الأظفار الطويلة..ليست رمزًا للجمال!!
رغم أن الكثير من بنات حواء يعتبرن الأظفار الطويلة رمزًا للجمال والأنوثة، إلا أن الكثيرات منهن قد يغيرن رأيهن إذا علمن أن تحت كل ظفر كمًا هائلاً من الجراثيم والبكتيريا وكذلك التخمرات والفطريات.
ففي اجتماع الجمعية العمومية للأمراض المعدية الذي عقد مؤخرًا في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية أفادت دراسة أن الأظفار الاصطناعية التي يزيد طولها عن ملمتر تحمل الكثير من البكتريا والجراثيم.
شملت الدراسة 18متطوعة من السيدات ذوات الأظفار الطويلة ومن ذوات الأظفار القصيرة، وتبين أن صاحبات الأظفار الطويلة يحملن البكتريا تحت أظفارهن بنسبة تفوق ما يحملنه صاحبات الأظفار القصيرة..
فقد تأكد الباحثون من وجود نوعين من الجراثيم: الأول يسبب الإصابة بذات الرئة، وهي جرثومة تسبب الالتهاب والنزلات الرئوية، والثاني أنواع من البكتريا التي تسبب التهاب المسالك البولية، إضافة إلى نوع من الفطريات التي تسبب التهاب الدم، وهي تنتقل للدم عن طريق الجروح.
وقد صرحت البروفسيرة كارول كوفمان اختصاصية الأمراض الداخلية أن خير وقاية من هذه الجراثيم والبكتريا هو قص الأظفار وغسل اليدين بشكل جيد جدًا. وأكدت أن دراسات ميدانية بينت أن معظم الناس لا يغسلون أيديهم بشكل جيد ولمدة كافية.
فمن المفروض أن يتم غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 15 ثانية بينما الأغلبية العظمى من الناس لا يستغرقون نصف ذلك الوقت..
علينا أن نتوقع إذًا الضرر مما قد نتناوله من العاملين في مجال التغذية والرعاية الصحية خصوصًا بالنسبة للأطفال إذا لم يكن هناك اهتمام كاف بنظافة اليدين.
لذا تأمل البروفسيرة كوفمان التخلي عن هذه الميزة الجمالية، وتؤكد أن لجمال الروح أهمية أكبر، خصوصًا إذا كان في جمال الأظفار ما يؤثر على صحتنا وصحة أطفالنا!.
وتؤكد أنه ورغم قيامنا بغسل الأيدي بشكل جيد فإننا لا نخلص أظفارنا مما تحتويه، لذا علينا بدعكها بشكل جيد للتأكد من وصول الماء والصابون إلى ما تحت الظفر، وحتى إذا ما تم الدعك ووصول الماء لتلك الجراثيم والفطريات، يبقى الحل الوحيد والقطعي للتأكد من القضاء على تلك الجراثيم هو قصها !..