قال يحي بن ايوب كان بالمدينة فتى يعجب عمر بن الخطاب رضي الله عنه فانصرف ليلة من صلاة العشاء فجاءته امراة بين يديه فعرضت له نفسها ففتن بها واتبعها حتى وقف على بابها وابصر حتى حضرت له هته الآية (ان الذين اتقوا اذا مستهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون )فخر مغشيا عليه فنظرت المراة اليه فاذا هو كالميت فلم تزل هي وجارية يتعاونان عليه حتى القياه على باب داره فخرج ابوه فحمله فادخله فأفاق فساله ما اصابك يا بني فلم يخبره فلم يزل عليه حتى اخبره فلما تلى الاية شهق شهقة فخرجت نفسه فبلغ عمر رضي الله عنه فذهب حتى وقف على قبره فنادى يا فلان (ولمن خاف مقام ربه جنتان) فسمع صوتا من داخل القبر قد اعطاني ربي يا عمر كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين للامام ابن قيم الجوزية