وهو لذلك يحتاج إلى قدر من الحب والعطف والحنان أكثر مما يحتاج إليه في الأحوال العادية .
والطفل الذكي قد يبالغ في أعراض مرضه ليحصل على عطف أكثر وحنان أوفر من أمه ,
وليجعلها تخضع لرغباته التي ما كانت لتخضع لها لو أنه كان في حالة صحية حسنة .
وكثرة سؤال الطفل عن بعض أعراض مرضه من طرف المحيطين به ,
واظهارهم القلق بالنسبة لتلك الاعراض يشعر الطفل باهميتها
ويجعله في كثير من الأحيان يبالغ في إظهارها.
يصبح سلوكه أثناء مرضه مشابهاً سلوكه عندما كان أصغر سناً .
فإذا كان قد أصبح يستطيع التحكم في بوله وبرازه
فقد يخسر القدرة على التحكم في احدهما أو كليهما أثناء مرضه ,
وإذا كان قد انقطع عن مص اصابعه فقد يرجع إلى مصها وهو مريض .
ويجب أن تعتبر هذه الأمور شيئاً طبيعياً وأن يتوقع حدوثها ,
وعلى الأم أن لا تظهر الإنزعاج و ان لا تؤنب الطفل وتقسو عليه بسببها ,
بل عليها إعطاؤه في هذه الحالة مزيداً من الحب والثقة والتشجيع .
كذلك قد يضطرب نوم الطفل أثناء مرضه وقد يحتاج لهذا السبب إلى عناية أكثر أثناء الليل .
وغير ما ذكر فإن على الوالدين أن يدركا أن فترة المرض ليست الفترة المناسبة والصالحة
لتعليم الطفل مهارات جديدة لا يعرفها.
ويجب أن يملأ وقت الطفل أثناء مرضه بأمور تشغله وتدخل السرور على نفسه ,
لئلا يسيطر عليه الملل خصوصاً
وأن حجزه في سريره أثناء مرضه يحرمه من الحركة والنشاط
اللذين اعتاد عليهما في حالة الصحة .
والهدايا والألعاب والكتب المصورة وأشغال التلوين وغيرها من الألعاب والأشغال
التي تناسب سن الطفل هي من أفضل الأشياء التي تقي الطفل الملل
أثناء مرضه وبقائه في سريره
عفوااا