تخطى إلى المحتوى

نشاة تقاليد الزواج 2024- تطور تقاليد الزواج 2024 2024.


——————————————————————————–

أسرار تقاليد الزواج

للزواج عادات وتقاليد نحرص دائما على إتباعها ولكننا لا نعرف في الغالب كيف نشأت هذه العادات وكيف استقرت على هذا النحو وأصبح إتباعها واجبا حتميا في أكثر بلاد العالم .
إن منشأ تقاليد الزفاف التي نتبعها اليوم شيق للغاية فمثلا يعود السب الرئيسي لارتداء خاتم الزواج في الأصبع البنصر لليد اليسرى إلى الاعتقاد قديم بان وريد الحب ((vena amorist كان يجري ما بين ذلك الأصبع والقلب ليتنقل العواطف .
وربما يكون مرور الوقت قد غير نظرة الناس لعادات الزفاف وممارساته التقليدية ولكن عروسي اليوم يستطيعان اقتباس العديد من الأفكار الرائعة من الماضي ومن كافة أنحاء العالم لكي يجعلا حفل زفافهما فريدا لا ينسى .
وتختلف الثقافات والأديان في نظرتها لحفلات الزفاف ، ففي الإسلام يعتبر الزواج سنة وعقدا اجتماعيا . وفي اغلب أنحاء العالم وخاصة شبه القارة الهندية تقدم للعروس كمية كبيرة من المجوهرات الذهبية كجزء من مهرها ليس فقط للزينة ولكن كنوع من تأمين المستقبل .
أما في الثقافة الايطالية حيث بقى سحر بعض التقاليد على حاله بدون تغيير على مر العصور فان الزواج يمثل واحدة من أكثر اللحظات رمزية في الحياة ولأهمية هذا الحدث فمن الطبيعي أن تكون زينة الزفاف رائعة ومنها خاتم الزواج الذي يجب أن يصنع من أثمن المعادن وهو الذهب حيث سترتدي العروسين هذا الخاتم طوال حياتهما معا .وتطرح تساؤلات حول فهم الناس لعادات وطقوس مراسم الزواج فهل يعرفون مثلا السبب في وضع دبلة الزواج وفي الأصبع البنصر بالذات دون غيره ؟ وهل يعرفون السر في اختيار اليد اليسرى بعد إتمام الزواج ؟

خاتم الزواج…..

نشأت هذه الفكرة أول ما نشأت في اليونان منذ أجيال بعيدة وكانوا يعنون بها الرمز إلى الارتباط ولما كان اليونانيون القدماء يعتبرون اليد اليمنى رمز القوة والنفوذ فقد اختاروا لها اليد اليسرى باعتبارها اضعف وهي بذلك تدل على خضوع الزوجة لزوجها كما أنها من ناحية أخرى اقرب إلى القلب من اليد اليمنى وهذا يعني أن الزوجة قد وهبت عواطفها وقلبها من اجل زوجها وانه أحق الناس بنبضها المتدفق . ويعتبر الخاتم في اغلب أنحاء العالم هو قطعة مجوهرات المختارة بالنسبة للعروسين لأنه على شكل دائرة مما يرمز للخلود ويعبر العروسان عن ارتباطهما والتزامهما برباط الزواج عن طريق تبادل خاتمي الزواج

شهر العسل …..

ولدت هذه التسمية في أوروبا في القرون الوسطى ويرجع السبب في ذلك إلا أنهم كانوا يعتبرون احتفالات الزواج استعراضا للجاه والغنى والنفوذ وكانت مظاهر هذه المعاني تتبلور في تقديم أنواع من فاخرة من الخمور بهذه المناسبة وتحضر هذه الخمور من مزج العسل والخميرة مدة طويلة وكانوا يشربون هذا النوع من الخمور مدة شهر كامل يبدأ من وقت اكتمال القمر إلى الموعد نفسه من الشهر الذي يليه ومن هنا جاء هذا الاسم وأطلقوا على هذا الشهر اسم شهر العسل . وهناك تسمية أخرى تقول أن تسمية شهر العسل انطلقت من رومانيا حيث كانت العادة بان يشرب العروسان العسل الممزوج بالماء عند الزواج لمدة شهر كامل ومن ثم امتدت هذه العادة إلى البلاد الأوروبية ومنها إلى أنحاء العالم وهكذا بات يطلق على أول شهر من عمر الزواج شهر العسل حتى وان لم يشرب العروسان العسل.

الشبكة

هذه العادة وليدة عصور الظلام حينما كانت المرأة تشترى وتباع وكان الرجل ينظر إلى الثمن الذي يدفعه على انه مقياس ثرائه وجاهه فلما تقدمت الدنيا وتخلصت من ظلام العصور الأولى تطور الأمر إلى مجرد تقديم رمز يدل على الثروة والجاه وكان هذا الرمز في الغالب عبارة عن خاتم مصنوع من معدن ثمين فالجواهر دليل على قدرة الرجل على تكوين بيت والإنفاق عليه عن سعة .

ثوب الفرح ….

يتمتع ثوب الزفاف بمكانة خاصة لدى الشعوب وهما اختلفت القدرات الاجتماعية لهذا الشعب أو ذاك أو مهما تنوعت الظروف التي يعيشها من البدائية مرورا بالتقليدية وصولا إلى الأكثر تطورا تبقى المرأة في يوم عرسها متميزة ولو في ابسط الطرق والأساليب . وغالبا ما يكون ثوب الفرح ابيض اللون وكن من أين أتت هذه العادة؟ ولماذا يكون لون فستان العرس ابيض ؟
يقال أن هذه العادة نشأت في الصين القديمة باعتبار أن هذا اللون رمز الإشراق والنقاء والإخلاص .
وهناك رواية تقول لم يكن اللون الأبيض لون فستان الزفاف معروفا من قبل فكانت النساء قبل القرن التاسع عشر يرتدين أجمل ما عندهن من ملابس مهما كانت ألوانها إلى أن جاءت ملكت بريطانيا فيكتوريا عام 1840م وارتدت فستانا ابيضا ناصعا في زفافها وأحدثت صدى كبيرا وسط الناس وقلدوها حتى الآن ورغم محاولة بعض المصممين إدخال عدة ألوان عليه إلا انه اللون الأبيض ظل هو السائد لان له عدة دلالات منها الصفاء والنقاء كما انه أصبح يرتبط بالذاكرة بالأفراح ويجعل العروسة تبدو كالملاك أو الأميرة .
وهناك قصة طريفة أخرى تفيد بأنه أثناء الحروب قديما كانت القبائل التي تريد الاستسلام ترفع الراية بيضاء ، وانتقل هذا التقليد إلى الزواج فعندما يتقدم العريس إلى أهل العروس فإذا وافقوا عليه ترتدي الفتاة فستانا ابيضا كرمز لقبولها وأهلها بالعريس .
أما الطرحة فيقصد بها حماية الزوجة من الأرواح الشريرة حيث لا تستطيع أن تصل إليها وكانوا يعتقدون أن الأرواح لا تنال بالأذى إلا النساء دون الرجال وكذلك فان ارتداء وصيفات الشرف فساتين بيضاء مثل العروس كان المقصود منه تضليل هذه الأرواح الشريرة فلا تستطيع أن تميز بين العروس من بينهن وبذلك لا تصل إليها .
وفي النهاية تؤكد الحقيقة أن عادات الزواج لا تختلف في العالم اجمع عن بعضها كثيرا وتنتمي في إلى أبجدية واحدة .

تسلمي يا عسل عالموضوع
مشكووره ع الطرح
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.