفف من حدة الصراع وتهيئ النفس للتسامح.
• ترشيد لغة الخلاف في حالة حتميته واستمراره: وذلك بتجنب استخدام العبارات الجارحة أو التهديد أو كشف الأسرار الزوجية.
• تجنب استخدام الأبناء كأدوات في الصراع للي الذراع أو الضغط على الطرف الآخر.
• التنبه للتدخلات العائلية المتحيزة أو ذات المصلحة ( الشعورية أو غير الشعورية ) في الانفصال.
• إعادة الرؤية والاكتشاف للطرف الآخر بعيدا عن الأحكام المسبقة والاتهامات سابقة التجهيز .
• الكف عن الانتقاد أو اللوم المتبادل، فهما يقتلان أي عاطفة جميلة.
• العلاقة بالحواس الخمس، وذلك بتنشيط كل وسائل ومستويات الإمتاع والاستمتاع بين الزوجين بحيث لا نترك حاسة إلا وتأخذ حقها لدى الطرفين حبا وفرحا وطربا.
• العلاقة بكل اللغات الممكنة، من الكلمة الطيبة إلى الغزل الرقيق،
إلى النظرة المحبة الودودة إلى اللمسة الرقيقة، إلى الحضن الدافئ،
إلى العلاقة المشبعة، إلى نظرة الشكر والامتنان، إلى الهدية المعبرة، إلى النوايا والأمنيات البريئة والجميلة.
كلامك بيستحق القراءة مرة ومرتين وتلاتة
تسلم ايدك يا مبدعة