:0108:منذ أن بدأت أكون الكلمات وأستطيع نظمها …
منذ أن كبرت وبدأت الحياة تنقلني من صفحة لصفحة لأجرب كل معانيها وأخوض كل تجاربها …
منذ شعوري بالألم والحزن والفرح والسعادة …
منذ أن اجتمعت مع أنواع البشر وخالطتهم …
منذ أن علمت أن للقلوب أنواع وأن أجملها ما حمل الوفاء بين جنابته … وأن أحقرها ما احتوى الخيانة وكانت مبدأه …
منذ ذلك الحين لم يرافقني في كل رحلاتي سواء في السهل و الجبل … في البر والبحر … في الصحراء وفي الأرض الخضراء … في الشتاء والصيف … والربيع والخريف … مطرا وصحوا فرحا وحزنا … سوى ثلاثة … :
قلمي … وريقاتي … وذاكرة سجلت شتى أنواع الصور …
كانوا معي يشعرون بما أشعر برغم كونهم جمادا لا قلوب تنبض … ولا دماء تجري ولا نفس يتردد …
فإذا خالطتني همومي وحاصرتني أحزاني وخيم اليأس على سمائي وأطبق الظلام على خيمتي … هم أول من يبدأ بإنقاذي … قلمي … يحث الخطى ليستقر بين أناملي … حتى يبدأ بالنزف وتخليصي مما يجول بخاطري …
وريقاتي … تسرع لتكون أمامي وتعبد كل صفحات الأحزان عن ناظري حتى لا تتكالب الأحزان علي …
أما ذاكرتي … فتستدعي كل الصور والذكريات الجميلة علها تنسيني بعضا مما ألم بي …
ولكن الجروح تبقى أقوى … وأنا دائما أكون مقصرة في حق كل مل بذلوه لمساعدتي … فتنهمر الدموع من عيني … لتخالط حبر قلمي الذي شعر الآن بما سببه البشر لحاملته وحمد الله أنه ليس من بني البشر … فازداد الورق بياضا ولكن دماء الجروح جعلت به نقشا رائعا لن يرى الناظر له مثيل …
أما ذاكرتي فما زالت مناضلة … وتبعد كل الصور عني … تنجح حينا وتفشل حينا آخر …
فبعد هذا كله لا أبتغي رفقة غيرهم … فهل يوجد في البشر من يحمل كل هذه الأوصاف محال أن تجدها …
قلمي … لطالما حمل هم النزف الذي يبدأ بكل وقت وينتهي بعد طول انتظار …
أما وريقاتي … فتحمل الجزء الأثقل من كل هذا العمل الجماعي … فهي تخزن كل الهم الثقيل والحزن الكئيب واليأس الأسود … وتفتح لي آفاق الأمل حتى لا يستولي اليأس علي … وذاكرتي تختزن كل حزني في صور منها يكسوها الجمال برغم قسوة ما تحتويه … حتى لا أتهمها بالخيانة …
أما أنا … فأبعثر كل ما بداخلي … وأترك كل ما أحمله هناك … وأرحل بكل بساطه …
ألم أخبركم بأني أحمل كوما هائلا من القسوة لأني أحمل أعز رفاقي همومي وأرحل … دون تردد … وأعود كلي ندم مما فعلت …
ومن هذه السطور … أعتذر لقلمي وريقاتي وذاكرتي … لما أحملهم من أمتعة ثقيله لا يقون على حملها ولكن من إخلاصهم وقدر محبتهم الكبير لي … حملوا كل هذا … فهم على دراية بما أحدثه البشر من تغيير للأحاسي وقلبا للمعاني … وتهكما بمشاعر الغير … برغم كونهم جماد …
فلتقبلوا اعتذاري … وعودتي لكم بين حين وآخر إنما هي بدافع الوفاء والحب …
منذ أن كبرت وبدأت الحياة تنقلني من صفحة لصفحة لأجرب كل معانيها وأخوض كل تجاربها …
منذ شعوري بالألم والحزن والفرح والسعادة …
منذ أن اجتمعت مع أنواع البشر وخالطتهم …
منذ أن علمت أن للقلوب أنواع وأن أجملها ما حمل الوفاء بين جنابته … وأن أحقرها ما احتوى الخيانة وكانت مبدأه …
منذ ذلك الحين لم يرافقني في كل رحلاتي سواء في السهل و الجبل … في البر والبحر … في الصحراء وفي الأرض الخضراء … في الشتاء والصيف … والربيع والخريف … مطرا وصحوا فرحا وحزنا … سوى ثلاثة … :
قلمي … وريقاتي … وذاكرة سجلت شتى أنواع الصور …
كانوا معي يشعرون بما أشعر برغم كونهم جمادا لا قلوب تنبض … ولا دماء تجري ولا نفس يتردد …
فإذا خالطتني همومي وحاصرتني أحزاني وخيم اليأس على سمائي وأطبق الظلام على خيمتي … هم أول من يبدأ بإنقاذي … قلمي … يحث الخطى ليستقر بين أناملي … حتى يبدأ بالنزف وتخليصي مما يجول بخاطري …
وريقاتي … تسرع لتكون أمامي وتعبد كل صفحات الأحزان عن ناظري حتى لا تتكالب الأحزان علي …
أما ذاكرتي … فتستدعي كل الصور والذكريات الجميلة علها تنسيني بعضا مما ألم بي …
ولكن الجروح تبقى أقوى … وأنا دائما أكون مقصرة في حق كل مل بذلوه لمساعدتي … فتنهمر الدموع من عيني … لتخالط حبر قلمي الذي شعر الآن بما سببه البشر لحاملته وحمد الله أنه ليس من بني البشر … فازداد الورق بياضا ولكن دماء الجروح جعلت به نقشا رائعا لن يرى الناظر له مثيل …
أما ذاكرتي فما زالت مناضلة … وتبعد كل الصور عني … تنجح حينا وتفشل حينا آخر …
فبعد هذا كله لا أبتغي رفقة غيرهم … فهل يوجد في البشر من يحمل كل هذه الأوصاف محال أن تجدها …
قلمي … لطالما حمل هم النزف الذي يبدأ بكل وقت وينتهي بعد طول انتظار …
أما وريقاتي … فتحمل الجزء الأثقل من كل هذا العمل الجماعي … فهي تخزن كل الهم الثقيل والحزن الكئيب واليأس الأسود … وتفتح لي آفاق الأمل حتى لا يستولي اليأس علي … وذاكرتي تختزن كل حزني في صور منها يكسوها الجمال برغم قسوة ما تحتويه … حتى لا أتهمها بالخيانة …
أما أنا … فأبعثر كل ما بداخلي … وأترك كل ما أحمله هناك … وأرحل بكل بساطه …
ألم أخبركم بأني أحمل كوما هائلا من القسوة لأني أحمل أعز رفاقي همومي وأرحل … دون تردد … وأعود كلي ندم مما فعلت …
ومن هذه السطور … أعتذر لقلمي وريقاتي وذاكرتي … لما أحملهم من أمتعة ثقيله لا يقون على حملها ولكن من إخلاصهم وقدر محبتهم الكبير لي … حملوا كل هذا … فهم على دراية بما أحدثه البشر من تغيير للأحاسي وقلبا للمعاني … وتهكما بمشاعر الغير … برغم كونهم جماد …
فلتقبلوا اعتذاري … وعودتي لكم بين حين وآخر إنما هي بدافع الوفاء والحب …
….