ان الانسان الفقير الحال عندما يقدم على الزواج يقول في البداية انه يقتنع ولو بفتات خبز وبساط على الارض وتشاركه الزوجة في نفس الامر الا اننا ومن جهات عديدة نقتنع ان الفقير الذي اقبل الى الزواج لم ياكل فتات خبز يابس ولم ينم على البساط الا ان الله عزوجل اغناه … انما العيب غالبا فينا …. والله عزوجل يرزق طالب الزواج للعفاف وهذا مفهوم حديث نبوي شريف
انما القناعات الموجودة لدى البشر تتغير كلما تدرج الانسان الى امر وانتهى عنده كان طموحه اكبر للتالي وهكذا يكد ويطمح وفي كل مرحلة يرى انه ولا بد ان يحصل اكثر من المال والعمل ليكون افضل ويخشى في قراره الفقر الا ان الله عزوجل اخبرنا بان الشيطان هو الذي يعدنا الفقر وحذرنا من الاصغاء اليه ونهاية المطاف بنا الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر فالى حفرة تسد علينا ولسوف يسالنا الله عزوجل عن كل ذرة من اموالنا سواء كانت من الحلال ام من الحرام كيف اكتسبناها وفيما انفقناها انما نحن حتى الان نسعى الى جبل الذهب الاخر الذي اخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم
من اهم مشكلاتنا السعي وراء الكماليات بشدة ومن غير تدرج فنحن نريد كل شيء بكبسة زر او البديل هو التعب النفسي والارهاق الفكري وذل الدين في النهار وهمه في الليل وكله الى الزوال ونحن لم نقل لاحد تخلى عن حظك في الدنيا انما اوغل فيها برفق على نفسك وعلى سواك ولا تجعل اكبر همك ان تعيش مثل فلان بل اقتنع بما لديك تكن اغنى
ويا اله من عبقري اذا وقع في الضيق بعد ذلك استخدم الشيطان عقله ليعلمه كيف يصبح اللص الاكبر والنصاب الاوحد انما تحت غطاء انك ذكي وعبقري ولكن يوم القيامة سيتبرأمنك يا …….. ولنرى كيف ان الشاطر سيفعل فيما بعد ورغم ذلك يقول يا رب يا رب
… اعلم ان القناعة تقتضي منك كلما رزقت بشيء من المال ان تاتي بحاجياتك بالقدر الذي لا يفقرك بل اترك بيدك بعض المال ليوم فيه حاجة لك حتى لا تسال سواك من الناس عندئذ تتيقن بان الله عزوجل يكفيك ولكنك لم تكن لتشبع
ومشكلاتنا ان بطوننا كبيرة فكم ارى من الناس عامل فقير الحال يعمل كل النهار ومن ثم يذهب فيشتري لنفسه الطعام الذي يشبع به نفسه وعائلته اكثر من المطلوب وتعمل الزوجة جاهدة كل النهارالتالي لتطهو له ما احضر ليشبع رغباته مطيعا لمعدته التي تجره كل يوم فهو لاجلها يعمل ويشارك معه معدة الابناء وهو عما قريب لن يرى سواه الا من معدته ومن ثم ياكل وياكل حتى تراه كاد ان يغمى عليه انما توقف ليستطيع ان يعيد الكرة غدا لا لسبب اخر وبذلك انقلب على ظهره وزوجته ايضا والابناءنياما ولكن من شدة الشبع والتعب من تحضير الطعام وتهيء اسبابه
انما هل تعلم ولو بحسابات بسيطة لو انك اقتنعت بما ينفعك من الطعام ايها العامل الذي تظن انك فقير الحال لكنت ادخرت من مدخولك المال الذي اشتريت به الطعام فاتخمت او رميته في المزبلة واثمت وربما اشتمه من هو فقير حقا فاكله من مزبلتك بدلا من ان تطعمه اياه على مائدتك فتاخذ اجر الصدقة فتتق الله فيرزقك من حيث لا تحتسب اكثر فتتصرف افضل
وهذه القاعدة تقاس على كل شيء تشتريه لنفسك او لعيالك من ثياب وحاجيات بدلا من التبذير والبكاء على الرزق
هل علمت الان كيف انت تتجاوز خط الفقر الذي جعلته امام عينيك
وتعلم ان تتوجه الى الله عزوجل وقت الفاقة والملمات فمن اسباب الغنى ان تقرأ سورة الواقعة كل يوم عند الغروب ومن اسباب الغنى كثرة الاستغفار والاكثار من لا اله الا الله محمد رسول الله وهناك اسباب كثيرة جدا في شرعنا هلا حاولت الاطلاع عليها واذا ضاقت عليك فتصدق ولو بالقليل…..
انما فلتعلم ايها الاخ الغني وافتح قلبك قليلا هناك افراد ما دون خط الفقر اما انهم الت بهم اقدار الله عزوجل الى ما هم عليه او انهم في الاساس هكذا انما ارادوا العيش كما انت تعيش فتزوجوا وما علموا انك منعتهم حقهم الا عندما امسكت يدك عن حاجياتهم فالمال ليس مالك انما هو مال الله واكرر لك القول اطعم الفقير على مائدتك فتؤجر قبل ان ياكله من مزبلتك فتؤثم
واعلم انك ان اتخمت فقد اكلت طعام سواك وانك ان نمت وجارك جوعان لم يكن الباري عزوجل راض عنك وليس لاكفاننا جيوب ولكننا لا نعقل
واقول لك ولنا جميعا فاحفظ عني ان الله عزوجل خلق لكل انسان امرين اثنين عقله وماله فنظر في المرآة قائلا ان عقلي افضل عقل وطأطأ راسه قائلا انما رزقي قليل الا من رحم ربي فالزم حتى نغير ما بانفسنا فيغير الله عزوجل ما نزل بنا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين
حلووووو
منورة