وفي التاريخ لعبت الرائحة والتعطر دورا مهما في العديد من أشهر القصص الغرامية، بخاصة في الإغراء وتأجيج المشاعر. وحديثا اكتشف باحثون في جامعة «كارديف» بمقاطعة ويلز البريطانية أن اختيار شريك الحياة المثالي يعتمد بالدرجة الأولى على رائحته وليس على شكله وثروته فحسب.
فقد توصل الباحثون إلى أن الرائحة إحدى خصائص الا وعي لاختيار شريك الحياة، وأن لكل إنسان رائحة مميزة تعرف ب«فصيلة الرائحة»، وهكذا خلص الباحثون إلى أن رائحة الشخص هي العامل المهم الذي يلعب دورا في انتقاء شريك الحياة المثالي لأنها تحد إمكانية تكوين علاقة عاطفية معه أم لا.
مع هذه الدراسة تتفق خبيرة التجميل الصحي دينا الجارم، وتلفت إلى أن العطر كنز ثمين بين يد تستطيع من خلاله أن تحق سعادتها الزوجية، لهذا عليها أن تعي أن الرائحة أحد الانطباعات الأساسية التي تترك أثرا عميقا في نفس الطرف الآخر.
بعبارة أخرى، فكما قد تكون من أهم وسائل جذب الرجل هي أيضا ما يسبب نفوره، فكم من أزواج هجروا زوجاتهم بسبب الروائح الكريهة فضلا عن إهمال المظهر، رغم أن الزوجة قد تكون مثالية، خَلقا وخُلقا.
لهذا من المهم أن نهمس في أذن كل حواء مقبلة على الزواج كانت أو متزوجة بفوائد معرفة خبايا وأسرار فن التعطر وكيفية العب على أوتاره لاستخلاص أفضل النتائج، وقصص التاريخ أكبر شاهد على تأثيراتها.
فعلى جدران المعابد الفرعونية نقشت «كليوباترا، وحتشبسوت، ونفرتيتي» كثيرا من الوصفات التي أبهرت العالم ونقلت إلى أكبر المختبرات العالمية حتى يتعرفوا على أسرار جمالهن الأسطوري.
فمكلة مصر كليوباترا، على الرغم من أنها لم تكن شديدة الجمال كما ثبت، فإنها كانت ساحرة وفائقة العناية بنفسها، والطريف أنها حافظت على شكلها ومظهرها حتى ساعة انتحارها باصطحابها خادمتها ومصفة شعرها معها.
تضيف الجارم: «كليوباترا جعلت العطور سفيرا لها، فكانت تعطر شراع مركبها بالخلاصات التي تميل إليها، فتحمل النسمات خبر قدومها، ويقال إنها كانت تحيط سريرها بأوراق الورد، إلى حد أن أقد
امها تغوص فيها قبل وصولها إليه، فهي كانت خبيرة بفن الإغراء كما بعلم «الاروماثيربي»، إذ إن زيت الورد معروف بأنه يهدئ الأعصاب ويمنح النفس طمأنينة وسكينة.
وعموما فقد كانت العطور تلعب أحيانا دور الطب البديل لغرض تحسين مزاج الإنسان والتخلص من القلق والاكتئاب. وفى كثير من البلدان يتم إدراج الزيوت العطرية في الأدوية المحلية، نظرا لما تقوم به من تنشيط الجهاز الحوفي والمراكز العاطفية في المخ، عدا عن عملية تبخير البيت والملابس والجسم بالعود.
وتضيف الجارم، أنه على الرغم من أن هذا العلم يدرس في أغلب الجامعات العالمية فإنه فرعوني الأصل.
فالمصريون القدامى برعوا في ابتكار العديد من الوصفات والزيوت المستخرجة من الورود والأزهار، وعرفوا فوائدها وتأثيراتها على الصحة النفسية والجسدية، لذا من المهم أن نعرف تأثيرات كل عطر قبل شرائه، خصوصا أن هناك عطورا لا تتماشى مع شخصيتنا، كما هناك أخرى لا تتفاعل جيدا مع بشرتها أو مع أحوال الطقس وغيرها.
افضل الكريمات المعطرة المتوافرة هذا الموسم
اخر ماركات عطور موسم صيف 2024
لمتابعة جديد العناية بالبشرة على بريدك اشتركي هنا
وتنصح الجارم كل امرأة بألا تكتفي بشراء زجاجات العطور الثمينة فقط، ولكن يجب أن تحتفظ في خزينتها بعدة زيوت عطرية، على شرط أن تتعرف على فلسفة كل منها حتى تستطيع أن تستخدمها تبعا للوقت المناسب والطريقة الصحيحة، سواء كانت بوضعها على منبض اليد أو باستعمالها في الحمام.
كل الأفكار كما توضح، …