وتصيب آلام الدورة الشهرية عموماً حوالي 80% من النساء سواء كن صغيرات في السن أو في مراحل أخرى من العمر في سنين الحيض.
وهناك ثلاثة أمور ملاحظة، الأول أن غالبية الآلام متوسطة القوة وأقرب إلي التعب والضيق أو الثقل الذي ربما يعد أمراً طبيعياً لدى كثير من النساء وملازماً لعملية الحيض أو الإباضة (نزول البويضة) والشديد منها حسب وصف المرأة يحصل لدى ما يقارب 40% منهن، ولدى 10% يستمر حتى ثلاثة أيام من بدء الحيض. والثاني أن صغيرات السن الشابات هن أكثر عرضة للمعاناة مقارنة بمن تجاوزن الثلاثين من العمر.
وألم الحيض أو ما يسمى عسر الطمث، هو عبارة عن شد أو تقلص مؤلم في الجزء السفلي من البطن أو ألم موجع في المنطقة السفلى من الظهر، وينقسم إلي نوعين هما النوع الأولي ويحدث حينما لا يكون هناك سبب مرضي له، والنوع الثانوي الذي يحصل نتيجة وجود أسباب مرضية لدى المرأة تؤدي إلى ظهور ألم تقلصي يصاحب الدورة الشهرية.
ولا يصنف الألم علي أنه أولى إلا بعد استثناء وجود أسباب مرضية أخرى.
ألم الدورة الشهرية من النوع الأولي يحصل كنتيجة مباشرة لارتفاع نسبة بعض المواد الكيميائية في الجسم تدعى «بروستاغلاندين، وتؤدي هذه المواد إلى زيادة انقباض الأوعية الدموية الصغيرة في جدار الرحم وترسب الصفائح الدموية فيها وزيادة إيقاع انقباضات الرحم مما يؤدي إلى ظهور الألم.
ويبدأ الألم مع بدء الحيض ويزول خلال أول ثلاثة أيام منه. كما أن هذه المواد مسؤولة أيضاً عن الأعراض المصاحبة في الجهاز الهضمي التي تحصل أحياناً لدى بعض النساء كالقيء أو الإسهال أو الإمساك.
وعلى حسب ما اتضح من الدراسات الطبية فإن العوامل التي تزيد من احتمال حصول النوع الأولي تشمل عدم الحمل في السابق أو السمنة أو التدخين أو وجود تاريخ عائلي لآلام الحيض لدى بعض القريبات.
على الموضوع الجميل