والقاعدة الشهيرة لدى المرأة العربية عند وصولها إلى السوق في يوم الأربعاء مثلا.. هو القيام بجولة استطلاعية أولى تشمل جميع المحلات والممرات ودهاليز ذلك السوق للوقوف على كل المستجدات والتطورات التي من الممكن أن تكون قد حدثت بعد يوم الاثنين ـ موعد زيارتها الأخيرة لذلك المكان ـ! ثم تقوم رعاها الله بجولة تفصيلية لكل محل على حدة، لتتعرف فيها على جديد الموضة والأزياء والبحث عن فستان ‘أريج’ للتأكد من صحة مزاعمها بأن فستانها أبو 55 لون بـ 760 ريالا!
وبعد نهاية الجولة التفقدية الأولى والجولة التفصيلية الثانية التي استمرت 5 ساعات متواصلة قد تخرج تلك الأنثى بكيس واحد يحمل بداخله قطعه واحدة في حال ابتسم الحظ لزوجها المقدام! وكل اللوم على مصممي الأزياء ‘حسبنا الله عليهم’ الذين لا تتوافق تصاميمهم مع ذوق أي امرأة في العالم!
أما الرجل الذي يتبع تلك الأنثى في ذلك ‘الماراثون’ فإنه سيحتاج عند نهايته إلى مختص في مجال العلاج الطبيعي والشد العضلي والتدليك! بينما الأنثى القضية فهي وبعد ذلك ‘الماراثون’ الأول الذي لم تخرج منه بشيء كالعادة فإنها جاهزة نفسيا ولياقياً وطبيا للقيام بـ ‘ماراثون’ آخر في أحد الأسواق القريبة جدا والذي لا يبعد عن السوق الأول سوى بـ 45 كلم!
أما في حال وُفقت الزوجة المصون في القبض على قطعة من الملابس التي ترضي ذوقها الصعب! فالنصيحة الهامة لزوجها المقدام هو أن يحفظ جيدا إحداثيات وكروكي ذلك المحل لأنني لا أظن أن شمس ذلك اليوم ستغرب قبل أن تطلب منه إعادتها إلى نفس المكان لمشاكل تتعلق بالمقاس!
ليست التصاميم فقط هي التي لا تتناسب مع المرأة العصرية،، بل إن المقاسات أيضا ليست على علاقة جيدة معها! فمقاس ‘m’ أكبر من مقاسها أما مقاس ‘s’ فهو أصغر منه! ولا أعلم حتى الآن إن كان مصممو الأزياء ‘حسبنا الله عليهم’ قد ابتكروا مقاسا جديداً ينحشر بين المقاسين السابقين!
مشكورةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة ةةةةةةةةةةةةةة
يسلمو ..
