تخطى إلى المحتوى

اللهم اجعل حبك احب ألينا من حبنا لآنفسنا ومن حبنا لسواها 2024.

ومحبة العبد لربه -كمايراها بعض المحققين- وكما هو الواقع هي حقيقة "لااله الا الله"، وهي تتفاوت فيما بين العباد فكلما يزداد العبد في تحقيق لا اله الا الله يزداد محبة لله، ورغبة في لقائه ، فأكثر العباد محبة لله :الأنبياء ثم الصالحون من اتباعهم لأن محبتهم لله حق المحبة هي التي حملتهم على تحمل المشاق والمصاعب، وعلى تحمل كل مالاقوه في سبيل الدعوة الى محبته ، والايمان به سبحانه واصلاح شئون عباده.

ومن الأدعية المأثورة: (اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك)
وبالاختصار: لم يعبد الله عبد ولم يركع ولم يسجد الا بدافع المحبة، ولم يتكاسل ولم يعجز الا لفقدان محبته لربه وتقديره لربه حق قدره أو نقصانها.
وأما محبة الرب سبحانه لعباده من أنبيائه وأوليائه أهل طاعته ، فهي صفة عظيمة وحبيبة الى قلوب عباده المحبين،وهي صفة مستقلة قائمة بالله تعالى ،وهي فعل من أفعال الرب تعالى يؤهل لهذه المحبة من شاء من عباده ويخذل من شاء ولا يوفقه لينالها.

ولوقلت: ان محبة الله تعالى هي حقيقة ايمان العبد بربه لما بالغت ،بل هذا مايعنيه شمس الدين ابن القيم بقوله "انها حقيقة لااله الا الله"
فكل عبد من الله عليه بمحبة صادقة أثمرت له المبادرة الى طاعة الله وحسن عبادته ووجد من نفسه الاندفاع الى مرضاته ،والتلذذ بطاعته والراحة فيها -ارحنا بها يابلال- يشعر أن محبة الله هي حياته الروحية ، وفيها نعيمه وحسن الأنس بربه وولي نعمته, ثم ان الحبة الصادقةتتمثل ايضا في كراهة العصيان, والابتعاد عن المخالفات والابتداع ، اذ أن صاحبها يكره أ تدنس تلك العلا قة التي بينه وبين ربه بأي نوع من أنواع الانصراف عنه, والغفلة والتمردخليجية[/IMG]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.