تخطى إلى المحتوى

حتى تخويف طفلك شيئ خطير 2024.

تخويف الاطفالخليجية

موضوعنا عن تخويف الاطفال وبعض العادات التي اكتسبناها للاسف عن اهلنا ولازال الكثير منا يستعملها ويطبقها على ابنائه جهلاً منه انه قد يتسبب له بأذيه هو بغناً عنها.

اولا ً :الخوف حالة انفعالية لدى المرء، تظهر نتيجة تراكم خبرات وجدانية مخيفة يصادفها في طفولته ويستعيدها حين يصبح شاباً. والمعروف أن بعض الآباء والأمهات يخوّفون أطفالهم لدفعهم إلى عمل معيّن أو لثنيهم عن تصرف ما أو لإلزامهم بالسكوت وإجبارهم على النوم، كل ذلك من خلال اختلاق شخصيات مُخيفة وهميّة كالغول أو الأشباح أو الحيوانات المفترسة أو تهديدهم بأمور أخرى.

لا يعلم بعض الآباء والأمهات أن التخويف خطأ فادح نظراً إلى آثاره النفسية السلبية التي تستمر مع الطفل مدى حياته. في هذا السياق تقول د. سامية القطان (أستاذة علم النفس) إن «تخويف الأم لطفلها من عناصر معينة مثل الأشباح والظلام والشرطي والحقن والدواء وغيرها، يعد أسلوباً خاطئاً في تربيته، يولد لديه انطباعاً سيئاً ورهبة شديدة تؤثر في نفسيته وتضر بحالته الجسدية والنفسية. وعند إقباله على أي عمل يشعر أنه سيتعرض لعقاب شديد لا يعرفه، فيتولد لديه شعور شديد بالخوف من كل شيء، وبالتالي سيفقد ثقته بنفسه».

وتضيف: «لا يُقبل الطفل على أي فعل إلا إذا كان ثمة هدف من وراء ذلك، لذا يجب أن تنتبه الأم إلى تصرفاته وتلجأ إلى أسلوب الحوار والتفاهم معه بدلاً من التهديد والعنف وتتعرف الى أسباب لجوئه إلى مثل هذا التصرف، الذي قد يكون نتيجة حاجته إلى الاهتمام والشعور بالحب».

الأهل… قدوة

بدورها تقول د. نجوى عبد الحميد (أستاذة علم الاجتماع): «كل مجتمع له ثقافته في تنشئة أطفاله، لذا لا بد للوالدين من أن يكونا قدوة، لأن الطفل سيقلد بفطرته تصرفاتهما، ومن هنا ينشأ لديه نوع من العادات، إيجابية أو سلبية، بحسب ما يشاهد ويربى عليه، وعند ذهابه إلى الحضانة أو اختلاطه بمجموعة من الأطفال المختلفين في عاداتهم يكتسب منهم سلوكيات قد تكون سلبية، في هذه الحال يجب ألاّ توبخه أمه وتهدده، بل تساعده في تذكر السلوك الإيجابي الذي علمته إياه». ((وما اجمله من اسلوب التذكير والتحفيز بايجابيه))

تضيف: «إذا تجاوز الطفل الحد في هذا السلوك، على الأم أن تتعامل معه بأسلوب الارتباط الشرطي، وهو ينقسم إلى جزءين: إيجابي، وفيه تؤلف الأم قصة حوله وترويها لطفلها فيتعلم منها، أو ترغّبه في فعل هذا السلوك بأن تشتري له شيئاً يحبه. أما السلبي، فتعمد فيه إلى معاقبة طفلها بحرمانه من شيء يحبه، هنا سيربط بين فعل السلوك الخاطئ وحرمانه مما يحب فيمتنع عنه. ويجب أن يتفق الزوجان على هذا الأسلوب وألا يضعف أي طرف منهما أمام الطفل، مثلاً لا تعاقبه الأم على فعل سلوك سيىء بحرمانه من الحلوى ويذهب إلى والده فيشتري له ما يريد، سيشعر الطفل في هذه الحال أنه يتمادى في سلوكه من دون أن يحرم من شيء».

لا يستطيع الطفل التفريق بين الخيال والواقع، وعند تخويفه بشيء خيالي سيعتقد أنه واقع ويظهر هذا الأمر جلياً ليلاً، لأنه يستيقظ فزعاً وقد يصاب بعض الأطفال بالتبول اللاإرادي. كذلك، يسبب الضرب والتهديد أفكاراً سلبية عنده ومخاوف تستمر معه، ويصل به الأمر إلى حد الخوف من أمور لا تثير الخوف، لذا من أساليب التربية السليمة أن تتفاهم الأم مع طفلها وتعرف احتياجاته وتطمئنه وتشعره باهتمامها وحبها وحنانها، بالإضافة إلى عدم إثارة خلافات بين الوالدين أمامه وعدم تخويفه قبل النوم، لأن هذا يؤثر سلباً في نفسيته.

سيطرة وتهديد

ويوضح د. محمد عزت (طبيب نفسي) أن «الآباء والأمهات يلجؤون إلى تهديد أطفالهم وتخويفهم لإحكام السيطرة على تصرفاتهم وثنيهم عن السلوكيات السلبية التي يقومون بها، وقد يشمل هذا التخويف أشخاصاً لهم دور إيجابي كالطبيب والشرطي والمعلم والعجائز، وهم بذلك يرتكبون خطأً فادحاً في حق الطفل تكون عواقبه وخيمة أبرزها:

* أحلام مزعجة وكوابيس يخاف منها ليلاً.
* تبول لاإرادي.
* ميله إلى العزلة والانطواء
والخجل وفقدانه الثقة بالنفس
والتردد في تصرفاته».

ويضيف: «يكتسب الطفل سلوكياته من البيئة المحيطة به، وعلى الأهل أن يُقوِّموا سلوكهم من خلال تعليمه تصرفات إيجابية وتنبيهه إلى الأخطاء التي قد يقع فيها وتحذيره منها، وثمة ضوابط لترهيب الأم لطفلها، فإذا حدث الفعل للمرة الأولى عليها أن تنبهه من دون أن تعاقبه، أما إذا تكرر فيتوجب العقاب بعد الفعل مباشرة مع تبيان سبب العقاب، كي لا يشعر أن كل ما يفعله خطأ حتى لو كان صواباً، وأن يكون الضرب أو التهديد بسيطاً غير مؤلم لأنه يترك آثاراً سلبية في نفسيته»خليجية

موضوع رائع

تسلم ايدك حبيبتى

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.