بالحب جهرآ و إن يدعوك لبيه
لبيته إن دعاني غير مكترث
في القلب أحفظه بالعين أحميه
يا قلب إنهض فقد جاءتك ثانية
و انظم لها الشعر من أحلى قوافيه
و اطرب وغن فاءن الحب أغنية
وانصت إلى العشق من أحلى قوافيه
و اصعد لعرشك إن الحب مملكة
وهي المليكة في قصر ستبنيه
قلبي سيشرب كاس الحب مرتويا
كف الحبيبة بالأشواق تسقيه
لون الطبيعة فى العينين مكتمل
والشمس تشرق فى شتى نواحيه
و الشعر فوق جبين البدر منتشر
و الرمش سيف لقلب الصب يدميه
ما عدت أعرف مم الحسن أقطفه
من حسن قدك أم من حسن ما فيه
من ورد خدك أم من نرجس رطب
إن كاد يضمأ شهد الثغر يرويه
هذا الجمال فدلينى وخاطرتي
فالعقل يخرج من تيه إلى تيه
و القلب بين يديك الان ممتلك
فا مضي به و لدرب العشق دليه
إن كان قربك يحيا العمر مبتهجا
والبعد عنك بنار الهجر يصليه
فالبعد مثل كؤوس السم يقتله
و القرب منك بماء الحب يحييه
يا حبة العين جرح القلب ملتهب
مدي يديك وضمي القلب دوايه
عودي إلي فاءني صرت منتظرا
يوم اللقاء وحيث العمر نقضية
مثل العصافير زهر الحب نقطفه
من واحة العشق بالآمال نجنيه