أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان بعث محمد بن مسلمة ساعياً أي حاجباً وموزعاً فلم يعطنا ، فلعلك يرحمك الله أن تشفع لنا إليه . قال : فصاح بيرفأ خادمه أن ادع لي محمد بن مسلمة ، فقالت : إنه أنجح لحاجتي أن تقوم معي إليه أي أنها خافت أن لا يأتي الموظف الكبير ابن مسلمة بطلب هذا الشخص الذي ظنته رجلاً عادياً من الشعب . فقال : إنه سيفعل إن شاء الله .
فجاءه يرفأ ، فقال : أجب ، فجاء ، فقال : السلام عليكم يا أمير المؤمنين . فاستحيت المرأة ، فقال عمر : والله ما آلو أن أختار خياركم أي ما أُقصِّر كيف أنت قائل إذا سألك الله عزَّ وجلَّ عن هذه؟
فدمعت عينا محمد بن مسلمة ، ثم قال عمر : إن الله بعث إلينا نبيه صلى الله عليه وسلم فصدقناه واتبعناه ، فعمل بما أمره الله به ، فجعل الصدقة لأهلها من المساكين ، حتى قبضه الله على ذلك ، ثم استخلف الله أبا بكر ، فعمل بسنته حتى قبضه الله ، ثم استخلفني ، فلم آلُ أن أختار خياركم : أنْ بعثتك فأدِّ إليها صدقة العام وعام أول ، وما أدري لعلّي لا أبعثك . ثم دعا لها بجمل ، فأعطاها دقيقاً وزيتاً ، وقال : خذي هذا حتى تلحقينا بخيبر ، فإنا نريدها ، فأته بخيبر ، فدعا لها بجملين آخرين ، وقال : خذي هذا فإنه فيه بلاغاً حتى يأتيكم محمد بن مسلمة ، فقد أمرته أن يعطيك حقك للعام وعام أول.( الأموال لأبي عبيد ص712 ، من ذخائر الإسلام ص309)
بينما عمر نصف النهار قائل أي نائم ظهراً. في ظل شجرة إذا أعرابية فتوسمت الناس أي نظرت إلى الناس علّها تجد شفيعاً لها، وكانت لم تعرف عمر فجاءت له وهي لا تعرفه فقالت: إني امرأة مسكينة ولي بنون، وإن
رضي الله عنه وارضاه
جزاك الله الجنان