بعد أن مكث خمسين يوما كاملة في الظلام وسط هدوء كامل، خرج الطبيب النفسي التشيكي اندريو اورنيس من غرفته في مصحة تشيلدا التي يعمل فيها قائلا انه يشعر بأنه عاد إلى الوراء عشرة أعوام من حيث العمر.
وأشار الطبيب إلى أنه أجرى هذه التجربة على نفسه لمعرفة تأثير الظلام في جسم ونفسية الإنسان.
واكتشف أن المكوث خمسين يوما هو فترة طويلة، معتبرا أن الحد الأقصى الذي يمكن النصح به هو 40 يوما.
وأكد انه يتواجد الآن في حالة صحية وذهنية جيدة، مشيرا إلى أن وزنه انخفض 8 كلغ واختفت بعض الإشكالات الصحية التي كان يعانيها كحدوث حرقة في المعدة.
د. اندريو أشار إلى انه يتم استخدام هذا الشكل من العلاج، أي التواجد في العتمة لبعض الوقت في مصحة تشيلدا الصحية منذ ربيع العام الماضي وان الإقبال كبير على ذلك، بدليل انه تم حجز الغرف الخاصة بذلك لعامين إلى الأمام.
وبالتوازي مع ذلك، أكد مدير المصحة أن هذه الطريقة تعطي نتائج ناجحة، مرجعا ذلك إلى الأداء الأفضل الذي يقوم به هرمون الميلاتونين في الظلام، الذي يعتبر بمنزلة هرمون الشباب.
يذكر أن هرمون الميلاتونين تفرزه الغدة الصنوبرية الموجودة في المخ وهو مسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي في الجسم، ويقال ان له تأثيرا مضادا للسرطان وللشيخوخة.