عندما تحملين طفلك للمرة الأولي بعد الولادة ـ ستشعرين أن صغير جداً وربما يراودك الخوف من أنه عرضه للأذي، فتخشين حمله أو ضمه إلي صدرك ـوربما تنظرين إليه بعين فاحصة لتتأكد إن كان سليماً معافي؟!
وهل الأصوات والحركات التي يصدرها طبيعية أم لا ؟ بالتأكيد ستأتي إليك الطبيبة لتطمئنك عنه ـ ولكن لا مانع من المزيد من المعرفة عن كل ما يخص الطفل المولود حديثاً.
صـرخة
" لا تفزعي عندما تستمعين إلي صرخة مولودك لحظة انتهاء آلام المخاض فهذا تماماً ما يحتاجه، ففي رحم الأم تكون رئتا الطفل زائدتين عن حاجته حيث يحصل علي الأكسجين من المشيمة ـ ولهذا تظلان غير مستخدمين وعند النفس الأول الذي يأخذه الطفل عند خروجه إلي الحياة تتمدد الرئتان مسببتين ضغطاً علي صمام القلب ليتحول الدم الذي كان يذهب إلي المشيمة ويتجه إلي الرئتين – وهذه هي الخطوات الأولي نحو تكوين الطفل لذاته وهي أيضاً تسبب الصرخة الأولي.
دعيه يبكي
يعتبر البكاء من أفضل الوسائل التي تساعد طفلك علي استنشاق الهواء وتنقية مجاري الهواء عند الولادة – فلا داعي لمحاولات إسكاته المستمرة " في البداية فقط".
الذكر مختلف
منذ اللحظة الأولي للولادة – يظهر الطفل الذكر اختلافات عن الأنثي بعضها يستمر طوال حياته ومنها:
1- أن حاسة السمع لديه أقل حدة منها لدي الفتاة.
2- إذا ما سمع صوت بكاء فإنه يبكي ولكنه يتوقف عن ذلك سريعاً.
3- لا يقوم الولد بالاستجابة لصوت الأم سريعاً.
4- يجد الولد حديث الولادة صعوبة في تحديد مصدر الأصوات.
5- يحتاج الولد للمزيد من الإثارة البصرية أكثر من الفتيات حتي يبدأ بالاهتمام بالمصدر الضوئي.
6- يكون الولد أكثر نشاطاً من البنت بعد الولادة.
النوم تبعاً لوزن الطفل
يعتمد تحديد احتياجات الطفل الوليد لساعات النوم تبعاً لوزنه واحتياجه للطعام ففي الأسابيع الأولي من عمره كلما قل الوزن وزادت حاجته للطعام قلت ساعات نومه المتواصلة، والعكس صحيح.
" الحازوقة "
يتعرض الأطفال حديثوا الولادة للزغطة ( الحازوقة ) كثيراً وخصوصاً بعد الرضاعة وهذا يجعل بعض الأمهات يخشين أن يتعرض أطفالهن لعسر الهضم ولكن يجب ألا تقلقن فالمسبب لهذه الحازوقة هو ضعف الحجاب الحاجز وسرعان ما تختفي عندما تقوي أعضاء الطفل.
العطس
أحياناً تنتاب الطفل حالة من العطاس المستمر مما يجعل الأم تعتقد أن الطفل يعاني من البرد والحقيقة أن العطس هو عارض شائع في الأطفال حديثي الولادة ولا سيما عند محاولتهم لفتح أعينهم وتعرضا لضوء الشمس – وبوجه عام فالعطاس مفيد ويساعد علي تنظيف فتحات الأنف.
الحب
من أغرب الحقائق أن الطفل الوليد عادة ما ينقصه الحب،فوسط الكم الهائل من المسؤوليات الجديدة الملقاة علي عاتق الام،وخصوصاً مع الخوف أو القلق من التجربة الجديدة تكون الأم مرهقة تماماً وتنسي أن للطفل احتياجاً عاطفياً يجب أن تشبعه.
من الطبيعي أن تقوي الرابطة بين الأم وابنها فخلال 72 ساعة الأولي لا تكون عاطفة جياشة منذ اللحظة الأولي- وذلك ليس خطأ الأم بل لأن هذه العاطفة ترتبط بالهرمونات المرتبطة بإدرار الحليب – وربما ايضاً يأتي بالتدريج فيما بعد .
بعض الأمهات يشعرن بالذنب بسبب عدم إحساسهن بالحب نحو أطفالهن ولكن غالباً ما يكون لهذه الحالة أسباب مثل تعب الولادة أو ربما الصدمة بسبب نوع الجنين أو أي تجارب للأم في طفولتها ولكن عامة لا يزيد هذا الإحساس في أكثر تقديرعن أسبوعين.
الشخير والتنفس المسموع
يقوم الأطفال بإصدار أصوات أثناء النوم وهذا أمر طبيعي – ويرجع معظمها إلي عدم نضوج الجهاز التنفسي – وتختفي بالتدريج بعد أن تكبر فتحات الأنف ويرتفع حاجز الأنف.