قد ينتج جهاز المناعة عند مرضى زرع الكلى أجسام مضادة تستهدف العضو الجديد المزروع مما يؤدي إلى تتطور تضييق في الشرايين التي تمد الدم إلى الكلى المزروعة، مما قد يؤدي إلى رفضها.
هذه هي الحقائق التي توصلت إليها دراسة قام بها باحثون في فرنسا حيث تم فحص خزعات "كلى" من 99 مريض زرع الكلى ، حيث كان عند 40 منهم أجسام مضادة تستهدف الكلية الجديدة، و 59 الباقين دون أجسام مضادة.
و قد حدث أكبر تطور في تصلب شرايين الكلى خلال ثلاثة أشهر حتى 12 شهرا بعد زرع الكلى و ذلك عند المرضى الذين تطور جهاز المناعة عندهم أجساما مضادة ، وذلك بعكس المرضى الذين لم ينتجوا أجساما مضادة للعضو المزروع. وكان معدل تضييق الشرايين ، أو تصلب الشرايين، في جسم المرضى بدون الأجسام المضادة نحو ثلث التصلب الموجود عند نظرائهم ممن أنتجوا أجساما مضادة .
وقال الباحثون في بيان صحفي للجمعية الأميركية لأمراض الكلى أن معدل تصلب الشرايين في جسم المرضى الحاملين للأجسام المضادة كانت أسوأ بكثير مما كان متوقعا حيث يعادل التصلب في الكلى المزروعة خلال عامها الأول التصلب في كلى عمرها 28 عاما.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور غاري هيل من مستشفى جورج بومبيدو الاوروبي في باريس، أنه بالإمكان الآن النظر لتصلب الشرايين على أنه يشكل جزءا من عملية الرفض، وربما يكون له دور في تراجع وظائف الكلى في نهاية المطاف.
سوف تنشر الدراسة في العدد القادم من مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى.
وقال الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية تصلب الشرايين بعد زرع الكلى.