تخطى إلى المحتوى

معادلة النجاة قبل أن تغرق السفينة 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معادلة النجاة قبل أن تغرق السفينة

قال تعالى (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)فإن الله مُعْلي دينه ,وهو الكبير المُتعال,ولو كَرِهَ الظالمون,فلا ينبغي أن تُقَدِم أي شيء على دينك,استمر في طريقك ولا تلتفِت, قال تعالى(وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ)وعليك أن تعلم أن الله جعل من بعد عسرٍ يسر، يقول الله جلَّ وعلا(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ,فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ,وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)فالعلاج لضيق الصدر،أن تتفقد عيبك وتسعى في علاج أمراض نفسك وآفات قلبك,التضرع في الذكر, في دوام السجود وكثرة الصلاة وحُسن الظن بالله ,حتى يُرفْعَ عنَّا البلاء,فإنما تُسلَبُ منا النِعَم بقلة الشُكر وزواله,وكُن من الأذلاء، الفقراء,وينبغي علينا إذا ما حَلَت بنا فتنة،أن نهرع إلى الصلاة كما كان يصنع نبينا,

ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب لما تخرج من قلب مفعم بالإيمان,وأقرب ما يكون العبد من ربِّه وهو ساجد في جوف اليل المُظْلِم,قال تعالى(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ الّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)عليكم أن تراجعوا أنفسكم؛ فإنه ما ينزل بلاء إلا بذنب وما يُرفَع إلا بتوبة,فقد وعد الله سبحانه وتعالى ,عباده المؤمنين أن يُمَكِنَ لهم في الأرض، إذا ما هم حققوا معادلة الإيمان وعبدوه وحده دون أن يشركوا به شيئًا,قال تعالى (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)وإذا تكالب عليك أعداء الدين، فاعلم إن الله وإن أمهلهم فإنه لا يهملهم,وعليك بوصية رسول الله,عن عقبة بن عامر قال, قلت, يا رسول الله، ما النجاة ، قال ,أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك,ولابد أن يتحكَّم الإنسان في طاقته الغضبية,ويوجهها بشكل صحيح، وليست الحماسات القلبية ولا الأساليب العنترية ولا الصراخ,بل امسك عليك لسانك وجه دعواتك لربِّ الأرض والسماوات,قال تعالى(إِنَّ الَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)هل نحن حققنا معادلة النجاة فنجونا,هل ملكنا ألسنتنا, وبُث شكواك لله تعالى, وربُّك سبحانه وتعالى يعلم مدى ضعفك وقهرك، وهو لن يُضيعك,وهو سبحانه الذي أمرنا أن نهتدي بهدي المصطفى ،وإن قبضنا على الجمر، وإن كانت لفحات هذا الجمر تحرقنا وتؤلمنا ,لكن ما من سبيل سواه،وابكِ على خطيئتك,لعل دمعةٌ تنهمر من عين مخلصٍ صادق ترفع إلى الله ، فينزل بنا من رحمات الله ما يرفع تلك النِقَم, ويعرف أن من بعد ظلام اليل الحالك فجرٌ مُنير,هذا دين ربَّ العالمين وهو ناصره، لا تأخذ الأمر بتهاون وتكاسُل, كفانا غفلة, كفانا إنشغالاً بحطام الدنيا الفاني, فبادِر قبل أن تُغادِر,وإلا ستغرق السفينة وحينها لن تجد من مُغيث,قال تعالى( إِنَّ الّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )ولن يتحقق التغيير, إلا إذا تحققت أنت بمعادلة الإيمان,يا أصحاب ذنوب السر,اتقوا الله,يا من تقول ولا تعمل، وتسمع ولا تُطبِق,اتقِ الله,يا كل من يعلم من نفسه أنه ليس على الطريق, مجرد مظاهر وأشكال، وهذا غالب الحال في هذا الزمان,اتقوا الله, وجددوا توبتكم, وادخلوا في الإسلام كافة,وعليك من الآن أن تبدأ صفحة جديدة مع الله عزَّ وجلَّ ، أساسها,العلم والتطبيق ونشر الخير,

اللهم إنا نبرأ من حولنا وقوتنا ونلجأ إلى حولك وقوتك،
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين.

نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يُثبتنا على الحق حتى نلقاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.