قال ابن القيم رحمه الله:
ولا تظن أن قوله تعالي :
(إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم))
مختص بيوم المعاد فقط ،بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة وهؤلاء في جحيم في دورهم الثلاثة ،
وأي لذة ونعيم أطيب من بر القلب وسلامة الصدر ومعرفة الرب تبارك وتعالي ومحبته والعمل علي موافقته؟!
وهل العيش في الحقيقة إلا عيش القلب السليم ؟!
وقد أثني الله سبحانه وتعالي علي خليله عليه السلام بسلامة قلبه فقال:
((وإن من شيعته لإبراهيم-إذ جاء ربه بقلب سليم))
وقال حاكيا عنه أنه قال (يوم لا ينفع مال ولا بنون -إلا من أتي الله بقلب سليم)).
والقلب السليم :
هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب الدنيا والرياسة ،فسلم من كل آفة تبعده عن الله ،
وسلم من كل شبهة تعارض خبره ،ومن كل شهوة تعارض أمره وسلم من كل إرادة تزاحم مراده وسلم من كل قاطع يقطع عن الله،
فهذا القلب السليم في جنة معجلة في الدنيا وفي جنة في البرزخ وفي جنة يوم المعاد.
المصدر :
الجواب الكافي صفحة 122
أسأل الله أن يجعل قلوبنا سليمة فنسعد في دورنا الثلاثة.
• اللهم آمين يارب العالمين🌷🌷🌷
اللهم ارزقنا لذة النظر الى وجهك الكريم