قد تُلحق الحِمية الغذائية ضرراً بالغاً بالجسم، حيث يحذر البروفيسور إنغو فروبوزه، الخبير بالمركز الصحي التابع للجامعة الرياضية بمدينة كولونيا غرب ألمانيا، من أن إتباع حِمية غذائية لمدة 3 إلى 4 أسابيع قد يُحدث خللاً في "مُعدل الأيض الأساسي" لمدة 12 شهراً تقريباً. وأوضح فروبوزه :"عند العودة لتناول الطعام بشكل طبيعي عقب انتهاء الحِمية الغذائية، يحدث ما يُعرف باسم «تأثير اليويو»، أي اكتساب الوزن مرة أخرى". وأشار البروفيسور الألماني إلى أن الضجة المثارة حالياً حول فوائد الحِمية الغذائية تدفع كثير من النساء إلى تقليل معدل استهلاكها من السعرات الحرارية بشكل مُخيف؛ حيث غالباً ما يقل معدل الاستهلاك لدى المرأة التي تتبع حِمية غذائية عن 1000 كيلو كالوري. ويدلل فروبوزه على ذلك بالمثال التالي :"تكتفي هؤلاء النساء بتناول شريحتي خبز مع الجبن يومياً لتغطية احتياجاتهن من الطاقة".
وأوضح فروبوزه أن استهلاك السعرات الحرارية يتألف من مُعدل الأيض الأساسي (Basal Metabolic Rate) ومستوى النشاط الفيزيائي (Physical Activity Level)، مشيراً إلى أن مهمة مُعدل الأيض الأساسي تتمثل في الحفاظ على جميع وظائف الجسم الحيوية؛ إذ يحتاج القلب والرئة والمخ إلى مواد مُغذية للعمل حتى أثناء الاستلقاء. أما مستوى النشاط الفيزيائي فيُقصد به السعرات الحرارية التي يتم حرقها أثناء ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية. وأضاف فروبوزه :"الحِمية الغذائية هي أكبر عدو لمُعدل الأيض الأساسي"، موضحاً أنه بينما يتأهب الجسم للحفاظ على أكبر عدد ممكن من الوظائف، يُعطيه الصيام إشارة بإعلان حالة الطوارىء، فيقوم الجسم حينئذ بخفض مُعدل الأيض الأساسي ويبذل قليلاً من الجهد. وبناءً على ذلك يزداد الوزن على الفور، عندما يعود المرء لتناول الطعام بشكل معتاد بعد انتهاء الحِمية.
تحياتي نبي تفاعل :11_1_207[1]: