لا تبدي تذمرك من سلوكه السلبي، ولا تعطيه أوامر
ابني يبلغ من العمر 8 سنوات، وكان وديعاً وهادئاً ومسالماً، ولم أعاني من أي مشكلة معه إلى أن انفصلنا أنا وأبوه، الذي أخذه مني بالقوة، وهنا بدأت معاناتي معه، إذ انقلبت حياته وسلوكه رأساً على عقب، فبعد أن كان مسالماً وبريئاً أصبح أكثر عدوانيَّة وشراسة معي، وبخاصة مع أخته التي تكبره بسنتين، وحتى معاملته مع الكبار أصبح فيها شيء من الاستبداد والعنف وعدم الاحترام، لكن ورغم ذلك عندما أبدأ الكلام معه أجده ما زال حنوناً، وأشعر أنَّه متفهم لما أقوله له، ولكن للأسف ما أن يرجع إلى أبيه يتغير سلوكه، وما قلته له تبخر، وإذا ما حاولت أن أنصحه يستفزني، ويقول لي «بابا ما يخاصمني».
إليك الحلول
الدكتورة نادية نصير، مستشارة تربويَّة وأسريَّة ونفسيَّة، قدمت تحليلاً لحالة ابن السيدة أريج، وبعض النصائح:
الطفل والأم
انتقال الطفل من محيط إلى آخر بسبب انفصال والديه عادة ما يسبب له الارتباك العاطفي وعدم الاستقرار، ويشعره بعدم الأمان، فيصبح في أغلب الأحيان عنيفاً وتتملكه الغيرة الشديدة، خاصة تجاه المقربين إلى والدته؛ لشعوره الداخلي أنَّه محروم منها.
لتعديل سلوكه
1 ـ عليك التقرب منه أكثر، والتعرف إلى حياته الجديدة، وكيف يقضي وقته؛ ليشعر وكأنَّه يعيش معك.
2 ـ حاولي التفاهم مع أبيه حول الأساليب التربويَّة التي يجب أن تتبعاها معاً؛ لمعاملته بشكل أمثل.
3 ـ قربى بينه وبين أخته من خلال لعبهما معاً والخروج معك، ووضحي له أنَّه سيظل المسؤول عنها من بعدك أنت وأبيه.
4 ـ استخدمي أسلوب التعزيز لصفاته الحسنة مثل «أنا أفتخر بك؛ لأنَّك ذكي وناجح وتستطيع تحمل المسؤوليَّة».
5 ـ لا تعاقبيه لأنَّه يعتبر أن بعده عنك عقاب، بل اسأليه لماذا تفعل كذا وكذا وما هو شعورك، ودعيه يستنتج نتيجة تصرفاته بنفسه.
6 ـ لا تبدي تذمرك من سلوكه السلبي، ولا تعطيه أوامر، وإنَّما وضحي له الفائدة التي تعود عليه من التصرف الإيجابي.